لم نكن كذلك ، فقد تربينا وتعلمنا ان الاسلام دين الجميع ان الله في عليائه يراقبنا ويشاهدنانخافه ونرهبه ، وعبده ونحبه،نصوم ونصلي ونتسامح مع الآخرين ، ديننا يعلمنا ان اصله هو المعامله ، ايماننا لا يكتمل الا باعترافنا ببقية الانبياء ، وكنا كسودانيين ، نمارس حياتنا بوسطيه تدهش القريب قبل الغريب ، ازكر تماما ان ذك الفلسطيني الذي كان يدرس معنا الجامعه ، دهش عندما استأذنت زميله لنا قائله انها ذاهبه للصلاه ، قال متعجبا ( والله انتو غريبين يا السودانيين ) مستعجبا وموضحا كيف لامراة تجالس الرجال وتصلي ، جلسنا معه نشرح له تفاصيل المجتمع السوداني ،ووسطيتنا ، واننا نعتبر كل زميلاتنا هم بمثابة الشقيقات لنا ، اعترفنا له بان هذا قد يكون ضد الدين بفهمه الضيق ، ولكننا زملاء لها ، ولا نمارس ما يغضب الله .ه بدأت سرقتهم لديينا ولوطننا وللاوطان العربيه عقب هزيمة يونيو ، وكانت حجتهم لاننا لم نطبق الدين ، منينا بهذه الهزيمة ، هكذا وصلوا الي هذه النتيجه ، كأن اليهود يطبقون شرع الله ، ثم واصلوا سعيهم ، تحالفوا مع اي ديكتاتور ، يعاني من ضعف اركان حكمه ، تحالفوا مع السادات ، ثم تحالفوا مع نميري ، وهنا بدأت مصيبتنا ، قالوا له ( طبق شرع الله ،ستجد ان الجميع معك )لم يتردد ، فهكذا هو العسكري ، ناقص عقل ودين ،طبق الشريعه ، هللوا له ، دبجوا له المسيرات حشدوا له الجماهير ، وكان حالهم يقول لخليفتهم (الم نقل لك ) فرح خليفتهم وامير مؤمنينهم ، بهذه الجماهير ، ركبته الهاشميه ، قال في احد خطبه ، ان الله يقول لا تجسسوا ، ولكننا سننط الحيط ، صفقوا له ، فهو لا ياتيه الباطل ، لم يقفوا ويقولوا له ماذا قلت ، فخطتهم (ماشية عال العال ) تأسلمت حياتنا (باسلامهم طبعا )قيل ان البنوك ربويه ، لابد ان تتاسلم ، تم الغاء كل الاجرآت المصرفيه المتعارف عليها ، رفضت البنوك السودانيه دفع فوائد اي مديونيه عليها ، بحجة ان ذلك ممنوع في الدوله ، فاصبح السودان واحدا من خمسة دول غير موثوق بها مصرفيا ، لم يهتموا ( فالتضحية في سبيل مشروعهم ، تهون فيها كل الصعوبات )تحولت المشاريع الي اسلاميه ، كل من هب ودب اضافه كلمة اسلاميه الي اسم شركته ، قامت بنوكهم او كما قال حميد (في التو بنوكا )فرحوا ، خزنوا الفحم ، قالوا ان الاحتكار ليس محرما في الاسلام ، حولوا القرض الي مرابحه ، فاصبحت الفائده علي الدين تساوي الفائده علي المرابحه ، ولكن لا تثريب ، فهذه مرابحه ، وذاك قرض ربوي ، يمحق الاموال ،اغتنوا، اكتنزوا الاموال ، (لو كان ابوذر الغفاري حيا ، لاعتزر عن ثورته تلك )اصبحت اللحيه زي مثلها مثل الخمار ، ضاق الشعب بحاله ، فار ، قتلوا مفكرنا محمود محمد طه ، بحكم الرده ، وضاق الحال بشعبنا ، انتفض ضد الظلم ، ثار علي الامام ، امير المؤمنين ، قامت الثورة ، تبشرنا جميعا خيرا ، سرقت ثورتنا منذ اليوم الاول ، فمن كان يطالب بردع المتظاهرين في مسيرة الردع كما سموها ، اتي اليوم الثاني ، واذاع البيان ، قائلا ان الجيش انحاذ للشعب ، ومن قال شوت تو كيل (shot to kill) اصبح وزيرا للدفاع ، وظللنا نحن في غفلتنا ، نحي الثورة وانتفاضتنا المجيده ، قامت الديمقراطيه ، ولانهم -اي الاسلاميين -كانوا اكثر دهاءا فهم كاليهود تماما ، انتهزوا فرصة غضبة امامهم عليهم ، فقالوا نحن مثلكم مناضلين ، او مجاهدين ، ولاننا مارسنا الديمقراطيه بتلك الطريقه الساذجه ، لم نحاكم من وقف ودعم الامام ، لم نحاكم افسد ، من اغتني ، من ظلم وتجبر ، وهم انتهزوا غباءنا ، وضعف سادتنا ، ولانهم يملكون المال ، والذكاء السياسي ، لعبوا لعبتهم ، واصلوا لعبتهم ، فبنوكهم ظلت كما هي تمارس كل انواع الدجل والسرقه ، وهم لازالوا اغنياء ، ونمت شركاتهم ، فقامت الشركات الاسلاميه ، فكانت هناك وكالة اسلامكو للسفر والسياحه ،سالت صديقي ساخرا ، هل تمارس هذه الوكالة عملها ايام الحج والعمره فقط ام ماذا؟ ضحك ولم يرد ، وكانت هناك شركة الدواجن الاسلاميه ، والتي لم افهم معني الاسلاميه هذه الا بعد تزكرت ان الديك يحمل في جنباته لون احمر ، فربما هندسوا جيناته ، ليصبح الاحمر اخضرا ، تمادوا في غيهم ، فهم كاليهود تماما ، بل لا اكذب عندما اقول ان انهم تلامذتهم فاول من ادخل اللعبة الاقتصاديه في السياسة هم اليهود ، وكانوا هم اللاحقون ، امتلكوا الصخف ، وامتلكوا منافقي الصحفيين ، ولكنهم انكشفوا رغم ذلك ، فكنا نضحك عليهم ، ونحن نراهم ، ونقول لهم موعدا الانتخابات القادمه ، هم لا يردون ، كانوا يضحكون ، ولسذاجتنا ظننا ان ضحكهم هو اعتراف بالواقع (وقلة الحيلة)فضحكنا علي ضحكهم ، متيقنين من هزيمتهم ، ففضيحة حفلة التأبين ، وشيخهم الثاني ، وشذوذ امامهم ، وقصر رجلهم ، كانت كافية بدك حصونهم ، فظللنا نضحك ونضحك ونضحك ، وهم يضحكون علي ضحكنا ، وفجأنا اكتشفنا سبب ضحكهم ، الذ كان سخريتنا علينا ، ففي نهاية ذك الشهر قام عمرهم ، واميرهم بدك حصون ديمقراطيتنا الوليده،وصحينا فوجدنا ان هناك صديق لهم ، او عضو ، اصبح حاكم علينا ، وعدنا لضاعنا وفقرنا ، لعبوديتنا عدنا كما كنا حياري ، نري وطننا ينهب ، ويسرق ويقتل ونحن لا نحرك ساكنا ،قتلوا طارق ، وبشير والتايه وعلي فضل ، وعدد لا يستهان به من خيرة ابناء وطني ، ثم اختلفوا ، وظل الدين متقاسما بينهم ، احدهم علي حق ، ونحن لا نصيب لنا منه ،القصر او المنشيه ، فقط اما نحن اذا صمنا ، او صلينا ، سنظل بعيدا عن الدين ، وستظل فتوة ضد اسلامنا ، معلقه علي رقوبنا
العزيز رقم صفر التحايا لك وانت تشخص المشكل الحقيقي ببلدنا .فالسودان محتل من العصابه اياها . وهذه العصابه جعلت هنالك توحيد قصري بينها وبين الدين والوطن . فصار لايمكن للمواطن ان يسال لانو كله باسم الدين والوطن وفي كل الاحوال المواطن كافر وخائن والي الامام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة