دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الثـورة الإجتمــاعية..
|
الثورة الإجتماعية هى (فورة) صاعدة ذات تأثير عميق المدى على حياة المجتمع الاقتصادية والسياسية والايديولوجية فهى تؤدي الى تغير التكوين الطبقى للمجتمع ؛ وتعديل اشكال الدولة ؛ كما إنها تلغى أشكال علاقات الانتاج القديمة لتحل محلها علاقات جديدة ؛ وتحدث تغيرا جذريا فى الظروف الإجتماعية ؛ وفي مؤسسات الناس العقائدية وحياتهم الفكرية…
الثورة الإجتماعية لاتحدث عرضا ؛بل يحكمها قانون يرجع الى الظروف المادية لحياة المجتمع فى مرحلة معينة من مراحل تطوره.
مثلا :عندما تصبح علاقات الانتاج ؛ أى علاقات الافراد الاقتصادية ؛عائقا يحول دون نمو وتقدم قوى الانتاج يبدأ عصر من الثورة الاجتماعية.
والتناقض الذى يحدث هنا فى عملية الانتاج يظهر صراع المصالح الطبقية ؛ فالطبقة الرجعية التى تربتط مصالحها بعلاقات الانتاج القديمة؛ تتعارض مع الطبقة التقدمية التى ترونو الى إقامة علاقات إنتاج جديدة ؛ومن ثم يحدث ذلك الطراع المستمر بين الطبقه الرجعية والطبقة التقدمية والذى تعتبر الثورة الإجتماعية أعلى مراحل التعبير عنه…
والثورة الإجتماعية لاتنشب بمجرد مشيئة فرد او تنظيم معين أو بناء على اراده فردية ؛ ولكنها تستلزم لقيامها ظروفا موضوعية واخرى شخصية…
والظروف الموضوعية التى تتطلبها الثورة والتى تُـسمى بالموقف الثورى تتحق ببروز الظواهر التالية:
1- وقوع أزمة عامة ؛تمتد على نطاق الامة وتؤثر فى كل الطبقات؛اى عندما من المستحيل على السلطه الحاكمة ان تعيش وتحكم بالاسلوب والمنهج المعني بسبل تصريف حياة الامة والبشر بالطرق المتعارف عليها من (ديمقراطية وحريه وهلمجرا)..ويزداد فى الوقت نفسه سخط العامة من الشعب والطبقات المقهورة ؛وترفض الحياة فى اطار ذلك الاسلوب.
2- ازدياد كمية الفقر والقهر والمعاناة الى أقصى حد ممكن..
3- زيادة ملحوظة فى نشاط الشعب ؛ فى الاوقات العادية حيث يكون الشعب هادئا نسبيا ؛ أما فى وقت الازمات فان الظروف تدفع الافراد الى القايم بنشاط (ثورى) واضح (هذا فى الحالات العادية )؛ والموقف الثورى اى الظروف الموضوعية لاتؤدى بالضرورة الى الثورة ؛ولكنها تخلق فحسب امكانية قيامها.
ومن هنا لابد كي تتحول الإمكانية الى واقع ؛من أن يلعب العامل الشخصي دوره ؛ بمعنى أن تصل جموع الشعب الى درجة عالية من النضج والوعي وتصبح مستعدة للقيام بعمل جماهيرى ثورى له من القوة والقدرة مايطيح بالحكومات القديمة والديكتاتورية.
الثورات الإجتماعية تختلف من ناحية طبيعتها ؛وبالنسبة للقوى الدافعة لها ؛فطبيعة الثورة تعتمد على الطبقة التى تصل للسلطة ؛ وعلى علاقات الانتاج التى تسود نتيجة لها ؛فالثورة التى تؤدى الى احلال حكم بائد بأخر بائد هى ثورة تكون بذرة فنائها فى داخلها من خلال استغلال تنظيم معين لها واستخدام خاصية سياسية تملق الشعب وتهيجية (ديماغوجية) ؛ ليس هو الا امتداد لنموذج الساسه الانتهازين .
إن للثورات الاجتماعية اهمية قصوى فى حياة المجتمعات فالنظام الرجعى لايمكن أن يترك المجال لنظام تقدمي ألا من خلال تغيرات جذرية وثورية ؛والثورة الاجتماعية هى وحدها التى تحل المتناقضات التى تعرقل التطور الأجتماعي ؛وهى وحدها كذلك التى تطيح بالانظمة الجامدة أى بتلك التى تقف كعائق فى سبيل التقدم الإجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي للمجتمع.
كذلك نجد بان الثورة االإجتماعية لا يقتصر همها فى وجه الانظمه الجائره بل فى كل من يقف فى وجه عجلة التاريخ لللام وتجميد القوالب النضال اليومى بتغبيش الوعي وغيره ؛لاننا قد نجدها ايضا تكمن داخل التنظيمات الجامده فى محاولة لتفجير نفسها داخل افراد التنظيم ؛كما أن أن الثورة الإجتماعية لايحدها جدار التنظيمات المناهضة القديمة والرجعية فى نفس الوقت من اندلاعها فهى تغير شامل وكامل ويمكن ان تحدث عندما تصبح القوى القديمة على اختلاف أنماطها وأشكالها غير قادرة بالفعل على مواجهة متطلبات المجتمع القائم.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الثـورة الإجتمــاعية.. (Re: معتز تروتسكى)
|
الاخ العزيز معتز تحية طيبة صدقت والله(وان الله لا يغيير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) بس ايضا هناك الثورة الثقافية وتحتاج الي اربعة اركان 1- رمز متجرد(نلسون مانديلا ..غاندي.... 2- برنامج ومشروع سياسي واضح وعلمي وواقعي ونخب نزيهة قادرة على تنفيذه 3- اجهزةاوميديا قادرة علي توصيل هذاالبرنامج للجماهير المغيبة
وطبعا الان في زمن ثورة المعلومات يجب ان يتم التغيير عبر مؤسسات المجتمع المدني
ولنسقط هذه الاطروحات على المشهد السوداني الذى نجده يمر بين وعيين 1- وعي السودان القديم :الحزب الحاكم ومن يناؤونه من السودان القديم(الجبهة الوطنية2006) واليسار البائس المتحالف معها 2- وعي السودان الحركة الشعبية+ الاتحادي الديموقراطي+ والقوى الديموقراطية الحقيقية المغيبة(المستقلين)
واقول مغيبة لان اهم اركان الثورة الثقافية غائب رغم ان توفر الركن الاول والثاني..الا وهو الميديا الاعلامية(صحافة-اذاعة- فضائية)
وما تعلمناه من الاستاذ محمود والدكتور قرنق ان الانسان موقف والحياة اهداف..ولا زلنا في سباق المسافات الطويلة في صراعنا مع الزبد الذى لا يذهب جفاء ********* ولايحزنك قلة الزوار لهذا البوست القييم...لان النخبة السودانية قد ولغ فيها الزمن للاسف واضحت كائنات هلامية انصرافية وان روجت لشيء روجت لثقافة منحطة تعمل علي صناعة الكراهية .. الا من رحم ربي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثـورة الإجتمــاعية.. (Re: hatim)
|
خالص التحايا استاذى العزيز adil amin عندما ينفتح الباب على مصراعية فى حلقة السياسة السودانية منذرة بحدوث هذه الثورة جراء فشل كل التكتيكات تجاه الوضع القائم ... لابد ان نجد ما يحدده هذا التكتيك خلال توفر كل الوسائل لتحقيق مهامها فى ظل الظروف الردئيه التى يمر بها الشعب السودانى.. ولهذا فان شكل الحركة او الثورة وطبيعتها وتوقيتها هى عناصر اساسية فى كل تكتيك تضمه هذه الثورة.. يصبح الحديث عن التغير المزمع حدوثه وماهى مسببات عرقلته فى ظل ظروف تتجه من سئ لا سواء؟! هنا تبرز عقبة التنظيمات وهى العقبة والكبيره فى تغبيش الوعي عن الشعب بالرغم من سخط العامه ؛ لان ماتلعبه التنظيمات هى دور خطر ومخدر جدا فى جسد الامه .. فلا زال البعض يعتنق الحزب كانه مملوك له لايقف الحزب عند حد استغلال له بل لاجباره على العمل تحت رحمته برغبته او خلاف ذلك من خلال السيطرة ؛ هذا خلاف البرنامج النفسى الذى يظل كالسور للفرد فى انه لابد من خيار الحزب او الحزبيه!!! وما اثبه التاريخ السياسى فى بلدنا ؛بان الاحزاب لم تكن سوى تظيمات سياسية لمراحل وفترات زمنية معينه حيث لاخطه ولا هدف بعيد المدى.. لذا مانحتاجه هو كما ذكرت حملات توعية من بتأجيج (الثوره الثقافيه- الميديا الاعلامية(صحافة-اذاعة- فضائية) والتى هى لابد ان تكون ملازمه للاجتماعية) فى شكل التوعية ؛والقيام بإعلان لميثاق وطنى من خلال العمل ولا شى غير العمل ؛ والمقصود بالعمل هو كل نشاط انسانى يهدف انتاج او تحويل او توصيل شى لانسان اخر فى النهاية يقتضى بذل قدر من الجهد .. وكذلك ليس بالضروره الاعتماد على تلك التنظيمات بالصورة الكبيره فى ايجاد منفذ ؛ فالوطن يعج بالكثير من الذين يمكنهم تقديم كل شى واى شى بعيد عن موجة الاحزاب ؛وبعدها تاتى الخطوه التالية فى الترتيب ووو الخ.. ان فرضية التنظيمات التى اصبحت من ثوابت الحياة السودانية ؛ ليس فى هذا الخطاب اقصاء او تنظيف الساحه من مسميات حزب او تنظيم لكن عندما تتعمد تلك التنظيمات الى سلاح (المراهقة الفكريه) وتقوم بتجميد الكفاح الوطنى بقوالب تحد من قدرته على الانطلاق ؛ يقول ميثاق الثورة الاجتماعية ((المراهقة الفكريه خطر ينبغى التصدى له والقضاء علية)) يكون احد هذه اشكال القضاء على المراهقة الفكريه اما من خلال (تفجير الافراد التنظيم لاانفسهم ) ان الثورة الاجتماعية تحمل فى طياتها كل مايتطلبه الانسان لسد ماهو ضرورى من رغباته أو لتوفير ماهو مفيد لتطوره ونموه.. -----------------------
Quote: وما تعلمناه من الاستاذ محمود والدكتور قرنق ان الانسان موقف والحياة اهداف..ولا زلنا في سباق المسافات الطويلة في صراعنا مع الزبد الذى لا يذهب جفاء ********* |
ماذكرته من مثالين هما الامثلة التى تُعد بالاصابع فى تاريخ الافكار المؤثره وفعاله وتمكلك ناصية كل شى.. قد لااكون ملم كثيرا بالاستاذ لكن اتمس روحه فى بعض ماقراءت .. اما الدكتور قرنق فهو حديث اخر..
Quote: ولايحزنك قلة الزوار لهذا البوست القييم...لان النخبة السودانية قد ولغ فيها الزمن للاسف واضحت كائنات هلامية انصرافية وان روجت لشيء روجت لثقافة منحطة تعمل علي صناعة الكراهية .. الا من رحم ربي |
لالا يا استاذنا شخصيا لمن اكتب ما بكتب عشان شخص ومرات بقدر زحمتى بشعر انى عايز اكتب ؛وزى ما انت شايف لولا ولوجلك والاخرين هو ماعجل بالرد وذلك ادبيا . كنت ساتى يوما اكتب فيه بعض التمامات فالبوستات عندى اشبه بالخلايا النائمة.. سعدت كثير بوجد استاذى عادل فانت تعلم كم نتعلم من كل حرف تخطه...
------------- ADIL FAIT ازيك ياسنير.. لاجدال فى ان نردد (الله يصرف الكيزان.. ) لكن ليس هو المبتقى فى ان نردد الى ابد الابدين (الله يصرف الكيزان.. ).. فلابد من فعل يوازى المرحله..اصبحنا نجتهد ونبذل من طاقه وعراك ومحصلة هذا كله نحن واقفون مكاننا (كالسيارة).. لابد من تغير فى اوجه الحياة السودانية – فى فهم الحريات –الديمقراطيه وووالخ.. حتى يتثنى لنا عندما نتحدث نكون بقدر حديثنا..
-------------- hatim سعدت كتير بحضورك.. فالصمت احيانا ابلغ من الكلام واكثر تاتثرا وكثيرا ما الجأ اليه.. والحديث بعد الصمت الطويل دائما اقوى.. ولكنهم يصدرون ضجيجا ولا نرى طحينا.. او كما قال استاذنا(عادل).. (وان الله لا يغيير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) يديك العافية.. -------------------------------
ساعود لاحقا ان وجدت روح للكتابة بخصوص مايسمى المراهقة الفكريه وتصنيف التنظيمات والمعنى الدال للحزب..
التحايا النواضر..
| |
|
|
|
|
|
|
|