العزيز الطاهر
أولا أهنئك أنك وصلت هذا العمر الذي وصلت إليه حتى الآن وتجدني أتمنى لك السعادة وليس بالضرورة طول العمر، وأنت تعلم أن طول العمر ربما يكون نقمة وليس نعمة..
وقد قال لبيد
لقد سئمت الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس كيف لبيد
ثانيا أحيي أرواح أولئك الضباط الشجعان الذين أرادوا أن يغيروا وجه الحكم في أول زمن "الإنقاذ" المشئوم.. ربما كان حالنا يختلف عن حالنا اليوم..
سؤالي: إذا كنا نرحب بالانقلاب العسكري لتغيير نظام الإنقاذ، لماذا لا نتفق اليوم على أن نقوم بشكوى للأمم المتحدة ضد ذلك النظام؟؟ أرجو ألا ننتظر حتى يأتي دور السودان في التدخل السافر بشئونه من جانب قوة واحدة هي القوة الأمريكية.. وما أرى إلا أنها ستفعل..
اقرأوا قانون سلام السودان..
واقرأوا الخبر الذي أوردته الرأي العام يوم 23 أبريل عن قرار الرئيس بوش عن عدم تنفيذ العقوبات الواردة في القانون..
لماذا؟؟
لأنه يعتقد أن الحكومة والحركة يتحركان بجدية نحو السلام..
يجب على السودانيين أن يستبقوا الأحداث ويطالبوا بتدخل الأمم المتحدة.. وبلاش أمريكا.. نو أمريكا.. نو ليبيا .. نو مصر..
======
رأي البشير حول قانون سلام السودان
من أجل التوثيق
وقد كان التصريح به في أكتوبر 2002
http://newsvote.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/ne..._2362000/2362491.stm وهنا تصريح البشير بالصوت
http://newsvote.bbc.co.uk/media/audio/38386000/rm/_38386685_bashir.ram ووصلة أخرى مهمة
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_2323000/2323353.stm=====
بوش إقتنع بجدية الحكومة والحركة في المفاوضات
الحكومة ترحب بالتقرير الأمريكي حول مسار السلام في السودان
د. مصطفى: سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق السلام.. ولابد من اليقظة والحذر
بوظبى: الخرطوم: الرأى العام
ابلغت الادارة الامريكية رسميا القائم بالاعمال السوداني في واشنطن د. خضر هارون بان العقوبات المضمنة في قانون سلام السودان لن توضع موضع التنفيذ، في اشارة الى موافقتها على تمديد موعد تطبيق قانون سلام السودان لستة اشهر اخرى، من ناحيتها عبرت الحكومة السودانية عن تقديرها للجهود الحثيثة للادارة الامريكية لاحلال السلام في السودان وجددت انها ستبذل قصارى جهدها «لاتمام عملية السلام كهدف استراتيجي».
وقال الرئىس الامريكي جورج بوش إن الحكومة والحركة الشعبية تتفاوضان بجدية لتحقيق السلام وعليه ليس هناك حاجة لفرض عقوبات جديدة ضد السودان، في اشارة إلى العقوبات المضمنة في قانون سلام السودان في حال تعثر المفاوضات، واضاف أنه اتخذ هذا القرار استناداً على أن «مفاوضات ميشاكوس تحرز المزيد من التقدم».
واوضح بوش في بيان انه اطلع الكونغرس اليوم «أمس» بأن الحكومة والحركة تتفاوضان «بحسن نية» وأن تلك المفاوضات يجب ان تستمر، واضاف الرئيس الامريكي في بيانه أن الحكومة والحركة تحرزان التقدم في التفاوض من اجل سلام عادل وشامل لأهل السودان، وتابع: وأن هناك الكثير من العمل ينتظر الحكومة والحركة لانجاز السلام. وقال بوش: «آن الأوان أن تتحرك عملية السلام إلى مستوى جديد لتطبيع الالتزام بتحقيق السلام عملياً».
من ناحيته، قال د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية الموجود حاليا في ابي ظبي لـ «الرأي العام» ان الادارة الامريكية ابلغت الدبلوماسي السوداني هارون ان التقرير الخاص بعملية السلام في السودان جاء مقنعا للرئىس الامريكي جورج دبليو بوش لأنه عكس الجدية التامة للحكومة والحركة في عملية السلام عبر المفاوضات التي تجري بينهما عبر وساطة الايقاد وانه بناء على ذلك فان العقوبات المضمنة في قانون سلام السودان لن تكون موضع التنفيذ.وعبر د. مصطفى عن تقدير الحكومة السودانية لما وصفها بـ «الجهود الحثيثة والمتواصلة» للادارة الامريكية لدفع عملية السلام في السودان الى الامام عبر الوساطات المختلفة، وكان الوزير واضحا في تصريحه لـ «الرأي العام» لجهة حرص الحكومة السودانية بان يعمل الدور الامريكي على دفع الاطراف لتحقيق السلام دون تحيز منها حسب تعبيره. واعتبر الوزير ان التقرير الامريكي حول السلام في السودان خلاصة عمل هادي ومدروس وجاد لا شك فيه، واضاف: «وهذا امر تقدره الحكومة للادارة الامريكية مهما كانت الخلافات بين البلدين. وانتهز الوزير الفرصة ليجدد ان الحكومة من ناحيتها ستبذل قصارى جهدها لاتمام عملية السلام بما يحقق مصلحة السودان، وشدد ان السلام بالنسبة للحكومة هدف استراتيجي يصب في مصلحة الامن القومي الذي يكفل الاستقرار ويفتح الطريق للتنمية وتابع: «ان الحكومة اذ تفعل ذلك تتجاوب تماما مع الرغبة الشعبية الواسعة في انجاز السلام وليس خوفاً من قانون سلام السودان».
ومع ذلك حذر الوزير بالقول: ان العلاقات بين الخرطوم وواشنطن لم تصل مرحلة التطبيع وهو امر يتطلب منا اليقظة والحذر ودفع العملية السلمية الى الامام لانه بعد ستة اشهر سيكون مطلوبا من الادارة الامريكية تقريرا آخر «للكونغرس».واختتم الوزير تصريحه لـ «الرأي العام» قائلا: «نأمل ألا يطول بنا الزمن لنصل الى اتفاق سلام خلال هذا العام».
وكانت «الرأي العام» انفردت امس بان الرئىس الامريكي بوش سيطلب من الكونغرس تمديد تطبيق قانون سلام السودان لستة اشهر اخرى.وينص قانون سلام السودان على جملة عقوبات تطال الحكومة والحركة في حال «تعثر» التوصل الى السلام خلال ستة اشهر من صدوره، ولكن القانون يفتح الباب ايضا امام امكانية تمديد تطبيقه ويعتقد المراقبون ان القانون يتحامل كثيرا على الحكومة.ويأتي تمديد تطبيق قانون سلام السودان المثير للجدل في اروقة الادارة الامريكية والكونغرس على السواء مترافقا مع انتهاء جولة مفاوضات بين الحكومة والحركة تناولت القضايا الامنية.