|
ملف العنصرية في السودان
|
مستعينا بما تيسر من المراجع سأبدأ كتابة سلسلة من المقالات عن العنصرية مركزا على السودان (أعانه الله على مصائبه و أبناءه)..
تعريف التفرقة العنصرية:
العنصرية هي قناعة أو ربما آيدولوجية عند مجموعة من الناس غالبا ما يكونون من جنس أو عرق أو سلالة واحدة أنهم يتميزون بخصائص ليست عند جنس أو سلالة أو عرق آخر. غالبا ما تكون هذه الخصائص إيجابية أو تفضيلية. و تكون هذه الخصائص مبنية مقارنة بعرق أو أعراق أخرى. قد يمكننا القول أن العنصرية هي منظومة مجموعة من الإمتيازات الموهوبة طبيعيا لمجموعة من الناس أو القناعة بهذا. و هي نظام إجتماعي دقيق مبني على العرق يعطي الأفضلية لمجموعة عرقية دون الأخرى على جميع الوجوه الإجتماعية . و تعنى العنصرية غالبا بالشكل الظاهري physical appearance و الفروقات بين الأعراق في هذا.
أحيانا يتم إضطهاد المجموعات الأقل عن طريق المجموعات الأكثر. و لم يستطع القانون الدولي إلى يومنا هذا تحديد مصطلح الأقلية. دراسات الأمم المتحدة لم تجمع على تعريف محدد حتى الآن, خوفاً من أن يؤدي أي تعريف مطلق إلى عدم استفادة جميع الأقليات أو حرمان بعضها من الحماية التي وفرتها الأمم المتحدة من خلال لجنة حقوق الإنسان و اللجنة المتفرعة عنها, وهي اللجنة الخاصة بمنع التمييز وحماية حقوق الأقليات " دون أن يعني ذلك تدخلاً في شئون الدولة الداخلية". باعتبار أن فئة حقوق الأقليات ليست حقوقاً فردية, وإنما تمارس بإطار جماعي. لذلك فإن تحديد مدلول الأقليات يجب أن يأخذ بنظر البعض, النواحي التالية,مجتمعة: -يجب أن يكون عدد أفراد جماعة الأقلية كافياً نسبياً, فلا يكفى أن توجد مجموعة صغيرة من الأسر أو الأفراد لا تشكل بحد ذاتها مجموعة بشرية متميزة وفقاً لنظرة المجتمع إليها. 2-أن تقوم بين هؤلاء الأفراد روابط مشتركة أثنية أو لغوية أو دينية تجعل منهم فئة مختلفة عن باقي السكان . 3-أن يعي أفراد هذة الجماعة طبيعة الروابط القائمة بينهم ، و أن يرغبوا في المحافظة عليها. 4-هذه الاعتبارات يجب توافرها مجتمعة حتى يمكن أن يطلق على فئة ما صفة الأقلية, لان حقوق الأقليات تنصب على الروابط المشتركة التي تربط بين أفرادها و ليس على أفرادها بصفتهم الفردية.*1
هل المجموعات العرقية منظومات إجتماعية أم مجموعات تتمتع بصفات وراثية مشتركة?
يقول معظم الباحثين الإجتماعيين بترجيح كفة المنظومة الإجتماعية على أن تكون هناك خصائص بيولوجية أو وراثية تجمع بين المجموعات العرقية. عالم الأنثربولوجي Audrey Smedley يقول بأن فكرة العرق هي فكرة ثقافية محضة و لا يحتوي علم الأحياء على تصنيفات تحدد أعراق الجنس البشري. كما يقول عالم التأريخ Theodore Allen في حديثه تحديدا عن ولاية فرجينيا الأمريكية أن فكرة الجنس الأبيض تم إختراعها في القرن الثامن عشر لجمع مجموعة من الأروبيين ذات خلفيات إثنية متعددة لم تكن قبلا تعتقد بأن عندها ما يجمعها ببعضها البعض على الإطلاق. كما أن الأمر في السودان مشابه جدا فالسودان الشمالي كمجموعة عرقية تضم قبائل كالجعليين و الشايقية و الدناقلة و الحلفاويين و المحس, ستفشل محاولة تصنيفهم أحيائيا على عدة وجوه أهمها أنهم لا يتمتعون بصفات جينية مميزة تماما و أنه لا يمكن قياس ذلك بعلمية مجردة و أن الأمر عموما ليس علمي على الإطلاق.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
العنصرية العلمية:
في القرن التاسع عشر ظهر ما يسمى بالعنصرية العلمية و هي مبنية على محاولات إيجاد تصنيفات عنصرية للجنس البشري و قد قام رعاتها بلإعتماد على الأنثروبولوجي الفيزيائي أو الظاهري و علم الأنثروبوميتري ( المصطلح إغريقي و يعني علم نسب الناس) و علم الكرانيوميتري ( علم قياس جماجم و عظام الناس) و علم الفرينولوجي (و هو علم يحاول تحديد ميول الناس الإجرامية و نوع شخصياتهم و طبيعتها بناءا على شكل الرأس) و غير ذلك من العلوم و الضوابط ليتمكنوا من إيجاد صفات مشتركة تقسم الناس الى أعراق مختلفة. و هذه الدراسات رفدت التفرقة العنصرية بمبررات آيديولوجية و مبررات للرق و الإستعمار في فترة الإمبريالية الجديدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. و قد كانت هذه الأفكار رائجة جدا في فترة الإنتشار الأوروبي الإستعماري و أوجدت مشروعات في غاية العنصرية كمشروع حديقة الحيوانات الإنسانية "human zoo و تسمى أيضا بالمعرض العرقي ethnological expositions في القرن العشرين و التاسع عشر. و كان يتم عرض أناس من جنسيات مختلفة غير أوروبية في أقفاص. وقد تمت محاربتهم بشدة بعد الحرب العالمية الثانية و الهولوكوست. مثل هذه النظريات كانت دائما تتحدث عن عرق سيد master race غالبا من أصل أوروبي شمالي nordic و هي الرافد الآيديولجي الرئيسي للنازية الجديدة و القديمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
السودان
حتى في قمة إزدهار أقدم حضارات السودان كانت الطبقات جزء أصيل من النسيج الإجتماعي. و هو أمر كان عاديا حينها في جميع الحضارات القديمة حتى في مهد الديمقراطية أثينا لم يكن حق التصويت و الإنتخاب مكفولا لكل الطبقات و التي كان أدناها طبقة الرقيق.
الملفت في الأمر أن أول من سكن السودان في العصور الحجرية ( 8000ق م - 3200 ق م) كانوا من الجنس الزنجي و لكن الجماجم التي وجدت لهؤلاء تبين أنهم يختلفون عن أي جنس زنجي يعيش اليوم بما في ذلك سكان السودان الحاليين بكافة أعراقهم*2
و بلاد السودان إسم أطلقه العرب و هو جمع مركب أي أن أسود جمعها سود و جمع سود هو سودان. و كانوا يسمون المنطقة المحدودة شرقا بالبحر الأحمر و غربا بالمحيط الأطلنطي جنوب الصحراء الكبرى بهذا الإسم منذ العام 3900ٌ ق.م.
عموما, في التأريخ القديم كان أمر الطبقات عاديا حتى عند ظهور أديان كالمسيحية و الإسلام كان الرق جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي و لم تلغي تلك الديانات الرق بل أن الكثيرين تم إسترقاقهم على يد جيوش محاربة بإسم هذه الديانات. كما أن الحضارات الكبرى بما في ذلك مملكة كوش أثرت و تأثرت ببعضها البعض في علاقات تجارية أو حربية و قد كان للأغريق أثر واضح في مملكة كوش النوبية القديمة و العكس*3
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
الناظر الى تأريخ السودان يجده قد تأثر بالعديد من الأعراق خلال تأريخه الطويل. فالسودان الشمالي حتى سوبا جنوبا وجدت به آثار و كتابات لعرب و إغريق و رومان. وكان بين السودان وشبه الجزيرة العربية و الشواطئ العربية و الإفريقيـة صلات قديمة عبر البحرالأحمر. حيث إزدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية من ناحية وبين موانئ مصر والسودان والحبشة من ناحية أُخرى . وقد إتخذ العرب مراكز لهم علي الشاطئ الأفريقي ونزحوا منها إلي قلب أفريقيـا حتى وادى النيل. ومنذ 2000 سنة ق.م. هاجرت قبائل عربية من جنوب الجزيرة العربية إلي الحبشة ، وعبر عدد كبير من اليمنيين مضيق باب المندب وإستقر بعضهم في الحبشة ، وتحرك البعض الأخر مع النيل الأزرق ونهر عطبرة ووصلوا بلاد النوبة . ويحدثنا "ابن خلدون " عن حملات عسكرية قام بها بنو حمير من اليمن ، في وادى النيل الأوسط وشمال أفريقيا . وإستقر بعضهم في بلاد النوبة وأرض البجـة وشمال أفريقيـا .
وكان للسودان علاقات مع ليبيا والحيشة منذ العصور القديمة ، وفي الأثار السودانية نجد إتصال مملكة مروي بالحضارة الهندية .*4
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
يا فاضلابي تحية بالنسبة لموضوع البوست أنت و بشاشا مثالان حيان لعنصرية إنسان شمال السودان واستعلائه العرقي واحتقاره لأعراق أخرى تشاركه الجغرافيا والتأريخ وعندي شواهد على عنصريتك وعنصرية بشاشا سأنقلها لك هنا إن طلبت ذلك !! بالإضافة إلى استعلائك بجهلك الذي تظنه معرفة فأنت وبشاشا تحتميان بشعار الأفرقانية لتفريغ إسقاطاتكما الاستعلائية _________________________________________________________________
أنت كتبت هنا((((((((((حتى عند ظهور أديان كالمسيحية و الإسلام كان الرق جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي و لم تلغي تلك الديانات الرق بل أن الكثيرين تم إسترقاقهم على يد جيوش محاربة بإسم هذه الديانات)))))))) وحينما نقلت لك هذا النص من الكتاب المقدس تداخلت بغباء لا تحسد عليه والنص هو :Quote: ليحفظنا الرب مما عمله حام ابن نوح فنال نسله اللعنة ,وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فلاحاً وَغَرَسَ كَرْماً. وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجاً. فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا. فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ فَقَالَ: "مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ" |
وأضيف إليك هذا التناقض!!
Quote: و هاهو بولس """الرسول""" يأمر العبيد بطاعة سادتهم كما يطيعون المسيح ، وأوصى القديس بطرس بمثل هذه الوصية . وأوجبها آباء الكنيسة ، لأن الرق كفارة من ذنوب البشر يؤديها العبيد لما استحقوه من غضب السيد الأعظم |
بينما كانت العبودية لعنة في النص الأول فهي تسوغ على أساس أنها كفارة يؤديها الأخلاف عن خطيئة ارتكبها الأسلاف !!
_____________________________
Quote: وعليكم فى كل سنة ثلاثمائة وستون رأساً تدفعونها الى إمام المسلمين من أواسط رقيق بلادكم غير المعيب، يكون فيها ذكران وإناث، ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم. تدفعون ذلك الى والى أسوان |
الكلام دا لو فهمته يا بشاشا(فاضلابي) ؟ يؤكد حقيقة ممارسة الرق في ممالك النوبة المسيحية !! من هم سادة ذلك الزمان بتلك الممالك ؟ ومن هم أواسط رقيق بلادهم غير المعيب، ؟
_______________________________________ تعال راجع مداخلاتك معي هنا : سبب ارتباط اللون الأسود بالعبودية
عزيزي القارئ راجع ما كتبه هذا الفاضلابي بحق روضة الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
أستعرضنا ذلك الجزء من تأريخ السودان لظننا بأهميته في موضوعنا و لكي لا نجنح عن الموضوع الأساسي و هو العنصرية في السودان الحديث سنحاول في ما يلي تصنيف نوع العنصرية الموجودة بالسودان و بحث مسببابتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
الكثيرون يقولون بتقسيم السودان الى قسمين عرقيين رئيسين عرب و زنج بالرغم من إحتواء كل قسم على العديد من القبائل و الإثنيات المختلفة. و هنالك تقسيم آخر يقول بأنه هنالك سودان شمالي و هم من يدعي التميز العرقي و الأفضلية. و جنوبي و غربي. و هو بدوره تقسيم على قدر كبير من التعميم و إن كان فيه شئ من الصحة كسابقه. ربما نأخذ بالتقسيم الثاني في حديثنا عن العنصرية في السودان لأسباب نجملها في سيطرة هذا التقسيم القوية على المنظومة الإجتماعية و الثقافية الحالية في السودان اليوم.
و لأن السودان قطر كبير و معقد ربما تجئ آراءانا متأثرة بالجزء الذي نشأت فيه و بمنظوره أكثر من غيره. عموما الأمر مجرد محاولة قابلة للتعديل و الزيادة من غيرنا من المهتمين بالأمر. الدين: يقال بأن أكثر من 70% من السودانيين يدينون بلإسلام و حوالي 20% يدينون بالمسيحية و البقية يدينون بديانات محلية أفريقية. ربما كان الدين واحد من العناصر التي تتم على أساسها التفرقة إلا أن العرق و القبيلة تحظى بتأثير أقوى بكثير فدارفور على سبيل المثال يدين 99% من سكانها بدين واحد و هو الإسلام و لم يمنع هذا الحرب القبلية عنها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
إلا أن الدين ليس برئ تماما كون أنه جزء من مشكلة العنصرية في السودان فالدين ينمو عندنا الإحساس به خلال السنوات الأولى و هو من أقوى أنواع الإنتماءات و هو قضية ثقافية تتوقف فاعليتها على الزمان و المكان أي على المستوى الإجتماعي و الوعي الفكري في المجتمع الصغير و الكبير و غالبا ما تتشكل في البيت خصوصا إذا كان الوالدين متدينين فيحرصان على تلقين الطفل فروض العبادة. ثم تعليمه تدريجيا النصوص الدينية و تحفيظها له فيتبلور وجدانه الديني وفق مداركه و مراحل نموه و تطوره و ينتج عن ذلك ردود أفعال تجاه الحياة و الناس لا حصر لها. و لأن الدين -أي دين- يعطي الإحساس بالطمأنينة و الراحة الداخلية و يلبي الإحتياجات الروحية و الوجدانية للفرد, لذلك هو مطلوب و يزداد الاحتياج إليه بدرجات متفاوتة و له إرتباط بباقي الإنتماءات فهو قد يقوي الإنتماء القبلي و قد يرتبط بالإنتماء الوطني ( لاحظ للأعلام التي تحتوي صليب أو هلال أو جملة ذات علاقة بالدين) هذه الإنتماءات على إختلافها كلها تقوي الإحساس بالتمييز و بالتعالي على الآخر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
و على الرغم من أن الإسلام حاول بقوة التغيير من الكثير من عادات العرب السالبة القديمة و منها العنصرية ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى) و ناصر حقوق الأقليات الى حد كبير, فالمسلمين أنفسهم كانوا أقلية قبل أن يسودوا ( وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ ) الأعراف-86 إلا أنه لم يحرم الرق و لم يغير في النظام الطبقي في المجتمعات العربية كثيرا رغما عن تعاليمه الداعية للمساواة. فملك اليمين و الجواري و العبيد كانوا ضمن ممتلكات حتى الصحابة. و عندما إنتشر الإسلام في السودان بقوة بعد جيوش الظاهر بيبرس التي حولت السودان الشمالي دراميا من المسيحية الى الإسلام في أقل من مائة عام.. ورثت بعض القبائل الشمالية الثقافة العربية و بعض الدماء العربية.هذا بالطبع بعد سنين طوال دفع فيها النوبة العبيد سنة بعد سنة للمسلمين بعد إتفاقية البقط. و يبدو أنهم كانوا يمتلكون عبيدا حتى قبل مجئ المسلمين لحربهم و لم تكن إتفاقية البقط وحدها السبب في أنهم بدأوا بإصطياد الناس لدفعهم جزية للمسلمين في مصر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
يا قريبك
بس قلت اشوف آخر البوست ده شنو عشان احد موقعي واعرف نفسي وين من الموضة بتاعت العنصرية الضربت
العالم فجأة .بصراحة تشابهت علي (العناصر) لانو في السودان انا محسوب رغما عني مع العرب والجلابة
وبقية مصطلحات الحرب الاخيرة, اما هنا في امريكا فانا black ومشبوه قبل ما اعمل اي حاجة ومطلوب
مني اثبت حسن نواياي قبل ما ادخل اي محل ان شاء الله بتاع قهوة.شفته الحيرة دي؟؟؟؟؟؟
العالم اصبح مكان سئ للحياة يا محمد
شكرنننن..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: omar altom)
|
عنصرية السودان الجديد
Quote: عد كل الذي كتبه العنصري علاء الدين يوسف الذي تم فصله من هذا البورد من قبل بسبب عنصريته البغيضة, و بعد أن تم التخلص منه في السعودية حيث كان يضطهد هو نفسه ويعاير بلونه الاسود. يأتي هذا العنصري للسودان ويسيل لعابه للفرص المتوفرة اليوم في جنوب السودان للعمل. بأي ضمير يعمل هذا العنصري؟ كيف يتعامل مع الناس الذي يبغضهم ويكرههم؟ |
دينق أنت فرقك منه شنو يا عنصري ياحاقد : القارئ الكريم تخيل : Deng استعمل كلمة "خــال" ضد تمبس بدوافع عنصرية لا يمكنه إنكارها، والدليل:
دينق يصف مخالفه بأنه كـــلب
وبشاشا يرى أن دينق من حقه أن يشتمنا بالكلب الحقير:
أما تراجي فيكفي هذا نموذجا لعنصريتها:
هنا هبشت (تراجي مصطفى) الوتر الحساس (لخالد كودي) بلا سوء نيه!! _____________________________ ودا العنصري الكبير فاضلابي :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
MOHAMMED E.
مشكور لرفد الخيط بما رأيت فيه نماذج للعنصرية.. و تابع معاي لأنني سأتكلم تحديدا عن نماذجك الواردة هنا. و عن دوافع الجماعات للإحساس بالتمييز و العروبة واحدة من الدوافع دي في السودان الشمالي و الإسلام كذلك و لكن كما أسلفنا فالعروبة يبدو أنها دافع أقوى من الإسلام .. سأحاول الكتابة عن مدى صحة إعتقاد بعض السودانيين بذلك ثم البحث في إن ما كان الإنتماء للعرب يعد من المميزات الإيجابية في عالم اليوم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
يا E الله يعينك و يوسع الفي راسك..
أول حاجة يا ريت تمدني بالحاجات الأنا قلتها البتوري عنصريتي. بعدين أقرأ حتى تكتب لأنو والله ما عندي وقت أحاول أشرح ليك فيه و أوريك إنه أسئلتك إجاباتها في نص الكلام المكتوب يعني إكتشافك الخطير إنه كان في رقيق قبل دخول العرب كتبته قبييييييلك
Quote: و عندما إنتشر الإسلام في السودان بقوة بعد جيوش الظاهر بيبرس التي حولت السودان الشمالي دراميا من المسيحية الى الإسلام في أقل من مائة عام.. ورثت بعض القبائل الشمالية الثقافة العربية و بعض الدماء العربية.هذا بالطبع بعد سنين طوال دفع فيها النوبة العبيد سنة بعد سنة للمسلمين بعد إتفاقية البقط. و يبدو أنهم كانوا يمتلكون عبيدا حتى قبل مجئ المسلمين لحربهم و لم تكن إتفاقية البقط وحدها السبب في أنهم بدأوا بإصطياد الناس لدفعهم جزية للمسلمين في مصر. |
هسي كده حاول أقرأ الكلام الفات ده لأنه الجاي عضم الله يفهمك ليه ساكت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
حديثنا السابق كان لمحاولة قراءة المؤثرات التأريخيه التي كونت وجدان السودان الشمالي و خلقت معايير الإحساس بالتميز الإيجابي عنده عن باقي سكان السودان الحالي بهذا تعرض السودان خاصة الشمالي منه بمؤثرات عديدة تأريخيه شكلت وجدانه الحالي و مقياييسه للتمييز الإيجابي و لأن الموضوع شائك سأكتفي بمحاولة تحليل عنصرين أراهما الأهم و هما 1)الشكل الظاهري و معايير جماله و (2) الدين
أولا الشكل الظاهري و معايير جماله:
عند الحديث عن هذا مهم جدا أن نفرق بين الادراك المطلق للجمال والمعرفة الحسية او الادراك الحسي له، الذي يعتمد المنطق والذي يعبر عنه النقد الحديث بمصطلح (الاستطيقا) اللاتيني، اي (علم الجمال) حيث أن الجمال أمر نسبي و في غاية التعقيد و يدخل في ما نسميه بالماورائيات. الجمال لا يخضع (للتنميط) بعكس المدركات الحسية. وعلى هذا حاول بعض المختصين (بالاستطيقا) ان يخضعوا التفكير الفلسفي الى نوعين من العلوم الفلسفية العلوم الوضعية التي تدرس الظواهر الطبيعية لتفسيرها بإرجاعها الى الشروط التي تعينها (الاستطيقا) المدركات الحسية والعلوم (المعيارية) التي تدرس (القيم) كالحق والخير والجمال وتعتمد الاولى على المنهج التجريبي حيث تستخدم الثانية (المعيارية) النظر العقلي وبينما تصدر الاولى احكاماً تقريرية تصدر الثانية احكاماً تقديرية او قيمية.
نقول هذا لإختلاف المعايير الجمالية في السودان لإختلاف الخلفيات البيئية و الثقافية لسكانه. إلا أن هنالك معايير شبه متفق عليها في عموم السودان و سنبيين هذا لاحقا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
أستاذ طه
متفق معاك تقريبا في كل ما كتبت..
و هو ما دفعني في المقام الأول للكتابة عن هذا الموضوع. و نقاطك فيما يخص من يمارسون العنصرية في السودان هي بالضبط ما سأتناوله بتوسع.. و محاولةمعرفة دوافعه. العنصرية تبدأ عندنا في المنزل نتربى عليها و نأكل و نشرب معها.. و هذه مصيبة السودان الكبيرة. شكرا جزيلا على مداخلتك الغنية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
و لا أعرف إن كانت معايير جمال الأشخاص تدخل تصنف تحت علم الجمال (الإستطيقا) أم تحت علم الذي ذكرناه سابقا في حديثنا عن العنصرية العلمية. إلا أننا نجدها متأثرة جدا بالثقافة العربية و معاييرهم لقياس جمال الناس على الرغم من الإختلاف الظاهري الكبير في ملامح أهل تلك المناطق المسماة عربية و تلك عند أهل السودان الشمالي, إلا أن ملامح واحدهم كل ما أقتربت من الملامح العربية صنف جميلا. و يشكل لون البشرة عنصرا رئيسا في هذا و أسمحوا لي أن أقتطف مقطعا من مقال جميل للأستاذ تاج السر الملك يتحدث فيه عن هذه النقطة تحديدا:
Quote: و قد عن لى هذا الخاطر المؤرق بعيد فراغى من مشاهدة حفل غنائى مسجل على شريط فيديو (كل الضيوف فى الصورة الا العرسان) و ذلك تقليد فيديوهاتى عريق فى السودان, بدأت بمقارنة الألوان فشذ الجميع عن الأتفاق على حد أدنى للون, فكانت المسافات فارقة., و تأملت فى الأحجام و الأطوال و أنواع الشعر و الآناف و الشفاه فما تطابق أثنان أو ا قتربا من شعيرة القربى حتى أكذب عيناى و ألعن الشيطان , و قد أتفقت رؤيتى مع استدراكى و استحضارى للطريقة التى نصف بها ( الزول) لتقريب صورته الى المستمع مثل قولنا (أصفر ..طويل , ماكن, ليهو علعلة), فيفهم المستمع أن المعنى هو حسين محمد بيومى, وكذالك ذكرطريقته فى السعى فيأتى (سكريج)و (حسن أب كريع) أوصفاته الباطشة (محجوب أب لغد) و (عثمان طالوش) و حتى المجرمين توجب تممييزهم للعلم..(أب جنزير) فى عطبرة, و محمود حريقة فى مدنى كمثالين, و كذا الضحايا (قتيلة الشنطة), ( محمود وردية), الى آخره الى آخره...بينما لا يمكنك أحراز اى تقدم وصفى فى تركيا مثلا حين تقول(أصفر طويل ماكن ليهو علعلة) فهناك ثلاثة ملايين على الأقل ينطبق عليهم هذا الوصف. ثم أننا فوق ذلك نستخدم ألوانا ما تعارف عليها البشر فى الوصف , فنقول (أخدر) و (أزرق) فى وصف دكنة البشرة, وقد نضيف درجة حرارة اللون (خدرة باردة) بواعز ماكر, و هناك (الحمرة) و (الصفرة), و لون زينب, و القمحى, و غير ذالك ما غاب عنا فى أضابير الرطانة. و المتأمل فى ملامح الناس فى السودان , يجد فروقا بينة داخل البيت الواحد, و تذكر عبارة (البطن بطرانة) فى هذا السياق, تعليلا جازما و حاسما, وفى الشريط الذى شهدته, كان هنالك الطويل (عنقوق), و القصير (البعيو), و صاحب الرقبة الطويلة (العنبلوق), و الرقبة القصيرة( أب ضهير),و الرقبة (الوقاية), ثم فاتح اللون (الحلبى), و الغامق (كحلة) و (اب دفسة) فى الأشارة الى غليد القوم , و تفاوتت مقاييس و أشكال العيون , فالمفنجل غير المدومس, و فى الشفاه تجاورت (التلاليش) و خشم الموس, و (القدوم) و ( قدوم الكونسول),و الباسم ديمة, ثم الوجوه, وش طويل, وش عريض, وش مكنة, ووش بمستطاعه قطع الخميرة (من البيت),ووش طربيزة لحام و الوجه ( السرويس), و يأتى الشعر متنوعا, أكرت, وسبيبى (و يقال فى وصف صاحبه ديبى) , أما الرؤوس, ففيها الدومة و القلووظ, والمفك و سرج عجلة و(بتيخة روثمان) تنطق (روصمان),و الداقوس و الهامة و (كلنق اب صلعة), ثم هنالك (أب راسين) و اب قوبة و اب صنقور. و قد تلخصت قوانين الجينات و الوراثة فى السودان فى كلمة (جابدو), فبأمكان الرجل الأزرق و المرأة الزرقاء أعتمادا على هذا القانون العلمى, أنجاب طفل أصفر , و يقال فى تعليل هذه الشطحة أن جده فلان (جبدو)!! حتى و ان لم يوثق لجده باى صورة او شاهد عدل, و يجوز الجبدان فى حال أختلاف الملامح و لون العيون و درجة نعومة الشعر ألا فى حالات نادرة مثل تلك التى قال فيها زوج لزوجته ( رجعى الولد ده لأهلو فى الحطابة)!! و السودانيون يهتمون باللون الأصفر أكثر من الأبيض مثلا كما فى بعض الثقافات الأخرى, و الأصفر فى السودان ليس كما الأصفر الآسيوى أو الكركم. و لكنه أصفر تتذوقه العين بمرجعية اللسان, فهو قمحى وهو ليمونى بناء على جهة الأطلاق, وهو أصفر –أحمر فى بعض المناطق, و ألأحمر ليس أحمر (الكريملين) بالضرورة, ولكنه أحمر يتاح للعين السودانية رؤيته, و يباح للمهدى أن يأباه, حينما يجد أبناءه فى طلبه من بعده,أما أسهل الألوان فهو(خاتف لونين) و هو لون لم يكتشفه (أسحق نيوتن) الى ان وافته المنية. أما أحب أنواع الشعر فهو (السبيبى) و هو نفسه (المموج) فى ثقافة الستينات و السبعينات,و خاصة النوع الذى يمكن كسره كما قيل فى فضائل (كسر المسيرة), و يجوز فى شأن الوصول الى تلك الدرجة أستخدام (السلة) و الكركار وفى أقصى الحالات دعك فروة الرأس بموية الباسطة أو حتى أعمال المبرد الخشابى أذا ما دعت الضرورة, أو احتمال حدة المخرز. و الجمال فى السودان يوصف لتقريبه الى الأذهان بأشياء لا علاقة لها بمفهوم فلسفة الجمال مثل التوابل كقولنا (بت شطة) أو استخدام مفردات من اسماء لالات الحادة كقولنا (موس), أو (شاكوش) فى وصف حال الحبيبة تذهب الى حيازة مغترب , متنكرة (لعزو) و الحب الذى كانا. و يجوز فى وصف الجمال استخدام كلمات ذات دلالات تدميرية مخبوءة مبيتة, مثل كلمة (شرط) و غير ذلك من الأشارات الأيحائية المعتمدة فى تخاطب الصم و البكم و التى تتم بأمرار الأصبع السبابة ما تحت الجفن فويق الخد فى الأتجاه المعاكس للأنف, و قد لخص الشاعر السودانى عجزه عن وصف جمال محبوبته فى الأغنية الشعبية الكلاسيكية الشهيرة , حين أراح نفسه و قال بأختصار شديد (سيدة و جمالا فريد..)... هكذا. |
و نلاحظ مدى إهتمام الشماليين بهذا الأمر من كثرة مسميات لون البشرة و لأن الأمر أصلا في إعتقادي مسببه مركب نقص سببته الثقافة العربية و التي تهتم جدا بلون البشرة و تعتبر بياضها من علامات جمالها. و يبدو أنه أمر عام في الشرق الأوسط كله و حتى في مناطق إيران و باكستان و الهند منذ قديم الزمان ففي نظام الطبقات الهندي يتميز أصحاب الطبقة الأدنى (غير المسموح بلمسهم) بأغمق درجات البشرة اللونية في كل الهند. و بياض البشرة من علامات الراحة و الدعة و أن أصحابها من علية القوم ولا يمارسون الأعمال الشاقة. و قد يعينك على بشرتك الغامقة في السودان الشمالي أن يكون في ملامحك الأخرى ما يلحقك بركب العرب أو إشارة لأصلك العربي كأن يكون شعرك (سبيبي) أو ملامحك دقيقة.. و العجيب في الأمر أن من كانت ملامحه عربية مائة بالمائة فإنه لا يعد سودانيا أصيلا فهو (حلبي) و في هذا إعتراف ضمني بعدم عروبة أهل الشمال فلكي تكون سودانيا تماما لا بد من أن تكون في ملامحك إفريقية. إلا أن الحلبي لن يسلم من العنصرية فستوصف معاييره القيمية بما يعيبها للتغطية على غلبته شكلا. إلا أنه تمييز أقل من الذي يمارس على الزنجي الصرف إن لم يكن الحلبي يدين بدين آخر فذنبه مغفور و يمكن حتى مصاهرته و لكن الأمر سيطفو بين الفينة و الأخري لتذكيره دائما بأنه حلبي.
الدين و العنصرية كما أسلفنا فإن المسلمون يشكلون السواد الأعظم من بين سكان السودان و على الرغم من ما يحوي الإسلام من محاولات للمساواة و العدل إلا أن الأمر يختلف في حال التعامل مع غير المسلمين. هنا سأورد بعض المقاطع من تشريعات تخص أهل الذمة لتوضيح ذلك: واجبات الذمي:
حسب المعاهدات المعقودة بين المسلمين وأهل الذمة يمكننا أن نستنتج أن حقوق أهل الذمة العامة؟ مثل حماية النفس والمال وحماية عقد الزواج والتجارة مضمونة؟ مما يعني أن المسلمين يتعهدون بحماية أهل الذمة والدفاع عنهم إذا تعرضوا للاعتداء. فإذا تخلت الأمة من أداء واجباتها تلك تجاه أهل الذمة؟ فليس عليهم أن يعطوا الجزية ولا الخراج. يبدو لي أن الطريقة المثلى في تعيين واجبات الذمي دراسة الأوضاع والحالات التي تؤدي إلى إلغاء عهد الذمة؟ فهي كما يلي:
1- إذا تسلح ضد المسلمين؟ أو انتمى إلى دار الحرب (هذه هي الحالة الوحيدة التي قبلها أبو حنيفة سبباً في سقوط عهد الذمة).
2- إباء الذمي أن يخضع لقوانين وأحكام الأمة الإسلامية.
3- إباء الذمي أن يعطي الضرائب المفروضة لأوقات معينة (الشافعي لا يقبل إلا الحالات الثلاث هذه سبباً في الغاء عقد الذمة.
4- أن يفتن الذمي مسلماً عن دينه
5- أن يؤوي جواسيس وعيون الأعداء والمشركين؟ وأن يدعم أعداء الإسلام بالمعلومات.
6- ان يقتل فرداً من أفراد المسلمين عمداً.
7- أن يكفر بالله (يشتم) أو يسب على النبي والقرآن أو الدين الإسلامي. (لا يعترف الإمام مالك إلا بالأحوال السبعة هذه تبريراً لسقوط عهد الذمة).
8- أن يزني بامرأة مسلمة.
9- أن يقطع الطرق (الحنابلة يقبلون فقط بهذه الحالات التسع).
هناك فقهاء أخرون يوردون التزامات إضافية لأهل الذمة أهمها:
1- على أهل الذمة حمل ما يدل على ملّتهم (نجمة صفراء لليهود ونجمة زرقاء للنصارى).
2- لا يجوز لهم أن يبنوا بيوتهم أعلى من بيوت المسلمين.
3- لا يجوز أن يدقوا النواقيس ويتلوا أخبار المسيح والروايات المأثورة عنه بصوت عالٍ.
4- ليس من الجائز أن يشربوا في الطرقات خمراً؟ أو يحملوا صلباناً؟ ويجرّوا خنازيرهم.
5- عليهم أن يدفنوا موتاهم دون عويل.
6- ولا يجوز أن يركبوا سوى الحمار.
هذه الأحكام يقصد من ورائها كما يقول الفقهاء تمييز أهل الذمة من المسلمين؟ أو انها وضعت دلالة على أنهم صاغرون. ولهم إن يسلموا ان أرادوا العزة في الدنيا والآخرة؟ كما يقول ابن تيمية.
الوضع القانوني للمعابد في الفقه:
على ما يبدو هناك اتفاق بين الفقهاء على الوضع القانوني للمعابد. يمكننا أن نختصر الأحكام المتفق عليها كما يلي:
1- لا يجوز بناء معابد للذميين في المواضع الإسلامية أو المحيط المجاور لها. الرخصة في هذا المجال تمنح فقط كحالة استتثنائية إذا تأكد الإمام أن بناء الكنائس والمعابد اليهودية تخدم مصلحة المسلمين.
2- يجوز تعمير وتعديل المعابد المتضررة؟ وإعادة بناء الكنائس والمعابد المتهدمة عند مالك والشافعي وأبي حنيفة؟ غير أنه يشترط أن تتواجد تلك المعابد في موضع عُقد معه عهد الصلح.
3- أما الحنابلة وبعض الشافعية فيذهبون إلى أنه لا يجوز بناء المعابد ولا الصوامع؟ ولا يجوز ترميم ما انهدم منها في بلاد المسلمين. ويرجع أبو حنيفة الحكم في ذلك إلى عمر بن الخطاب (كتاب الخراج ص 127: ؟ القاهرة 1934).
و سنعود لمناقشة هذا بتوسع..
_________________________________________________ *الموس و الشطة...و فلسفة الجمال - تاج السر الملك *http://www.geocities.com/aboutchristianity/AHL_ALZUMA.htm[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
Quote: يا فاضلابي تحية بالنسبة لموضوع البوست أنت و بشاشا مثالان حيان لعنصرية إنسان شمال السودان واستعلائه العرقي واحتقاره لأعراق أخرى تشاركه الجغرافيا والتأريخ وعندي شواهد على عنصريتك وعنصرية بشاشا سأنقلها لك هنا إن طلبت ذلك !! بالإضافة إلى استعلائك بجهلك الذي تظنه معرفة فأنت وبشاشا تحتميان بشعار الأفرقانية لتفريغ إسقاطاتكما الاستعلائية |
تحياتي يا فاضلابي وللجميع ايضا السرد يا سيد محمد سرد منطقي ومنهجي وعلمي ومستند علي مراجع اماجنس كلامك دا هو البحرف مسار التقاشات العلمية اذا عندك كلام علمي منطقي يصب في ذات الاتجاه اختلافا او اتفاقا تعال جيبوا ونحنا بنقراء ونقيم واذا داير تجيب اسم بشاشا وانت وانا والكلام المابودي ولا بجيب افتح ليك بوست براك وبرضو نحنا بنقيم وتشكر
ولي عودة مجيهه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
Quote: يا فاضلابي تحية بالنسبة لموضوع البوست أنت و بشاشا مثالان حيان لعنصرية إنسان شمال السودان واستعلائه العرقي واحتقاره لأعراق أخرى تشاركه الجغرافيا والتأريخ وعندي شواهد على عنصريتك وعنصرية بشاشا سأنقلها لك هنا إن طلبت ذلك !! بالإضافة إلى استعلائك بجهلك الذي تظنه معرفة فأنت وبشاشا تحتميان بشعار الأفرقانية لتفريغ إسقاطاتكما الاستعلائية |
تحياتي يا فاضلابي وللجميع ايضا السرد يا سيد محمد سرد منطقي ومنهجي وعلمي ومستند علي مراجع اماجنس كلامك دا هو البحرف مسار التقاشات العلمية اذا عندك كلام علمي منطقي يصب في ذات الاتجاه اختلافا او اتفاقا تعال جيبوا ونحنا بنقراء ونقيم واذا داير تجيب اسم بشاشا وانت وانا والكلام المابودي ولا بجيب افتح ليك بوست براك وبرضو نحنا بنقيم وتشكر
ولي عودة مجيهه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
السيد نيازي تحية
Quote: سرد منطقي ومنهجي وعلمي ومستند علي مراجع |
وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم ولكن تأخذ الأفهام منه على قدر القرائح والعلوم
Quote: اماجنس كلامك دا هو البحرف مسار التقاشات العلمية اذا عندك كلام علمي منطقي يصب |
وكان على قربنا بيننا *** مهامه من جهله والعمى عموما شكرا لك على أن وضعتني محل اهتمامك _________________________________________________
Quote: أول حاجة يا ريت تمدني بالحاجات الأنا قلتها البتوري عنصريتي |
أنت يا فاضلابي شمالي وعنصري جدا حتى بشهادة ما تخطه هنا حيث كتبت بعاليه:
Quote: و لا أعرف إن كانت معايير جمال الأشخاص تدخل تصنف تحت علم الجمال (الإستطيقا) أم تحت علم الذي ذكرناه سابقا في حديثنا عن العنصرية العلمية . إلا أننا نجدها متأثرة جدا بالثقافة العربية و معاييرهم لقياس جمال الناس على الرغم من الإختلاف الظاهري الكبير في ملامح أهل تلك المناطق المسماة عربية و تلك عند أهل السودان الشمالي, إلا أن ملامح واحدهم كل ما أقتربت من الملامح العربية صنف جميلا. و يشكل لون البشرة عنصرا رئيسا في هذا |
ولم تستطع الإفلات من هذا التصور المعياري العنصري للجمال وهو يسكنك في باطنك فاستخدمته إسقاطا لغمز روضة الحاج هنا:
دا شـــاهد أول على عنصريتك , وللا إنت شايف إنو من حقك احتقار روضة ومن حق بطلك بشاشا (الشمالي أيضا) احتقار نور تاور مع اعترافك بالدعم الكامل لدور بشاشا البطولي في المنبر ________________________________________________ وعندي شاهد آخر من كتاباتك في المنبر وهو أيضا يثبت عنصريتك مباشرة بالاستناد إلى تعريف العنصرية الذي تفضلت بإيراده هنا :
Quote: تعريف التفرقة العنصرية:
العنصرية هي قناعة أو ربما آيدولوجية عند مجموعة من الناس غالبا ما يكونون من جنس أو عرق أو سلالة واحدة أنهم يتميزون بخصائص ليست عند جنس أو سلالة أو عرق آخر. غالبا ما تكون هذه الخصائص إيجابية أو تفضيلية. و تكون هذه الخصائص مبنية مقارنة بعرق أو أعراق أخرى. قد يمكننا القول أن العنصرية هي منظومة مجموعة من الإمتيازات الموهوبة طبيعيا لمجموعة من الناس أو القناعة بهذا. |
إن شئت سآتيك به من أرشيفك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
في رأيي أن السودان الشمالي أصيب خلال تأريخه الطويل و لتأثير الثقافة العربية عليه بمركب نقص جمعي و يمكن تعريفه علميا كالآتي: عقدة النقص ، مركب الدونية :
حالة عصابية تنشأ عن شعور المرء بقصوره الحقيقي أو الوهمي بالنسبة إلى سائر أفراد المجتمع. وهذه الحالة تورث صاحبها الخجل والانطواء على النفس عادة, وقد تحمله في بعض الأحيان على التعويض فيحقق نجاحات شخصية ذات شأن. وكثيرا ما تدفع عقدة النقص المصاب بها إلى انتهاج ضروب من السلوك العدواني. والمصطلح وضعه عام 1925 الطبيب النفساني النمساوي ألفرد أدلر الذي قام بدراسات رائدة في هذا الحقل.
و هذا هو الدافع الأكبر للمارسات العنصرية التي يمارسها على باقي السودانيين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
بمنطق عنزة ولو طارت جئت لتقول :
Quote: في رأيي أن السودان الشمالي أصيب خلال تأريخه الطويل و لتأثير الثقافة العربية عليه بمركب نقص جمعي و يمكن تعريفه علميا كالآتي: عقدة النقص ، مركب الدونية :
حالة عصابية تنشأ عن شعور المرء بقصوره الحقيقي أو الوهمي بالنسبة إلى سائر أفراد المجتمع. وهذه الحالة تورث صاحبها الخجل والانطواء على النفس عادة, وقد تحمله في بعض الأحيان على التعويض فيحقق نجاحات شخصية ذات شأن. وكثيرا ما تدفع عقدة النقص المصاب بها إلى انتهاج ضروب من السلوك العدواني. والمصطلح وضعه عام 1925 الطبيب النفساني النمساوي ألفرد أدلر الذي قام بدراسات رائدة في هذا الحقل.
و هذا هو الدافع الأكبر للمارسات العنصرية التي يمارسها على باقي السودانيين |
أنت مصاب بحالة غريبة من الانفصام الجهلي أو الجهل المنفصم موش أنت كتبت قبل: Quote: ورثت بعض القبائل الشمالية الثقافة العربية و بعض الدماء العربية.هذا بالطبع بعد سنين طوال دفع فيها النوبة العبيد سنة بعد سنة للمسلمين بعد إتفاقية البقط. و يبدو أنهم كانوا يمتلكون عبيدا حتى قبل مجئ المسلمين لحربهم و لم تكن إتفاقية البقط وحدها السبب في أنهم بدأوا بإصطياد الناس لدفعهم جزية للمسلمين في مصر . |
ما الذي يجعلك تقطع بأن الدافع الأكبر لمارسات الشماليين العنصرية ضد باقي السودانيين هو عقدتهم تجاه العرب في الوقت الذي تقر فيه بأن أبشع ممارسة عنصرية وهي صيد البشر مثل الحيوانات كانت سابقة لمجيء العرب إلى السودان ؟ _____________________________ شايفك تهربت من مداخلتي السايقة بحجة أني لا أفهم ما تكتبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
يا سيد E
زمن الناس ديل كانوا بيصطادوا العالم كلو كان مدور صيد و الموضوع كان عادي .. عقدة النقص دي راكباهم من حقارةالعرب بيهم.. مع إنهم مقتنعين بعروبتهم. كدي إنت يا شيخنا ما وريتنا رايك في أحكام معاملة الذميين دي مالك? لأنوا الكلام صاح ولا كيف? إنت رأيك شنو في موضوع الذميين ده?
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
الذمة تعنى لغوياَ العهد والأمان والضمان. وأهل الذمة هم المستوطنون في بلاد الإسلام من غير المسلمين ! وسُموا بهذا الإسم لأنهم دفعوا الجزية فأمّنوا على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم? وأصبحوا في ذمة المسلمين. وكانت تقاليد الإسلام تقضي بأنه إذا أراد المسلمون غزو إقليم وجب عليهم أن يخيروا
أهلة بين مطالب ثلاثة
• إعتناق الإسلام • دفع الجزية • القتال حتى الموت
فمن استجاب منهم طُبقت عليه أحكام المسلمين ومن امتنع فُرضت عليه الجزية كقول القرآن:
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (التوبة 9). وقد ورد في الحديث: يسعى بذمتهم أدناهم . وفسر الفقهاء ذمتهم بمعنى الأمان وقالوا في تفسير عقد الذمة بأنه إقرار بعض الكفار على كفرهم بشرط بذل الجزية والالتزام بأحكام الملة. وعلى هذا يمكن القول إن عقد الذمة عقد بمقتضاه يصير غير المسلم في ذمة المسلمين أي في عهدهم وأمانهم على وجه التأييد ! وله الإقامة في دار الإسلام على وجه الدوام. أما الداخلون في نطاق أهل الذمة فهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى وكذلك المجوس. وهؤلاء يجوز عقد الذمة لهم. وأما المجوس فقد ثبت جواز عقد الذمة لهم بالسنة القولية والفعلية. فقد قال محمد: سنوا بهم سنة أهل الكتاب.
و هذا يثير سؤالا مهما هل يعتبر المواطن غير المسلم في السودان مواطن كامل الحقوق و الإجابة بلا تردد لا بالتأكيد فالدين الإسلامي يدعو للتمييز بصورة كبيرة و المواطنة بمعناها العلمي الحديث غير ممكنة في الإسلام و تعزيزا لقولي هذا أورد رابط هذا الخيط لصديقي وليد مبارك بلا تعليق. رئيس جنوبي مسلم هو المخرج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
(ما حكم قول: "أخي" لغير المسلم؟ وكذلك قول: "صديق ورفيق"؟ وحكم الضَّحك إلى الكفّار لطلب المودّة؟ : "أما قول: " يا أخي" لغير المسلم حرام، ولا يجوز إلّا أن يكون أخًا من النّسب أو الرِّضاع، وذلك لأنّه إذا انتفت أخوّة النّسب والرّضاع لم يبقَ إلّا أخوّة الدِّين، والكافر ليس أخًا للمؤمن في دينه، وتذكّر قول نبيّ الله تعالى نوح: "ربِّ إن ابني من أهلي وإنّ وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين، قال يا نوح إنّه ليس من أهلك".. سورة هود آية 45. وأما قول: "صديق رفيق" ونحوهما فإن كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم، فهذا لا بأس به، وإن قصد بها معناها تودّدًا وتقربًّا منهم فقد قال الله تعالى: "لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم"، سورة المجادلة آية 22. فكلّ كلمات التّلطّف التي يقصد بها الموادّة لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحدًا من الكفَّار. وكذلك الضَّحك إليهم لطلب الموادّة بينهم كما علمت من الآية الكريمة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف العنصرية في السودان (Re: fadlabi)
|
الأقباط في السودان:
* تقرير: أمير الشعراني ونحن نخطط لانجاز هذا التقرير إسهاماً منا فى التوثيق لطائفة الاقباط ، بحثنا عن أى مخطوط أو كتاب يؤرخ لتاريخ الأقباط في السودان فلم نجد. ربما تقاصر سعينا، فمن غير الممكن الاّ يكون هناك بحث يوثق لمسيرة شعب، ولم نجد بداً من الروايات الشفاهية التي اصطدمت هي نفسها بكون رواتها في حالة تعبد وانقطاع وصيام بعد حلول الجمعة الحزينة أو العظيمة عليهم، حسب التعاليم الدينية لطائفة الأقباط. حين لجأنا للدكتور صفوت فانوس متا، الاستاذ بجامعة الخرطوم ليحدثنا عن " أهلنا " الأقباط، باعتباره أحد المحللين اللصيقين بالصحافة، وصديق " الرأى العام" منذ سنوات طوال، استبشر بالفكرة مستعيناً بالاستاذ وليم زكريا بشارة، مدير قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم. من الصعوبة بمكان تحديد تاريخ بعينه لدخول الاقباط في السودان الذى لم يأخذ شكلاً منظماً في عهد الدويلات والممالك في الفترة التي سبقت الأتراك في السودان، ربما لأنه لم تكن هنالك دولة منظمة يسهل التعايش في كنفها من قبل طائفة منظمة اتت من دولة مركزية اكتملت أركان مؤسساتها الدينية والسياسية لحد بعيد.. استوطن الأقباط الخرطوم في فترة ما قبل المهدية، وكان ارتباطهم بها ارتباطاً مهنياً يتعلق بالتجارة وسرعان ما رحل بعضهم إلى أمدرمان للاستفادة من الميزة النسبية الذى يوفره مشرع أبوروف، الميناء الثاني للخرطوم الكبرى بعد الاسكلا، حيث التجارة المنسابة عبر النيل شمالاً. هذا الافتراض، يبرره وجود بقايا كنيسة قبطية في المكان الذى بنى عليه الهيئة القومية للكهرباء وقبور بعض منتسبي الطائفة من كهنة وقساوسة وشعب حسبما قال لنا الاستاذ رفعت الحكيم، احد المهتمين بتاريخ الاقباط في السودان. أول استيطان قبطى في العصر الحديث، كان في فترة الحكم الثنائي، المصرى التركي للسودان حيث اقامت عائلات قبطية كبيرة في الخرطوم لم تجد عنتاً في الانضمام لدواوين الدولة الناشئة باعتبارهم متعلمين إبتداءً في وقت عزّ فيه المتعلمين. الأقباط والمهدية: يعتبر مجئ المهدية وبالاً على الأقباط وإن بدا الدكتور صفوت فانوس مخففاً لوطأتها عليهم باعتبارها ثورة سودانية خالصة كانت لها معتقداتها وأهدافها ومشروعاً لدولة قطرية مركزية، لكن الاقباط لم ينجووا من قسوة الخليفة عبد الله التعايشى الذى جمعهم في هجرة غير طوعية كما قال وليم زكريا بشارة، إلى أمدرمان ليسكنهم في المسالمة أو المسلمانية ليمارس عليهم عسفاً لادخالهم الاسلام. عقب زوال الدولة المهدية عاد منهم من عاد إلى المسيحية وبقى بعضهم الآخر على إسلامهم وفي بعض الأسر تقاسم الاشقاء، الاسلام والمسيحية في تعايش وسلام وإن عادت بعض الأسر الى الخرطوم لمطالبة السلطات بحقوقها المسلوبة وممتلكاتها التي ساوت بها المهدية الأرض مثل عائلة نخلة الشهيرة. يقول الاستاذ رفعت الحكيم، ان أقدم كنيسة قبطية في السودان موجودة في وادى حلفا حيث تم إنشاءها في العام 1902م ويبرر قدمها لقرب وادى حلفا من مصر حيث لا يفصلها سوى النيل وتبعاً لذلك، سهولة انتقال الاقباط إليها ومن ثم دخولهم إلى السودان. مطرانية الخرطوم: تعتبر الكنيسة المطرانية للأقباط الآرثوذوكس في الخرطوم قبالة شرطة المرور، من الكنائس القديمة - بعد الكنيسة التي تلاشت قبالة حدائق الحيوان - حيث وضع حجر أساسها في العام 1904م البابا كيرولس الخامس، الذى عاد مرة أخرى في قافلة من الجمال لافتتاحها في العام 1909م كما قال رفعت الحكيم.. إزدهار الأقباط: عندما سألت الاستاذ وليم زكريا بشارة، عن الفترة التي ازدهر فيها الاقباط، قال ان الازدهار عموماً يرتبط بالاستقرارالسياسي وقبول الآخر واحترام الحريات. ولم ينس وليم أن يذكر اسهام الاقباط في بناء الدولة الحديثة في السودان لان الأقباط اذا حلوا ببلدٍ، اول مايفكرون فيه، انشاء مدرسة لتعليم ابناءها.. ابنائهم وابناء المنطقة التي يحلون فيها وللدلالة على ذلك، ذكر رفعت الحكيم ان الاقباط لمّا تنامت مدارسهم، ارسلوا في طلب بعثة من مصر لامتحان ابناءها في الخرطوم، بدلاً عن سفر الطلاب إليها... وفي أول امتحان يجرى في السودان كان التلميذ يومها عبد الحميد صالح أول الدفعة وهو الآن الدكتور عبد الحميد صالح السياسي والنطاسي الشهير، ومن المفارقات التي تؤكد سماحة التعايش القبطي السوداني ان الدكتور عبد الحميد صالح كان في نفس الدفعة التي خرّجت الانبا دانيال، مطران الخرطوم الراحل وكان رفيقاً له وصديقاً. أقباط السكة حديد: ارتبط الاقباط تاريخياً بالأمانة والنزاهة والدقة وربما يبرر هذا ولعهم بالحسابات ومسك الدفاتر، ومدينة عطبرة تشهد على ذلك فكان عمل الاقباط في إداراتها المختلفة ابتداءاً من قيادة القطار وانتهاءاً بالبوستة فكان مألفوفاً ان تمد يدك بمظروف في طيه رسالة " لحبيب بعيد " ليضع عليه القبطي طابعة البريد ويختمها بابتسامة ودودة..! صفوت فانوس الذى كان جده مراجعاً قانونياً ذكر الطرفة التي تقول ان الرئيس الاسبق نميرى زار وزارة المالية يوماً وطلب بعض المعلومات فتلكأ بعض الموظفين فاستشاط نميرى غضباً وضرب المنضدة بقبضته قائلاً: - حتشوفو شغلكم واللاّ حسع املاها ليكم أقباط..؟! أقباط وزراء: حين سألت وليم زكريا، متى نجد وزيراً قبطياً ضحك وقال: - والله غايتو صفوت فانوس قرّب يبقى وزير..! يعتبر الدكتور موريس سدرة اول وزير قبطى في الحكومة السودانية وهو شقيق اللواء شرطة لويس سدرة الذى يعود الفضل له في انشاء المعمل الجنائي وإدارة الكلاب البوليسة وهناك ميدان شهير يحمل اسمه تخليداً له داخل كلية الشرطة.. في حكومة التكنوقراط التي عينها الرئيس نميرى عقب طرده الشيوعيين، شغل الدكتور وديع حبشي منصب وزير الزراعة حيث كان يعمل وكيلاً للوزارة قبلها.. وفي آخر أيام نميرى، شغل منير اسحق منصب وزير الزراعة في حكومة الخرطوم الاقليمية. تعداد الأقباط: يقدر صفوت فانوس تعداد الأقباط مابين عشرين ألفاً إلى ثلاثين، 80% منهم في الخرطوم لأن الأقاليم اصبحت طاردة على حد قوله ونزح سكانها الى العاصمة، وصار عليهم، ما صار على الاقباط انفسهم. وشهدت أعوام 90 - 91 من حكم الانقاذ، هجرة واسعة للأقباط إلى المهجر، كندا - استراليا وانجلترا بعد ان كشرت الانقاذ بأنيابها وتعاطت خطاباً حاداً فهاجرت كفاءات علمية نادرة في شتى المجالات كما قال د. صفوت. لكن رفعت الحيكم يقول ان هجرة عكسية بدأت الآن على استحياء صوب السودان من المهجر وربما تزداد لاحقاً تبعاً لمؤشر الانفراج السياسي وقبول الآخر. إتحاديين وأمة: تاريخياً ارتبط اقباط امدرمان بالحزب الاتحادي ولا يحتاج الامر لتفسير حتى أن وديع جيلي موسى كان عضواً بالمكتب السياسي للحزب.. لكن " الاتحادى زاتو وين حسع " ؟ هكذا تساءل وليم زكريا وهو يستعرض مشاركة الاقباط في المكونات الحزبية قائلاً ان كانت فلسفة الدولة ان تبنى السودان على الواقع التعددي فالاقباط حتماً مشاركون والاّ فالانعزال اسلم. في حزب الامة، اشتهر فكرى عازر باسهامه البيِّن في انفاذ سياسات الحزب ودوره الوطني المشهود. بقى أن نقول: اسهام الاقباط في الحياة السودانية لا يحتاج الى بيان، فهم نسيج السماحة وجزالة العطاء وركن من أركان فسيفساء التنوع السودانى الذى يحتاج ان نذكر معه حكمة الانجيل: (كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب )...
| |
|
|
|
|
|
|
|