اشارة استنارية ثالثه الاصلاح الديني عندنا وعندهم عبد العزيز حسين الصاوي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 07:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ضياء الدين ميرغنى الطاهر(altahir_2&ضياء الدين ميرغني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2006, 03:47 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اشارة استنارية ثالثه الاصلاح الديني عندنا وعندهم عبد العزيز حسين الصاوي

    اشارة استنارية ثالثه
    الاصلاح الديني عندنا وعندهم ..الاستنجاد بالمسيحيين
    عبد العزيز حسين الصاوي
    والضمير في عندهم راجع الي الغرب عموما واوروبا خصوصا. مايسمي عصر التنوير ( العقلانيه الفلسفيه والفكريه، الثورة الصناعيه، الديموقراطيه) انبثق في اوروبا متلازما مع حركة الاصلاح الديني المسيحي حينما اعيد تفسيرالمسيحية بأدوات منهجية ووفق احتياجات عصر اخر غير الذي ظهرت فيه. اتخذت الامور هذه الوجهه نظرا للظروف المعروفة واساسها العلاقة العضوية بين الكنيسة والاقطاع بحيث اصبح الخروج من عصور الظلام القرووسطويه رهينا بتفكك النمط الاقطاعي علي يد البورجوازيه وفصم العلاقة بين الكنيسة والدوله مع تثوير المسيحية نفسها علي طريق التعدديه البروتستانيه وغيرها في وجه واحدية الفاتيكان. عندنا كان الوضع مختلفا الامر الذي حد من قوة طرح قضية الاصلاح الديني. فالدولة لم تكن موجودة او حتي علي وشك الولاده. والاسلام لم يكن كابحا لتقدم لم يكن موجودا بالاصل. وفوق ذلك فأن الاسلام حيث لاكنيسة ولاكهنوت كان تعدديا بطبيعته لاسيما بعد انحسار ظل الخلافة العثمانيه.
    من هنا كان الانفصام بين دخول السودان ومصر وغيرهما العصر الحديث وضرورة الاصلاح الديني. وماتحقق في مصر والمشرق العربي في هذا المجال كان محدودا بما لايقلل من صحة هذه المقوله. الامكانية الوحيدة لنشوء طبعة محلية من عصر التنوير، بما يتضمنه ذلك من انتاج معالجة عصرية للموضوع الديني وسيادتها في اوساط النخب القياديه، كانت التفاعل مع الانجازات المادية والمعنوية لعصر التنوير الاوروبي وهذا ما حال دونه عدم نضوج البني الاجتماعيه الحديثه المؤهلة للدخول في عملية التفاعل بسبب واقع التخلف الاقتصادي- الاجتماعي. السبب الثاني كان العلاقة العضوية بين عصر الانوار والزحف الاستعماري علي الوطن العربي وافريقيا بحيث انسحب رفض الثاني علي الاول متحولا بالدين الي حصن والحصون من طبيعتها الصلادة والجمود. هكذا ترسخ الفهم التقليدي للاسلام الموروث من قرون التخلف وهو يؤدي مهمته في مواجهة التغول الاستعماري والامبريالي.
    علي ان الانفصام بين الاصلاح الديني والتحديث والتقدم لم يكن قاعدة ثابتة، كما اتضح فيما بعد، . قيام الدولة كان حتميا والاستعمار كظاهرة سلبية في دوافعها واهدافها يأتي الي مجتمعات العالم الثالث بالجوانب الاخري من التجربة الاوروبيه ( التعليم العصري، الانفتاح علي العالم، الديموقراطيه) فيهز ركودها ويجبرها، ضمن اشياء اخري ، علي التفكير في الصلة بين كل ذلك وضرورة اعادة النظر في مفهوم الدين- الحصن. اما اهم جوانب الاختلاف عن اوروبا وهو انعدام الاحتكار والواحدية الكنسية في الاسلام فقد تاكل مع انهيار تجربة مابعد الاستقلال الديموقراطيه علي النحو ا لتالي :
    الانهيار كان الي درجة كبيره قدرا محتوما لسببين : الاول هو محدودية الرصيد الاستناري المحلي، فالديموقراطيه احدي ثمراته وجزء لايتجزأ منه. المدينة السودانيه، حاضنة هذا الرصيد ومرضعته كانت ضعيفة نوعيا علي تقدمها الكبير بالنسبة للريف، لان التخلف التاريخي للاخير المتراكم قرونا واجيالا، يجعل درجة التقدم محدوده. التفاصيل الهامة هنا هي : ضعف المجتمع المدني،ومحدد ذلك درجة ذوبان الروابط القبلية- الجهويه، هشاشة التقاليد والعقلية الديموقراطيه، ضعف البني الاجتماعيه الحديثه ممثلة في الطبقة الوسطي والعمال والبورجوازية الصغيره نظرا لموقعنا الهامشي في عالم الثورة الصناعيه. اما السبب الثاني وراء المصير البائس للتجربة الديموقراطيه فهو بزوغ المعسكر الاشتراكي معاديا للاستعمار الغربي وقائما علي ادق واسلم تحليل ممكن لعيوب الرأسماليه وقتها وعلي توجه حازم لبناء جنة الطبقات والشعوب المظلومة علي الارض. بهذه الصفات كان طبيعيا ان تنجذب الي الفكر والتجارب الاشتراكيه المتنوعه قوي التغيير الاجتماعيه والسياسيه الحيه وهو انجذاب، علي ميزاته ومبرراته القويه كاستجابة لاحتياجات تلك الحقبه، كان في اتجاه غير ديموقراطي نظرا لضمور هذا البعد في التوجهات الاشتراكية بتلاوينها المختلفة نظرية وتطبيقا. المحصلة النهائية كانت ان الاطراف المؤهلة بحكم التعليم والمهن الحديثه وسكني المدن عموما لتعويض ضعف الاساس الاستناري ببناء ديموقراطية مستدامه من بعض خصائصها طرح الموضوع الديني بطريقة ايجابيه، اصبحت هي نفسها عقبة علي الطريق.
    ففشل التجارب غير الرأسماليه التحررية والاشتراكية والشيوعيه في التنمية والصراع مع الغرب الاستعماري اجتذب اهتمام تلك القوي الفاعلة نحو المخزون الديني في حالته الخام مع افتقارها الي أي حافز اومقدرة علي مراجعته في غياب تراث وتقاليد الاستناره والتفتح الذهني. وشكل هذا التطور الظرف الموضوعي الذي رفع درجة الحاح قضية الاصلاح الديني الاسلامي الي مستوي لايختلف كثيرا عن مستواها في النموذج الاوروبي لانه خلق مناخا مثاليا للنمو الانفجاري للاسلام السياسي مزيحا الحركات اليسارية والعلمانية من مكانتها القيادية وسط القوي الفاعله بحيث اصبحت تأويلاته الحرفية والتقليدية للاسلام هي الاسلام. كل من يخرج عليها لايختلف وضعه كثيرا عن وضع المارقين علي الكنيسة الكاثوليكيه قبل الاصلاح. في الحد الادني يجد هؤلاء انفسهم علي هامش الفعالية السياسية والثقافيه وفي الاقصي ينفذ فيهم حكم الاعدام بقوة المجتمع قبل السلطه والشواهد علي ذلك في السودان وخارجه معروفه. بذلك اصبح الاسلام السني قريب الشبه بالاسلام الشيعي الذي هو في جوانب كثيره نسخة من الكاثوليكيه: هناك التراتبيات الهرميه لكهنوت الملالي ووحدانية مصدر التفسير الذي دفعته الخمينية درجة اعلي حين اصبح ولي الفقيه الغائب اشبه مايكون بظل الله في الارض. وسنلاحظ هنا ان التفكك الذي طرا علي الاسلام السياسي بعد الكوارث التي تسبب فيها انجب نوعية من الاسلام السلفي اكثر تعصبا وميلا للاحتكارية وقدرة علي ممارستها.
    الواقع الان يقول بأنسداد افق الاصلاح الديني مع استحالة تحقيق اي تقدم يوفر للانسان المسلم الحد الادني من شروط الحرية وتاليا الكرامه دون التصدي المفتوح لهذه القضية، فمن يجرؤ علي الكلام؟. بعد ماحدث لنصر ابوزيد وفرج فوده علي سبيل المثال عشرات المفكرين وقادة الرأي العام المؤهلين والراغبين في اداء هذه المهمه يتراجعون من التصدي الشامل لها بسبب مناخ الارهاب الفكري والسياسي الناعم والخشن السائد في الاوساط الاسلاميه فهل يأتي الترياق من العرب غير المسلمين؟
                  

05-27-2006, 01:30 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اشارة استنارية ثالثه الاصلاح الديني عندنا وعندهم عبد العزيز حسين ال (Re: altahir_2)

    تحياتي الجميل الطاهر
    وبركة الظهور
    وين مختفي؟؟


    المقال مقال غني ويطرق كالعادة مواضيع يتجنبها الكثيرون ويطرقها الأستاذ عبد العزيز حسين الصاوي ويحتاج إلى نقاشات جادة وكثيفة حوله .
    أتمنى من الجميع الحضور والمشاركة بنقاش الورقة
                  

05-29-2006, 00:50 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اشارة استنارية ثالثه الاصلاح الديني عندنا وعندهم عبد العزيز حسين ال (Re: عثمان حسن الزبير)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de