دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نداء الوطن وواجب الساعة وحدة عادلة أو انفصال متحضر !! صرخة المنبر الديمقراطي السوداني بهولندا
|
نداء الوطن وواجب الساعة وحدة عادلة أو انفصال متحضر ![/red] - المؤتمر الوطني المسئول الأول تاريخيا عن دمار البلاد و في رقاب قادته دماء ما يزيد عن 2 مليون من السودانيين. - الحركة الشعبية فشلت في التحول إلى حزب سياسي، تتحمل جزئيا وزر استمرار حرب دارفور و تزوير الانتخابات، و يبدو مصير الجنوب مظلما تحت قيادتها.- المعارضة الشمالية فشلت في الممارسة الديمقراطية فاستحقت الهوان الذي لحق بها.- أمريكا و الدول الغربية تنكرت لالتزاماتها الأخلاقية تجاه شعوب العالم الثالث باعترافها بنتيجة الانتخابات في صراع المصالح والنفوذ مع الصين. بعد حوالي 147 يوما من الآن سيتوجه إخوتنا في جنوب الوطن بخطوات ثابتة نحو تقرير المصير عبر الاستفتاء المقرر عقده في الـ 11 من يناير القادم. كل المؤشرات ترجح اختيار الأغلبية الجنوبية لخيار الانفصال عن الوطن الأم. وقد يبدو الأمر هينا في الوهلة الأولي للجنوبيين فالخيار واضح شعوب شمال و شرق و غرب السودان شنت علينا حروبا متعددة و تنكرت لكل التزاماتها معنا خلال عاما 54 من الاستقلال إلى اليوم خسرنا فيها كجنوبيين 20% من مواطنينا ولم تبقى أسرة واحدة في كل الإقليم وإلا قد فقدت شخصا أو دفنت عدة أفراد سواء في صراع مباشر أو جراء نتائج الصراعات كالنزوح و الأمراض و عدم الاستقرار. الأسئلة التي تطرح نفسها بشدة، ما هي الخيارات التي ستقدم إلى شعب الجنوب كي يستطيع الانتقاء منها، و ما هي النسب المئوية المطلوبة كي يكون الانفصال واقعا، و ما هي الضمانات كي تجري هذه العملية المعقدة بصورة سليمة تضمن للإنسان الجنوب حرية الخيار في مسألة بهذه الخطورة، هل يمكن أن تستأمن حتى الدول الغربية على مسألة لها مصلحة أساسية في نتائجها. لقد حرمت السياسات الفاشلة للنخبة السودانية منذ الاستقلال الوطن من خيرة أبناءه و أكثرهم رغبة في البذل و العطاء كي ينهض هذا الوطن بإمكانياته الضخمة و يتبوأ مكانة جديرة به بين الأمم. على الرغم من ذلك أدى تشريد الوطنيين من أبناء السودان و لسخرية القدر إلى إبعادهم من جور و ظلم ذوي القربى و أتاح لهم الفرصة في التأمل و التفكير. هجرة الكثيرين من السودانيين إلى المهاجر القسرية لم يبعدهم فقط من بطش السلطة الحاكمة بل من عسف قياداتهم السياسية التي تكلست في مقاعد السلطة الأبدية. أبناء السودان الأفاضل و مواطنينا الأعزاء، الوطن يحتضر ليس فقط بسبب الاستفتاء الذي يطرق الأبواب و الذي نكاد نعرف نتيجته سلفا إذا اجري في مثل هذه الظروف، و لكن بسبب تخبط السياسات و انعدام الأولويات للقائمين على أمر البلاد سواء في شمالها أو جنوبها. حرب استنزاف لا تكاد تخمد في جهة حتى تشتعل في جهة أخرى، صرف بذخي على الأمن بحوالي 75% من ميزانية الدولة و هو غير متوفر، غلاء منفلت في الأسعار حيث بلغت أسعار سلع أساسية من إنتاج البلاد كالسكر و الخضروات و اللحوم أسعارا خرافية، بنود الصرف الأساسية كالصحة و التعليم يوجه إليها مجتمعة حوالي 5% من الناتج القومي، ترهل غير مسبوق في إدارة البلاد حيث استحدثت 77 وظيفة بين وزير ووزير دولة. فساد يطغى على الممارسة التنفيذية للسلطة حيث يمنح من فشل في إقامة سد يوصل الكهرباء وزارة للسدود، و يرقى من استقال بسبب انهيار مباني أقامها في وزارته إلى وزارة أخرى. سلطة في جنوب البلاد تسلمت مبالغ ضخمة من عوائد البترول خلال الخمسة سنوات الأخيرة لم تنجح في تحويلها إلى نجاحات ملموسة. إخوتنا في الوطن، إننا نعلم خطورة المسألة و جسامة المسئولة الملقاة على عاتق كل من يعقل منكم لإنقاذ هذا الوطن، إننا نعرف إن الطريق طويلة و لكنها ليست مستحيلة و قد مرت بها شعوب كثيرة وضعت رفعة أبنائها كهدفها الأساسي، نضالنا سيكون ضد العقلية المتحجرة في المجتمع لأنها هي العقلية التي تفرز هذه النخب و القيادات فى جميع مواقعها. الواجب الآني هو ممارسة الضغوط على كل هذه القيادات كي تقوم بمسئولياتها سواء بالإضراب أو العصيان المدني أو بأي أساليب نبتدعها جميعا كي نرجح مصلحة الوطن. إننا نعتقد إن الأفضل للسودان أن يكون متوحدا، و لكن ليس بنفس الشكل القائم الآن، يجب أن تكون وحدة يكون للمواطن فيها نفس القيمة الإنسانية بغض النظر عن قبيلته أو ديانته، وحدة تعلي من معاني السلام و النماء، وحدة تسمو فيها المعرفة و العلم و الرفاهية، وحدة تنعدم فيها نقاط التفتيش و الجبايات و الإذلال، وحدة ترتقي فيها قيم الإنسانية في مواطنينا كي ينضحوا بأجمل ما فيهم، وحدة تبعد القبح و العنف و الإرهاب و الغلو الديني. تلك هي الوحدة التي نحلم بها و نتوق أن نعيش في فضائها كمواطنين كاملي الأهلية في بلاد المليون ميل مربع، إذا لم نستطع تحقيق ذلك للجميع و كانت لدي البعض أحاسيس بالتفوق العرقي أو الديني أو الثقافي أو اللوني فتلك وصفه لإشكالات لن تنتهي، فالأفضل أن ننفصل عن بعضنا البعض انفصالا حضاريا ترسم فيه الحدود و توضح فيه الحقوق. كما سبقتنا إلى ذلك دولا كثيرة مثل تشيكوسلوفاكيا و جمهوريات البلطيق الروسية مثل ليتوانيا و لاتفيا و استونيا. إننا في المنبر الديمقراطي في هولندا نعتقد إن الدرب الذي يسير عليه السودان الآن سيدخل البلاد في حرب طاحنة ستحيل نهار البلاد إلى ليل بهيم قد يطول عقودا طويلة، فكيف يمكن تنظيم استفتاء دون تحديد حدود الدولة المرتقبة، و كيف يمكن أن تمرر مسألة وحدة البلاد بأغلبية 50% +1 في حين إن قرارات اضعف من ذلك تتم بأغلبية ثلثي المواطنين و هو أمر متعارف عليه عالميا، هل يمكن أن نثق في المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية بعد أن ارتضيا معا نتيجة الانتخابات المعيبة و من قبلها نتيجة التعداد السكاني الواضحة التزوير. إننا ندعو كل أبناء السودان الشرفاء داخل و خارج الوطن لممارسة ضغوط ضخمة عبر كل الوسائل المتاحة للإدلاء بآرائهم حول مسألة الاستفتاء، و لا يعنينا في ذلك نيفاشا أو غيرها بل مصلحة السودانيين الأساسية في أن تتم مسألة الاستفتاء بصورة شفيفة و عادلة، و ندعو الجميع إلى احترام هذه النتيجة بعد ذلك، أيضا نهيب بالجميع لممارسة ضغوط سياسية وعبر نشاطات ثقافية متعددة حتى نرغم السلطة على تكوين حكومة تكنوقراط انتقالية لفترة عامين أو أكثر تدير خلالها البلاد و تنسق مع المنظمات الدولية ذات الشأن في تنظيم الاستفتاء و إقامة انتخابات برلمانية نزيهة. إننا لا نعتقد أن مقترحاتنا هي القول الفصل لكنها مساهمة في شحذ الهمم كي يكون لنا القول الفصل كسودانيين في مصير بلادنا. المنبر الديمقراطي السوداني في هولندا لاهاي15 أغسطس 2010
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نداء الوطن وواجب الساعة وحدة عادلة أو انفصال متحضر !! صرخة المنبر الديمقراطي السوداني بهولن (Re: ضياء الدين ميرغني)
|
سلام جميعا
شكرا للمنبر الديمقراطي في هولندا على هذا المجهود، و اتمنى كما قال الاخ ضياء الدين، أن تكون هذه صرخة كي ننبه النخب النائمة ان مصير بلادنا صار على كف عفريت.. يجب ان نتحرك من موقف المتفرج الى موقف الداعي لتغيير حقيقي
لكم مودتي اخوكم امجد
Quote:
نداء الوطن وواجب الساعة وحدة عادلة أو انفصال متحضر !
- المؤتمر الوطني المسئول الأول تاريخيا عن دمار البلاد و في رقاب قادته دماء ما يزيد عن 2 مليون من السودانيين. - الحركة الشعبية فشلت في التحول إلى حزب سياسي، تتحمل جزئيا وزر استمرار حرب دارفور و تزوير الانتخابات، و يبدو مصير الجنوب مظلما تحت قيادتها.- المعارضة الشمالية فشلت في الممارسة الديمقراطية فاستحقت الهوان الذي لحق بها.- أمريكا و الدول الغربية تنكرت لالتزاماتها الأخلاقية تجاه شعوب العالم الثالث باعترافها بنتيجة الانتخابات في صراع المصالح والنفوذ مع الصين. بعد حوالي 147 يوما من الآن سيتوجه إخوتنا في جنوب الوطن بخطوات ثابتة نحو تقرير المصير عبر الاستفتاء المقرر عقده في الـ 11 من يناير القادم. كل المؤشرات ترجح اختيار الأغلبية الجنوبية لخيار الانفصال عن الوطن الأم. وقد يبدو الأمر هينا في الوهلة الأولي للجنوبيين فالخيار واضح شعوب شمال و شرق و غرب السودان شنت علينا حروبا متعددة و تنكرت لكل التزاماتها معنا خلال عاما 54 من الاستقلال إلى اليوم خسرنا فيها كجنوبيين 20% من مواطنينا ولم تبقى أسرة واحدة في كل الإقليم وإلا قد فقدت شخصا أو دفنت عدة أفراد سواء في صراع مباشر أو جراء نتائج الصراعات كالنزوح و الأمراض و عدم الاستقرار.
الأسئلة التي تطرح نفسها بشدة، ما هي الخيارات التي ستقدم إلى شعب الجنوب كي يستطيع الانتقاء منها، و ما هي النسب المئوية المطلوبة كي يكون الانفصال واقعا، و ما هي الضمانات كي تجري هذه العملية المعقدة بصورة سليمة تضمن للإنسان الجنوب حرية الخيار في مسألة بهذه الخطورة، هل يمكن أن تستأمن حتى الدول الغربية على مسألة لها مصلحة أساسية في نتائجها.
لقد حرمت السياسات الفاشلة للنخبة السودانية منذ الاستقلال الوطن من خيرة أبناءه و أكثرهم رغبة في البذل و العطاء كي ينهض هذا الوطن بإمكانياته الضخمة و يتبوأ مكانة جديرة به بين الأمم. على الرغم من ذلك أدى تشريد الوطنيين من أبناء السودان و لسخرية القدر إلى إبعادهم من جور و ظلم ذوي القربى و أتاح لهم الفرصة في التأمل و التفكير. هجرة الكثيرين من السودانيين إلى المهاجر القسرية لم يبعدهم فقط من بطش السلطة الحاكمة بل من عسف قياداتهم السياسية التي تكلست في مقاعد السلطة الأبدية.
أبناء السودان الأفاضل و مواطنينا الأعزاء، الوطن يحتضر ليس فقط بسبب الاستفتاء الذي يطرق الأبواب و الذي نكاد نعرف نتيجته سلفا إذا اجري في مثل هذه الظروف، و لكن بسبب تخبط السياسات و انعدام الأولويات للقائمين على أمر البلاد سواء في شمالها أو جنوبها. حرب استنزاف لا تكاد تخمد في جهة حتى تشتعل في جهة أخرى، صرف بذخي على الأمن بحوالي 75% من ميزانية الدولة و هو غير متوفر، غلاء منفلت في الأسعار حيث بلغت أسعار سلع أساسية من إنتاج البلاد كالسكر و الخضروات و اللحوم أسعارا خرافية، بنود الصرف الأساسية كالصحة و التعليم يوجه إليها مجتمعة حوالي 5% من الناتج القومي، ترهل غير مسبوق في إدارة البلاد حيث استحدثت 77 وظيفة بين وزير ووزير دولة. فساد يطغى على الممارسة التنفيذية للسلطة حيث يمنح من فشل في إقامة سد يوصل الكهرباء وزارة للسدود، و يرقى من استقال بسبب انهيار مباني أقامها في وزارته إلى وزارة أخرى. سلطة في جنوب البلاد تسلمت مبالغ ضخمة من عوائد البترول خلال الخمسة سنوات الأخيرة لم تنجح في تحويلها إلى نجاحات ملموسة.
إخوتنا في الوطن، إننا نعلم خطورة المسألة و جسامة المسئولة الملقاة على عاتق كل من يعقل منكم لإنقاذ هذا الوطن، إننا نعرف إن الطريق طويلة و لكنها ليست مستحيلة و قد مرت بها شعوب كثيرة وضعت رفعة أبنائها كهدفها الأساسي، نضالنا سيكون ضد العقلية المتحجرة في المجتمع لأنها هي العقلية التي تفرز هذه النخب و القيادات فى جميع مواقعها. الواجب الآني هو ممارسة الضغوط على كل هذه القيادات كي تقوم بمسئولياتها سواء بالإضراب أو العصيان المدني أو بأي أساليب نبتدعها جميعا كي نرجح مصلحة الوطن. إننا نعتقد إن الأفضل للسودان أن يكون متوحدا، و لكن ليس بنفس الشكل القائم الآن، يجب أن تكون وحدة يكون للمواطن فيها نفس القيمة الإنسانية بغض النظر عن قبيلته أو ديانته، وحدة تعلي من معاني السلام و النماء، وحدة تسمو فيها المعرفة و العلم و الرفاهية، وحدة تنعدم فيها نقاط التفتيش و الجبايات و الإذلال، وحدة ترتقي فيها قيم الإنسانية في مواطنينا كي ينضحوا بأجمل ما فيهم، وحدة تبعد القبح و العنف و الإرهاب و الغلو الديني.
تلك هي الوحدة التي نحلم بها و نتوق أن نعيش في فضائها كمواطنين كاملي الأهلية في بلاد المليون ميل مربع، إذا لم نستطع تحقيق ذلك للجميع و كانت لدي البعض أحاسيس بالتفوق العرقي أو الديني أو الثقافي أو اللوني فتلك وصفه لإشكالات لن تنتهي، فالأفضل أن ننفصل عن بعضنا البعض انفصالا حضاريا ترسم فيه الحدود و توضح فيه الحقوق. كما سبقتنا إلى ذلك دولا كثيرة مثل تشيكوسلوفاكيا و جمهوريات البلطيق الروسية مثل ليتوانيا و لاتفيا و استونيا.
إننا في المنبر الديمقراطي في هولندا نعتقد إن الدرب الذي يسير عليه السودان الآن سيدخل البلاد في حرب طاحنة ستحيل نهار البلاد إلى ليل بهيم قد يطول عقودا طويلة، فكيف يمكن تنظيم استفتاء دون تحديد حدود الدولة المرتقبة، و كيف يمكن أن تمرر مسألة وحدة البلاد بأغلبية 50% +1 في حين إن قرارات اضعف من ذلك تتم بأغلبية ثلثي المواطنين و هو أمر متعارف عليه عالميا، هل يمكن أن نثق في المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية بعد أن ارتضيا معا نتيجة الانتخابات المعيبة و من قبلها نتيجة التعداد السكاني الواضحة التزوير.
إننا ندعو كل أبناء السودان الشرفاء داخل و خارج الوطن لممارسة ضغوط ضخمة عبر كل الوسائل المتاحة للإدلاء بآرائهم حول مسألة الاستفتاء، و لا يعنينا في ذلك نيفاشا أو غيرها بل مصلحة السودانيين الأساسية في أن تتم مسألة الاستفتاء بصورة شفيفة و عادلة، و ندعو الجميع إلى احترام هذه النتيجة بعد ذلك، أيضا نهيب بالجميع لممارسة ضغوط سياسية وعبر نشاطات ثقافية متعددة حتى نرغم السلطة على تكوين حكومة تكنوقراط انتقالية لفترة عامين أو أكثر تدير خلالها البلاد و تنسق مع المنظمات الدولية ذات الشأن في تنظيم الاستفتاء و إقامة انتخابات برلمانية نزيهة.
إننا لا نعتقد أن مقترحاتنا هي القول الفصل لكنها مساهمة في شحذ الهمم كي يكون لنا القول الفصل كسودانيين في مصير بلادنا.
المنبر الديمقراطي السوداني في هولندا لاهاي15 أغسطس 2010
|
| |
|
|
|
|
|
|
|