دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
إنها أبعد من مباراة فى كرة القدم ... إنها هزيمة نهج كامل
|
كثير من المعطيات تدلُ على أن ماحدث فى اعقاب هزيمة المنتخب المصرى لكرة القدم امام نظيره الجزائري فى ام درمان السودان ، لم يكن مجرد لقاء كرة قدم وحسب، وانما هو أبعد من ذلك بكثير بدليل بعض الهتافات التى وُجهت للإشقاء المصريين بأنهم عملاء وصهاينة الخ.. وإذا إستبعدنا ممارسات بعض الغوغائيين من الطرفين والتى حدثت فى فى الجزائر وفى مصر وفي السودان على حد سواء ، والتى لا تمت إلي الرياضة ولا إلي الأخلاق ولا الي الروابط الأخوية بين الإشقاء العرب ، لتلمسنا بوضوح هذه الرسالة التى ارادت لها الجماهير ان تصل الي الحكام والشعوب العربية فى كل من مصر والجزائر والسودان على حد سواء . قد لا تكون عصبية التشجيع لهذا الفريق او ذاك مؤشر لما نريد أن نذهب اليه، وهو ظاهرة طبيعية . ولكن أن تتحول هذه الظاهرة الى عراك وسباب وتصعيد إعلامي مكثف بمشاركة رموز سياسية وفنية كبيرة للتتحول الي شتم القومية العربية وإلغاء علائق وروابط العروبة من اساسها ، فإن ذلك يفضح المخطط الذى تستهدفه هذه الحملة . وهذا التصعيد بوعي من خططوا له وغياب الوعى عن معظم المشاركين الذين لم ينظروا الى ما هو ابعد من ذلك، مدفوعين بالحمية والعصبية والكرامة المهدرة .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنها أبعد من مباراة فى كرة القدم ... إنها هزيمة نهج كامل (Re: ضياء الدين ميرغني)
|
نتيجة طبيعية :- كل ذلك قاد الي أن تفقد مصر أو تكاد حب العرب الذى كنوه لها فى سالف العصر والأوان ، ذكرنى هذا بالسؤال الحائر الذى طرحه الجمهور المصرى ، هم بشتمونا ويكرهونا ليه؟ نفس السؤال التي طرحته امريكا فى اعقاب الحادى عشر من سبتمبر . وإذا نظرنا لمن يدعو الآن لإعادة النظر فى الروابط القومية والأخوية فى علاقة مصر بالجزائر والسودان نجدهم هم المحسوبين على النظام المصرى الرسمى بداية من ابن رئيس الجموهورية المدعو علاء مبارك او بعض الذين ينطلقون من رؤية مخالفة او معادية للمبادئ القومية . وحسنا فعل النجم الكبير فاروق الفيشاوى حينما رد عليهم بأنها نغمة سخيفة ومعيبة وأن مصر ستبقى عربية وسنبقى قوميين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنها أبعد من مباراة فى كرة القدم ... إنها هزيمة نهج كامل (Re: ضياء الدين ميرغني)
|
عن السودان :- بالنسبة للسودان بشكل خاص ، لم أكن اتوقع فى يوم من الأيام أن نكون حياديون بين مصر وبين أى جهة أخرى ناهيك على أن نميل للطرف المقابل لمصر ، فلماذا تمت هذه التحولات فى المزاجية والعقلية السودانية ؟ منذ قديم الزمان والعقلية المصرية تنظر للشعب السودانى على اساس أنه شعب طيّب (ساذج) يمكن شتمه والضحك عليه ببعض الطبطبة. لا زال (عصمان البواب ) هو رمز الشخصية السودانية فى السينما والأفلام المصرية. وبإنتهاء العهد الناصرى ووفاة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر تحولت سياسة مصر الرسمية تماما من دعم الشعب السودانى الى دعم الحكومات السودانية وعلى ضوء هذه العلاقة تتعمق او تتفتر العلاقات مع الشعوب . والعديد من الحوداث أثرت بشكل كبير على هذه العلاقة . فمصر اول من اعترف بإنقلاب البشير وسانده وظلت علاقتها مع المعارضة تقترب او تفتر بتناسب طردى فى علاقتها مع النظام الرسمى . ولن ينسى السودانيون مجزرة ميدان مصطفى محمود وإحتلال حلايب القائم حتى الآن والتغول على المصالح الشعبية فى شمال السودن على حساب المواطن السودانى وهذا فيض من قيض . والسؤال هل يجد المواطن السودانى نفس المعاملة فى الشقيقة مصر؟ إن ما حدث فى مباراة مصر والجزائر وما ظهر من تعاطف لعدد كبير من السودانيين مع الفريق الجزائرى هى رسالة تعّبر بوضوح عن برم السودانيين بهذه التصرفات المصرية . وإن القلة التى وقفت مع مصر هى نفسها التى تؤمن بثوابت القومية والاخوة العربية ودور مصر التأريخى الذى لعبته سابقا . ولكن حتى هذه القلة لا تقبل اى خدش لكرامتها وعزتها وهذه شيمة السودانيين بشكل عام . فهل عرف الشعب المصرى لماذا حدث ما حدث. ضياء ميرغنى ناشط سودانى
| |
|
|
|
|
|
|
|