المـــوت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 06:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد علي الفاضلابي(mohammed alfadla&fadlabi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2007, 03:32 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المـــوت

    كنت قبلا في هذا المنبر تحدثت عن الموت
    الآن تملأني رغبة جديدة للحديث عنه و البحث و عرض بعض الأراء المختلفة لبعض المجموعات و رؤيتها للموت
    يلا
    تعالوا أحكي لكم عن الموت



    ...
    فاضلابي
                  

01-11-2007, 03:43 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)




    تسيطر فكرة الموت سيطرة كبيرة على معظم الانتاج الأنساني الفكري ،ويشكل الموت بغموضه مادة أساسية ترتكز عليها عدة أديان..

    لا شئ يخيف كالموت
    و لا شئ يشغل التفكير مثله

    يقول المسيحيون في تفسيرهم للتعميد الذي كان يقوم به يوحنا المعمدان بغمر المخلص في الماء أنه قيامة المخلص بعد أن يموت وتموت آثامه مع عيسى المسيح الذي صلب لهذا الغرض ،لتخليص الكون من آثامه،فهو يحملها عنا..
    فالتعميد هو المرحلة الثالثة الرمزية لمحاكاة ما مر به السيد المسيح ..أي الحياة ثم الموت ثم الدفن ثم القيامة ليعيش بعدها المخلص (بتشديد اللام) حياته الجديدة وبهذا لا يخاف من الموت المقبل ،لأنه قد مات أصلا


    في كتاب أسئلة وأجوبة عن الأستاذ محمود محمد طه
    ورد:



    الإسلام يقسم الحياة إلى درجتين ، بينهما إختلاف مقدار، لا إختلاف نوع: الحياة الدنيا ، والحياة العليا .. فأما الحياة الدنيا فهي حيوانية ، وأما الحياة العليا فهي إنسانية .. فالإنسان ، ما دامت مسيطرة عليه صفات الحيوان ، خضع لها ، أو قاومها ، فهو في الحياة الدنيا .. فإذا تخلص من صفات الحيوان ، بفضل الله ، ثم بفضل المجاهدة المستمرة لدواعي هذه الصفات ، فقد أصبح في الحياة الأخرى ، أو الدار الآخرة، كما يرد عنها التعبير في بعض الأحيان. و قد جعل الموت الحسي فاصلاً بين الحياتين . فكأنه ، ليدخل الإنسان المجاهد لدواعي صفات الحيوان فيه ، في الحياة العليا، لا بد له من تجربة الموت الحسي . و لكن الموت المعنوي يحقق طرفاً من هذا الدخول، و الموت المعنوي يعني أن تسكن دواعي صفات الحيوان في الإنسان تحت قهر العلم في مستوى علم (حق اليقين) و لذلك فقد قال المعصوم ((موتوا قبل أن تموتوا)) يشير إلى هذا الموت المعنوي .. فالحياة الدنيا ، أو حياة الحيوان هذه ، هي التي يشدد القرآن عليها النكير ، و يصفها بالفناء ، و الزوال ، ويندب الناس ليزهدوا فيها، ليرتفعوا إلى إنسانيتهم في الحياة العليا ـ الحياة الإنسانية ـ .

    فالإسلام لا يقول بالإنكار المطلق لقيمةالحياة ، و إنما يميز بين قيم الحياة ، و يجعل وحده تسيير الناس إلى الحياة الإنسانية بتزهيدهم ، و إزعاجهم عن الحياة الحيوانية. ومعنى فناء الحياة الدنيا إفضاؤها ، رضى الإنسان أم لم يرض، إلىالحياة العليا ـ ((يأيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه)).
                  

01-11-2007, 03:44 AM

Soumeta
<aSoumeta
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 1733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    احكي يا "فاضلابي"،،
    فأنا امقت هذا الموت نعتاً و فعل،،
                  

01-11-2007, 03:49 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: Soumeta)

    هنالك تشابه كبير بين الفكرتين،أعني الفكرة المسيحية حيث يتخلص المخلص من آثامه أو من أدران الحياة ،فيموت قبل موته وبهذا يعيش حياة الخلاص
    والتي تشبه الحياة الأنسانية عند الأستاذ

    عند شهود يهوة يسمى الموت بالعدو ويرون أنه عقاب لما قام به سيدنا آدم والسيدة حواء

    العدو — الموت
    كان الله قد اعلن العقاب على العصيان - الموت. وفي الحكم على المرأة الاولى قال يهوه: «تكثيرا اكثر اتعاب حبلك. بالوجع تلدين اولادا. والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.» وللرجل آدم قال: «بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أُخذت منها. لانك تراب والى تراب تعود.» (تكوين 3:‌-19) فطُرد الزوجان العاصيان من فردوس السرور الى الارض غير المزروعة. وعلى مر الوقت ماتا. — تكوين 5:5 .


    والفكرة، فكرة أن الخلود كان موجودا من قبل وسيوجدلاحقا في الحياة الآخرة تشترك فيها الديانات كلها تقريبا
    عدا بعض الديانات القديمة(غير السماوية) حيث يؤمن بعضها بتناسخ الأرواح أي أن روح الميت تحل في مولود جديد و ربما تشهد فترة انتقالية في حيوان ما.

    ولكن بعد ان سقط آدم وحواء من مستوى الكمال كان ان ابتدأا ينجبان الاولاد. وجميع الناس اليوم متحدرون منهما في النقص، ولذلك يموت الجميع. يوضح احد كتبة الكتاب المقدس ذلك بهذه الكلمات: «بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.» فما هي هذه «الخطية»؟ انها تقصيرٌ عن بلوغ مستوى الكمال او التمام. ويهوه الله لا يرضى عن او يحفظ حيا كل ما هو ناقص. وبما ان جميع الناس ورثوا الخطية والنقص عن الرجل الاول آدم فقد «ملك» الموت عليهم. (رومية 5:‌، 14) والانسان الساقط يموت بالطريقة نفسها التي تموت فيها الحيوانات. — جامعة 3:‌-2
                  

01-11-2007, 03:52 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    وما هو هذا «الموت»؟ الموت هو نقيض الحياة. فالله كان قد وضع امام الانسان رجاء حياة لا نهاية لها على الارض اذا اطاع. إلا انه عصى، وكان العقاب الموت، عدم الوعي، عدم الوجود. والله لم يكن قد قال شيئا عن نقل حياة الانسان الى حيز روحي او الى «هاوية» نارية اذا عصى ومات. فكان قد حذر الانسان: «موتا تموت.» وابليس قتَّال الناس هو الذي كان قد كذب قائلا: «لن تموتا.» (تكوين 17:2؛ 4:3، يوحنا 44: فما ورثه جميع الناس عن آدم هو الموت الترابي. — جامعة 9:‌، 10، مزمور 17:115؛ 4:146 .

    أفليس هنالك مستقبل للانسان الذي يموت؟ هنالك مستقبل بديع! فالكتاب المقدس يُظهر ان قصد الله في ما يتعلق بأرض فردوسية لكل الجنس البشري، بمن فيهم اولئك الاموات الآن، لن يفشل ابدا. يقول يهوه: «السموات كرسيّي والارض موطىء قدميَّ.» «امجّد موضع رجليَّ.» (اشعياء 1:66؛ 13:60) وبدافع وفرة محبته ارسل يهوه ابنه، الكلمة، الى هذه الارض لكي ينال عالم الجنس البشري الحياة به. (يوحنا 16:3؛ 1 يوحنا 9:4) وهنالك ثلاثة امور مهمة لا بد ان نناقشها الآن ينجزها يهوه بواسطة ابنه، اي (1) تزويد تحرير من سلطان الموت، (2) رد الاموات فعلا الى الحياة، و (3) تأسيس حكومة كاملة على كل الجنس البشري
                  

01-11-2007, 03:56 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)




    كيف يكون الشعور بالموت
                  

01-11-2007, 04:08 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)




    في الإسلام يموت الواحد لأن الله قدر له هذا بكتاب مكتوب منذ الأزل و وصف الشعور بالموت يتراوح ما بين العذاب الشديد كأن ملك الموت يسحب غصنا شائكا يبدأ عند قدميك و ينتهي عند حلقك إذا كان عملك سيئا و تحس صعوبة بالغة آناء الموت أما أصحاب الأعمال الحسنة فلا يتعذبون


    و لكن دعونا نقرأ سويا حكايا بعض الناس من مجموعة خاصة جدا

    هنالك بعض من مروا بتجارب سميت بتجارب الأقتراب من الموت وبعضهم حاول تلخيص تجاربه وتعريف الموت بعد أن ماتوا موت أكلينيكيا ،أي ظهرت عليهم أعراض الموت المعروفة ثم عادوا بعدها للحياة:


    أى ألم تمر به سيأتي فى البداية، وبطريقة غريزية ستقاوم لتظل على قيد الحياة.

    هذا شيئ أوتوماتيكي.

    لا يتصور العقل الواعي أن هناك حقيقة أخري يمكن أن تكون بجانب عالم الماديات الذى نعيشه والذى تحكمه المسافة والزمن. لقد إعتدنا عليه. لقد تعلمنا منذ ميلادنا أن نحيا ونعيش ونقاوم لأجل ذلك. لقد عرفنا أنفسنا من خلال الآخرين. الحياة تخبرنا من نحن، ونحن نتقبل إخبارها لنا. وهذا، أيضا، شيئا أتوماتيكيا، وعلينا أن توقعه.

    يرتجف جسدك يتوقف قلبك. لا هواء يدخل ويخرج عبر رئتيك.

    تفقد بصرك، إحساسك، حركتك- حاسة السمع تتلاشي كآخر شئ.. تتوقف هويتك.. الـ"أنت" التى كنتها مرة تصبح مجرد ذكري.

    ليس هناك ألم لحظة الموت.

    فقط سكون سلام..هدوء.. صمت. .

    هذا ما نراه على الأقل عند الآخرين..

    ولكنك ما زلت موجودا..

    من السهولة ألا تتنفس. فى الحقيقة، إنها أسهل، أكثر راحة، وألا تتنفس هو شئ يكون أكثر طبيعية من أن تتنفس. الدهشة الكبري لدي الكثيرين عند الموت هو إدراكهم بعد ذلك أن الموت ليس نهاية الحياة. بغض النظر عن ما إذا كان الظلام أو النور سيأتي بعد ذلك، أو شئ من الأحداث، أن تكون إيجابيا، سلبيا، أو ما بينهما، أشياء متوقعة أو غير متوقعة، الدهشة الكبري أن تدرك أنك ما زلت أنت.. ما زلت تفكر، ما زلت تتذكر، يمكنك أن تري، تسمع، تتحرك، تبرر، تتساءل، تحس، وتطلق النكات-إذا ما أردت..

    ما زلت حيا، حياة أكثر حيوية!. فى الحقيقة أنت تعيش بعد الموت بطريقة أكثر مما كنتها عند ولادتك.. فقط تختلف الطريقة لذلك، تختلف لأنك خلعت جسدك المادي لتكون شفافا وتخترق حواس مختلفة كمؤشر لبدء حياة أخري..أنت تعلمت أن ترتدي جسدا لتحيا..

    إذا كنت تتوقع أن تموت عند موتك، ستشعر بخيبة أمل..

    الشئ الوحيد الذى يفعله الموت هو أنه يساعدك فى أن تدرك، تنسلخ، وتلقي "المعطف" الذى كنت ترتديه (الذى نطلق عليه تسمية جسد)..

    عندما تموت تفقد جسدك.

    هذا كل ما هناك.

    لا شئ آخر يمكن فقدانه..

    أنت لست جسدك. إنه شيئا ترتديه فقط لفترة، لأن الحياة على مستوي-الأرض هى أكثر معني وأكثر تداخلا إذا ما تماشيت مع قوانينها ومقاييسها ..

    ما هو الموت

    هناك عملية تغيير للطاقة عند لحظة الموت، زيادة فى السرعة وكأنك فجأة تهتز أكثر مما كنت سابقا.

    دعونا نستخدم راديو لإجراء المقارنة، هذه السرعة يمكن مقارنتها بأن نقول مثلا أنك كنت تعيش على ترددات محددة، وأتى أحدهم فجأة وقام بتغيير مؤشر الترددات.. هذا التغيير نقلك الى آخر، بموجات أطول.. التردد الأصلي الذى كنت فيه ما زال هناك.. لم يتغير..كل شئ ما زال هو نفسه كما كان.. أنت فقط من تغيرت، أنت فقط من تسارعت لتدخل فى التردد التالي على الموجات..

    وكما ينطبق على الراديوهات، وكل محطات الراديو، يمكن أن يكون هناك تشوش، أو سوء نقل نسبة للتداخل.. تلك يمكن أن تسمح أو تجبر الترددات بأن تتواجد بصورة مضاعفة لفترة من الزمن. وبصورة طبيعية، أكثر التحولات تكون متقنة وسريعة، ولكن فى حالات ما، يمكن أن يكون لأحدهم تداخل، ربما لعاطفة قوية، كإحساس بإنجاز واجب ما، أو لإيفاء نذر أو وفاء بوعد..

    التداخل يمكن أن يسمح بمضاعفة الوجود للترددات لثواني عدة، أيام، أو ربما سنوات، ولكن عاجلا أم آجلا، وحتما، أى تردد موجود سيبحث ويتآلف الى ما ينتمي إليه..

    ستتناسق مع نقطتك المحددة على الأرقام بسرعة ترددك. لن يتضاعف وجودك الى الأبد الى شئ لا تنتمي إليه..

    من يمكن أن يقول كم عدد النقاط على الترقيم، أو كم عدد الترددات هناك للمكوث عليها.. لا أحد يعلم..

    أنت تنقل الترددات عند موتك. أنت تنتقل الى حياة على موجة أخري.. أنت ما زلت نقطة على الترقيم ولكنك تنتقل الى أعلى الى أسفل..

    أنت لا تموت عندما تموت.. أنت تنقل إدراكك وسرعة ترددك..

    هذا هو الموت.. الإنتقال..


                  

01-11-2007, 04:13 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    وفي هذا محاولة جيدة لتعريف الموت والتغلب على الخوف منه ولكن الأسئلة لا زالت موجودة،اذ أين سنوجد بعد الموت أو بعد الانتقال
    المادة السابقة مقتطفة من كتابين لـدكتورة .أتواتر –"ما وراء النور: لغز ووحي تجارب الإقتراب من الموت" وكتاب "نحن نعيش الى الأبد: حقيقة الموت" . إنها تعتمد على روايات ثلاثة الآف حالة ممن مر بتجربة الإقتراب من الموت. لتقرأ أكثر عن بحث أتواتر فى (ت ق م ) إضغط على هذا الرابط.


    www.cinemind.com/atwater
                  

01-11-2007, 04:21 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    الشيعة يؤمنون بشئ يسمى الرجعة،وهو بعث قبل يوم القيامة


    إمكان الرجعة :
    إنَّ الرجعة من نوع البعث والمعاد الجسماني ، غير أنها بعث موقوت في الدنيا ومحدود كماً وكيفاً ، ويحدث قبل يوم القيامة ، بينما يُبعث الناس جميعاً يوم القيامة ليلاقوا حسابهم ويبدأوا حياتهم الخالدة ، وأهوال يوم القيامة أعجب وأغرب وأمرها أعظم من الرجعة .
    وبما أنَّ الرجعة والمعاد ظاهرتان متماثلتان من حيث النوع ، فالدليل على إمكان المعاد يمكن أن يقام دليلاً على إمكان الرجعة ، والاعتراف بإمكان بعث الحياة من جديد يوم القيامة يترتب عليه الاعتراف بإمكان الرجعة في حياتنا الدنيوية ، ولا ريب أنّ جميع المسلمين يعتبرون الاِيمان بالمعاد من أُصول عقيدتهم ، إذن فجميعهم يذعنون بإمكانية الرجعة .
    يقول السيد المرتضى قدس سره : إعلم أنّ الذي يقوله الاِمامية في الرجعة لا خلاف بين المسلمين ـ بل بين الموحدين ـ في جوازه ، وأنّه مقدور لله تعالى ، وإنّما الخلاف بينهم في أنّه يوجد لا محالة أو ليس كذلك .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 16 )
    ولا يخالف في صحة رجعة الاَموات إلاّ خارج عن أقوال أهل التوحيد، لاَنَّ الله تعالى قادر على إيجاد الجواهر بعد إعدامها ، وإذا كان عليها قادراً ، جاز أن يوجدها متى شاء (1).
    فإذا كان إمكان الرجعة أمراً مسلّماً به عند جميع المسلمين ـ حتى قال الآلوسي : وكون الاِحياء بعد الاِماتة والاِرجاع إلى الدنيا من الاُمور المقدورة له عزَّ وجلَّ ممّا لا ينتطح فيه كبشان، إلاّ أنّ الكلام في وقوعه(2). إذن فلماذا الشكّ والاستغراب لوقوع الرجعة ؟ ولماذا التشنيع والنبز بمن يعتقد بها لورود الاَخبار الصحيحة المتواترة عن أئمة الهدى عليهم السلام بوقوعها ؟
    يقول الشيخ محمدرضا المظفر : (لا سبب لاستغراب الرجعة إلاّ أنّها أمر غير معهود لنا فيما ألفناه في حياتنا الدنيا ، ولا نعرف من أسبابها أو موانعها ما يُقرّ بها إلى اعترافنا أو يبعدها ، وخيال الاِنسان لا يسهل عليه أن يتقبّل تصديق ما لم يألفه ، وذلك كمن يستغرب البعث فيقول : ( مَن يُحيي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) فيقال له : ( يُحييها الَّذِي أنشَأها أوَلَ مَرةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلقٍ عَلِيمٌ ) (3).
    نعم في مثل ذلك ، مما لا دليل عقلي لنا على نفيه أو إثباته ، أو نتخيّل عدم وجود الدليل ، يلزمنا الرضوخ إلى النصوص الدينية التي هي من مصدر الوحي الاِلهي ، وقد ورد في القرآن الكريم ما يثبت وقوع الرجعة إلى الدنيا لبعض الاَموات ، كمعجزة عيسى عليه السلام في إحياء الموتى
    ____________
    (1) رسائل الشريف المرتضى 3 : 135 ـ الدمشقيات ـ دار القرآن الكريم ـ قم .
    (2) روح المعاني 20 : 27 دار إحياء التراث العربي ـ بيروت .
    (3) سورة يس 36 : 78 ـ 79 .




    åØيستدل الشيعه على ذلك بقصص وردت في القرآن الكريم




    Quote: (وأُبرىءُ الاَكمَهَ والاَبرَصَ وأُحيي المَوتى بإذنِ اللهِ ) (1) وكقوله تعالى : (أنَّى يُحيي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مُوتِها فأمَاتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ) (2).
    يضاف إلى ذلك أنَّ نفوس الظالمين تأبى إقامة العدل وإحقاق الحق لما اقترفته أيديهم الآثمة من الظلم والجور والمنكرات ، والرجعة تنطوي على أمرٍ يحقق العدالة الاِلهية في أرض الواقع بانتصاف الظالم من المظلوم وإدالة أهل الحق من أهل الباطل ، ولهذه العلة أبت نفوس المكابرين من أهل الجاهلية الاعتقاد بالمعاد والنشور رغم أنّهم عاينوا المعجزات وضربت لهم الاَمثال الواضحة وأقيمت لهم الدلائل البينة والبراهين الساطعة ، لاَنّ قبول هذا الاعتقاد يعني الانصياع للحق والعدل بالوقوف أمام المحكمة الاِلهية الكبرى ( يَومَ تَشْهَدُ عَلَيهِم ألسِنَتُهُم وأيديهِم وَأرجُلُهُم بِما كانُوا يَعمَلُونَ ) (3).

    أدلة الرجعة :
    أورد الحر العاملي في الباب الثاني من كتابه (الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة) اثني عشر دليلاً على صحة الاعتقاد بالرجعة ، وأهم ما استدل به الاِمامية على ذلك هو الاَحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والاَئمة عليهم السلام المروية في الكتب المعتمدة ، وإجماع الطائفة المحقة على ثبوت الرجعة حتى أصبحت من ضروريات مذهب الاِمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنفين المشهورين ، كما استدلوا أيضاً
    ____________
    (1) سورة آل عمران 3 : 49 .
    (2) عقائد الاِمامية ، للشيخ المظفر : 111 ـ 112 . والآية من سورة البقرة 2 : 259 .
    (3) سورة النور 24 : 24 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 18 )
    بالآيات القرآنية الدالة على وقوع الرجعة في الاُمم السابقة ، أو الدالة على وقوعها في المستقبل إما نصاً صريحاً أو بمعونة الاَحاديث المعتمدة الواردة في تفسيرها ، وفيما يلي نسوق خمسة أدلة نبدأها بالاَدلة القرآنية :

    أولاً : وقوعها في الاُمم السابقة :
    لقد حدّثنا القرآن الكريم بصريح العبارة وبما لا يقبل التأويل أو الحمل عن رجوع أقوام من الاُمم السابقة إلى الحياة الدنيا رغم ما عرف وثبت من موتهم وخروجهم من الحياة إلى عالم الموتى ، فإذا جاز حدوثها في الاَزمنة الغابرة ، فلم لا يجوز حدوثها مستقبلاً : ( سُنَّةَ اللهِ في الَّذِينَ خَلَوا مِن قَبلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنّةِ اللهِ تَبدِيلاً ) (1).
    روى الشيخ الصدوق بالاِسناد عن الحسن بن الجهم ، قال : قال المأمون للرضا عليه السلام : يا أبا الحسن ، ما تقول في الرجعة ؟
    فقال عليه السلام : « إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يكون في هذه الاُمّة كل ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم عليه السلام فصلى خلفه ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إنَّ الاِسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً ، فطوبى للغرباء . قيل : يا رسول الله ، ثم يكون ماذا ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ثم يرجع الحقّ إلى أهله » (2).
    وفيما يلي نقرأ ونتأمل الآيات الدالة على إحياء الموتى وحدوث
    ____________
    (1) سورة الاَحزاب 33 : 62 .
    (2) بحار الاَنوار 53 : 59 | 45 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 19 )
    الرجعة في الاُمم السابقة :

    إحياء قوم من بني إسرائيل :
    قال تعالى : ( ألم تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم وَهُم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقَالَ لَهُم اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أحيَاهُم إنَّ اللهَ لذُو فَضلٍ على النَّاسِ وَلَكِنَّ أكثَرَ النَّاسِ لايَشكُرُونَ ) (1).
    فجميع الروايات الواردة في تفسير هذه الآية المباركة تدل على أنَّ هؤلاء ماتوا مدة طويلة ، ثم أحياهم الله تعالى ، فرجعوا إلى الدنيا ، وعاشوا مدة طويلة .
    قال الشيخ الصدوق : كان هؤلاء سبعين ألف بيت ، وكان يقع فيهم الطاعون كلّ سنة ، فيخرج الاَغنياء لقُوّتهم ، ويبقى الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين يخرجون ، ويكثر في الذين يقيمون ، فيقول الذين يقيمون : لو خرجنا لما أصابنا الطاعون ، ويقول الذين خرجوا ، لو أقمنا لاَصابنا كما أصابهم .
    فأجمعوا على أن يخرجوا جميعاً من ديارهم إذا كان وقت الطاعون ، فخرجوا بأجمعهم ، فنزلوا على شط البحر ، فلمّا وضعوا رحالهم ناداهم الله : موتوا ، فماتوا جميعاً ، فكنستهم المارّة عن الطريق ، فبقوا بذلك ماشاء الله .
    ثم مرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له أرميا (2)، فقال : لو شئت
    ____________
    (1) سورة البقرة 2 : 243 .
    (2) في رواية الشيخ الكليني في الكافي 8 : 170 | 237 عن الاِمام الباقر عليه السلام ورواية السيوطي عن السدّي عن أبي مالك وغيره : يقال له حزقيل .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 20 )
    يا ربِّ لاَحييتهم ، فيعمروا بلادك ، ويلدوا عبادك ، ويعبدوك مع من يعبدك ، فأوحى الله تعالى إليه : أفتحبَّ أن أحييهم لك ؟ قال : نعم . فأحياهم الله تعالى وبعثهم معه ، فهؤلاء ماتوا ، ورجعوا إلى الدنيا ، ثم ماتوا بآجالهم (1).
    فهذه رجعة إلى الحياة الدنيا بعد الموت ، وقد سأل حمران بن أعين الاِمام أبا جعفر الباقر عليه السلام عن هؤلاء ، قائلاً : أحياهم حتى نظر الناس إليهم ، ثم أماتهم من يومهم ، أو ردّهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام، ونكحوا النساء ؟
    قال عليه السلام : « بل ردّهم الله حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ولبثوا بذلك ما شاء الله ، ثم ماتوا بآجالهم » (2).

    إحياء عزير أو أرميا :
    قال تعالى : ( أو كالَّذي مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عُرُوشِهَا قال أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بعثهُ قال كم لَبِثتَ قال لَبِثتُ يوماً أو بعضَ يومٍ قال بل لَبِثتَ مائةَ عامٍ فانظُر إلى طعامِكَ وشرابِكَ لم يتسنَّه وانظُر إلى حمارِكَ ولنجعَلَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُر إلى العِظَام كيفَ نُنشِزُها ثُمَّ نكسُوها لَحمَاً فلمّا تَبينَ لهُ قال أعلمُ أنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ ) (3).

    ____________
    (1) الاعتقادات ، للصدوق : 60 نشر مؤتمر الذكرى الاَلفية للشيخ المفيد . والدر المنثور ، للسيوطي 1 : 741 ـ 743 دار الفكر ـ بيروت .
    (2) تفسير العياشي 1 : 130 | 433 المكتبة العلمية ـ طهران .
    (3) سورة البقرة 2 : 259 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 21 )
    لقد اختلفت الروايات والتفاسير في تحديد هذا الذي مرَّ على قرية ، لكنها متّفقة على أنّه مات مائة سنة ورجع إلى الدنيا وبقي فيها ، ثم مات بأجله ، فهذه رجعة إلى الحياة الدنيا .
    قال الطبرسي : الذي مرَّ على قرية هو عزير ، وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام وقيل : هو أرميا ، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام (1).
    وروى العياشي بالاِسناد عن إبراهيم بن محمد ، قال : ذكر جماعة من أهل العلم أنَّ ابن الكواء الخارجي قال لاَمير المؤمنين علي عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، ما ولد أكبر من أبيه من أهل الدنيا ؟
    قال عليه السلام : « نعم ، أُولئك ولد عزير ، حيث مرَّ على قرية خربة ، وقد جاء من ضيعة له ، تحته حمار ، ومعه شنّة فيها تين ، وكوز فيه عصير ، فمرَّ على قريةٍ خربةٍ ، فقال : ( أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ) فتوالد ولده وتناسلوا ، ثمَّ بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فيه ، فأُولئك وُلده أكبر من أبيهم » (2).

    إحياء سبعين رجلاً من قوم موسى عليه السلام:
    قال تعالى : ( وإذ قُلتُم يا مُوسى لَنْ نُؤمنَ لكَ حتى نرى اللهَ جَهرَةً فأخَذَتكُم الصَّاعِقَةَ وأنتُم تنظُرُونَ * ثُمَّ بعثناكُم مِنْ بَعدِ موتِكُم لَعَلَكُم تَشكُرُونَ ) (3).
    هاتان الآيتان تتحدثان عن قصة المختارين من قوم موسى عليه السلام لميقات
    ____________
    (1) مجمع البيان ، للطبرسي 2 : 639 دار المعرفة ـ بيروت .
    (2) تفسير العياشي 1 : 141 | 468 المكتبة العلمية ـ طهران .
    (3) سورة البقرة 2 : 55 ـ 56 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 22 )
    ربه ، وذلك أنّهم لمّا سمعوا كلام الله تعالى قالوا : لا نصدّق به حتى نرى الله جهرة ، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا ، فقال موسى عليه السلام : « يا ربِّ ، ماأقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم » فأحياهم الله له ، فرجعوا إلى الدنيا ، فأكلوا وشربوا ، ونكحوا النساء ، وولد لهم الاَولاد ، ثم ماتوا بآجالهم (1).
    فهذه رجعة أُخرى إلى الحياة الدنيا بعد الموت لسبعين رجلاً من بني إسرائيل ، قال تعالى : ( واختارَ موسى قَومَهُ سَبعِينَ رَجُلاً لِميقاتِنَا فَلَمَّا أخَذَتهُم الرَجفةُ قالَ ربِّ لو شِئتَ أهلَكتَهُم مِنْ قَبلُ وإيَّاي أتُهلِكُنا بِما فَعلَ السُّفَهآءُ مِنَّا)(2) .

    المسيح عليه السلام يحيي الموتى :
    ذكر في القرآن الكريم في غير مورد إحياء المسيح للموتى ، قال تعالى لعيسى عليه السلام : ( وإذ تُخرِجُ الموتى بإذني ) (3)، وقال تعالى حاكياً عنه : (وأُحيي الموتى بإذنِ اللهِ ) (4).
    فكان بعض الموتى الذين أحياهم عيسى عليه السلام بإذن الله تعالى قد رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم (5).

    ____________
    (1) الاعتقادات ، للصدوق : 61 .
    (2) سورة الاعراف 7 : 155 .
    (3) سورة المائدة 5 : 110 .
    (4) سورة آل عمران 3 : 49 .
    (5) الكافي 8 : 337 | 532 . وتفسير العياشي 1 : 174 | 51

                  

01-11-2007, 04:31 AM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)
                  

01-11-2007, 04:36 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    سوميته
    شكرا على أول زيارة
    و على التشجيع

    متوكل

    شكرا على الرابط و البيت بيتك أكتب و أربط و حل زي ما عايز
                  

01-11-2007, 03:28 PM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)


    فاضلابي
    قوة الراس خلت الواحد يبقي نفسه
    حقل تجارب لي نفسه
    لكم زولك ده الهظار معاهو صعب
    من تجربة محجوب عبد الحفيظ في الصلات الطيبة
    الواحد يقي ذي ..... بشق المقابر بي جلالة و ......................... جكــــــــــــــــــــــــــــــــــــة


    (عدل بواسطة Elkhawad on 01-11-2007, 03:29 PM)

                  

01-11-2007, 03:37 PM

james
<ajames
تاريخ التسجيل: 06-21-2002
مجموع المشاركات: 2726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: Elkhawad)

    الموت ذلك السر الرباني الرهيب
    هو حتمي لكل ابن ادم ولد.
    نتناساه احيانا كثيرة ربما لهوا بالحياة الدنيا او رهبة من ذكراه.
    الله سبحانه وتعالى قال عنه: فاذا اصابتكم مصيبة الموت.
    فهو بحق مصيبة، والمشكلة انه لابد من ان تموت
                  

01-12-2007, 05:38 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    خواض الفردة
    خلي الهرش الحكاية دي جاية جاية
    أخير نصاحبا
    بعدين مشتاقين ياخ
    و كل سنة و إنت طيب
                  

01-12-2007, 05:42 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    جيمس
    شكرا على مرورك و تعليقك
    و زي ما قلتك مافي مفر
    كلنا ميتين يوم من الأيام
                  

01-12-2007, 05:44 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    ويستخدم الموت لتسيير الأمور الحياتية،قد يبدو هذا غريبا ولكن تقوم كل هيمنة على الخوف من الموت وتنظيم حق منحه, فحكم الإعدام تحدده السلطة, ولا أحد يستطيع منح الموت لنفسه أو للغير ما لم يتلق أمرا بذلك. ولذا فالخوف من الموت يلعب دور منظم لمؤسسات الجماعة, لأن غياب الخوف يعني الشعور بكون الحياة أشد قساوة من الموت, الأمر الذي يؤدي إلى وضع المجتمع بكامله موضع تساؤل, والحال أن تماسك الجماعة يقضي إخضاع حياة كل فرد وموته لسلطة تتجاوزهما, وهذا واحد من أسباب عدم احتمال الانتحار لأنه أداة للاستقلال، كما يقول بنجامين كونسطان.

    وبصفته كذلك فإن جميع السلط تكره, «ثم إن الموت سيتم تمجيده (كأن يقال عن المرء إنه مات بطلا) أو شجبه حسب ما تقتضيه الضرورات, غير أن تبرير أحكام القيمة هذه يستوجب تحويل هذه الظاهرة الثقافية إلى ظاهرة طبيعية, أي يقتضي إجراء عملية أسطرة (Mythification)؛ فبواسطة الأسطورة سيتم أخذ ظاهرة للثقافة على أنها ظاهرة للطبيعة.

    تختلف هذه الأساطير باختلاف الثقافات, وتتمثل وظيفتها - كما هو الشأن بالنسبة للحل العصابي- في التحكم في القلق وإعطاء شكل للرغبات أو المخاوف اللاشعورية, ومن ثمة, فوظيفة الأسطورة هي أنسنة الموت.


    و كما أسلفت فان بعض الديانات القديمة ،في أفريقيا خصوصا تعاملت مع الموت بمنظار مختلف ،وهو أسطوري بطريقة ما شأنه شأن العديد من الأديان ويختلف عن المنظور السابق الذي يمكنني تسميته سياسي أو سوسيولوجي
                  

01-12-2007, 05:46 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    الموت الإفريقي:

    لقد حاولت حضارات إفريقيا السوداء بكل الوسائل أن لا تدع أي شيء يتلاشى مما سبق أن كان حاملا للحياة. فهذه الحضارات تكتظ بعلامات ورموز أكثر مما تكتظ بالأشياء لأن التراكم الذي تستهدفه هو تراكم البشر لا الممتلكات, وعلى هذا الأساس تطورت أنطولوجيا حيوية. ما من شيء في هذه الحضارات إلا ويتمحور حول الحياة التي تختلط بالمنفعة, وما يدهش لدى الإفريقي في إنكار الموت لتأكيد القوة الخارقة للحياة, وعبادة الأجداد, والإيمان بالتناسخ, ويقين كون الموت ليس نهائيا أبدا, وطقوس المسارة التي هي انبعاث جماعي ورمزي, كلها تحمل شهادة ذلك.

    يعتبر الموت بالأحرى تحولا وليس تلاشيا, فالتناسخ يهدف إلى تقييد السلطة التحطيمية للموت التي تظل حاضرة رغم اختفاء الميت, مادام الموت ليس انقطاعا عن الحياة وإنما استمرار لها, في مستوى آخر مستوى سلبي اجتماعي, غير أن هذا الاستمرار لا يكون مطلقا لأن موقف الأحياء يكيفه, إنه بالأحرى «لا- فناء» كما يقول لوي فانسان توماس. فالأموات يتعايشون مع الأحياء لكنهم يوجدون في مكانهم باعتبارهم موتى, وما يجب التخوف منه ليس هو الموت, بل الميت, هذا الفرد الذي يتعين أخذه في الحسبان. وفوق ذلك, فإعادة إدماج الميت في المجتمع تعتبر أحد الأعمال الأشد احتفالية في الحياة الجماعية, فالجنائز مناسبة للجماعة كي تعي وحدتها, وبذلك يصير الشر الحتمي مصابا ضروريا, بل يتحول حتى إلى عمل خير.

    لا يضمن الموت الإفريقي الخلاص الفردي, ولكنه يضمن الحفاظ على نظام اجتماعي وحضارة إذ لا نقاش في كون ذلك الموت يعتبر مسألة جماعية.

    الموت هو الحياة وقد خسرت أو لعبت بشكل رديء, لكن التفوق يكون دائما باتجاه الحياة, ويعتبر غياب قلق الموت أحد نتائج هذا النظام من المعتقدات, كما أنه لا يمكن أن يشكل أداة للضغط, ولعل هذا ما يفسر كون محاولة الانتحار التي تستعمل الرغبات ومخاوف الموت باعتبارها رهانا للتواصل لا يمكنها بتاتا أن تلعب هذا الدور, وبالفعل فهذا ما يلاحظ: يوجد في الثقافات الإفريقية عدد كبير من أشكال الانتحار لكن لاشيء فيها يشبه تلك المحاولات الشائعة في الغرب.

    يتضح مما سبق أن الأفارقة لا ينكرون الموت على الصعيد الواقعي وإنما على الصعيد الرمزي
                  

01-14-2007, 01:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت والحياة.. البعث (Re: fadlabi)

    عزيزي محمد فاضلابي،

    سلامات..

    بوست جميل.. سأعود لإكمال القراءة..

    لقد سئمت الحياة وطولها * وسؤال هذا الناس كيف لبيد


    كل ابن أنثى وإن طالت سلامته * يوما على آلة حدباء محمول

    وقال أحكم القائلين: "هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور"..

    وقال: "كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) " البقرة..

    "والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"

    "والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"

    سأعود للقراءة ولو فتح الله سوف أكتب..

    والسلام
    ياسر
                  

01-15-2007, 04:51 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت والحياة.. البعث (Re: Yasir Elsharif)

    ياسر الشريف
    شكرا كتير
    و إن شاء الله تلقى وقت و صبر
    البيت بيتك و راجيك
                  

01-15-2007, 04:59 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    الميثولوجيا الغربية:

    على العكس من الحضارات الغربية, يوجد في التقليد الإنجيلي انقطاع جذري بين الأموات والأحياء, فالموت إهانة (للأمر المطلق في رأي كانط). وهو غير قابل للفهم ومصدر جميع المخاوف, ورغم تأسيس أنظمة دفاعية لإبقاء القلق على مستوى قابل للتحمل فهناك دائما صدوع تتيح عودة المكبوت, الأمر الذي يشكل خطرا دائما.

    على الصعيد الجماعي, نشاهد نوعا من تجريد الموت من صبغته الاجتماعية حيث انكمش في لحظة أولى داخل الفضاء العائلي ليصير في الأخير مسألة شخصية صرفة. لقد صار حادث الموت الملموس يختفي, وأصبح يتكفل به اختصاصيون. وحتى الاحتفالات الجنائزية فقدت الطابع الذي كان يميزها سابقا باعتبارها «مواكب دفن» لكن عندما يتعلق الأمر بموت ناتج عن حوادث أو حروب, أي بموت يبدو غير واقعي ويشكل بالأحرى دليلا على كون الإنسان ليس فان بالضرورة ما دام قد يستطيع الإفلات من تلك الكوارث, عند ذاك يتم الحديث عن طيب خاطر عن الموتى.

    تهدف أنظمة الدفاع إلى إنكار الموت لأنها هي التي تحدد طريقة حياة حضارة ما, وقد ذهب البعض إلى قول أن تلك الأنظمة تشكل ضروبا من الحذق في خداع الموت يغش كل منها بطريقته الخاصة.

    كيف يتم الدفاع ضد قلق الموت في الغرب؟

    لقد أدى الإيمان المسيحي بمذهبه حول البعث طيلة قرون وظيفة إنكار الموت بمجرد وعد مستقيمي الرأي بمكافأة دخول الجنة, لكننا نلاحظ اليوم ضعف الإيمان الديني على المستوى الفردي والجماعي, وبما أن الوسط المحيط لم يعد يدعم هذا الإيمان فإن هذا الأخير يتلاشى بشكل متزايد.

    ما هي المعتقدات التي تتيح الدفاع ضد قلق الموت؟

    نود إظهار أن ثلاثا من هذه الميثولوجيات التي تتيح الائتلاف مع الموت هي الآن بصدد فقدان فاعليتها. إنه تحول جذري في المواقف أمام الموت, وبالتالي أمام الحياة أيضا, هذه الأشكال الاعتقادية الثلاثة هي:

    - الميثولوجيا البيو – اجتماعية

    - ميثولوجيا الطبيعة

    - ميثولوجيا الأعمال.

    الميثولوجيا البيو – اجتماعية:

    وتقوم على استمرار حياة العائلة أو الجماعة رغم موت بعض الأفراد, وذلك بفضل التجدد عن طريق الأطفال, والدليل الملموس على ذلك هو الإرث والتقاليد التي تنسج علاقات بين الأجيال, لكن ألا تشهد العائلة تحولا جذريا في الوقت الراهن؟ فهي تختزل تدريجيا إلى الخلية الوحيدة أبوين – أبناء بحيث أصبح من الممكن أن يصل المرء إلى سن البلوغ دون أن يشاهد على الإطلاق أحد أقاربه يموت, ثم إن الولادة والموت أصبحا يتمان في المستشفى وليس في البيت, وبذلك لم يعد المرء يحس بتاتا بأنه مأخوذ داخل سلسلة الأجيال.

    هناك عامل آخر هام في هذا الاتجاه لكن من الصعب تقدير عواقبه لأنه حديث نسبيا, ونعني به ظاهرة ترسيم منع الحمل, فبحسب عبارة الإنجيل «الله يمنح, الله يستعيد ما يمنحه» كان الموت والولادة يحلان من قدر لا يمكن للمرء إلا أن يخضع له, لكن التحكم في الولادات لا يلازمه تحكم في الموت, وهذا ما قاد طبيب أمراض عقلية أمريكي, هو الدكتور رولو ماي, إلى القول إنه تم الانتقال في الولايات المتحدة من الإنجاب إلى الإنجاز وأن هذا الطفح للجنسيات ربما يكون موجها فقط إلى إخفاء حضور الموت, بمعنى أنه قد يكون رمزا للعجز والفناء.

    آنذاك, يصير من الصعب على المرء أن يفكر في البقاء بفضل الأبناء, ويجد عزاء عن خسارته بالتفكير في استمرار حياة الجماعة, وعاقبة هذا التفرد المتزايد هو موت أشد اكتمالا, وما العودة إلى الحياة الجماعية التي نشاهدها حاليا إلا أحد ردود الفعل ضد هذه الفكرة التي يصعب دعمها. نعم, يمكن ذكر بواعث أخرى على هذه التجمعات كالخوف من العزلة أو الاستقلال, لكن أليس ما يتجلى عبرها في نهاية التحليل هو الموت؟

    بالإضافة إلى ما سبق, فتوقعات علماء المستقبليات حول ارتفاع عدد سكان العالم وعجز الأرض عن تغذية ملايير قاطنيها في مستقبل قريب نسبيا, يترتب عنها عكس الحركة حيث يصير الإنجاب عامل تحطيم.

    - ميثولوجيا الطبيعة:

    يرتكز هذا الاعتقاد علميا على نظرية التطور. فالإنسان يموت, لكن الطبيعة تستمر في البقاء. إنها الدورة, إنها الدورة والتجديد الدوري, لكن هذه المناعة الإيكولوجية لم تعد موجودة بالمرة, فالصدى الذي تلقاه حملات مكافحة التلوث يظهر جيدا الهلع الذي يستحوذ على البشر أمام فكرة فقدان أن هذا الضامن للبقاء المتمثل في الطبيعة.

    ونعثر على هذه الفكرة, فكرة الطبيعة الصالحة المولدة للحياة, في التهافت على المنتوجات التي تدعى منتوجات «طبيعية» ضامنة للصحة الجيدة, ومن ثمة لحياة طويلة.

    لقد جعل انهيار الاعتقاد بدوام الطبيعة الإنسان يفقد مكانته في كون قد لايبقى له, بل وقد يعجل بموته.

    إن تفاؤل الغرب بتطوره المتواصل نحو عالم أفضل وإيمانه بالتقدم اللامحدود قد تحول إلى هلع, فالعالم قد يدمر نهائيا في القرن. ومنذ سنتي 1968 و1972 انتشر الخبر البشع:

    «إذا استمررنا على ما نحن عليه فسوف نتسبب في خسارتنا»

    لقد تم إنشاء نادي روما المتألف من علماء واقتصاديين من بلدان عديدة كرد فعل ضد ذلك المستقبل المحتمل أو بالأحرى ضد انعدام المستقبل. ويضفي التقرير الذي أعده، تحت الطلب، باحثو معهد ماساشوستش للتكنولوجيا حول تحديد النمو, وتم نشره عام 1972 , يضفي صبغة عقلية على الاستيهامات والمخاوف التي ظلت إلى ذلك الحين غير معبر عنها.

    يرتكر ذلك التقرير على خمسة ثوابت لتطور البشرية هي: النمو الديمغرافي, التلوث, إنهاك الموارد الطبيعية، الإنتاج الغذائي والاستثمارات. وقد جاءت نتائجه سلبية كليا, فنحن نسير نحو الموت الجماعي.

    يتوجه مؤيدو هذه الأفكار ومعارضوها في نقاشات ليس لها أي وظيفة أخرى غير السجال, ومن ذلك يتضح بشكل جيد أن احتمال الاختفاء النهائي للبشرية يولد مخاوف أقوى من القلق الذي يحدثه الموت الفردي مادام لن يكون للحياة آنذاك أي معنى آخر سوى الإحساس بالمساهمة في الفقدان الجماعي والتعجيل به.

    - ميثولوجيا الأعمال:

    «كل شيء يمضي.. للفن وحده للخلود فالنصفية تبقى في المدينة».

    ج. فلوبير

    ورغم أن المرء يموت بصفته فردا، فإنه يمكنه أن يأمل في مواصلة ممارسة فعل ما في الأجيال المقبلة بواسطة أعماله وإبداعاته, فالآثار التي نخلفها هي التي تتيح للحضارة البقاء والاستمرار, ولكن بما أنه من المتوقع في الوقت الراهن أن تتعرض هذه الحضارة لتدمير كلي في حالة قيام حرب نووية, فما مصير أعمالنا؟ تحسبا لهذا الاحتمال قام الأمريكيون بتشييد ما يسمونه بالـ «كبسولات الزمنية» المخفاة داخل مخابئ تقاوم الأسلحة الذرية وتحتوي على نماذج من جميع اكتشافاتنا. وإذا كانت هذه المجهودات ستتيح بالتأكيد لعلماء حفريات المستقبل أن يعثروا على معلومات كثيرة, فإنها تبقى مع ذلك أقل بكثير من أن تضمن أعمالنا وفعاليتها. مهما يكن الشكل التعبيري الذي تأخذه هذه الحاجة إلى البقاء فإنها تهدف دائما إلى تجنب إبادة كلية, والحال أن هذه الأخيرة تأخذ أكثر فأكثر وجه احتمال يقترب, احتمال انتقل من أيدي الآلهة التي كانت تستطيع إفناء العالم إلى أيدي الإنسان وهذا مرعب أكثر.

    لقد اظهر ماندل وغودني [2] جيدا الاشتغال الأسطوري للقلق الذري, فقد درس المؤلفان ردود الفعل العاطفية التي حدثت في أوربا إبان إنشاء مفاعلات نووية فيها, والتفسير الذي يوحيان به هو : فيما وراء المفاعلات النووية, ما هو مطروح هو مسألة القلق الخاص بالقنبلة الذرية.

    ويبدو من المتعذر إمكان فهم الظاهرة خارج هذا التفسير: فبينما يشكل توجد مئات النماذج من القنبلة الذرية على سطح كوكبنا مشكلة خطرا حقيقيا, تنصب حملات الاحتجاج أساسا على الاستعمال السلمي للذرة في المفاعلات النووية, والحال أن هذه الأخيرة - إلى حين ظهور حجج معاكسة - لا تشكل تقنيا أي مخاطر حقيقية.

    بدل الإحساس بقلق مشروع أمام الخطر الحقيقي يتم الهلع من خطر متخيل, نحن إزاء نشأة استيهام جماعي, والصمت المضروب حول القنبلة الذرية التي برهنت على فعاليتها يساهم في تقوية الكبت الفردي, وبذلك يجد القلق نفسه منقولا إلى دعامة أخرى للواقع, وعليه فبالحديث عن المفاعلات النووية أو التلوث بشكل أعم إنما يتم الحبدث في الواقع عن القنبلة الذرية.

    ويرى ج. ماندل أن فشل الأنظمة الدفاعية يترجم بأشكال متنوعة كلها حول استيهام مركزي هو استيهام مشهد بدائي معيش على النمط ما قبل التناسلي, إنه لقاء متوتر يعاش فيه الأب باعتباره قد دمرته الصور الأمومية الشرسة وخارقة القوة, تنصهر الصورة المزدوجة للأم, الشرسة والطيبة في آن واحد في صورة واحدة هي صورة الأم الشرسة التي تحدث قلقا يتعذر تحمله.

    يصف ج. ماندل تحول هذا الاعتقاد قائلا:

    « إن أي صورة لم توضح الاستيهام المركزي أفضل مما وضحه الفطر الذري لهيروشيما أو ناكازاكي, هذا القضيب الأم العملاق السام, هو يبخر في بضع ثوان مدينتين بكاملهما صنعتهما يد الإنسان, إن إنتاج العلم الأشد اكتمالا يفني الطبيعة والحياة والإنسان. فوراء الأب "العالم" لفلسفة نهاية القديمة وخارقة القوة "للأم الطيبة" - "مغامرة الكهرباء" ووراء الأب "العالم" لعصرنا تختفي الأم "الشرسة", "السحيقة"».

    تؤول البرهنة عن هذه الأساطير إلى جعل الإنسان يعني أنه هو الذي يملك السلطة على القنبلة, وأنه هو الذي يفجرها عند الإقتضاء وليس أحد الآلهة أو الشياطين الذين ليسوا في الحقيقة سوى إسقاط لخوفه القديم.

    د- الميثولوجيا الجديدة:

    إذا كانت أشكال الاعتقاد الثلاثة هذه لم تعد فعالة على الإطلاق فأي أسطورة ستعوضها؟ إذا كان يمكن قبول الموت الفردي في الميثولوجيا التي رأيناها أعلاه, ما دام يتم نقل الرغبة في الخلود إلى نسق آخر نشارك فيه بشكل ما, فإنه لا يبدو في الوقت الراهن مكان لتلقي رغبة ما في الخلود. فالميثولوجيا الراهنة ترتكز على إنكار [3] الموت لأن الإنسان بحسبها, ليس فان أنطلوجيا, إذا كان يموت فذلك بسبب حادثة, أو لكونه لم يتبع بعض التعليمات, أو لكون العلم لم يكتشف بعد وسيلة لعلاج جميع الأمراض.

    وبازدياد الحوادث, والتقدم الرائع الذي عرفه الطب والجراحة, وتمديد أمل الحياة, انتهى استيهام الخلود هذا إلى التمفصل مع الواقع, فصار المرء لا يموت دائما إلا لسبب ما (ولم نعد نجد على الإطلاق شهادات وفاة كتب عليها «موتا طبيعيا»). وهذا ما يصفه جيدا يونيسكو في استجوابه مع كلود بونفوا:

    «لقد انتهيت إلى إدراك أن المرء إنما يموت لكونه أصيب بمرض, أو جرت له حادثة وأن الإنسان قد لا يموت أبدا إذا حرص حرصا شديدا على ألا يمرض, وتصرف تصرفا حكيما, فوضع نقابه وتناول أدويته بشكل جيد...»

    إن هذا الرفض لواقع الموت رفض قاطع لاسيما وأن قلق الموت قوي. وفي الواقع, ينطبع عمل يونسكو بكامله بوسواس الموت.

    وعلى مستوى عملي, لقد أدى هذا الاعتقاد إلى خلق طرق للتحنيط تدعى «تبريدية» وهي تتيح حفظ الجثة في حالة كمال إلى اليوم الذي سيكتشف فيه دواء المرض الذي تسبب في موت صاحبها, وآنذاك سيستطيع استئناف حياته الأرضية, ونقف هنا على الفرق الكامل بين اعتقاد يؤمن بالخلود في عالم آخر, وهذا الاعتقاد الذي يتلاءم مع فكرة معينة عن الموت, وهذا المنظور الذي ينفي الموت نفيا مطلقا.

    أي رواية من روايات الخيال العلمي ستحكي لنا قصة هذا الرجل التي توفي عن سن 25 سنة إثر مرض مجهول, ثم تم الحفاظ على جثته تبريديا, وبعد 40 سنة تم اكتشاف دواء مرضه, فعولج, وأخرج من علبته, وها هو يعود إلى الحياة, يعثر على زوجته, لقد صار عمرها 60 سنة, ثم يجد أبناءه, فإذا بهم متزوجين وأرباب عائلات, الخ. هذا هذيان لكنه مع ذلك حقيقة, بل حقيقة باهضة الثمن, كما أنها صفقة تجارية ممتازة.

    بتوظيف مفاهيم التحليل النفسي في تفسير المعتقدات الجماعية يمكن القول إنه تم الانتقال في مواجهة قلق الموت من إوالية دفاع عصابية, هي النقل, إلى إوالية ذهانية هي الإنكار, وهو موقف مختلف كليا عن الواقع الذي تم تحويله في الحالة الأولى, لكن تم نفيه في الحالة الثانية, ونظرا للتحول الجاري, فإنه لايزال من الصعب تقدير عواقب ذلك الانتقال, لكن من المحقق أنه يمكن إيجاد تفسير للمشاكل العديدة التي تجعل الحياة غير قابلة للعيش بإعادة وضع هذه المشاكل في هذا النسق التفسيري. ومع تقيدنا بموضوعنا فسوف لن نبحث عن علل مثل هذا التحول لأن ذلك يقتضي الخوض في الفلسفة أو علم وراء النفس
                  

01-15-2007, 06:04 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    تحياتي فاضلابي و لضيوفك
    يبدو البوست ثقيلاً تشعر بثقل الموت و وحشتهو أنت تتنقل داخله
    خاصة عندما يمر نظرك على الصورة في المداخلة الأولى

    أول ما خطر بذهني بعد مطالعتي لمداخلتيك الأوليتين خطر بذهني شوبنهور هيدجر
    ساعود إن اتسع المجال لعرض بعض من وجهتي نظرهما.





    *(بتعرف مصطفي الفاضلابي يا فاضلابي؟)
                  

01-17-2007, 12:03 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: Mohammed Elhaj)

    محمد الحاج
    أتفق معك على أن البوست ثقيل نوعا ما
    الموضوع في حد ذاته ثقيل
    مصطفى منو إذا عرفت إسم أبوه إحتمال أعرفو
    الفاضلاب كلهم أهلي عموما
    أكيد مصطفي ود عمي بطريقة أو بأخرى
                  

01-17-2007, 12:11 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)



    كتب الكثيرون عن الموت في أشعارهم و أختلف منظورهم بأختلاف الأرضية التي منها ينظرون للموت ،فكما أسلفت قبلا يستخدم الموت من أجل الحياة بطريقة ما ،فربما يتم حتى تمجيده،و ذلك لكسر تلك الرهبة التي تحيطه .كلنا بطريقة ما نخاف من الذي لم نحظى بتجربته..
    في السودان عندنا كان الموت حاضرا في الأشعار كحضوره اليومي في الحياة.المناحة ضرب معروف من الشعر وهو شعر الرثاء..
    لو لاحظت معي الى الكلمة ذاتها التي نطلقها على هذا الضرب من الشعر ستجدينها حزينة،فمن يرثى لحاله هو شخص يحزن عليه.. فالراثي أو النائح يشفق على الميت من هذا المجهول الذي يواجهه آناء موته.
    وأحيانا يرثى الشخص بطريقة مختلفة فالثوار أبطال لاقوا مناهم ،وحين يموت المحارب على فراشه فهذا أمر محزن
    لاحظ لقول بنونة بت المك نمر ترثي أخاها:



    ما دايرة لك الميتة ام رمادا شح
    دايراك يوم لقى بي دميك تتوشح
    الميت مسولب والعجاج يكتح
    أحي يا علي سيفو البسوي التح




    والثوار يعرفون أن الموت هو نهاية هذا الطريق،لهذا لا يبالونه




    هادئا كان أوان الموت عاديا تماما
    وتماما كالذي يمشي بخطو مطمئن كي يناما
    و كشمس عبرتها لحظة كف غمامة
    لوح بابتسامة
    قال مع السلامة
    وتسامى
    وتسامى



    أو في قول أستاذنا




    ما شفتي ود الزين
    الكان وحيد أمو
    ماليلا كان العين
    قالولو ناسك كم
    ورينا ناسك وين
    العودو خاتي الشق
    ما قال وحاتك طق
    تب ما وقف بين بين
    لموتو اتقدم
    واتشتت الرصاص
    في جسمو أتقسم
    لاقاهو يتبسم
    أنا ما بجيب الشين
    أنا لو سقوني الدم




    فكما تستعمل السلطة الموت لحفظ القوانين المفروضة من قبلها،يستخدمه الخارجون عليها وسيلة للمجد.
    ولكن الخوف منه لا يختفي
    فقوله



    الكان وحيد أمه
    ماليلا كان العين




    فيه اشارة واضحة لهول الموت ،بربط كامل الموقف بهذه العاطفة الأنسانية اللصيقة بالحياة .فالأم هي من يهب الحياة وذكرها هنا جمبا الي جمب الموت يجعل الموت في أقصى تجليه..

    أستاذنا صلاح أحمد أبراهيم كان له منظوره المختلف فهو يتفكر في ما هو الموت وهذا هو ما يعنيه جدا لا الموت في ذاته ولكن ما بعده،فالموت حدث اجتماعي وهو لصيق بالحياة..



    ما الذي أقسى من الموت
    فهذا
    قد كشفنا سره
    وأستسفنا أمره
    وخبرنا تفه الدنيا ومافي بهرج الدنيا الحقير

    ......
    .....
    .....

    والسؤال الحق
    ماذا بعد
    ماذا بعد في هذا السبيل


                  

01-17-2007, 01:33 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    الموت هو ان تستلقي بعيدا ..
    وحذائك جالسُ ُ بالمنزل..



    او كما قال عاطف خيري



    ليك وحشة يافاضلابي

    طرف من خبر الاخرة
                  

01-18-2007, 05:55 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    دكييييين
    مشتاقين يا زول
    جد جد
    ما حركات منبر و الله
    كيف أمورك بالله
                  

01-18-2007, 06:16 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    في غمرة انشغالي بقراءة سيرة الما بندار ، التقطيبة راسمها هلالها ، فاجاني تعليق الخواض ، وانفجرت بقهقهة لي منها عدة اسابيع.
    سلامات يا خواض ، وكان الجكة بتنفع ، يانا عاد الحنفوز بالمارثون في الاولمبياد الجاي
    لوووووووووووووول

    شكراً يا فاضلابي على مقاربتك المفارقة دايماً للموت ، والتي استوقفتي في نص قديم لك ، و نجحت تماماً في لفت انتباهي لكتاباتك الجميلة، ولها فضل جعلي من المتابعات لك .
    يا ريت تقدر تنزلو لينا هنا ،
    ما متذكرة كويس لكن بتقول فيه ( زعلان منك انا جنس زعل )
                  

01-18-2007, 07:59 AM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: الجندرية)

    فاضلابى
    التحيات الجميلات
    موضوع هادىء قراءته وعلى راسى السكينة كانى متابع لى جنازة ميت
    او مع مشيعون فى مقابر وغيرونا يحفرون لوداع عزيز لدينا
    ما دام ميتين ميتين قلنا اخير نتداخل معاك من اجل البقاء ما امكن من سنين
    اكيد بكون عندك بحث فى الموت عند الهندوسية ديانة الهنود
    ديل لهم نظرة اونظرية غريبة عن الموت...ان الارواح الميتون سوف تعود
    فى اناس خيرون او اشرار على حسب اعمال البشر الدنوية...وقد وصل منظرهم الى ابعد من كدا
    يقول ادا دخلت غرفة مظلمة وطرقت تفكر فى الماضى سوف تصل الى اخر لحظة تحس فيها
    انك موجود فى الحياة...ثم تعيد الرجوع الى الوراء بتمعن ستجد نفسك قد عشت حياة اخرى
    كان لك فيها املاك منزل وزوجة واولاد واصحاب ...لا اعرف حقيقة لمدى صحة زعمهم لكنه
    معتقد سائد فى بعض ديلنات الهنود
    عموما متابعنك رغم زمهرير الشتاء القارص وازيز الدفايات
    ودى لك
                  

01-18-2007, 07:10 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    الجندرية
    ياخ و الله مشتاقين جدا

    الخواض ده تاني أحسن زول هنا
    بعدي طوالي

    و هاك القصيدة طبعا مبسوط إنو في زول متذكرها



    مسنود عليك
    في غربتك
    يا حي لو الزمن انطفا
    جاييك أذا الحزن أنكفا

    أنا يا غريب
    جمبك قريب
    فوقك بصلي على الرسول
    و أضاري بي كفي النجم
    خايف عليه من الأفول

    يا صحبي يا وردة شمس
    معجونة بي ضو بنلمس
    ما كان تموت

    هو الموت ده كيف..
    لا فيهو أصحاب زينا
    لا ونسة لا شاي لا غنا
    بس يعني كان لاحق شنو
    ولقيت هناك في الموت منو
    يا صحبي أحسن مننا

    زعلان زعل منك أنا
    ما كان تموت
                  

01-18-2007, 09:10 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    أب قوتة

    لحسن الحظ أقرأ الآن كتابا عن الحكمة الهندوسية
    و ما ذكرته يقع تحت إعتقادهم بتكرر الولادات و الميتات (سامسارا) وهم يرون أن الموت ليس فرارا من الأفعال السابقة لأن النفس تتقمص جسدا جديدا فترجع و تحصد ثمار أفعالها الماضية
    طالما لم يتخلص المرء من الجهل و الأنا تنتقل نفسه الى جسد آخر حاملة أثقال ما قامت به من أعمال حسنة أو سيئة في ولادتها السابقة تعود إلى بيت و عائلة و فرص أسوأ أو أفضل حسب العمل في الحياة السابقة
    ويقال أن اليوغي المتقدم يمكنه رؤية ولاداته السابقة
    و يقول نشيد المولى(بهاجافاد جيتا) في هذا الموضوع يعبر ساكن هذا الجسد إلى أجساد أخرى فكما يخلع الإنسان ثيابا ويرتدي غيرها يخلع قاطن الجسد جسدا باليا ليرتدي غيره
    قد تولد النفس مباشرة بعد موتها أو بعد حقبة من الزمن تقيم خلالها في نعيم أو جحيم و هناك القليل ممن لا يعودون لتطورهم إلى مرحلة أخرى أو لوصولهم إلى الإتحادية المطلقة
    و الرغبة في الولادات ينتجها جهل الإنسان و إنصياعه للدنيا لأن الواحد لو سما برغباته فإنه يقترب من المصدر المطلق و بهذا ينجو من دائرة الميتات و الولادات المفرغة
                  

03-04-2007, 08:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إن لله عبادا لا يموتون ولا ينشرون!! (Re: fadlabi)

    سلامات يا فاضلابي..

    تذكرتك اليوم ومعنا الأخ الدرديري عبد الله أحمد وقلت له يا أخي معانا الفاضلابي وشاف صورتك وقرأ بعض بوستاتك.. وعندما عرضت عليه هذا البوست اقترح أن أرسل لك فيه هذا الخطاب من الأستاذ محمود إلى الشيخ حمد في بداية الستينات..

    ولك مني السلام..

    ياسر

    Quote:
    الجبلين في 22/7/1962م

    أخي الكريم الشيخ على حمد
    تحية طيبة، مباركة، زاكية، لك ولجميع الاخوان.. أما بعد.. فلم أنس أنك تنتظر مني جوابا، ولكن إلحاح العمل علي لم يمكن من ذلك إلا اليوم.. فأرجو أن تكون لأخيك عاذرا.. تذكر بالطبع مجلسنا يوما بالسوق، وقد حضر الأخوان يوسف بلو.. وإبراهيم الشنقيطي حيث تقدمت أنت بالسؤال عن الآية "ثم إذا شاء انشره".. من قوله تعالى من سورة عبس: "قتل الانسان ما أكفره ؟؟ * من أي شيء خلقه ؟!، من نطفة خلقه، فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره" فإنك قد قلت :"وإذا لم يشأ فماذا يكون ؟!"
    وقد كان الجواب ساعتئذ، "يكون لا ينشره وذلك لأن لله عبادا لا يموتون ولا ينشرون".. ولم تحتج أنت ساعتئذ لمزيد من القول، لهذا فقد كنت شديد التأثر بهذا الجواب القصير، ولم أر، بدوري حاجة إلى الإطالة..
    ثم أنت لما كانت ليلة الكريبة، قد أحببت أنت بكرم نفسك المعهود أن تفتح للناس باب النقاش بعد أن ظل مستغلقا علينا جميعا، تقدمت بنفس سؤالك عن الآية الكريمة وكأنك كنت تنتظر مني نفس الإجابة، ولما كان ما يقال لك لا يقال للعامة فقد وجبت الإجابة بطريقة أخرى، وهي أيضا حق.. فقلت لك ليلتئذ، إنه سيشاء لأنه قيَّد نفسه.. وأسرعت فصرفت الحديث عن هذا الوجه إلى ما يسر الله في تلك الجلسة الجامعة.. ولما أبلغتك منزلك، وشعرت بانشغالك بهذا الامر، وعدت بالكتابة إليك فيه.. ولم يتيسر ذلك إلا اليوم.. فلتقبله، ولتعذر أخاك.
    وأرجو أن تعذرني لأمر آخر أيضا، وهو أنني لا أستطيع الإطالة، والإستقصاء، في الظرف الحاضر، ولربما عدت للإستقصاء في ظرف آخر.
    و أول ما نبدأ به، مستعينين بالله هو أن الله، تبارك، وتعالى، خلق خلقا بذاته، وخلق خلقا بإسمه الأعظم، وخلق خلقا بأسمائه، وخلق خلقا بصفاته، وخلق خلقا بأفعاله.. ومع أنه، من وجهة نظر الوحدة، أفعال الله، وصفاته وأسمائه هي هو، إلا أنه، من وجهة نظر التعدد، هنالك تنزل من حضرة الذات، إلى حضرة الإسم الأعظم، إلى حضرة الأسماء، فإلى حضرة الصفات، وإلى حضرة الأفعال.. ووجهة نظر التعدد إعتبارية، نسبية سببها أن الوجود وجودان، وجود متبوع، ووجود تابع.. العبد هو الذي اقتضى ظهور الحكمة، والحكمة هي نهاية العلم، ونهاية الرحمة، معا.. والعبودية عبوديتان: عبودية عامة، وهي لا يخرج شيء من المخلوقات عنها، فمن عصى في شرعها، فقد أطاع ـ أطاعها بالمعصية ـ ومن أطاع فقد أطاع ـ أطاعها بالطاعة "أفغير دين الله يبغون، وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ؟!" وعبودية خاصة هي التي يسَّر الله لها أن تعبده بالطاعة : "وسلام على عباده الذين اصطفى".. ومصير العبودية العامة أن تنتهي إلى عبودية خاصة.. "إن كل من في السموات والارض إلا آتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا".. وفي قمة العبودية الخاصة خلق الله خلقا بذاته، ليس بينه تبارك وتعالى، وبينهم واسطة.. فإذا أشعرهم، تبارك وتعالى، بذلك شعورا يقينيا، في مرتبة حق اليقين، فقد خلع عليهم إسمه الحي.. فهؤلاء لا يكادون يموتون، ولا ينشرون، لأنهم قد خرجوا من أجسادهم، في حياتهم الدنيا، خروجا يكاد يكون تاما، ورفعوا الوسائط بينهم، وبينه، فأفاض عليهم الديمومة والبقاء وأعلى هؤلاء ينتقل، من جانب الحياة الدنيا، إلى الحياة العليا.. "الحياة الأخرى على مألوف التعبير" كما ينتقل المهاجر من بلد إلى بلد بكليته..
    والذات حضرة إطلاق، فهي لا تتقيد بشيء، ويلحق بها في ذلك الإسم الأعظم.. والمخلوقون بالذات.. وبالإسم الأعظم لهم حظ من من حضرة الإطلاق.. ولكن سائر الأسماء، والصفات، والأفعال، فقد قيدها، تبارك وتعالى بالحكمة.. وعرَّفنا الحكمة فيما سبق بأنها نهاية العلم ونهاية الرحمة.. ويمكن تعريفها بأنها وضع الأمور في نصابها، وهي بذلك تصبح مطابقة للعدل، وإعطاء كل ذي حق حقه، لا وكس ولا شطط.. والمخلوقون بالأسماء، والصفات والأفعال مقيدون كذلك.. وحتمية البعث لمن يموتون وينشرون يأتي من آيات كثيرات.. منها على سبيل المثال "وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا.." ومنها "كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة". فحضرة الاطلاق يقابلها، في عدم حتمية النشور، على الله، أن هناك عبيدا لا يموتون ولا ينشرون.. وهذه تناسب عبيد حضرة الذات المطلقة من كل قيد وهم الذين أزالوا الوسائط.. وحضرة الأسماء والصفات والأفعال مقيدة بالحكمة وتقابلها حتمية مشيئة النشور التي أوجبها الكريم على نفسه، وهذه تناسب عبيد الوسائط، وهم على رفاعة قدرهم، قد وقفوا مع الوسائط شيئا ما.. فمن هذه جاءت إجابتي عليك الثانية.. ومن تلك جاءت إجابتي عليك الأولى.. ولولا أن الوقت يضيق بي لأوردت عليك آيات، بينات، كثيرات، في كل هذه الأمور.. وإني لأعرف أن ذلك يعجبك، ويشوقك.. وإني على ما يعجبك حريص، ولذلك فإني سأعود، إن شاء الله والعود أحمد.. والله المستعان.. وفي الختام لك تحياتي، وسلامي إلى جميع الأخوان، وأخص جارك الكريم الشيخ قسم السيد.
    أخوك
    محمود محمد طه

    من خطابات الأستاذ التي كانت تعرض في معارض الجمهوريين كمخطوطات ولكن لم تنشر في كتاب..
                  

03-04-2007, 09:31 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن لله عبادا لا يموتون ولا ينشرون!! (Re: Yasir Elsharif)

    يا سلام..

    جميل!

    سأعود لتعليق مفصل

    كيف الدرديري يا ياسر?

    يا ريت تديني تلفونه بالمسنجر
                  

03-04-2007, 09:38 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن لله عبادا لا يموتون ولا ينشرون!! (Re: Yasir Elsharif)

    فما ورثه جميع الناس عن آدم هو الموت الترابي

    الموت المتحدث عنه في كتاب التكوين هو الموت الروحي او الانفصال عن الرب بدخول الخطيئه عن طريق ادم او الشخص الاول الذي عن طريقه سري الموت لجميع النسل

    17وأمَّا شجرَةُ معرِفَةِ الخيرِ والشَّرِّ فلا تأكُل مِنها. فيومَ تأكُلُ مِنها موتًا تموتُ».

    2والخَطيئَةُ دَخَلَتْ في العالَمِ بإنسانٍ واحدٍ، وبالخَطيئَةِ دخَلَ الموتُ. وسَرى الموتُ إلى جميعِ البشَرِ لأنَّهُم كُلَّهُم خَطِئوا


    15ولكِنَ هِبَةَ الله غَيرُ خَطيئَةِ آدمَ. فإذا كانَ الموتُ سادَ البشَرَ بِخَطيئَةِ إنسانٍ واحدٍ، فبِالأَولى أنْ تَفيضَ علَيهِم نِعمَةُ الله والعَطِيَّةُ الموهوبَةُ بِنِعمةِ إنسانٍ واحدٍ هوَ يَسوعُ المَسيحُ

    يسوع ائ ابن الانسان



    لو كان Adam لمامات موت روحي لما اهبطه الرب من عدن معرفه الشر والخير هي كلمه آخري للموت الروحي المراد في المسيحيه
    لان في الحياه الابديه لن يعرف الناس لاخير ولاشر وسوف يكونون مع الرب

    ايضا هنالك اشاره اخري في التكوين علي ان ابن الانسان _هو شجره الحياة
    التي تعطي الحياه الابديه


    هذه اخر ايه قيلت لادم قبل السقوط من عدن

    22وقالَ الرّبُّ الإلهُ: «صارَ آدمُ كواحدٍ مِنَّا يعرِفُ الخيرَ والشَّرَ. والآنَ لعلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ إلى شجرةِ الحياةِ أيضًا فيأخذَ مِنها ويأكُلَ، فيحيا إلى الأبدِ».


    جدير بالزكر كلمة ادم هنا تعني الانسان زكر وانثي
    In English bible the word Man is being used ..Man means ,both man and woman


    المسيح مات في الجسد ليعطي الحياه في الروح

    6ونَحنُ نَعلَمُ أنَّ الإنسانَ القَديمَ فينا صُلِبَ معَ المَسيحِ حتى يَزولَ سُلطانُ الخَطيئَةِ في جَسَدِنا، فلا نَبقى عَبيدًا لِلخَطيئَةِ، 7لأنَّ الذي ماتَ تَحرَّرَ مِنَ الخَطيئَةِ. 8فإذا كُنا مُتْنا معَ المَسيحِ، فنَحنُ نُؤمِنُ بأنَّنا سَنَحيا معَهُ

    الخطيئه المتحدث عنا هنا خطيئه الموت الروحي عن طريق آدم في عدن
    من نسل حواء في الجسد خرج ابن الانسان وله عداوة مع الشيطان ونسله ائ البشر الذين يتبعون خطواته

    وهنا الدليل

    15بَينَكِ وبَينَ المَرأةِ أُقيمُ عَداوةً وبَينَ نسلِكِ ونسلِها فهوَ يتَرقَّبُ مِنكِ الرّأسَ وأنتِ تتَرقَّبينَ مِنْه العَقِبَ




    التعمد بالماء لايغسل الخطيئه ولكن التعمد بالروح القدس يفعل
    التعمد نفس فقط دليل علي قبول المسيح مخلصا للشخص وليس الخلاص
    والخلاص ايمان وتبرر


    32وشَهِدَ يوحنَّا، قالَ: «رأيتُ الرُّوحَ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ مِثْلَ حمامةٍ ويَستَقِرُّ علَيهِ. 33وما كُنتُ أعرِفُهُ، لكنَّ الذي أرسَلَني لأُعَمِّدَ بِالماءِ قالَ لي: «الذي ترى الرُّوحَ ينزِلُ ويَستَقِرُّ علَيهِ هوَ الذي سَيُعَمِّدُ بالرُّوحِ القُدُسِ

    19فاَذهبوا وتَلْمِذوا جميعَ الأُمَمِ، وعَمَّدوهُم باَسمِ الآبِ والابنِ والرٌّوحِ القُدُسِ،

    «تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ، فتُغفَرَ خطاياكُم ويُنعَمَ علَيكُم بالرُّوحِ القُدُسِ،



    ولك التحيه اخي الفضلابي

    ملاحظه اخيره

    النظره للموت في المسيحيه نظرة فرح وتهلل لان الموت ليس النهايه وانما بدايه الحياه مع المسيح فالموت يعني بدايه الحياه الابديه بالتخلص من الجسد الارضي ولبس الجسد السماوي الجديد
    الموت هو جني ثمره الايمان والتبرر
    اما الموت لغير المسيحي فهو بدايه اللانهايه او بدايه الموت الثاني الابدي

    14وأُلقِيَ الموتُ ومَثوى الأَمواتِ في بُحَيرَةِ النارِ، وهذِهِ البُحَيرةُ هِيَ الموتُ الثاني. 15وكُلُّ مَنْ كانَ اَسمُهُ غَيرَ موجودٍ في كِتابِ الحياةِ أُلقِيَ في بُحَيرَةِ النار.


    ولك التحيه مره آخري

    قمت باضافة بعض التعديلات

    (عدل بواسطة Muhib on 03-05-2007, 02:22 AM)
    (عدل بواسطة Muhib on 03-05-2007, 02:32 AM)
    (عدل بواسطة Muhib on 03-05-2007, 02:33 AM)
    (عدل بواسطة Muhib on 03-05-2007, 04:57 AM)

                  

03-06-2007, 01:32 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إن لله عبادا لا يموتون ولا ينشرون!! (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: أكفره ؟؟ * من أي شيء خلقه ؟!، من نطفة خلقه، فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره" فإنك قد قلت :"وإذا لم يشأ فماذا يكون ؟!"
    وقد كان الجواب ساعتئذ، "يكون لا ينشره وذلك لأن لله عبادا لا يموتون ولا ينشرون".. ولم تحتج أنت ساعتئذ لمزيد من القول، لهذا فقد كنت شديد التأثر بهذا الجواب القصير، ولم أر، بدوري حاجة إلى الإطالة..


    يعجبني في الجمهوريين عدم خوفهم من الأسئلة, و لا أعلم سببا لأن لا يسأل الناس بذريعة أن بعض الأمور أكبر من أن نستوعبها فالقرآن حسب فهمي أريد الناس به إذن فهو من أجل الأسئلة و التفكر فإن كان هو الحق من عند المولى فلن يزداد السائل إلا إيمان إذ يسأل
    و بعد
    هذه هي المرة الأولى التي أتوقف فيها أمام هذه الآيات و الحقيقة أنها تفتح لي أفقا جديدا للنظر الي مفهوم الموت في الإسلام
    و لست أكيدا من مدى مباشرة الكلام أعلاه و لكنه يلفت نظري الى أفكار مشابهة في عقائد أخرى كالهندوسية و فكرتهم التي أوردناها سابقا في الخيط ذاته
    أو كالقول بتناسخ الأرواح
    إلا أن الأقرب الى المنطق قول المتصوفة بالفناء في الذات الإلهية فبفناء العبد و إن كان ظاهر الأمر موته قبل الموت إلا أن الله حي لا يموت فالفناء هو الحياة على إطلاقها بأن يصير العبدجزءا من المعبود أو أن يعود الى أصله فالروح من الله نفخها فينا و بالتعبد قد تعود الى صفاءها القديم و تعود إلى مصدرها إذ تسمو عن قيودها الدنيوية و ربما هذا هو ما سماه الأستاذ محمود بالإنسان الكامل إن لم تخني الذاكرة
    ربما جانبني التوفيق في فهم الآيات أعلاه و لكن رأي الأستاذ يعزز فهمي هذا عندما مضى في كلامه قائلا
    Quote: فإذا أشعرهم، تبارك وتعالى، بذلك شعورا يقينيا، في مرتبة حق اليقين، فقد خلع عليهم إسمه الحي.. فهؤلاء لا يكادون يموتون، ولا ينشرون، لأنهم قد خرجوا من أجسادهم، في حياتهم الدنيا، خروجا يكاد يكون تاما، ورفعوا الوسائط بينهم، وبينه، فأفاض عليهم الديمومة والبقاء وأعلى هؤلاء ينتقل، من جانب الحياة الدنيا، إلى الحياة العليا.. "الحياة الأخرى على مألوف التعبير" كما ينتقل المهاجر من بلد إلى بلد بكليته..

    لاحظ للشبه الكبير بالفكرة الهندوسية في قوله :
    Quote: كما ينتقل المهاجر من بلد إلى بلد بكليته..

    إلا أن الإختلاف يأتي في أن الهندوس يقولون بتبدل الجسد عند إعادة الولادة هو القاعدة العامة و هو ضد الخلاص إذ يولد الواحد في جسد و نمط حياة مكتسبة عما عمل في حياته السابقة أما أولئك الذين وصلوا الى اليقين و عبدوا فاتصلوا يخلصهم الإله بجعلهم في مكان علي و يريحهم من أن يولدوا من جديد
    و هذا يشبه الخروج التام كما شرحه الأستاذ
    سأواصل إن توفر الوقت و الطاقة فالكلام طويل و ملئ بالأفكار
                  

03-05-2007, 02:02 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    محب

    محبتي و بعد

    شكرا على المداخلة الجميلة والتي وضحت لنا تفاصيل لم نكن نعلمها

    المداخلة طويلة لهذا سأعلق لاحقا عليها بتفصيل أكثر

    شكرا
                  

03-05-2007, 12:10 PM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: fadlabi)

    "ان عشنا وان متنا فلله نحن!!!!"




    وليباركك الله ابينا والرب يسوع المسيح.

    امين
                  

03-06-2007, 01:44 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    الموت هو الحقيقة الوحيدة؛
    التي لا تقبل الجدل ..


    شكرا فاضلابي على البوست الذي يذكرنا؛
    بما ينتظرنا من مصير !!
                  

03-06-2007, 02:11 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: Abdel Aati)

    عادل

    فعلا هو المطلق الوحيد الذي لا جدال حوله
    شكرا على المرور و التعليق
                  

03-06-2007, 02:08 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المـــوت (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    ألبينو صحبي
    شكرا على المداخلة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de