|
لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح)
|
أريت لو صادفني حنانك لو لاقيتك بدري شوية
تلك إمرأة من صلصال رحيم وخلاق تصنع ماتشتهي لها ولحلمها ولعصافيرها الشدو والغناء ودقو مزيكة الحواري وهي ترفع رأسنا عالياً في دول لم تعي بعد معني أن تعيش لتنتصر فشكراً لإشراقة مصطفي وشكراً للنمساويين والنمساويات (الاحياء منهم والأموات) إذ إن تكريمهم لإشراقة تكريم لشعبنا الذي يقهر ولا يموت , إذ إعترافهم/ن بإشراقة إعتراف بعظمة ذاك الاشعب النبيل .... لا شئ عندي يا أخت دمي غير أمنيات كثيرة وأغنيات سنغنيها يوماً ما علي شاطئ المقرن الجميل او عند أي نهر مقترح في ربوع وطننا الجميل .
والله أنا سعيد بهذا التفوق يا إشراقة سعيد بتموز الاحزان وهي تنتصر لإرادة إمرأة من فولاذ لاتقهر أبداً سعيد بك جداً إشراقة .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح) (Re: ALGARADABI)
|
Quote: .... لا شئ عندي يا أخت دمي غير أمنيات كثيرة وأغنيات سنغنيها يوماً ما علي شاطئ المقرن الجميل او عند أي نهر مقترح في ربوع وطننا الجميل |
صباحات تموز يا ابن دمى.... تربكنى نوع {البوستات} البيتوهطها اسمى... بحس بانى مفروض اتحمل المسئولية العظمى، مسئولية محبتكم ياخضر...
بعد ان احتسى مرار قهوة تموز فى هذا الصباح.. سآتيك وسنحكى ياخضر... سنجعل من احتفائك شجرة ظليلة، اجلس فيها ..أنا.. حبوبة احزانكم الجسيمة واحكى ليكم عن رحلة التحدى... ليكون بمثابة طاقة تحفز البنيات الجميلات والوليدات الماليهم هم البلد...
ليكون بمثابة تبادل تجارب حوار اجيال ومحبة خالصة لوجه الوطن... الوطن المشتهينو ياخضر...
اريب حزنى وارتب دفترى واجيك...
ولو لقيتك بدرى شوية... كنا رتبنا ضجيج الحزن..
ياخضر.. يا ابن دمى,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح) (Re: Ishraga Mustafa)
|
يامراحب بإشراقة هنا بتجاربها بنجاحاتها بأفراحها بإحزانها حسناً يدقتي دعنا نرتب الضجيج الذي من حولنا دعنا نحاول مد البصر الي أقصي المشتهي وطن ثم من ؟ ياقولك ياحميد وطن ثم من ؟ يالعمق الاسئلة يابت مصطفي ذاك هو الفوضي الذي يجتاح همنا من الشرق للغرب ومن نمولي لي حلفا فوضي ولكأنهم أقسمو علي الخراب والتنكيل وتشريد الناس لكأنهم يا إشراقة هذا البوست لنجاحاتك سيدتنا لإنتصارات حزنك كما ذكرت ومن ثم لنتذوق طعم الإنتصار شكري الكامل لمحبتك التي عمت تلك النواحي التي كدت أيأس من نبضها . كتر خيرك وملايين التهاني مرةً أخري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح) (Re: abubakr)
|
لو لقبتنى زمان....
كان الحلم بيضحك فى عيونى... وكانت فيها العذاب بتنهزم... بنية مليانة بالحياة وروح التحدى فنيقية حرضنى مكسب عمرى صديقى الوفى عفيف اسماعيل ان اقيف ضد الهزيمة والخراب من زمن بعيد بعيد شديد اتكونت فينى روح العزيمة والاصرار.... الاحتفاء بى ياخدر الاخضر حايكون تجربة حية بحكيها ليك ولجيلك وكل الاجيال... كيف قاومت كيف انكسرت الشوكة وبلعتها وخليتها تشوف ليها طريقة تتخارج... حا احكى ليك مواجهتى مع المنفى وانا فى وطنى وكيف واجهته جوايا... وكيف واجهنى بقسوته وانا فيهو وعاصرنى من قلبى... حا احكى ليك بدايات الصفر... والنهوض... والعودة للصفر...والنهوض من جديد
زوله عادية جدا وفقرانه وطفولتها مليانة تناقضات ومراهقتها قلب مفتوح للكتاب وبرضو مابتخلى... ولمن اخدت شاكوش اول... ولمن حبيت جد جد... تموز لمن حرقتنى حكاية تموز.... لمن نهض فينى عشب طرى... لمن وخز طينو النبت.... لمن اتزحزحت الصورة جوايا.... صورة منو,,, صورة الحلم
احكى ليك لمن شلت بطنى زهور محبة... ووجع الولادة... ولحظات المخاض... مالحياة كلها مخاض فى مخاض... مساكين انتو يامعشر الرجال ماجربتوه
ياخدر... من زمان عاوزة اكتب واحتفى بيكم واقول ليكم الدنيا فيها مايستحق... بس خليك جاهز للرحلة,,, عشان ننهض كلنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح) (Re: abubakr)
|
Quote: من احبنا او قبلنا كما نحن بهفواتنا واشراقاتنا .. |
ده ووين يا ابابكر؟
عندك اوصافو؟ الزول او الزولة البتقبلك بهفواتك واخفاقاتك وجنونك يبقى ليك السند والعزيمة وماينفيك من سمرة جلدو لمن يحس بالهزيمة... زول بيحترم جنونك.... خطرفاتك.... واخطائك الفادحة العظيمة... يغفر... ويغنى معاك.... يكتبك بحبر روحه... ويغسل فى موية رسائلك وشه من تعب الليل واسئلته بعمل كدى بدون مايجيك يوم شك انو عمل ليها وليك دليت delete
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح) (Re: Ishraga Mustafa)
|
ابدأ من وين ياخضر؟
من ذاكرة المطر ام من ذاكرة الشموس الغائبة
ام لعنة الحنين؟*
*اسم الكتاب المقدم الآن لمجلس الوزراء النمساوى عبارة عن تجربة مطر وشموس غائبة... لعنة حنين وتموز حاضر...حاضر بالعشب... بالمطر... بال.....
قل لى ابدأ من وين؟ من احلام امرأة منسية فى الدساكر البعيدة؟ بتدينى صوتها ادندن بيهو هنا الوجع؟ انت بس قول..
لحين ذلك لك محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح) (Re: Ishraga Mustafa)
|
ياخضر سلامات... وينك والحال البيك...
هنا اللوحة الخلفية للحكاية... نص كتيته فى عام 1997 يناسب حكايتنا هنا...
Quote: من يدثرني ويدثر حبيبي ضد الفجيعة؟
أكتوبر هواء الشتاء القادم يحرك في شئنا حنينا ودافئا آه يا مدن كانت فرحة كزرقة البحر ووضاءة كنجمة الزهراء مالك باهته وشاحبة وكئيبة تجرجرين أذيال حلم كان وبقدر عمق الحلم تبكين بقدر اتساع الحلم انتحب وبعمق انتحابي أشتهيك أشتهي نجومك التي ما عادت تومض بحكايات طفولتنا وأحلامها أشتهيك حاضراً في كنهارات جنون عشقي
آه منذ أن نفيتني إلى العدم صارت ذاكرتي مثقلة بالوجع وأنا أبحث عن حنين داخلي في ليالي أوربا الباردات حنين ما يشدني لحجر أمي إلى معانقة الشجر الشابك في دمى إلى بحر يعتلج في جوارحي إلى النيمات الرابضات عند النيل إلى عاشقين يتلوان أهازيج العشق ويرقبان نجمة مضيئة تغازلهم بفرح مثقلة ذاكرتي بالوجع بالشوق بالحزن السرمدي حزينة تائهة أبحث عن وجهك يا محمد أحمد، عن وجهك المسكون بعشقي وأناشيد فجرى لماذا كفيت أن تخصني بالأغنيات الحنينة فما عدت تدندن في عصبي الأخير مترنماً بجسدي الممشوق كأغنية خالدة؟ أعرف لماذا، فمنذ أم أغلقت بيوت الخياطة وتفتحت جروحنا باتجاه سماء داكنة بآهات أشول وخديجة، أشول ما عادت تشدّ جسدها الشاهق كقامة أغنياتها أشول ترهف عصب عشقها عله دينق عاد بالأبقار مهرها وخديجة تنتظر كل صباح عله يعود محملاً بالسنابل وبشرات الخير، لم يكمل الجامعة، حاصروه بأحلام الشهادة { والجنة} وحرم زينة الحياة الدنيا، من أغتال أبنها؟ أه يا محمد أحمد ألا تستطيع الآن أن ترتق جلبابك المعتق بتاريخ أمنيات النساء وأهازيج الصبايا؟ أما زلت تحب ولعي بالغناء والفضاءات وحكايات النساء؟ ولعة بك بالشوارع بالناس الطيبين الآن رحلت كل الطيور، رحل {السنبر} ترك الأشجار تنوح وتتماسك بما تبقى فيها من وريقات ذابلات تنتح ما تبقى فيها من مواجع الزمان لم يعد للأشياء بريقها وتوهجها ولحية جدي ما عادت تشير إلى الوقار آه يا محمد أحمد لماذا أغلقوا في وجهي ريح فجر ينتظرنه النساء بعد مخاض عسير لماذا أغلقت كليات العلوم والآداب والفنون الجميلة؟ هل تعيدني إلى سنين طفولتي المسكونة بالركض المجنون وعنفوان الصباحات؟ هل تعيدها لي يا رجلاً مسكوناً بعشق كل الصبايا؟ يا رجلاً كان يصدّ عنى أزمنة الوجع والعذابات القاسية أبحثك في كل طرقات العمر في أزمنة غربتي عنى أزمنة وجعى وجنون أنوثتي الفالتة عن السائد والمألوف يا غيمة لم تهطل بعد في بحري ولم تعكر الطمي الساكن أحلام الصغار الذين أعلنوا إن أجمل الأعوام آتية لماذا لا تعكر طمي أنوثتي أغرس الآن في ثمرك فأنا مهيأة كغيمات الخريف المنذرة دوماَ بالهطول أغرس في قرنفلك ودعني أشمك بكل شراييني التواقة إلى الدفء إلى حنين ما يسكن سويداء تاريخ حكايتنا وبوبوء الأفق الراقد تحت جمر الانتظار تمضى بي سنوات العمر ولم تأتى وعد، لم تعلن في سماوات رغبتنا المجنونة تجاه عالم تنبت فيه أشجار الحب وعصافير عاشقة لكل فجر. ماذا تخبئ لي سنوات العمر القادمة هل تطلع شمس أشتاقها ما بين شهيقي وزفيري، هل يموت الحلم واقفاً كفارس مغوار كما تصرع أشجار الحنين في دمنا؟ أيا رجلاً ذودني بالصباحات والفضاءات وصوتاً جهوراً ينطلق باتجاه غيمه كفت عن الهطول في وديان صمتنا منذ أن أعلنت هزائمنا الكبرى ونحن نلملم بقايا حبر على أحلام مطالبنا المشروعة في العشق والعلم وحق الانتخاب هل انهزمنا وقاطرة القرون الأوسطي يقودها أبى لهب؟
أتأمل ألان تاريخنا ونضالاتنا أتأمل حكاياتي المجروحة وصباحاتى المقهورة بقوانين صحابة آخر الزمان كسوني عباءة سوداء وإنتعلونى حذاء يدوس على تاريخ النساء مقهورة الطيور التواقة إلى التحليق قصموا جناحي ونتشوا ريشي الجميل فقدت الشمس في مدينتي توهجها فقدت النجوم بريقها حتى أغنيات الحب والسلام تحولت إلى أناشيد بالحان مشروخة تحرض للحرب ضد كفر أشول ودينق الثعابين نفثوا سمومهم في كل صفقة شجرة وكل طفل يصرخ جائعاً للخبز ومنافذ العلم المغلقة في وجهه يجب أن يتعلم كيف يحارب الفجرة ليضمن {الجنة} في آخرته ما عاد الهواء صالحاً للتنفس وما عادت الشوارع تسع أحزاننا ووجوهنا الكالحة الحزينة آه يا رجلاً دثرني ضد القهر من يدثرك ويدثرني ضد الفجيعة؟ مفجوعة ومثقوبة رئة جنوني بالبكور والعصافير والمطر مقهورة بقائمة الممنوعات ممنوع الحلم ممنوع العشق ممنوع مغازلة القمر والفتيات ممنوع اختلاط الطمي بالماء ممنوع الحب ممنوع الحياة
أذكر طفولتي وضفائر شعري الطليق يغازله صباحاً الهواء الرطب المنعش أكتشف العالم والحيوانات الأليفة ألاعب الفراشات وأتوق أكثر لذكرها ببراءة وفرح نلعب نبني بيوتاً من الطين نتخيلها بيوت غدنا القادم نصطاد الأسماك الصغيرة من { الخور الكبير} نشاكس الصراصير والضفادع وعلى الجانب الآخر المواجه لبيتنا تجلس صنوف مختلفة من البشر يحتسون {العرقي} وينتشون للمريسة التي تبيعها {نجوى} النباوية، كانت جميلة ولونها الأبنوسى يلمع كالفرح المفاجئ، صنوف من البشر يجلسون في { إندايتها} ومع كل { عبار} مريسة تعلوا أصواتهم بضجيج وفرح وقد { تدور الشكلة} وتسيل بعض الدماء، ينحل المجلس وتهدأ الدنيا قليلاً، صباحاً يتوافدون من جديد بتسامح وضحكاتهم تعلوا ولون نجوى النباوية يلصف بلمعانه، هذه المرأة بقيت حية في ذاكرتي وجزء من طفولتي التي عشتها في ذاك الحي الحنين، لماذا أوصدوا بيوت العلم والمعرفة في وجهها؟ . بقيت في ذاكرتي متقدة خالتي فاطمة البقارية، هربت صغيرة لكوستى، فى عينيها حزن رابط يحكى مأساتها ودخان الطلح يفوح من جسدها الممشوق الشبق الذي يطفئ ناره كل ليل رجال مختلفون يقفون صفوفاً طويلة أمام بيتها، لا أدرى لماذا كنت امقت هذه الصفوف التي ذكرتني بصفوف الخبز أيام مجاعتنا الأولى. كانت خطواتي الصغيرة تقودني إلى ساحة الرقص والطبل يدوي والغبار يعلو السماء، الصبيات والصبايا يرقصون والعرق يسيل من أجسادهم الفتية الممتلئة بعشق الحياة. كأنثى تعصف بها رغبات الشهوة المجنونة يقرع الطبل عنيفاً وجسدي الصغير يهتز مع الإيقاع وحلمي يكبر مع عنفوان الرقص واهتزاز جسد فتيات بنات الدينكا، قامة عميقة كأحلامنا يا محمد أحمد، متى أكبر ويتكور جسدي ليعانق هذا الطبل المجنون. أذكر حين صرحت برغباتي رأيت عصا الممنوعات تهزم في أشيائي الصغيرة، كم صعب منكافة الصقور وكم سهل أن تصرع أحلام النساء. كانت الحياة جميلة, ضاجة بكل ما فيها، لعب أطفال حلتنا، نباح الكلاب، نعيق الضفادع وصوت النسوة وهن يشربن القهوة ويتهامسن بحكايات كانت تستهويني وأنا استرق سمعي لها. أحاول طمس أحزاني أحاول أتناساها كيف وأنا أتنفسها؟ كيف وهى تطفح في دمى؟ كيف وأنا سجينة لها؟ كيف أنزع عنى حلمي وجلدي وقلبي القديم كيف أنزعه؟
هيا متى سيحملني جوادك ألي أفق نعبره دون أن يحرقنا الجمر وتلفحنا السنة نيران الحنين ألي امرأة من صهيل المعاناة مثخنة بالجراحات والآمال العريضة، تنتظرك يا محمد احمد فاردة أجنحتها بقسوة من نتفوها يوما كان، تعرف أن جوادي لا يكبو انطلق كما كنت انبثق فيك وأعشقك نارا أشعلتها بتول، ذادت لهبها فاطمة وعبرت في تحدى ألسنتها أشول. يا جمال النساء في بلدي مدهونات بكركار التعب والنزف اليومي، خلقن من طين وعائدات ألي طميه، من ضلعة {ناقصة} خلقن وكم قومن من الشجر المعوجة قامته، من جدائلهن ينجرف نبع الجموح تضئ كواكب الروح وتدنو تنهل من نبع الأفق تعبر قوية دهاليز القرون الوسطى تشعل قناديلها وتمضى في ثبات واثق الخطى. هنا نلتقى يا محمد أحمد وهناك أدثرك وتدثرني ضد الفجيعة هناك حيث نعود ننام ونصحو على عهدنا وحلمنا الجديد هناك في منحنيات الروح سنعبر الليل وفى ربعه الأخير لا تنسى أن تقبلنى بكل عذابات وشجون أيامي وأعلن لشفق الصباح أنا عزتك عزة لك ومنعة للنساء وجسد موشم بأهازيج الصغار وسياط الغربة فوانيس أشعلها وأبدأ الرقص أرقص أبكى وبينهما اصنع سحابة تمطر تمطر لأجلك لأجلى ولأجلكم
فيينا في تاريخ منسي من عام 1997 اشراقه مصطفى حامد
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو لاقيتك بدري شوية ( لإشراقة مصطفي في تموز الأحزان والافراح) (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: وعلى الجانب الآخر المواجه لبيتنا تجلس صنوف مختلفة من البشر يحتسون {العرقي} وينتشون للمريسة التي تبيعها {نجوى} النباوية، كانت جميلة ولونها الأبنوسى يلمع كالفرح المفاجئ، صنوف من البشر يجلسون في { إندايتها} ومع كل { عبار} مريسة تعلوا أصواتهم بضجيج وفرح وقد { تدور الشكلة} وتسيل بعض الدماء، ينحل المجلس وتهدأ الدنيا قليلاً، صباحاً يتوافدون من جديد بتسامح وضحكاتهم تعلوا ولون نجوى النباوية يلصف بلمعانه، هذه المرأة بقيت حية في ذاكرتي وجزء من طفولتي التي عشتها في ذاك الحي الحنين، لماذا أوصدوا بيوت العلم والمعرفة في وجهها؟ . بقيت في ذاكرتي متقدة خالتي فاطمة البقارية، هربت صغيرة لكوستى، فى عينيها حزن رابط يحكى مأساتها ودخان الطلح يفوح من جسدها الممشوق الشبق الذي يطفئ ناره كل ليل رجال مختلفون يقفون صفوفاً طويلة أمام بيتها، لا أدرى لماذا كنت امقت هذه الصفوف التي ذكرتني بصفوف الخبز أيام مجاعتنا الأولى. كانت خطواتي الصغيرة تقودني إلى ساحة الرقص والطبل يدوي والغبار يعلو السماء، الصبيات والصبايا يرقصون والعرق يسيل من أجسادهم الفتية الممتلئة بعشق الحياة. كأنثى تعصف بها رغبات الشهوة المجنونة يقرع الطبل عنيفاً وجسدي الصغير يهتز مع الإيقاع وحلمي يكبر مع عنفوان الرقص واهتزاز جسد فتيات بنات الدينكا، قامة عميقة كأحلامنا يا محمد أحمد، متى أكبر ويتكور جسدي ليعانق هذا الطبل المجنون. أذكر حين صرحت برغباتي رأيت عصا الممنوعات تهزم في أشيائي الصغيرة، كم صعب منكافة الصقور وكم سهل أن تصرع أحلام النساء. كانت الحياة جميلة, ضاجة بكل ما فيها، لعب أطفال حلتنا، نباح الكلاب، نعيق الضفادع وصوت النسوة وهن يشربن القهوة ويتهامسن بحكايات كانت تستهويني وأنا استرق سمعي لها.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|