من اعدم صدام؟؟؟

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل محمود احمد الامين(adil amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2007, 09:19 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من اعدم صدام؟؟؟

    د.عبدالخالق حسين

    أعتقد أن تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت صباح يوم السبت، 30 كانون الأول/ديسمبر 2006، بحق صدام حسين لجرائم ارتكبها ضد الإنسانية، هو أخف عقوبة يستحقها، لأن عملية الإعدام لا تأخذ إلا دقائق معدودة، بعدها يتحول المعدوم إلى لا شيء كما لو لم يولد من قبل. فصدام حسين ارتكب جرائم بشعة لا تعد ولا تحصى ضد الشعب العراقي بجميع مكوناته، وشعوب المنطقة، إيران والكويت، وآلاف الأفراد من شعوب أخرى في العالم. لذا فتنفيذ حكم الإعدام بحقه لا يعادل الجرائم البشعة التي ارتكبها خلال حكمه الجائر. ولكن من جهة أخرى فإعدام صدام هو عقاب موجه لأتباعه من الإرهابيين لتحطيم معنوياتهم أكثر مما هو موجه له. وعليه أعتقد أنه لو كان وضع العراق الحالي اعتيادياً لكان من الأفضل ترك صدام حياً إلى أن يموت موتاً طبيعياً متعفناً في سجنه. فصدام الذي بنى له عشرات القصور الفخمة وبمبالغ خيالية معظمها في عهد الحصار الاقتصادي، وانتهى بحفرة، كانت عقوبة بقائه حياً في السجن ذليلاً ويموت يومياً ما بقي حياً، أشد عليه من تنفيذ حكم الإعدام في لحظات وينتهي شعوره بالذل والهوان.

    الجدال حول الإعدام
    لقد أثار إعدام صدام جدلاً محتدماً كما كان في حياته. إذ اختلف الكتاب والمعلقون السياسيون وحتى الشارع العراقي والعربي والعالمي حول تنفيذ حكم الإعدام بحقه، كما اختلفوا في التوقيت حيث صادف يوم عيد الأضحى الذي يعتبر المسلمون القتل فيه حرام حتى بحق من يستحقه من المجرمين. ونحن لا نريد هنا أن ندافع عن قرار الحكومة العراقية في هذا الخصوص، ولكن فقط نريد أن نذكر القراء الكرام أن حزب البعث وحلفاؤهم الإرهابيون الإسلاميون من القاعدة وغيرها، لم يولوا يوماً أية حرمة لأشهر الحرم طيلة تاريخهم. فحزب البعث قام بانقلابه العسكري في العراق عام 1963 في شهر رمضان الذي هو من أشهر الحرم، وقتل ما لا يقل عن عشرين ألف من خيرة أبناء الشعب العراقي وبمباركة الإسلاميين آنذاك. كذلك عمليات قتل العراقيين من قبل الإرهابيين بعد سقوط نظام البعث بقيت مستمرة في العراق وحتى في الأعياد والمناسبات الدينية. ولكن مع ذلك نعتقد أنه كان على الحكومة العراقية أن تكون أكثر حكمة فتقوم بتنفيذ حكم الإعدام في يوم آخر، لكي لا تعطي حجة لأحد في الطعن بالقرار، ولا للبعثيين وأنصارهم فرصة استغلال التوقيت لصالحهم. فصدام في جميع الأحوال كان في السجن وفي حالة الضعف.
    وهناك من يرى أنه كان من الأفضل عدم إعدامه لقضية واحدة وهي مجزرة الدجيل ضد الشيعة حيث يعطي انطباعاً أن العملية كانت بدوافع الطائفية والانتقام، وكان من الأفضل الانتظار إلى أن يتم النظر في جميع الدعاوى الأخرى مثل الأنفال وحلبجة والحروب العبثية التي شنها على دول الجوار وغيرها، لأن محاكمة صدام هي محاكمة مرحلة تاريخية مظلمة، وآيديولوجية سياسية شمولية فاشستية ضد الإنسانية. كما إن ظلم صدام لم يتوقف على الشيعة وحدهم بل شمل جميع مكونات الشعب العراقي بمن فيهم السنة العرب، حيث قام بمجزرة ضد أهل الرمادي أيضاً، بل وحتى ضد أفراد من أبناء عمومته. ولذلك يرى هؤلاء أن بموت صدام فقد أسدل الستار على الجرائم الأخرى وأسرارها..
    والجواب على ذلك هو، نعم كان من الأفضل تركه حياً طيلة المحاكمات ولكن من المعروف أن صدام ليس الوحيد المسئول عن الجرائم الأخرى، إذ هناك شركاء آخرون له في هذه الجرائم، والمحاكمة ستستمر في محاكمة المرحلة مع من تبقى من المتهمين من أعوان صدام.
    كذلك يرى آخرون أنه كان من الأفضل قتله بسرعة منذ اليوم الذي ألقي القبض عليه وهو في حفرة حقيرة قبل ثلاث سنوات مثلما تم إعدام موسليني من قبل مجموعة من ضباطه دون محاكمة في ليلة ظلماء في الحرب العالمية الثانية. كما ولم يكن صدام شجاعاً فيقاتل الأمريكان إثناء القبض عليه ليموت شهيداً، أو حتى ينتحر كما فعل هتلر. ومع ذلك، يرى البعثيون العراقيون ومعهم بعض العرب، صداماً كبطل قومي وأنه كان يجب إطلاق سراحه وإعادته للحكم.....الخ.

    مبررات الإعدام
    السؤال المطروح الآن هو لماذا تم تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين في هذا الوقت بالذات وقبل إكمال محاكمته وأعوانه على جرائمهم الأخرى. طبعاً مهما قلنا بهذا الصدد، لا يمكن تغيير قناعات المعارضين للإعدام، ولكن لا أرى ضيراً من طرح التفسير التالي:
    1- محاولة السلطات العراقية تحطيم الأسطورة التي أحاط صدام نفسه بها بأنه الرجل الذي لا يقهر. لقد عمل نظام البعث خلال حكمه الطويل على تدمير الثقافة ونشر التجهيل المتعمد في صفوف قطاعات واسعة من الشعب العراقي، وتأليه شخصية صدام حسين وزرع في روع العراقيين وخاصة أتباع صدام من البعثيين، أنه سيبقى في الحكم إلى أن يموت موتاً طبيعياً وأن حزب البعث، كما أكد لهم صدام، "باق في الحكم ليس لثلاثين عاماً بل 300 عام."
    2- الإشاعات التي تغذيها نظريات المؤامرة من أن الأمريكان على اتفاق مع صدام وسوف يرتبون معه لإعادته إلى السلطة لمساعدتهم في السيطرة على الوضع الأمني، أو تهريبه من السجن إلى أمريكا. لذلك فبإعدامه وضعت السلطات العراقية نهاية لجميع هذه التخرصات وتحطيم أسطورة صدام وخرافات "حزب العودة".. الخ. فصدام انتهى وإلى الأبد.
    3- كعلاج نفسي psychotherapy لجماهير واسعة من عائلات ضحايا صدام وخاصة من الشيعة والأكراد الذين عانوا أكثر من غيرهم، فبشنقه تكون العدالة قد تحققت لأرواح الضحايا والملايين من العائلات المنكوبة والأرامل والأيتام والمعوَّقين.
    4- أن صدام محكوم عليه بالإعدام عن جريمة الدجيل، والانتظار لنتائج محاكماته في القضايا الأخرى سوف لا يغير شيئاً فيما يخص عقوبة الإعدام في جميع الأحوال.. كما والاستمرار في هذه المحاكمات يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً إلى ما لا نهاية أو على الأقل عشرين عاماً.. وهذا غير عملي، لذا فتمديد الوقت وإطالة المحاكمات هو فخ نصبه محامو الدفاع والبعثيون لصالح صدام وتمييع هذه المحاكمات وقضاياها الأساسية وبالتالي ضياع حقوق الضحايا وعائلاتهم. لذلك عملوا بالحكمة "خير الأمور عاجلها".

    أخطاء سير المحاكات
    لا شك أن هناك أخطاء رافقت سير المحاكمات منذ البداية. بدءً أود التأكيد على أنه ليس هناك خطأ في عدالة المحاكمات، إذ أنها جرت من قبل قضاة عراقيين وفق القانون وبنزاهة وأمام الرأي العام العالمي. أما الطعن بعدالة المحاكمات لكون العراق محتل من قبل أمريكا، فالاحتلال يجعل من هذه المحاكمات أكثر عدالة من دونه. والدليل على ذلك أن معظم المتهمين يتمنون لو يحاكمون في أي دولة غربية بما فيها أمريكا بدلاً من العراق أو أي بلد إسلامي. كما ويجب أن لا ننسى أن أحد محامي الدفاع عن صدام هو رمزي كلارك الأمريكي. كذلك أُعطِيَ المتهمون ومحاموهم حرية الكلام والدفاع إلى حد أنهم حوَّلوا بعض الجلسات إلى مهاترات والتهكم على القضاة وإلقاء القصائد ...الخ، ومع ذلك أبدى القضاة صبراً جميلاً وليناً وتساهلاً مع المتهمين ومحاميهم إلى حد أن عرضوا أنفسهم للنقد الشديد من قبل الرأي العام العراقي في الداخل والخارج وخاصة من قبل ذوي الضحايا.
    بينما كانت المحاكم في عهد صدام تجرى بشكل صوري أقرب إلى المهازل، فكان يتم إعدام المتهمين بدون أية محاكمة عادلة كما هو معروف لدى القاصي والداني. وهذه المنظمات العالمية (حقوق الإنسان والعفو الدولية والصليب الأحمر..الخ) التي تحاول الآن التشكيك في عدالة سير المحاكمات في العهد الجديد وتدافع عن صدام، لم نسمع لها صوتاً إزاء الجرائم البشعة التي ارتكبها نظام البعث ضد الإنسانية خلال 35 عاماً من حكمه الجائر.
    وأبشع محاكمات البعث هي تلك المحاكمة التي جرت عام 1969 لأكثر من مائة متهم، معظمهم من الضباط العسكريين وبعض المدنيين الذين كانوا يشكون بولائهم، فاختلق البعثيون مؤامرة كاذبة كذريعة للخلاص منهم، فجرت محاكمتهم وإعدام الكثيرين منهم خلال ساعات من قبل (محكمة الثورة الخاصة) التي تألفت من ثلاث أشخاص في قيادة البعث لا علاقة لهم بالقضاء، برئاسة طه يسين رمضان الجزراوي، وعضوية كل من علي رضا باوي وناظم كزار، وبصلاحيات مطلقة في إصدار الأحكام وتنفيذها فوراً حتى دون الحاجة إلى مصادقة رئيس الجمهورية أو الطعن بالأحكام أو تمييزها. كذلك محاكمة وإعدام 29 قيادياً بعثياً عام 1979 عندما دشَّن صدام رئاسته للجمهورية بعد أن كان "السيد النائب" للتخلص من معارضيه في الحزب. لذلك فأي طعن بعدالة المحاكمات هو نوع من الهراء، وفي جميع الأحوال لا يمكن إسكات هؤلاء ومهما عمل القضاة وكانت النتائج.
    إذنّ، ما هي الأخطاء؟
    أعتقد أنه كان من الأفضل للسلطات العراقية، لو بدأت بمحاكمة صدام وأعوانه على الجرائم التي ارتكبها بحق الأبرياء عام 1969 ، وأثارت قضية إعدام القياديين البعثيين عام 1979، وما قام به من إبادة ضد انتفاضة الرمادي عام 1998... ومن ثم الجرائم الأخرى، مثل جرائم الحرب ضد إيران وغزو الكويت ومجزرة الدجيل والأنفال وحلبجة والأهوار والمقابر الجماعية ضد انتفاضة آذار 1991 وما تلاها من انتفاضات أخرى وحسب تسلسلها الزمني. فلو عمل المسؤولون العراقيون بهذا الترتيب في محاكمة صدام وأعوانه لكسبوا دعم عائلات وعشائر آلاف الضحايا من العرب السنة والمدن السنية بل وحتى دعم مجموعات واسعة من البعثيين. فكما ذكرنا آنفاً، أن جرائم صدام لم تكن محصورة على الشيعة والكرد فقط، بل تعدت وشملت حتى أقرب الناس إليه مثل صهريه، حسين كامل وصدام كامل، حيث تم قطع رأسيهما بطريقة وحشية وفق الأعراف العشائرية الهمجية ونقل الرأسان بكيس بلاستيكي إلى صدام ليؤكدوا له تنفيذ أوامره في غسل العار!!! ولكن لسوء الطالع بدأ المسئولون العراقيون بقضية الدجيل ومن ثم الأنفال مما أعطوا ذريعة لأيتام صدام وأتباعه من الإعلاميين المرتزقة اتهام المحاكمات وتنفيذ قراراتها بنزعة الطائفية والرغبة في الانتقام!!

    ما هي العبرة؟
    العبرة أن الظالم مهما تجبر وتكبر، ومهما بنى ترسانة هائلة من الأسلحة وعسكرة المجتمع، فلا بد وأن ينال جزاءه العادل، وهذا هو حكم التاريخ الذي لا يرحم. فكما قال باتريك كوكبرن في الإنديبنت اللندنية يوم إعدام صدام: "كان العراق يملك النفط والمال والإدارة الجيدة وشعبا متعلما لدى وصوله الى الحكم، لكنه ترك العراق مدمرا بعد حربين مدمرتين ولا يبدو أن ويلات العراق ستنتهي قريبا." فعلى الطغاة من أمثال محمود أحمدي نجاد وبشار الأسد ومعمر القذافي الذي أعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام على مجرم العصر، أن يأخذوا العبرة مما حصل لصدام حسين الذي انتهى ذليلاً بحبل المشنقة وإلى مزبلة التاريخ وبئس المصير.
    نقلا عن موقع الحوار المتمدن
                  

01-01-2007, 02:38 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: adil amin)

    تشكر عادل على ايراد هذا المقال الرائع.
                  

01-01-2007, 09:54 PM

أبوبكر طه
<aأبوبكر طه
تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: محمد عثمان الحاج)

    رمضان ما من الاشهر الحرم
                  

01-02-2007, 10:05 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: أبوبكر طه)

    Quote: رمضان ما من الاشهر الحرم


    الاخ ابو بكر طه
    تحية طيبة
    نعم الامركذلك
    ولكن اضف لمعلوماتك الاشهر الحرم من العادات الجاهلية الجيدة التي استصحبها الاسلام معه
    واذا اردت ان لا تبرر لماذااعدام صدام(انا ضد عقوبة الاعدام نفسها لاي شخص) في الشهر الحرام؟
    لقد حدثت حادثة الجهيمان في المملكة في نفس هذه الايام وفي الارض المقدسة وجرى فيها قتل وبدون محاكمات ايضا...
    وللاسف عبرالتاريخ هذه المنطقة المبوؤة بالاستبداد كان هناك تداخل بين السياسة والدين اساء لهما معا ولا زال يسيء لهما معا حتى الان

    اذاما رايك على ضوء هذا التحليل الجيد للكاتب عبدالخالق حسين

    هل سيسير العراق نحو الافضل
    ام
    نحو الاسوا؟
    وتذكر ان امريكا لها اهداف الاستراتيجية ثابتة(الشرق الاوسط الكبير الديموقراطي)..فقط تغيير في التكتيكات حسب مستجدات المرحلة وحسب كل دولة..هناك عصاوهناك جذرة وهناك جذرة خلفها عصا

    وانتبه معي للهدف ودعك من الاعراض الجانبية التي تشغل بهاالنخبة العربية نفسها

    ستنشا في العراق تحالفات جديدة في المرحلة القادمة تدفع نحو الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وبعد رحيل صدام سينحسر الارهاب البعث/سلفي...و بقي فقاعة الصابون العجيبة مقتدى الصدر..وانتظر وارتقب ونحن مرتقبون

    (عدل بواسطة adil amin on 01-02-2007, 10:18 AM)

                  

01-02-2007, 09:52 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: محمد عثمان الحاج)

    Quote: .تشكر عادل على ايراد هذا المقال الرائع.


    الاخ العزيز محمد عثمان
    تحية طيبة
    هذا المفكر العراقي عبدالخالق حسين صديق عزيز يقيم في لندن ويحترم السودانيين جدا ويقدر تفهمهم للشان العراقي...واردت ان انقل هذاالمقال هنا لنرى مستوى الوعي في البورد2007

    وكان يطل بارائه النيرة من فضائية الفيحاء المتميزة والتي اوقفت لاسباب غامضة

    وهو من القوى الديموقراطية الحقيقيةفي العراق

    وطبعا ذى ما شايف ..قدم تحليل علمي جيد لحادثة لم تكن ابدا عارضة
    نشرت فوضى غوغائية في كافة اشكال الميديا العربية
    دون رؤية موضوعية واحدة تدل على ان هناك من يعرف اوحتى يحس بالتغيير المهول الذى يكتنف المنطقة وليس العراق فقط..والحديث ذو شجون

    (عدل بواسطة adil amin on 01-02-2007, 10:29 AM)

                  

01-02-2007, 04:22 PM

زياد جعفر عبدالله
<aزياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: adil amin)

    الاستاذ عادل امين

    لك التحايا النواضر
    الغالبية العظمى ترى ان صدام لقى جزاءه العادل. هذا مفروغ منه..فليس الناس هبل او مصابين بفقدان ذاكرة لينسوا الفظائع التي ارتكبها صدام في العراق-رغم اني و بشكل شخصي لست مع عقوبة الاعدام من حيث المبدأ...
    ولكن...العجلة المفاجئة لتطبيق العقوبة-رغم انه لم تتم عرض جميع الجرائم و الفظائع كما تفضلت بالذكر..يلقي بظلال الريبة حول المحاكمة ...
    اما عن التنفيذ فحدث ولا حرج..!! عجلة واضحة غير مبررة. حينما تشاهد عملية الاعدام يتبادر الى الذهن اغتيالات الجماعات الارهابية للمختطفين العزل!!لا يشعر المرء انه امام تنفيذ امر قضائي رسمي و شرعي حيث هناك تقاليد و برتوكولات للاعدام..و ترى القاضي او مدير السجن يتلو الحكم الرسمي..ويقتاد المحكوم بواسطة ضباط و حرس يلبسون الزي العسكري..الخ من بروتوكولات الاعدام المعروفة...أضف الى ذلك عبارات التشفي الصادرة من الناظرة الشيعة اضافة الى الرواية المثيرة للاشمئزاز عن ركل الجثة او ضربها بالاحذية بعد الاعدام..كل هذا يثير التساؤل حول حياحية و حرفية الاجهزة العدلية المشرفة على الحكم..ويكون القائمون بالامر فعلوا عكس ما كانوا يريدون..كن من المفروض ان يذهب كمجرم و نكرة الى مزبلة التاريخ ..لا ان يثير كل هذا اللغط حول عدلية اعدامه..فحتى اسوأ المجرمين يستحق محاكمة عادلة..و ليس فقط ما يشبه التشفي و الانتقام...و الا فلم يكن هنلك داع من اضاعة الوقت و المال وكن يعدم بلا محاكمة يوم قبض عليه....
    تحياتي
    عذرا اذا كانت هناك اخطاء مطبعية لعدم وجود(Arabic in the Operating System
                  

01-03-2007, 07:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: زياد جعفر عبدالله)

    الاخ العزيز زياد
    تحية طيبة وبعد
    انا ايضا ضد عقوبة الاعدام..ويمكن سجيتنا نحن كسودانيين تختلف من العرب في تقدير هذه المسائل
    في بلد ذى العراق تاريخه حافل بالتنكيل والازلال والسحل والسحل الاخر..يصبح موت صدام بهذه الصورة الفاجعة سلاح ذو حدين

    للنظر الى التغيير في العراق وبداياته ومالاته عبر السقوط الدرماتكي سنة 2003 لنظام ميت سريريا منذ دخوله الكويت 1990وانتقلت الدولة من نظام مركزي فاسد وفاشل وفاشي الي مشروع دولة لامركزية ديموقراطية..ان الامريكيين جاءو بحسابات واقعية لكن دون حسابات اللامعقول التي تشتهر به المنطقة العربية ودون استصحاب لعلم النفس السياسي وهذا علم ضرورىلنشر الديموقراطية في الشرق الاوسط.لانه عبارة عن مصحة كبيرة..لم يستوعب بعض المحسوبين على الشيعة وعلى السنة التغيير واعادو انتاج معركة الجمل2006 وتجلت في ابشع صورها بطريقة اعدام صدام حسين المهينة..وسببت خلل كبير نفسي واخلاقي اضر بالمشروع الامريكي في العراق..ولاحظ ان موقف الاكراد رغم معاناتهم من صدام لم يكن مخزي ابدا...اخلاقهم عالية جدا يمكن صبر امريكا على غباء المحسوبين على الشيعة هو ان لها امل في الاكراد(ميزان العراق الحقيقي) في دفع المشروع السياسي للعراق الجديد في اتجاهه الصحيح واعادة تشكيل تحالفات جديدة وخاصة ان الشعب العراقي اكتسب كثير من الوعي بعد تجربة ثلاث سنوات من ثورة المعلومات والفضائيات والمنابر الحرة والمتعددة وبدا يتحرر من وهم الدولة الدينية وهيمنة رجال الدين والايدولجيات المستوردة
    1- الخلل التكتيكي كان في التوقيت وفي الكاميرا الخفية التي واكبت عملية الاعدام
    ولكن موت صدام حسين سيغيير الخارطة السياسية للعراق تماما يزيد من التقارب الكردي السني في المرحلة القادمة وسيحرك ويوحد التيارات اليسارية والليبرالية فى العراق من زاخو الى ام قصر وهذا يوفر حماية للسنة هم في امس الحاجة لها الان ويوزن معادلة الحكم الحالية...وعندها سينحسر الارهاب تدريجيا ويتجه العراق نحو الدولة المدنية الفدرالية..وتتساقط قطع الدومينو في المنطقة تباعا..
    2- ستقوم امريكا بقمع الغلام المختل الوعي الشعور مقتدى الصدر ومليشياته المنفلتة بعد عزله تماما من الكتلة الشيعية التي تهيمن على مقاليد الحكم الان وتدفع العراق في اتجاه خاطي بسبب هذه التيار المنفلت والمهدد تماما للوحدة الوطنية في العراق
    3- هذه الغلام المختل الوعي والشعور والذى تضخمه فضائية الجزيرة وتجعله زعيم تحركه حسابات ليس لها علاقة بالعراق ولا العراقيين..كما انه توجد ضده قضية جنائية مدنية لقتل اتباعه الغوغائيين العالم الجليل عبدالمجيد الخوئي.. وبنهاية هذا الغلام سيكون المد الخارجي المدمر في العراق قد انتهى...
    لذلك كانت حسابات الامريكيين دقيقة افسدها شيعة العراق الجديد..ووعي الشعب العراقي المتدني الذى جاء بهم الي السلطة وغلطة المحسوبين على السنة من بعثيين وسلفيين واخوان مسلمين القاتل في عدم الانخراط المبكر في العملية السياسية و مراهنتهم على المقاومة المازومة و الطوباوية بعودة صدام شخصيا..وهم بالتاكيد القتلة غير المباشرين لصدام وبتلك الطريقة العلنية والمتعجلة اي بمعنى ادق (الاشاعات قتلت صدام)واسواءها على الاطلاق ان الامريكين يريدون اعادة صدام وروج لها البعثيين من المحيط الى الخليج
    وسيظل السؤال قائم في هذا المنبر
    من قتل صدام؟
    وصاحب العقل يمييز

    (عدل بواسطة adil amin on 01-04-2007, 09:14 AM)

                  

01-06-2007, 01:44 AM

زياد جعفر عبدالله
<aزياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: adil amin)

    الاخ العزيز عادل
    قد تكون المخططات الامريكية لتغيير الخارطة العراقية كما ذكرت. غير اني اتفق معك على انها لم تضع حساب للامعقول في المنطقة العربية..هذا ال(لا معقول ) الذي يجعل البعض يمجدون الطغاة و يتحسرون على موت المجرمين!!...
    كما ان البعض يردد ببغباوية ان واقع العراق انتجه التدخل الامريكي متناسين انها دولة حكمت بالحديد و النار لفترة طويلة من الزمن مما ولد الكثير من الاحتقان و عزز الفرقة الطائفية. اضف الى ذلك تاريخ العراق المليء بالعنف و الدموية..اذكر اطلاعي على جريدة تعود الى ستينيات القرن الماضي فكأني اقرأ احداث اليوم..سحل و اغتيال و رصاص و تصفيات...ففكرت ان ما يحدث اليوم قد لا يجده العراقيون غريبا او خارج عن المألوف كما نجده نحن!!..
    اعتقد ان التدخل الامريكي قد كشف عن مدى التخلف و الفرقة القبلية و الطائفية و التناحر الديني و المذهبي الذي كان (مغطى) باحكام بواسطة ادواة حكم صدام الباطشة..كانت مغطاة و مقموعة ولكنها كانت موجودة...
    اعتقد ان الضمان الاكبر لاستقرار العراق هو انتشار الوعي الذي قد يحدث بعد انفتاح البلد على العالم و بمساعدة ثورة الاتصالات كما ذكرت ...
    بالنسبة للسؤال: من قتل صدام)..اعتقد ان الغالبية ستجيب: اول قاتلي صدام حسين هو: صدام حسين!!...
    تحياتي
                  

01-06-2007, 11:34 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: زياد جعفر عبدالله)

    الاخ العزيز زياد
    تحية طيبة
    هذه الشعوب الامية المغيبة ليس المشكلة ولكن المشكلة في قحاب العصر(المثقفين العرب) اي طاغية يبيعهم ويقبض الثمن كما قال نزار قباني ..ولا زال الخطاب العنصري الاسلام عروبي االبائس يهيمن على الساحة وتنشره فضائية الجزيرة كالوباء تماما..اني غير مندهش من النخبة العربية التي قال عنها موشي ديان (العرب لا يقراؤن واذا قراو لا يفهمون) ولكن مندهش من الهجين المستعرب(بعثيين واسلاميين/كيزان السودان) والجهل ملة واحدة وخطابهم الغوغائي البائس والولولة على ((هبل)) ومتابعته حتى بعد ان انتقل الي رحاب الله ...ولكن هناك عباقرة في المنطقة يجيدون التشخيص من احفاد زرقاء اليمامة..اقوم بنقل اراءهم هنا بعيدا عن نقيق الضفادع في مستنقع كبير يسمى الشرق الاوسط
    واليك هذه المقال الثاني..لانك من الاذكياء من ابناء بلادي وانظر ماذا قال الرمحي وواصل معي الحوار هنا تاكد سنكون انا وانت فقط والنيل والقمر بين الزهور..لان ناس قريحتى راحت من التابعين غير اولي الاربة من الرجال مشغولين بفلانة د يك جات وفلانة ديك مشت وفلانة ديك وينا وياهو البورد من قمنا نكتب فيه لا ملينا لا ملانا ذى ابل الرحيل شايلي السقا وعطشانة
    ومرحب بيك شديد واقامة سعيدة

    Quote: إعدام صدام والقوميون العرب

    الدكتور طالب الرماحي

    كنت اتصور أن الشعوب العربية لم تعد بتلك السذاجة والتخلف التي عاشتها زمن الهزائم و أن التقنية الحديثة الإعلامية منها خاصة قد وفرت لها فرصة قراءة العالم بشكل أفضل ، لكن الذي جلب انتباهي هو خبر الجزائرية التي رمت بنفسها من الطابق العلوي لأنها لم تعد تتحمل وهي ترى ( قائد الضرورة العربي ) وهو مستسلما لحبل المشنقة ، هذه المرأة التي لاتريد أن تعيش في عالم بدون ( صدام ) فضلت أن تذهب معه الى صقر ولعلها صادقة في مشاعرها لو أنها كانت تعني أن حال العرب اليوم والذي يدعو الى العار والخزي هو أشد عليها من صقر، والغريب أن هذه الحالة ليست فردية وأنما ثمة عقل جمعي يحكم غالبية تلك الشعوب ونحن نرى البكاء والعويل الذي تعالى بعد إعدام ( قائدها ) صدام وهذا يدل على أن هذه الشعوب ما زالت تعيش بنفس العقلية المتخلفة التي كانت تعيشها في السبعينات ، فعندما هزمت إسرائيل الشعوب العربية في 1967 شر هزيمة واستطاعت وقتها أن تقتل من العرب مئات الآلاف واجبرتهم على الإستسلام والخنوع ، الغريب أن الشعوب في ذلك الوقت لم تستشعر الهزيمة . الذي اسشعرها هو شخص واحد كان قائدا للجيوش العربية وهو جمال عبد الناصر ، لقد اعلن أمام الملأ أنه مسؤول عنها وهو الذي قادهم إليها ، وأعتقد أن ناصر في ذلك الوقت حاول أن يستبق الحدث فكان يتوقع أن تقدمه الشعوب العربية الى القضاء فهو قائد لم يحسن إدارة المعركة فأعلن تنحيه قبل أن تبادر الشعوب الى تنحيته ومحاسبته وهذا عرف درجت عليه كل شعوب العالم الحر ، إلا أن أمر العرب غريب ، فبدل من أن توافقه الرأي وتقبل تنحيته وهو الذي سبب لها كارثة فقد خرجت تلك الشعوب في أغلب المدن العربية وهي تهتف باسم القائد المهزوم ولقد رأيت بعيني العويل والبكاء على عبد الناصر في ذلك الوقت في أحد البلاد العربية ، والآن وبعد أن أعدم صدام الذي سجل رقما قياسيا في الهزائم وسحب المنطقة من تلابيبها نحو التخلف والخلاف والتدهور السياسي والإقتصادي من خلال الكثير من حماقاته العسكرية وسياساته القمعية ، فبدل من أن تبارك خلاصها منه وتشد على يد العراق الشقيق أعادت مرة أخرى عويلها ونحيبها القديم على عبد الناصر وبشكل صارخ يدل على أن هذه الشعوب تعيش فعلاً عقدة النكوص الى الوراء إنها عقدة التعلق بمن يقودها الى الهزائم .

    لقد بقي العرب متعلقين بجمال عبد الناصر بعد أن قادهم في حرب حزيران ، ولو لم يمت ذلك الرجل لما تخلوا عنه ، ومع أن الموت اختطفه فإن قطاعات عريضة لم تشأ أن تمحوه من ذاكرتها وبقي مصدر إلهام لوحدة موهومة ونصر مزعوم ، والغريب في الأمر أن التيار القومي العروبي الذي جاهد من اجل ترسيخ هذه الثقافة ( العمياء) في زمن الهزائم العربية قديما ما زال يتصدى زعامة التيارات التي دافعت عن صدام حيا وهو يرتكب الجرائم ويخطط للهزائم وميتا بعد أن قال فيه الشعب العراقي كلمته وعلقه في حبل المشنقة . فكل المؤتمرات التي كانت تعقد بين حين وآخر لمساندة صدام وتلميع وجهه القبيح يقودها القوميون وقد اتخذوا مسميات عدة فمرة بإسم المؤتمر القومي العربي وأمينه خالد السفياني أو حركة القوميين العرب التي أسسها جورج حبش أو الأحزاب والتجمعات الناصرية التي وضعت لها فروعا في كل البلدان العربية ، والحزب العربي الإشتراكي الناصري الذي هو امتداد لحزب البعث وهذا واضح من خلال شعاره ، وقد تشكلت من هذه المجاميع الكثير من الإتحادات المختلفة كأتحاد المحامين العرب واتحاد الكتاب العرب الذي ترأسه علي عقلة عرسان وغيرها ، وكل هذه التجمعات التي تختلف في المسميات تشترك في الأهداف وفي المتبنيات الفكرية وعمودها الفقري هو التعبد للقومية العربية واتخاذها في كل مرحلة ( هُبلاً ) تقدسه وتتعبد عند موائده .

    لقد كان صدام خليفة لعبد الناصر في عرف القوميين العرب ولعله تميز عن سلفه في جانب العطاء فقد اغدق عليهم من قوت الشعب العراقي والذي كان يتضور جوعا وتموت أطفاله ومرضاه لعدم توفر اللأدوية فيما كانت موائده عامرة للقوميين الذين كانوا يصلون الى بغداد تباعا ، وكلنا نتذكر فضيحة كابونات النفط اللأخلاقية التي كان زبائنها وسماسرتها أولئك المتطفلين .

    في تلك الأيام العجاف كان صدام يمارس كل أنواع البطش ومصادرة الحريات والإعدامات وسفكه لأنهار الدم في أقبية سرية رهيبة، بل كان الحصار الداخلي الذي كان يفرضه صدام على الشعب العراق وخاصة في الوسط والجنوب أكثر وقعا وقسوة من الحصار الخارجي ، ومع ذلك فقد كان الدولار وكابونات النفط تكمم أفواههم وتعقد لجام ضمائرهم - إن كانت ثمة ضمائر لبعضهم – لكن تلك الأفواه أطلقت لألسنتها العقال عندما رأت سيدها الذليل وهو يواجه ثمن جرائمه بحق ابناء العراق ، وأصبح لكل هؤلاء ضمائر لأول مرة تتحدث عن كرامة قائدهم الكارتوني الذي ترك جنوده وهرب متخفيا في جحر تحت الأرض ، لقد نشطت اتحاداتهم وحركاتهم لتأبين ذلك المجرم دون حياء ، وطفقوا يتكلمون عن إهانات تعرض لها في ( لحظاتٍ ) وقت إعدامه حسب زعمهم ، لكنهم تغافلوا عن الإشارة لأكثر من 4 عقود بكاملها تعرض فيها شعب لإهانة وحماقات ذلك النافق المنافق.

    إن كل المشاعر الشاذه التي تميزت بها الشعوب العربية منذ نكسة حزيران وحتى يومنا هذا والتي ترتب عليها اتخاذ مواقف سلبية ، تقع مسؤليتها على الحركات والتجمعات والأحزاب القومية ، وأنهم يشكلون أكبر خطر يتعرض له العرب لكثير من الأسباب أهمها ، الأول : إن اغلب هؤلاء قد استحوذوا على أغلب المؤسسات الإعلامية للدعم المادي والمعنوي الذي يتلقونه من المقبورصدام والصنم القذافي والمؤسسات التكفيرية الوهابية ، فهم ومنذ نصف قرن تقريبا يزقون الشعوب العربية بأفكار ساهمت الى حد بعيد في صياغة مجتمع تستحوذ عليه مشاعر ( الطائفية والعنصرية ) وكرسوا ثقافة العداء ضد أهم شعب ناصر قضايا الأمة العربية وهو الشعب الإيراني من خلال إشاعة الكثير من المصطلحات العنصرية كـ ( المجوسية ) و الـ ( البويهية ) وبذلك خلقوا هوة يصعب ردمها بين شعبين جارين كبيرين ، كما أنهم لعبوا على أوتار الشيطان منذ عقود من خلال إشاعة أنغام الطائفية داخل المجتمع العربي فحاولوا أن يعزلوا الشعب العراقي العربي الأصيل عن الأمة العربية من خلال سلب هويتهم العربية ونشطوا على مر التاريخ الحديث الى إشاعة مصطلح ( الصفوية ) الذي كان يرددها الإعلام الصدامي البعثي انذاك لسلب الهوية العربية عن شيعة العراق الذي يشكل الوجود العربي الأصيل في المنطقة .

    والسبب الثاني : لو أردنا أن نتمعن في الكثير من دعاة القومية العربية لوجدناها تنحدر عن أصول غير عربية ، وهذا ( ساطع الحصري ) من كبار منظري القومية العربية الأوائل هو تركي طوراني وأن ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث ذات النزعة القومية والذي يتباكى القوميون على آخر صنم له سقط في العراق هو الآخر مسيحي ومن أصل يوناني ، وقسطنطين زريق مسيحي من أصول تركية وغيرهم كخالد السفياني وعلي عقلة عرسان المشكوك بإصولهم العربية وهذا من الأسباب الكبيرة التي تجعل دعاة القومية العربية يتحركون من وحي مصالحهم الذاتية وليس من وحي خير وصالح الأمة .

    ولذا فإن على الأمة وخاصة الطبقة المثقفة الواعية أن تتدارك الأمر قبل فوات الأوان في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا المعاصر وأن تبادر الى عزل كل دعاة القومية ممن خدعوا الأمة واستغلوا بساطتها وأثروا على حساب بؤسها وتخلفها وأصبحوا أدوات طيعة وأبواق تنعق ليل نهار بحمد الطواغيت والقتلة من الحكام العرب كصدام والقذافي وأمثالهما ، والعمل الحثيث لإعادة صياغة موقف شعبي عربي جديد ينسجم وطبيعة المرحلة..

    ----------

    مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا

                  

01-09-2007, 02:21 PM

زياد جعفر عبدالله
<aزياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: adil amin)

    الاخ العزيز عادل لك التحية
    شكرا على ايراد مقال الدكتور الرماحي.
    احب ان اعلق ان العديد من المراقبين اكدوا ان استقالة ناصر كانت مسرحية وان اعوانه اعتقد كانوا يسمون بالطلائع او ماشابه-كانوا جاهزين بالجماهير لتخرج للشارع..تماما كما يفعل الانقاذيون للجماهير في المسيرات!!!...
    كما ان العديد من المؤرخين يرون ان حرب اكتوبر كانت هزيمة اكثر منها نصر! وانه لولا تدخل الاتحاد السوفيتي وضغطه على امريكا لتضغط بدورها اسرائيل لدخل شارون القاهرة!!...
    الكذب على النفس و تخيل البطولات الوهمية وانتظار الفرج من عنتر شداد اخر الزمان لن يجدي!!...تقديس الاشخاص و اتباع زعماء وهميين لا يعدون ان يكونوا قطاع طرق!!..بدليل نهج هولاء الزعماء في ادارة شؤون البلاد و العباد!!..كل هذا لا يعدو ان يكون كأحلام اليقظة تعطيك شعورا جيدا لكنها لا تبدل من الواقع شيئا.....
    احد معارفي يعتقد ان مصير صدام يجب ان يشمل العديد من زعماء المنطقة!!...
    تحياتي
                  

01-12-2007, 02:53 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اعدم صدام؟؟؟ (Re: زياد جعفر عبدالله)

    الاخ العزيز زياد
    تحية طيبة
    وطبعا ابواق العرب -فضائية الجزيرة تحديدا شوهت التغير الذى جرى في العراق من دولة مركزية فاسدة وفاشلة وفاشية الى دولة ديموقراطية فدرالية وروجت الجزيرة المازومة للفوضى..وهي بوق الاخوان المسلمين..وتولول على الملاييين الماتو في العراق ولكن لا تحدد من قتلهم
    الذى يقتل العراقيين هم
    1- فلول البعث بحلم عودة صدام وهذا الحلم انتهى..وكانت جل اعملهم نوعيا منظمة وضد الامريكيين(واغلبهم من الجيش العراقي السابق)
    2- السفليين واعادة انتاج معركة الجمل وهؤلاء تصدرهم السعودية عبر سورياويدعمها السلفيين العراقيين التي غذاها النظام زمن الحصار.. بدل ما تتصالح السعودية مع نفسها وتعيد تاهيلهم في المجتمع وكانو ادوات في الحرب الباردة وديل هم بتاعين السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والقتل العشوائى...ويقدم لهم الدعم اللوجستي في مناطق السنة..
    3- ملشيات مقتدى الصدر..وهذا تحركه اكثر من جهة مشبوهة ويوظفونه كجهاز تدمير ذاتي لطائفة الشيعة..واعتقد ان له علاقة بالاخوان المسلمين لانهم يلعبون سياسة دكتور جيكل اند مستر هايد في العراق ولازالو يحلمون بخلافتهم المازومة وينتقلون بها من فشل الى اخر وقالو وصلت الصومال
    4- وجماعة الحكيم المتخلفة الايرانية الهوي(منظمة بدر) وتصفية الحسابات القديمة ..
    هذه اركان الارهاب الاربعة في العراق
    .......................
    الكل في المنطقة ة يولول من الخطر الماحق القادم من اصحاب الانظمة المزمنة وطباليهم من علماء سوء ومثقفين ايدولجيين(قحاب العصر) اي طاغية يبيعهم ويقبض الثمن
    والخطر القادم هو (الديموقراطية)....ولكن للاسف على الطريقة الاميركية(الكاوبوي).لم يستصحب الامرييكيين علم النفس السياسي في دراسة نفسية الشعوب في هذه المنطقة..لذلك دفع جنودهم الثمن دون كل المتحالفين...وليتك رايت قصة الحب بين اليابانيين وناس السماوة في العراق..
    والحقيقة المرة التي تتجاهلها الفضائيات العربية ان الحكومة العراقية الحالية جاء بها 12 مليون ناخب تماما كما جاءت حماس/فلسطين والاثنين تحت الاحتلال فلماذا اضحت حماس شرعية وحكومة العراق غير شرعية..ودي شيزفرنيا حار الطب المعاصر في علاجها في زمن الفمتو ثانية واتخيل ناس يحاربو امريكا بلد العلم والمعلومات بهذا والوعي الغوغائي ويستوي في ذلك اليسار المازوم واليمين الرجعي وهم اصلا وجهين لعملة واحدة لا قيمة لها في النظام العالمي الجديد وقد كسدت بضاعتهم في كل العالم الليبرالي المتجدد....
    واتواصل معي



    Quote: كلاب بابلوف
    عادل الامين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8


    هو حالة الذكاء الاصطناعي الذى يكتسبه الحيوان ومرتبط بشرط..هذا النوع من الذكاء يعتبر غريزي..وغير ناجم من عملية التفكير المعقدة التي يقوم بها الانسان..من الممكن ان يرتبط الذكاء بالوعي اذا كان الشخص حر التفكير يخزن اكبر كمية من المعلومات عن هدف محدد ثم يقوم العقل التحليلي باستعراض المؤشرات السالبة والموجبة للهدف لاتخاذ القرار السليم..او استنباط الحقيقة
    .............
    اما الوعي المرتبط بايدولجية محددة..دئما ما يكون وعي زائف ..حيث تلتصق المعلومة فقط على سطح العقل دون تحليل ..ويظل صاحبها يرددها كالببغاء..وهذه الالية التي يتم بها تغيب وعي الكوادر الدنيا في الاحزاب العقائدية(غسيل المخ) بارتباط شرطي..يحدد لهذا الكادر القرد من اين يستمد المعلومة من شخص محدد او اذاعة او فضائية محددة..اما ما عدا ذلك فعليه رفضه وبذلك يتم تدريب كلاب بابلوف الجديدة عل رفض الوعي نفسه بل كراهيته ايضا
    .............
    والحالة النموذجية في السودان هي الشيخ حسن الترابي وتلاميذه..انهم يتوهمون حتى هذا اليوم بان الترابي هو العبقري الاوحد في السودان..لانه يفتقرون لاي مقاييس خارجية(براميتر)..تحدد لهم ما هو الفشل وما هو النجاح ماهي الاخلاق وما هو عدمها وهكذا دواليك ونعيد انتاج دولة الاخوان المسلمين الفاسدة والفاشلة والفاشية
    ..........
    اما كلاب بابلوف اليسارية سواء كانت قومية او اممية..فهى تعاني من نفس الارتباط الشرطي بمرحلة منقرضة تسمى النظام العالمي القديم..ويسقطوها على مرحلة جديدة تسمي النظام العالمي الجديد وكراهية امريكا..وبكل نرجسية..يعتبرون كل ما يوجد خارج وعيهم هراء محض
    ..........
    مثلا يردد البعثيين مقولة انتحار التتار على اسوار بغداد..هل انتحر التتار فعلا تاريخيا على اسوار بغداد؟!!.. نريد منهم اجابة على هذه الفرية التاريخية
    والعجيب في الامر ان هذه الايدولجيات الشوفينية اجتمعت في مثلث السنة في العراق لتزيد من تعاسة العراقيين وهي في مجملها مشاريع غير عراقية المنشا واخذت تعزف صوتها النشاذ عبرالفضائيات العربية المازومة تحديدا فضائية الجزيرة..في نغمة متناوبة تماما ككلاب الزحافة في الجليد في الادب السوفيتيى الخالد
    العراق بين وعيين الان فقط وعي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية ويدفع بالشعب العراقي الى الامام..ووعي النظام العربي القديم المازوم والدولة المركزية العنصرية الفاسدة والفاشلة والفاشية
    ويشد العراقيين الى الخلف ويصنع الفوضى الخلاقة خصوصا في مناطق السنة بمساعدة الجار الذى لا يؤمن بوائقه
    النظام العالمي الجديد لم يبدا بسقوط نظام صدام بل بدا من صربيا في قلب اوروبا وبدانا نسمع عن جرائم الحرب ومجرمين الحرب وبدات امريكا نظامها الجديد بردع الصرب وقصف بلغراد واتفاقية دايتون لحماية المسلمين في البوسنا..وارسلت ميلازفتش الى لاهاي ولم ياسف صربي واحد على زوال نظام صربيا الفاشي او طاغيتهم ميلازوفتش..ولم يلتفتو الى الوراء بغضب..ولكن ماذا جرى لكلاب بابلوف الرافضة للتغيير في المنطقة. مثقفين الايدولجيات ..شرخو وعي العراقيين وسببو لهم التعاسة في زمن النظام وبعده..والامر في غاية الوضوح
    حسب قواعد المنطق والتفكير العقلاني السليم..ان امريكا اداة ازالت نظام مركزي فاسد وفاشل وفاشي في العراق واستبدلته بنظام فدرالي ديموقراطي وقد ايد هذا المشروع اكثر من 13 مليون ناخب عراقي..اين تكمن الازمة اذا؟
    تكمن الازمة في الايدولجيات التي تدعي الوصاية على المغيبين من ابناء السنة في الوسط وهم البعثيين والاخوان المسلمين والسلفية التكفيرية التي غذاها النظام البائد ابان سنوات الحصار..لذلك يشكل السنة في الوسط بيئة حاضنة للارهاب..ولن يتغير الوضع ما لم يتم تحرير وعي سكان الوسط وتهدئة خواطرهم بان العراق الجديد لا يهمش احدا /المصالحة الوطنية الحقيقية .. لعزل الارهاب في الداخل..ثم نشر القوات الامريكية في الحدود بين العراق وسوريا والعراق وايران..وحتى يستوعب العراقيين جميعا ما هي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية باقل اضرار ممكنة وتترك كلاب بابلوف التي ان تحمل عليها تلهث وان تتركها تلهث ..هذا النباح غير المجدي..عن ويل للعرب بان شر قد اقترب..وفعلا الديموقراطية شر في المنطقة لانها تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا ما لا يعجب الجميع والحديث ذو شجون...



    وكان جينا للبوبار
    نلقى ناسو كتار
    كلام يا عوض دكام

    (عدل بواسطة adil amin on 01-12-2007, 03:11 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de