صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة المهندس أحمد الريّح عمر عبدالرحيم أبوبكر(Ahmed Alrayah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2007, 06:57 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية

    Quote:
    لقد كان "الأستاذ محمود" يصلي صلاة هو فيها أصيل وليس مقلد للنبي الكريم، تماما كما كان
    النبي عليه السلام في هذه الصلاة التي بينها لنا أصيلا ولم يكن مقلدا لأي نبي أو رسول قبله
    من كلمات د.ياسر الشريف.
                  

01-28-2007, 07:03 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote:
    صلوا كما رأيتموني أصلي
    من أحاديث الرسول الكريم .
                  

01-28-2007, 07:13 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote:
    هل محمودكم هذا أفضل من خير البشر الذي كان يصلي حتى تتورم قدماه؟
    القلب النابض.
                  

01-28-2007, 07:19 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote:
    أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم‏:‏ الجبهة، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين‏
    من أحاديث الرسول الكريم .
                  

01-28-2007, 07:25 AM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote:
    لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
    سورة الأحزاب.
                  

01-28-2007, 08:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    عزيزي أحمد الريح،

    تحية طيبة وسلاما زاكيا..

    "المرء عدو لما يجهل"

    محمـــود محـــمد طه الــذى عرفته !!!!!!!!!

    وكل أعدائنا سؤال * وكل أحبابنا جواب
    وكل قول لنا رسول * وكل لفظ لنا خطاب
    ورؤية الحق جلّ فينا* وليس فيها لنا ارتياب
    فالشمس في الأفق ذات * نور وإن بدا دونها السحاب

    فشكرا على كل حال، وأرجو أن تكون صادقا.. فإن كنت صادقا فأنت ناجٍ.. "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم، لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم"..
    الأستاذ محمود لم يترك الصلاة.. لو قرأت البوست قد تفهم.. أتمنى ذلك..
    الصدق يوصل الإنسان إلى الله..
    "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"..
    صدق الله العظيم..

    ياسر
                  

01-28-2007, 08:44 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: عزيزي أحمد الريح،

    تحية طيبة وسلاما زاكيا..

    "المرء عدو لما يجهل"


    ياسر الشريف حبابك ـ أنت رجل فيك بذرة الخير

    ولكن هل كل من ينقض صلاة الأصالة فهو جاهل ؟

    يا أخي اذا كنتم انتم تجهلون صلاة الأصالة فكيف يعلمها أهلنا في القرى والبوادي

    يا أخي صدقنا بي صلاة الأصالة . أها ورينا نصليها كيف ومتين ؟

    يا أخي الراجل جاب ليك آيات وأحاديث تثبت صلاة التقليد

    انت جيب لينا آيات وأحاديث تثبت صلاة الأصالة

    يا أخي بلاش الآيات والأحاديث جيب لينا قصة ساي إنو في واحد غير محمودكم قال بصلاة الأصالة

    قال اصالة قال
                  

01-28-2007, 10:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود أثبت أنه أصيل.. ما زاغ البصر وما طغى (Re: معتز القريش)

    مرحبتين حبابك يا معتز،

    أولا أنا لم أقصد بعبارة "المرء عدو لما يجهل" ما ذهب إليه استنتاجك.. فالأستاذ محمود دعا إلى طريق محمد صلى الله عليه وسلم..

    قولك:

    Quote: ولكن هل كل من ينقض صلاة الأصالة فهو جاهل ؟


    المقصود بالعبارة المأثورة أن من يجهل شيئا يعاديه.. وأنت وأحمد الريح تجهلان الفكرة الجمهورية..

    Quote: يا أخي اذا كنتم انتم تجهلون صلاة الأصالة فكيف يعلمها أهلنا في القرى والبوادي


    كل الذي أردت أن أقوله موجود في البوست والوصلات ولا داعي للتكرار.. وحتى أهلنا في القرى والبوادي قال لهم الجمهوريون هذا الكلام في كثيرا في الماضي.. ولكن وقت الكلام دا انتهى.. فالأستاذ محمود قد أثبت لكل من له بصر وبصيرة أنه صادق وأنه أصيل وأنه "الشهيد".. ولا أحتاج أنا أن أقنع أحدا أو أهديه.. الهداية من الله.. والله مختار.. فهو قد أقام العباد فيما أراد..

    قولك:


    Quote: يا أخي صدقنا بي صلاة الأصالة . أها ورينا نصليها كيف ومتين ؟

    أها دا دليل على أنك لم تقرأ يا معتز.. لو كنت قد قرأت البوست لكنت قد عرفت أنك لست مدعو إلى صلاة الأصالة.. ولن يستطيع أحد أن يشرح لك ما ستجده بنفسك لنفسك.. أكرر: المهم عندي الآن هو حرية الإنسان في أن يؤدي الصلاة الشرعية المعروفة "صلاة التقليد" أو لا يؤديها.. المهم عندي هو هذه الحرية.. وأن لا يأتي إنسان ليطالب بقتل من لا يؤديها.. مش لو قال أنا أصيل.. لو قال أنا "الله" عديل كدا.. هو حر وعلى الناس أن يأخذوا بقوله أو يتركوه..
    هذا هو طريق التقدم نحو رحاب الحرية وسيادة القانون المستنير بمقاييس اليوم..

    قولك:

    Quote: يا أخي الراجل جاب ليك آيات وأحاديث تثبت صلاة التقليد

    انت جيب لينا آيات وأحاديث تثبت صلاة الأصالة


    مرة أخرى.. لو كنت أنت قرأت البوست أو رجعت إلى كتاب "رسالة الصلاة" لوجدت الآيات والأحاديث والشرح كاملا.. أنا لم أدَّع الأصالة.. ومقيم على الصلاة الشرعية المعروفة، وأدافع عن حق الذين لا يؤدون الصلاة في أنهم أحرار.. ولكني مقتنع بما قاله الأستاذ محمود عن التقليد والأصالة والشرائع الفردية وقد أورد في ذلك الآيات والأحاديث.. قد تقول أن هذا الكلام عجيب.. ولماذا لم يقله أحد قبل الأستاذ محمود بهذه الطريقة.. وأجيب بأن أي فهم جديد يكون غريبا وعجيبا ومنكرا من الذين يقيمون فقط على القديم ويقولون هذا ما وجدنا عليه آباءنا.. فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء إلى قومه وقال لهم : قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، ماذا كان جوابهم؟؟ "قالوا: أجعل الآلهة إلهاً واحد إن هذا لشيء عجاب".. شوفتا كيف؟ وأيضا عندما قال الأستاذ محمود أن هناك صلاتان قال المقيمون على القديم "إن هذا لشيء عجاب".. المهم أنا مقتنع بما قاله الأستاذ وقد ثبت لي من مواقف الأستاذ محمود ومن أخلاقه أنه رجل قد أعاد وحدة البنية إلى كيانه كله فكان مفكرا وكان فكره يتسق مع قوله ومع فعله.. لقد كان حراً.. وثباته على مبادئه كانت الدليل على صدقه في دعوته.. ولا غرو فقد كان متأسيا بالنبي الكريم عليه السلام حين قال له عمه بأن يترك ما يدعو له "والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ولو أهلك دونه"..

    هناك قراء يستفيدون من البوست وهم ليسوا بتكفيريين أريد أن أدلهم على هذا الموضع من كتاب "رسالة الصلاة" في موقع الفكرة:
    http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=8&chapter_id=15
    ثم أنقل لهم اختصارا للنقر ما جاء هناك:

    Quote: التقـليد

    ((صلوا كما رأيتموني أصلي))!! هكذا أمر النبي في تبليغه رسالة ربه. فالصلاة معراج النبي بالأصالة، ومعراج الأمة من بعده بالتبعية، والتقليد.. وكلمة ((رأيتموني أصلي)) لها معنى بعيد، ومعنى قريب.. فأما معناها البعيد، فهو أن نرى بعين البصيرة حالة قلب النبي من صدق التوجه، حين يقوم لصلاته. فهو حين يقول الله أكبر، في إحرامه، لا يكون في قلبه أكبر من الله، لأنه حرر نفسه من علائق الدنيا بتقليل حاجته منها، وبزهده فيها، وهذا ما أشرنا إليه آنفا في مقام العبودية وأما معناها القريب، فهو أن نرى بعين البصر حركات النبي الظاهرة في صلاته فنتقنها أيضا.. فنحن بدون أن نراه بعين البصيرة وبعين البصر.. وبعبارة أخرى بدون أن نعرف حالة قلبه، وحركات جسده، لا نكون قد رأيناه.. وإذا صلينا بمحاكاة حركات الجسد، بدون محاكاة صدق توجه القلب، لا نكون أطعنا عبارته ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) وآفة صلاتنا الحاضرة أننا ذهلنا عن هذه الرؤية المزدوجة، فأصبحنا نتقن حركات الصلاة، ولكن قلوبنا شاردة. فنحن، حين نقوم بأجسادنا في مساجدنا، نكون بقلوبنا في السوق، أو في الشارع أو في الأماكن العامة.. ونحن، حين نقول الله أكبر في إحرامنا يقول مناد من قبل الحق كذبتم.. لستم بها صادقين.. وإنما المال أكبر، أو الجاه أكبر، أو السلطة أكبر من الله في قلوبكم. وبذلك لا تكون صلاتنا صلاة، ويحق فينا قوله تعالى: ((فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون  الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون)) سماهم المصلين، لأن حركاتهم حركات مصل. ثم قال فيهم أنهم عن صلاتهم ((ساهون)) يعني غافلون عن حقيقة صلاتهم، وهي التي تقوم فيها الصلة بين الله وبينهم وذلك بحضور قلوبهم فيها.. ولذلك قال ((الذين هم يراؤون)) أي يهتمون بالظاهر ويهملون الباطن ((ويمنعون الماعون)). والماعون يعني القلب.. يمنعونه من الله أن يكون فيه، ويملأونه بأصنام حب الجاه والمال والسلطة.
    وقد قال المعصوم: ((رب مصل لم يقم الصلاة))!! هو مصل، حسب ظاهر حركاته، ولم يوف الصلاة حقها بحضور القلب فيها، فكأن صلاتك في صلاتك هي حضورك مع ربك فيها، طال هذا الحضور، أثناء صلاة الحركات أم قصر، وليس ما عدا ذلك صلاة، وإن كان قيام الليل كله.
    ويحدثنا القرآن فيقول ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)) فهل يظن أحد، أنه يمكن أن نحوز حب الله، إذا اتبعنا النبي في ظاهر أمره من الحركات والسكنات، ثم أهملنا الإتباع الباطني؟؟ وقول القرآن ((ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) وكذلك الفهم هنا.. فإن الرسول آتانا بالمعنى القريب، وبالمعنى البعيد.. أما بالمعنى البعيد، فقد آتانا أشياء بلسان حاله، وأما بالمعنى القريب، فقد آتانا أشياء بلسان مقاله.. فما آتانا إياه بلسان حاله، فهو سنته، وما آتانا إياه بلسان مقاله، فهو شريعته.. ولسان مقال النبي صادق، ولسان حاله صادق، ولكن لسان حاله أصدق من لسان مقاله، لأن الحقيقة فوق العبارة. قال المعصوم: ((قولي شريعة، وعملي طريقة وحالي حقيقة)) وحاله هو سنته.

    الأصـــالة

    إذا فهمنا هذا، يتضح لنا أن المعصوم، حين قال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) كأنما قال بلسان العبارة ((قلدوني في صلاتي بإتقان، وبتجويد، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي))، أو كأنه قال: ((قلدوني بإتقان، وبتجويد وبوعي تام، حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)).. غير أنه ليس في الأصالة تقليد.. ولكن فيها تأس ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) ((أسوة)) قدوة في كمال حاله.
    فالنبي آتانا بلسان الشريعة - لسان المقال- أمرا بالتقليد، وآتانا بلسان الحقيقة - لسان الحال- أمرا بالأصالة.. ولا تكون الأصالة إلا بعد تجويد التقليد.. فالأصالة غاية من تقليدنا النبي، وليس التقليد غاية في ذاته.
    والمعراج الأكبر، الذي ارتفع في مراقيه المعصوم، بتوفيق الله، ثم بإعانة جبريل له، قد ظل تحقيقه هدف المعصوم في جميع حياته، بوسيلة معراجه الأصغر - الصلاة- وقد جعل الله له قرة عينه في الصلاة، لأن فيها تتحقق الجمعية بربه كل حين، وبها تقطع، عند كل ركعة، مرحلة جديدة، من مراحل القرب إلى المقام المحمود.. مقام ((ما زاغ البصر وما طغى)). وهذا المقام يجب أن يظل هدف كل مصل من هذه الأمة، لأن به تمام المعرفة، وكمال الشهود، وهو الشهود الذاتي، الذي يرقى فوق الشهود الأسمائي، كما أسلفنا القول، ولأنه مقام تحقيق الفردية، ولأنه مقام الاستمتاع بالحرية الفردية المطلقة، التي ورد ذكرها كثيرا في هذه الرسالة.
    لقد تحدثنا في آيات سورة ((والنجم)) التي أوردناها آنفا عن سدرة المنتهى، حيث تخلف جبريل عن المعصوم، وسار النبي بلا واسطة لحضرة الشهود الذاتي، لأن الشهود الذاتي لا يتم بواسطة، وقد كان تخلف جبريل عن النبي لأنه لا مقام له هناك، والنبي، الذي هو جبريلنا نحن، يرقى بنا إلى سدرة منتهى كل منا، ويقف هناك، كما وقف جبريل، بيد أنه إنما يقف لكمال تبليغه رسالته، ولكمال توسيله إلى ربه، حتى يتم اللقاء، بين العابد المجود وبين الله بلا واسطة. فيأخذ كل عابد مجود، من الأمة الإسلامية المقبلة، شريعته الفردية من الله بلا واسطة، فتكون له شهادته، وتكون له صلاته وصيامه وزكاته وحجه، ويكون، في كل أولئك، أصيلا، ويكون، في كل أولئك، متأسيا بالمعصوم في الأصالة.. وإنما يتم كل ذلك بفضل الله، ثم بفضل كمال توسيل المعصوم إلى ربه.. ذلك لمن جود التقليد. وإلى هذه الأصالة الإشارة بقوله تعالى ((لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات، إلى الله مرجعكم جميعا، فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)).
    كون السياق إخبارا عن الأمم فهو أمر واضح، ولكنه إخبار عن الأفراد أيضا، وهو في باب الفردية أدخل منه في باب الأممية ((لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)): لكل فرد منكم جعلنا ((شرعة)).. يعني شريعة، ((ومنهاجا)) يعني سنة. ((فشرعة ومنهاجا)).. يعني شريعة وحقيقة.. فشريعة العارف طرف من حقيقته، وهو فردي الحقيقة، فردي الشريعة، وشريعته الفردية فوق الشريعة العامة بما لا يقاس ((ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة)) يعني لجعلكم على شاكلة واحدة - والأمة هنا تعني الفرد.. قال تعالى ((إن إبراهيم كان أمة، قانتا لله، حنيفا، ولم يك من المشركين، شاكرا لأنعمه، اجتباه وهداه إلي سراط مستقيم)) فأمة هنا تعني إماما يقتدى به ((ولكن ليبلوكم فيما آتاكم)) ولكن ليختبر كل فرد فيما آتاه من النعم المودعة في قلبه وعقله، ماذا فعل فيها؟؟ هل زكاها؟ يعني نماها وحررها أم دساها؟ يعني أهملها وأخملها ((فاستبقوا الخيرات)) المعارف ((إلى الله مرجعكم جميعا)) وهنا دليل الفردية في الآية لأن الناس لا يرجعون إلى الله إلا فرادى ((ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة)). وكما قلنا ذلك عند الحديث عن الفردية ونزيد هنا قوله تعالى ((وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)) (( ألزمناه طائره في عنقه)) طائره يعني قلبه ((ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)) يعني قلبه أيضا و ((اقرأ كتابك)) يقرأ ما كتبه عقله على صفحات قلبه من جهالات أو معارف و ((كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)) الفردية فيها ظاهرة.
    ((فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)) معناها يجعلكم تحققون فردياتكم التي بها يقع الاختلاف أو قل التمايز بينكم.
    الأمر فيما يخص التقليد والأصالة بإيجاز هو هكذا: -
    الله تبارك وتعالى هو الساير أمامنا جميعا، ولكن مواضع أقدامه خفية لا ترى إلا بنور قوي، لم يكن يملك هذا النور غير جبريل فسار يضع أقدامه على مواضع أقدام الله تماما وبدقة.. ومواضع أقدام جبريل خفية أيضا، لا ترى إلا بنور قوي، لم يكن يملكه غير محمد، فسار محمد يضع أقدامه على مواضع أقدام جبريل تماما، وبدقة، ويحاول جاهدا أن يوضح مواقع أقدام جبريل بضغط أقدامه هو عليها، فأصبحت واضحة لكل منا على صور متفاوتة.. وأدنى هذه الصور وضوحا، واضح بشكل كاف، ليتبعه من هذه الأمة أقلهم نورا، ولكن بعض الناس اكتفى بالسير خلف النبي، من غير أن يهتم بمواقع الأقدام، فذلك هو المقلد العادي، وبعضهم اهتم بأن يسير خلف النبي، وبأن يضع أقدامه في مواضع أقدام النبي، بضبط وإتقان، حتى لا يزيد أثر قدمه على أثر قدم النبي، ولا ينقص عنه، حيث أمكنه ذلك، فذلك المقلد المجود للتقليد.
    ثم إنه، بفضل هذا الاتباع، انعكست الأنوار المحمدية على المقلدين، كل على حسب بلائه، فأصبح نظره يقوى حتى استطاع أن يرى مواقع أقدام جبريل، التي كانت خفية عنه في أول أمره، ثم سار في إتقان تقليده، حتى رأى مواقع أقدام الله التي كانت خافية على محمد، فأخذ يوضحها له جبريل بسيره عليها، وسار محمد بسير جبريل، حتى قوي، فاستقل بالرؤية والاتباع.
    فإذا رأى المقلد، المجود لتقليد النبي، مواضع الأقدام الإلهية فإنه يستقل بالرؤية وبالاتباع. فيكون في آخر أمره، وبفضل إتقان تقليد النبي، مقلدا لله بلا واسطة النبي.
    وتعالى الله عن الأقدام الحسية، بالصورة التي نعرفها نحن وإنما مواضع أقدامه مرامي الحكمة الخفية، الباطنة، في إرادته تلك الحكمة، التي خفيت ودقت، ولطفت، حتى أصبحنا نسير أمامه تبارك وتعالى، وننتظر منه أن يتبعنا هو، لفرط جهالتنا وغفلتنا، وذلك حين نختار إرادتنا على إرادته، ونسخط، في سبيل ذلك الاختيار، على إرادته هو ((سبحانه وتعالى عما يشركون)) إن تقليدنا لله تعالى، معناه سيرنا على مواضع إرادته بتبعية، واستسلام، وتلك هي العبودية، التي تحدثنا عنها كثيراً هنا، وقلنا أنها هي التكليف الأصلي، ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)). يذكرني هذا الحديث بأبيات المربي الحكيم، شيخ الطائفة الصوفية، أبو القاسم الجنيد إذ يقول:
    تطهر بماء الغيب إن كنت ذا ســر وإلا تيمم، بالصـعيد، وبالصخـــر
    وقدم إمامــا، كنت أنت أمامــه، وصل صلاة الفجـر، في أول العصر
    فتلك صـــلاة العارفين بربـهم فإن كنت منهم، فانضـح البر بالبحـر
    ولسنا، في هذه الرسالة، بصدد شرح هذه الأبيات، وإنما يهمنا منها في هذا المقام: -
    وقدم إماما،كنت أنت أمامه، وصل صلاة الفجر، في أول العصر، ((قدم إماما)) يعني الله ((كنت أنت أمامه)) كنت في حالة جهلك تقدم نفسك عليه، وتجعله وراء ظهرك، كناية عن اختيارك إرادتك على إرادته، وسخطك على إرادته. ((وصل صلاة الفجر)) يعني فجر الروح، قبل خلق الأجساد، ((في أول العصر)) يعني أول عصر الخليقة، في عالم الأجساد، وذلك عالم الذر الذي قال تعالى عنه ((وإذ أخذ ربك من بني آدم، من ظهورهم، ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم، ألست بربكم؟ قالوا بلى!! شهدنا! أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين - أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا، من قبل، وكنا ذرية من بعدهم، أفتهلكنا بما فعل المبطلون؟- وكذلك نفصل الآيات، ولعلهم يرجعون)).
    وقوله هنا ((ألست بربكم؟ قالوا بلى!)) يعني إقرار الخلائق قبل الأجساد بالعبودية. وقوله ((وكذلك نفصل الآيات، ولعلهم يرجعون)) إشارة إلى الغفلة التي استولت على الناس فأذهلتهم عن عبوديتهم لربهم، وجعلتهم يقدمون أنفسهم عليه كما وردت الإشارة في أبيات الإمام الجنيد وقوله ((وكذلك نفصل الآيات، ولعلهم يرجعون)) كقوله ((ولقد يسرنا القرآن للذكر، فهل من مدكر؟)) والمقصود أننا جعلنا آيات القرآن ممهدة، لتذكير الغافلين عن الميثاق، الذي التزموه بالإقرار بعبوديتهم لربهم في عالم الذر، في أول عصر خليقتهم، حين قالوا بلى شهدنا في الإجابة على سؤال الرب ((ألست بربكم؟)).
    ((وصل)) هنا معناها ((اتبع)). والمصلي هو الذي يجيء في صلي المجلي.. فالمجلي الأول، والمصلي الثاني، وفي ذلك يقول شاعرهم:
    إنا بني نهشــل، لا ندعـي لأب عنه، ولا هـــو بالأبنــاء يشرينا
    إن تستبق غــاية يومـا لمكرمة تلق الســـوابق منــا والمصلينا
    يتضح من هذا كله، أن تقليدنا للنبي يقوي عقولنا، لنصبح قادرين على أن نقلد الله، ولذلك فقد قال المعصوم ((تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم)) وتقليدنا الله معناه أن نسير خلفه، ولا نتقدم عليه فنجعله خلفنا، تعالى عن ظن الجاهلين.. وسيرنا خلفه هو العبودية، التي هي أعلى مبلغ يبلغه الانسان، وقد تحدثنا عن العبودية بما يكفي في هذا المقام.


    قولك:

    Quote: يا أخي بلاش الآيات والأحاديث جيب لينا قصة ساي إنو في واحد غير محمودكم قال بصلاة الأصالة

    طيب أهي الآيات والأحاديث جاتك.. ولكن لماذا الإصرار على أن يكون هناك من قال بصلاة الأصالة قبل الأستاذ محمود؟؟ قال تعالى: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون".. فالتفكر في الذكر "القرآن" هو الوسيلة التي يفتح بها الله على عباده ما يشاء من علوم ومعارف.. "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم" والتقوى ثمرتها المعرفة والمعرفة دائما جديدة.. وإن أردت أن تعرف عن تقوى الأستاذ محمود منذ صباه وشبابه فاسأل الذين عرفوه..
    طيب يا معتز.. ها أنا كما ترى أرد على الأسئلة.. والآن جاء دورك.. فإنك لم تجب على تساؤلاتي : من أين أتيت بإباحة الإختلاط مع النساء من غير محارمك ؟؟.. بينما الشريعة تحرم حتى النظرة الثانية بعد الأولى الغير مقصودة دع عنك المحادثة والضحك وغير ذلك.. وكما تعلم هناك من هن "موضة" مما يراه السلفيون والظلاميون "الجد جد" يلامس الكفر نفسه؟؟ ظلامي دي ما بتقدر عليها يا معتز.. لو أردت أن ترتاح عليك بالصدق.

    ولك مني أعذب الأمنيات..
    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-28-2007, 12:46 PM)

                  

01-28-2007, 05:54 PM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود أثبت أنه أصيل.. ما زاغ البصر وما طغى (Re: Yasir Elsharif)

    أخي يا سر الشريف حبابك

    شكرا على التوضيح أولا بالرغم من انه كلام معاد لا يقدم في موضوع الأصالة ولا يؤخر

    وبالرغم من ادعائك بأنك قد أجبت على الأسئلة فأود أن أقول لك أن الآيات التي ذكرها محمودكم هي آيات قرآنية صحيح والأحاديث نبوية صحيح ولكنه فسرها على هواه كما في هذا المقطع على سبيل المثال

    Quote: الأصـــالة

    إذا فهمنا هذا، يتضح لنا أن المعصوم، حين قال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) كأنما قال بلسان العبارة ((قلدوني في صلاتي بإتقان، وبتجويد، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي))، أو كأنه قال: ((قلدوني بإتقان، وبتجويد وبوعي تام، حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)).. غير أنه ليس في الأصالة تقليد.. ولكن فيها تأس ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) ((أسوة)) قدوة في كمال حاله.
    فالنبي آتانا بلسان الشريعة - لسان المقال- أمرا بالتقليد، وآتانا بلسان الحقيقة - لسان الحال- أمرا بالأصالة.. ولا تكون الأصالة إلا بعد تجويد التقليد.. فالأصالة غاية من تقليدنا النبي، وليس التقليد غاية في ذاته.


    الرسول (ص) يقول صلوا كما رأيتموني اصلي ـ فأين لسان العبارة في ذلك . فهل للعين أن ترى ما في القلب 0(اللهم إلا في الفكر الباطني الجمهوري والصوفي ) أو أن تكون عين اصيلة في الإنسان الكامل الذي هو الله كما هو عندكم .(تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) .

    (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)

    وقد ذكرت لك في أكثر من موضع الأحاديث عن صفة صلاة الرسول (ص)
    ولم نسمع من أحد من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم أو الأئمة الأربعة أو غيرهم من العلماء الى لحظتنا هذه من قال بأن لسان حال الرسول (ص) في هذا الحديث كما قاله محمودكم .

    (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )

    أما قولك

    Quote: طيب يا معتز.. ها أنا كما ترى أرد على الأسئلة.. والآن جاء دورك.. فإنك لم تجب على تساؤلاتي : من أين أتيت بإباحة الإختلاط مع النساء من غير محارمك ؟؟.. بينما الشريعة تحرم حتى النظرة الثانية بعد الأولى الغير مقصودة دع عنك المحادثة والضحك وغير ذلك.. وكما تعلم هناك من هن "موضة" مما يراه السلفيون والظلاميون "الجد جد" يلامس الكفر نفسه؟؟ ظلامي دي ما بتقدر عليها يا معتز.. لو أردت أن ترتاح عليك بالصدق.


    فاني أرى فيه اتهام مبطن يقترب من العلن ـ ألم يقل لك فرانكلي قبل هذا دع شخصنة الأمور وناقش الفكر
    لماذا تريد حرف موضوع البوست من صلاة الأصالة الى الاختلاط وخصوصا اختلاط معتز القريش .

    الموضوع هنا عن صلاة الأصالة ـ دعك من ظلاميتي أو استنارتي وناقش تلك الصلاة المبتدعة التي أتى بها محمودكم وجعلها أصلا نقض به الأصل الصحيح والمتواتر والمعلوم من الدين بالضرورة .

    أنا لم أدع أنني اصيل ولم اقل أنني سلفي ولم أؤسس حزبا ولا جماعة ولكنني مسلم عادي أوليس لي الحق في التفكير ومناقشة الفكر (راجع بروفايلك المادة (18) ـ أم تقولون ما لا تفعلون) ثم إننا لسنا في نقاش عن المعاصي . ثم أوليس لي أن أعصي كما يعصي جميع بني البشر منذ سيدنا آدم عليه السلام وحتى شخصي الفنان .

    (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)

    أنا اقول وأكرر ما قاله قبلي كل علماء المسلمين الذين حكموا بردة محمودكم أن من يدعي أن في الإسلام صلاة غير صلاة التقليد أوأنها تسقط بأي شئ غير ذهاب العقل فهو كافر وان كان مسلما ارتد بذلك القول ويترتب عليه حكم المرتد.

    أما اذا كنت تريد مناقشة الإختلاط فافتح بوست جديد تتم فيه مناقشته وليس مناقشة سلوك معتز القريش أو زيد أو عبيد

    فلنناقش الموضوع وكل ياخذ بما يراه صوابا . وان كان الموضوع عندي لا يحتاج الى نقاش


    تذكرة : المعاصي لا تكفر صاحبها ولا تخرجه من الملة ولا تحكم عليه بالاعدام والبدعة أحب الى الشيطان من المعصية.

    (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)

    مع مودتي وتحياتي ،،،
                  

01-28-2007, 11:21 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نصيحة لوجه الله تعالى.. (Re: معتز القريش)

    عزيزي معتز،

    ليس الأمر شخصنة وأنا لا أتهمك أبدا.. بالعكس أنت رجل طيب وبسيط ولكنك ضحية لتضليل طويل وعريض.. في الحقيقة أنا يعجبني الإنسان الغير متناقض.. مش تكون مخالف لقطعيات نصوص الشريعة في نفسك وتأتي لتتمسك بنصوص الشريعة في شأن تارك الصلاة والعبادات لتقول بأن "هذه تكفي لإعدامه مائة مرة" [مع أنه ليس بتارك صلاة كما أوضحت لك مرارا وتكرارا ولكن لا يهم إذا لم تكن مقتنعا.. المهم أن تحفظ لسانك عليك ولا تقول بالتكفير أو القتل.. أنظر لمداخلتي مع الإبن أحمد الريح].. والمخالفة لقطعيات الشريعة هنا لا تعني أنك تمارس فاحشة [لا سمح الله].. وما دمت تحتفل بالنصوص فأنت تعرف النصوص التي تمنع الإختلاط.. وأنا أعرف أن حتى أناس مثل القرضاوي لا يتمسكون بقطعيات الشريعة في مسألة الإختلاط وهذا نوع من عدم الصدق وتناقض كبير..
    إذا كنت صادقا تقول لي أن الحياة تفرض الإختلاط.. وأنك لا بد أن تختلط بالنساء، في العمل وفي الطائرة وفي السوق وفي القطار.. وعندها أقول لك لا بد من تطوير التشريع ليسمح بالإختلاط ويرشده أو نعترف بأننا مفارقون لقطعيات الشريعة.. والآن الحياة المعاصرة والأعراف الطيبة التي توصل إليها البشر توصي باحترام حرية الناس في تأدية العبادات أو عدم تأديتها، وحريتهم في الضمير والديانة.. ولذلك لا بد من تطوير التشريع أيضا.. هذه الضرورة تتوافق مع أصول الدين التي تنادي بالحرية "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"..
    قولك:
    Quote: أنا لم أدع أنني اصيل ولم اقل أنني سلفي ولم أؤسس حزبا ولا جماعة ولكنني مسلم عادي أوليس لي الحق في التفكير ومناقشة الفكر (راجع بروفايلك المادة (18) ـ أم تقولون ما لا تفعلون) ثم إننا لسنا في نقاش عن المعاصي . ثم أوليس لي أن أعصي كما يعصي جميع بني البشر منذ سيدنا آدم عليه السلام وحتى شخصي الفنان .


    ولكنك قلت "هذه تكفي لإعدامه مائة مرة".. وأنا لن أسألك ما دمت لا تتدخل في حرية الإنسان في أن يؤدي العبادات أو لا يؤديها.. وهذا يتسق تماما مع بروفايلي ولكنك قد تدخلت في حرية غيرك وأنا لا أقبل ذلك، ولكن ليس في يدي أن أفعل معك شيئا فأردت أن أذكرك بأنك قد تقع أيضا ضحية لإنسان متطرف أكثر منك..

    من حقك أن تعصى الأوامر وتمارس الإختلاط وأنا لا أسألك ولا أسأل ملايين المسلمين الذين يمارسون الإختلاط كضرورة يومية.. ولا أعتبره منكرا مع أنه كان في الزمن السابق منكر ومع أن الشريعة أمرت بـ "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده إلخ...." ولكن كما قلت لك الدين اٌٌلإسلامي بالطريقة التي أفهمها تمنعني من التدخل في حرية الناس.. الخطورة من عقلية تغيير المنكر هذه يا معتز أن التضليل الذي يمارسه الشيوخ العاطبون يفتح الباب لكي يقوم أحدهم بتنفيذ القتل على الضحية بنفس الطريقة التي قتل بها الدكتور فرج فودة في مصر.. وقد رأيتك تردد أقوال هؤلاء الشيوخ العاطبون الضالون المضلون.. أعمل حسابك.. أطلع من المحلة دي.. نصيحة لوجه الله تعالى.. فالأمر خطير..

    وشكرا
    مع تحياتي
    ياسر
                  

01-28-2007, 10:42 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    بارك الله فيك أخي أحمد الريح

    صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية

    كلام صحيح وهي أكبر ناسف لهذه الفكرة أيضاً

    فالمحموديون يعتقدون في أصالة محمود

    والأصالة هي أن يبلغ الإنسان درجة الإنسان الكامل حسب زعمهم فيكون زوجاً لله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وبئس ما يقولون

    هذا الأصيل له الحق في أن يفكر بالطريقة التي يريد لا يطلب منه دليل أو برهان على فكر فيقول في دين الله ما فكر به كما أراد ويفعل ما قاله كما أراد

    لذلك فكر محمود في صلاة الأصالة ثم قال بها ثم عمل بها وترك الصلاة المكتوبة وترك السنن والفرائض التي يسميها ترك التقليد فلا هو يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يزكي وشهادة التوحيد عنده في نصيب كما يزعم أي أن سيكون الله أو زوج الله

    من أقوال ياسر الشريف:
    Quote: أنت تريد أن تعرف لو كان الأستاذ محمود يصلي صلاة التقليد المعروفة في الشريعة، والإجابة لا..


    Quote: الشاهد أن الأستاذ محمود قد أوضح فيما بعد في كتاب "أدب السالك في طريق محمد" أن ترك التقليد في هذه الحياة الدنيا لا يتم إلا لشخص واحد.. إذن هناك كلام ضمني يقول بأن الأستاذ محمود يزعم بأنه أصيل، ولكنه طلب إلى تلاميذه ألا يقولوا عنه أنه الأصيل، وإنما ينقلوا عنه قوله أنه يرجو أن يكون الأصيل، ولكنه لا يقول بأنه قد اتخذ عند الرحمن عهدا بذلك، وأن الله مطلق ولذلك فإن الأمر مفتوح على احتمال أن يكون هذا الأصيل بحق هو شخص آخر.. أما أنا فلا أعرف حتى هذه اللحظة من هو أكمل من الأستاذ محمود في علمه وفي سلوكه وفي فكره، ليس ذلك فحسب، وإنما المهم في تطابق الفكر مع القول والعمل.. لقد أثبت لي الأستاذ محمود بأنه رجل حر يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول، ثم أنه محسن في كل ذلك..


    الأصيل عندهم هو من يتجاوز محنة الموت ولا يموت لذلك اعتقد المحموديون فعلاً في عدم موته عند حبل المشنقة وأن أمراً معجزاً سيحدث لهذا الأصيل

    ولكن بموته صعق الكثيرون فكيف يموت الأصيل وبموته تبين لهم بأنه ليس أصيلاً والأصيل ولا يحزنون بل هو رجل ضل طريقه واهتدى إلى غير هدي النبي المعصوم محمد بن عبد الله عليه أتم الصلاة والتسليم

    بموت محمود نسفت الفكرة الجمهورية من اصلها فهذه الفكرة قد جعلت من أصالة محمود أهم ركائزها
    وكل ما يقوله محمود نابع من كونه اصيل يفكر كما يريد وعلى مريديه ان يسمعوا له بدون محاججة او نكران أو طلب برهان

    وبموت محمود عاد الكثيرون لجادة الطريق وترك هذه الفكرة الخربة التي أراهم الله بطلانها وزيف إدّعاءاتها
    قد يكون من لطف الله وتدبيره أن مكّن لنميري تطبيق حكم الردة على محمود بعد أن حكم عليه قبلها بعقد من الزمان بردته

    ولعله من لطف الله وتدبيره أن تكون نهاية هذا الفكر الخرب بنسف فكرة الأصالة وموت محمود على حبل المشنقة

    ولعل من لطف الله وحكمته أن يهدي جمع من الشباب المغرر بهم بعد موت محمود وموت فكرة الأصالة الخربة معه

    تحياتي كمال

    (عدل بواسطة Frankly on 01-28-2007, 10:44 AM)

                  

01-28-2007, 03:49 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Frankly)

    Quote: من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو
    مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه
    من أحاديث الرسول الكريم
                  

01-28-2007, 03:59 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: من سمع المنادي بالصلاة فلم يمنعه من اتباعه عذر ، لم تقبل منه الصلاة التي صلى
    من أحاديث الرسول الكريم
                  

01-28-2007, 04:15 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: ولكن هل كل من ينقض صلاة الأصالة فهو جاهل ؟
    سلامات يا معتز،
    دكتور ياسر لم يقصد "جاهل عموماً" بل قصد "جاهل بالفكرة الجمهورية"، وعلى أية حال
    ليس من السهولة بمكان ادعاء "المعرفة" فهي أمر دونه مشقة وعناء كبيرين.
                  

01-28-2007, 04:49 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء إلى قومه وقال لهم : قولوا لا إله إلا الله
    تفلحوا، ماذا كان جوابهم؟؟ "قالوا: أجعل الآلهة إلهاً واحد إن هذا لشيء عجاب"،
    شوفتا كيف؟ وأيضا عندما قال الأستاذ محمود أن هناك صلاتان قال المقيمون على
    القديم "إن هذا لشيء عجاب"
    من كلمات د.ياسر الشريف.
    Quote: الشاهد أن الأستاذ محمود قد أوضح فيما بعد في كتاب "أدب السالك في طريق محمد"
    أن ترك التقليد في هذه الحياة الدنيا لا يتم إلا لشخص واحد
    من كلمات د.ياسر الشريف... برضو.
    ______________________________________
    إذا "هناك صلاتان"، صلاة للمسلمين وصلاة "لشخص واحد" هو الأستاذ محمود، ولا أنا فاهم غلط؟
                  

01-28-2007, 04:49 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    Quote: فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء إلى قومه وقال لهم : قولوا لا إله إلا الله
    تفلحوا، ماذا كان جوابهم؟؟ "قالوا: أجعل الآلهة إلهاً واحد إن هذا لشيء عجاب"،
    شوفتا كيف؟ وأيضا عندما قال الأستاذ محمود أن هناك صلاتان قال المقيمون على
    القديم "إن هذا لشيء عجاب"
    من كلمات د.ياسر الشريف.
    Quote: الشاهد أن الأستاذ محمود قد أوضح فيما بعد في كتاب "أدب السالك في طريق محمد"
    أن ترك التقليد في هذه الحياة الدنيا لا يتم إلا لشخص واحد
    من كلمات د.ياسر الشريف... برضو.
    ______________________________________
    إذا "هناك صلاتان"، صلاة للمسلمين وصلاة "لشخص واحد" هو الأستاذ محمود، ولا أنا فاهم غلط؟
                  

01-28-2007, 06:25 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    سلامات يا أحمد الريح،

    فهمك صحيح جدا يا أحمد.. لقد علمنا الآن أن ترك التقليد وإقامة الصلاة الفردية في قمتها والثبات على ذلك قد تم التدليل عليه في صبيحة الثامن عشر من يناير 1985 "ما زاغ البصر وما طغى".. هذه هي الأصالة التي لا تتكرر.. لن يستطيع نظام حكم مهما أوتي من قوة أن يقتل إنسانا لأنه لا يؤدي الصلاة الشرعية المعروفة.. بهذا المعنى لن يكون لترك الصلاة لمن يتركها أي معنى، وينفتح الطريق للتبشير بها بطريقة عصرية وحضارية تبرز محاسنها وتنفي عنها أنها فقط واجب.. تعود الصلاة وسيلة لتنقية النفوس وتقريبها إلى الله.. إليك هذه العبارة التي أحفظها مما كتبه الأستاذ: "ولن يهدأ لي بال حتى أرى الإنسانية قاطبة وقد قام ما بينها وبين ربها على الصلاة وما بينها فيما بينها على الصلة"..

    وشكرا..

    ياسر
                  

01-28-2007, 08:39 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: لقد علمنا الآن أن ترك التقليد وإقامة الصلاة الفردية في قمتها والثبات على ذلك
    قد تم التدليل عليه في صبيحة الثامن عشر من يناير 1985

    Quote: لن يستطيع نظام حكم مهما أوتي من قوة أن يقتل إنسانا لأنه لا يؤدي الصلاة الشرعية
    المعروفة، بهذا المعنى لن يكون لترك الصلاة لمن يتركها أي معنى، وينفتح الطريق للتبشير
    بها بطريقة عصرية وحضارية تبرز محاسنها وتنفي عنها أنها فقط واجب تعود الصلاة وسيلة
    لتنقية النفوس وتقريبها إلى الله

    ليس معنى أن يموت المرء على موقفه بثبات وشجاعة أنه على صواب،
    مقصدي واضح ولا داعي لضرب أمثلة، هذا فضلاً عن أن "الشجاعة" و
    "الثبات" و"الابتسام" كلها مؤثرات عاطفية، ربما تعني أنه كان يظن
    أنه على صواب، لكنها لا تكفي للإقناع.
    لو سلمت أنا جدلاً بحقه -وغيره- في ترك الصلاة المكتوبة والاستعاضة
    عنها بأي ضربٍ آخر، فإن هذا لن يمنعني من إبداء الدهشة والتعجب
    من هذا المنحى الذي لا يسنده منطق ولا يرتكز على دليل.
    بصراحة يا دكتور حكاية أن الأستاذ هو الوحيد الذي له حق "ترك
    التقليد" هذه لن تستطيعوا "منطقتها" مهما استطتعم ، قناعتك -وغيرك
    من الجمهوريين- بأنه كان زاهداً وصادقاً وورعاً لا تعني شيئاً لأن لكل
    "شيخ" محبوه ومريدوه،
    أنا طبعاً لا أفعل هنا إلا التساؤل المشروع الذي أدعوك -بدورك- للصدق
    مع نفسك وأنت تطالعه.
                  

01-28-2007, 09:52 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Ahmed Alrayah)

    الدهشة من حقك يا أحمد.. ومن حقك أن ترفض ما لا تراه مقنعا.. ليس هناك أي إشكال.. وليس لدي أي مشكلة في ألا يقتنع الناس بمسألة أصالة الأستاذ محمود.. أنا لا أعمل لكي أكسب الناس لحزب أو طائفة أو جماعة.. من أراد أن يقتنع فبها ومن يرفض الإقتناع فهو حر.. المهم أن وقفة الأستاذ محمود تلك قد أسهمت في رفع الموضوع وفي حث الناس على التمسك بحريتهم وإبطال التشاريع التي تتغول على الحريات.. حتى لو كانت هذه التشريعات هي الشريعة الإسلامية السمحاء.. والواقع يرتفع كل يوم جديد نحو هذا الذي أقوله به..

    ووقفة الأستاذ محمود ليست فقط شجاعة وثبات وإنما اتساق بين الفكر والقول والعمل.. وهذه كانت من أساسيات دعوته.. وبالتالي من حقي أن أنشر قناعتي الذاتية بأن وقفة الأستاذ محمود قد أعطتني اليقين بضرورة الدفاع عن حريتي وحرية الناس في مسألة العبادات إلى آخر مدى.. وقد قلت للأخ القاضي في المداخلة التالية ما أدعوك أنت أيضا للتأمل فيه..
    الفكرة الجمهورية انتصرت في يوم الاستشهاد.. وسيظهر نورها في يوم ما..

    وشكرا لك.

    ياسر


                  

02-03-2007, 04:28 PM

Ahmed Alrayah

تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 6684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاة الأصالة هي أهم ما في الفكرة الجمهورية (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: وقفة الأستاذ محمود ليست فقط شجاعة وثبات وإنما اتساق بين الفكر والقول والعمل

    ما اختلفنا يا دكتور، لكن -برضو- ممكن أضرب أمثلة كثيرة على
    من ثبتوا على مواقفهم الخاطئة ودفعوا حياتهم ثمناً لذلك،
    الأستاذ ترك "صلاة التقليد"، وهي الصلاة المعروفة لدى المسلمين،
    بدليل إنو هو ذاتو ما دعى غيره لتركها، والكلام هنا ليس عن حقه
    في تركها ولكن في غرابة هذا المنحى، قرات كل ما أوردتَـه يا دكتور
    ولم أجد فيه ما يزيل دهشتي حـِـيال هذا الأمر،
    ببساطة يا دكتور: تخلي الإستاذ عن "صلاة التقليد" يعادل إنكاره
    لها، لأنها تركها من جانبه يعني قناعته بعدم وجوبها عليه،
    من الواضح أن أمر الصلاة هذا هو أكبر المعوقات في سبيل انتشار
    الفكرة الجمهورية بالسودان، فهل بين أتباعها من يحكم صوت العقل
    ويأتي مجدداً لها بالتخلي عن القناعة العمياء -مع الاعتذار- بموضوع
    صلاة الأصالة ده؟ اعتقد ده بيزيل كتير من الارتباك والاضطراب الذي
    يعتري كل جمهوري سئل عن هذا الأمر.
    أكرر: الموضوع ليس حق الأستاذ في التخلي عن الصلاة، وليس للمجادلة
    حول حد الردة، الموضوع الصلاة -الواحدة دي-... وبس.
    ________________________________
    يا ريت يا دكتور لو شرحت لينا كيف اقتنعت بجواز تخلي الأستاذ عن
    صلاة التقليد
    ، ويا ريت لو فضيت لينا الاشتباك بين تخليه هذا والنصوص
    واضحة المقاصد التي وردت في صدر هذا المقال ومقالات أخرى... بدون
    الحديث عن "الحرية" و"حد الردة".
                  

02-04-2007, 09:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الحرية الفردية المطلقة.. وكون الصلاة وسيلة إليها.. (Re: Ahmed Alrayah)

    عزيزي أحمد الريح،

    تحية المودة والإحترام

    قولك:

    Quote: ما اختلفنا يا دكتور، لكن -برضو- ممكن أضرب أمثلة كثيرة على
    من ثبتوا على مواقفهم الخاطئة ودفعوا حياتهم ثمناً لذلك،


    لو كان هناك من ثبت على مواقفه الخاطئة حتى اللحظة الأخيرة من حياته وهو يعلم أنها خاطئة فهذا مكابر.. أما إذا كان لا يعلم أن مواقفه خاطئة فهو صادق.. ولكن الأستاذ محمود، في تقديري، ثبت على مواقفه لثقته في صحتها.. وهذا كما قلت لك يتسق مع ما جاء من أقواله في كتبه..

    قولك:

    Quote: من الواضح أن أمر الصلاة هذا هو أكبر المعوقات في سبيل انتشار
    الفكرة الجمهورية بالسودان، فهل بين أتباعها من يحكم صوت العقل
    ويأتي مجدداً لها بالتخلي عن القناعة العمياء -مع الاعتذار- بموضوع
    صلاة الأصالة ده؟ اعتقد ده بيزيل كتير من الارتباك والاضطراب الذي
    يعتري كل جمهوري سئل عن هذا الأمر.


    أمر الشريعة الفردية أو "الأصالة" حفظ الحركة الجمهورية من أن يدخلها الناس بالعاطفة الدينية فقط.. كل من يصبح جمهوريا يكون قد إما قد اقتنع بمسألة الأصالة اقتناعا عقليا أو أن إيمانه بصدق الأستاذ وإخلاصه جعله يعتبر الأمر بالنسبة إليه غير مهم، لأن الأستاذ محمود يدعو إلى تجويد الصلاة ويصفها بأنها أهم عمل الإنسان.. أما من يأتي الآن لكي يمحو مبدأ الأصالة من الفكرة الجمهورية فلن يضيرها بشيء لأن تلك الفكرة لن تكون هي الفكرة الجمهورية التي دفع صاحبها حياته لكي يبرهن على صحتها.. وبهذا الصنيع فتح الباب لكي يقتنع المزيد من الناس بما قاله ويفكروا فيه ويعيدوا التفكير..

    قولك:


    Quote: أكرر: الموضوع ليس حق الأستاذ في التخلي عن الصلاة، وليس للمجادلة
    حول حد الردة، الموضوع الصلاة -الواحدة دي-... وبس.


    المهم لدي أنني أعلم أن الصلاة ليست "الواحدة دي" وإنما صلاتان، صلاة تقليد وصلاة أصالة، ولا داعي للتكرار فأنت أذكى من أن تحتاج إلى تكرار.. والمهم أن الأستاذ بوقفته تلك قد دافع عن حق الناس في أدائها أو عدم أدائها..

    قولك:


    Quote: يا ريت يا دكتور لو شرحت لينا كيف اقتنعت بجواز تخلي الأستاذ عن
    صلاة التقليد
    ، ويا ريت لو فضيت لينا الاشتباك بين تخليه هذا والنصوص
    واضحة المقاصد التي وردت في صدر هذا المقال ومقالات أخرى... بدون
    الحديث عن "الحرية" و"حد الردة".


    عندما استمعت إلى الأستاذ محمود في مدينة الأبيض لأول مرة كان ذلك في مايو عام 1969، قبيل الإنقلاب.. وقد كانت الصحف مليئة بقصة المحكمة الشرعية التي حكمت على الأستاذ محمود بالردة في منتصف نوفمبر 1968، وأمرت بتطليق زوجته منه ومصادرة كتبه إلى آخر ما جاء في ذلك الحكم الغيابي المهزلة.. كانت بعض المحاضرات بعنوان "بيننا وبين محكمة الردة" وتوجد نماذج لتلك المحاضرات في موقع الفكرة.. وكان هناك كتابا بنفس العنوان.. لقد استطاع الأستاذ محمود أن يبين كيف أن تلك المحكمة قد قبلت نصوصا مبتورة وأقامت عليها حكمها ولو كانت قد أكملت النصوص لما استطاعت أن تصل إلى ذلك الحكم.. وقد اتضح أن المدعيين قد كذبا على المحكمة.. فضلا عن ذلك لم يكن يعنيني مسألة اتهام الناس للأستاذ بأنه ترك الصلاة لأن مقدرته على الحديث عن فكرته وشرحها كانت هائلة وثقته فيما يقول كانت عجيبة وملفتة للنظر وكانت الآيات القرآنية على لسانه كأنما نزلت لتوها وكذلك الأحاديث النبوية، وفوق ذلك أنه يفتح الباب للنقاش الذي يزيد من الفرصة لتوضيح فكرته ولا ينقصها أبدا.. في إحدى تلك المحاضرات تقدم أحدهم خلسة وضرب الأستاذ محمود بعصا غليظة على رأسه حتى سقط على الأرض.. تم القبض على الجاني وأخذ الأستاذ محمود إلى المستشفى، وقد رأيته في اليوم التالي يحاضر في نادي السكة الحديد حول مشكلة الشرق الأوسط.. [هذه المحاضرة موجودة في موقع الفكرة].. لقد كان لكلمات الأستاذ محمود في بدايتها فعل غريب علي، فقد رأيته يصف الرجل الذي ضربه بأنه ضحية لتضليل وراءه أناس آخرين عجزوا عن مواجته في منابر الحوار فأرادوا إسكاته بهذه الطريقة.. المهم بعد يومين من تلك المحاضرة قام إنقلاب مايو وأوقف مشروع "الدستور الإسلامي المزيف" الذي كان موضوع المحاضرات أيضا..
    في بقية عام 1969 أكملت السنة الرابعة ثانوي وفيها قرأت بعض كتب الأستاذ محمود واقتنعت بحجته في مسألة الأصالة بالذات، وفي بقية أطروحات الفكرة الجمهورية خاصة الموقف من مشكلة الشرق الأوسط، ثم دخلت جامعة الخرطوم وانقطعت عن أخبار الأستاذ محمود بالرغم من دفاعي الدائم عنه وعن الفكرة الجمهورية حتى جاء عام 1972 فتجددت الصلة مرة أخرى عندما وجدت بعض الجمهوريين يبيعون كتبه في الأبيض، وقاموا بتزويدي بمحاضرات جديدة كان قد أقامها في الأبيض في مارس 1972 كان موضوعها "تعلموا كيف تصلون" و "الثورة الثقافية" وتطوير شريعة الأحوال الشخصية" ولكن الكتاب الذي أثار انتباهي بغزارة المعرفة فيه هو كتاب الأستاذ الذي يرد فيه على الدكتور مصطفى محمود: "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري" لأنني كنت قد اطلعت على كتاب الدكتور مصطفى محمود وكنت معجبا به.. فرأيت ما هو أعجب من كتابة الدكتور مصطفى محمود..

    والآن إلى كلامك:

    Quote: ويا ريت لو فضيت لينا الاشتباك بين تخليه هذا والنصوص
    واضحة المقاصد التي وردت في صدر هذا المقال ومقالات أخرى... بدون
    الحديث عن "الحرية" و"حد الردة".


    أولا النصوص نفسها هناك اختلاف بين الناس في فهمها وقد رأيت ما قاله الأستاذ محمود عن فهمه للحديث "صلوا كما رأيتموني أصلي" وفهمه للآية "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" ولا داعي للتكرار أيضا.. ثانيا الأستاذ محمود تحدث أن هناك منظومتين من النصوص، نصوص في الشريعة ونصوص في أصل الدين وهو ما أسماه بأحاديث "السنة" أو "الحقيقة".. ثالثا ليست العبرة دائما بالنصوص وإنما بالفهم الكلي للمسألة.. كل النصوص التي أوردتها أنت تعتبر من نصوص الشريعة الإسلامية.. وهي تابعة لنص الحديث الذي يقول: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله".. وقد كان هناك منافقون يصلون عن غير إيمان وعن غير اقتناع ولكنهم يخافون من المجاهرة بذلك بكفرهم خوف القتل.. المنظومة الثانية من النصوص هي التي تعطي الحق في الكفر والمجاهرة به ولكن هذه النصوص منسوخة ولم يقم عليها الحكم في المدينة.. أهم هذه النصوص هي قوله تعالى : "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. الأستاذ محمود نادى ببعث هذه الآية وأخواتها ونسخ كل الآيات التي تتدخل في حرية الإنسان.. ودعم قوله بالآيات والأحاديث والفهم القوي.. نفس الجماعات الذين كانوا يريدون التخلص منه في عام 1969 بتلك الضربة وجدوا الفرصة عندما قام الأستاذ بمواجهة الفهم الديني المتخلف الذي أخذ في التغلغل في نظام مايو، وأخيرا استغل ذلك النظام لتصفية الأستاذ محمود.. وكان موقف الأستاذ محمود وثقته في الله سبحانه وتعالى وثقته في أنه على حق في تلك المواجهة يتسق مع كل فكره وقوله كما قلت لك من قبل.. والآن أرجو أن تسمح لي بوضع هذه المادة من كتاب "رسالة الصلاة" وإن أردت أن تتأملها فقد تعينك على فهم المسألة:


    Quote:

    الحرية الفردية المطلقة..


    في الإسلام الأصل الحرية.. فكل إنسان من حيث أنه إنسان.. هو حر إلى أن يسيء استعمال الحرية فتصادر حريته، حينئذ، وفق قوانين دستورية، وقد تحدثنا عن القوانين الدستورية في الإسلام قبل قليل..
    فالحرية حق يقابله واجب.. هذا الواجب هو حسن التصرف في الحرية.. والحرية لا حدود لها، إلا حيث يعجز الحر عن التزام واجبها، فتصبح محدودة بطاقته على الالتزام.. وفي الحق أن الحرية الفردية في الإسلام مطلقة، على أن تؤخذ بحقها.. وحقها كما قلنا حسن التصرف فيها، ولا يستطيع أن يأخذها بحقها إلا من جود العبادة، وأوفي في ذلك بوصية المعصوم حين قال ((تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم)) فمن تخلق بأخلاق الله فقد سار من المحدود إلى المطلق، فأحرز من استقامة السيرة، وسلامة السريرة، ما يجعل نتائج عمله كلها خيرا وبرا بالأحياء والأشياء، حتى لا يكون للقوانين عليه من سبيل.
    لقد ظهر من الآيات التي سقناها آنفا أن الفرد في الإسلام هو مدار التكليف، وقلنا أن التكليف هو العبودية، ونقول هنا أن الرسل لم ترسل، وأن الكتب لم تنزل، إلا لتعين الفرد على القيام بأعباء تكليفه.. ((طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)) أو ((الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه * هدى للمتقين)) ونقول أيضا أن الفرد من رجل أو امرأة هو الغاية وكل ما عداه وسيلة إليه، بما في ذلك الأكوان والقرآن ((سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟)).
    فإذا كان القرآن وسيلة الفرد وهو بلا ريب كذلك، فقد أصبح التشريع وسيلته كذلك، ومن باب أولى.. وأعظم تشريع طوع لإنجاب الفرد الحر حرية فردية مطلقة تشريع الصلاة..

    الصلاة وسيلة..


    والوسيلة دائما من جنس الغاية.. فهي طرف منها، والاختلاف بين الوسائل وغاياتها اختلاف مقدار، وليس اختلاف نوع، ولا يمكن لدى النظر السليم التوسل إلى الغايات الصحائح بالوسائل المراض.
    والصلاة التي هي وسيلة، الصلاة الشرعية المألوفة، في الحركات المعروفة والأوقات، وهي وسيلة إلى المقام الذي يكون فيه الفرد في صلة تامة، وجمعية شاملة بربه، والقرآن في هذا الباب لا يحوجنا إلى طويل تفكير، فهو حاسم وقاطع.. فاسمعه وهو يقول ((وأقم الصلاة، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون)) واسمعه يقول.. ((وأقم الصلاة لذكري)) وذكر الله في هذه الآية، وفي سابقتها الحضور مع الله بلا غفلة، ووسيلته الصلاة.. واسمعه يقول.. ((فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون * يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين)) والصبر هنا يعني الصوم، وإنما تكون الاستعانة بالصوم والصلاة على دواعي الجبلة إلى الغفلة عن الله، وهو راجع إلى أن الصلاة وسيلة إلى ذكر الله بلا غفلة عنه.
    ويقول الله تعالى لنبيه ((فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، وأطراف النهار، لعلك ترضى * ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى)) وسبح هنا تعني صل وفي هذه الآية أوقات الصلاة الخمسة وهي: قبل طلوع الشمس الصبح، وقبل غروبها، الظهر والعصر.. وكذلك عبارة وأطراف النهار.. ومن آناء الليل، المغرب، والعشاء، هذا إلى جانب أن الآية تعني أيضا بالتسبيح الذكر والتنزيه..
    وعبارة ((لعلك ترضى)) تجعل الصلاة وسيلة إلى الرضا بصورة لا لبس فيها ولا غموض، والرضا بالله ربا نتيجة تمام المعرفة به، وتمام المعرفة بالله ثمرة ذكره بلا غفلة ولا انقطاع.. والرضا بالله ربا يعني ترك التمني. ومما يؤثر عن الحسن بن علي أنه قال ((من وثق بحسن اختيار الله له، لم يتمن غير الحالة التي هو فيها)) ولذلك قال تعالى ههنا ((ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى)) يعني لا تتمن، وارض بما قسمه الله لك، ثقة بحسن تدبيره، واستعن على حالة الرضا هذه بالصلاة.

    الرضا بالله عبودية..


    قلنا أن الصلاة وسيلة، وقررت لنا الآيات السوالف هذه الحقيقة. وظهر أنها وسيلة إلى ذكر الله، وقلنا أن ذكر الله هو الحضور معه بلا غفلة عنه، وثمرة الذكر بلا انقطاع ولا غفلة تمام المعرفة بالله وثمرة تمام المعرفة الرضا بالله، وعاقبة الغفلة عن الله السخط عليه، وأدق مظاهر السخط على الله التمني، وهو ما نهت عنه الآية الكريمة المعصوم، والرضا بالله مجاهدة في مقام العبودية، فإن العبد لا يزال يجاهد دواعي طبعه إلى السخط على الله، وعدم الرضا به في دقائق صور السلوك جميعها، حتى يرضى الله تعالى عنه فينتقل من مرتبة النفس الراضية إلى مرتبة النفس المرضية وهي النفس التي لا يلقيها الله إلا ما تحب.. وفي الحق، أن النفس لا ترضى عن الله تمام الرضا وهي تلقى من الله ما تكره، ولذلك فقد عبر تعالى عن حالة المرضيين عنده بقوله ((لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد)) ولما كان الانسان لا يشاء ما يكره، ولا يرضى أن تتخلف مشيئته، فقد أنجز الله لهم مشيئتهم، وإلى ذلك الإشارة بقوله ((لهم ما يشاءون فيها)) ثم لما كانوا مرضيين من الله لطول ما رضوا بالله مد لهم الله علما به متجددا.. به تتجدد مشيئتهم فترتفع إلى مستوى منجزات جديدة من المطالب الرفيعة، التي تستجاب فور بروزها إلى منطقة الفكر، أو إلى منطقة القول، وإلى ذلك الإشارة بقوله ((ولدينا مزيد)).
    فإذا أحسن العبد التوسل بوسيلة الصلاة أعانته على الدخول في مقام الرضا بالله، فإذا أحسن السلوك في مراقيه بالمزيد من إتقان الصلاة دخل في درجات العبودية. ولمقام العبودية بداية، وهو مقام النفس الراضية، وليست له نهاية لأنه كالربوبية لا يتناهى. والعبودية هي التكليف الأصلي، والعبادة هي التكليف الفرعي، وبعبارة أدق.. العبادة هي الوسيلة، والعبودية هي غاية العبادة.. وهذا ما تفيده الآية: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) ومعناها ما خلقت الجن والانس إلا ليصيروا لي عبيدا بوسيلة العبادة. وبعبارة أخرى، ما خلقت الجن والانس إلا ليعبدوني كما أمرتهم على ألسنة رسلي، ليصيروا بتلك العبادة لي عبيدا كما أمرتهم على لسان ذاتي، وذلك حين قلت في مقام عزتي ((إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً  لقد أحصاهم وعدهم عداً  وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)).

    العبودية هي الحرية


    الرضا بالله ربا مدخل على العبودية، كما سلف القول، ومن رضي بالله آثره على نفسه فاطرح ما يريده هو رضا بما يريده سيده. فقد قال أصحابنا ((العبد موجود لسيده، مفقود لنفسه)) وقالوا ((حقيقة العبد أن يكون بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل، يقلبه كيف شاء بلا اعتراض منه عليه)) فالعبد لا يقوم بخاطره اعتراض على إرادة الله، فإذا قام لا يلبث أن يراجعه بالمراقبة أو بالمحاسبة، ولا تستجيب النفس لهذا المقام إلا إذا بلغ علمها حق اليقين، فاطمأنت وسكنت، لاستيثاقها أن الله أعلم بمصالحها منها، وأنه تعالى أقدر على توصيل المصلحة إليها، وأنه أرحم بها منها، وأنه أولى بها منها، من جميع الوجوه، ولا يتفق هذا للنفس إلا بتوفيق الله، ثم بإدمان الفكر، وبطول المران والرياضة والمجاهدة، وبإتقان العبادة بتجويد تقليد المعصوم، وبالسلوك العملي في حسن معاملة الناس، والسعي في مصالحهم، حتى تجود ((لا إله إلا الله)) تجويد تفريد، في إخلاص النية وحسن العمل وصفاء الفكر، ((إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه)) و ((الكلم الطيب)) ((لا إله إلا الله)) ((والعمل الصالح)) الصلاة، والصلاة تعني المعاملة - المعاملة مع الرب بعدم الغفلة عنه.. والمعاملة مع الخلق بكف الأذى عنهم واحتمال الأذى منهم، ثم بالإخلاص والنصح لهم وذلك بتوصيل الخير إليهم في المنشط والمكره..
    ((ألا لله الدين الخالص)) الخالص من حظوظ النفس، فهو لا يقبل غيره، ولما كانت حظوظ النفوس كثيرة في حب المال والجاه والسلطة، فقد زهد الزاهدون في كل أولئك لتقل حاجتهم منها، ولتقتصر تلك الحاجة على الكفاف ليحرزوا بذلك إخلاص قلوبهم لله.. فهم يرون أن الحاجة رق، وأنك كلما زادت حاجات نفسك كلما زاد رقك لتلك الحاجات، وأنت بذلك لا تكون خالصا لله، ولا يكون دينك خالصا لله، وهو لا يقبلك في رقه: في عبوديته.. حتى يتم عتقك من أسيادك التقليديين: العادات والأوهام والأباطيل، التي تجعل الرجال والنساء عبيدا للشهوات والمطامح.
    إننا قد تعلمنا أن الحياة تواجهنا بالخير والشر. والشر يتمثل في الألم: الخوف والجوع والمرض والموت.. والخير يتمثل في اللذة: الأمن والشبع والصحة والحياة.. وقد دفعنا الخوف من الألم أن نستكثر من اللذة، ومن وسائل اللذة، حتى نجعل بيننا وبين ما يؤلمنا أمدا بعيدا ووقاية حصينة، ومن ههنا جاء السعي وراء المال والحرص على اكتنازه، وجاء حب الحياة والتعلق بأسباب السلطة .
    وقد دلت التجربة البشرية الطويلة أن الشر لا يمكن الاحتراز عنه والاعتصام منه بوسائل الحرص والجمع والاستكثار من الحطام ولا من الجاه والسلطان، ذلك بأن الموت الذي هو قمة الشرور لم تنجح في توقيه حيلة المحتالين بوسائل الجمع ووسائل المنعة.
    ((أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)) وفي الإسلام إبليس هو الشر المجسد، وأعوانه من أبنائه ينشرون الخوف في قلوب الناس ويصدونهم عن السبيل، ((الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم))، ((يعدكم الفقر)) يعني يخوفكم عواقب البذل ((ويأمركم بالفحشاء)) يعني البخل والحرص والكنز، وهذا الشر المجسد، يحدثنا القرآن عن شأنه مع عباد الله فيقول ((قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال هذا سراط علي مستقيم * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين)).. وقال إبليس ((لأزينن لهم في الأرض)) يعني لأحببن لهم البقاء في الأرض ولأبغضن لهم الموت. وبحب الحياة وبغض الموت تكون كل الشرور والمآثم الأخرى ثم استدرك فقال ((إلا عبادك منهم المخلصين)) لعلمه أن هؤلاء لا ينطلي عليهم مكره، فقال الحق في توكيد ذلك ((هذا سراط علي مستقيم)): أي حق أوجبته على نفسي.. وما هو ذلك الحق؟؟ ((إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)) هم أحرار من سلطان كيدك وتضليلك وتلبيسك.. والحرية من كيد إبليس إشارة إلى الحرية من أصل الشرور وهو الخوف.
    ((إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)) استزلهم ساقهم إلى الزلل، وهو إنما يستزلنا ليسوقنا إلى الذل في ظل الخوف.. والخوف هو الشر كله وإبليس هو تجسيد الخوف.
    ولقد جعل الإسلام وكده محاربة الخوف و ((رأس الحكمة مخافة الله)) تعني أن بداية العلم أن تجمع مخاوفك كلها من الله وحده، لأنه قال ((قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)) والكلمة وهي ((لا إله إلا الله)) التي هي نهج الإسلام، تعني توحيد الخوف في مصدر واحد بعد أن كان يأتي من كل جانب، وفي توحيد الخوف قيمة تربوية عظيمة.
    ثم إن العبد يحارب خوفه من مصائب الحياة بالمجاهدة على الرضا بالله كما سبق أن قلنا، يقينا منه بأن الله أعلم بما يصلحه منه، وأن المصائب حين تساق إليه إنما هي صديق في الحقيقة، في ثياب عدو في الظاهر فقط، وذلك لقصور علمنا، ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون)) فإذا أتقنا المجاهدة في موطن الرضا إيقانا منا بأن شدة المصائب التي يسوقها إلينا ربنا إنما هي بمثابة مرارة الدواء الذي يكون فيه برء أدوائنا، فإن عناية الله تدركنا فتنقلنا بما تفتح لنا من فيوض المعرفة بالله إلى منازل لا يتصور فيها بلاء، حيث نكون في سرادق الرضا، فلا نلقى شيئا مما نكره، وسبقت إلى هذا الإشارة قبل قليل في هذه الرسالة.
    فالعارف المجود للمعرفة، السالك في مدارج العبودية لا يخاف شيئا على الاطلاق.. وهو لا يخاف الله لأن الله عند العارف المجود يحب، ويطمأن إليه، ويرتع في بحبوحة أنسه.. نعم هناك ظل من الخوف خفيف، وذلك عندما يمد العارف نظره إلى الإطلاق، ولكن هذا الخوف هو نتيجة المعرفة، ونحن نتحدث آنفا عن الخوف الذي هو نتيجة الجهل.. فالخوف الذي هو معرفة، هو أعلى ما تبلغ معرفة العارفين، وعنده النعيم المقيم والخير المطلق، وبه المزيد المستمر، لأن العارف فيه يتحقق بقوله تعالى ((كل يوم هو في شأن)) وشأنه تجديد حياته كل لحظة بانطلاقه في التطور، بالاستزادة من كمال حياة الفكر وحياة الشعور، وهو في ذلك ينشر الخير بين الناس كما تنشر الزهرة المعطار شذى عرفها.
    إن العبودية هي الحرية.. لأنها حرية من الخوف. ووسيلة العبودية العبادة، وفي قمة العبادة الصلاة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de