دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أمريكا هي صانعة 11 سبتمبر.. وهذه هي الأدلة
|
المحلل والمفكر السياسي الفرنسي المثير "بيير جوان فرانك":الرجل المزعج بالنسبة للأمريكيين.. منعت جريدة النيويورك تايمز نشر مقالاته منذ أن أعلن من مقر مكتبه بالحركة الفرنسية لأجل الحقيقة Mouvement Franais pour la vrit أن الولايات الأمريكية تجيد اغتيال الناس كما تجيد اغتيال الحقيقة... وصار مغضوباً عليه أكثر بعد صدور كتابه الأخير الأكثر انتشاراً في فرنسا وفي الدول الفرانكفونية، كتابه "الكذب سياسة!" (Le mensonge est une politique) الصادر عن منشورات "لاجازيل" الفرنسية.. وفي هذا الحوار الحصري مع المجتمع نحاول التقرب من السيد "بيير جوان فرانك" (الهولندي الأصل، والعضو السابق في البرلمان الأوروبي) لنطرح عليه الأسئلة التي تهمنا جميعا لأجل نفس الحقيقة التي يريد الدفاع عنها، وفق رؤاه وعلى مسؤوليته..
سيد بيير جوان فرانك، كنتم قبل عشرة أعوام، انطلاقاً من فرنسا، كاتباً مهماً من كتاب الصحف الأمريكية المهمة ك "الواشنطن بوست والنيويورك تايمز" وأصبحت اليوم كاتباً غير مرغوب فيه في الولايات الأمريكية، كيف تفسرون هذا التحول الكبير ضدكم؟ اسمحي لي أولاً أن أحييك وأحيي عبرك القراء العرب، وأنا مسرور بمخاطبته عبركم. نعم، ما جرى أننا وقعنا جميعاً في فخ الدعاية الأمريكية التي استطاعت أن تجرنا جميعاً إلى الفكر المناوئ للحقيقة، حيث إننا اكتشفنا، ربما بعد تأخر الوقت، أننا كنا لعبة بين أيدي خبراء جهنميين صاغوا بأساليب براجماتية كل خيوط المسرحية المرعبة التي نعيشها اليوم بهذا الذهول، لهذا حين كتبت في سنة 2001م، بعد أحداث سبتمبر مقالتي: "نريد الحقيقة"، اتهموني في أمريكا أنني أريد اكتساب شهرتي على حساب فاجعة "قومية!" والحقيقة أن الحصار الإعلامي الذي ضرب حولي كان كبيراً ولكني أعتقد من البداية أنني لست الوحيد الذي شكك في الرواية الأمريكية بخصوص تلك الأحداث، وبالتالي في أول اجتماع أقيم بين العديد من الشخصيات الفكرية والسياسية في بلجيكا في يناير 2003م أصدرنا بياناً قلنا فيه: إننا نشكك علانية في الرواية الأمريكية بخصوص تلك الأحداث وبالتالي نطالب بالحقيقة كي لا تذهب دول بعينها ضحية المخطط الأمريكي الواسع، بقصد الهيمنة على المناطق البترولية والإستراتيجية في العالم، حيث إن كل دولة اليوم ستصبح عراقاً آخر إن لم نقف في وجه هذا الغول الرهيب.. هذا يدعوني إلى سؤالكم عن الحقيقة التي ترون أن الولايات أخفتها عن العالم فيما يخص أحداث سبتمبر 2001م؟ أجل، أعتقد أنه حان الوقت لمكاشفة الشعوب بما ارتكبته الإدارة الأمريكية ضد الأمريكيين أولاً وضد العالم، لأننا على يقين أن أحداث سبتمبر لم تكن عادية ولا "مفبركة" وفق ما قيل لنا من أنها "مؤامرة إسلامية" ضد العالم المتحضر! هذا هو الكلام الذي كررته وسائل الإعلام بببغاوية رهيبة صانعة من الدول الإسلامية غولاً جديداً للحضارة الغربية وهو للأسف ما أرادته الإدارة الأمريكية كي تبرر زحفها في منطقة الشرق الأوسط عبر عملية مسح حربي المقصود منها إرهاب الأنظمة العربية وأنظمة الشرق الأوسط والشعوب التي توجه الرسالة إليها إن هي حاولت التصدي للعملية التدميرية الأمريكية في العالم.. هذا أمر لم يعد سراً على أحد، النيويورك تايمز اعتذرت للشعب الأمريكي رسمياً قبل أشهر على جريها خلف التقارير "المفبركة" والمغالطة التي كانت تصوغها أقلام متواطئة مع البنتاجون ومع البيت الأبيض لتسويق قرار الحرب الذي اتخذ فعلاً قبل أحداث سبتمبر المشؤومة.. ثم إن مسرحية الوقائع التي أصدرتها لجنة التحقيق الفيدرالية تبدو أقرب إلى فيلم هوليودي منه إلى الحقيقة، ربما في فترة الذهول الأولى كان الناس على استعداد لتصديق أي شيء يأتي من تلك اللجنة، ولكن اليوم بعد مضي أربع سنوات على الحوادث جاء الوقت للبحث عن الحقيقة المطلقة، ليس لشيء سوى تجنب حروب دامية تسعى إدارة بوش الثانية إلى القيام بها لأجل تمديد رقعة الصراع الدولي. لكن ما تقدمونه الآن لا يعدو مجرد آراء وملاحظات وانطباعات، بمعنى أنكم تتكلمون بشكل نظري، فعلى أي أساس تستندون في عملكم التنظيمي في إطار حركة البحث عن الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر2001م؟ كما تعلمين حركتنا عبارة عن ناد فكري وسياسي وثقافي يجتمع فيه كل الذين يسعون مثلنا إلى نبذ العنف بأشكاله.. نحن نندد بالجريمة مهما كانت أسماؤها، ونعتقد أن الحجة التي بنت عليها الولايات المتحدة حروبها الأخيرة كانت حجة واهية وأن قرار الحرب على أفغانستان وعلى العراق كان متخذاً من قبل ولا يحتاج تنفيذه إلا إلى سبب واضح للعيان. ماذا يجب القيام به في نظرهم؟ لن يكون هنالك أثمن من عملية تتورط فيها جهات وشخصيات وبالتالي يتم نسبها إلى دول عربية بعينها بعبارة " هذه دول إرهابية" وهي التهمة التي وجهت إلى العديد من الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية أيضاً. المشكلة أن الأولويات الأمريكية موجودة فعلاً في المنطقة العربية، وبالتالي نعرف كمراقبين سياسيين أن الإدارة الأمريكية تريد استعادة مواقعها في الشرق الأوسط، على أساس نهب بترولي وانتشار عسكري يعطي مساحة أمان إستراتيجية لإسرائيل. هذه هي النقطة التي نسعى إلى التركيز عليها بأن الكيان الصهيوني هو الدولة الوحيدة التي استفادت من أحداث 11 سبتمبر، من الذي استفاد غيرها؟ لا أحد ولا حتى الولايات المتحدة استفادت.. سأرد على سؤالك الآن قائلاً: إننا نعتمد على حقائق ملموسة وهي: أولاً: الإدارة الأمريكية كذبت على شعبها في تحديد ما جرى يوم الثلاثاء 11 سبتمبر2001م، إذ إنها عجزت عن ذكر ما جرى فعلاً يومها ذاهبة إلى اتهام الدول العربية بالهجمات حتى قبل أن يبدأ التحقيق. هذا خطأ فادح أن تلجأ إلى الإسراع في الاتهام متحججة بتهديدات إرهابية "إسلامية" ضد أراضيها! ثانياً: أن سير التحقيق كان غامضاً جداً وعمدت الإدارة الأمريكية إلى فرض حالة من الضبابية عليه، ولكن في النهاية كانت النتيجة هي نفسها التي أطلقتها الإدارة الأمريكية بأن الهجمات الإرهابية عبارة عن مؤامرة إسلامية ضد الولايات الأمريكية والحضارة الغربية! ثالثاً: لقد تم ذكر أسماء الدول مع مرتكبي التفجيرات بعد ساعات من الأحداث وهذا أمر غاية في الأهمية بالنسبة إلينا باعتبار أن التحقيق لم يكن قد بدأ وقتها وكان الناس في حالة ذهول إلا عمال "الفبركة" داخل البنتاجون الذين سارعوا إلى ذكر أسماء الإرهابيين الذين قاموا بالعمليات وبسرعة فائقة حتى قبل أن يتم تقديم الإسعافات للآلاف الذين كانوا تحت المباني المهدمة في الشارع التجاري العالمي! رابعاً: وهي نقطة مهمة رآها العالم كله، هو أنه بعد 12 ساعة من التفجيرات تم تقديم جواز سفر أحد الإرهابيين (محمد عطا) قائلين للعالم: هذا هو الإرهابي الذي قاد الطائرة الثانية التي انفجرت على المبنى التجاري الثاني، وأنهم عثروا على جواز سفره سليماً تماماً في الوقت الذي ذابت فيه الطائرتان والمبنيان معاً تحت ضغط الحرارة الشديدة، فكيف حدث ذلك؟ كيف يمكن للإدارة الأمريكية ومكاتب التحقيقات الفيدرالية فيها أن تتعامل معنا بهذا الغباء؟ كيف يمكن أن تجرؤ على مجرد القول إن ثمة جواز سفر خاص بالإرهابي الفلاني قد سقط من طائرة تفجرت وذابت تماماً بمن فيها. حتى الصناديق السوداء ادعت الإدارة الأمريكية وعلى لسان "رامسفيلد" أنها ذابت في التفجيرات ولم يتم العثور إلا على بيانات سطحية غير مهمة! الصناديق السوداء المجهزة بنظام مقاومة الضغط الحراري العالي ذابت وجواز سفر "محمد عطا" بقي سليماً ينتظر ضابط التحقيقات ليرفعه من الركام وليشهره أمام المصورين قائلاً: هذا جواز الإرهابي الإسلامي الذي قاد الطائرة وفجرها! أليست هذه جريمة إعلامية في حقنا جميعاً؟ في حق الدول التي دفعت فعلاً ضريبة شيء لم تكن على علم به ولم تكن تريده أيضاً؟ من استفاد من كل ذلك التهريج السياسي العلني؟ هذا هو السؤال الذي أصبح جوابه واضحاً اليوم! ما تسمونه حقائق ملموسة يعتبره البعض دلائل ناقصة الإثبات، ما رأيكم؟ بل دلائل حقيقية ونعي أننا لا ندافع عن فراغ بل عن أشياء مهمة.. الحرب التي جرت وستجري كانت بحاجة إلى ذريعة كبيرة ولم يكن في مقدور المحافظين الجدد فعل أكثر مما فعلوه، بالطريقة التي فعلوها. هنالك نقطة أخرى تخص الإرهابيين المزعومين. كيف دخلوا إلى الولايات المتحدة؟ التحقيق الرسمي قال إنهم دخلوا إلى الأراضي الأمريكية في تواريخ كذا وكذا وكذا.. يعني بتعبير آخر أنهم دخلوا بشكل طبيعي إلى الولايات المتحدة. كيف يمكن تصديق هذا في دولة تضع كل صغيرة وكبيرة تحت المجهر التابع للرقابة الأمنية في المطار؟ أعني أن الرجال الذين قيل: إنهم نفذوا العمليات كان ثلاثة منهم مطلوبين من قبل الشرطة الفيدرالية وبالتالي كانت صورهم منشورة في لائحة البحث التابعة للشرطة الأمنية ولشرطة المطار، والصور التي أظهرتها كاميرا المطار والتي بثتها بشكل سريع "السي إن بي سي" تقول: إنهم لم يدخلوا متنكرين، بل عاديين!!! هذا سؤال لم ترد عليه الإدارة الأمريكية إلى الآن، كل ما فعلته أنها نسجت لنا فيلماً من أفلام هوليود لتصنع غولاً جديداً تدمره على مهل وبالطرق التي تراها ضرورية والبداية كانت من أفغانستان ثم العراق وسيأتي دور سورية وإيران.. أعتقد أن الإدارة الأمريكية بأساليب المحافظين الجدد تسعى إلى تنفيذ عمليات مماثلة لأحداث سبتمبر داخل الولايات المتحدة لتوريط سورية أو إيران ولتكون الحرب "مبررة" أمام الأمريكيين الذين لم يعد لهم في الحقيقة الدور الكامل كما كان في العقدين الماضيين.. في ندوتكم الماضية ذكرتم أن الغول الحقيقي الذي يهدد العالم صار اسمه أمريكا؟ هذا تماماً ما نفكر فيه جميعنا.. دعيني أذكرك أن 88% من الأوروبيين يعتبرون الولايات المتحدة مذنبة وأن ما جرى لها عقاب من السماء! هذا الكلام ليس مزحة وقد أزعج كثيراً الأمريكيين حين علموا برأي الأوروبيين فيهم. هنالك أيضاً تقرير أوروبي أكد أن 53% من الأوروبيين الذين تم استجوابهم أكدوا أنهم لا يصدقون الرواية الأمريكية فيما يخص أحداث 11 سبتمبر، باعتبار أن الولايات المتحدة عملت فيما بعد وبشكل أحادي لشن الحرب ولمعاقبة من شاءت معاقبته دون العودة إلى الشرعية الدولية، بل أنها تسعى اليوم إلى تصفية الأمم المتحدة ونسفها كي لا تكون عائقاً في الحرب القادمة التي تسعى إلى خوضها، كي تكون هنالك الولايات المتحدة كحاكم وحيد للعالم! ما تقولونه في الحقيقة يصب في سياق صراع الحضارات الذي يثيره عديد من الأصوات الفكرية والسياسية الفرنسية مؤخراً. هل تؤيدون مصطلح صراع الحضارات بالصيغة التي طرح بها حالياً؟ تماماً.. نحن نعي أن اللعبة التي تفجرت في العالم لعبة أحادية وأنها فجرت في النهاية صراعاً حضارياً مثلما أرادت أن تسوق كما قلنا فكرة الغول الإسلامي الذي يجب القضاء عليه، لأنها سوف تلجأ بعد ذلك إلى صناعة غول جديد.. أمريكا تدمر الحضارات لأنها لا تختار ضحاياها صدفة، بل تختارهم عن تقص مسبق، وبالتالي لا تبيد تلك الدول فقط، بل تبيد تاريخها وحضارتها كما جرى في أفغانستان والعراق وربما في سورية وإيران على التوالي.. ما يبدو مخيفاً أن الولايات المتحدة بأيديولوجيتها الجديدة لن تستطيع العيش من دون أن تصنع أعداء وتبتكر غيلان وهميين تحاربهم، لأجل بسط نفوذها في العالم عسكرياً لأنها تحتاج إلى الموارد الطبيعية وتحتاج إلى النفط وستحتاج إلى الماء أيضاً. المشكلة أن الحروب التي ستنفجر في المستقبل ستكون حروب ماء وليست نفطاً فقط، وبالتالي نرى أن أمريكا تسعى إلى السيطرة على الموارد الطبيعية في العالم لتتحكم في كل شيء. في كتابكم "الكذب سياسة" ذكرتم أن العمل على إيجاد سقف تفاهم دولي لم يعد ممكناً مادامت الرؤية الأمريكية الراهنة هي رؤية حرب وليست رؤية سلام، وهي نفسها الرؤية الصهيونية المشتركة؟ تماماً، أمريكا لن تعيش سلاماً لأنها لا تريده، و"إسرائيل" لا تريد سلاماً لأنها لن تعيشه. أعتقد شخصياً أن التجارة السياسية المربحة هي تجارة العنف بكل ما تعنيه هذه الكلمة من سلاح وأفلام سينمائية هوليودية وجنس ومخدرات وعفن بكل تفاصيله التي يعرفها الجميع.. لهذا تبدو الحرب وكأنها بدأت الآن، فالأنظمة التي لا تستطيع أمريكا إسقاطها بالقوة ستسقطها بأساليب كثيرة منها العنف الداخلي (الحرب الأهلية) والانقلابات السياسية المفاجئة! في إفريقيا وآسيا وأمريكا.." إسرائيل" تسعى إلى ضمان أمنها قدر المستطاع في وجود الإدارة الأمريكية الجمهورية الحالية، بمعنى أنها تضمن الوقوف الأمريكي الرسمي إلى جانبها بشكل علني وبلا حرج.. وهو ما سيستغله الصهاينة كي ينفذوا كل ما يرغبونه قصد إغراق المنطقة في التوترات الداخلية من جهة وقصد تصفية المقاومة الفلسطينية عبر الاغتيال المباشر وعبر فرض خيار نزع السلاح مقابل فك المستوطنات من غزة. هنالك نقطة خطيرة في هذا الانسحاب المسرحي تكمن في طريقة بث صور الانسحاب. لقد ركز الإعلام الصهيوني والأمريكي على الجانب "الإنساني" وبالتالي رسموا صورة غير حقيقية عما جرى، أرادوا القول إن الكيان الصهيوني يضحي بأحلام شعبه وماضيه ويقرر أن يتقدم خطوة كبيرة باتجاه السلام!! وهذه كذبة كبيرة. فالكيان الصهيوني لا يتنازل عن شيء، وما جرى هو في النهاية الاتفاق السابق، هي الآن تنفذه في هذا الوقت تحديداً لإجبار الفلسطينيين على وضع السلاح. أي فرض حالة حصار سياسي وإعلامي وبراجماتي على المقاومة الفلسطينية لأجل تصفيتها فعلياً ونهائياً. سيكون استمرار المقاومة بمثابة "الإرهاب" بالنسبة للكيان الصهيوني وستسوق هذه الفكرة دولياً، بينما ستمارس عمليات التمشيط والاعتقال والقتل والمداهمة، وستقول إنها "تحمي نفسها" من الإرهابيين الفلسطينيين!! هذه هي الصورة التي أخفاها الإعلام الصهيوني وأراد التركيز على بكاء المستوطنين لأجل القول: إن التضحيات الجسام التي يقدمها الكيان الصهيوني يجب أن تنتج "استسلاماً" كاملاً للمقاومة الفلسطينية وهي حالة أشبه "بنزع السروال" كما يقول المثل الفرنسي! ..
http://www.almujtamaa-mag.com/detail.asp? InNewsItemID=171208&InTemplateKey=print
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمريكا هي صانعة 11 سبتمبر.. وهذه هي الأدلة (Re: Mohammed Mustafa El-Tahir)
|
شكرا يا محمد مصطفى..
لا شك أن هناك مسائل غريبة جدا في هذه الأحداث.. وأغرب حاجة فيها هي مسألة عرض جواز سفر محمد عطا.. وأشياء أخرى كثيرة..
ولكن في الجانب الآخر القاعدة اعترفت بتخطيط وتنفيذ تلك الهجمات وتسميها غزوة منهاتن..
في تقديري أن القاعدة مخترقة بواسطة واحد أو أكثر من أجهزة كبيرة هي التي شاركت وأخرجت تلك الأحداث..
الشيخ عمر عبد الرحمن الذي كان متهما بتفجير مبنى التجارة العالمي في عام 1993 تم إعطاء تأشيرة دخول له من السودان!! هناك الكثير من الأشياء التي لا زالت غامضة..
هل استطاعت أمريكا استطاعت أن تختطف محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي من الضحايا الحقيقيين وهم الشعوب العربية والإسلامية؟؟ هذا سيحمل المستقبل الإجابة عليه..
وشكرا ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمريكا هي صانعة 11 سبتمبر.. وهذه هي الأدلة (Re: Yasir Elsharif)
|
المهرولون
-1- سقطت آخر جدرانِ الحياءْ. و فرِحنا.. و رقَصنا.. و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ لم يعُد يُرعبنا شيئٌ.. و لا يُخْجِلُنا شيئٌ.. فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ… -2- سَقَطَتْ..للمرّةِ الخمسينَ عُذريَّتُنَا.. دون أن نهتَّز.. أو نصرخَ.. أو يرعبنا مرأى الدماءْ.. و دخَلنَا في زَمان الهروَلَة.. و و قفنا بالطوابير, كأغنامٍ أمام المقصلة. و ركَضنَا.. و لَهثنا.. و تسابقنا لتقبيلِ حذاء القَتَلَة.. -3- جَوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً. و رَموا في آخرِ الصومِ إلينا.. بَصَلَة... -4- سَقَطَتْ غرناطةٌ -للمرّة الخمسينَ- من أيدي العَرَبْ. سَقَطَ التاريخُ من أيدي العَرَبْ. سَقَطتْ أعمدةُ الرُوح, و أفخاذُ القبيلَة. سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البُطُولة. سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البطولة. سَقَطتْ إشبيلَة. سَقَطتْ أنطاكيَه.. سَقَطتْ حِطّينُ من غير قتالً.. سَقَطتْ عمُّوريَة.. سَقَطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ فما من رجُلٍ ينقذُ الرمز السماويَّ و لا ثَمَّ رُجُولَة... -5- سَقَطتْ آخرُ محظِّياتنا في يَدِ الرُومِ, فعنْ ماذا نُدافعْ؟ لم يَعُد في قَصرِنا جاريةٌ واحدةٌ تصنع القهوةَ و الجِنسَ.. فعن ماذا ندافِعْ؟؟ -6- لم يَعُدْ في يدِنَا أندلسٌ واحدةٌ نملكُها.. سَرَقُوا الابوابَ, و الحيطانَ, و الزوجاتِ, و الأولادَ, و الزيتونَ, و الزيتَ, و أحجار الشوارعْ. سَرَقُوا عيسى بنَ مريَمْ و هو ما زالَ رضيعاً.. سَرَقوا عيسى بن مريَمْ و هو ما زالَ رضيعاً.. سرقُوا ذاكرةَ الليمُون.. و المُشمُشِ.. و النَعناعِ منّا.. و قَناديلَ الجوامِعْ... -7- تَرَكُوا عُلْبةَ سردينٍ بأيدينا تُسمَّى (غَزَّةً).. عَظمةً يابسةً تُدعى (أَريحا).. فُندقاً يُدعى فلسطينَ.. بلا سقفٍ لا أعمدَةٍ.. تركُنا جَسَداً دونَ عظامٍ و يداً دونَ أصابعْ... -8- لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها. كيف تبكي أمَّةٌ أخَذوا منها المدامعْ؟؟ -9- بعد هذا الغَزَلِ السِريِّ في أوسلُو خرجنا عاقرينْ.. وهبونا وَطناً أصغر من حبَّةِ قمحٍ.. وطَناً نبلعه من غير ماءٍ كحبوب الأسبرينْ!!.. -10- بعدَ خمسينَ سَنَةْ.. نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ.. ما لنا مأوى كآلافِ الكلاب!!. -11- بعدَ خمسينَ سنةْ ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ.. ليس صُلحاً, ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا.. إنه فِعلُ إغتصابْ!!.. -12- ما تُفيدُ الهرولَةْ؟ ما تُفيدُ الهَرولة؟ عندما يبقى ضميرُ الشَعبِ حِيَّاً كفَتيلِ القنبلة.. لن تساوي كل توقيعاتِ أوسْلُو.. خَردلَة!!.. -13- كم حَلمنا بسلامٍ أخضرٍ.. و هلالٍ أبيضٍ.. و ببحرٍ أزقٍ.. و قوع مرسلَة.. و وجدنا فجأة أنفسَنا.. في مزبلَة!!. -14- مَنْ تُرى يسألهمْ عن سلام الجبناءْ؟ لا سلام الأقوياء القادرينْ. من ترى يسألهم عن سلام البيع بالتقسيطِ.. و التأجير بالتقسيطِ.. و الصَفْقاتِ..و التجارِ و المستثمرينْ؟. من ترى يسألهُم عن سلام الميِّتين؟ أسكتوا الشارعَ.. و اغتالوا جميع الأسئلة.. و جميع السائلينْ... -15- ... و تزوَّجنا بلا حبٍّ.. من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلت أولادنا.. مضغتْ أكبادنا.. و أخذناها إلى شهرِ العسلْ.. و سكِرْنا.. و رقصنا.. و استعدنا كلَّ ما نحفظ من شِعر الغزَلْ.. ثم أنجبنا, لسوء الحظِّ, أولاد معاقينَ لهم شكلُ الضفادعْ.. و تشَّردنا على أرصفةِ الحزنِ, فلا نم بَلَدٍ نحضُنُهُ.. أو من وَلَدْ!! -16- لم يكن في العرسِ رقصٌ عربي.ٌّ أو طعامٌ عربي.ٌّ أو غناءٌ عربي.ٌّ أو حياء عربي.ٌّ ٌ فاقد غاب عن الزَّةِ أولاد البَلَدْ.. -17- كان نصفُ المَهرِ بالدولارِ.. كان الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ.. كانت أُجرةُ المأذون بالدولارِ.. و الكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا.. و غطاءُ العُرسِ, و الأزهارُ, و الشمعُ, و موسيقى المارينزْ.. كلُّها قد صُنِعَتْ في أمريكا!!. -18- و انتهى العُرسُ.. و لم تحضَرْ فلسطينُ الفَرحْ. بل رأتْ صورتها مبثوثةً عبر كلِّ الأقنية.. و رأت دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ.. نحو شيكاغو.. و جيرسي..و ميامي.. و هيَ مثلُ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ: ليسَ هذا الثوبُ ثوبي.. ليس هذا العارُ عاري.. أبداً..يا أمريكا.. أبداً..يا أمريكا.. أبداً..يا أمريكا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمريكا هي صانعة 11 سبتمبر.. وهذه هي الأدلة (Re: Mustafa Mahmoud)
|
Quote: شكرا يا محمد مصطفى..
لا شك أن هناك مسائل غريبة جدا في هذه الأحداث.. وأغرب حاجة فيها هي مسألة عرض جواز سفر محمد عطا.. وأشياء أخرى كثيرة..
ولكن في الجانب الآخر القاعدة اعترفت بتخطيط وتنفيذ تلك الهجمات وتسميها غزوة منهاتن..
في تقديري أن القاعدة مخترقة بواسطة واحد أو أكثر من أجهزة كبيرة هي التي شاركت وأخرجت تلك الأحداث..
الشيخ عمر عبد الرحمن الذي كان متهما بتفجير مبنى التجارة العالمي في عام 1993 تم إعطاء تأشيرة دخول له من السودان!! هناك الكثير من الأشياء التي لا زالت غامضة..
هل استطاعت أمريكا استطاعت أن تختطف محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي من الضحايا الحقيقيين وهم الشعوب العربية والإسلامية؟؟ هذا سيحمل المستقبل الإجابة عليه..
وشكرا ياسر |
اولا رمضان كريم وكل عام وانتم بخير اكرر شكرى مع د.ياسر لمحمد مصطفى ولكن ما دفعنى للمشاركة اننى الاحظ بعض التغيير فى رؤية د.ياسر لهذه الاحداث وكنت قبل مدة طويلة قد كتبت مقالا يؤدى لمؤشرات قد تحلل بعضا من هذه الاحداث ربما لم يكن فى ذلك الوقت المبكر و(الشغل ) الاعلامى المكثف ان يخرج القارئ له بموقف يقرأ خلاله المقال برؤية مستقبلية سلمية . وان سمحت لى اعادة نشرة فى هذه الساحة .
Quote: امريكا تصنع الحرب العالمية الثالثة لم تكن الهجمات التى وقعت فى يوم 11 سبتمبر 2001 سوى نتيجة منطقية ومتوقعة ،ردا على الممارسات الامريكية فى عالم القرصنة والنهب والقتل وكل ما يستحق أن نُطلق عليه فعلاً (إرهاب الدولة) . ولكن طريقة التنفيذ لهذه الهجمات ووسائلها كانت هي المفاجأة الوحيدة في هذه الأحداث . وإن لم تكن مفاجأة لكل الناس بإعتبار أن بعضهم كان يعلم بها وقد تحسّب لها جيداً .إن المشهد السياسى وقت وقوع هذه الأحداث كان يتميّز بـ تكثيف العمليات الإستشهادية التى سببت ألماً مُضاعفا لسلطة شاروون حتى إستخدمت كل ما فى جُعبتها من أسلحة ومنها المحرّمة دولياً. ورغم ذلك لم تفلح فى إيقاف الإنتفاضة أو كسر عزيمة الشعب الفلسطينى الذى يعانى مرتين . مرةً من القمع الصهيونى ، ومرةً أخرى من غياب أشقائه العرب . والذين أصابت الإنتفاضة بعضهم بالحرج مما دفعهم للحدّ قليلاً من الهرولة والإنبطاح الذى كان سائدا وما لبث أن إتسع خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر. كما تميّز بنجاح العراق فى تجاوز العديد من العراقيل والصعاب التى وضعتها الولايات المتحدة أمام قيادته وشعبه. وبدأ واضحا أن الحصار المفروض عليه أخذ يتهاوى أمام صمود العراقيين بعد سقوط مشروع العقوبات الغبية الذى وضعته امريكا وتابعتها بريطانيا.وكذلك بعد أن استقبل مطار صدام الدولى العديد من الرحلات منه واليه .وقد بدأ العراق فى إستعادة الكثير من علاقاته الطبيعية مع أشقائه العرب وبعض الدول الأخرى . وكذلك نجاحه فى تطوير دفاعاته الجوية والتى إستطاعت إسقاط طائرتين للتجسس فى فترة وجيزة (بعد عشر سنوات تقريباً من الفشل ) . وتميز ايضا بتلك الصحوة الجماهيرية على نطاق الوطن العربى ، وبدأ فى الأفق أن الضغط العربى الجماهيرى سيثمر بعض الشئ ، بعد أن وصلت كل الأمور الى نهاياتها المنطقية . فأصبح الألحاح على امريكا أكبر من جانب الزعماء العرب والمسلمين لتتدخل وتضع حداًلتصرفات المعتوه شاروون التى عجزوا عن تبريرها أو تخدير شعوبهم الغاضبة بأكثر من هذا الحد عليها. وبعيدا عن الوطن العربى والعالم الإسلامى عانت الولايات المتحدة وإدارتها والتى تُعتبر أسواء إدارة تنتجها السياسة الأمريكية فى تقديرى ،من الخيبة والفشل . وتعثرت خُطاها فى أكثر من ساحة أو معركة . أهمها التحرك الجماهيرى الواسع داخل امريكا نفسها والدول الأوربية ضد العولمة. ففى نهاية العام قبل الماضى واجه مؤتمر منظمة التجارة العالمية ، والذى إنعقد فى مدينة سياتل الامريكية صعوبات بالغة تمثلت فى مواجهة منظمات المجتمع المدنى الأمريكية له ، بالمظاهرات والمواجهات العنيفة والتى إستمرت اربعة أيام أدت الى إفشاله. وفى شهر يوليو الماضى واجهت قمة السبعة الكبار فى مدينة جنوا الإيطالية نفس التجمعات والمظاهرات شارك فيها 200 الف مواطن من البلدان الأوربية وأمريكا وكندا الخ .. مما ادى لقتل الطالب جوليانى . ومن جنوا الى جنيف أيضا استمرت هذه الإحتجاجات والمظاهرات والتى بدأ يظهر فيها الوجه الحقيقى لديمقراطية الانظمة الغربية عندما يتعلق الامر بحقوق الشعوب المضطهدة وفى المواقف الجدية التى تؤثر فى اقتصاديات هذه الدول التى تنمو وتزدهر على حساب الآخرين . ومن المؤكد أن هذه الاساليب والمواجهات ستمتد لتشمل الوطن العربى قريبا وكل حركات التحرر فى العالم الثالث . أما فى القارة السمراء فقد كان إنعقاد القمة الافريقية السابعة والثلاثين فى العاصمة الزامبية والذى تم فيه إعلان الإتحاد الأفريقى بدلاً عن منظمة الوحدة الأفريقية ، نوعا آخر من مقاومة المخططات الامريكية فى هذه القارة ، وشكلا من اشكال العمل ضد تمدد العولمة فى بعدها السلبى الذى يسعى لإستغلال البلدان النامية والضعيفة وفى الوقت نفسه يشكل خطوة في مواجهة التكتلات الاقتصادية . زولكن هذه الخطوة تحتاج الى كثيرمن الخطوات الاخرى واهمها إيقاف الحروب الأهلية والإقليمية وفتح الباب أمام تحول ديمقراطى حقيقى لشعوب القارة والتعاون الاقتصادى والتجارى بين الدول الافريقية والتكامل الاقتصادى بين هذه الدول. أما على الصعيد الأسيوى فقد تميز المشهد السياسى بإجبار الصين لامريكا على قبول شروطها لحل مسألة طائرة التجسس الامريكية فى اعقاب حادثة الطائرة الصينية . وكذلك في خطوات الدب الروسى الجريح لبناء موقف مستقل كان أهم نتائجه التهديد بإستخدام الفيتو فى مواجهة المشروع الأمريكى البريطانى ضد العراق تمهيدا لإعادة روسيا كلاعب مهم فى السياسة العالمية. أما الداخل الامريكى فقد بدأ عشية هذه الاحداث وهو يعانى من ركود إقتصادى هو الاكبر من نوعه الذى تمر به الولايات المتحدة . بالإضافة الى ملاحظة النهوض البطئ ولكن بخطى ثابته للوجود العربي والإسلامي فى امريكا فى مواجهة اللوبى الصهيونى ، وكانت اهم ادوارها فى الانتخابات الامريكية نفسها التى اتت ببوش الأبن الى سدة الحكم رغم التأييد المطلق لمنافسه ال غور من اللوبى الصهيونى . وعليه إذا كانت هذه الأحداث بالإضافة الى مواقف أخرى هى أهم ما يميز المشهد السياسى عشية احداث سبتمبر ، يصبح السؤال التالى مشروعاً ،من هو المستفيد الأول والأخير من هذه الاحداث؟؟؟؟ ومن المؤكد أننا لا نجافى المنطق حين تكون الاجابة ، أن امريكا وربيبتها اسرائيل هما المستفيدتان الاساسيتان من هذه الاحداث . ولذلك يصبح الحديث عن احتمالات أن يكون هذا الهجوم قد تّم تدبيره من بعض الدوائر ( الامريكية والصهيونية ) مقبولا بأكثر من أي إحتمالات أخري خارجهما . ويسند ذلك الكثير من الاشياء التى تم تداولها مثل وسيلة الهجوم والدقة المتناهية ، وافتقاد الولايات المتحدة لاي دليل يمكن تقديمه لإقناع العالم ، وغياب 4 الالاف من اليهود عن العمل فى ذلك اليوم الخ..، ولكن السؤال الاكبر هو كيف يمكن تفسير حالة الاسترخاء الأمني الذي كانت تعيشه أمريكا وهى تعلم أنها هدفاً للإرهاب والهجمات ؟؟؟ وهل يتم ضرب أهداف حيوية مثل تلك التى هُوجمت من غير تقديم معلومات أمنية دقيقة لتنفيذ مثل ذلك الهجوم ؟؟؟ لذلك فإن قراءة متأنية لاحداث 11 سبتمبر تجعل النتيجة المنطقية كالآتي :- أن دوائرأمريكية وصهيونية صنعت هذه الحرب لتحقيق مكاسب محددة. وقدمت أسامة بن لادن( الصداع المزمن لها ، والباحث هو نفسه عن دور له فى هذه المعركة وغيرها ) ، كأداة وككبش فداء ، ومن خلفه كل افغانستان ، كحلقة أولى فى سبيل الإستفراد بضرب دول عربية وإسلامية أخرى ضمن حلقات هذا المخطط الأمريكى . بالرغم من الأمكانيات المعروفة لافغانستان فى مواجهة دولة عظمى مثل أمريكا وحلفائها ، ودون دعم من أي جهة في هذه المرة . مع ملاحظة غياب الأدلة القطعية التى تدينهم حتى الآن. وقبل 6 أيام من حدوث هذه الهجمات نشرت جريدة القدس العربى فى عدد الاربعاء 5 سبتمبر 2001 ، نقلاً عن صحيفة (نيويورك تايمز) تقريراً عن ابحاث حرب الجراثيم الامريكية التى تجاوزت الحدود ، وورد فى هذا التقرير(أن الولايات المتحدة بدأت خلال السنوات القليلة الماضية برنامجاً تضّمن أبحاث سرية للاسلحة البيولوجية يقول بعض المسؤولين أنها تجاوزت الخطوط الحمراء المنصوص عليها فى إتفاقات دولية تحظر مثل هذه الاسلحة) . الى هنا والموضوع عادى فنحن نتخيل أن تفعل أمريكا أى شئ، ويواصل التقرير فى فقرة أخرى منه ( وقال مسؤولون حكوميون أن الأبحاث السرية التى تشبة الى حد كبير الخطوات الرئيسية التى تتخذها دولة أو جماعات إرهابية لإنشاء ترسانة من الاسلحة البيولوجية كان الهدف منها هو تفهم هذاالتهديد بدرجة اكبر) . ويعنى هذا أن وكالة الإستخبارات الامريكية السى آي اي صاحية جداً . ويكمل التقرير فى فقرة أخرى منه ، ( ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين قولهم أنه في وقت سابق من العام الحالى ، وضع البنتاغون خططاً للإستعانة بالهندسة الوراثية فى إنتاج سلالات بكتيرية اكثر فتكا مثل ميكروبات مرض الجمرة الخبيثة المستخدمة فى الحرب الجرثومية . وقال التقرير أنه تمّ تصميم تجربة لتقييم مدى فعالية لقاح يُحقن به ملايين الجنود الامريكيين حالياً ضد هذا المرض). إذن خلاصة القراءة المتأنية لهذا التقرير الذى نشر قبل 6 ايام من حدوث الهجمات وربطه بالاحداث الجارية الآن هى :- باحتراف المسؤولين الامريكيين أنفسهم أن هذا السلاح هو الأشـدّ فتكاً من غيره من الاسلحة البيولوجية . وأن البنتاغون بدأ في إنتاجه في هذا العام مستخدما أحدث نظرية فى علم الوراثة.ويعنى هذا فى العرف السياسى عدم إمتلاكه من أي جهة خارج امريكا نفسها!!!! فهل يقبل العقل أن يكون تنظيم القاعدة أو دولة مثل العراق المحاصر والذى يخضع للرقابة الدولية ويعانى من شح الإمكانيات والأجهزة الخ..هو مصدر هذا السلاح؟ وهل يمكن التغافل عن ادارة وإشاعة هذا الحديث فى الإعلام الامريكى بمثل هذا الشكل عن الإرهاب البيولوجى وإنتشار الجمرة الخبيثة وإستخدامها كسلاح خارجى اى قادم من خارج امريكا وعبر وسيلة البريد الذي يتوقف بالتأكيد في محطات عديدة قبل أن يصل اليها ، دون إنتشاره في اي من هذه المحطات؟ إن منطق العقل والتحليل السليم يجعلنا نتوقف أمام هذه الاحداث وملحقاتها التى تمثلت فى:-- _ بناء تحالف كبير وواسع سعت اليه الولايات المتحدة وبريطانيا بعد إنهيار التحالف الذى أنشأتاه فى اعقاب عملية غزو الكويت 1990 ذات النتائج الكارثية على العراق والامة العربية . وكذلك فى التهديد منذ اليوم الأول بضرب الإرهاب والدول التى ترعاه دون تحديدها ، مما أدى لعملية الإنبطاح اللا محدود من القيادات العربية والتى لم تستطع هذه المرة حتى رفض العدوان على بلد مسلم . والكشف عن تعاون قديم وصل فيه التخلى مداه الاقصى حتى من الثوابت الإسلامية نفسها التى تدعيها الانظمة الاسلامية مثل نظام البشير وحزب الترابى على حد سواء فى السودان. _ وكذلك فى إطلاق يد السفاح شارون لإغتيال المزيد من الكوادر والقيادات الفلسطينية وإقتحام مناطق السلطة الفلسطينية وارتكاب المجازر المروعة الخ ... ومحاولة ربط الإعلام الصهيونى لما حدث فى 11 سبتمبر بما يجرى داخل الأرض المحتلة. ومؤخراً الرفض العلنى لأوامر امريكا بالإنسحاب من مناطق السلطة الفلسطينية وتهدئة الوضع فى الارض المحتلة . _ الى جانب ذلك إنتشار حملة منظمة من الكراهية فى امريكا واوربا ضد العرب والمسلمين بعد سنين طويلة من بناء عمل صبور ومتأنى لأخذ دور أساسى فى المجتمع الأمريكى والاوربى فى مواجهة اللوبى الصهيونى. كل هذه القراءات تحدثنا عن صاحب المصلحة الحقيقية فى ما حدث ولماذا حدث. ولكن هل تنجح امريكا فى جعل هذه الحرب التى صنعتها فى أن تكون محدودة ، دون أن تتحول لحرب عالمية ثالثة ؟ بغضّ النظر عن زلة لسان الرئيس الامريكى بأنها حرب صليبية جديدة ، نقول ، عندما دخلت امريكا هذه الحرب اختارت فريستها (الضعيفة ) والتى أعتقدت أنها لن تقف طويلاً أمامها . بعد أن جردتها من حليفها الوحيد (باكستان) ولكن واقع الحال ينبئ بعكس ذلك. فها هى حملات الإحتجاج تجتاح كل العالم في اوربا وفى العالم الإسلامى والوطن العربى ، ضد إستمرار هذه الحرب . مما يجعل إستمرارها أو ضرب بلدان عربية أو إسلامية أخرى مثل العراق الذي يحاول الإعلام الامريكى تهيئة الرأى العام الامريكى لتوجيه الضربة القادمة اليه عبر ربطه بما يُسميه بالحرب الجرثومية أو البيولوجية ، سوف يقود الى حرب عالمية ثالثة يرونها بعيدةً ، ونراها وفق إستمرار هذا الحال بهذا المنوال ، قريبة. ضياء الدين ميرغنى الطاهر ناشط سياسى سودانى / هولندا 14/ يونيـــــــــــــــو2002 |
| |
|
|
|
|
|
|
|