|
دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!!
|
دفعت الباب ودخلت ... رايته جالسا فى اقصى الردهه.... بدات ذاكرتى تستعيد ما اختزنته من اشعار وكلمات صدحت بها حناجر عمالقة الفن فى وطنى الحبيب ... وانا اخطو نحوه كنت اردد اسمه "محجوب شريف .. محجوب شريف" لكم كان لهذا الاسم وقع فى صباى ...وها انا الان على بعد امتار قليلة عنه .... اقتربت من السيده اميرة فنهضت للسلام على ... احتضنتها بقوة وانا اشعر فى دواخلى باننى احتضن مشوار كفاح كامل خاضته معه هذه الرائعه ... ثم ... اقتربت منه ونهض لتحيتى .. وجدتنى اقول "لا عليك الله خليك قاعد ما تقوم " ووضعت يدى على كتفه تاكيدا لابقائه جالسا .. ولكنه نهض ليصافحنى .... احسست بمدى خجلى ...فهو رجل له حق علينا ان ننهض لتحيته اكراما وعرفانا ....
دين الوطن كمين .... ورينا دينك كم !!!
الى كل سودانى يقيم بالدوحه .. دعونا نرد له النذر اليسير ...
دعونا نلتقيه هنا ...
Re: الف مرحب بشاعر الشعب محجوب شريف بالدوحة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
رندا
تحياتي
Quote: دين الوطن كمين .... ورينا دينك كم !!!
|
ولمحجوب ( الشريف ) بأعناقنا جميعاً , ديناً وأي دين .
Quote: اقتربت من السيده اميرة فنهضت للسلام على ... احتضنتها بقوة وانا اشعر فى دواخلى باننى احتضن مشوار كفاح كامل خاضته معه هذه الرائعه ... |
هذا مادفعني إلى المشاركة هنا قبل العودة إلى الخيط المشار إليه .
محجوب في عالمه نساء عظيمات .
مريم الأم ومريم الإبنة .
وأميرة ومي .
وراء كل عظيم إمرأة ( واحدة ) فكيف ومحجوب وراءه ثلة من النساء العظيمات .
ووراء بورداب الدوحة أيضاً , نساء عظيمات .
في مقدمتهن ( رندا حاتم )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: كمال علي الزين)
|
دينو علينا كتير والحمل تقيل يا كمال ... وان شاء الله الرد يكون ولو نذر يسير من كرمو وعطاءه....محجوب شريف مفروض الناس تتعامل معاهو كرمز وطنى مهما اختلفو معاهو فى المنهج ...
اتمنى يوم الاحد ... يلقانا زى فيضان النيل ... نتلم كلنا زى سحاب القبلى لما يشيل ... يا ريت نكون ليهو زى خريف البطانه ....
وتسلم .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
.
العزيزة/ Randa Hatim
أكيد حتتعرفوا علي دنيا جديدة
الزول دا عالم بي حالو
كضاب البقول عرفو لي حدو .
قلتي لي هو في طريق العودة لي هكرو
طيب الشماسة ما إنبسطو
و أنا كمان ( دا لو ما كنت أنا شماسي )
يا خي دا المحيرنا فيهو
إنو إنسان سوداني بسيط ورقيق الحال .
و رب أسرة وأب لبنتين ( كمان في زمنا العجيب دا ) .
وناشط سياسي وعضو فعال في الحزب الشيوعي السوداني .
و فنان وتحديداً دي يشهدو بيها أعدا فكره قبل مواليه
( هو طبعاً ما عندو أعداء شخصيين ) .
وناشط إجتماعي طرق أهم المناطق وجعاً
الشماسة ( و وا خجلي من ترديد هذه الكلمة )
الهائمون في الخرطوم الكريهة
لا أسرة ولا مأوي ولا غذاء ولا علاج ولا تعليم .
وهو أصلاً معلم .
_______________________________________________
Quote: ... ثم ... اقتربت منه ونهض لتحيتى .. وجدتنى اقول "لا عليك الله خليك قاعد ما تقوم " ووضعت يدى على كتفه تاكيدا لابقائه جالسا .. ولكنه نهض ليصافحنى .... احسست بمدى خجلى ...فهو رجل له حق علينا ان ننهض لتحيته اكراما وعرفانا ....
|
في الحتة دي أسمحي لي أقول ليك
إنتي دقستي معاهو
ما سمعتيهو هو البقول:
في حضرة جلالك يطيب الجلوس
مهذب أمامك يكون الكلام
دا ما هو صاحب الصور الشعرية العجيبة و متفرّدة
كيف نجلّ جلوساً ؟؟
ما يا إما إنتصاباً
ولاّ ركوعاً أو سجوداً
لكن دا ما هو .. محجوب
بالله عليك بلغيه مني
تحية خاصة جداً
و أكون ليك شاكر
ودي
م.كرفس .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: معاوية كرفس)
|
اخوانى الاحباء ...
التحية لشاعر الشعب محجوب شريف .. ابوالكل .. ورفيق الكل ... التحيه لسنوات الكفاح والنضال من اجل الوطن ... التحيه لكل كلمة صاغها شعرا حيا ينبض حبا ووطنيه ... التحيه لمريم ومريم الاخرى واميرة ومى ....لكم هو عظيم هذا الرجل ... عظيم فى حضورة بدواخلنا .. ووجدته اكثر عظمة وتواضع حينما كنت بحضرته ...
وصاح يا معاوية كرفس .... فى حضرة جلاله يطيب الجلوس
فى انتظارك ...... يا اميرة
في انتظارك .. في انتظارك .. في انتظارك وفي شرايين بيدمدم حس قطارك لو اطير من سجني وانزل في جوارك وعنك امسح بي رموش العين غبارك واملا عيني من نهارك انتي يا صحو المدارك كل نجمة جميلة تلمع في مدارك وكل نخلة ظليلة عندها من ثمارك وكل نسمة حنينة دارك وباختياري وباختيارك كم نشارك في المعارك وما بنخلي فرسنا بارك وما بنقيف نستني في الآخر نبارك شدي ايدي وتبقي زادي نظرة من عينيك تنادي يا بلادي .. يا بلادي .. يا بلادي وكلمة منك جمرة للفداء في فؤادي يوم اجيك وعلي جبيني وسم عنادي ولا مت وراي يجيك يعتب جوادي ولا خفت وفت منك غادي غادي انتي ما الحضن البلم من ساحة هارب ولا البنكس راسو من الذلة شارب ولا البدس الراية في قش المغارب انتي ساحل لما عصف الموج يضارب وانتي صافي النبع في سكة محارب وانا وانت حدين سيف سنين وسوا بنحارب سلميلي علي البحسو بكل نبض الارض ديا وسلميلي علي مهيريات شهيدن نارو حية وسلميلي علي رفاقي وبلغيهم اشتياقي وعن حياتم قولي لي وسلميلي علي حبايب في زوايا المغربية وقولي ليهم حبو غنو الدنيا ما زالت ندية وما حنقبل في وطنا الغالي دية وما بنخلي وطن سبية ولا وطن زوجين وحارس وبندقية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
وطنا البي اسمك كتبنا ورطنا أحبك .. مكانك صميم الفؤاد وباسمك اغني تغني السواقي خيوط الطواقي .. سلام التلاقي ودموع الفراق واحبك ملاذ .. وناسك عزاز احبك حقيقة واحبك مجاز احبك بتضحك .. واحبك عبوس بعزة جبالك ترك الشموس وما بين ظلالك .. افتش واكوس افتش طفولتي .. وملامح صباي بناتك عيونن صفاهن سماي وهيبة رجالك بتسند قفاي احبك بتضحك واحبك عبوس صحي بتملأ عيني وتشرف غناي بحضرة جلالك .. يطيب الجلوس مهذب امامك يكون الكلام لأنك محنك عميق الدروس مجيد المهابة ومديد القوام شبابك تشابك .. شديد الزحام اراهم وراهم غبار الحياة مدائن تعاين كأم العروس تهلل تكلل جبين الهمام رذاذا يبلل اغاني الخليل اصدق كلامك حقيقة وبخاف الطريق الما يودي ليك واعاف الصديق اللي ما يهم بيك معاك انتظاري ولو بالكفاف وعنك بعيد انا ابيت الرحيل وبيك اعتزاز الصباح الجميل جميع الاغاني اتكالن عليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
السنبلاية يوم ما عرفتك اخترتك سعيد البال خت شبابي متيقن عليك آمال لا جيتك قبيلة ولا رجيتك مال ولا مسحور .. يوم ما كنتي في عيني اجمل من بنات الحور جيتك .. عاشق بتعلم من الايام ومن سأم الليالي البور ومن أسر الولف كتال لقيتك في طشاشي دليل وفي حر الهجيرة مقيل ركزت علي ضراكي عصاي لقيتك في حياتي جذور بنية اتلفحت بالنور مهجنة من غنا الاطفال ومن سعف النخيل والنيل ومن وهج الشمس موال وانا اخترتيني انسانا عزيز النفس بتمني وبسيط الحال علي حرمت غرسا ما سقيتو حلال وما فصد حصادو قفاي وبيني وبينك الضحكة ورحيق الشاي وطعم الخبز والسترة ومساء النور وعمق الالفة بين النهر والنخلة وغنا الطنبور وبيني وبينك الفكرة وجمال الذكري والنسيان وحسن الظن ومشوار الحاة اليوماتي مابين الجبل والسهل .. ما بين الصعب والسهل في عز الليل .. وفي سكة مطر بكاي فلا هما تشيلي براك ولا جرحا اعاني براي ولانا علي بعض نمتن وتزعلي يوم وازعلي وننفعل مرات تقبلي مني واتوسد ضراعي سكات وفينا حنينة تتشابك مودة تشابك الغابات ونحن اذا اختلفنا سوا بنطيع الصاح وان بتنا القوا بنرتاح اذا تمن الملح والعيش رضا الشمات وتتكي سنبلاية علي ضراعي واميل كأني غنا الطفولة العذب كأن الدنيا طي القلب والمنديل
الليله .... الساعه 7 ..... مركز اصدقاء البيئه.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
يـامرحب بيك يــامرحب بيك يـامرحب بيك حكاية غريبة!!؟؟ ما هو إنت شديد!!؟؟ الشعب بحاله شايلاه كرعيك النور في سناه سناك جوبا وكرنوي وهمشكوريب يأهَلِن بينا ويأهَلِن بيك بطلاً همام للشمس إمام وللعدل سلام في دارك بنرحب بيك من كوش إلى سنار إلى توريت كلمة وهتفة وعرضة ورقصة ومسرح وحفلة لعبة ولكزة ودفرة وجرة وضحكة في جنب الزير وإستشهاد نرحب بيك في دارك نرحب بيك نخلي شعرك غادي غادي كما الحجاج طاهر وحالق وحافي ولجهالنا نلولي بيك نطرح نشرح نهتف ووقت الضرب نخبط بيك ونغني ليك نبشر بيك نصبح بيك نراعي تقاوي مراعي وندقق زوايا نصنع مكائن نبلسم جروح نعلم شروق ونغني ليك تفرهد تفرهد زي بدر التمام خفق الحمام وقت الضحك وقت السلام *** ووقت الحرب إنت التمام وقت الحرب شِعرك يحضِر يجهِِز يمون ذخيرة وخريطة وبوصلة ومقاس ينقل يوصل يشقشق يكشف يغتي يحدد يدور يصيب المرام شعرك صحيح للحق قصيدة ووسيلة سنبلة فصيحة وموية ومزيكة طبول وعود وقيثارة وكمان وسلام ضد التحريف والأرزقية والهتاف وضد المدفعية والمنفعية والبنوك شِعرك سلاح وعطف الفؤاد وفيض الوداد وجرس الصباح ونهر النيل في الإبن النبيل محجوب شريف محجوب شريف محجوب شريف الرجل النهر الضل الوريف محجوب شريف محجوب شريف محجوب شريف محجوب شريف
بقلم ... المنصور جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
صدقنى أنا لا قيتو امبارح
لا بحلم كنت ولا سارح
كان باسم وشامخ كالعادة
نفس الخطوات البمشيها
نفس الكلمات الوقادة
كان فاتح قلبه على الشارع
صحيح أنا قبلك صدقت
جريت وبكيت لما سمعت
يوم نفذوا حكم الاعدام
لكنه بكل تفاصيلو
جسمو .. لونو .. ضحكو .. صوتو
مشيهو وطولو
لاقانى وبحلف متأكد
لا طيف لا واحد من جيلو
فوجئت حقيقة وبصراحة
لو مش أبعادو الشخصية
والسوق .. الحركة هدير الكارو
حديث المارة مع الباعة
والناس ، الداخل للبوسته
الطالع منها ، والساعة
زى سبعة صباحا ، والشارع
مليان عمال وأفندية
وفى طول الوقت وكنت بفكر
امكن بحلم
امكن كل الحاصل اشاعة
بس لكنى جريدة قريت أيام المحنة
سمعت اذاعة
وكل الزملا الشهدا ، شرفنا
صانو شرفنا بكل شجاعة
واستبسالهم كان فى الدنيا
حديث الساعة
وشفت بعينى
فتشو بيتنا وبيت جيرانا
رفعت ايدى
مرة الدبشك ، ومرة السنكى
ومرة زناد ما بين عينى
دا كلو تمام انا وعشتو
لحظة بلحظة مشاهد حيه
بس لكنو هداك قدامى
كمان شايفنى بعاين لى
وفي طول الوقت .. كنت بفكر
امكن بحلم
امكن امانى
امكن بشبهو واحد تانى
وفجأة الصوت اياه .. عرفتو
عرفتو الما بغبانى
"يااخينا ازيك"
اهلا مرحب .. ايوه اتفضل" نادانى
مشيتلو.. مصدق وما مصدق
سلمت بقلبى واحضانى
وشعرت كأنه بيعرفنى
شعرت كأنه بيقرانى
راجل نكته عميق ومهذب
رائع جدا وانسانى
ولما جمعنى وشجعنى
سألتو بدهشة عن الحاصل
قاطعنى .. "بتعنى الاعدام؟
اعدامنا .. بتقصد اعدام؟
الموت لو شنقا حتى الموت
الموت .. لو رميا بالرصاص
ما هو الموت"
"الشعب يقرر مين الحى والميت مين
الشعب يقرر مين الحى والميت مين
ونحن عمرنا القدام
الحزب .. اليقظة .. الاقدام
الحزب .. اليقظة .. الاقدام
الحزب .. اليقظة .. الاقدام"
وبسرعة انكسر الميدان بالناس
عشرات العشرات
أطفال .. عمال .. وطليعيين
وبنات طيبات
ومنشورات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
سلام يا راندوك...
أستعير كلمات محجوب شريف.. ونغنّي لبلدنا:
معاكي معاني حياتي بتبدا وأفتح بابا ياما انسدّ وأشوف العالم ربوة جميلة عليها نسيم الصبح مخدّة
وبيني وبين النهر عشانك عشرة بتبدا وبين عينيّا وخّد الوردة تبدا مودّة
أصادق روحي تبرى جروحي أبشّر بأسمك..أهلّل.. أغنّي وأقيف اتحدّى
أحبك.. أحبك.. أنا مجنونك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: نجوان)
|
حبابك يا نجوان فى واحة يظلل لينا فضاءاتها "محجوب شريف"
عذراً محجوب شريف
* لقد وصلتنا رسالتك أيها المحب العاشق للوطن والناس والخير والجمال والحق والعدل، ولن نترك الاحباط يحاصرنا، ونرى معك أنه (حتى الاحباط أملاً) لانك كما ذكرت لصديقنا محمد لطيف فإن الاحباط يجئ بعد درجة من التفكير والتمحيص، وهذا في حد ذاته موقف ايجابي.
* نعم أيها العاشق النبيل الذي لم تتخلف عن نبض الجماهير التي أحبتك وأنت تعبر عن همومها واحلامها وآمالها وتطلعاتها المشروعة في (وطن حدادي مدادي) يسع الجميع، لن نترك الاحباط يحاصرنا وسنظل نحلم وننفعل ونتفاعل.
* ونتفق معك أيها المتسامي على كل الآلام بأنه ليس من الامانة إستعجال التغيير وإن كنا والحمد لله قد تجاوزنا مرحلة الأحلام الخاصة والذاتية وليس بالضرورة ان نعيش نحن التغيير، ولكننا لن نمل التبشير به وسط جحافل الظلام والأشباح المحيطة.
* ولا نرى ان الصحافة قد اخطأت عندما احاطتك ببعض ما تستحق من حب واهتمام، بل نرى انها مقصِّرة تجاهك وتجاه امثالك من المبدعين الذين تفتحت عبقريتهم الابداعية من خلال المعايشة الحقيقية مع الناس وبهم ومن اجلهم.
* ومع ذلك نحترم رأي الأطباء ونتركك لبعض الوقت، بعيداً عن الحميمية التي نحتاجها جميعاً في هذا العالم الذي يزداد قسوة مادية هي واحدة من العوامل المربكة لحركة التواصل الاجتماعي والإنساني.
* ونؤكد لك أنك بيننا ومعنا لم تغب عنا، ونرفع أكفنا للعلي القدير الشافي الكافي ان يكمل عليك ثوب العافية وان تسترد لياقتك الاجتماعية التي تخرج بها إلى الناس حافياً لتستقبلهم وتعود معهم حافياً لتقول لهم الى اللقاء.
* وسنظل نحلم ومعنا الشباب وحتى الاطفال الذين مازالوا على أعتاب المعرفة الاولية بالتغيير المنشود (ياهذا الهمام)
...تفج الدنيا ياما وتطلع من زحاما
زي بدر التمام
تدي النخلة طولا والغابات طبولا
والايام فصولا والبذرة الغمام
قدرك عالي قدرك يا سامي المقام
يا ملهم رماحك سناها الصدام
أمدر والطوابي في صدرك وسام
ملامح كم تسامح تغضب لا تلام
همه وعبقرية.. ذمه وفنجرية
ضد العنصرية وتحلم بالسلام
فداك وفي حواك يا مدد الكلام
عفوك انت ورضاك وبرنا ليك تمام
وبحلم في حداك بي حسن الختام
دَينك كم علينا منك والدينا
واجمل ما لدينا..
من يوم السماية.. ومن قبل الفطام
منك كل حته في الخاطر صبابا
جنبك نبته نبته نكبر نحن يابا
نسألك انت وانت ورينا الاجابة
علمنا الرماية والحجا والقراية
والمشي في مهابه في الضحى والظلام
* مرة أخرى نعتذر لك أيها الشاعر النبيل محجوب شريف لأننا لا نستطيع إلا ان نعبر لك عن حبنا لك يا من اسهمت في تغذية وجداننا بكل معاني الحب والخير والحق والعدل وجعلتنا مثلك لا نملك إلا ان نحب الجميلة ومستحيلة التي مازلنا نحدث عنها النجوم ونزرعها في المحارات وفي مناديل العزارى وفي مشاوير الحيارى.
بقلم .... يسن حسن بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: نجوان)
|
رندا حاتم ياهذه البنت الخرافيه لقد عزفتي على اوتار مواجعي فاسمحي لي بمساحة مره اخرى
ديوان الاطفال والعساكر الشاعر ضمير عصره بقلم جيلى عبد الرحمن
لانبالغ اذا قلنا ان هذا الديوان_ وهو بعض من شعر صاحبه- يمثل قمة للفن الثورىالاصيل الذى يتكامل فنيا وديمقراطيا فى السودان ،وانفجر كالاعصارفى خضم المد الجماهيرى الذى توجه شعبنا بانتفاضة 19 يوليو1971م.انه من ظواهر الطبيعة الاجتماعية اذن ...تلك التى بدات مخاضها بالثورة المهدية، واستكملت حلقة صاعدة فى ثورة 1924م، ثم تبوأت قمة جديدة بانبثاق الحركة الوطنية - والماركسة بالذات- بعد الحرب العالمية الثانية لتصفية الاستعمار البريطانى...ثم اكتمال الثورة الوطنية الديمقراطية..واخذت خصائصها الجديدة تستبين فى عاصفة اكتوبر 1964 ..ولا نقول ان هذا الفن قد انفجر اعصارا عاتيا فى السبعينيات من باب التزويق البيانى فنحن نعنى بذلك ان رايات المشرعة، وسماته فى الشكل والمحتوى قد اكتسب نوعية وميلادا جديدين .
لم يجث هذا الفن على ركبتيه ، أو ينكس راسه ،وكما يحلو لمحجوب شريف ان يقول لم ينكسر سيفه .. والسيف هذا لايتقلده نبيل من سلالة الاقطاع أو "محلق"،نجيب من قبائل الهدندوه..فمثل هذه السيوف والجياد قد ولى زمانها.. ولكن سيف الشعر احمر صقيل ، رمز يستمده من التراث الشعبى ويغنيه بدلالات انسانية زاخره ، ،والعشيقة التى ينافح عنها هذا السيف هى سماء الخرطوم ونقاوة التربة ، وشرف الوطن ..وان كانت ثمة ولهى فى انتظاره فنها تلتحم بالسماء والتربه والشرف،والا ليس بينه وبينها من واصل ..واذا كان هذا الفن لم ينحسر بالردة ..وانما ردها على اعقابها ووضعها فى قفص الاتهام..بل غدا قاضيا لايسترجع الاوضاع المقلوبه الى نظامها الصحيح ..ويحشو البنادق بالرصاص لسددها فى صدور الخونة..ويرفض فى اباء المقولةالخاسرة بتركيع الثورة - مما سنوضحه بشئ من التفصيل فيما بعد - نقول ان هذا السيف لايستجدى الامل ،او يدق النحاس لواهنين وجيلين ، ولكنه شاهد وضمير عصره.. فهو يحيل الحلم الى حقيقة .. ويخوض معركة كتب فيها للشهيد ان يكون عريسا ، والصرخة زعرودة، والمتهم قاضيا ..ويخلع عن المجرم رتبته واوسمته ليقبع فى مكانه من القامة ملطخا بالدم ، وقد علقت على رقبته المشنقة التى نصبها للشرفاء بالاحضان نستقبل هذا الديوان الذى يطرب افئدتنا بنغم الوطن ، وعبق دم الشهداء.. ولن نقف لدى الهنات التى قد يتعرض لها الشعر حينما ينظم قصيدة فى السجون وقد شح الورق ،أو مايبدو فى الديوان من نبره عالية تقترب حينا من الهتاف أو التكرار فهذه ،الهنات لاتقل بحال من المكانة المرموقة، والركائز الفنية التى ارساهاالشعر فى مسيرته الثورية فى قصيدتين من قمم الديوان يؤكد محجوب شريف انسانيته ..بل تنسكب اضلعه فيهما - الما واملا- يمتزجان فى ديالكتيكية الصراع ، وهما "الحب والثورة"ورسالة الى مريم محمود "وكانما يقول بهما فى نقاء ثورى مؤثر - بعد استنفار الهمم ورفع راية التحدى والعصيان - ها انذا انسان بسيط واله محب ، كاعمق مايكون الشعر والشوق .. فليست تلك العواصف نصيبكم وحدكم ايها الشعراء العاكفون فى محراب العزلة ..لا.. اننا نعتقها وهى تثرى بنا ، ولكن حبى يعانق الثورة ، مريم تجسد الام السودانية الاصيلة التى لاترضى "الشين"والعار لابنها..ان الرمز يرتفع ويسموحتى تصبح حبيبته وامه كل مايملك من تراث وشمم وذكريات مشتاقلك كتير والله وللجيران والحلة كمان قطر النضال ولى وغالى على ادلى ليس هذا موقف اجوف يريد تسجيله ولكنه يشتاق كثيرا اليها _ ويقسم والى الجيران والبيوت .. ولن يدع قطار النضال فدون ذلك المنية المعنوية .. ولمن يترك محجوب شريف يتلالا على قمة نضوجها ومعاركها الضاربة كانت معظم النهايات فى قصائد الخمسينات فجائية ومفتعله ..نهاية سعيدة قطعا"أشبه بالاكلشيهات " ولكن الامل هنا يتغلغل منذ البيت الاول .. واذا تصادف ان كانت النهاية اكثر دويا ..فلانها تتويج لماسبقها من نسيج فنى ان هذا الامل ليس اعتباطيا خالصا مقحما ولكنه تكوين عضوى دينامكى. ماهى الادوات الصياغية التى عبر بها الشاعر عن تجربته النابضة فى قصيدة الحب والثورة"؟ لقد عبر بالتفاصيل التى تشبه الشعيرات الدقيقة ، وبالمونولوج الداخلى ، والحوار وتداعى المعانى ، مما اكسب القصيده حيوية فائقة ، ودينامية ، وفى مهارة تتنوع القوافى والتفاعيل وتتموسق فى بناء اوركسترالى ...وهذه انتصارات للشعر الجديد ..ولكن الصفة الجريئة التى اعلنت مولدها الفنى فى هذه " الجهارة الثورية " التى تجسد نفسها فى مقايس ومواصفات فنية جديدة و"رسالة الى مريم محمود " تلك الام البسيطة من ملايين الامهات فى السودان قد ارتقى بها الشاعر من دلالة تجسد العلاقة الخاصة بين ابن وامه الى دلالة عامة ، رمز اكثر شمولا وفعاليه وعمقا وهذا الشمول ينطلق من الخاص الى العام ، من الجزئى الى الجوهرى ..فتتخطى القصيده فى نهاية فى النهاية - وقد استمدت كل تكوينها من العواطف الانسانية ، واللقطات والادوات البسيطه - هذا المنطق الخاص لتصبح تجربه شاملة ينفعل بها المتلقى .. فقد لخصت تجربته أن لم تكن زودته بتجربه جديدة أعنته عن مكابدتها ، وقطرها محجوب من خلال مقاطع مركزة قصيرة .. تثبت نهايتها "الميم الساكنة " المأساة وتفضح عن ابعادها وعذاباتها ان هذه القصيدة تشهد على ان الشاعر لاتقوده نظرة دوقماتيكية ، او صوفية بلهاء ... فلم يختصر عواطفه ولم يلغيها .. وانما على العكس تماما لقد عمقها وعاد كالطفل فى حضن امه ، يناغيها ويقبلها .. وتمسح دموعها بقلبه حينما يقف " العسكرى السراق " بينه وبين قلبها " الساساق " اية عذوبة تفيض بها هذه المناجاة ؟ وهل كان يمكن للغة اخرى تقتحم جدران القلب ، وتتسرب فيه بمثل هذه التلقائية ، والبساطة والبراءه أن لم تكن لغة الشعب التى اختارها محجوب أداه صياغة له؟ ياوالدة يا مريم يا عامرة حنية انا عندى زيك كم ياطيبة النية ؟ بشتاق ومابندم تنثبرى شوية ياوالدة يامريم لم يكن تركيز المقاطع فى تفعيلتين او ثلاث .. مصادفه .. ولكنها عفوية الحديث الى مريم بالتحديد لكى تعى ما يريد ان يشئ به ابنها فى اذنيها ... وذكر اسم الام لم يات عفوالخاطر ايضا .. وانما هو ترديد لكلمة عذبة تضرب فى تاريخ الشاعر النفسى من ناحية ، وتمنح هذه الانسانة المجهولة مكانتها ووزنها ايضا فيتغلغل حديثه فى قلبها ، ويسير لها " باعقد" مافى القضية التى تعجز عن فهمها بابسط كلمات الدنيا وضوحا وسطوعا مانى الوليد العاق لاخنت والعسكرى الفراق بين قلبك الساساق وبينى هو البندم والدايرو مابنتم ياوالدة يامريم وقبل ان يسوق لها الامثال بود الزين وفولاذية رفاقه ، والتضحيات الاسطورية تسيل امام القصيدة فى عفوية رائقة ، لاتعمل فيها .. بل تمس جذور الوجدان الانسانى وتهزه هزا عنيفا : عارف حنانك لى راجيك تلولنى دايما تقلدينى وفى العين تشيلينى القاهو عز الليل قلبك يدفينى ضلك على مشرور قيلت فى سنينى ويتحدث عن قلبها الذى تدفأ به : وظلها الذى لاذ فى رحابه من هجير الحياة ثم يبادلها الحب نفسه .. وهو الاخلاص المتفانى لابن بار بشعبه .. فكيف لايبر بامه ، أو يقول لها أف أو ينهرها .. لقد فرض عليه هذا الفراق اللاانسانى .. فرضه العسكرى حين بذل انسانيته ، ولكن محكوبا فى خضم هذه العاطفة يصفعه ، فلم يتم للدركى مايريد انا لوتعرفينى لو تعرفى الفينى انا بحبك كم والعسكرى الفراق بين قلبك الساساق وبينى هو البيندم والدايرو مابنتم ياوالدة يامريم ويغوص الشعر فة عواطف انسانية خالصة .. تكشف فجأة عن بطولة الصمود .. ليس صمود بلاثمن أو رحلة فى الخلاء ، ليست بطولة زائفه ,, وانما الالم حتى النخاع .. دون ان يستسلم أو تخور قواه .. ما يمنحه لمريم هو ذلك القلب الكبير الذى افعم باحزان شعبه واشواقة: طول النهار والليل فى عينى شايلك شيل لكنى شادى الحيل والخوف على داهم هاك قلبى ليك منديل الدمعة لما تسيل قشيها يامريم واذا كان " ود الزين " وحيد امه لم يقف ليودعها ، فقد اختطفه القتلة ، فالشاعر لن يجلب العار لامه حتى لو سقوه الدم .. وبقية القصيدة نصب للشهداء لن تنساه الاجيال ... لوحة لايرسمها لمريم محمود وحدها .. وانما لتاريخ البطولات ولا شك ان هاتين القصيدتين سوف تظلان بناء شامخ فى ادبنا السودانى السمة الثانية التى يؤكدها محجوب شريف هى الرفض .. انه يرفض الواقع ، والموت الذى فرضه باسنه الرماح ، وحبال المشانق .. وتاتى به يحيل الحلم حقيقة ، والحقيقة حلما ... وتلك اداة صياغية جديدة من خلال الوحدة العضوية بينهما ، فالموت والحياة ، والحلم والحقيقة فى تداخل جدلى تصبح فيه للوحة تجسيدا لشئ لا يتطرق اليه الشك، صدقنى انا لقتو أمبارح لا بحلم كنت ولا سارح كان باسم وشامخ كالعادة نفس الخطوات بنمشيها نفس الكلمات الوقادة ويستبعد كل ماحدث من استشهاد وبسالة عبد الخالق ورفاقه .. ومن اكاذيب الراديو والصحف الصفراء المقيتة ، الفزع من السنوكى والكابوس الذى حيوية وواقعية ، فى لغة بسيطه ودود: ياخينا ازيك أهلا مرحب .. أيوه اتفضل نادانى سلمت بقلبى واحضانى راجل نكتة .. عميق ومهذب رائع جدا .. وانسانى ولما جمعنى وشجعنى سالتو بدهشة عن الحاصل لقد رسم هذا الحوار شخصية عبد الخالق العميقة ، المهذبة ، الرصينة .. ان الغادى ان يسال الغائب من بقى على قيد الحياة .. ماذ سيحدث أو يبعث الشاعر للشهيد بكلمات العزاء والمواساة ولكن غير العادى ان يكون الغائب اكثر خضورا او ثباتا ووعيا حين يسال عن الحاصل .. هذه لغة الفنالمعجزة ، ولمسة الفنان الحقيقية التى تحضر الحدث تحصيرا دراميا .. ويؤكد بذلك الرفض وينفى الموت .. فالمعمر لايحسب بالزمن المحدود .. ولكن بما يخلفه الانسان من وجود حقيقى - قاطعنى .. بتعنى الاعدام الشعب يقرر مين الحى والميت مين ثم يوصية بالحزر واليقظة ولاقدام ، ويمتلئ الشارع مرة اخرى بالناس والعمال والطلائع والمنشورات .. وهنا ايضا يعيد لشعارته والى نسقها الصحيح ، ويضع الامور فى نصابها ، وهنا ايضا يعيد الشارع لشعارته والى نسقها الصحيح ، ويضع الامور فى نصابها ، ويبعث فى الحياة الايقاع والانسجام والمنطق لم يكن رفض الشاعر ميافيزيقيا أو ذهنيا .. وانما هو رفض واع بقوانين التاريخ وحركة التطور ، وديمومة الحياة .. وفى " اغنية عبد الخالق " يرسم محجوب لوحة فذة حقا .. لم يسبقه اليها احد .. واذا تناولناها فنيا فانها من الناحيةالدرامية كل تحليل جمالى الفارس معلق .. ولا الموت معلق حيرنا البطل ياناس الحصل طار بى حبلو حلق فج الموت وفات .. وخلى الموت معلق
انتصر عبد الخالق على الموت.. هذه جملة عادية قد تىد الى ذهن اى مواطن ، ولكن كيف جسدهل شاعرنا فى صورى حسية نابضة ، كبانوراما حية ؟؟ الموت وعبد الخالق لم يمن صنوين .. عبد الخالق شق الموت وخلفه معلق .. خلفه المشنقه والتقله ومعهما الخزى والموت .. وطار محلقا كالملاك .. ليس الى السماء وانما ليهبط فى الحزب الشيوعى الشاعر لا يرفض الموت لامنية أو رغبة .. وانما عن وعى عميق كما اسلفنا .. ان عبد الخالق يستمد بقاءه من بقاءه من الحزب الشيوعى الذى شيد صرحه ، كما ان الحزب هو امتداد لعبد الخالق .. اذن فالموت هنا شئ عرض وثانوى ، ومفروض .. والجوهرى ان عبد الخالق هبط وعاد اليه العزم ، والنبض والتصميم ليس بقوة خارجة عن نطاق الطبيعة ، وانما باصراره الانسانى وارادته واختياره فى عينيا بات وسط الناس نزل فى الحزب الشيوعى تحت الارض بذرة وفوق الشمس هامة بالحزب الشيوعى ومن كل الوسايد وفى نبض القصايد اعتبره حبيبى عايد من بين الشدائد فى وهج الليالى راحة الكان بلالى فى الشارع علاقة طال فى الدنيا قامة وزاد فى العين وسامة الرفض وادراك الامتداد التاريخى ركيزتان لفن الشاعر - بل والشعر الذى تفجر فى السبيعينات _ ولكنهما يندرجان تحت اعم .. سمة الشاعر الفنية وليس بالشعارات العامة، والعبارات الزاعقه ، ويلح الشعر على سمتى الرفض والامتداد ويزيدهما جلاء ، ويعمق من دلالتهما الانسانية فى قصائد اخرى فى قصيدته عن شهيد الطبقة العاملة الخالد " الشفيع " يغبطه ويغبط رفيقة حياته فاطمة على هذا الموت .. ان موت الشفيع مهرجان عرس حقيقى .. هذا الماتم يغدوعرسا لان الحياة تنفجر بالاستشهاد وتتوهج .. هذا رفض واع لموت ملفق
واحلى انا واحلالى اريتو حالك يابا حالى اموت شهيد جرحى بيلالى الشفيع يافاطمة فى الحى فى المصانع وفى البلد حى سكتيها القالت :أحى ماحصادوا الاخضر النى راضى عنه الشعب والدى ومات شهيد أنا واحلالى وأحمد يرمز الى الامتداد ، الجيل الذى وهبه الشفيع حياته .. فليس العرس هنا استحلابا لأمل خلاب ، أو دعوة خطابية طنانة .. ولكنه حقيقة تصوغها الحياة ذاتها متجسدة فى انسان من لحم ودم الشهيد ، نبؤة الشاعر فى استقرائه واستجلابه للمستقبل أحمد .. احمد تكبر تشيل الجواد والسيف الطويل خط ابوك بالدم النبيل كل صفحة وصفحة أكليل زمات شهيد واحلالى ويطور محجوب شريف بهذه القصيدة الاهازيج التى انبثقت فى ثورة 1924م م ويجعل من ينبوعها ريا وزادا له بعد أن انتقلت الثورة من فئ البرجوازية الصغيرة الى " الورش والسكة حديد ، والعرق والزيت والمصانع
كان ثوار 1924 يغنون لأم ضفاير يللأمالضفاير قودى الرسن بالشباب الناهض صباح قومى زندك وموت بارتياح واصغى فليحيا الوطن كان رصاص أو كان بالحراب ودع اهلك وأمش الكفاح فوق ضريحك تبكى الملاح وفوق ضريح الشفيع الذى يرهب الاعداء مجرد وجوده لاتبكى الملاح ولكن يطلقن الزغاريد لليوم المقبل السعيد وثمة سمة لهذا الشعر تكاد تكون القسمة الرئيسية للديوان .. وهى التحريض الثورى .. وتؤدى اللغة جور الطبول والنحاس والهتاف والزغاريد ، يطوعها الشاعر ويستخدمها فى اتقان ومهارة .. وتتحمل اللهجة العامية " حينما تشد كل اوتارها ويستغل ماتختزنه من كنوز ما تمور به التجربه الحديثة من عمق ، وتعقيد ، واصاله ووعى ، الشاعر يطرح اكثر قضايا شعبه معاصرة من خلال العامية .. ولكن كلمات من قاموس (الفصحى)ولغة الكتب والجرايد تتسلل خلسة لترصع كلمات اخرى من صميم البئه,وليس ثمة غرابة هنا بين التداخل فى لهجة المدينة والقرية,والكلمات الفصيحه لان هذا التداخل تعبير عن الالتحام الطبقى الثورى للعمال والفلاحين والمثقفين.ولذا فأن لغة الشاعر يعبر عن هذه(الجبهة).ان صح التعبير,ومن ناحيه اخرى فأن لغته ترتقى الى مستوى النظرية التى يبشر بها وهى تعنى التحديث والتغيير الاجتماعى. والموسيقى الداخلية..والقوافى الباطنية فى قصيدة(اكتوبر)ليست ترصيعاًوتنويعاًزخرفياً,ولكنها وظيفة جديده للغة فى تعشقها لفكرة التحريض, انها مارش حماسى لا يثير الغناء فقط,ولكنه يحث على الأستشهاد؟ اكتوبر ديناميتنا ديناميتنا ساعة الصفر ركيزة بيتنا لون الشارع طعم الشارع قبضة سيفنا وطولنا الفارع ويواصل الشاعر لمساته وموسيقاه الداخلية,والانسجام فى القافية الذى يكاد يشبه التطابق ويحيل النبرة الى نغم خالص الاشبه برقصة اسطورية حول النار.. والغريب أننا لانحس فيها بادنى تكلف..وعلى العكس نستشعر ضرورتها الفنية : بطاقتنا قيامتنا عمرنا الباقى لو متنا لمن نبنى جبهتنا وشعبنا نحن غيرتنا حقيقتنا وجبيرتنا بصيرتنا ومسيرتنا الخ .... ولعل قصيدة (الدفتر الأول)مثال رائع أيضا لشعر التحريض الثورى وهو كما قلنا قسمة رئيسيه للديوان ..يتحدى فيها الشاعر الرصاص والسجان..ويخاطب قوافل لشهداء وهى تمضى حاملة الرايات فى مقاطع موجزة ومركزة ملينا الدفتر الاول حنملا الدفتر الثانى بكل عزيز وانسانى حنملا الدفتر المليون ونتحول رجالا هدوا كتف الموت وماهم شمسنا الحية اناشيد ثورية يومية ويتداخل تحدى السجان مع رفض الموت فيصيران تحديا واحدا مزلزلا ولسة عبد الخالق المغوار يقود الصف ونحن وراه كف فوق كف وهاشم قاطع الحدين لسة ولسة يملا العين واذا كنا فى محال الايماء للسمات الجديد التى يحملها هذا الشعر فلا شك سمة البشارة والبشرى من ابرز ملامح الديوان .. وتتمثل كنموذط فى قصيدتى " اغنية حب للخرطوم " و" يابنوتنا غنن " وحين يشجب الشاعر الحزن لا يستجدى الغناء أو يفتعله ولكنه يغنى الاستشهاد حقيقة .. يقف فى الطليعة حاملا قيثارة ودموعه فرح ومهركان وعرس غنى ياخرطوم وغنى شدى أوتار المغنى ضوى من جبهة شهبدك امسياتك واطمئنى لماذا تغنى الخرطوم؟ للريح التى هبت وشبت فى اوجه الخونة.. للشهداء الذين عادوا .. زعادت معهم افواج المناضلين من المنافى .. هل هى عودة اسطورية .. ام ان الفنان يحيل الحلم حقيقة ؟ هذا هو السحر الذى بقى فى الفن الرفيع ونحن ياست الحبايب من ثمارك فى دروب الليل نهارك وقبل ما يطول انتظارك نحن جينا وديل انحنا القالو فتنا وقالو للناس انتهينا جينا زى ماكنا حضنك يحتوينا كنا نود أن نقف قليلا لنحلل ذلك التكثيف النغمى فى قصيدة عريس الحمى " التى استغل فيها الشاعر ببراعة قافية واحدة ليصور لنا لحظة من اشق اللحظات واعنفها ، لحظة الاستشهاد .. ليحلها زفافا وهتافا فكيف يتحول الالم املا والصرخة زغرودة ، والياس ثورة ؟ هذه رؤية الفنان الباسل الذى أمن بشعبه ولم ينكس رايته .. ولكننا ندع القارئ لليوان ليستكشف التاثير ، وسحر اللغة والتحصير الدرامة للحدث ، وواقعية الحوار ولن نتعرض للقصائد الفصيحة .. وما قد تتضمنه من هنات فى اللغة او النغم أو القفية فليس هذا مجال مقارنه الفصيح بالعامة .. فالشاعر قد شق دربا جديدا فى شعر العامية ، او قل الادب الشعب الجديد ولنتذوق معا حلاوة النغم وروعة الموسيقى الخالصة فى هذه الابيات من قصيدة " اهلا بالاعياد " حيث يخاطب التاريخ سجل أنحنا برغم جرحنا اجتزنا المحنة ونحن الليلة اشد ثبات تحية لمحجوب شريف فى رحلته التى لامست فيها أوتاره الشمس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: احمد العربي)
|
هش الغمام .. رسل مناديب الرزاز عطر مناديل الكلام الورده نادت جارتها و فتحن شبابيكـ العبير طلعن بفستان الصباح و غنن سلام ياريش تعيش .. رفرف بأجنحة السلام انشاء الله ما تعدم جناكـ إنشاء الله ما تعدم جناح إنشاء الله ما تلقى الشجر واقف رماح إنشاء الله ما يبقى المطر شهقة جراح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: hanadi yousif)
|
التحية لمحجوب شريف وهو يزرع فينا الان قيمه اخرى يا هنادى .....
رد الجميل للوطن.....
هل سبق لك ان رايتى عشرات الرجال والنساء يتحولون الى جسد واحد وقلب واحد وعقل واحد ... انا قد رايت هذا امسية الاحد بمركز اصدقاء البيئة بحضرة الطود الشامخ ...
محجوب شريف....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: sunrisess123)
|
يا شعبنا يا والداً أحبنا يا من وهبت قلبنا ثباتك الأصيلا
إليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة إليك من زنزانة تخاصم الفصولا إليك رغم أنف كل بندقية وطعنة شقية وحقد بريرية إليك الحب والسلام والتحية إليك يا حبيبنا وبعد أدبتنا أحسنت يا أبي فلم نتابع الهوى لكنما قابيل ما أرعوى كالذئب في حظيرة عوى وكم غوى وتابع الهوى وتاه في الأنا أراد للدماء أن تسيلا
ونحن مثلما عرفت يا أبي بفضلك الكريم من أشرس الرجال حينما نقاوم نموت لا نساوم ندوس كل ظالم ونفتح الصدور للمدافع الثقيلة ومن هنا أبناءك الرفاق أقسموا فصيلة فصيلة أن يثأروا لحرمة الأمومة الجليلة لطفلة جميلة تنفست قليلا تمددت قتيله رصاصة في قلبها وطعنة في جنبها ولم تعش طويلا
لكنما مليون مثلها سينجبوا النضال يا أبي حقيقة
وأجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة عيونهم أشد من عيوننا بريقاً صدورهم بما وهبت أكثر اتساعا سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
شوفي يارندا
Quote: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! |
سؤالك الفي محلو ده عجبني شديد وسألت روحي كتير محجوب ده بحساب الديون يكون داير من الشعب السوداني ده قدر شنو . قابلت الكثيرين من أصدق أبناء هذا الوطن صدقيني لم أقابل بني آدم في عفة وصدق وحساسية هذا المحجوب .
ياخوانا البلد دي فاقداهو شديد خلوهو يرجع سريع
.
سلمتي يارندا
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: Randa Hatim)
|
Quote: قدرك عالي قدرك يا سامي المقام
يا ملهم رماحك سناها الصدام
أمدر والطوابي في صدرك وسام
ملامح كم تسامح تغضب لا تلام
همه وعبقرية.. ذمه وفنجرية
ضد العنصرية وتحلم بالسلام
فداك وفي حواك يا مدد الكلام
عفوك انت ورضاك وبرنا ليك تمام
وبحلم في حداك بي حسن الختام
دَينك كم علينا منك والدينا
واجمل ما لدينا.. |
يا سلام يا رندا ويا لسعدكم يا اهل الدوحه بلقاء شاعر الشعب الذي لم يساوم الشامخ محجوب شريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)
|
خليل تسلم ...
طلبك دا Quote: يا ريت لو نسمع مريم ومي رائعة محجوب شريف ... بصوت سيف الجامعة |
ح نحولو لى لؤى شمت اغنيات حسب الطلب ونطلب منو ينزل الاغنية هنا ....
دوما الحبيبه .... محجوب شريف الرجل الرمز الذى لم ينهار ولم يسقط فى وقت تداعت فيه رموزنا وتهاوت ......
عبداللطيف ..اعدك ان تصله تحاياك باسمك كاملا ... فهو احق من يحيى وانت لك حق ايصال تحاياك ...
تسلمو .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دين الوطن كمين ....ورينا دينك كم!! (Re: خضر حسين خليل)
|
يا حظ دوحة ظللت محجوبنا .. التحية والتهنئة لكم بمحجوب يا أهل الدوحة وسودانييها .. كان يزرع الظل في هجائــــر السكن العشوائي بأحياء أمدرمان ويغني للأطفال في مركز عبدالكريم قاسم .. ويقدل في السوق الكبير فيزوره اهل الحلم بباكر أفضل من أصقاع السودان عشان عندو (حماس وحواس ويقين) .. في إنتظارك يا محجوب يا شريف أمدرمان لا زالت ترنو للحرية والحب
| |
|
|
|
|
|
|
هنا يكمن الدواء ......لكل امراضنا الوطنيه المزمنه ....
وهنا بيننا ... بث فينا محجوب شريف هذه الروح .... وزرع بذرة التضحية والايثار ...
اتمنى ان ترى ثمارها النور قريبا ....
تحياتى ...
| |
|
|
|
|
|
|