دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
شعر غريب
|
عودة السفن
كل ما يخصك تركته يرحل حتى التوقع صعد السفينة وعيناه عليك قبل أن تغادر ميناءك
أنت تنسى وجهك شبه ميت مازال يتحرك مازال يستطيع فصّ أظافره تتبلّل وجنتاه دون أن يلاحظ أنه يبكي
لكن لا شيء يموت تماما فقط ينام فيك، أنت يا شبه الميت كل شيء يمكن أن يعود ثانية ليس هكذا لكن بالطبع على طريقته يعود ثانية.
حتى السفينة سفنك كلها تعود في آنٍ واحد ضوءٌ شاحبٌ أنت نفسك لا تعلم، أن نفسك عادتْ إليك، وأنّ أشجارا عاليةً تطلع منك لا شيء سوى الفضاء والضوء في صدرك اللامتناهي حيث الأشياء تنسجم في رحلتها في هذا الجرح العظيم دون حدود، الجرحِ المليء بماءٍ عذْبٍ.
هيلدا دومين (ألمانيا) ترجمها عن الألمانية: سعد حسين عيدان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
شتاءٌ
نساء العالم يمررن دافئاتٍ ومطمئناتٍ. يحملن السنابلَ والقشَّ في قبعاتهن وطيور الشتاء تنقر بها تنظرُ إليهن من مزاريب السطوح و مجاري الطرق تطير وتحط على سنابل القمح المتأرجحةِ إلى أن تلمع عيون النساء. و في أجسادهن طاحونة القلب ترنم تبعث خريرا من الدم إلى أصغر حقول الجسد.
النجمةُ الجديدةُ
فوقَ الشاطئ يحلق صوت غنائي يرن صوت الضربة الأخيرة للمطرقة على سندان اليوم كَيْرُ الحداد الكبيرة يُطفأ بنفخة مبللة ويعود اليوم من تلك البلاد إلى وطنه. العمل الكبيرالفارغ لهذا اليوم قد إنتهى والليل يسدل ستائره في الشرق. غدافُ الليلِ يطير مفتوح المنقار يبتلع آخر بقايا الضوء بلقمةٍ واحدةٍ. إصبعُ سارية العلم الإنساني الأبيض يشير بهدوء نحو النجمة الجديدة المتجهة إلى الشمال.
ويمرُّ اليومُ
كلُّ مساءٍ عندما آوي إلى الفراشِ اشعرُ بنفسي مضطرباً. كلُّ صباحٍ عندما استيقظُ أشعرُ بنفسي مرتاحاً. عندما أكتشفُ أنني مستيقظٌ تمتزج المشاعرُ. عند منتصفِ الظهيرةِ تنتابني رغبةُ الصراخِ. لكن الأمورَ تسيرُ نحو الأفضلِ وقبلَ أن أطفيء النورَ أنا مضطربٌ ليس إلا.
Benny Andersen بَنِي أَندَرسِن ولد بني أندرسن "أَنسِن" عام 1929 في كوبنهاجن. ودرس العزف على البيانو عام 1948 وعملَ عازفا عليه منذ العام 1958 حتى عام 1963.
أصدر مجموعته الشعريةَ ألأولى "الحَنكليز الموسيقي" عام 1960 أصدر ديوانه الثاني "جهاز التصوير أمام مدخل المطبخ عام 1962. أصدر ديوانه "لوحات الجاليري" عام 1966
اصدر روايته "على الجسر" عام 1981 وكتبا أخرى ولا يزال يمارس نشاطه الأدبي وله مكانة كبيرة ومتميزة في المجتمع الدنماركي لا سيما وأن المغني بول ديسلينج غنى ولا يزال يغني قسماً كبيرا من قصائده.
تم الإحتفال في نهاية عام 1999 بعيد ميلاده السبعين في العاصمة كوبنهاجن بطريقة شعبية حيث خرج فيها العديد من الناس حاملين الشموع وهم يسيرون في شوارع المدينة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
شوقي بزيع (لبنان) كم أنت أجملُ في الحنين إليك
الآن تقترب القصيدة من نهايتها وتشتبه الظّلال على المساءِ الآن يبدأ ذلك الألقُ المراوغُ للحقيقةِ عدّه العكسيّ، للآلام ما يكفي من الشبهات والشرفاتُ أضيقُ من حلول الذكرياتِ على الشتاءِ لا أرض تُرجع هذه الفوضى على أعقابها لأشمّ كامرأة على قبر قميص لهاثكِ الملقى على جزع السرير ولا تمائم كي أروِّض بالكلام الصِّرف أحصنة الدماءِ لا شيء يوقفني على قدَمَيْ رحيلكِ أو يحالفني مع الضجر الملبّد بالخسارةِ في فناء البيت، محضُ يدينِ فارغتين في أبدية ثكلى يدايَ، وإذ تداهمني عواصفُ نأيكِ الهوجاءُ تنشبُ حيرتي أظفارها كالقطة العمياءِ في الغبشِ المرائي كم أنت أجملُ في الحنينِ إليكِ، كم ذكرى النساءِ أشدّ سحراً في حساب العاشقينَ من النساءِ كم أنتِ بالغة الخفاء، كأنما تتجاوزين هشاشة الأجسامِ كي تتصالحي مع رغبة الفانينَ في ترميم ما خسروهُ من حلم البقاءِ الآن تقترب القصيدةُ من نهايتها تضيء يمامتا ذكراكِ في غبشِ الظهيرةِ كالنجومِ المستعادةِ من صراخ الليلِ والنسيانُ يرفع ذلك الاسم الخماسيّ المبالغ في تهدّجهِ على خشب الشحوبِ لا بدّ من هذا الفراق إذن فأدرك أنني أعمى بدونكِ، أنني النصفُ الضريرُ من التماعكِ في الحصى الغافي وحصة حاجبيكِ من انحناءِ الشمسِ في قوس الغروبِ لو كانت الأحلامُ أصدقَ من حنين الحالمينَ لو القصائدُ لا تخون مؤلفيها حين ينقلب الغناء على المغنّي لاختلطتُ على أنينكِ في فم القيعانِ كالوتر الكذوبِ صفراءُ ريحكِ في يباس الفقدِ، أصفرُ ذلك الخفر المغطّى بالبثورِ على ملامحكِ المطلةِ من غبار الأمس، أيتها الشبيهة بانبلاج يد ملوِّحة على غرق الكتابة، والتظاهرة الأخيرةُ للوداعةِ في تفتحها على الآلام كيف أُجيد تهجئة الروائحِ دون عطركِ؟ كيف أُفلح في احتساب الوقت؟ كيف أعيد تهدئة الأسرّةِ والوسائدِ، أو أعدّ على الأصابعِ ما تناثر من هبوبكِ فوق صفصاف الجنوبِ؟ صدئٌ نحاسُ الوقتِ، فحميّ صدى الأجراس، مذبوحٌ شعاع الشمس فوق أريكة الماضي، الشتاءُ بلا يديكِ الطفلتينِ يخرّ كالسحب القتيلة عند أقدام الجبالِ والبيتُ تنخرهُ الملوحةُ، حيث لا قدماكِ في أرجائهِ تتبادلانِ مهمة الطيرانِ فوق رتابة الساعات، لا كفّاك تنزلقانِ عن كتف الصباحِ كرغوة الصابون، لا عيناكِ تقتسمان بُنّهما المحيّر مع ملائكة الأعالي تترأس الفوضى جمالكِ وهو يمعن في تصايحهِ مع الغربان فيما لا يُرى مني سوى أسمالِ ما خلّفتِ من وجع تخثّرهُ الشهور على الظلالِ في أي نهر تهرقين الآن فاكهة اشتهائكِ، أي صيف دائم الجريان يبزغ مثل تغريد العنادلِ من مسيل خطاكِ في الأيام ثم ينام نوم الحوْرِ في ريح الشمالِ الآن تقترب القصيدة من نهايتها إذن ستلفّق الكلماتِ لي ندماً يناسب جسمكِ المغدور في المرآةِ والمنذور في المعنى لأسئلةِ الوجوهِ تطأ النعومةُ نفسها في ماء فتنتكِ الأليفِ وينتشي بلعاب نأيكِ سمّها الليليّ، وجهكِ سادرٌ في فجره العاري ونهدكِ يستريح الآن في كنف استدارتهِ بعيداً عن شهيق يديّ ثم يفوح كالقمر الرضيعِ على الورودِ ستلفّق الكلماتُ أفئدةً ملائمةً لعجزي، دون هاتفك المعطّلِ، عن مفاتحةِ الصباحِ بما يلائم من شرودي ومجرّةً مشفوعةً بهديلها لمرور شعركِ في حقول القمحِ وهو يهبّ مثل كنائس تعبى على خبز المناولةِ المقدّسِ أو يؤلّب نوم تفاح الجرودِ على الجرودِ عبثاً أردّ على تنفسكِ المثلّم بالنشيجِ غلالة الهذيان أو أرفو شغوركِ في المكانِ بخيط حكمتيَ الضرير، وأستردّ من الحياةِ، وقد أضاءتْ في ابتهال آخرٍ، أضغاثَ كوكبها الولودِ لو كان ثمة ما يقالُ، أرقّ مما قاله العشاقُ من قبلي، لخلّصتُ العبارة من تلعثمها وذبتُ من الحنينِ كما يذوبُ النايُ في القصب البعيدِ الآن تقترب القصيدة من نهايتها ليبتكر الوداعُ مرافئاً مفقوءة الأمواج للزمن الذي يأتي وأعواما تلوّح كالمناديل القديمةِ في محطات تطولُ بلا قطارِ ما كان هذا الحبّ غير تلمسِ المجهولِ في المرئيّ والنفق الذي يجتازهُ جسدانِ مخمورانِ، منحنييْنِ، في البحث العقيم عن الفرارِ ما كان هذا الحبّ غير تبادلِ الأعمار بين اثنينِ، والصوتِ المضاعفِ للجمال الغضّ وهو يعيد تضميد الفراغِ بما يليقُ من الغبارِ كم أنتِ نائيةٌ وفاتنة الغيابِ ولا يليكِ من الظهورِ سوى الحجاب، ومن حلولكِ في الخريفِ سوى انحلالي كالدموعِ على سفوحكِ واتحادي بالخرافةِ كي أزحزح صخرة الرؤيا وأُبعث، كالمسيح الحي، من قاع انتظاري .@
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
لا يبدو ان شوقى هذا "بزيع" هواجسنا وبعريها للريح والصقيع…
ياااااشوقى بزيع
وبالمتاسبه وين صورة الباب ابو علم والجلابيه والرمله..صوره جميله والله دى ما هينه لكن ديك خرافيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
حالة حصار
محمود درويش
هنا، عند مُنْحَدَرات التلال، أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت، قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ، نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ، وما يفعل العاطلون عن العمل: نُرَبِّي الأملْ. بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً، لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر: لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة. أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ في حلكة الأَقبية. هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً... سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ. أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضُحى بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ. هنا، لا أَنا هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ... يقولُ على حافَّة الموت: لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ: حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي، وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن، وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ... في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ بين تذكُّرِ أَوَّلها. ونسيانِ آخرِها. هنا، عند مُرْتَفَعات الدُخان، على دَرَج البيت، لا وَقْتَ للوقت. نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلى الله: ننسي الأَلمْ. الألمْ هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ. لا صدىً هوميريٌّ لشيءٍ هنا. فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها. لا صدىً هوميريّ لشيء. هنا جنرالٌ يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ بمنظار دبّابةٍ... نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ. أَيُّها الواقفون على العَتَبات ادخُلُوا، واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ فقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا. أَيها الواقفون على عتبات البيوت! اُخرجوا من صباحاتنا، نطمئنَّ إلى أَننا بَشَرٌ مثلكُمْ! نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ: نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا في جرائدِ أَمسِ الجريحِ، ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ أَلفينِ واثنينِ تبتسم الكاميرا لمواليد بُرْجِ الحصار. كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له: ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ وتعالَ غداً ! أُفكِّر، من دون جدوى: بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ على قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ، وفي هذه اللحظة العابرةْ؟ فتوجعنُي الخاطرةْ وتنتعشُ الذاكرةْ عندما تختفي الطائراتُ تطيرُ الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ، تغسِلُ خَدَّ السماء بأجنحةٍ حُرَّةٍ، تستعيدُ البهاءَ وملكيَّةَ الجوِّ واللَهْو. أَعلى وأَعلى تطيرُ الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ. ليت السماءَ حقيقيّةٌ قال لي رَجَلٌ عابرٌ بين قنبلتين الوميضُ، البصيرةُ، والبرقُ قَيْدَ التَشَابُهِ... عمَّا قليلٍ سأعرفُ إن كان هذا هو الوحيُ... أو يعرف الأصدقاءُ الحميمون أنَّ القصيدةَ مَرَّتْ، وأَوْدَتْ بشاعرها إلي ناقدٍ: لا تُفسِّر كلامي بملعَقةِ الشايِ أَو بفخِاخ الطيور! يحاصرني في المنام كلامي كلامي الذي لم أَقُلْهُ، ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي شَجَرُ السرو، خلف الجنود، مآذنُ تحمي السماءَ من الانحدار. وخلف سياج الحديد جنودٌ يبولون تحت حراسة دبَّابة والنهارُ الخريفيُّ يُكْملُ نُزْهَتَهُ الذهبيَّةَ في شارعٍ واسعٍ كالكنيسة بعد صلاة الأَحد... نحبُّ الحياةَ غداً عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة كما هي، عاديّةً ماكرةْ رماديّة أَو مُلوَّنةً.. لا قيامةَ فيها ولا آخِرَةْ وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ فليكن خفيفاً على القلب والخاصرةْ فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ! قال لي كاتبٌ ساخرٌ: لو عرفتُ النهاية، منذ البدايةَ، لم يَبْقَ لي عَمَلٌ في اللٌّغَةْ إلي قاتلٍ: لو تأمَّلْتَ وَجْهَ الضحيّةْ وفكَّرتَ، كُنْتَ تذكَّرْتَ أُمَّك في غُرْفَةِ الغازِ، كُنْتَ تحرَّرتَ من حكمة البندقيَّةْ وغيَّرتَ رأيك: ما هكذا تُسْتَعادُ الهُويَّةْ إلى قاتلٍ آخر: لو تَرَكْتَ الجنينَ ثلاثين يوماً، إِذَاً لتغيَّرتِ الاحتمالاتُ: قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ الحصار، فيكبر طفلاً معافي، ويدرُسُ في معهدٍ واحد مع إحدى بناتكَ تارِيخَ آسيا القديمَ. وقد يقعان معاً في شِباك الغرام. وقد يُنْجبان اُبنةً (وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ). ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟ صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً، والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟ فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟ لم تكن هذه القافيةْ ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ ولا لاقتصاد الأَلمْ إنها زائدةْ كذبابٍ على المائدةْ الضبابُ ظلامٌ، ظلامٌ كثيفُ البياض تقشِّرُهُ البرتقالةُ والمرأةُ الواعدة. الحصارُ هُوَ الانتظار هُوَ الانتظارُ على سُلَّمٍ مائلٍ وَسَطَ العاصفةْ وَحيدونَ، نحن وحيدون حتى الثُمالةِ لولا زياراتُ قَوْسِ قُزَحْ لنا اخوةٌ خلف هذا المدى. اخوةٌ طيّبون. يُحبُّوننا. ينظرون إلينا ويبكون. ثم يقولون في سرِّهم: ليت هذا الحصارَ هنا علنيٌّ.. ولا يكملون العبارةَ: لا تتركونا وحيدين، لا تتركونا. خسائرُنا: من شهيدين حتى ثمانيةٍ كُلَّ يومٍ. وعَشْرَةُ جرحى. وعشرون بيتاً. وخمسون زيتونةً... بالإضافة للخَلَل البُنْيويّ الذي سيصيب القصيدةَ والمسرحيَّةَ واللوحة الناقصةْ في الطريق المُضَاء بقنديل منفي أَرى خيمةً في مهبِّ الجهاتْ: الجنوبُ عَصِيٌّ على الريح، والشرقُ غَرْبٌ تَصوَّفَ، والغربُ هُدْنَةُ قتلي يَسُكُّون نَقْدَ السلام، وأَمَّا الشمال، الشمال البعيد فليس بجغرافيا أَو جِهَةْ إنه مَجْمَعُ الآلهةْ قالت امرأة للسحابة: غطِّي حبيبي فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي فكُنْ شجراً مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ، كُنْ شَجَرا وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي فكُنْ حجراً مُشْبعاً بالرُطُوبةِ، كُنْ حَجَرا وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي فكن قمراً في منام الحبيبة، كُنْ قَمرا هكذا قالت امرأةٌ لابنها في جنازته أيَّها الساهرون ! أَلم تتعبوا من مُرَاقبةِ الضوءِ في ملحنا ومن وَهَج الوَرْدِ في جُرْحنا أَلم تتعبوا أَيُّها الساهرون ؟ واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا. ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون. ومن بعده نحن مُخْتَلِفُونَ على كُلِّ شيء: علي صُورة العَلَم الوطنيّ (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ يا شعبيَ الحيَّ رَمْزَ الحمار البسيط). ومختلفون علي كلمات النشيد الجديد (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ أُغنيَّةً عن زواج الحمام). ومختلفون علي واجبات النساء (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخْتَرْتَ سيّدةً لرئاسة أَجهزة الأمنِ). مختلفون على النسبة المئوية، والعامّ والخاص، مختلفون على كل شيء. لنا هدف واحد: أَن نكون ... ومن بعده يجدُ الفَرْدُ مُتّسعاً لاختيار الهدفْ. قال لي في الطريق إلى سجنه: عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ كهجاء الوطنْ مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ ! قَليلٌ من المُطْلَق الأزرقِ اللا نهائيِّ يكفي لتخفيف وَطْأَة هذا الزمانْ وتنظيف حَمأةِ هذا المكان على الروح أَن تترجَّلْ وتمشي على قَدَمَيْها الحريريّتينِ إلى جانبي، ويداً بيد، هكذا صاحِبَيْن قديمين يقتسمانِ الرغيفَ القديم وكأسَ النبيذِ القديم لنقطع هذا الطريق معاً ثم تذهب أَيَّامُنا في اتجاهَيْنِ مُخْتَلِفَينْ: أَنا ما وراءَ الطبيعةِ. أَمَّا هِيَ فتختار أَن تجلس القرفصاء على صخرة عاليةْ إلى شاعرٍ: كُلَّما غابَ عنك الغيابْ تورَّطتَ في عُزْلَة الآلهةْ فكن ذاتَ موضوعك التائهةْ و موضوع ذاتكَ. كُنْ حاضراً في الغيابْ يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ: هاتفي لا يرنُّ ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ فكيف تيقَّنتِ من أَنني لم أكن ههنا ! يَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ: في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ. لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي ولا الاستماعَ إلى أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس وغيرهما. في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار... إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ. في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ. يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ يقول: إلى أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ ؟ تقول: إلى بُؤرة الضوءِ في داخلي وتقولُ: وأَبْعَدَ ... أَبْعدَ ... أَبْعَدْ سيمتدُّ هذا الحصار إلى أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل المُحَاصَر، أَن الضَجَرْ صِفَةٌ من صفات البشرْ. لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ. قلبي بريء مضيء مليء، ولا وقت في القلب للامتحان. بلى، لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك؟ هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي، وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟ لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ. عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ... ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ ! جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل، أَو في المداخن، أو في الخيام التي نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ... على طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ، والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي ويحلُمُ مثلي، ومثلَ الملاكْ بأنَّ الحياةَ هنا ... لا هناكْ الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ غيرِ مأهولةٍ، فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ، ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها. كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها عدَّلَتْهُ بجرَّافة. فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ، حَسْناءُ، بيضاءُ من غير سوء ... إلي شبه مستشرق: ليكُنْ ما تَظُنُّ. لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ. ولا أَلعبُ الجولف. لا أَفهمُ التكنولوجيا، ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ! أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟ لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري، لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء. أَما للغبيّ، كما لليهوديّ في تاجر البُنْدُقيَّة قلبٌ، وخبزٌ، وعينان تغرورقان؟ في الحصار، يصير الزمانُ مكاناً تحجَّرَ في أَبَدِهْ في الحصار، يصير المكانُ زماناً تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ هذه الأرضُ واطئةٌ، عاليةْ أَو مُقَدَّسَةٌ، زانيةْ لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات فقد يُصْبِحُ الفرجُ، فَرْجُ السماواتِ، جغْرافيةْ ! أَلشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً ويسألني: أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه، وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدى الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي. الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدى عن عذارى الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ علي الأرض، بين الصُنَوْبرِ والتين، لكنني ما استطعتُ إليها سبيلاً، ففتَّشْتُ عنها بآخر ما أملكُ: الدمِ في جَسَدِ اللازوردْ. الشهيدُ يُحاصِرُني: لا تَسِرْ في الجنازة إلاّ إذا كُنْتَ تعرفني. لا أُريد مجاملةً من أَحَدْ. الشهيد يُحَذِّرُني: لا تُصَدِّقْ زغاريدهُنَّ. وصدّق أَبي حين ينظر في صورتي باكياً: كيف بدَّلْتَ أدوارنا يا بُنيّ، وسِرْتَ أَمامي. أنا أوّلاً، وأنا أوّلاً ! الشهيدُ يُحَاصرني: لم أُغيِّرْ سوى موقعي وأَثاثي الفقيرِ. وَضَعْتُ غزالاً على مخدعي، وهلالاً على إصبعي، كي أُخفِّف من وَجَعي ! سيمتدُّ هذا الحصار ليقنعنا باختيار عبوديّة لا تضرّ، ولكن بحريَّة كاملة!!. أَن تُقَاوِم يعني: التأكُّدَ من صحّة القلب والخُصْيَتَيْن، ومن دائكَ المتأصِّلِ: داءِ الأملْ. وفي ما تبقَّى من الفجر أَمشي إلى خارجي وفي ما تبقّى من الليل أسمع وقع الخطي داخلي. سلامٌ على مَنْ يُشَاطرُني الانتباهَ إلي نشوة الضوءِ، ضوءِ الفراشةِ، في ليل هذا النَفَقْ. سلامٌ على مَنْ يُقَاسمُني قَدَحي في كثافة ليلٍ يفيض من المقعدين: سلامٌ على شَبَحي. إلي قارئ: لا تَثِقْ بالقصيدةِ بنتِ الغياب. فلا هي حَدْسٌ، ولا هي فِكْرٌ، ولكنَّها حاسَّةُ الهاويةْ. إذا مرض الحبُّ عالجتُهُ بالرياضة والسُخْريةْ وَبفصْلِ المُغنِّي عن الأغنيةْ أَصدقائي يُعدُّون لي دائماً حفلةً للوداع، وقبراً مريحاً يُظَلِّلهُ السنديانُ وشاهدةً من رخام الزمن فأسبقهم دائماً في الجنازة: مَنْ مات.. مَنْ ؟ الحصارُ يُحَوِّلني من مُغَنٍّ الى . . . وَتَرٍ سادس في الكمانْ! الشهيدةُ بنتُ الشهيدةِ بنتُ الشهيد وأختُ الشهيدِ وأختُ الشهيدةِ كنَّةُ أمِّ الشهيدِ حفيدةُ جدٍّ شهيد وجارةُ عمِّ الشهيد الخ ... الخ .. ولا نبأ يزعج العالَمَ المتمدِّن، فالزَمَنُ البربريُّ انتهى. والضحيَّةُ مجهولَةُ الاسم، عاديّةٌ، والضحيَّةُ مثل الحقيقة نسبيَّةٌ الخ ... الخ ف هدوءاً، هدوءاً، فإن الجنود يريدون في هذه الساعة الاستماع إلي الأغنيات التي استمع الشهداءُ إليها، وظلَّت كرائحة البُنّ في دمهم، طازجة. هدنة، هدنة لاختبار التعاليم: هل تصلُحُ الطائراتُ محاريثَ ؟ قلنا لهم: هدنة، هدنة لامتحان النوايا، فقد يتسرَّبُ شيءٌ من السِلْم للنفس. عندئذٍ نتباري على حُبِّ أشيائنا بوسائلَ شعريّةٍ. فأجابوا: ألا تعلمون بأن السلام مع النَفْس يفتح أبوابَ قلعتنا لِمقَامِ الحجاز أو النَهَوَنْد ؟ فقلنا: وماذا ؟ ... وَبعْد ؟ الكتابةُ جَرْوٌ صغيرٌ يَعَضُّ العَدَمْ الكتابةُ تجرَحُ من دون دَمْ.. فناجينُ قهوتنا. والعصافيرُ والشَجَرُ الأخضرُ الأزرقُ الظلِّ. والشمسُ تقفز من حائط نحو آخرَ مثل الغزالة. والماءُ في السُحُب اللانهائية الشكل في ما تبقَّي لنا من سماء. وأشياءُ أخرى مؤجَّلَةُ الذكريات تدلُّ على أن هذا الصباح قويّ بهيّ، وأَنَّا ضيوف على الأبديّةْ.
رام الله يناير 2002
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: إيمان أحمد)
|
شكرا يافاضلابى على هذا الاختيار المميز، سأنوم بدفء هذه النصوص الحميمة سلمت
اشراقه
بالمناسبة الصورة فيها زخم من الحنين اللبيصحى ومابتنوموا كل منومات العالم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
الفصوص الاسكندنافيه
قالت النجوم:اننا ازهار الله,رائحتنا الضوء قالت غيوم تائهه:نحن ارواح الميتين من العطش. قال حجر الماس:انا الهواء جمد. قال اللجين:انا الضوء مطروقآ. قال الذهب:انا لهب مسكوك. قال اللؤلؤ:انا كلمات القمر,لا يفهمها سوى المحار. قال المرجان:انا احلام الشعراء قبل يولدوا, وارواحهم بعد ان يموتوا. قال العقيق:اناالياقوت حين يغضب. قال الاصفر:انا احمر ميت. قالت الدموع:انا دماء بيضاء. قالت الشموع:نحن ازهار حاره. وقالت الورود:نحن شموع بارده. قال العرش:انا عظام شعب. قال الصولجان:انا ذراع طفله. قالت جوهرة العرش:انا عين شهيد. وقال القفص:انا قلب جلاد.
بقيه تاتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: esam gabralla)
|
أقسم بالله العظيم يا عصام كنت أبحث عن هذا النص لسنين ياسلااااااام عليك يا أجمل واحد في سويسرا أدخل الى دواخلي أكثر يا صاحبي و اجلس في المكان الذي تشتهيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
قراءة في دفتر المطر
مظفر النواب (العراق)
في الليل يضيع النورس في الليل .. القارب في الليل وعيون حذائي تشم خُطى امرأة في الليل امرأة ليست أكثر من زورق لعبور النهر يا امرأة الليل .. أنا رجل حاربت بجيش مهزوم ما كنت أحب الليل بدون نجوم وأخيرا صافح قادتنا الأعداء ونحن نحارب ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر والجيش يحارب والآن سأبحث عن مبغي استأجر زورق فالليل مع الجيش المهزوم طويل في مقهى الزيتونة تبكي الموجة فيه أهلي فيه ورجال فيه يصيدون أصابع أطفال غرباء مازلنا بشراً ضعفاء نبحث عن شوق يتعبنا كالشوق ونحب ونكره حد الشوق ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر والجيش يحارب وبحثنا عنهم كالمبغى يا شباك الزيتونة أبحث عن مبغى أبحث عن طين يا زهرة بيتي يا وطني أأظل هنا حزناً مبعد ؟ أأظل على خرسي تابوت قصاصات مجهد ؟ لا أعرف حتى خشبي لا أعرف أين سيتركني الجزر وليل الماء على جرحي لا أعرف كيف يمر الإنسان بدرب الدمع لا أعرف أيأس الخضرة دبت في خشبي والمنفى وسمعت شموعاً تتلقح في قلبي وصراخاً أهمل أعواماً لا يغضب لا يبكي وتواطأت مع الأيام نسيت .. نسيت .. نسيت وفاجأني .. أنت في هذا الليل أنا لا أعرف وجهك لا أعرف من أنت أعواماً بعدك ما كان لبيتي باب أعواماً ألهث ألقاك وراء النوم وأنت سراب فأنا أحببتك في زهرة بيتي في وطني وسمعت شموعاً تتوهج في قلبي في وطني ولماذا بعتم لغة البيت وفيها الشياح وأهلي وأخي في مطر الليل ولماذا استأجرتم لغة أخرى وأبحتم وجه مدينتنا لليل وتركتم في الهجر حروفي كأصابع أيتام في الشباك كزوايا فم طفل يبكي من أقصى الحزن أتيت لأغلق أبواب بيوت المهزومين وأبشر الإنسان وبالإنسان وبالشياح وبمن لا يملك سقفاً سيكون له سقف في هذي الدنيا وينام لكن وأخجلي كم بيننا مهزوم وسيخجل من باعوا لغتي فأنا مكتوب في الأرز وفي العسل الأخضر في التين وأنا أطعم بالسكر نخلات الكوفة والأطفال على رابع جسر " العشار " أنا لا أملك بيتاً أنزع فيه تعبي لكني كالبرق أبشر بالأرض وأبشر أن الأمطار ستأتي وستغسل من لوحتنا كل وجوه المهزومين وستغسل بالمطر الدافئ جنح النورس وبيوت أحبتنا والحرف الأول من لغتي يا زهرة بيتي يا وطني أمطرني حزن بلادي أمطر فوق الماء ماذا غير الزرقة تنمو فوق الماء وخضار أصابع أطفال غرقى تنمو في الصحبة أياماً وتموت الماء طريق الغرباء الماء طريق عرسي والزهرة والرشاش وخبز الصمغ عشاء النجمة في الليل وعشائي الماء طريق للماء وبويت لا ندرس فيه وننشف خديه إذا ابتلا ونرافق فانوس النوم من أيام زهرة بيتي فارقت نعاسي وتواطأت مع الأنهار وكل جسور الناس إليك .. ونسيت .. ونسيت بأنك ماء في وطني اسمك في الليل يسيل الصمغ من التفاح نهر ينتاب الحر ليالي الصيف ويواعد كل الأمطار ويواعدني الصحو وأعدني وكذبت بقلبي كذبت كنشرة أخبار يكذب .. يكذب .. يكذب صحوك يكذب باستمرار فكأنك غربة وكأنك كنت رصيفاً في الغربة وكأنك مألوف في الغربة وكأنك لا أردي غربة غربة بلل فيك كماء الليل على الأشجار اسمك لي بيت في الليل ونسيت لسرعة قلبي كل نوافذ مشرعة في الليل نسيت .. نسيت وأيقظني ريح الشباك على وطني يا وطني وكأنك في غربة وكأنك تبحث في قلبي عن وطن أنت ليأويك نحن الاثنان بلا وطن يا وطني كالبارحة اشتقت ومرت في قلبي طرقات مدينتنا تبكي الدمع على أرصفتي يبكي ومدينة أيامي باعوها في الساحة تبكي يا امرأة الليل أنا رجل باعوا الليل مدينة أيامي باعوني ككتاب يطبع ثانية باعوا أحلامي ناموا يا امرأة الليل فمن يبحث عن إنسان من يعرف جندياً في هذه الغربة من ينصت للحزن المتأخر من يعرف وجهي في السوق نامي يوشك زيتك يطفئني ما زيتك من زيت يا قمحاً يأتي يغمر بالشمس شبابيك البيت لو كنت عرفت بأنا نملك بيتاً خلف ظلام الدنيا وصغاراً مثلك في البيت لو كنت عرفت سلاحاً لماذا نتعاطى لو كنت عرفت لماذا نتعاطى الصمت وحزن الإصرار لو كنت عرفت معسكرنا وقبور الماء وصوت الليل ورأيت وجوه رفاقي التسعة قبل النار لو كنت عرفت لماذا يسكن جوع في الأهوار جوع وثلاثة أنهار لو كنت عرفت الخجل المر على جبهة ثوري ينهار لعرفت الثورة لعرفت لماذا الثورة لعرفت بأن الثائر لا ييأس من دفع الصفر بوجه الليل لعرفت لماذا أبحث عن مبغى لعرفت لماذا أبحث في وجه الناس عن الإنسان في وجهك أبحث عن إنسان عن إنسان أبحث في طرقات مدينتكم عن وجه يعرفني أبكي في طرقات مدينتكم عن وجه يعرف حزني يعرف ماذا في وطني أندب كالبوم المجروح على جدران الليل والبارحة اشتقت ومرت في قلبي كل خرائبها تبكي يا مدن النار مدينتنا تبكي المنقذ يأتي كشموع تحت الماء سنتان تعلم حزناً تحت الماء سنتان نمت أسماء القتلى اتخذت أسماء ونما النسيان ونما للمنقذ درب وصليب من اشتات خضراء حزين قلبي للمنقذ مثل كتابات الاحزان مثل كتابات الريح مثل رثاء النصر إذا ساوح قلب القائد وكما يقرأ في المبغى قرآن وحزين قلبي كحديث العمر الذاهب للمنقذ وحزين في طرقات مدينتكم حقرتم حزني المبغى في ليل مدينتكم أكثر تسلية من حزني القبر بليل مدينتكم أكثر أفراحاً مني وأنا من أقصى الحزن أتيت أبشر بالإنسان وبالمنقذ وأخاف على أيام مدينتكم منكم من لغة أخرى في الطرقات المشبوهة بالإنسان وزهر الصبر اتسخت روحي يا منقذ واتسخت روحي وتعذب حتى وسخي عانيت لأنك تعرفني في الغربة عانيت لأنك في ثقة متعبة كالشك وتعاملت مع الغربة عانيت وعانيت وماذا تدري ولماذا تدري بالأمس ذهبت على وجهك بؤس صغار الأسماك وسألت ... سألت وعنك سألت الصيادين سألت لماذا لا تدري وحملت صليبك لا تتركني في النسيان لا تتركني فالشك سيقتل في الإنسان لا تتركني أفـَلست المنقذ أفـَلست رفيق المتسخين ولأجل صليبك في حفر الليل أنام مفتحة عيناي مع الأسماك ولأجل صليبك نمت مع المبغى ووجدت صليبك يبكي ندماً في الشباك لا تتركني فأنا وحدي والناس هنا في غربة .
مظفر النواب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
سفر التكوين
أمل دنقل
(الإصحاح الأول)
في البدء كنت رجلا.. وامرأة.. وشجرة. كنتُ أباً وابنا.. وروحاً قدُسا. كنتُ الصباحَ.. والمسا.. والحدقة الثابتة المدورة. … … … وكان عرشي حجراً على ضفاف النهر وكانت الشياه.. ترعى، وكان النحلُ حول الزهرُ.. يطنُّ والإوزُّ يطفو في بحيرة السكون، والحياة.. تنبضُ - كالطاحونة البعيدة! حين رأيت أن كل ما أراه لا ينقذُ القلبَ من الملل!
* * *
(مبارزاتُ الديكة كانت هي التسلية الوحيدة في جلستي الوحيدة بين غصون الشجر المشتبكة! )
(الإصحاح الثاني)
قلتُ لنفسي لو نزلت الماء.. واغتسلت.. لانقسمت! (لو انقسمت.. لازدوجت.. وابتسمتْ) وبعدما استحممت.. تناسجَ الزهرُ وشاحاً من مرارة الشفاهْ لففتُ فيه جسدي المصطكّ. (وكان عرشي طافيا.. كالفلك) ورف عصفور على رأسي؛ وحط ينفض البلل. حدقت في قرارة المياه.. حدقت؛ كان ما أراه.. وجهي.. مكللا بتاج الشوك
(الإصحاح الثالث)
قلتُ: فليكن الحبُ في الأرض، لكنه لم يكن! قلتُ: فليذهب النهرُ في البحرُ، والبحر في السحبِ، والسحب في الجدبِ، والجدبُ في الخصبِ، ينبت خبزاً ليسندَ قلب الجياع، وعشباً لماشية الأرض، ظلا لمن يتغربُ في صحراء الشجنْ. ورأيتُ ابن آدم - ينصب أسواره حول مزرعة الله، يبتاع من حوله حرسا، ويبيع لإخوته الخبز والماء، يحتلبُ البقراتِ العجاف لتعطى اللبن
* * *
قلتُ فليكن الحب في الأرض، لكنه لم يكن. أصبح الحب ملكاً لمن يملكون الثمن! .. .. .. .. .. ورأى الربُّ ذلك غير حسنْ
* * *
قلت: فليكن العدلُ في الأرض؛ عين بعين وسن بسن. قلت: هل يأكل الذئب ذئباً، أو الشاه شاة؟ ولا تضع السيف في عنق اثنين: طفل.. وشيخ مسن. ورأيتُ ابن آدم يردى ابن آدم، يشعل في المدن النارَ، يغرسُ خنجرهُ في بطون الحواملِ، يلقى أصابع أطفاله علفا للخيول، يقص الشفاه وروداً تزين مائدة النصر.. وهى تئن. أصبح العدل موتاً، وميزانه البندقية، أبناؤهُ صلبوا في الميادين، أو شنقوا في زوايا المدن. قلت: فليكن العدل في الأرض.. لكنه لم يكن. أصبح العدل ملكاً لمن جلسوا فوق عرش الجماجم بالطيلسان - الكفن! … … … ورأى الرب ذلك غير حسنْ! * * *
قلت: فليكن العقل في الأرض.. تصغي إلى صوته المتزن. قلت: هل يبتنى الطير أعشاشه في فم الأفعوان، هل الدود يسكن في لهب النار، والبوم هل يضع الكحل في هدب عينيه، هل يبذر الملح من يرتجى القمح حين يدور الزمن؟
* * *
ورأيت ابن آدم وهو يجن، فيقتلع الشجر المتطاول، يبصق في البئر يلقى على صفحة النهر بالزيت، يسكن في البيت؛ ثم يخبئ في أسفل الباب قنبلة الموت، يؤوى العقارب في دفء أضلاعه، ويورث أبناءه دينه.. واسمه.. وقميص الفتن. أصبح العقل مغترباً يتسول، يقذفه صبية بالحجارة، يوقفه الجند عند الحدود، وتسحب منه الحكومات جنسية الوطني.. وتدرجه في قوائم من يكرهون الوطن. قلت: فليكن العقل في الأرض، لكنه لم يكن. سقط العقل في دورة النفي والسجن.. حتى يجن … … … … ورأى الرب ذلك غير حسن!
(الإصحاح الرابع)
قلت: فلتكن الريح في الأرض؛ تكنس هذا العفن قلت: فلتكن الريح والدم… تقتلع الريح هسهسة؟ الورق الذابل المتشبث، يندلع الدم حتى الجذور فيزهرها ويطهرها، ثم يصعد في السوق.. والورق المتشابك. والثمر المتدلي؛ فيعصره العاصرون نبيذاً يزغرد في كل دن. قلت: فليكن الدم نهراً من الشهد ينساب تحت فراديس عدن. هذه الأرض حسناء، زينتها الفقراء لهم تتطيب، يعطونها الحب، تعطيهم النسل والكبرياء. قلت: لا يسكن الأغنياء بها. الأغنياء الذين يصوغون من عرق الأجراء نقود زنا.. ولآلئ تاج. وأقراط عاج.. ومسبحة للرياء. إنني أول الفقراء الذين يعيشون مغتربين؛ يموتون محتسبين لدى العزاء. قلت: فلتكن الأرض لى.. ولهم! (وأنا بينهم) حين أخلع عنى ثياب السماء. فأنا أتقدس - في صرخة الجوع - فوق الفراش الخشن!
* * *
(الإصحاح الخامس)
حدقت في الصخر؛ وفى الينبوع رأيت وجهي في سمات الجوع! حدقت في جبيني المقلوب رأيتني : الصليب والمصلوب صرخت - كنت خارجاً من رحم الهناءة صرخت؛ أطلب البراءة كينونتي: مشنقتي وحبلي السري: حبلها المقطوع!
سفر الخروج
(أغنية الكعكة الحجرية)
(الإصحاح الأول)
أيها الواقفون على حافة المذبحة أشهروا الأسلحة! سقط الموت، وانفرط القلب كالمسبحة. والدم انساب فوق الوشاح! المنازل أضرحة، والزنازن أضرحة، والمدى.. أضرحة فارفعوا الأسلحة واتبعوني! أنا ندم الغد والبارحة رايتي: عظمتان.. وجمجمة، وشعاري: الصباح!
(الإصحاح الثاني)
دقت الساعة المتعبة رفعت أمه الطيبة عينها..! (دفعته كعوب البنادق في المركبة!) … … … … دقت الساعة المتعبة نهضت؛ نسقت مكتبه.. (صفعته يد.. - أدخلته يد الله في التجربة!) … … … دقت الساعة المتعبة جلست أمه؛ رتقت جوربه.. (وخزته عيون المحقق.. حتى تفجر من جلده الدم والأجوبة!) … … … … … دقت الساعة المتعبة! دقت الساعة المتعبة!
(الإصحاح الثالث)
عندما تهبطين على ساحة القوم؛ لا تبدئي بالسلام. فهم الآن يقتسمون صغارك فوق صحاف الطعام بعد أن أشعلوا النار في العش.. والقش.. والسنبلة! وغداً يذبحونك.. بحثاً عن الكنز في الحوصلة! وغدا تغتدي مدن الألف عام.! مدنا.. للخيام! مدناً ترتقي درج المقصلة!
(الإصحاح الرابع)
دقت الساعة القاسية وقفوا في ميادينها الجهمة الخاوية واستداروا على درجات النصب شجراً من لهب تعصف الريح بين وريقاته الغضة الدانية فيئن: "بلادي .. بلادي" (بلادي البعيدة!) … … … دقة الساعة القاسية "انظروا .."؛ هتفت غانية تتلوى بسيارة الرقم الجمركي؛ وتمتمت الثانية: سوف ينصرفون إذا البرد حل.. وران التعب. … … … … … دقت الساعة القاسية كان مذياع مقهى يذيع أحاديثه البالية عن دعاة الشغب وهم يستديرون؛ يشتعلون - على الكعكة الحجرية - حول النصب شمعدان غضب يتوهج في الليل.. والصوت يكتسح العتمة الباقية يتغنى لأعياد ميلاد مصر الجديدة!
(الإصحاح الخامس)
اذكريني! فقد لوثتني العناوين في الصحف الخائنة! لونتني.. لأني - منذ الهزيمة - لا لون لى.. (غير لون الضياع!) قبلها؛ كنت أقرأ في صفحة الرمل.. (والرمل أصبح كالعملة الصعبة، الرمل أصبح: أبسطة.. تحت أقدام جيش الدفاع) فاذكريني؛.. كما تذكرين المهرب.. والمطرب العاطفي. وكاب العقيد.. وزينة رأس السنة. اذكريني إذا نسيتني شهود العيان ومضبطة البرلمان وقائمة التهم المعلنة والوداع! الوداع!
(الإصحاح السادس)
دقت الساعة الخامسة ظهر الجند دائرة من دروع وخوذات حرب ها هم الآن يقتربون رويداً.. رويداً.. يجيئون من كل صوب والمغنون - في الكعكة الحجرية - ينقبضون وينفرجون كنبضة قلب! يشعلون الحناجر، يستدفئون من البرد والظلمة القارسة يرفعون الأناشيد في أوجه الحرس المقترب يشبكون أياديهم الغضة البائسة لتصير سياجاً يصد الرصاص!.. الرصاص.. الرصاص.. وآه.. تغنون: "نحن فداؤك يا مصر" "نحن فداؤ .." وتسقط حنجرة مخرسة معها يسقط اسمك - يا مصر - في الأرض! لا يتبقى سوى الجسد المتهشم.. والصرخات على الساحة الدامسة! دقت الساعة الخامسة … … … دقت الخامسة … … … دقت الخامسة … … … وتفرق ماؤك - يا نهر - حين بلغت المصب!
* * *
المنازل أضرحة، والزنازن أضرحة، والمدى أضرحة، فارفعوا الأسلحة! ارفعوا الأسلحة!
1972
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
نزار قباني
(في ليالي الشرق لما يبلغ البدر تمامه يتعرى الشرق من كل كرامه ونضال فالملايين التي تركض من غير نعال و التي تؤمن في أربع زوجات وفي يوم القيامه الملايين التي لا تلتقي بالخبز الا في الخيال. )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
صديقنا الفاضلابي!
قالوا
الشعر جرجر عباءته الممزقة
ترك المسرح
ورحل!
خبرني بالله عليك
ماذا كان يكون
حال الدنيا دون الشعر؟
للشعر العتبي
حتي يرضي عنا
ويعود!
إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
كويس يا فاضلابى
ح اكلم ليك نجلاء
واقول ليها تعالى شوفى صاحبك ده بنكت الحاجات
ويعزل الروائع ويكبها لينا هنا ونتبهدل
خليها بى ملاريتها دى تجئ تعرف شغلها معاك
وشيل شيلتك ....يا راقى
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
مواصلة الفصوص الاسكندنافيه
قالت اشواك الوردة:نحن سيوف الجمال. قالت الفراشات:نحن ازهار طائره. قال جسد حبيبتى:انا ضوء مسبوك. قال الهلال:اناابتسامة الليل. وقالت النجوم:ونحن دموعه. قال الليل:انا نهار اعمى. قال العطر:انا موسيقي تشم. قال اللون :انا موسيقي مرئيه. وقالت الموسيقي:انا عطور مسموعه. قالت الدمعة ايضآ:انا كلمة خرساء. قالت حفرة القبر:انا ضحكة الميت الاخيره. قال الاحمر:انا ابيض مذبوح. قال الندى:نحن الينابيع عالقة فى الغصون, و نحن براعم المطر. وقال المطر:انا ماء....طائر. قال البرق:انا اصبع الله اذا غضب. قال السؤال:انا أول المعرفه, و تخوم المتاهه. و قال الختام:انا بدء الحيره و أول السؤال.
بقيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
علي ذكر الغرابة
أغنية آخر الويل
أجملُ الناجين من الذبح صار يعبدُ خنجرا ، والرجال على وشْكِ أن يبيعوا شيئا عزيرا ، فاحترس ! كلُّ شيءٍ يعرقُ تحت الجِناح سيمضي ، والنباحُ الذي دلّك على النبع ، دلّ الحرسَ. عصافيرُ الذي علّمتنا الغناء هَوَتْ ، أفزعتها يدُ الموت ، ألجمتها يدُ الخوف صارتْ مناقيرُها سبحةً في أيادي الخرس والبلادُ التي ضيّعت خاتما ، البلادُ التي دائما ستظلُّ محنيةً ، فوق تلك الجثث ونحن سنبقى هنا هناك ، سوف نعلو بالذنوب الخفيفةِ فوق هذا العبثْ هى الأرضُ المهملات ، وهم باعوا يبيعون ، فادرك سماءك يا خالقي قبل ذاك المزاد ، بعد هذا الجرس!
الموتُ ما عاد يفقسُ خطّافه تحت فكُّ المريض صار في ضحكة الأصدقاء في الخطاب الذي لن يصل وتحت صكِّ البريدْ
قبري لم يعد قبري ومن يبكي عليَّ ، عليكِ ، يدري أنكِ حين يفزعنا الحنانُ ستصعدين صفيرتك وإنني قرد’’ وحيدْ .......... آية’ الهارب في الأرض أقدارُه : أسوار يجلو على المرآة وطنا سجنه إذ تتهشم المرآةُ بابْ وخرابُ الذي يشتهي ، أفعى تصعدُ ساق التي تنتهي ، بلاد’’ كلما ابتسمت ، حطّ على شفتيها الذبابْ هى من قايضتَها جرحا برمح شمسا بقمح تعاتبك على رغبةٍ في الرحيل بعد حينٍ يتقاذفُ الدودُ أخبارنا فانظري ، إلى أي دودٍ يقودُ العتاب ....... هل الأرض سلة المهملات ؟ أم هكذا ينبغي أن يكون الذهاب الذهابُ إلى الشرابِ أجملُ من الشراب والصبايا النواقيسُ ، في ردَهة الذَّهن يتصفّحن بأقدامهن السراب بلاد’’ علّمته أن يحنَّ إلى نساءٍ ، ينُحْنَ على بلادٍ خبأته في نساء كل هذا الدمع حتى لم يعدُ بالعين مَرْكب إذن من ؟ دسّ منديله بالقلب ، سبّني كل هذا السباب من نسيتْ إبرتها في حطامي طرّزتني عاريا ، أبكي كلما لِبستْ مياهُ موجتِك الثياب من؟ ......... عمر’’ مضى أم سيأتي نادَمتْك الحياةُ ، فسكرتْ وقالت كلاما بذيئا ، وغنيتَ أنتَ أنت المُجفِّفُ روحَكَ بحلق ذاك الغريق تحبُ البذيء الذي تقولُ الحياةْ شجر’’ مضى أم سيأتي أيتها التي ونّسْتنيِها ، وقاتِ السماءَ ، السماء ، تقدّم. أبوك سيغفر كنتِ تلوكين حرفاً غريبا ، وفاحت نجوم’’ بضوءٍ تخمّر قلتُ : سأبكي ففرقعتِ ثديا ، وضاقت عليَّ ، عليهم ، عليكِ الجهات ولد’’ مضى أم سيأتي مايهمُّ ، أين الصبيّةُ ؟ تُعبّئه للعرس ، أم للسجن أو كي يشتم التاريخ علنا فتمنحه الثبات ........... وطن’’ مضى أم سيأتي ليس بالنار سوء’’ سوى آهةِ المحترِق سوى ما علّمتنيه حينما نفترِق نقتسمُ الشهادةَ الريقَ والخوفَ والأمنيـــاتْ. أغنية آخر الويل /عاطف خيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
Quote: عودة السفن
كل ما يخصك تركته يرحل حتى التوقع صعد السفينة وعيناه عليك قبل أن تغادر ميناءك
أنت تنسى وجهك شبه ميت مازال يتحرك مازال يستطيع فصّ أظافره تتبلّل وجنتاه دون أن يلاحظ أنه يبكي
لكن لا شيء يموت تماما فقط ينام فيك، أنت يا شبه الميت كل شيء يمكن أن يعود ثانية ليس هكذا لكن بالطبع على طريقته يعود ثانية. |
بس كويس انا بوريكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
هذا احد نصوصها التي تخصني استاذنتها في نشره فقالت هو ملكك تغريكم/ن السلام وتقول لكم / ن ستغسل يدها من احد النصوص وتأتي
وثني
الذي كان ربي كان يغلق بابا بوجهي للصلاة لربته.. بعد حين سيحملها لتتوب، ويتوب وثني ـ الذي كان ربته يفتح عيني؛ يكفّر ربهما.. ضلفتين أفتح قلبي للصلاة التي : لا إله لها ... نبيلة الزبير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
أوهام رجل حديث التّصوف
يَا أنْتَ .. عَفْوكَ .. أوْ فدعْ إنّي أراكَ .. و لا أراكْ نصْفينِ صرتُ كما تري نصفي هنا نصفي هناكْ هذا يسافرُ في مداكَ و ذاكَ يخنُقُهُ مداكْ مترنّحاً .. يقظاً أضمُ لصحوِ هذا .. سُكْرَ ذاكْ حتى إذا سقطَ الضياءُ فريسةً بيدِ الشباكْ و رأتْهُ عينٌ مجرماً و رأتهُ أخرى كالملاكْ ناديتُ من صمتِ المسافةِ .. يا عدوُ .. أنا فداكْ و إذا تمادى الشعرُ بي قلقاً و أومأ للشراكْ أوغلتُ في السّحرِ الحلالِ .. و سُقْتُ أبياتاً ركاكْ * * يا آخرَ الشّهداءِ من ألقي و يا أفُقَ الهلاكْ أوَ لمْ أقلْ لكَ يا ضميري .. لا تحلّقْ في فضَاكْ أفهلْ عسَيْتَ بأن تغردَ أو تطيرَ على هواكْ ها أنتَ أوهنُ ما تكونُ أمامَ قيدكَ .. و الفكاكْ ما زلت ترتشفُ المنى .. و مناكَ في كفّي مناكْ عبثاً تدور ..و لا تدورُ فلا سكونَ و لا حراكْ فانزلْ إلى هلعِ القصيدةِ ثمّ أيقظْ مبتغاكْ يا أنتِ .. يا كلَّ الحقيقةِ .. ليسْ لي وهــمٌ سواكْ
راســـم المرواني شاعر عراقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
اسمه: فيديريكو غارثيا لوركا. أبوه فيديريكو غارثيا رودريغز . أمه فيسنتا لوركا روميرو. وُلد في فونتيه فاكيروس في الخامس من حزيران عام 1899، وقتله جند الديكتاتورية في التاسع عشر من شهر آب عام 1936.
غزالة الحب الطارئ
لم يكن أحد يدرك عطر الماغنوليا العتمة لبطنك. لم يكن أحد يعرف أنك تعذبين طائر حب بين أسنانك.
كان ألف مهر فارسي يغفو، في الساحة المغمورة بقمر جبهتك، بينما كنت أنا أحتضن طوال أربع ليال خصرك، عدو الثلج.
كانت نظرتك ، بين جص وياسمين، غصناً شاحباً لبذار. بحثت أنا ، لأعطيك من صدري، حروف العاج، التي تقول: دائماً، دائماً، دائماً:حديقة احتضاري، جسدك الهارب إلى الأبد، دم وريدك على شفتي، فمك الذي صار بلا ضوء باقتراب موتي.
غزالة الحب اليائس
لا يريد الليل أن يأتي، حتى لا تأتي، ولا أستطيع أنا الذهاب إليك. إلا أني سأذهب، رغم أن شمس عقارب تحرق صدغي.
إلا أنك ستأتين، بلسان محروق من مطر الملح. لا يريد النهار أن يطلع ، حتى لا تأتي، ولا أستطيع أنا الذهاب إليك. لكني سأذهب، مسلماً لضفادع البر قرنفلي المعضوض. لكنك ستأتين، عبر المواخير الكدرة للعتمة. لا يريد الليل ولا النهار أن يأتيا، حتى أموت من أجلك، وتموتي من أجلي.
غزالة الجذر المر
هناك جذر مر، وعالم من ألف سطح. إلا أن أصغر يد، لا تستطيع أن تحطم باب الماء. إلى أين تذهبين؟ إلى أين؟ إلى أين؟ هناك سماء ذات آلاف النوافذ ـ عراك نحل داكن ـ وهناك جذر مر. مر. إنه يخرج بأخمص القدمين، أعماق الوجه، ويجرح أيضاً جذع الليل البارد، المقطوع للتو. يا حب ، يا عدوي، كيف يعض جذرك المر.
غزالة ذكرى الحب
لا تحملي ذكراك. دعيها وحيدة في صدري. ارتعاش لكرز أبيض، في عذاب كانون الثاني. يفصلني عن الأموات ، جدار أحلام شنيعة . أعطي حزن زنبق بارد، لقلب من جص. طوال الليل ، تسهر عيناي في البستان، مثل كلبين كبيرين. طوال الليل، أطارد سفرجل السم. يكون الهواء أحياناً، خزامى من خوف، إنه خزامى مريضة، في الصبح الشتائي. جدار من أحلام شنيعة ، يفصلني عن الموت. يكسو الضباب بصمت، الوادي الرمادي لجسدك. في ظل جسر لقائنا، ينمو الشوكران السام الآن. لكن دعي ذكراك، دعيها وحيدة في صدري.
غزالة الموت المظلم
أريد أن أنام نوم التفاح، وأن أبتعد عن جلبة المقابر، أريد أن أنام رقاد ذاك الطفل، الذي كان يريد أن ينتزع قلبه في عرض البحر. لا أريد أن يعيدوا علي، أن الأموات لا تفقد دمها ، وأن الشفاه المتعفنة تظل متعطشة للماء. لا أريد أن أعرف شيئاً عن العذاب الذي يعطيه العشب، ولا عن القمر ذي الفم الأفعواني . الذي ينشط قبل طلوع الفجر.
أريد أن أغفو برهة، برهة ، دقيقة، دهراً، لكن ، ليعلم الجميع أني لست ميتاً، وأني أحمل بين شقتي إسطبلاً من ذهب، إني الصديق الصغير لريح الغرب، وإني الظل الكبير لدموعي.
غطني ببرقع فجراً، لأنه سيرميني بحفنات نمل، ويبلل بماء صلب حذائي ، حتى ينزلق فكا عقربه. لأني أريد أن أنام نوم التفاح، لأتعلم نحيباً يطهرني من التراب، لأني أريد أن أعيش مع ذاك الطفل المظلم، الذي كان يريد أن ينتزع قلبه في عرض البحر.
غزالة الهروب
ضعت مرات كثيرة في البحر، أذني مليئة بأزهار مقطوفة للتو، ولساني ملئ بحجب وباحتضار. ضعت مرات كثيرة في البحر، كما أضيع في قلب بعض الأطفال.
ليس هناك من ليلة لا يشعر فيها المرء، بابتسامة ناس بلا وجوه،وهو يعطي قبلة، وليس هناك من أحد، ينسى الجماجم الجامدة، للأحصنة الميتة ،وهو يداعب وليداً.
لأن الورود تبحث في الجبين عن منظر قاس لعظم، ليس لأيدي البشر اتجاه، غير تقليد الجذور في باطن الأرض.
كما أضيع في قلب بعض الأطفال، ضعت مرات عديدة البحر. جاهلاً للماء،أمضي مفتشاً عن موت من ضوء يفنيني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
الفصوص الاسكندنافيه....تكمله
قالت موسيقي الناى:انا وضوح الروح فى مياه الندم. قال السيتار :انا تضرعات الطبيعه الى الله ,فاضمم اصابعك باوتارى. قال الوطن :انا موطئ كعبك حيثما حللت, و غبار نعليك,وفضاء قامتك,يا مهاجر... لو كنت يدأ لتسللت حين ينام القلب و وقفت على الطرقات اصافح الجميع وهم يضحكون منى... قالت المرأة :انا ريحانه. و قالت الريحانه: ليتنى امرأه. قال لها: انما انت شقوق و خروم وانا اسرب مياهى عبرك. و قال لها: النساء خيول,من كواحلها تعرف. قال البحر :انا سماء الاسماك والغيوم امواجى المحلقه.
قالت القطره: انا معنى الماء,و البحر تفاصيلى.
جمال جمعه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
فيسوافا شيمبورسكا
شاعرة بولندية، لقبوها بأميرة الشعر البولندي وشاعرة المتناقضات. منحت جائزة نوبل للآداب في عام 1996
فيتنام
أيتها المرأة، ما اسمك؟ لا أعرف. متي ولدت، ومن أين أنت؟ - لا أعرف. منذ متي أنت تختفين؟ - لا أعرف. لماذا عضضت إصبع القلب مني؟ - لا أعرف. هل تدرين أننا لن نسيء إليك؟ - لا أعرف. بجانب من أنت؟ - لا أعرف. الآن حربُ، عليك أن تختاري. – لا أعرف. هل قريتك ما تزال موجودة؟ - لا أعرف. هل هؤلاء أطفالك؟ - نعم.
(ترجمة هاتف الجنابي)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
عاينو محمد بنيس
من شقَ النفسَ بالبحر ِ فغبّرَ الخريطةَ،
عابراً نحو العزلة.
الأرواحُ تتجلّى في شقوق
الأجساد. والموتُ على الوسادةِ، يصيدُ أعياد النائم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شعر غريب (Re: mohammed alfadla)
|
كمان اغرب شعر قالوا ليك امل دنقل
غريب لكن شنو حرااااق
( انكي لاتدرين ,,,
ان الانسان ليمشي يمشي
بحثا عن انسان اخر
ختي تتأكل الارض في قدماه,,,)) نار ولا ما نار
| |
|
|
|
|
|
|
|