دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كتابة ما في يجي صديق !
|
الإهداء الي الصديقة حنين للبلد وآخرون !
لا أدري كيف بدأت غير أنني وجدت نفسي أكتب هذه السيرة وهي للأمانة عبارة عن صور ومشاهد مررت بها بعضها هناك نواحي بلادنا السودانية وبعضها نواحي بلاد وجدتني أسير في طرقاتها بحثاً عن المعايش ! عظم الله أجر المواطنين السودانيين في حلهم وترحالهم ، صعودهم ونزولهم ! أفراحهم وأتراحهم ويقيني أننا موعودون جميعنا بوطن مزاجه من مزاج مواطنيه. آن لهذه الوجوه المطمئنة أن تستريح !
والله في !
ــــــــــــــــ
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: خضر حسين خليل)
|
شكرا خضر على الاهداء
وعلى الامنيات التي تتلفح الكلمات....عني انا... اصبحت موقنة...ان السودان الذي نشتاق ونحلم ونهفو...هو فقط في دواخلنا...في اعماقنا...نشتاقه ماض لا حاضر لا مستقبل له...السودان الذي عشناه ونعرفه...اصبح ذكريات...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: حنين للبلد)
|
(1)
وعيد القديس (فلانتاين) يدق علي الأبواب قدمت . كان شتاءاً قاسياً السماء تغطيها الغيوم بعض رزاز يتساقط قليلاً قليلاً تصعب الرؤية بسبب ضباب كثيف يملأ الأفق .
طقس عجيب لا تملك حياله سوي الأمنيات ! الأمنيات من شاكلة لو أنك كنت هناك أو لو أنها كانت هنا شيئ بين الرغبة والرغبة الآن أشتم رائحتها جيداً تري ، تري ماذا تفعل الآن ؟ أظنها تحيك في ملابسها الشتوية رقعة هنا وأخري هناك ... سبق أن وعدتها بمعطف جديد معطف يليقها يدفئها يمنحها بعض أمان سربه الغياب .
تبطء السيارات تتوقف ثم تتحرك رويداً رويداً صفوف طويلة تتقدمنا ورتل آخر وارؤنا كنا في الوسط قريباً وسطاً يجافي كل شئ سواه . أشعل صاحبي سيجارة ثم عقبها بأخري يقول هو أن الجو محفز لفعل فاحشة يقول ببساطته المعهودة (الجو جو منكر ياخ) وأرد له أمنيته تلك بإبتسامة عريضة .
ربما أحس بما أنا فيه إحترم صمتي ثم تخير كاسيت (لفيروز) الدم ... تغني فيروز بطريقة تدعو للأمل تدعوك بسحرها لشئ ما شئ ليس بقامة صباحات هذه البلاد بكل تأكيد لكنها تدعوك تغني الآن (نحن والقمر جيران) طلبت منه أن يرفق بحالي ... تمنيت لو صمتت (فيروز) رأفة بحالي تمنيت غير أنني ظللت مستمتعاً بهذا العذاب اللطيف . أخيراً إنقشعت الشمس وتوراي الضباب بعيداً الشارع كان نظيفاً للغاية (يرقش) كوصف صديقي للبنات الأنيقات ..... (ياخ والله بت ترقش) يقولها هكذا بتلقائية .
غرفة خارجية ومجسم متوسط الحجم يقبع خارج السور الكبير في الغرفة يجلس شاب في العقد الثالث من العمر سألني بصرامة . إيش تبغي ؟ يا للترحاب
إبتسمت بسخرية ثم أجبت بسودانية غارقة في القناعة : ولا حاجة
كان ذلك قبل أن إستدركـ قائلاً : ماعايز ولا حاجة .
تمنيت حينها لو إلتقيت بهذا المأفون في شوارع الخرطوم تمنيت لكن لم يكن ذلك بالإمكان . إبتسم من يأسي حاول معالجة الأمر إعتذر لي بطريقة لطيفة غير أنني لم أتقبلها منه حدثني أنه يعمل منذ ليلة الأمس وأنه مرهق للغاية وأنه وأنه لكنني ماقبلت إعتذار الرجل الثلاثيني .
أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: خضر حسين خليل)
|
بركة بالشوفة يا خضر ....
Quote: ويقيني أننا موعودون جميعنا بوطن مزاجه من مزاج مواطنيه. آن لهذه الوجوه المطمئنة أن تستريح |
كضبا كاضب يا خضر ... لا أظن !
Quote: اصبحت موقنة...ان السودان الذي نشتاق ونحلم ونهفو...هو فقط في دواخلنا...في اعماقنا...نشتاقه ماض لا حاضر لا مستقبل له...السودان الذي عشناه ونعرفه...اصبح ذكريات... |
أظن ... يمكن وأكيد ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: الوليد محمد الامين)
|
Quote: أظن ... يمكن وأكيد .... |
الوليد..... صديقنا خضر يأبى ان يفيق...هو وجيل العطاء المستميت ضراوة ومصادمة...اشفق عليه وعليهم من نومة أهل الكهف....افق صديقي السودان ماعاد هو السودان...
الوليد اسفي على ماكان اسمه السودان...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: حنين للبلد)
|
خضر....نعم...لا ندرى لماذأ نسرد.....ربما...هى هذه الزاكرة التى منحنا لها الزمن..الصعب...بأننا نتعذب بها...الى أن "تقتلنا" أو "نقتلها"....ذاكرة......لتجدد عند أول اعتداء على ذلك المجهول الذى يسمى "المخ".....
ياليتنى كنت بغير ه.....لكنت أسعد "المجهولون".....انعم بجهلى...و فوق كل ذلك......بانسانيتى....الم يقولوها....باننى انسان لاننى "انسى".....
لا....لا....انا لست بأنسان....بل "منسى"
أخوك المشتاق ابداً....صديق......و قاعد مع حنينك وحنينى.....
حبى و احتراماتى و تقديرى....
استمر يا مان خلينا...."ننسى" أو نتذكر ...لا ... أدرى!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: Siddig A. Omer)
|
(2)
لحظات قليلات بعدها قادني (بابل) نحو غرفتي التي ستحتضنني قادم الأيام ... خوف ما ينتابني ربما هو الحنين الذي ما إنفك يتبعني كظلي .... عمال المصنع بأ برولاتهم الزرقاء بعضهم يربطون عصابات علي الرؤوس يتحركون في مجموعات صغيرة . يدخلني (بابل) في غرفة خشبية ثلاثة أمتار تأملتها من أقاصاها لأقصاها . ستكون هذه مملكتي القادمة .... هنا سأضع صورة (العجوز البائس) ، هنا سأضع منشفتي ، هنا سأضع أحذيتي ، هنا سأضع فرشاة أسناني .
شرعت مباشرة في تنظيف الغرفة ، وجدت بعض صحف قديمة ، إعلانات شتي ، ورود ذابلة علي الجدران ، كتاب مقدس ، أعقاب دخان هنا وهناك ، بقايا طعام مهمل ،
لا أدري كيف عاش من سبقني في هذه الأجواء ... بدأت أرسم لشخصيته بعض السيناريوها ت في الأول قلت لا بد أنه شاب في الثلاثين مهمل للغاية كان يأتي ليلاً الي هنا .
عدلت عن فكرتي هذه وبدأت أتخيله شاباً قلقاً هذه إستندت عليها من تحسسي لأعقاب سجائره المطفأة ، بعضها كان لا يدخن منها سوي القليل ثم يطفئها ، بعضها يدخنها حتي ليأتيك إحساس أنه قام بمضغ مؤخرتها ، قطعت تفكيري وعدت أنظف من جديد . قليلاً قليلاً أتاني (بابل) بمرتبة من الإسفنج وبغطاء أنيق ومسند للرأس . شكرته علي حسن صنيعه سألته إن كان ثمة سوق للتبضع هنا . لم يفهمني فأومأ رأسه بطريقته المحببة ثم ذهب تاركاً إياي لفوضي الإنتظار ، و مخلفاً خلفه إبتسامة أنيقة عوضتني قليلاً عن وقاحة ذلك الرجل الثلاثيني الفج .
أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: خضر حسين خليل)
|
عزيزتي حنين شوق الشوف للشوف آخي ضارب في إطن النسج الحي يا منقاش أحزان انشرت وادي الفرح اتمدد صي !
(حميد)
أرسلت لك في وقت سابق جزء من هذه السيرة التي قطعت فيها الان أشواط كثيرة ! أنا أنظر الان لبلادنا ياحنين من منظور آخر ! بالرغم من أنني أعي بخطورة (المطب) الذي نتجه نحوه ! أملي في شعبنا كبير والنصر معقود بلواء العزم والفأل وشعبنا فأله فأل سيدتي . أتساءل مثلك لم كلما تقدمت بنا السنوات هربنا للماضي ، اذن فلنمضي صديقتي فلا بد من فرج قريب . مودتي وشكري لحضورك وخليكي قريبة يا قريبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: خضر حسين خليل)
|
قال ثم ماذا؟؟؟
قال فقط فراغ...والتغزل في الزمن الجميل...الزمن الذي لن يعود.. ان للكل ان يعي ان السودان الذي نعرف ويعرفنا ماعاد هو السودان... والحبيبات ...ماعدن هن الحبيبات
اسفي عليك يا بلد.. اسفي علي ... اسفي علي....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: Siddig A. Omer)
|
صديق يا صاحبي وينك وينك وينك
الشوق بحر يعلم الله لينا زمن من المشاهد ما شفناك أريتك طيب يا صاحب القلب الكبير ، من أمس يا صديق وأنا بسمع في غنيوة (ايها الراحل في الليل وحيدا ضائعاً منفرداً) ثم أنا وفي البال غصة ، حلقنا إنجرح يا صاحب من كثرة الغصص والقصص الحزينة والبلع البلا صالح ، أنا في حيرة من أمرنا نحن القوم السودانيين ، لدي بلكونة صغيرة تطل علي شارع مزدحم شارع عامل زي (شارع المليون) الفي نص كسلا ، كلما تأملت في الخلايق وجدت أننا كسودانيين الاكثر عبئاً علي جغرافية المكان . والله اخوك ممغوص بالحيل فخليك قريب
والله كريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتابة ما في يجي صديق ! (Re: خضر حسين خليل)
|
(3)
كعروس في ليلتها الأولي دخلتني الغربة ، مزيج خوف وشجن ، مزيج حب ضاع منك في زحمة الحياة , بل مزيج حياة ضاعت منك ساعة حب ، كليهما يجيئان بخاطري والمساء يسدل أستاره ، في السادسة بالضبط طرق خفيف علي باب غرفتي كان (بابل) بحاله الطيب وإيماء رأسه التي لا تخطئها العين . من إشاراته فهمت بأن علي تناول وجبة العشاء .
إبتسمت تساءلت ونفسي : عشاء شنو زي المواعيد دي ؟
أجابني بذات لغة سيقابلني بها (بلال) فجر الغد .
سديق : إنت لازم سوي (جب جب) وأشار الي فمه ثم غادرني ففهمت أن في الأمر طعام !!
تري أين يكون الان صديقاي (ميمي / صفوت ) . الآن إحتاجهما أكثر من أي وقت مضي فأي أصدقاء أؤلئك الذين لا يشهدون مراسم زفافك نحو فضاء النهايات ؟ أغلب الظن أن (ميـمي) يفاصل بائعة الفرح في زجاجة خمر لا يملك حقها أما (صفوت) فلا شك أنه جالس كعادته يفكر في طريقة ينسل بها من سودان الحقارة .
كان عرسي ليلتها كانت ليلتي تلك (حد قول الست) . إعتذرت (لبابل) بسودانية موغلة في الاحتفاء بالآخر قلت له :
ياخ كتر خيرك والله ماقصرت يا إبن العم
قلت له ذلك وأكثر كوني ساعتها لم أك إحتاج سوي لكأس عابر . كأس يعيد ترتيب الفوضي التي سكنتني كأس ينتشلني من هذا الزحام ، لكن (بابل) أوصل رسالته و مضي حتي قبيل أن يحتفي بسودانيتي . في الغربة لا أحد يسمعك علي الاطلاق !!! سوي أحلامك البالغة الصعوبة . لا أحد يسمعك .
أواصل
ـــــــــــــ
بجيكم باكر كان الله سهل في التساهيل سلام آناس سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
Quote: بجيكم باكر كان الله سهل في التساهيل سلام آناس سلام |
تعسف ؤخةث لاشؤن شىي ؤخىفهىعث
الترجمه( وهي من اللغه البنقاليه المعشكبه بحبة كوشيب ووعصير الذره الساخن يمكن تفك) ؟؟؟؟ / يا خ الله جابك بالسلامه .. اكان كدا كل يوم بشدك تلفون لامن تعرف الله في!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ... (Re: ibrahim kojan)
|
(4)
كعروس في ليلتها الأولي دخلتني الغربة ، مزيج خوف وشجن ، مزيج حب ضاع منك في زحمة الحياة , بل مزيج حياة ضاعت منك ساعة حب ، كليهما يجيئان بخاطري والمساء يسدل أستاره ، في السادسة بالضبط طرق خفيف علي باب غرفتي كان (بابل) بحاله الطيب وإيماء رأسه التي لا تخطئها العين . من إشاراته فهمت بأن علي تناول وجبة العشاء .
إبتسمت تساءلت ونفسي : عشاء شنو زي المواعيد دي ؟
أجابني بذات لغة سيقابلني بها (بلال) فجر الغد .
سديق : إنت لازم سوي (جب جب) وأشار الي فمه ثم غادرني ففهمت أن في الأمر طعام !!
تري أين يكون الان صديقاي (ميمي / صفوت ) . الآن إحتاجهما أكثر من أي وقت مضي فأي أصدقاء أؤلئك الذين لا يشهدون مراسم زفافك نحو فضاء النهايات ؟ أغلب الظن أن (ميـمي) يفاصل بائعة الفرح في زجاجة خمر لا يملك حقها أما (صفوت) فلا شك أنه جالس كعادته يفكر في طريقة ينسل بها من سودان الحقارة .
كان عرسي ليلتها كانت ليلتي تلك (حد قول الست) . إعتذرت (لبابل) بسودانية موغلة في الاحتفاء بالآخر قلت له :
ياخ كتر خيرك والله ماقصرت يا إبن العم
قلت له ذلك وأكثر كوني ساعتها لم أك إحتاج سوي لكأس عابر . كأس يعيد ترتيب الفوضي التي سكنتني كأس ينتشلني من هذا الزحام ، لكن (بابل) أوصل رسالته و مضي حتي قبيل أن يحتفي بسودانيتي . في الغربة لا أحد يسمعك علي الاطلاق !!! سوي أحلامك البالغة الصعوبة . لا أحد يسمعك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ... (Re: خضر حسين خليل)
|
(5)
غرفتي
تحتاج لترتيب .... تأملتها من أقصاها لأقصاها .... الفوضي تسكن المكان .... تسكنني ...فوضي في كل شئ .... إنتبهت إني لم أغير ملاءتي منذ أسبوع أو أكثر هكذا أعود للغرفة أقرأ ما تيسر . إحتجت لكوب من القهوة أشربها هكذا نصف ملعقة من السكر تكفيني وتزيد .... لا نكهة للقهوة هنا لكنها تذهب عني بعض الآلام .
يومي كان شاقاً أظنني لو بذلت ربع المجهود الذي بذلته في المكتب في أي عمل آخر ربما كنتني صنعت شيئاً مفيداً . لكنه الروتين الروتين الروتين . أبدأ عملي بكوب قهوة يأتيني به عامل بنغلاديشي الجنسية يدعي (مالك) حليق الشارب يغيظني وجهه لكنه طيب !!! رجوته أن لايفعل ذلك مرةً أخري يوعدني وما أن ينبت الزرع قليلاً قليلاً حتي يفاجؤني بذات الوجه الذي أكره، يامالك ياخ رجوتك ألا تذهب بشاربك مرةً أخري .هنا السبت أطول يوم في التاريخ البشري أمسخ يوم في الأرض أوجع يوم في الدنيا . صنعت قهوتي التي أحب أدرت بدايةً جهاز التلفزيون تنقلت مابين القنوات بطريقة لا تعبر إلا عن القلق ..... توقفت قليلاً في هارموني مديح ومديح ولاشئ إلا المديح .... رجوت بلادي ففاجأني بأخبار الساسة الفاسدين . أغلقت التلفاز .
(6)
ضغت
زر تشغيل المحمول . بحركة لا إرادية بعدها أشرت سهم التشغيل تجاه (الود) ( زمان ما عشنا في حسرة ولا قاسينا وهسي ) الله الله يا وردي الله الله عليك يا صديقنا (الدوش) . كنت أقابله كثيراً في برندات السوق العربي أتأمل هيئته فتجيؤني آلام الأرض كلها .
هوذا الذي كتب (الود) وشبيهاتها من الأغنيات اللائي أضفن نكهة الحياة للغناء السوداني تذكرت كل ذلك ووجهي قبالة الحائط .... الحائط نفسه غير حائط بلادي ،، يشبه ذاك السجن الذي قضيت فيه بضع أيام مع رفاقي يومذاك .... الفرق إني هنا أتحكم علي رائحة المكان .... وهناك يتحكمون علي أنفي ... أشم مايودون إستنشاقي .... الفرق إني هنا أخرج ، أغني ، وبرغبتي أتبول !
أتجول في أنحاء المكان أتحسس الوجوه علني أصادف وجه بلادي .... الشوارع هنا نظيفة .... هطلت أمطار غزيرة لثلاث أيام متواصلة .... تخيلت إن المدينة غرقت حتي أذنيها وأن المياه تمددت بشكل كارثي .... فكرت لو أنها تغسل قبيل الشوارع أوجاع الناس هنا فكرت لو أنها لوأنها ..... توقفت الأمطار خرجت للشارع وجدت الشوارع كما كانت ولكأن لامطر مر من هنا ولا يحزنون ..... لاوحل لا ناس لا كائنات غيري ..... كنتني والشارع ..... كنتني شارعاً آخر .... دلفت مرةً أخري لغرفتي ... ذات الفوضي تسكن معي تتقاسم خبزي ...... تشرب ما أشرب وفي الأمسيات ترقد جانبي !!!
أواصل
ـــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ... (Re: خضر حسين خليل)
|
(7)
خرجت لسوبرماركت صغير يقوم علي خدمة الناس فيه هندي يحيني دوماً بنصف إبتسامة وأردها له بإبتسامة كاملة وفي سري ألعن التجار ..... حتي إبتساماتهم بحساب ..... أتناول من الثلاجة بعض بيرة كتب عليها من الخارج بعناية فائقة (خالي من الكحول) أتناول فرشاة أسنان .... ملطف هواء ..... بعض روبيان ..... علبة مارلبورو بيضاء (إستخدمها عند الضرورة) سيجارة واحدة تكفي ..... هكذا قالها أحد شهداء 19يوليو عندما سألوه عن أمنيته الأخيرة !! ثم ذهب قبل أن ....... ومن يومها ( أدمنت البلاد رائحة الدم ) .
أراجع حسابي مع ذاك الـ(الهندي) إذ إنني نقلت ضمن مانقلت معي من ذكريات بلادنا (الجرورة) فأوعده بيوم حساب آتٍ يراه بعيداً بعيداً غير إني لا أراه كذلك . أعود محملاً بإحتياجاتي تلك ..... أهـ تذكرت نفذ السكر أيضاً أعود مرةً أخري للسوبر ماركت وأدخل في تفاوض جديد أخرج فيه محملاً بالسكر وضائفاً لظهر (جرورتي) عبئاً جديداً !!! في الطريق يقابلني (مالك) مرتدياً زيه المميز ، ملاءة يلفونها في وسطهم .... أضحك من حاله ألاطفه وأسأله بمودة : سديق ليه إنت مافي يجي (آفتر) فور أوكلك !! يجيبني (مالك) : سديق أنا في يجي سوا سوا (بلال) إنت مافي حصل !!
لغة عجيبة خلقها هؤلاء الناس للتواصل مع الآخر مزيج عربية وبعض إنجليزية وقليل أردو .... لغة أساسها محاولة التواصل مع الآخر بأي شكل ..... ويقيني أنهم حصدوا نبتهم ! سأحاول ترجمتها أدناه : صديق : ليه ما جيتني بعد الساعة أربعة يجيبني مالك : صديق أنا جيت ومعاي (بلال) ومالمينا فيك (ولمينا هذه من عندي) موش لغة عجيبة بالله ؟ أحاول أن أكتب لكن : كتابة مافي يجي سديق أو كما قال : مافي نفس للكتابة
أعود
| |
|
|
|
|
|
|
|