دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: هاشم نوريت)
|
الاخ العزيز هاشم نوريت دبايواQuote: مقال جميل ولكن فى تقديرى على قيادة حزب البعث عندما تجد وقتا للكتابة عليها التفكير مليا وبصورة جادة فى تغيير مرتكزات الحزب وادبياته وسودنة ما يكمن سودنتة والتخلص من ما يعيق مسيرة الحزب ونفس النصيحة تقدم للحزب الشيوعى. |
ونحن فى حزب البعث السودانى ننظر بشفافية عالية لكل الاطروحات ووجهات النظر الاخرى ومن المؤكد ان المتابع لمسيرة الحزب رأى التحول الكبير فى كيفية معالجة الحزب للازمة السودانية وقضايانا السياسية والفكرية منذ العام 1997 . وربما يمثل هذا المقال الى جانب مقال الرفيق الامين العام للحزب الاستاذ محمد على جادين الذى علقت عليه انت سابقا امتدادا لهذه الكيفية التى يتناول بها الحزب مثل هذه القضايا.Quote: والخريطة السياسية تبدلت وتغيرت معالمها والدفع الان الى مزيد من اللامركزية والاحزاب التى لا تتطور وتتخلص من حكم الفرد وغياب المؤسسية غير جديرة للبقاء لان العقلية تغيرت وان قرانا ادبيات كل الاحزاب حتى التقليدية ليس عليها غبار ولكن لا يمكن ان يكون مقبولاادعاء الاحزاب الطائفية الدكتاتورية ومن كان على شاكلتها محاربة الدكتاتورية وهى تمارسها باشع صورها . |
ربما يتضح ايضا من خلال هذا الاسلوب الذى يتبعه حزب البعث السودانى مدى الشفافية التى يتعامل بها حزب البعث ليس داخليا فقط بل على مستوى التعامل مع الاحزاب والقوى السياسية الاخرى. ومن المؤكد اننى اوافقك بشكل كامل حول ضرورة وجود الديمقراطية داخل الاحزاب وممارستها كمبداء وفكرة.Quote: والمقال يحتاج الى قراءة متأنية ولى عودة |
على العموم ننتظر عودك للتعليق على الورقة وشكرا على المرور والتعليق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: بلدى يا حبوب)
|
الأخ العزيز يابلدى يا حبوب ولك من التحايا اجملها
Quote: لدى سؤال لماذا يتمسك حزب البعث بالكتابة على الجدران مناديا بأطرواحته فرغم ان ما يكتب يندرج تحت فكرة (ما قل ودل) وما المغذى من تواصل هذه الفكرة مع احترامى لنضال حزب البعث المتواصل ضد الفساد وافشاء الديمقراطية . |
اجيبك بالآتى :- زيادة على انها تعبر بشكل دقيق ومبسط عن اهداف الحزب (ماقل و دل ). فهى ممارسة نضالية من الدرجة الاولى وخاصة فى ظل الاوضاع الديكتاتورية . ويمكن ان تكلف الرفيق حياته اذا لم تقتصر على الإعتقال وما يصاحبه .ولكنها اولا:- تشيع اهداف الحزب بين الجماهير باكثر من اى وسيلة اخرى وفى الوقت الذى يحدده الحزب. ثانيا:- يتبادل بها الرفيق مع حزبه الولاء والوفاء والاستعداد لبذل كل التضحيات فى سبيله. وثالثا لانها تشيع الرعب فى قلوب الانظمة الدكتاتورية وتثبت لهم ان قوة الجماهير اكبر ما ان تحدها اى قوة او سلطة مهما بلغت. الى غير ذلك من الاهداف ، ولكن للحزب كثير من الوسائل الأخرى كتوزيع البيانات ومنشوراته السياسية الخ... غير ان وسيلة الكتابة على الجدران تظل فى وعى الذاكرة الشعبية اكثر من اى وسيلة اخرى وشاهدا على نضال الحزب وصعبة المحاصرة من الحكومات الدكتاتورية والمعادية لامانى الشعوب وتطلعاتها. واشكرك على المرور والسؤال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: altahir_2)
|
الأخ العزيز الطاهر
لك التحية والاحترام
المقال جميل جدا وقد حلل الواقع السياسى بشكل موضوعى جدا دون التجنى على أحد ورغم اتفاقى التام مع الكاتب ولكنى اراه يركز على مسألة الاعتماد على الطلاب وعلى اصلاح التعليم للوصول الى نظام حكم يرضى الجميع عادل وواعى ولكن الا ترى ان ذلك يتطلب مسيرة طويلة جدا ً .. وأين بقية فئات المجتمع ؟؟؟ أين المسحوقين من ابناء هذا الشعب الذين تستخدمهم الاحزاب مطية للوصول الى سدة الحكم ثم تنسى انها عرفتهم يوما...
البعث له اطروحات جميلة نظريا ولو وجد الفرصة لتطبيق ذلك على ارض الواقع لكان اكثر اقناعا لقطاعات الشعب التى لا تعرف عنه الكثير واللوم فى ذلك على اعضاء البعث الذين لم ينشروا اهدافهم بين العامة وانما اكتفوا بدور الجامعات فقط وبذلك يعتبر حزب نخبوى وهذه مشكلة ...
عموما انا شخصيا ارى ان تتبوتق كل تلك الافكار ومن يصل الى الحكم يأخذ بها ويعمل بها فماذا لو خلص الجميع لنهج يرضى الاغلبية من هذا الشعب وليكن تلاقح افكار بين مختلف الاحزاب السودانية التى تحاول الوصول لسدة الحكم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: altahir_2)
|
افرد الاخ العزيز هشام هبانى بوستا خاصا لنقل وجهة نظره التى طلبتها منه حول هذا الموضوع وها انا انقلها هنا لتتكامل مجموع الاراء . وسوف اقوم بالرد عليه هنا وهناك مع خالص الود ضياء
Quote: الاخوة البعثيون السودانيون ..قد وصلتني رسالتكم وانتم تطلبون رايا واضحـا حول مشاركتكم في السلطة التنفيذية والتشريعية لنظام (الانقاذ) الفاشي المجرم والمهووس والسارق لسلطة الشعب ومقدرات الوطن في سياق الترتيبات الاخيرة لبعض من فصائل الحركة الوطنية السودانية وهي تتسابق في الخذلان والركوع والخنوع وقد قررت الانخراط وفق معطيات جديدة وموازنات حزبية ضيقة بدون ادنى تنسيق بين المتخاذلين.
ببساطة تبدو اجابتي وهي: ان مجرد النوايا لانخراطكم في الة الانقاذ الرسمية المهووسة واللاشرعية والمجرمة لهي خيانة عظمي لمواقفكم السابقة كفصيل سياسي وطني له اسهاماته في منازلةالدكتاتورية وايضا في حق شهدائكم شهداء رمضان (ان كانوا بحق بعثيين) من اولئك الابطال الذين قدموا ارواحهم فداء هذا الوطن العظيم... وايضا خيانة في حق الشعب الصابر العظيم وهوينتظر ستة عشر عاما من الذل والحرمان والتقتيل والترهيب ان تثأر له قواه الوطنية من هذا الجبروت والطغيان العظيم....فاذا بها تنهار وتستجدي الفتات من الظالمين والطغاة بلا ادنى حياء فالقاتل والمجرم والسارق لا زال هو الممسك بزمام الامور وهو يستقوى اليوم بضعفنا ووهننا ونحن نتهافت لاجل الفتات والهبات التشريعية والتنفيذية بعد ان ظللنا ستة عشر عاما نرغي ونزبد بمقولة الاقتلاع من الجذور.... ويبدو واقعنا اليوم اننا لن نقوى على اقتلاع عجـــــــــــور...فالاشتراك خيانــة وخيانة ونذالة ونذالة وارتخاص لدماء الشهداء ولا نامت اعين الجبناء.. (يعني القصة ما دايرة ليها درس عصـــــر) محبتي
هشام هباني |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: altahir_2)
|
الأخ ضياء الدين شكراً علي فتح الحوار حول دور حزب البعث السودانى وأطروحاته حول السلطة التشريعية والتنفيذية، في هذه الفقرات التالية يلخص الكاتب خلاصة أراءه لحل الأشكال:
Quote: انطلاقا من هذا التحليل لطبيعة الازمه وتجلياتها المختلفه لابد ان يكون المخرج منها معقدا وطويل الامد متكافئا في ذلك مع تعقيد الازمة وعمرها المديد. فالمسألة تجاوزت منذ زمن كونها ازمة حكم يعانيها السودان بفشل التجارب الديموقراطيه منذ الاستقلال علي صحة ذلك لتصبح ازمة مجتمع تعطل القلب الذي يضخ الحياة في شرايينه بركود القوي الاجتماعية المؤهلة بالوعي لاعادة تأسيس تلك التجارب. واكثر من ذلك فأن الشرائح الحضرية المعنيه تحولت الي كم معوق لاي تقدم كما يستدل من وقوع القطاع الطلابي لمدة تقارب الثلاثين عاما تحت سيطرة التيارات الاسلامية بأنواعها الاصلية ( الاخوان والجبهه ) وتلك الخارجة من عباءتها نحو مجاهل ظلامية سلفيه لم يعرفها السودان الشعبي من قبل ناهيك عن السودان المتعلم. اي ان عشرات الالاف من خريجي تعليم ضحل فاقد لمقدرة تكوين ملكة النقد والتحليل في افضل الاحوال ومصمم عمدا او اهمالا في معظم الاحيان لتسميم العقول ضد افكار التقدم والانفتاح اصبحوا الان عصب الحياة السودانيه بمختف جوانبها. |
إذن حدد الكاتب ثلاثة أسباب للأزمة: 1. فشل التجارب الديمقراطية. 2. ركود (فشل) القوى الأجتماعية المؤهلة بالوعي لاعادة تأسيس التجارب الديقراطية. 3. الشرائح الحضرية تحولت الي كم معوق لاي تقدم (أستدل علي ذلك بوقوع الطلاب تحت سيطرة الجبهة علي مدى 30 عاماً).
ثم طرح الكاتب رؤيته للحل في الأتى:
Quote: بناء علي ذلك فان اعادة الحياه الي هذا القلب تبدأ من معالجة هذا القطاع بالذات [القطاع التعليمى] ففيه بدأت الكتلة التاريخية الحديثة حياتها مع تأسيس المنظومة التعليمية الحديثة اوائل القرن الماضي. ولكنها بدلا من ان تتطور بعد الاستقلال في اتجاه تعميق وترسيخ دورها في بناء الفرد السوداني الواعي المستنير تحولت تأثير الانظمة الشموليه الي النقيض. ومع ان مجالات هذه الكتلة وحجمها تجاوز كثيرا حجم القطاع الطلابي بمستوياته المتعدده فأن اي جهد يبذل لاعادة تكوين عقلية الشرائح الاجتماعية المكونة لها خارج المدرسة والجامعه، علي ضرورته، سيظل ضئيل المردود اذا لم تصاحبه عملية تنقية للنبع الذي يستقي منه القطاع من حيث المناهج واساليب التدريس واوضاع المعلمين ومعاهد التعليم. ولكن السبيل الي ذلك مسدود بعقبة كبيرة وهي اختلال التوازن السياسي ضد القوي الديموقراطية احزابا ونقابات بفعل ضعف فئاتها الحضرية النوعي بينما وضع المناهج وتخصيص الميزانيات وادارة التعليم العام والجامعي عموما صلاحية حكوميه.
|
الحل حسب نظرة الكاتب: 1. معالجة القطاع التعليمى عن طريق إعادة تكوين عقلية الطالب في المدرسة والجامعة بواسطة وضع المنهج التعلميى المناسب. ولكى يتم تصحيح المناهج لابد من أسقاط الحكومة كما قال في الأتى:
Quote: ولكن السبيل الي ذلك مسدود بعقبة كبيرة وهي اختلال التوازن السياسي ضد القوي الديموقراطية احزابا ونقابات بفعل ضعف فئاتها الحضرية النوعي بينما وضع المناهج وتخصيص الميزانيات وادارة التعليم العام والجامعي عموما صلاحية حكوميه |
خلاصتى أن الكاتب نظر تنظير جيد للأزمة السودانية ولكن يفتقد النظرة الواقعية، أسقاط النظام قد فشل علي مدار 16 عام الماضيبة، أضف إلي ذلك نمو التيارات الأسلامية وتراجع القوى المستنيرة كما يرمى إليها الكاتب يجعل من إعادة تشكيل العقل السودانى بعيداً عن محتوى الدين أمر أشبه بالردة وفوق كل ذلك تراجع أطروحة حزب البعث: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، هذه الأطروحة لم تكفل حقوق الأخرين غير العرب في التعبير عن ذاتهم الثقافى. ويظل الحزب رقم سياسى صعب من ناحية تقديم أطروحات نظرية عمية تمس وجدان المشكل السودانى كالحزب الشيوعى تماماً ونظل نحن القراء نتابع أدبياته بأهتمام ولكن يقف الجميع كما وقف أهل العراق من الحسين، القلب معك والسيف مع معاوية، وإن كان من حل لمشكلة البعث هى إعادة صياغة شعار (أمة عربية) إلي شيئ أخر: ربما أمة إسلامية، جماعة ثورية، أمة، وغيرها، كما علي البعث أن يستصحب الأسلام في أطروحاته حتى يصل إلي قطاع أوسع ويصل إلي القطاعات المهمشة كالرعاة والمزارعين ويخاطب مشاكل المواطن في القرى والريف التى تمس معاشه ومماته .. خالص تحياتى بريمة م أدم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: altahir_2)
|
Quote: حزب البعث وقضية المشاركة في السلطة التنفيذيه . بقلم:محمد سيد احمد عتيق عضو هيئة قيادة التجمع الوطني
29/11/2005
كرس التجمع الوطني الديموقراطي سلسلة اجتماعات خلال الشهور الماضيه لبحث موضوع المشاركة في الاجهزة التشريعية والتنفيذية المنشأة وفق اتفاقية السلام الشامل. وكما يعلم الراي العام فأن الاجماع الذي تحقق في هذه الاجتماعات حول المشاركة في الاجهزة التشريعيه علي المستويين المركزي والولائي لم يتيسر فيما يتعلق بالسلطة التنفيذيه لذلك تم الاتفاق علي ان يترك الامر لتقدير كل طرف من اطراف التجمع ( بيان بتاريخ اول نوفمبر ). في الوقت الذي يؤمن فيه حزبنا علي اسباب المشاركه واهدافها فأن لموقفه خلفيةخاصة به لاستناده الي استراتيجية متكامله تقوم علي حفر في عمق الطبقات المتراكمة للازمة السودانيه سأشرحها هنا بأختصار موضحا علاقتها بتنفيذ تلك الاهداف. وقبل الدخول في هذا الجانب لابد من الاقرار بأن مستوي اهتمام الرأي العام السوداني بموقف التجمع من موضوع المشاركه برمته كان منخفضا للغايه انعكاسا لحقيقة ان اتفاقية نايفاشا حددت بصورة قطعيه ماهية الشريكين الرئيسيين كما ظهر من دخولها حيز التنفيذ دون ان تتمكن المعارضة التجمعية وغير التجمعيه من تعديل بنودها بما يتمشي مع انتقاداتها السليمة للاتفاقيه. وفيما يتعلق بحزب البعث السوداني بالذات فأن السؤال الاضافي الذي جال بخاطر الكثيرين هو : ماشأن حزب البعث بالسلطتين التنفيذية والتشريعيه وخاصة الاولي، وهو الذي لم يقترب منهما في يوم من الايام او اقتربت هي منه حتي عندما كان في اوج قوته خلال نصف الثمانينيات؟. وهو تساؤل لانتردد في التاكيد علي مشروعيته عملا بمقتضيات الصراحه ليس فقط لان الحزب يعرف حجمه الحقيقي وهو يمر بمرحلة اعادة تأسيس ديموقراطي صعبة للغايه بل ايضا لقناعته بأن هناك حاجة ماسة لطرح موضوع اوزان الحركات السياسية السودانيه علي ضوء التغييرات الجذرية في واقع المجتمع السوداني خلال العقود القليلة الماضيه. فالمركز المحوري لرؤية الحزب التي تقوم عليها استراتيجيته وصدر عنها قراره بتأييد المشاركه في السلطة التنفيذيه هو ان سودان ربع القرن الاخير مختلف تماما عن سودان ثلاثة ارباع القرن الذي سبقه فيما يتعلق بحالة الفئات الاجتماعيه التي قامت الحركة السياسية الحزبيه والنقابات علي اكتافها وهي القوي الحديثه الممثلة بنخب وجماهير المناطق الحضريه، حتي الاحزاب ذات القواعد الطائفية الولاء كانت منذ نشوئها في الاربعينيات شكلا تنظيميا مستحدثا كما ان قياداتها وكوادرها الوسيطه تنتمي الي الفئات التي تتشكل منها تلك القوي. فواقع الامر في بداية الالفية الثالثه هو ان هذه الاكتاف قد انهدت متاكلة تدريجيا خلال الفترة المذكوره تحت تأثير عوامل اساسية شخصتها استراتيجية الحزب ووردت في دراسة الاستاذ محمد علي جادين التي نشرت في جريدة الايام خلال مايو الماضي ووزعت عبر الانترنت بكونها " ترييف المدن تحت وطأة الحروب الاهليه وانهيار الهياكل الاقتصادية الزراعية- البدوية ثم ذوبان الطبقة الوسطي في خضم تدهور الاقتصاد وتحريره غير المرشد ديموقراطيا واجتماعيا والتوسع الكبير للمنظومة التعليميه علي حساب نوعية التعليم من حيث المناهج واساليب التدريس والبنية التحتيه .. وذلك بالاضافة الي العوامل الثانويه مثل الهجرة المدينية الي الخارج ". عبر جهد عظيم وصل حد التضحية بالنفس في العمل المسلح جرب مئات الناشطين من داخل الاحزاب وخارجها ومن داخل التجمع وخارجه تفجير الانتفاضة الشعبية الثالثه ضد سلطة انقلاب يونيو 89 ولكن ذلك لم يتحقق رغم توفر دوافعه التي لانظير لقوتها في تاريخ الدكتاتوريات السودانيه في سياسات النظام وفي هذا دليل قاطع علي صحة التحليل حول التدهور المريع في الوزن النوعي للشرائح السودانية الحضريه صانعة الانتفاضات. لقد تمكنت ثورة اكتوبر 1964 من اقتلاع النظام الانقلابي الاول من جذوره لان القوي الحديثة كانت عندئذ في اوج حيويتها بينما كان سقوط النظام الانقلابي الثاني جزئيا لان هذه الشرائح الحديثه كانت قد دخلت مرحلة التراجع في حيويتها بعد ان بدأت عوامل التاكل التي اطلقتها الحقبة المايويه تفعل فعلها ممثلة بصورة اساسيه في تضعضع المنظومة التعليميه والاوضاع الاقتصاديه. فالشاهد هو ان الركن الاقتصادي للمؤسسة المايويه ( راس المال الطفيلي) وركنها الايديولوجي( الاسلام السياسي )، لم يذهبا بذهاب الركن السياسي ( رئاسة النظام وحزبه ) ومن هنا كان انبثاق مصطلح الانتفاضه وليس الثورة كصفة للتحركات الشعبية التي وقعت في مارس/ ابريل 85. لذلك لم يكن غريبا ان يأتي الانقلاب الثالث علي يد الحركة السياسية الوحيدة التي ترعرعت في اجواء هذه المتغيرات السلبية الكبري وهي الحركة الاسلامية بينما بدأ وزن الحركات الاخري في التقلص مع التقلص المضطرد لوزن القوي الحديثه الكيفي كما يبدو واضحا من استمرار نظام الانقلاب حتي الان دون مخاطر حقيقة علي حياته مستكملا عملية استنزاف ماتبقي من حيوية هذه القوي بشكل كامل تقريبا. انطلاقا من هذا التحليل لطبيعة الازمه وتجلياتها المختلفه لابد ان يكون المخرج منها معقدا وطويل الامد متكافئا في ذلك مع تعقيد الازمة وعمرها المديد. فالمسألة تجاوزت منذ زمن كونها ازمة حكم يعانيها السودان بفشل التجارب الديموقراطيه منذ الاستقلال علي صحة ذلك لتصبح ازمة مجتمع تعطل القلب الذي يضخ الحياة في شرايينه بركود القوي الاجتماعية المؤهلة بالوعي لاعادة تأسيس تلك التجارب. واكثر من ذلك فأن الشرائح الحضرية المعنيه تحولت الي كم معوق لاي تقدم كما يستدل من وقوع القطاع الطلابي لمدة تقارب الثلاثين عاما تحت سيطرة التيارات الاسلامية بأنواعها الاصلية ( الاخوان والجبهه ) وتلك الخارجة من عباءتها نحو مجاهل ظلامية سلفيه لم يعرفها السودان الشعبي من قبل ناهيك عن السودان المتعلم. اي ان عشرات الالاف من خريجي تعليم ضحل فاقد لمقدرة تكوين ملكة النقد والتحليل في افضل الاحوال ومصمم عمدا او اهمالا في معظم الاحيان لتسميم العقول ضد افكار التقدم والانفتاح اصبحوا الان عصب الحياة السودانيه بمختف جوانبها. بناء علي ذلك فان اعادة الحياه الي هذا القلب تبدأ من معالجة هذا القطاع بالذات ففيه بدأت الكتلة التاريخية الحديثة حياتها مع تأسيس المنظومة التعليمية الحديثة اوائل القرن الماضي. ولكنها بدلا من ان تتطور بعد الاستقلال في اتجاه تعميق وترسيخ دورها في بناء الفرد السوداني الواعي المستنير تحولت تأثير الانظمة الشموليه الي النقيض. ومع ان مجالات هذه الكتلة وحجمها تجاوز كثيرا حجم القطاع الطلابي بمستوياته المتعدده فأن اي جهد يبذل لاعادة تكوين عقلية الشرائح الاجتماعية المكونة لها خارج المدرسة والجامعه، علي ضرورته، سيظل ضئيل المردود اذا لم تصاحبه عملية تنقية للنبع الذي يستقي منه القطاع من حيث المناهج واساليب التدريس واوضاع المعلمين ومعاهد التعليم. ولكن السبيل الي ذلك مسدود بعقبة كبيرة وهي اختلال التوازن السياسي ضد القوي الديموقراطية احزابا ونقابات بفعل ضعف فئاتها الحضرية النوعي بينما وضع المناهج وتخصيص الميزانيات وادارة التعليم العام والجامعي عموما صلاحية حكوميه. واضطرار الحركة الشعبية للقبول بدور الشريك الاساسي الثاني في الحكومة الانتقاليه تحت ضغوط المعاناة الاستثنائية لقاعدتها الجنوبيه من الحرب الاهليه والشركاءالغربيين وراء الاتفاقيه، زاد من درجة الاختلال لمصلحة المؤتمر الوطني / الجبهة الاسلامية القوميه بحيث اصبح واضحا اكثر من اي وقت مضي ان المنفذ الوحيد للتأثير في سياسات الدولة التعليميه كسرا للحلقة المفرغة المسببة لهذا الخلل المزمن هو القبول بالفرص المتاحة للدخول في الحكومه لاضعاف قبضة الاسلاميين علي عقول وافئدة التلاميذ والطلاب ومن خلال ذلك علي المجتمع. وهناك عاملان يرجحان امكانية تحقيق هذا الهدف في مدي زمني قصير نسبيا الاول هو مايعنيه تواجد التجمع في السلطه من استعادة التحالف مع الحركة الشعبيه وعلي اسس اكثر رسوخا وديمومة مما مضي لانه سيتم وفق برنامج محدد وقابل للتنفيذ وينسجم تماما مع حاجة الحركه لتدعيم موقفها تجاه شريك مفروض عليها والثقة بينهما مفقوده. وعلي سبيل المثال فقد سبق لي ان بدأت بحث هذا الموضوع بصورة اولية مع القائد الشهيد جون قرنق في القاهره واسمرا كما ان الحزب كان قد سلم عددا من قيادات الحركة الشعبيه مذكرة باللغة الانجليزيه تضمنت شرحا لاستراتيجيته. اما العامل الثاني فهو ان الوزارتين المختصتين مباشرة بشؤون التعليم ستكونان من مسئولية التجمع فالتربية والتعليم معروضة علي التجمع حاليا والتعليم العالي تتولاها الحركةالشعبيه. الي جانب هذين العاملين فأن هناك حقيقة كون الشريك الثالث والاقوي من وراء الستار في صياغة الاتفاقيه وتنفيذها، الولايات المتحدة الامريكية واوروبا، لامصلحة له في الاعتراض علي اصلاح النظام التعليمي بل ان العكس هو الصحيح بعد اهتداء امريكا بالذات مؤخرا الي اهمية الاصلاح السياسي الديموقراطي. لقد ظل هذا الاصلاح مطلبا تاريخيا للحركات والنخب المستنيرة تعارضه امريكا حتي استهدفتها موجات الانتحاريين خريجي معاهد التعليم السعودي وغير السعودي التي تعاني من نفس عيوب معاهدنا التعليمية الراهنه. وكما لايغيب علينا كسودانيين فأنه لايغيب علي الغرب الاوروبي والامريكي ان هذه النوعية من الشباب الذي شوهت عقله ونفسيته اساليب ومناهج الحشو والتلقين التدريسيه موجودة بين ظهرانينا كما ثبت في اكثر من مناسبة فاجعه. وليس مستبعدا ان يكون بعضهم يتهيأ الان لتفجير نفسه ضد مايعتبره تزايد الوجود التكفيري الغربي في السودان كالامم المتحده والامريكان والاوروبيين. ان رفع مرتبة قضية الاصلاح التعليمي الي اقصي درجات الاولوية في الاجندة الوطنيه بات مسألة حياة او موت لبلادنا. ولايعني ذلك الكف عن ممارسة اقصي ماتسمح به حالة القوي الحديثة والاحزاب الديموقراطيه الراهنه من ضغوط علي الحكومه من خارجها ضمن النشاط العام الرامي لتحقيق مجموعة الاهداف التي تتفق عليها المعارضة التجمعية وغير التجمعيه، ولكن عمق واتساع الازمة السودانيه يفرض اوضاعا تنطبق عليها المقولة التي عرفتها التجربة الثورية البشريه ويقول بها التفكير العقلاني حول التراجع الي الخلف مؤقتا كضرورة للتقدم الصاعد والدائم الي الامام وامامنا هذه الايام نموذج حاضر بقوه لما يمكن تحقيقه من تضافر بين الضغط التحالفي مع الحركةالشعبيه من داخل الحكومة وخارجها ممثلا في المعركة الي يخوضها دكتور محمد يوسف وزير الدولة بوزارة العمل بخصوص قوانين النقابات والمفصولين سياسيا اذ انه من بين المعارك الكثيرة التي تواجهنا يعتبر العمل النقابي ذو اهمية خاصه . علي اساس هذا التحليل فأننا بكل تواضع ندعو اطراف التجمع الوطني الديموقراطي الي اخذ هذه الافكار في الاعتبار وهي تخطط لتطوير برنامجه وهياكله في المرحلة الجديده كما نأمل ان يجد فيها حزب الامه وكافة الاحزاب والشخصيات غير المنتمية الي التجمع مايثير اهتمامها. |
قرأتها ..
ولكن.. سأعود لقرائتها مرة ثانية..
تحياتي.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: altahir_2)
|
الأخ العزيز Altahir2
عدنا ..
في الحقيقة الموضوع به أكثر من نقطة تستحق الوقوف عندها.
فلنبدأ بالآتي :
Quote: وقبل الدخول في هذا الجانب لابد من الاقرار بأن مستوي اهتمام الرأي العام السوداني بموقف التجمع من موضوع المشاركه برمته كان منخفضا للغايه انعكاسا لحقيقة ان اتفاقية نايفاشا حددت بصورة قطعيه ماهية الشريكين الرئيسيين كما ظهر من دخولها حيز التنفيذ دون ان تتمكن المعارضة التجمعية وغير التجمعيه من تعديل بنودها بما يتمشي مع انتقاداتها السليمة للاتفاقيه |
و هذه نقطة بالفعل قمتم بتسليط الضوء عليها بصورة قوية. حيث أن بالفعل المعارضة لا زالت في حالة إنعدام وزن تام و الرأى العام كان يؤمل كثيرا على إضعاف موقف الحكومة بدخول قرنق شريكا.
إذن ما هي علاقة البعث بالسلطتين التنفيذية و التشريعية ؟؟
بجيك صاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: altahir_2)
|
الأخ العزيز Altahir2
عدنا ..
في الحقيقة الموضوع به أكثر من نقطة تستحق الوقوف عندها.
فلنبدأ بالآتي :
Quote: وقبل الدخول في هذا الجانب لابد من الاقرار بأن مستوي اهتمام الرأي العام السوداني بموقف التجمع من موضوع المشاركه برمته كان منخفضا للغايه انعكاسا لحقيقة ان اتفاقية نايفاشا حددت بصورة قطعيه ماهية الشريكين الرئيسيين كما ظهر من دخولها حيز التنفيذ دون ان تتمكن المعارضة التجمعية وغير التجمعيه من تعديل بنودها بما يتمشي مع انتقاداتها السليمة للاتفاقيه |
و هذه نقطة بالفعل قمتم بتسليط الضوء عليها بصورة قوية. حيث أن بالفعل المعارضة لا زالت في حالة إنعدام وزن تام و الرأى العام كان يؤمل كثيرا على إضعاف موقف الحكومة بدخول قرنق شريكا.
إذن ما هي علاقة البعث بالسلطتين التنفيذية و التشريعية ؟؟
بجيك صاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: ابو جهينة)
|
[REالأخ العـزيـز ضيـاء .. التحـايـا والـود ... مـن غـير مـدح أو قـدح فـي الـورقـة ، سـادخـل مبـاشـرة إلـى الحـوار :
Quote: كرس التجمع الوطني الديموقراطي سلسلة اجتماعات خلال الشهور الماضيه لبحث موضوع المشاركة في الاجهزة التشريعية والتنفيذية المنشأة وفق اتفاقية السلام الشامل. |
مقـدمـة لابـد منهـا :
إن مجمل التطورات التي تعتمل في صفوف بعض أطراف المعارضة والسلطة الحاكمة ، في سياق بحث الطرفين المتصل للخروج من أزمتهما . والتي ما يزال حزبناحـزب "البعث العربي الاشتراكي" عند يقينه ، من أن الأزمة الشاملة التي تمر بها بلادنا هي أزمة القوى التقليدية في الحكم والمعارضة والتي تدفع بطرفيها باتجاه بلورة ما يسمى بالمصالحة الوطنية ... كمحاولة لقطع الطريق أمام القوى ذات التناقض الجذري مع النظام القائم . لقد رصد حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ وقت مبكر ، اتجاهات تطور الأوضاع داخل المعارضة ، نحو التوافق مع النظام ، والتي اتخذت منذ ذلك الحين شكل التجاوزات المنهجية لميثاق التجمع وتقاليد العمل الجبهوي المتفق عليها داخله . وأكدحزب البعث العربي الاشتراكي على فشل القوى التقليدية وبعض أطراف المعارضة المرتهنة للأجنبي وعجزها الموضوعي عن إيجاد مخرج لأزمة البلاد بعد أن أثبتت تجاربها السابقة منذ الاستقلال فشلها وإفلاسها وعدم مصداقيتها ، فقد أثبتت أن تناقضاتها مع الأنظمة الدكتاتورية ذات طبيعة ثانوية جزئية تتعلق بمصالح تلك القوى وعدم إشراكها في السلطة ، ومن محصلة هذه التجارب ومن سياقات ممارساتها الراهنة ، فإن أطرافاً هامة منها مرشحة لإسناد وتقوية النظام القائم الآن بالتصالح معه ، سيما إذا استدعت ذلك ضرورات المخطط الإمبريالي الصهيوني الرجعي.
ولنـرجع للفقرة أعلاه :
المقدمة أعلاه تؤكد صحة ودقة تحليل حزب البعث العربي الاشتراكي حول مسألة المشاركة في السلطة ... أما تسمية ما تم في نيفاشا ب (اتفاقية السلام الشامل) ، فأسمح لي أن أقول إن تسمية الاتفاقية باتفاقية السلام هي تسمية غير صحيحة ، صحيح أن هذه الاتفاقية قد أوقفت الحرب ولكن أرجعوا لتصريحات د. جون قرنق والتي يقول فيها (إن القضية ليست قضية سلام فقد كان السلام في السودان مستتباً عندما قمنا بحركتنا ضد نظام جعفر نميري). وبالتالي لآ هي إتفاقية سلام شامل ولا ناقص فهذه الاتفاقية وضعت السودان أمام مستقبل غامض لا أحد يستطيع أن يتنبأ بمستجداته بما في ذلك الأطراف التي وقعت على الاتفاقية، هذه الاتفاقية ليست شراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، هذه الاتفاقية أمليت على الحركة كما أمليت على المؤتمر الوطني، بنود هذه الاتفاقية وغيرها كتبت ورسمت خارج السودان في مركز معروف للدراسات بأمريكا وفرضت على الطرفين وكل من يتتبع سير ما يسمى بالحوار والتفاوض …
Quote: وكما يعلم الراي العام فأن الاجماع الذي تحقق في هذه الاجتماعات حول المشاركة في الاجهزة التشريعيه علي المستويين المركزي والولائي لم يتيسر فيما يتعلق بالسلطة التنفيذيه لذلك تم الاتفاق علي ان يترك الامر لتقدير كل طرف من اطراف التجمع ( بيان بتاريخ اول نوفمبر ). |
وهـذا هـو حـال التجمـع يـا عـزيـزي منذ التسعينات لم يستطـع أن يحسم قضاياه كجسـم واحـد ، أستنـادا علـى برامـج الحـد الأدنـى ، للدرجة التي صرنا نتندر من مراهقته السياسية ، حيث تجد بيان خارج من التجمع ولكنه ممهور بتوقيعات الاشخاص الممثلون للقوى السياسية المختلفة داخله .. ألم يكن يكفي فقط التوقيع باسم التجمع ؟؟ وتلاحظ إن موضوع الحوار السياسي والمصالحة والوفاق بين القوى التقليدية في المعارضة والنظام ، قد أصبح البند الأول والأساسي في مهام التجمع الوطني في المرحلة الماضية ، على الرغم مما قيل من أجل - الاستهلاك أو التميز أو استرضاء لكوادر وقواعد هذه الأحزاب - عن جدية التجمع الوطني (في اقتلاع النظام من جذوره) .. أو ما قيل عن (الكفاح المسلح) و(الانتفاضة المحمية) كخيارات لازالةالنظام .
Quote: وقبل الدخول في هذا الجانب لابد من الاقرار بأن مستوي اهتمام الرأي العام السوداني بموقف التجمع من موضوع المشاركه برمته كان منخفضا للغايه |
وهذا يرجع لضعف عمل المعارضة التجمعية وسط الجماهير السودانية وعدم أشراك جماهير الشعب في الازمة الوطنية ، نتيجة لتحويل ثقل ومركز المعارضة لخارج حدود الوطن فكان طبيعيا أن ينشأ فراغ بين المعرضة والجماهير الشئ الذي أدى إلى تمكين هذا النظام وبقائه واستمراره ، ولذلك واصل حزب البعث العربي الاشتراكي نداؤه لقوى التجمع لتفعيل دور التجمع بحيث يتمكن من تعبئة وتنظيم الحركة الجماهيرية في اتجاه الانتفاضة الشعبية الشاملة لإسقاط النظام . لم يتحقق هذا الهدف لأسباب كثيرة ، منها عجز القوى التقليدية السودانية وعزلتها عن الجماهير وإفلاسها في التجارب الماضية في السودان مما أدى إلى أضعاف حماسة الجماهير في تلبية النداءات الصادرة من هذه القوى، ثانياً سعى كل حزب من أحزاب التجمع للعمل بشكل منفرد لتحقيق مشروعه السياسي ، وفقرتك أعلاه عن المشاركة أو عدمها تؤكد ذلك..
Quote: اتفاقية نايفاشا حددت بصورة قطعيه ماهية الشريكين الرئيسيين كما ظهر من دخولها حيز التنفيذ دون ان تتمكن المعارضة التجمعية وغير التجمعيه من تعديل بنودها بما يتمشي مع انتقاداتها السليمة للاتفاقيه. |
الفقرة أعلاه تكشف أوهام التحول الديمقراطي الذي يمكن أن تفضي اليه الاتفاقية الثنائية ، وتؤكد الطبيعة والعقلية الشمولية المتأصلة في النظام وشركاؤه الجدد . كيف لا وحرية النشاط السياسي للأحزاب وحقها في خوض الانتخابات تتوقف على موافقتها على اتفاقيات ودستور المؤتمر والحركة الشعبية ؟! إنهما بذلك يلغيان الحق المشروع في الاختلاف عن رؤاهما. الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يمارسان بذلك وصاية على الشعب ويلغيان وجوده وإرادته . إذ ليس الشعب هو صاحب الحق في إجازة أو عدم إجازة الدستور بل مجلس الحركة ، والمجلس الوطني – وحتى هذين المجلسين لم يكن مسموحاً لهما سوى اجازة الاتفاقية أو وضع البصمة عليها . اعتبار دستور 1998 ، واتفاقية (السلام) هما مصادر تأسيس الدستور ، هذا الاعتبار يتجاهل تاريخ الفقه الدستوري ، وحق الآخر – غير الإنقاذ / والحركة – في صياغة دستور كل السودان والذي لا يتطابق بالضرورة مع فقه الإنقاذ أو الحركة الدستوري منفصلتان أو متحدتان . والشئ الذي يؤكد صحة تحليل حزب البعث العربي الاشتراكي على تهافت قوى التجمع في المشاركة هو كيف قبلت هذه القوى بهذا الوضع لولا تهافتها على فتات الجبهة الاسلامية والحركة الشعبية التي طعنت التجمع من الخلف ، إن مشروعية العمل السياسي ليست منحة نظام الشراكة الجديد للحركة السياسية في قطرنا . ولا يستطيع الشركاء الجدد حجب تلك المشروعية .. نعم باستطاعتهما ممارسة مختلف أنواع القمع والعسف اضافة الى ماهو قائم بحق المعارضين ، ولكن يستحيل عليهما أن يجتثوها أو أن يوقفوا مسيرة قوى الديمقراطية .. والأشرف للنظام الجديد أن يكشر أنيابه في وجه من فتح أمامهم الباب لاستباحة حرمة التراب الوطني بمختلف قواتهم ومنظماتهم وأجهزتهم التي تتمادى يومياً في الانتقاص من السيادة الوطنية لشعب السودان . إن مشروعية العمل السياسي لا ترتبط برضاء أو عدم رضاء الشركاء الجدد بقدر ما ترتبط بقدرة الفعاليات السياسية المختلفة على التعبير عن معاناة جماهير شعبنا وحضورها الفاعل وسط هذه الجماهير وعبقريتها في صياغة البرنامج البديل للأزمة الوطنية الشاملة التي يعاني منها شعبنا ، وذلك بالاعتماد على الشعب وحده صاحب المصلحة والارادة في التغيير .
Quote: أن السؤال الاضافي الذي جال بخاطر الكثيرين هو : ماشأن حزب البعث بالسلطتين التنفيذية والتشريعيه وخاصة الاولي، |
كأن الورقة تريد أن تقول أن هنالك فصل للسلطات في ظل نظام الجبهة والحركة والأحزاب المتوالية !!؟؟ الحقيقة التي يعرفها الجميع أنه لا فرق بين هذه المؤسسات في ظل النظام القائم ، فكل السلطات تنبع وتصب في اتجاه واحد ، هو إتجاه تفتيت الوحدة الوطنية ، والفقر والجوع ، وتكميم الأفواه ... لا فرق عزيزي ضياء ، وكلها أشكال ديكورية فقط .. لتزيين وجه النظام القبيح .
Quote: فالمركز المحوري لرؤية الحزب التي تقوم عليها استراتيجيته وصدر عنها قراره بتأييد المشاركه في السلطة التنفيذيه هو ان سودان ربع القرن الاخير مختلف تماما عن سودان ثلاثة ارباع القرن الذي سبقه فيما يتعلق بحالة الفئات الاجتماعيه التي قامت الحركة السياسية الحزبيه والنقابات علي اكتافها وهي القوي الحديثه الممثلة بنخب وجماهير المناطق الحضريه، حتي الاحزاب ذات القواعد الطائفية الولاء كانت منذ نشوئها في الاربعينيات شكلا تنظيميا مستحدثا كما ان قياداتها وكوادرها الوسيطه تنتمي الي الفئات التي تتشكل منها تلك القوي |
لا أحب أن أجادل من اجل الجدل ، لكن الحقيقة غير ذلك ، فالصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه .. صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ، وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن . وأن ما يجري هذه الأيام هو جزء هام من هذه العملية رغم محاولات التغبيش والتعتيم التي تصاحبه . ولنواصل لأوضح ذلك :
Quote: فواقع الامر في بداية الالفية الثالثه هو ان هذه الاكتاف قد انهدت متاكلة تدريجيا خلال الفترة المذكوره تحت تأثير عوامل اساسية شخصتها استراتيجية الحزب |
Quote: ثم ذوبان الطبقة الوسطي |
Quote: والتوسع الكبير للمنظومة التعليميه |
Quote: وذلك بالاضافة الي العوامل الثانويه مثل الهجرة المدينية الي الخارج ". |
ونلاحظ أن كل تلك الأسباب متعلقة بشكل مباشر بالجماهير ، وحركتها ، ودورها في تحقيق الثورة ، والنهوض بالوطن .. وما ذكر من (ترييف للمدن ، وذوبان للطبقة الوسطى ، ...الخ) ، كلها حقائق واقعية لا يمكن نكرانها ، لكنها ليست هي السبب المباشر أو غير المباشر في إضعاف دور القوى الجماهيرية حديثة أو غير حديثة ... فالملاحظات أعلاه هي نتائج وليست أسباب ، نتائج لسياسة النظام الحاكم ، فكان على القوى صاحبة المصلحة الحقيقة في التغيير أن تتجه نحو الجماهير وتعمل وسطها ، ولا تتركها تقارع نظام الجبهة لوحدها ...، هذا الوضع يفرض على القوى الوطنية التقدمية أعباء كبيرة باتجاه توفير الشروط اللازمة لاستنهاض الحركة الجماهيرية على قاعدة الوضوح السياسي الذي شل غيابه ، خلال الفترة الماضية ، مبادرات الجماهير واندفاعاتها الديمقراطية الثورية. وليس استبعادها من خارطة الصراع ، فالجماهير هي غاية ووسيلة النضال ...
Quote: عبر جهد عظيم وصل حد التضحية بالنفس في العمل المسلح جرب مئات الناشطين من داخل الاحزاب وخارجها ومن داخل التجمع وخارجه تفجير الانتفاضة الشعبية الثالثه ضد سلطة انقلاب يونيو 89 ولكن ذلك لم يتحقق رغم توفر دوافعه التي لانظير لقوتها في تاريخ الدكتاتوريات السودانيه في سياسات النظام وفي هذا دليل قاطع علي صحة التحليل حول التدهور المريع في الوزن النوعي للشرائح السودانية الحضريه صانعة الانتفاضات. |
وهنا تناقض واضح في الورقة ، حيث لا يمكن أن يكون العمل المسلح هو الوسيلة المؤدية للانتفاضة الشعبية الثالثة ، وكيف تأتي هذه الانتفاضة والتجمع يواصل سياسة التهافت على الصفقات السياسية بديلاً عن شعارات المعارضة الجماهيرية..؟؟ النتيجة الطبيعية لهذه المناورات غير المبدئية هي المزيد من التناقض بين هذه القوى وجماهيرها وانعكاسات هذه التناقضات على مسارها وحتى وحدتها الداخلية والتي سوف لن تنجو منها هذه القوى ومن هم في قيادة السلطة الحاكمة معاً لأنها تدور على محاور بعيدة عن مصالح الشعب . إن القوى السياسية في المعارضة والنظام قد بنت تقدير موقفها حول مستقبل الوطن على أن جماهير شعبنا لمعاناتها من جراء الأزمة الوطنية الشاملة المتفاقمة ستتلقف أي حل لهذه الأزمة وإن كان عودة إلى الوراء تحت شعار ((عفا الله عما سلف )) كما حدث في أكتوبر 1964 وعند مصالحة الجبهة الوطنية لنظام نميري 1977 وفي إبريل 1985 .
Quote: انطلاقا من هذا التحليل لطبيعة الازمه وتجلياتها المختلفه لابد ان يكون المخرج منها معقدا وطويل الامد متكافئا في ذلك مع تعقيد الازمة وعمرها المديد. فالمسألة تجاوزت منذ زمن كونها ازمة حكم يعانيها السودان بفشل التجارب الديموقراطيه منذ الاستقلال علي صحة ذلك لتصبح ازمة مجتمع تعطل القلب الذي يضخ الحياة في شرايينه بركود القوي الاجتماعية المؤهلة بالوعي لاعادة تأسيس تلك التجارب. |
ولا أرى أي مخرج مطروح هنا ، كما أن القوى الاجتماعية المؤهلة لاعادة تلك التجارب لا زالت حية ، فقط تحتاج لمن يقودها وينظم حركتها، فخيار الحوار السياسي والمصالحة والوفاق بين القوى المعارضة والحاكمة ، ستفتح الطريق أمام القوى الحية في بلادنا لتصطف في إطار تحالف وطني صحيح قادر على اقتلاع النظام من جذوره لمصلحة بديل وطني وقومي ديمقراطي تقدمي .
Quote: واكثر من ذلك فأن الشرائح الحضرية المعنيه تحولت الي كم معوق لاي تقدم كما يستدل من وقوع القطاع الطلابي لمدة تقارب الثلاثين عاما تحت سيطرة التيارات الاسلامية بأنواعها الاصلية ( الاخوان والجبهه ) وتلك الخارجة من عباءتها نحو مجاهل ظلامية سلفيه لم يعرفها السودان الشعبي من قبل ناهيك عن السودان المتعلم. |
وهذه الفقرة تؤشر إلى أن الورقة تمتلك رؤية قاصرة للغاية عن دور الحركة الطلابية اليوم ، وتشير إلى أن كاتبها لا يمتلك المعلومات الصحيحة عم القطاع الطلابي ، فالحركة الطلابية السياسية والوطنية إستطاعت أن تتجاوز منظوماتها الحزبية ، بل أحياننا تتقاطع معها في الفعل الوطني ، واستطاع القطاع الطلابي أن ينزل الهزائم المتتالية بالتيارات الاسلامية فأصبحت معظم الاتحادات الطلابية بأيدي قوى المعارضة ... وعليه فهذه الحقيقة تؤكد أن الشرائح الحضرية ليست هي المعوق للتقدم ، لأن الاستدلال على ذلك لم يصمد أمام حقيقة الوضع ، إنما المعوق الأساسي هو بعد المنظومات السياسية عن نبض الجماهير وأهدافها ومعانتها ..
Quote: اي ان عشرات الالاف من خريجي تعليم ضحل فاقد لمقدرة تكوين ملكة النقد والتحليل في افضل الاحوال ومصمم عمدا او اهمالا في معظم الاحيان لتسميم العقول ضد افكار التقدم والانفتاح اصبحوا الان عصب الحياة السودانيه بمختف جوانبها. |
حقا أن هؤلاء الخريجون هم عصب الحياة اليوم ، ولكنهم عصبها بالشق الايجابي ، وليس بالشكل الذي تطرحه الورقة ، فهؤلاء الخريجون هم من قادوا النضال الحقيقي والفعلي ضد زبانية الجبهة وأجهزتها القمعية ، وقدموا الشهداء والدماء في سبيل الحرية ، وكانوا ولا زالوا هم الوقود الحقيقي لأي تحرك شعبي ثوري ، رغم الظروف القاسية التي يعملون فيها ، هؤلاء الالاف ، لو وجدوا ربع ما وجده الجيل السابق لاستطاعوا تغيير النظام ومنذ سنوات .. يبدو أن صاحب الورقة فعلا لا يمتلك أي معلومة عن واقع هذه الالاف !!
Quote: بناء علي ذلك فان اعادة الحياه الي هذا القلب تبدأ من معالجة هذا القطاع بالذات ففيه بدأت الكتلة التاريخية الحديثة حياتها مع تأسيس المنظومة التعليمية الحديثة اوائل القرن الماضي. ولكنها بدلا من ان تتطور بعد الاستقلال في اتجاه تعميق وترسيخ دورها في بناء الفرد السوداني الواعي المستنير تحولت تأثير الانظمة الشموليه الي النقيض. |
وكما ذكرت فهذا القطاع لا يحتاج إلى إعادة الحياة إليه ، بل هو المطلوب منه إعادة الحياة إلى المنظومات السياسية ..!!! وحتى الحل الذي طرحته الورقة هو حل غير موضوعي ، وهذا شئ طبيعي ، طالما عجزت الورقة في اكتشاف المشكلة ، فالورقة تقدم دواء لداء غير موجود في الأساس ، وكاتبها يحمل رؤية "تعبانة جدا" عن واقع القطاع الطلابي ، ولنرى الحل :
Quote: فأن اي جهد يبذل لاعادة تكوين عقلية الشرائح الاجتماعية المكونة لها خارج المدرسة والجامعه، علي ضرورته، سيظل ضئيل المردود اذا لم تصاحبه عملية تنقية للنبع الذي يستقي منه القطاع من حيث المناهج واساليب التدريس واوضاع المعلمين ومعاهد التعليم. |
كما ذكرنا، بالرغم من المحاولات الجادة للجبهة الاسلامية في إضعاف هذا القطاع ، ومحاولة التأثير عليه من خلال عدة منافذ " الارهاب الفكري والسياسي ، الحرمان من مجانية التعليم ، قمع الناشطين السياسين والنقابيين ...الخ" ، إلا أن هذه السياسة فشلت في أن تقتل هذا "القلب النابض" ، ولو فرضنا أن ذلك قد تم ، فما تقدمه الورقة ليس هو الحل ، فالورقة ، حصرت كل الأذمة في المناهج وأساليب التدريس ...الخ ناسية بذلك مجانية التعليم ، وحرية البحث العلمي ، والواقع السياسي العام الذي تكونت تحته هذه الحركة ، والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي يعيشها جيل اليوم .. ومع ذلك يبدع ويقدم الدروس في الفعل الوطني السليم ، رغم أنف هذه المناهج !!
Quote: واضطرار الحركة الشعبية للقبول بدور الشريك الاساسي الثاني في الحكومة الانتقاليه تحت ضغوط المعاناة الاستثنائية لقاعدتها الجنوبيه من الحرب الاهليه والشركاءالغربيين وراء الاتفاقيه، زاد من درجة الاختلال لمصلحة المؤتمر الوطني |
وهذا يؤكد أن الاتفاقية ليست باتفاقية "سلام شامل" ...
Quote: القبول بالفرص المتاحة للدخول في الحكومه لاضعاف قبضة الاسلاميين علي عقول وافئدة التلاميذ والطلاب |
وهذه تذكرني بتجربة الحزب الشيوعي عند دخوله "المجلس المركزي" في حكومة عبود ... أما عقول وأفئدة التلاميذ والطلاب ، فليطمئن مقدم الورقة عليها ، فهي بخير كما ذكرنا ، والدليل ما نراه هنا!! وهناك عاملان يرجحان
Quote: امكانية تحقيق هذا الهدف في مدي زمني قصير نسبيا الاول هو مايعنيه تواجد التجمع في السلطه من استعادة التحالف مع الحركة الشعبيه وعلي اسس اكثر رسوخا وديمومة مما مضي لانه سيتم وفق برنامج محدد وقابل للتنفيذ وينسجم تماما مع حاجة الحركه لتدعيم موقفها تجاه شريك مفروض عليها والثقة بينهما مفقوده. |
تاني تحالف مع من يطعن في الخلف ؟؟ ويوقع الاتفاقيات الثنايئة مع الجبهة ، سبحان الله ..
Quote: اما العامل الثاني فهو ان الوزارتين المختصتين مباشرة بشؤون التعليم ستكونان من مسئولية التجمع فالتربية والتعليم معروضة علي التجمع حاليا والتعليم العالي تتولاها الحركةالشعبيه. |
وهذا في رأئي المتواضع أكبر طعم قدمته الجبهة للقوى السياسيةالمشاركةفي السلطة .. فالسيد الوزير المختص لا يستطيع غلا أن ينفذ برنامج الجبهة ، فهل يمنه إعادة مجانية التعليم والزاميته ؟ هل يستطيع إعادة الحياة الديمقراطية لأساتذة الجامعات ؟ هل يستطيع أن يعيد حق السكن والاعاشة للطلاب ، ولو استطاع من أين له التمويا ؟؟ وخزانة الدولة لدى الجبهة !!؟؟ هل يستطيع السيد الوزير القادم من قبل التجمع أو الحركة أن يعيد الارث المتبع في كيفية تعيين مدراء الجامعات ؟؟؟ وهل .. وهل .. وهل ... ؟؟؟
Quote: الي جانب هذين العاملين فأن هناك حقيقة كون الشريك الثالث والاقوي من وراء الستار في صياغة الاتفاقيه وتنفيذها، الولايات المتحدة الامريكية واوروبا، لامصلحة له في الاعتراض علي اصلاح النظام التعليمي بل ان العكس هو الصحيح بعد اهتداء امريكا بالذات مؤخرا الي اهمية الاصلاح السياسي الديموقراطي. |
وعلى أي أسس سيتم هذا الاصلاح ؟؟ هل الأسس الوطنية الحقة التي ربما تتعارض مع مصالح أمريكا الامبريالية واروبا ؟ أم على أسس أمريكية بحتة ؟ كما يحدث الآن في بعض مشايخ الخليج العربي ؟؟ لابد من توضيح لنوعية هذا الاصلاح المنشود !!! فأمريكا هنا ليست برئية ، ولا تدخلها في الشأن السوداني جاء من أجل سواد عيوننا ، فهي لها مصالحها الحاصة في إجبار الطرفين على توقيع اتفاق وقف اطلاق النار ، فالتحول في إستراتيجيات القوى النافذة إقليميا ودولياً في المنطقة تجاه النظام نحو القبول بالتعايش معه واحتوائه بدلاً من إسقاطه ، والتساهل معه في قضايا حقوق الإنسان في السودان ، تسوية قضية مصنع الشفاء ، التعديل في موقف دول مجموعة لومي ، القرار الأمريكي بإلغاء الحظر على واردات الأغذية والدواء للسودان بجانب دول أخري … الخ .. يجعل هنالك ألف علامة استفهام حول طبيعة الدور الأمريكي في السودان ... "ودا كلو كوم" ، وعدم الثقة بأنفسنا في تحقيق ما نريد ، والاعتماد على القوى الخارجية في تحقيق أهدافنا الوطنية "كوم تاني" لماذا لا تستند الورقة على الدور الجوهري الذي ينبغي على القوى الوطنية أن تلعبه ؟؟ لماذا تدعونا الورقة على رمي أعباء تحقيق أهدافنا على كاهل الآخرين ؟؟ لماذا نجلس "مرطبين" وندعو الآخرين لتحقيق أحلامنا ؟؟
Quote: وليس مستبعدا ان يكون بعضهم يتهيأ الان لتفجير نفسه ضد مايعتبره تزايد الوجود التكفيري الغربي في السودان كالامم المتحده والامريكان والاوروبيين. |
أنا واحد من هؤلاء !!؟؟ فقط لا أنظر للمسألة على أنه وجود تكفيري ، ولكن أنظر عليه على أساس أنه قوات أجنبية ، تسرح وتمرح في بلادي !!
Quote: ولايعني ذلك الكف عن ممارسة اقصي ماتسمح به حالة القوي الحديثة والاحزاب الديموقراطيه الراهنه من ضغوط علي الحكومه من خارجها ضمن النشاط العام الرامي لتحقيق مجموعة الاهداف التي تتفق عليها المعارضة التجمعية وغير التجمعيه |
صراحة دي ما فاهمة ّّ!! كيف ضغط على الحكومة ، وهو مشارك فيها ؟؟ في زول بضغط نفسو ؟؟
Quote: علي اساس هذا التحليل فأننا بكل تواضع ندعو اطراف التجمع الوطني الديموقراطي الي اخذ هذه الافكار في الاعتبار وهي تخطط لتطوير برنامجه وهياكله في المرحلة الجديده كما نأمل ان يجد فيها حزب الامه وكافة الاحزاب والشخصيات غير المنتمية الي التجمع مايثير اهتمامها. |
وعلى أساس الوضع الراهن اليوم :
إن الخروج من الأزمة الوطنية الشاملة ، لا يتحقق بالمناورات والمساومات التي تجري خلف الكواليس على حساب الشعب ، وإنما بانطلاقة جديدة من شأنها بناء موقف وطني وقومي متماسك ومبادرته لصياغة مشروع استراتيجي لبديل وطني وقومي ديمقراطي تقدمي باصطفاف جديد للقوى السياسية والاجتماعية الحية كسبيل وحيد لتجاوز تداعيات الوضع السياسي الراهن في بلادنا ، على أسس مبدئية واستراتيجية ترتقي بالعمل السياسي إلى مستوى الفعل النضالي التاريخي ، ليصبح المعيار لأي إنجاز وطني هو إمكانية تغييره لواقع التجزئة والتخلف والتبعية وابتعاده عن نهج المصالح الذاتية الضيقة والعقلية الإنفرادية والمساومة على حساب مصالح الشعب والوطن . إن تعزيز القدرات النضالية والتنظيمية لهذه القوى الحية ضمن هذا الاصطفاف الجديد ومفاهيمه المبدئية هو الكفيل ببلورة وتفعيل آلية النضال الشعبي القومي التقدمي الديمقراطي كخيار تصنعه إرادة الشعب وفعله ، تحت إطار تحالف وطني ديمقراطي جامع وفعال للنضال السلمي داخل قطرنا ينشط ويستنهض ويؤطر منظمات الشعب السياسية والديمقراطية والنقابية والاجتماعية . ولابد من التأكيد هنا على أن المخاطر المحدقة بشعبنا التي تشكل الأزمة الوطنية الشاملة ، تقوم على اعتبارات مترابطة لا يمكن معالجة أي منها بمعزل عن الأخرى أو جزء منها ، ذلك أن الترابط قائم قطعاً بين شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية أو التوالي والأزمة الاقتصادية متكونة من أو متمثلة في الخصخصة والفساد المالي والإداري وتشجيع التهريب ، وقرع طبول الحرب الأهلية لأسباب سياسية أو دينية أو قبلية أو طائفية . وتقوية الصلات مع من يستبيح الوطن العربي أو إفريقيا بالقواعد الأجنبية لقوات الأعداء جواً وبراً وبحراً أو ينصاع بأي شكل من الأشكال لقرارات الإمبريالية الأمريكية والصهيونية بفرض الحصار على أقطار أخرى تحت أي غطاء أو ذريعة .
وختاما:
صاحب الورقة سرق اسم حزب البعث ، ولم يستند على صبر وروح البعثيين في النضال والثبات على المبدأ ، البعثيين الذين إذا " خيروا بين أن يغنوا مترفين في قصور يزيد ، أو الصلاة جوعا خلف الحسين ، لأختاروا خندق الحسين" كما أن الورقة تدعو إلى تيئس المناضلين ، وتركيع قوى الشعب ، والاستسلام لقوى الاسلام السياسي ، ولم تترك لنا سوى الاندماج طوعا في نظام الجبهة ، والانصياع له ، واللهث خلفه لنيل الفتات ، أو مقابل ذلك الجوع والتشرد والموت ، ويبدو أن مقدم الورقة قد إختار الخيار الأسهل !!! حزب البعث العربي الاشتراكي مؤمن بالجماهير ، ولا يستطيع أن يرسم لنفسه أي دور خارج قدرة هذه الجماهير وارادتها ، وخيار حزب البعث الذي يؤمن به هو إسقاط هذه السلطة ، وكل من حالفها وشارك معها ، واعتاش على دماء شعبنا ... ومن أراد أن يخدم هذا الوطن وفق رؤية الورقة فعليه منذ الآن أن ينتمي إلى مؤسسات السلطة "بالدرب العديل" لتنفيذ برامج وشعارات الجبهة لا غير ، من أراد أن يلتحق فليلتحق منذ الآن ويحقق ما يشاء من أمنيات .. أما نحن في حزب البعث العربي الاشتراكي فنعرف تماما ما نريد... آسف للاطالة ... مع ودي ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: ابو جهينة)
|
عزيزى ابو جهينة تحياتى على ضوء هذا الأمل الذى تقوله فى النقطة ادناه
Quote: و هذه نقطة بالفعل قمتم بتسليط الضوء عليها بصورة قوية. حيث أن بالفعل المعارضة لا زالت في حالة إنعدام وزن تام و الرأى العام كان يؤمل كثيرا على إضعاف موقف الحكومة بدخول قرنق شريكا. |
انطلقنا نحن ايضا فى قبول الاتفاقية نفسها بعد ان ابدينا مواقع الخلل فيها . ومن هذه النقطة ايضا ننطلق فى نظرتنا المستقبلية للأحداث . كان حزب البعث السودانى ولا يزال يأمل ان تتم المعالجة لمثل هذه الرؤى السياسية وفق نظرة موحدة من القوى السياسية المعارضة ولا سيما التجمعية . ولكن... فعندما يطرح حزب البعث السودانى هذه الرؤية فمن المؤكد انه بتجاوز فيها المصلحة الذاتيةوالحزبية الضيقة لذلك لا يبدو السؤال Quote: إذن ما هي علاقة البعث بالسلطتين التنفيذية و التشريعية ؟؟ |
مستغربا بل مشروعا تماما. إن الاجابة المباشرة على هذا التساؤل موجود فى الورقة فى الفقرة التى تلت اقتباسك السابق مباشرة وهو
Quote: فأن السؤال الاضافي الذي جال بخاطر الكثيرين هو : ماشأن حزب البعث بالسلطتين التنفيذية والتشريعيه وخاصة الاولي، وهو الذي لم يقترب منهما في يوم من الايام او اقتربت هي منه حتي عندما كان في اوج قوته خلال نصف الثمانينيات؟. وهو تساؤل لانتردد في التاكيد علي مشروعيته عملا بمقتضيات الصراحه ليس فقط لان الحزب يعرف حجمه الحقيقي وهو يمر بمرحلة اعادة تأسيس ديموقراطي صعبة للغايه بل ايضا لقناعته بأن هناك حاجة ماسة لطرح موضوع اوزان الحركات السياسية السودانيه علي ضوء التغييرات الجذرية في واقع المجتمع السوداني خلال العقود القليلة الماضيه. فالمركز المحوري لرؤية الحزب التي تقوم عليها استراتيجيته وصدر عنها قراره بتأييد المشاركه في السلطة التنفيذيه هو ان سودان ربع القرن الاخير مختلف تماما عن سودان ثلاثة ارباع القرن الذي سبقه . |
اما الاجابات ذات الصلة والتى وردت بين السطور هى :- القبول بالفرص المتاحة للدخول في الحكومه لاضعاف قبضة الاسلاميين ..... تواجد التجمع في السلطه من اجل استعادة التحالف مع الحركة الشعبيه وعلي اسس اكثر رسوخا وديمومة مما مضي لانه سيتم وفق برنامج محدد وقابل للتنفيذ وينسجم تماما مع حاجة الحركه لتدعيم موقفها تجاه شريك مفروض عليها والثقة بينهما مفقوده. اضافة للهدف الاساسى للورقة فى المدى القريب او البعيد والذى انعكست نتائجه المباشرة فى الواقع السياسى وهو التدهور المريع في الوزن النوعي للشرائح السودانية الحضريه صانعة الانتفاضات الخ.. وأن المسألة تجاوزت منذ زمن كونها ازمة حكم يعانيها السودان.... لتصبح ازمة مجتمع تعطل القلب الذي يضخ الحياة في شرايينه بركود القوي الاجتماعية المؤهلة بالوعي لاعادة تأسيس تلك التجارب. هذا جزء من الاجابة ارجو ان يكون قد اوضحته بشكل واضح . مع تقديرى ضياء الدين ميرغنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للجميع للمشاركة فى الحوار فى السلطة التشريعية والتنفيذية على ضوء اطروحات حزب البعث ال (Re: altahir_2)
|
Quote: وأكدحزب البعث العربي الاشتراكي على فشل القوى التقليدية وبعض أطراف المعارضة المرتهنة للأجنبي وعجزها الموضوعي عن إيجاد مخرج لأزمة البلاد بعد أن أثبتت تجاربها السابقة منذ الاستقلال فشلها وإفلاسها وعدم مصداقيتها ، فقد أثبتت أن تناقضاتها مع الأنظمة الدكتاتورية ذات طبيعة ثانوية جزئية تتعلق بمصالح تلك القوى وعدم إشراكها في السلطة ، ومن محصلة هذه التجارب ومن سياقات ممارساتها الراهنة ، فإن أطرافاً هامة منها مرشحة لإسناد وتقوية النظام القائم الآن بالتصالح معه ، سيما إذا استدعت ذلك ضرورات المخطط الإمبريالي الصهيوني الرجعي.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|