دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أسامة معاوية الطيب ...
|
تحندكنا وتفوت ورينا شن فايدة مجيك علمنا كيف تبقي البيوت لمة شمل وصحبة شريك ورق الشجر ماكلو توت ونوم الحبل ماجم ديك .
أسامة ..
أنت وين ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
جيتي ليـــــــــــــــكي
جيتي ليكي بلا الغناوي الباقّة فرحة وراجعة آخر الليل ترازي
جيتي ليكي متل شويفعين المدارس يوم تلاقيهن اجازي
والقماري اللستحمّن فوق طريف جدول يغنّي وشالن الشوق للبرازي
وزي عيون أمّات يخشّن في لبينة الحال وبالن في تمامة الفد قزازي
أسامة معاوية الطيب 24/6/2002 الشارقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
سلام آناس عليكم والتحايا الطيبة ليكم ... أسماء سنين ما سمعته بيها يا خضر حسين ... أسامه معاوية وحتى انت يابدري الياس ... منذ أن هربتما من سخونة الخرطوم وضجيجها وأشيائها المختبئة في زمان الوجع ... وهرب منها أيضاً العوض محمد خير ونادر رشاد الذي يتوجع شوقاً في شوارع أمريكا ... مشتاقأً إلى أيمام (لمة شمل وصحبة شريك) ... التحية لكم جميعاً ولتلك الذكريات الحلوة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
ولك التحايا يا عبد الله
ولك ما يعادل حزننا على فراق الخرطوم وسخونتا، من الود والسلام.
والخرطوم ما تزال تواصل تقتيلنا كل ليلة. وما نزال "ننسى أن نموت" (باستلاف المعنى من درويش).
والتحايا لكل تلك الأسماء التي كلما نمر عليها نقول: ياااااااااااااااااااااه
العوض ود الهريف، ونادر رشاد، وجميعهم فقائمة قتلانا - أسرى البلاد البعيدة - لا نهاية لها.
::: :: : لك الود ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
مســـــــــــــدار
يا ليل على دمعة مطر تغسل شجن عمري وتروح وأنا والغنا الجواي على طرف العوينات نتكي ونروح … نروح
وقمرية في آخر فرع والنوم يلاوح في النسيم قدرت تشف عينين حبيبتي وتستلف من ضحكتا القوقاي وتبريلي الجروح
والشهقة تتلبت عشق يسرج خيول الكلمة لي بكرة ويجي غيمات بتتغسّل مطر وتسكن نشيدي وتتفضح بالريد وتتلملم مواويل من رجاي تبقالي روح
والنجمة حد ما تنتبه تسرح مع صوت السكات وتنوم ولا يشغل رقادا الريح وهضربة الشدر وشقوق أصابعين الجروف من مرقة النيل المسوح
يا ليل وأنا الممدود على نسم الحبيب لوعني كرّاب المسافات بالحزن وايديا راجفات في الوتر
الا المطر صحا البنيات الزمان كانن يغنن في دماي والحلة تهرج ليلا ما طال في الغنا الغنيتو في ناس زينب السمحات وكت قلت السفر
وعارف براك طيرة الأناشيد جنها وجن الحفا الحمنابو في شوك البلاد يا ليل، ومنقاشنا السهر
وما لو القمر حارن مكارن ضوُّو من عتمة غرف ما شافن القيزان وونسات الطنابير الحنينة وريحة الفول المنوِّر في الجزاير والضفاف وعيون بنيتي الضوَّهِنْ نوّم أسايا وصحا جواي القصايد والمسادير الرهاف
ونامت ضلامات البعاد في ايديني حنّة وشوق ضريرة وقرمصيص وفطور عريس وحلاة زفاف
وصحيت على بعد المسافة وقربي من عينين حبيبتي ، تقال عيوني من الوله وقليبي والأشواق خفاف
يا ليل وحات طولة غناك وآهات حبيبنا الكان بيرجف يوم يدق جواهو باب موعد جديد والليلة بنزف حين يرن تلفون ويتشايح أنين
جايين على كتف السحاب راجعين ومليانين حنين لا جنحت ابياتو غربة ولا كسر سن قلمو مشوار السنين
كلملنا النيل والقمر والقمري والنجمة وحبيبتي ودمعتا الوكتين تدسها بعرفا ووكتين ادسها تعرفا ويفضحني قداما السهاد
ووكتين ننوم على كيف أصابعين الهوى البيناتنا نحلم بي بعض واقفين على باب العمر لابسين هدوم النجمة وأشواق التمر ساعة الحصاد
رابطين هلال القمري ماسكين القمر كاتبين على دفتر سكون الليل قصايدنا الجُدَادْ
وفاتحين سديرية الشدر للهمبريب وبعيد زماناتنا المشن يرجع قريب ويلم خيوت ونساتنا شال والشوق حبيب والنومة تسرق من صحانا الدمعة تكتب قصة الأيام كتاب والنيل مداد
أســـــامة معاوية 26/12/02
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
أزيك ياالبدري تحياتي وأسفين لعدم الجية تعرف ياصاحبي كنت متخيل أنو أسامة يجي داخل علطولو ( علي قول اللبنانيين ) لاكن يبدوا أنه أثر الفرجة . أؤكد لك بأنه يراقب هذا الحاصل كله لكن الزول ده من جيتو الاخيرة مالامي في بعضوا ( والله ينصر دين بلدنا ) .
أشكرك يابدري علي مداقرة البوست وده العشم طالما ظل أسامة غائباً .
طه ود الرواسي ياخينا ( مابنتغابي العرفه فيهو )
ويلا فتك بعافيتك . سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
سلامات اخونا خضر
معقول؟ تمرق كيفن والدنيا دخول يادوب لا البيت اتجيّر لا حاجتين لا حاننت الباب القهمو الفيضان من كم ومتين والدنيا دخول يادوب وين مارق؟ يالحارق فينا بخور الصبر وقادح دمع الحبّان ماك فارق إلا مع الطنبور والحلّي وموسم غنواتنا مع الأحزان ماك فارق إلا مع تحديرة الحوش الكان بترسل غنواتك للجبل الضيقة وساقة توم وتلملم كل الدرب الشايل دمعو عليك نازفلك جرحو وضهبان وين مارق والحلّي دخول على موسم جيتك ومنتظراك ليه حارق قلب الحاجّي عليك ومشتت روحنا وراك ليه دافن في الارض السابعة حلمنا معاك وشايفنك شاهق طالع لا فوق - انت وغنواتك - فايتو سماك وأنا لسع ما لاقيت الحرف البكتبو ليك يا مجرّح حزن اللغة بغناك يا موقف حال الحالة وطاعن قلب الوجع الفيك ذكرى واشواك يا عاضّي على الأحلام من كم ومكفكفي دمعها راجاك يا نازل فينا مقاطع دم يا الطالع بينا الوجع الجاك يا وين من حرف يغنيلك
أسامة معاوية الشارقة 16/4/2002
جزء من مرثية سيف الأراك ( قدقود )
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الاخ خضر سلام. اسامة من اميز من قرأت لهم فى المنتديات السودانية فهو شاعر واديب ذو خيال خصب. تعرفت عليه فى المنتدى واتصلت عليه مرة واحدة عندما تكرم باعطائي رغم تلفونه وبعدها فاجانا برسالة اعتذار عن الغياب لفترة غير محددة. حاولت بعدها الاتصال ولكن لا اجابة على الرقم الذى تكلمت معه فيه قبلا. اتمنى ان يكون غيابه للاعداد لابداعات جديدة وان يعود الينا قريبا. ولك الود والف باقة ورد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: محمد عبدالرحمن)
|
أذيك يامحمد
ولأن الله أبتلي الجميلين بمساككة الجمال ها أنتذا ياصديقي تقتفي أثر هذا الأسامة أمنياتي بعودة سريعة ...
وشوف المجنون ده هنا
Quote: ومـــــات .... حين رعشة الجبــــل !!!!!!!
ومات حين رعشة الجبل وقف على قمة الجبل .. كان ومنذ طفولته يقف عندها .. ساهماً غارقاً في كون دهشته المترامية .. يحفر مع الأطفال اسمه على القمة ويرص عليه الحجارة .. الاسم يبدو بمقدار ما اجتهد صاحبه في الحفر والرص .. تطالعه آلاف الأسماء .. وآلاف الحجارة .. وآلاف الذكريات .. كانت القرية كلها تحته .. كأن قبضة يده تطالها جميعاً .. - عجيب أمر هذه الدنيا كلما صعدتَ عنها صغُرتْ .. وكلما نزلتَ إليها كبرتَ أنت فلم تحتملك الأشياء النيل .. خيط ماء يذكره بخياطة أمه حين (ينفتق) قميصه الوحيد ذات عراكٍ أو عناق ما .. تميل الإبرة حتى تبدو آثار الخيط بلا اتزان وبلا تنسيق ... اللون الأبيض هو لون الخيط الوحيد في دكان القرية .. كان يداوي أوجاع جميع الألوان .. بلا اتزان أمه وبلا تنسيقها .. والإبرة ذاتها هي ما يخيط القميص .. وجوالات البلح حين الحصاد .. وما يخرج الشوك من الكعوب الدامية أثناء الليل .. وما (يضفر) الطبق لأعراس ربما تجئ .. تظل تطعن في جسد الجدار إلى أن تدعى للطعن في جسدٍ آخر .. النيل يذكره بأشياء كثيرة .. كانت أمه وهي تعود مساءً إلى المنزل .. تنتعل حذاء البلاستيك الأسود ذي الوردة العريضة على مقدمته .. يحمل الشوك كله في كعبه الذي يستعيد كل تواريخ حقده حين اتحاده مع حجارة الطريق القاسية .. على رأسها (رأس) القش .. يطلي ثوبها بخضرته النفَّاذة .. العشب الرطب ظلَّ يسبب لها الحساسية طوال عمرها .. تسعل حتى تغيب عيناها .. وتعودان أكثر حنيناً ودموعاً وصلابة .. النيل يفترق عند بداية القرية افتراقاً خفيفاً .. يكوّن جزيرةً صغيرة ويلتئم ثانية ليواصل تواطؤه ضد الجروف ينهكها بالهدم والغمر ولكنه يحييها بعد ذلك .. يذكِّره منظر افتراقه والتقائه هذا بسوستة بنطاله المدرسي - الشاحب ، غائر الجيوب - (المحلوجة) .. أحواض البرسيم متناسقة الرسم رائعة الهندسة وكأنها ليست التي اعتاد أن يمشى بينها دوماً .. - - تحتاج هذه الدنيا أن تُرى من أعلى .. تحتاج أكثر أن تُمارس من أسفلها حتى تتصعد هي إلينا بذات الأناقة .. كان المنزل الذي شهد شقاوة طفولته وبؤسها يبدو ناصع البياض .. تستقيم أركانه وكأن الزاوية القائمة تبدأ عندها .. بابه الأخضر نظيفٌ .. جميلٌ .. كامل الوسامة لا تُرى شخبطات الفحم عليه .. لا أثر لقفله المخلوع ولا للحبل الذي حلّ محله .. (الجردل ) المملوء بالحجارة .. يجرح الجدار منذ سنين لتثبيت حبل الغسيل بالداخل يبدو كأثرٍ منقوشٍ على الجدار الأبيض الزاهي .. - ريشة الجبل لا ترسم التفاصيل التي تنقص اللوحة بريقها.. تذكر فجأة .. وهو يغادر الوطن متخفياً تحت اسمٍ جديدٍ ووثائق جديدة .. والطائرة تحلّق فوق مطار المدينة .. كانت ترتسم كلوحةٍ رائعةٍ ومبتسمةٍ ووديعة .. تتحرك السيارات برشاقة .. متزينة بصمتٍ طويل الابتسامة .. وكأن سباب السائقين والأبواق التي لا تهدأ حين الذروة سافرت لعالمٍ آخر .. والشوارع مغسولة .. فقط بارتفاع الطائرة عنها .. لا أثر للتراب تغطي أطرافها .. لا عرق يغيِّر ملامح المارة .. وفي نفس اللحظة التي ترسم ريشة العلو أناقتها كانت الأيادي المختفية خلف القفازات والبطاقات تلملم أوراقه وصوره وكل قصاصات كتاباته وتحرقها .. لم ير من نافذته دخان روحه المتصاعد .. ولكن رجفة قلبه ساعتها ذكرته بتفسيرات أمه .. - - الروح يا ولدي تحلّق فوق الأشياء وتسترها ببياضها وتخفق حين يقوى عليها الزمن .. تعاتبه أو تلومه أو تخيفه بانقباضة فتحدث تلك الرعشة .. كانت تقول له باسمة .. وقلبه يرفُّ رفيفاً متواصلاً .. خلف ابتسامتها أسئلةٌ وأجوبةٌ وبحارٌ من الحيرة. - - ستصادف من تحبه ويحبك يا ولدي لم تكن لتقول له : - - ستفارق جزءاً منك وإلى الأبد لكنها كانت تعلم ذلك .. كانت تعلم أكثر من ذلك .. - - الأم عالمةٌ ومتحققة العلم .. ولكنها تدفنه في الدمع متقد الصبر. بقىَ عشر سنين بالمنفى .. جاء الآن فقط ليزور قبر أمه .. جاء بشعرٍ مستعار .. واسمٍ مستعار .. وعمرٍ مستعار .. ووثائق جديدة .. ولكنه يفضح نفسه بحنينه الأصيل ودموعه الصادقة ونشيجه المميت .. قبر والدته كان قبراً استثنائياً جدا … ضمّ أمه بذكرياتها .. وألوان العشب تطبع ثوبها بالخضرة والحساسية .. وحذائها البلاستيك الذي يوقد أصابعها بهجير الصيف ويباس الشتاء .. ضمّ ابتسامتها له وهي تعدّ له العشاء .. وتمضي لتصلي .. ضمّ أحاديثها عن أبيه - - كان شاعراً .. حاول إصلاح الكون ..فأفسده الحلم .. ومشى وحيداً نحو القبور .. لم ترافقه جموع المعزين والشامتين .. القبور يا بنّي ليست تلك المدن المأسورة بعصي الحراس وأزاميلهم .. كثيرة الشواهد وجريد النخل .. لكنها السجون هي التي نخلقها لأنفسنا ولا نبرحها .. - - مضى يصلح الحال بالشعر فاستسلم لطارق الجنون ضمّ ذكرياتها معه .. استيقاظه منتصف الليل ليغني أغنيته الحبيبة .. الغناء للأصدقاء فقط .. والليل صديقه الوحيد.. - - لأن كل أشباح الناس تمضي لهروبها المشروع .. النوم .. والغناء تفسده الآذان الهاربة - كان يجلس عند الباب طوال اليوم .. يطالع الفراغ .. يحادث الصمت .. وحين أفاجئه بابتسامة .. يفاجئني بالحياة كلها يدسّها تحت قبلته على يديّ ويمضي .. كان لا يتحدث إلا معي .. لا يفهم إلا لغتي .. لأني كنت أتحدث إليه بعينيّ ( أبوك كان ممكن يغيّر الدنيا كلها بعيوني ديل .. ) لكنه أراد أن يغيِّرها بعينيه وهو ينظر للفراغ .. آهٍ عليه .. ضلَّ .. آهٍ عليه. الجبل الذي شهد قبل ربع قرن حفر اسمه ورص الحجارة عليه .. يشهد الآن حفر قلبه على كل حجر .. كل كهف .. كل شجرةٍ تقاوم العطش بالتماوت .. وتقهر الموت بالصبر .. وكل ذرة رملٍ ترهقها الريح بأسفار قاتلة .. الآن وهو ينظر منه ناحية داره ويركّز حيث كان أبوه يطيل الجلوس .. يبدو كمعنىً جديد للروح تحمل الإنسان على كفّها حتى يقرأ أوراقه جيداً … المقابر وسيمة منتظمة .. على عكس حالتها وهو يقف فيها أمام قبر أمه .. كانت أمه حين تمرّ بها تتمتم بأورادٍ وآياتٍ وتنهداتٍ طويلة .. ودمعاتٍ تكسر طوق ثباتها المنهك وتطل على وجهها المملوء بالحياة موتاً ناعماً .. ترقد فيها الآن تصمت عن كل ذلك .. فقط تورثه كل اهتزازها تجاه قبر أبيه .. حيث تنبت شجيرات (السنمكة) وتحدث صفيراً رفيقاً مع صوت الريح وترسل بذورها لدنيا أخرى .. - يا للجبل .. يصغّر الأجساد .. ويكبّر الأرواح حد الرهق. تسلل في تلك الليلة فقيرة الضوء.. ومضى يكتب بالفرشاة على جدران المدينة ..كان يطالع نظرات أبيه نحو عالمٍ لن يأتي .. هكذا كما أراد .. وحساسية أمه وسعالها القاتل .. وشوارع القرية الغارقة في اللا شئ .. ذهب ليقضي ليلته في منزل صديقه متخفياً.. ولكن دمعتها وهي تصلي طوال الليل كانت تبلل وسادته .. فقد إحدى عينيه تحت التعذيب .. وكثيراً من عمره وأبنائه القادمين .. أصاب الشلل نصفه الأيمن .. لكن أوراقه وقصاصات كتاباته ودموع أمه ورعشتها ظلّت كما هي .. ومضى ساحباً عزمه للمنفى .. رحل معه كل شئ .. وغاب عن كل شئ .. بقى هناك .. حيث مات - - الموت هو موت الذات .. ليس للجسد حياةٌ فيه وليس للروح خروجٌ بعده .. ماتت أمه .. بين خضرة العشب على ثوبها .. وابتسامة أبيه .. ودمعتها الدائمة عليه .. احترقت قصائده وأحرقت قصاصاته ونامت رعشات قلبه .. عاد .. بلا أمٍ وبلا قصاصات وبلا قصائد وبلا وطن .. عاد .. بالجرح الذي عمّ كل الجسد فأهلك الروح. قفل نازلاً عن الجبل .. كلما انخفض عن ارتفاعه تكبر القرية .. وشيئاً فشيئاً كبرت إلى مستوى نزيفه .. التفت وراءه .. رأى اسمه المنحوت في حجارة الجبل يتصاغر درجة التلاشي يكاد يرجمه بتواريخه كلها.. ولكن اسمه المنقوش في ذاكرة أمه كان يكبر درجة الخلود .. هل يبقى على القمة للحفاظ على اسمه كبيراً وصورة القرية وسيمةً ونظيفة .. أم ينزل لنقوش أمه في جدار الخلود .. وواقع القرية النازف واسمه المتصاغر .. حينها كانت القصائد تسيل من عينيه ويده المشلولة وشفته الراعشة .. تحمّل قسوة الصعود على عكازه .. وقسوة الهبوط على روحه .. ولكن صورة أبيه يبتسم للفراغ قرب الباب المتسخ بالفقر والقهر وخذلان الجميع .. كانت تحوّم حول قدرته .. ولون العشب يطلي ثوب أمه ويرهق صدرها بسعالٍ دائم وهي توقد النار لشاي المغرب .. والجدار الباهت المسحوق بتذكارات الصبية ووخز الجردل الدامي .. كانت أقسى من وهدات الجبل على رجله الثقيلة .. وروحه المثقلة .. وقصائده كسيرة القوافي .. فسقط .. الطيور التي حلّقت حوله وهو ينزف حتى آخر حرفٍ منه كانت تعدّ العدة لموسم هجرةٍ جديد .. وتعرف أنها لن تعود أبداً.
أسامة معاوية الطيب
ـــــــــــــــــــــــــــــ في الآسى ضاعت سنيني فإذا مت ( ادفنيني) عملا لي الله
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
من زمااان مقلقلاني كتابة طويلة عن شعر أسامة معاوية وشعريتو العااالية الما مسبوقة كتير. وبحسب تصنيفي الشخصي أسامة قاعد في مكان متميز بين كم صوت شعري كبير في الشعر العامي السوداني وصاحب أجمل الصور الشعرية والعبارات ذات الأجنحة والسماوات والمسافة. لعن الله الكسل. يا كم مشروع مؤجل سأحسبه في الوقت الذي يمنع فيه الكفن أصابعي عن التعداد.
مانيفستو
مدّيت لساني على الأسف
لمّيت جنات الأغنيات
ناديت
وجاوبني النشيد:
(( أمرق قبل نار المسافات تحرقك
قبل الغناوي تشتتك نار من قصيد
وأكسر شبابيك السكات للكلمة وأفتح بابا للجار والبعيد
وإتمّطّّ فوق صدر النضال أفرد جناحات العشم لي يوم جديد
وأكتب قَدُرْ قُدْرَةْ غُنَاكََ على الخلود
وقُدْرَةْ طيور الروح تطير وقُدْرَةْ حنينك في الوريد
وإندّسَّ في نُص الكلام
يحييك وكت تَتْعَب غُُنا
وترتاح شهيد ))
أســـــــــــــــامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
(أسامة معاوية الطيب.....)
يرن فى ذاكرتى هذا الأسم كثيرا......سمعت صوته عدة مرات....
كان شيئا من تواطؤ القدر....
(اتخيلتو زول مليان..)
حسبتها الغربة......
ما ظننت ان للرجل خطى دربت على الأبداع....
أنا اسال بدورى عنه.....
بعدين يا جماعة ونستكم طاعمة..
الخرطوم (حسب نفسياتى اليومين ديل)..طاعمة برضو
يربكها هذا الخريف...الذى يعلق بسمائها منذ أسابيع..
لو تمنحونا المزيد ....من أبداع هذا الأسامة...؟؟؟
لو يأتى هو...؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: أيزابيلا)
|
أيزابيلا ( اللندي)
ازيك لاأتخيل أسمك الا هكذا ( ماعلينا) سعيدين أنا وبدري ( صاحب البوست) وشروم والمعتمد وكل من زاروا أسامة الغائب هنا بمرورك وتعليقك . أسامة مبدع ويعرف الطريق للحروف جيداً يجاري الذين نحبهم كثيراً ويظل يتغاتت مرات فنخرج هكذا في أثره . أتمني أن يقرأ حرفك عله يعود . بعدين ألا ذالت الخرطوم تنام بدري بدري . أم أن الحلف الجديد من علي السودانيين بتلك المقولة التي أندثرت ( وماذال الليل ......... يحبو)
تحياتي للخرطوم ولوائل طه أن أمكن . لدي احساس أنك تعرفين هذا البني أدم
سنمنحك كل مالدينا من أسامة فقط جاورينا ولا( تزحي)
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
بدري أذيك
وشوف جنس الابداع دة
مسدار الدم والدمعة خوفي من يحرن شروقك أو تتكرن شمسو تاني خوفي تتلافاك بروقك وانت شايلاك الاماني خوفي من خوفك يحوقك تتهتك فيك المعاني والظنون عينك تسوقك من سماك وشارعك الطول يعاني خوفي تتحتحت عروقك وتنشف أغصان الأغاني ------------- يا طالعة من رجفة جريد لي قمري يبكي علي غناي الراح يتشايحك حزني ويفوت .. وتسكن سرايح فرقتك جواي وحد من جيت أدودر ذكرياتك ناي تموت أفراح وأنا الشحّت غيوم دنياي أفتش ليكي في النفس البيطلع شوق وينزل بي قفايا جراح وألقّط صوتي من نيلك كما الهدّام وشهقة تمرة عز الصيف وكت بشّرلها النسّام وكانت ها الليالي غناي وكان قمر الأماني صباح معاي يا نمة الأحزان معاي يا لمة الأوزان وقيساب العشم والدم .. وكت تسّب زمان الغم وطلوح بي مريكبي وراح معاي بين الوتر والريشة بين حسي وسكات أمسي وترقب باكري يوم ترتاح عصافيرك على غصن الوفا المشدود وهمة جملة الأصحاب على خاطر وطن مدلوق على الأوراق حبر وأشواق ومتوطي الجمر في سكتك حفيان وما محروق ومتوضيك يا رجعة عيوني البيت الاقيك قبلة للشفع ضرا ومحراب واقطّع من هجير امبارح المجروح أروّب نسمتك للليل.. ويمرق بوخ سمايم الحالة يتفرق عشان تتلم جنياتك على تقند رجاك تيراب ويرجع صوت بطان الحلي والطنبور ويرجع للقصيدة الدم .. تفرهد بي غناك تنجم على كيف المسا الراجيك مندي أحباب وفاتح في وشيك الباب ومو من باب بتتسرب شقوق ايديك على رمل الغناوي سحاب ومو من باب بتتجاسر شبابيكك تلوّح للقريب يغشاك وتستر غيبة الأغراب ومو من باب بيطلع للشوارع جيل ملقي وشيهو للنجمات بعد ذاكر غناهو وداب عليك اتوكل التاريخ وبيك سمّ البلد شهداهو .. لم ضياهو في الجايين وبيّن عذرو للغُيّاب ومو من باب تحوش صبر الغلابة أبيات وحد ما انضايقت أيام بتشلخ من وساع بكراها للغنوات وتتقادم على الاحلام دموع وشموع وبقة يوم رجوع القمري للتمرات وأنا الجاييك ألبس صوتي توب ذكراك وأباري الدارة أبشر فوق شبابيل البنات الصح والهلب سوطي في الجنيات وأغنيلك أغنيلك .. تمرقي فليتة في كتف الغنا المجروح وأناديلك تلملمي من نشيدي الروح ويتجاسر هواك أشكدي في مقطع حنيني الطال ويابا يروح وأقيف أكتب مسارب الدمعة في دم الوتر والخيل وأشد حيل القصيدة فتر على جرح الاماني الشاح وأباشر جية الاحباب .. على باب الخليل المن زمان صفقوا القلب وارتاح وحتي النيل وكت رفعة ايديني عليكي دنقر وفات تخيلي اني والغنوات .. نبيت ونقوم على كيف لوعتك فينا وأملنا المات وفي خاطرنا بينات الدم الهاردنا بالآهات تبتق وردة الايام وتهديك العبير طفات وحد ما نشتهيك الغيم يطنش كل وعودو اللينا يدلق حنو في بوحات تخيلي والوطن ممدود يسوي مروتو في رخية وتر مشدود مباصر شان يغنيلك يضاير في لحاك جواهو .. يلقى السوس غدر بالعود وسلم صوتو للريح .. للشقا .. وللهم .. وسلّم صوتي للآفات تخيلي يا نشيدي الحي يسلم حني للريح البتجرح نسمتك جواي وتنتاوق أوضنا ودمنا المحروق وتسكن في غنانا مطر من الغلب الملانا هجير .. وما في مروق وها الواسوق نزف صبرو وهدانا نزيف غناك بيوت ويا ساكنانا ما سكنت حلوقنا العبرة ماطال لون هديرنا سكوت ويا ماسكانا من ايد الهوى الواجعانا ..يا ناسجة المحبة خيوت يغنيبك غنانا الحي على بابك وكت جسد الاماني يموت يا حبيبة من الطوابير المكهربة بالعشم مشغولة بي خيت انتظارات الاماسي وشهقتا وبي ضل قصايدنا الوقف حالا ومسرجة للودار يا حبيبة قدر ما غنيتا وفتر مديت ايديني لقيتا لسع ما وقع ليها الوتر لسع سحابا مسرجو الريح انتظار لا في ايدا تكتبلي الحريق لا في ايدا تبقالي المطر وأنا كم بموت على حد سكاكين البيوت اليومي تتلايم سفر من لونا والوطن القبيل سارحة ومشلقة عينا في النجم الفتر من حدرة الشمش المطنشي والقمر يا حبيبة من الغنا المشرور على حبل الحنين ما طالا ما الاحلام دقاق كل الدريبات اشتياق كل الخطا الممكونة بي جيتك يقين وأنا والرفاق ما تطلي من غيبة السنين تملي المسادير الرهاف تملي الضفاف .. تملي المسامات البتنضحبك عفاف تملي الغناوي الهايمة بيك عناق عناق عبينا حلق النيل نشيد .. علمنا نخلك كيف يريد وطينا جمرك ها القصيد كلمنا غيمات العشم تبدا الدفاق يا حبيبة من السهر والنوم على كتف المحطات المسوجرة بي وطن مسجون في احزانو وطليق شاهر على وطنو الطلاق وطن جوّانا من برّانا موقد نار واتواتانا ما خلانا نكتب غير هواهو اشعار وكم برّانا من بيناتنا ننزف شوق على برود غنانا أمطار وطن جوانا من غنت قماري العالمين ألحانا .. من شدّ الحلم أوتار وطن صحانا عز صحيانّا فوق حبل المنام الطار على كيف الاماني ترك على كيف القصيدة نسيم يهبهب في البوادي خدار يقلّع من كتف بيوضة حسرة شوقا للأمطار على كيفو النسيم يشلع على مشوار هديرو عصار واقيف اقراك أغير راي في الخرطة الملانة بلاد ملان خاطر بلادا سواد سواد مشرور على الابواب ملون صفحة الحيط الوقع قداما كم مرواد وكحل بالديوش احلاما والفقر الملاني فساد وهادي الامة كانت صاحية فوق افراحا .. شرّك فوق دروبا سهاد ومن غمت غنانا الصاح ونام القرشي ما وقفت على كرعين نضالا عباد ومن حتحت بروقا الريح وقع بيناتا طير الشوق مكنكش بي نشيدو وهاد وهادي الدمعة ما شرّت على حيضان عشمنا اللوعة واتباكت على الاعياد مسرجة لي وشي الغنوات فرح غيمات وأشواق الليالي جياد وهادي السكة غير بدمانا ما واصل دروبا نشيد ولا سوّد كتابا مداد أسامة الطيب الخرطوم 19/10/2000
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
شروم ازيك ياخي
السودان بودر المابتودر ياخينا وأسامة يبدوا أنه ضمن أؤلئك الذين خرجوا يبحثون عن الوطن فصادته سهام الوطن مبكراً ( وقبال ينزل من الطيارة)
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
برضو ما ظهر ..!!!!! ويا بدري الياس لو أنتو في حالة إغتراب فنحن كذلك وليست غربة المكان تماثل غربة الذات في عالم مشروخ ولا يتماثل للشفاء ... إغتراب المكان يعالج بالعودة حتى لو كانت عودة مؤقتة ويعالج (بعودة الروح) ... وإعادة عرض شريط الذكريات والتملي في الأحداث والناس والمقاطع التي مرت على الذاكرة وإعادة تأسيس لكل الأشياء الجميلة فيما سبق وتنشيطها ... النخلات العند الجدول وموية زير وكلام أخوان وسط الحلة ... ونقرة طنبور حنين ذات ليلة ... وتلك البنت الحلوة ذات الضفائر وأشياء أخرى لا تخص العاشقات ... كن كما كانت لياليك إبتهاجاً في مراقي الروح ... فلا سلمت أياد تعبث في دروب الأمنيات ... وإن كانت (شر الأمور مبعداتها) فـ(خير الأمور ذكرياتها) ... وبرضو أسامة معاوية ما ظهر ...
وصاحبك أنس حسن مالك خطب والعرس في 12 أغسطس ...
ويا أسامة معاوية أظهر وبان ليك الأمان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
عبد الله إزيك. يا صاحبي نحنا عايشين جميع أصناف الغربات منذ أن سرقنا "الضحى الأعلى" وأخذ منا كل شيء. وما تبقى تأكله الآن هذه المدن لنعود إلى الهناك لا نقوى على أي شيء حتى ربما الفهم. ستة عشر عاماً هي أكثر من نصف العمر. بل هي ما اشتمل على ما كان مفترضاً به نصفنا الأحلى. ولكنا هكذا سرقنا ولم يبك علينا أحد. كيف نرجع لحيث كنا لنبدأ طبيعياً مشوار الحياة؟ منذ تلك الأيام التي كنا نحتفي فيها بسوق كريمة يوم الاثنين ونخرج من عتمة عنابر الداخلية إلى براحات السوق التحت والفوق - نحن أبناء القرى المجاورة- محتفين بمركز متخيل وفتوة بائنة تتراقص على العيون عرائس الشيطنة والنزوات الفالتة. نتحرش بكل "التياب" والطرح الملونة معابثين حتى أطراف الفتنة ومنتشين كمن أخطأه سوط الصول ود الخدر (دخان). لابد أنك تذكر مابعد الفيضان وكيف امتلأت المساحات بين كريمة والجرف وبين الجبل والبركل تحت بالمقات والبطيخ. وكانت مغامراتنا والسرقات الفاتنة "البطيخة المسروقة دائماً أحلى من غيرها" واسأل وليد كمبلاوي. والجلسات - يا لتلك الجلسات - بقهوة أبو عرب جوار مطعم الأندلس، وعصير الرهيو، والغدا بمطعم عوض بكري صاحب الحلل الباعثة على طمأنة الجوع والمؤكدة على كذب كل التقارير الاقتصادية. ولابد أن أحكي عن ليالي كريمة وقتها. وحياتنا السرية في زقاق حي الشاطي والبيوت الأليفة بالامتداد "القديم" وكرامات الولي "جوزف"، وفول الجعلي. والخميسات ورجعة البيوت ، وياااااه يا عبدالله وخضر وشروم والمعتمد وجميع من مر من هنا ويا صاحبي الغائب أسامة. : : : : طيب خلونا نحكي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
خضر الحبيب
أنا قلت :
وما قلت: خلوني أحكي.
فكيف تقول:
Quote: خليناك يابدري أحكي لينا عن كريمي . خلوهو ياشروم وياالمعتمد وياعبدالله |
قصدك إني مجنون اقعد اتكلم وابرطم براي واللا شنو؟
هوي يا خضر أنا برندتك الباردي دي عجبتني بي لمتكم والونسة معاكم ولو خليتوني بعد شوية حا أمشي واخليها وفي القلب حسرة. مش كفاية الواحد مباريهو (البرا) من زمن. تمشي وتجي وتنوم وتقوم براااك كأنك ما آذيت الدروب ساساق علي الأصحاب وكأنك ما عندك بلد حدادي مدادي ومليان ناس سمحين وقراب لي قلبك.
تاني يا خضر (خلونا نتونس) وأوعك من حركات منظمي الحفلات الذين - غالباً- لا يعينهم أحد
"هوي يا شباب بالله الرقصة الجاية دي للعريسين"
عافانا الله وإياك من صفة الرقيب البفصل الحبيب عن الحبيب.
وانا متأكد يا خضر إنك زيي وواحد غريب ومستوحش وبتحب الناس ، وانك كل ليلة بتغني:
" أنا دون أحبابي حطام".
محبتي لكل الناس الهنا. إلا من أبى. لأنو الريده ما جَبُرْ.
وآآآآآآآآآآآآآآآه يا الحبيبة السمحة يا الطعم النضيف "لبيكِ" كان شهقة مسام الكون بريق حرف الغنا الممكون وكان فرحة دخول المسرة ريف لبيكِ ماكي الطيف ولكــــن ملء كف الحلم في الصحو الوريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الأخوان
خضر ، بدري ، المعتمد ، عبد الله ، وايزابيلا والغائب الحاضر أسامة
اسعد الله أوقاتكم ،،
شفتو كيف أسامة ده دائما مسكون بالإبداع ووين ماذكر اسمه اقترن بالابداع ، حتى هنا في مقام الاستفسار عن اخباره تحول المكان لمسرح ابداع متصل بفضلكم والاخ بدري علي وجه الخصوص ، اعادنا إلى كريمي وسوق الاثنين وجية القطر ويوم الاحد والاربعاء يوم قيام القطر من كريمة والساعات الطويلة الكنا بنقضيها في المحطة نغازل ونشاغل كل المسافرات ويااااه لو واحدة ابتسمت لك يوم كلو يخضر وخلاص تمسك في حيطة المحطة وتبقي قاعد قصاد شباكها داك ماتقوم لايهم حر ولا يهم غبار غزل قد يكون صامتا لكنه ابلغ من معلقات الشعر الجاهلي وحين يصفر القطر الساعة 12 ونص وخمسة معلنا الوداع ساعتها قد تخنقك عبرة وداع لزول كل معرفتك بيهو كان بسمة ونظرة وربما لفتة. ومن عصرا بدري نتكامل على قهوة ( المرحوم محمد سليمان) وكباية شاي باللبن المغربية مع زلابية ود موسى الصغيرة الحجم وكبيرة الفعل ، ولازال منظر ( الطشت ) الكبير وهو مليان زلابية يراوح مكانه وسرعة عمك ودموسى في رمي الزلابية ( ما شاء الله ). ما أظنك جربت الزلابية دي يا بدري . حصل مشيت دار الرياضة واتفرجخت في الواااطة في الجهة الشرقية وشايل في يدك قرطاس تسالي وتشجع في فريق انت عارف سلفا انه حايتغلب ستة اوسبعة مع الرأفة ، نحن كنا بنمشي نشجع السكة حديد و يومها التلعب كويس تاخد خمسة صفر ونعود من هناك نلعن الحكم والحظ الكعب وانه الفاتح ماكان في مستواهو.
ياخي يابدري ده شنو العملتو ده ونفضت العنكبوت والغبار من الكيمي دي . سنين وعمر مسلمين مافي زول وصل المحل ده وهبش الحاجات دي .
تخريمة : قلت لي سيف الدين التوم عرس ،،، وهذه نخلة سامقة شامخة في سبيقة العزوبية وقعت وانهارت عقبال تمرة خالد علي العاولي ومابي لاتشيل لا تقع . بالجد محتاج اقطع معاك فيهو واحدثك عن الصفة الزميمة المتوارثة لديهم وكان صاحبك يحاول زمانه كله انه يداريها لكنها غلبت وظهرت عليه بوضوح في الفترة الأخيرة.
آخر الكلام : تتذكر يا قدقود والحلم وسادة التعبانين والحسرة بتمرق منك غنوة ودم وطنبورك يشلع رغم هزيمة الحال في أيّ ملمّة وأي صفاح يا اساااااااااااااااااااااااااااااااامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
يا اخوانا اعتقد أسامة كان كاتب كلام عن كريمة لكن ما متأكد، بس متأكد انو كتب عن مروي وده موجود عندي ، لكن لو فيكم واحد عندو كتابتو عن كريمة بالله باكر اجي القاها هنا.
قولو سمح..
وبرضو متأكد انو باكر عندنا كلام تاني هنا.
تصبحون على يدٍ حانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
دي الكتابة الطلبتها عن كريمة يابدري شفتنا سريعين كيف
Quote: سرير الروح كانت الغرفة الشتوية تضمنا كلنا .. الأسرة كلها والكانون لامع الجمر ونافذ الدفء وحلة المديدة وقناديل عيش الريف والراديو ونشرة 8 والربوع وربما لسان العرب لو تأخر العشاء قليلاً .. والأحلام .. كل أحلامنا كانت معنا في هذه الغرفة .. كان العالم حينها غرفة صغيرة .. أصغر من عالم اليوم (القرية) .. (الجرسلين) كان سيد الموقف والأرجل تبكي تشققات البرد الناشف .. الشتاء يختزل كل البيوت إلى غرفةٍ واحدة .. ويختزل الشوارع إلى صفير هواءه البارد .. ويختزل الزول كلو إلى مكابدة ألم الدماء تنزف من رجليه .. ويختزل الخوف في لحظة الوضوء أو (الشطيف) صباحاً للذهاب للمدرسة أو حتى المسح بالصابون على اليدين المغبشات والماء يكاد ينزل على اليدين كالحجارة .. يختزل الحلم كله إلى ليالي الصيف المقمرة فقط .. كان الشتاء يكسو القرية بصمتٍ قلق ورائحةٍ نفاذة تقاطع الطرقات بتميزها .. عم (أحمد بخيت) المؤذن كان أكثر الناس نشاطاً في الشتاء لأنها فرصته الوحيدة التي يسمع فيها آذانه والصمت جاثمٌ على القرية وربما ليزيد عنت المحتمين بالغرف بمجرد التفكير في الوضوء والماء يمدُّ لسان ثلجه على الأرجل الباكية .. وهذا وحده ما يفسّر تكراره للآذان أحياناً .. غالباً كان يؤذن للصلاة مرتين .. كان البعض يقاوم دنياه كلها ويمسح على جروحه ويصلي ويحتمي البعض الآخر وراء ( لا ضرر ولا ضرار ) ( الله ذاتو قال ما ترموا نفسكم للتهلكة ) الشتاء من شرع فقه الضرورة وبرع الناس في التفاسير واستسلموا لدفء الكوانين وبوخ المديدة .. ما كنا نعرف أيامها (الماضوية) والآن ندمنها وتقتلنا. وكريمة هذه المدينة التي تقاطع عندها القطر والباخرة فكانت .. أصغر كثيراً من قريةٍ كبيرة ولكنها كانت تسد رمق أحلامنا قناعتئذٍ .. كان فيها (تاني دور) .. والفطور بالفول وربما الجبنة البيضاء .. وكانت بقالة ( الصفا ) تعرف كيف تخلط الليمون وتسميه (البارد) ..كان فيها بنطلون بنطولين حايمات .. بها صيدليتان .. الشمالية والسكة حديد .. إذن فهنالك دواء غير السلفي الذي أرهق أمراضهم كلها .. والمستشفى الذي يعمل فيه الصينيون .. العيون الصغيرة هذه وحدها كان تفسر للكثيرين معاني مدينة .. اعتقد أنها المدينة الوحيدة في العالم .. لا .. دعوني أجزم إنها فعلاً المدينة الوحيدة في العالم التي كان بها تاكسي واحد ( فقط فولقا واحدة .. لا لون لها تزدان بدائرة على بابها الأمامي مكتوبٌ عليها تاكسي كريمة) لم أحظى بمعرفة أحد راكبيه طوال سنين حرصي على ذلك .. كانت كريمة نهاية العالم .. يا إلهي كان هذا العالم غايةً في الكبر .. تنتظر سنين عديدة حتى تتوقع زيارة كريمة .. إذن غدا سترى كل ما حكوه عنها .. ( والله فيها جنس بنات .. ثم تعقبها حركة صوت بالفم المضموم مع هزة الرأس) غداً ستفطر بالفول والعيش .. كثيراً ما يفطر بالفول في قريته ولكن (الفطير) كان يفسد اللذة عنده كثيراً ( ياخي كريمة دي فيها عيش إن كسرت رقبتك ما تزيد الوحدة ) غداً سأكسرها وأزيد الواحدة .. يا ليت لي بنطلون آخر غير بنطلون المدرسة التعيس هذا – كان خيطّه ترزي الجلاليب مضطراً لمقابلة ظروف المدرسة ولكنه لا يندرج إلا تحت قائمة ذوات الأرجل فقط - لا يشبه البناطلين مطلقاً .. لم يسمع عموده عن الاستقامة طوال حياته وبعد ذلك تفضحه خيوطه البيضاء على لونه البني .. ليت لي واحد فقط غيره ( نقابل بيهو بنات كريمة ديل ) يجلس لمذاكرة قائمة المشتريات وهو غائب الذهن حالمٌ بعالم كريمة لا نهائي الدهشة .. أول شي نمشي مطعم (عوض يحيى) نضرب الأفوال بعدين نشوف الفي الكتاب .. حين يصل مطالع العصر للقرية وينزل من الباص يبدأ ينزل أكياسه وهو يطالع المستقبلين بنصف عين .. وزهوٍ ونصف .. و انتصارين كاملين .. وأهم حاجة كيس الفواكه ( فول الحاجات غالباً ما يدخل هناك في عائلة الفواكه ) والترمس والموز وبعض رغيف حتى لا يترك مجالاً للمغالطة .. بعضهم سيقول له (والله تلقاك اشتريت الحاجات دي من نيمة حزيمة وجيت راجع ) ونيمة (حِزيمة) هذه سوقٌ آخر يختزل الكون في شجرة .. لكن حزيمة ليس بها مثل عيش كريمة .. ليته يستطيع أن يحضر لهم بارداً حار من بقالة الصفا .. لكنهم سيصدقونه لا محالة لأن بعض أثار الدهشة ما زال يعلق ببنطلونه التافه .. وسيتكلم عنها جيداً ( عارف لكن السوق التحت فيهو فول أحسن من السوق الفوق .. بعدين انت الاستديو التحت دا صح الصورة الفيهو دي صورة (صديق أحمد)؟ .. والله نادي (النسر) اسمح من نادي (الهلال) مليون مرة .. وعارف (مليون صنف) دا الطيارة ان درتها تلقاها فيهو) كانت كريمة بعيدة جداً عن خواطرهم حتى لتضطره لمثل هذا الحديث ليصدقونه .. ليتهم كانوا يعلمون أن العالم كله لا يمرّ بكريمتهم هذه .. يبدأ وينتهي وهي غارقة في فولها المسيخ وشجرة القطر العتيقة .. هذه المدينة الاستثنائية التي حققت سبقاً كونياً لم ولن يحدث حين خرج القطار عن قضبانه ذات قلقٍ ما وسار في طرقاتها الترابية إلى أن استقر بين أكياس الدقيق في طاحونتها العتيقة .. كريمة من كسر التشبيه ( كالقطار لا يخرج عن قضبانه) .. كسرت أمثال وتشبيهاتٍ كثيرة .. قبل أن تكسر نهايات الكلمات في لهجة الشايقية. الآن يطالع السماء يرقد على يديه في (قاهرة المعز) ينتظر نتيجة إعادة التوطين .. يفرح بها .. ويفرح له الآخرون فرحاً عميقاً .. هل تحسستم الذاكرة هذه حين أومأت لنا السنين بغربةٍ مفرحة؟ حين تخذل الصبية أحلامهم فيبيتون على الطوى يأكلون الأماني ؟ هل تحسستم صوت أمهاتنا يطالعننا بعيون قلوبهن ونحن فقط نجهّز للداخلية والآن ينزفن أمومتهن كلها ويودعننا لحضن شقروات العالم الأول؟ هل تحسستم إدعاء تماسك الآباء حين نخذلهم برغبةٍ في السفر ويخذلهم الواقع في إقناعنا بجميل الانتظار؟ هل تحسستم ثقل هذه الأسئلة ؟ تتحسسنا هي ولكنا نغالط الروح بمكابدة الرهق ونحن ندعي الانتباه ونبرر ( امشوا في مناكبها ) نحمل على مناكبنا نكبة العالم وقهر الآمال. يطالع السماء برحيق وروده التي جفت على شباك حبيبته وهي تخطو نحو بيتها الجديد من دونه وهو يستلف قميصاً مناسباً فقط ليبدو متماسكاً ويبشّر به في عرسها .. وروده التي خلقها من دمه ومشاوير شبابه الطفل وتعلقه بالحياة الرافهة ورحيقها الذي سال من عينيه دمعةً دمعة وهو يكتب لها الرسائل والقصائد تحت ضوء القمر .. يا لحبيبته .. تنسرب الآن من ضلعه الأيسر وتدخل قفصاً آخر .. شهد ضلعه الأيسر هذا شعراً كتبته ليالي النجيلة والحلم وتساقطت بينه النجوم تشعله ببريقٍ لا نهائي البياض .. شهد رسماً يصل حتى الطفل الخامس .. ويغيّب دمع الفرح بينهما لون كوب العصير على المائدة ويداهما تتحسسان العمر على مهل .. هل الحبيبة كذبة الحياة التي تجيدها؟ هل نحن كذبة الحبيبة التي تراهن عليها؟ هل الدموع التي غسلت المناديل ذات حبٍ قديم كانت مجرد ماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة .. ونحن فقط من نغالي في الحلم؟ يرقد .. تحته أغنياتٌ قديمة ما عادت تشجيه وقد تفرق غيم الوعد .. فوقه أوتارٌ ما عادت تعزف بينه وبينها لهفة اللقاء .. إذن فالسفر تـأشيرة الخروج الوحيدة من الدم .. تأشيرة الدخول لحزنٍ أبدي .. والرفاق بلون الهزائم يتوزعون بعرض الخريطة .. تعزيه تكنولوجيا الاتصالات ويشجيه الدمع .. كانت يديه ترجفان وهو على كافتيريا الجامعة يقاسمها ساندوتشات الشاورمة ويتمنى قضم إصبعها كل حين .. يقرأ لها القصائد ( إيدك الوكتين تماسي يضحك الزمن البريدك وتبتهج كل الأماسي .. تنسى دنيانا المآسي .. ويوم تفترني القصايد حرفي يرتاح في نشيدك .. انت والشوق أغنياتي .. وبين هواكي الجاني منك وبين عويناتك حياتي .. ولما تسرحي فيكي بسرح وفي تسرح أمنياتي .. شيلي دربك من عيوني وشتتيني غنا المدينة .. لا بيشيل غنواتي مقطع لا قصايدي الطال أنينا .. ولا الزمن صدق حكايتي ولا مشاويرو الضنينة .. واصلي بيك مجبور أغني وياما فوقك كم بهاتي .. ياك حياتي وياك حياتي .. رعشة ايدك يوم تسالم رشة المطر الصحاري .. وراحة ايدك ضي دريبي وهمسة النيل للقماري .. وراجي منك نيل بسيمتك لو يبل حلق انتظاري .. وياما فوق دربك متيم وانت بالبي ماكي داري .. انت بقة شوق بيشلع في مشاويري الجديدة .. يوم حروف الدنيا تكتب مدت ايدا ومدت ايدا .. لما شوق اللقيا يكتب مدت ايدا ومدت ايدا .. لما نيلنا يقيف قبالك يحضن النخل العوالي .. ومن دموع اشواقو اشرب حن يبل رمل احتمالي .. وموجة موجة يرش خيالي .. ويبدا يكتب مدت ايدا ومدت ايدا .. فرحة الغبش الحيارى تبقي انت .. ضحكة للناس الفقارى تبقي انت .. رعشة العرسان في دارة تبقي انت .. حس نغيم واسوق فتارى تبقي انت .. غيمة في جواي شرارة تبقّي انت .. ويوم تبقّك نار هوانا بنجري نندفاك قصيدة .. وفيها نكتب مدت ايدا ومدت ايدا) .. مضى زمنٌ طويل وهو يعيش الحلم .. يحبٌ .. يغني .. يعدّ النجوم التي كانت (تتغاتت) عليه يوم سهده وتتزايد .. ومراتٍ عديدة كان تجيئه نهاراً .. يحضر زفاف حبيبته لقادمٍ مملوء الجيوب والأوداج .. يمتلئ بالدمع والدم والحسرة والشعر وعزاءات الصحاب .. وتقوده هذه جميعاً للخروج من الدم .. يرقد الآن تحت سقف القاهرة الصاخب ينتظر موافقة السفارات .. إلى متى سننتظر الموافقة ؟ إن وافقت الحبيبة سيرفض أهلها .. وإن وافق أهلها سيرفض جيبه .. وإن وافق جيبه سترفض الحكومة (ليس عضوا في المؤتمر الوطني ولا حتى الشعبي) يمتلئ رفضاً ويسافر ليراهن على موافقة الغرباء .. يفرح حد الدمع إن وافقوا (مشكورين) على إعادة (تطيينه) ونفرح له حد البكاء .. يالغرابة العالم ..وإبراهيم البِكري يغني .. حبّة رملٍ تهدِل في قاعِ لمْعَتِهَا ! أبَعْدَما شربتْ خطوةً مرجوةً سلفاً ؟ وأنتْ ؟ لا زلتَ ترفو نظرةً وتنتظرُ خارطةً ساحت في رحلةِ الفجرِ ؟ … … قليلاً تغفو وتنتظرُ عجيبة غيمة أحلامنا .. تهطل للأعلى .. تصبّ في سماء الوهم .. السماء الممدود منذ زمان بعيد تنمو عليه حشائش رغباتنا الخشنة (فتعلفها خيول الانجليز) ونعلف الصبر نتحاجى بالماضي وتعجبنا مفردة (النوستالجيا) ندفن الجراح في حكاوي الكبار ( كانت الماهية 180 قرش بس .. نكسي منها البيت كلو .. واللحمة ما تتقطع ولا يوم .. 30 يوم السلطة والفواكه والخضارات كلها .. دا كلو في التمانين .. والجنيه يمشي البوستة) آهٍ على ليالي البوستة تلك.. والقرية تحتفي بها .. تسمي بها أكبر شوارعها (شارع البوسطة) الآن تنتمي لعائلة المواد (رديئة التوصيل) كان الناس يهتفون (دايرين بوسطة ومدرسة اوسطى) ما عادت الجوابات تلوّن عيون وكيل البوستة وهو يخطو واثقاً بين الجموع .. ما عادت الجموع تلتفت للافتة العتيقة .. الكون عندهم فقط تأشيرة الخروج .. ينتظرون أبناءهم على آذان الألياف الضوئية يسمعونهم ويُسمعونهم آلاف الحكايا ..أي مكالمةٍ تُفقدهم حد الفجيعة .. حتى ترتبط عندهم المكالمة بالمقابر .. ما بال أهله يموتون واحداً بعد الآخر وهو يحسّن في أحواله ليعود فارسهم من جديد؟ ( والله ما في جديد بس بتول ماتت الأسبوع الفات .. والله ياهو نفس الحال لكن خالك إبراهيم مات أمبارح .. والله ما عندنا أي عوجة .. إنت كان سمعت بي وفاة حسن ود توم؟) لا جديد وما في عوجة والبلد كلها ترقد بين الشواهد .. (إنشاء الله يوم العوجة ما يجي). يرقد الآن تحت سماء القاهرة وغداً سوف يقابل السفير .. يستدعي رهافة أمه وورع أبيه وانتظار إخوانه لراحةٍ قادمة وترغُّب أصدقائه في آمالهم (بالله بعدين شوف لينا طريقة معاك) حبيبته الجديدة التي بدأت قبل دخوله المعاينة وتتوقف استمراريتها على النتيجة .. أيضاً يستدعيها.. يا لدمع الرجال .. يبسم بين دموعه ويحضن (حمّيد) أمام أوراقه الكثيرة التي سيدخل بها على السفير .. ويردد .. من بيت لى بيت ... يا بكرة يا ريت ... غنواتنا طُعم والعالم خيط .. والقابض كان ذات مرة حلم والرامي انسان ما انيقن شان الدنيا زمان قالتلو أبيت ويا عالم كون بالود مسكون .. كون حُرمة بيت .. رَتّاي وحنونْ ويبقى الدناميت من أجل طريق يمشيبو دقيق أو قطرة زيت للصابر فوق ما فكّ الريق .. يا سابق الصوت من تنزل موت يا ريت خبيت فوق كتف الشوق لى حال مفتوق بي إبرة وخيت يتسابق دمعه وحنينه .. لو يوافق السفير غداً.. إذن سينزل للبلد ليودعها أشواقه ويشدّ رحاله للعالم الأول .. لو يوافق .. ليرجع حاملاً الإبرة والخيط للحال المفتوق .. يزرع الخاطر بحقول الغد الوارفة. وينام .. العالم واسعٌ جداً في الحلم .. ابيضٌ وأنيق .. ماهلٌ ومتساهلٌ وممدودٌ بلا رتاجات ولا أقفاص .. يوقد أصابعه كهرباء لأهله ويملأ ثلاجتهم من فواكه طريق العمارات .. يحل لغز آلاف الأسئلة المستحيلة .. يزرع أمام منزله الجميل الحليق ( دقن الباشا) .. ويرش بالماء عيون الطريق المرصوفة .. عربته الخضراء تعرف كيف تسير دون أن تضطر لطوابير المحطات وجيوش عساكر الحركة .. حبيبته .. تلبس كل يوم أجمل فساتينها .. تحضن يديه .. تحيط عينيه بعينيها الجميلتين .. تتدفق عليه أنهاراً من الوعد والإلف والحبِّ .. تزرع له ممر خطواته أطفالاً لا يعرفون البكاء والشكوى ولا يبحثون عن الحليب .. يغني لها .. يمسك بأصابعها الوارفة عاديةٌ هذه البنتُ .. لِذا .. هذا النهرُ ينسى طعمَهُ العاديَّ في أنحاءِ بِسْمَتِها .. ويمضي . عصافيرٌ تَدخلُ عُلبةَ الألوانِ تَبصُمُ صوتَها الزاهي على حين شَدْوٍ من أناملِها .. وتمضي . ..تُقصِّبُ صوتَ الزهرِ في حلقِ الفراشِ مُبلِّلاً بالضوءِ أجنحةً مضوَّعةً .. ويمضي . نجمةُ الآتينَ في أحلامِنا .. تمضي . دورةُ الأيامِ من شفقٍ ------- إلي شفقٍ ، قِشرٌ لِرائحةِ المساءِ بِقُربِها، تمضي . حينَ هذي البنتُ تقصُدُني بأُغنيةٍ أىُّّ برقٍ لِصْقَ صوتي سوف يهطلُ ؟ أين أمضي ؟(*) يصحو .. ويمضي نحو السفارة .. يستلف القميص والبنطال والحذاء .. يراهن فقط على العود ويعتقد في تجديد اللحاء .. في رأسه هواجس عدة وفي يديه ورق الدنيا والعالمين وكأن العالم كله ينتظر كتابته .. يتمتم في سره بقلب أمه وجلَد أبيه المخفي خلف نظارته الكبيرة .. يتمنى لو تشاركه حبيبته الهواجس ولكنها تنتظر النتيجة .. أيُّ موتٍ هذا .. شتّان بين الحلم والصحو يا صديقي .. لأن أمطار غيمتك تهطل للأعلى دائماً. أسامة معاوية الطيب 12/10/2003 |
أدناه اللنك
سرير الروح - لأصدقائي بالقاهرة والعالم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
شروووم أذيك
تعرف ماعندي المعلومة بتاعت أستماع أسامة لطارق العوض لكن حسب الحيثيات العندي من زيارتو الاخيرة دي علي الايمان تلقي بسمع لطارق العوض والنصري صديق والبركل ذاتو ياخينا أسامه فتراان بالحيل .
الغريبة بدري عارف السبب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
أشكرك خضر على سرعة الإجابة
وعلي حاجات كتااااار برضو.
Quote: الغريبة بدري عارف السبب . |
والله يا خضر سبب واحد كدي عارفو مافي. ولا اتكلمت مع أسامة في الموضوع. لكن ممكن أخمن وبيني وبينك لي كم يوم بتخيل في الأسباب والأعذار وغالباً حا ابدا اكتب فيها ضمن ونستنا هنا.
وبالنسبة لي كلام شرووم قدر ما حاولت اشوف الرابط بين أغنيات طارق وغياب اسامة تجيني ناطي أغنية " يا حبيبي انا افتقدتك" لكن برضو ما اقتنعت إنو إشارة شروم قاصداها. المهم انو طارق العوض عندو صوت جميل والله ومن الأصوات البتكتلني عديييل.
تعرف. أيام طلعت أغنية "يا مولاي" رائعة "عكير الدامر" وغنوها كم مغني لكن عند طارق العوض شي تاني. كنت بقول لي أصحابي والله أغنية طارق دي عندي زي "النُصْ" يعني وراها بكون داير كباية واحدي وابدا أغني. وفي قول آخر هي أحسن من قزازة "مطبوجة". طبعاً الأيام ديك - الله لا طراها- كان الشراب الكعب هو الغالب وأهلنا الطيبين كانو مستغلين الظروف ويبيعو لينا الموية أم ريحة سااااكت. لكن -الحق لله- الفترة الأخيرة دي النوعية اتحسنت شديد ومعدل التوريد المباشر من سوبا - الله يبعد عنها العوارض - زاد وبقت في منافسة شريفة وبقى في احترام للناس "الشرِّيبة" الماشين بي وصية الرجل العظيم مظفر النواب:
(أيها الشارب إن لم تكن شفافاٌ رقيقاً كزجاج الكأس فلا تدخل طقوس السكر والكينونة الكبرى فسوء الخمر يؤذي بينما يقتل سوء الخلق فاشربها كريماً دمثاً تطمع أن النار تستثني الكراما)
وقديماً أهلنا قالوا ( يا ولاد العرقي ماهو كعب. كعب العرقي الكعب) ونضيف عليها وكعب النديم الكعب.
هذا واستغفرالله لي ولكم واتمنى لكم "قعدة طيبة" ويا الله ترجعنا لي بلد القعاد الطيب والناس الأزهى من صباح سالمين. آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
بدري الياس ياصاحبي
المشرب ليس بعيداً ( مظفر) قلنا نجيك من أخرك
عندي صاحبي مجنون كده أسموا ميمي ماحصلت قعدة الا يقول لينا ( ياخوانا العرقي ناسات ما كاسات) ذكرتني بيهو غايتو ( الله يفضحك ) تصدق ياخينا قبل فترة كل الشباب كانوا بشتكوا من العرقي الكعب علي الايمان قالوا ( الاسبرت ده كملوا من السوق) لاميين محلات العطور قفلت . ( هسي يجونا ناس غضوا ابصاركم) . المهم خلينا في طارق العوض وعلاقتوا بي أسامة ماعارف لكن اليومين ديل أنا في شايقي ماغسني عديل وطوالي مشغل الشريط ده أسموا ( السقيد) ياخينا الزول ده غناي غنا . عندوا غنية للمجنون الاسموا سفله (بقول فيها أنا مافتر لكن كبر شابت خطاوي في الدروب .. أقطع كلامو قبل يتم .. أسوقك أمش ..أخاف أجري .. ) ياسلالالام علي الجنه ده . يكون أسامة مقبل عليهو برضك ياربي . وبجيكم يارفاقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
خضر إزيك
الاسبيرت Spirit الله يقطع زمنو. اتذكر جيت من السعودية في النص التاني لي تسعة وتسعين وسريع رجال الهمة عصرو لي خبرو وقالو لي يا زول والله الشي ده سمح سماحة وأسمح ما فيهو انك بتشتريهو من الدكان يعني يديك احساس بتعويض فقد "المشارب" الرسمية والبارات الما حضرنا زمنا. المهم يا زول قمت برضو وقعتو ليك. وبرضو كان فيهو ميزة تانية غير محل بيعو ورخص سعرو كان ريحتو برضها طشاش كدي يعني ماهو مفضَّح زي العرقي، ودي طبعاً ميزة بتديك إمكانية الشراب بالنهار. يعني الصباح وانت مارق كدي ترفعلك كباية مكسورة بي سفن أب وتمرق تشوف الدنيا تتراقص والبنات زايدات سماحة والغريبة لا تزهج من المواصلات ولا تسب للغبار.
لكن كمان فيهو عيب، سكرتو قبل تخت الكباية تركب في راسك لكن قبل ما تكمل غناك تلقاها "تُلُّبُتْ" نزلت وخلت ليك في محلها جنس صداع، لا حول اللااااااااااااااه. وتعال شوف العطش والجرغلة. "عموماً الشراب بالنهار في جو الخرطوم الحار داك ماهو سمح".
لكن ما ننسى إنو أخونا الأسبيرت ده والله برضو كان ليهو مواقفو الكويسة مع الشباب. انت عارف انو القعدات بتاعت جيلنا ده كلو كانت وما زالت بتتم بالمجازفات، يعني يا الله يا الله يجيبو حق الشراب وبعد مجابدة ، وتعال شوف الحكم والأقوال المأثورة من أمثال "ساعدوها بالجوع" واخواتها اللائي أوردننا موارد القرحة ومشاكل المعدة وجيرانها، حيث ما كان للناس ما يكفي للشراب وما يتطلبه ذلك من طعام يكفي المعدة شر إفرازاتها، وهنا يظهر الإسبيرت كمنقذ حيث كان تكفي خمسمية جنيه لشراء قزازة "كرستال" صغيرة من الأسبيرت وباقي البيطلعوهو الشباب يكون لتجهيز صحن فتة ما جاهو لوم تزينه الجبنة وفتافيت الطعمية وزيت السمسم إضافي في كيس خارجي "يعني بذخ عديل كدي" وذلك أقصي ما كانت تشتهيه وتتطلبه معداتنا السكرانة، أما الكوارع والحبيبات الأخر فتلك كانت فتنة ما عندنا من سبيل لإيقاظها.
اتذكرت حاجة عجيبة خلاص، تعرف يا خضر سنة 95 كان أسامة معاوية "حي الديني ده" رئيس رابطة مروي بجامعة السودان، وكانو عاملين اسبوع ثقافي أهم ما يميزه حلة ويكة أكبر من فجايعنا في الوقت داك (طبعاً اسع كبرت وبقى ما عندها مثيل). يعني حلة - اللهم صلي على النبي - ممكن الرابطة تجتمع فيها برااحة. أها يا زول الحلة دي كل يوم البنات يملنها ويسوطن فيها نهارن ما طال والناس تاكل وتاكل وتااكل وطبعاً ما بتكمل "تتذكر قصة ابو القدح الفي رابعة زمان ديك؟". أها بعد البرنامج المسائي نرجع للجامعة والدنيا ليل ونلملم الحاجات ونشيل حلة البخت دي نوديها معانا علي واحدي من القاعات الكنا بننوم فيها - وطبعاً اخوك اصلو من المغرب يكون واقف عصا- ونجي للعشا، مافي شي غير الويكة وشوية رغيف نقوم عليهن نهرسن ونتوسد ادينا واحلامنا المضاعة ونرقد كأبهى مثال للبؤس والشقاء غير المبرر. بعد نهاية الأسبوع ده مباشرة بدت تداهمني الآلام وبعد أن أدخل الطبيب آلاته الفاتكة بعدساتها وكاشفت عتمتها في معدتي المسكينة اكتشف أن بها شرخاً وبعض ندوب. وطبعاً لا يمكن أن يخطر على باله أنها بسبب "ويكة آخر الليل" حتى ولو حلفت له "والله إنها الويكة يا دكتور".
والحمد لله ليس للأطباء ما يسلطونه على الروح ليروا ما بجدارها من زلطات الحزن وندوب الخيبة وزجاج الأحلام المكسرة وبول أولياء أمرنا نحّات الفجائع.
و "يااااا حليل الزمان يا ولادي"
أها لا هني استغفر الله لي ولك ولجميع الناس البيجو بي هنا والبيعجبو الكلام والماب يعجبو. وشايفك يا خضر خايف الرقابة وحراس الفضيلة. يا حبيبي ارعبونا حتى بتنا لا نعرف الخوف. والبجيك داخل خلو علي والحوش ده حوشنا ونحنا قادرين على صونو. والداير يشوف أم عكشاً ضهب يكون جاهز لي تمن الشوفة:
داير انط الحوش بردلب والعكاكيز فوقي رب رب داير أشوف أم عكشاً ضهب وداير أضوق سجنك يا صنب*
(وصنب هو الاسم القديم لمدينة مروي ذات السجن الشهير)
وقبل امشي يا خدر البخت:
Quote: (بقول فيها أنا مافتر لكن كبر شابت خطاوي في الدروب .. أقطع كلامو قبل يتم .. أسوقك أمش ..أخاف أجري .. ) |
ان شا الله ان بقيت فهمت شي الكيبورد ده ينقلب دهب والحيطة دي تقع فوقي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
ازيكم ياخضر الاخضر ، وبدري وكل من مر ويمر من هنا
ماكنت قايل المسالة صعبة ومادام عصت عليكم انا هنا أعلن عن جائزة قيمة لمن يتوصل للاجابة الصحيحة ومعرفة السر في تعلق اسامة معاوية مؤخرا بأغاني طارق العوض .
الجائزة عبارة عن عنقريب هبابي نساجتو افراق ومعاها مترين ونصف ضل ضحى بارد .
آخر موعد لاستلام الإجابات يحدد فيما بعد
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
العزيز اللذيذ بدري الياس ... سلام آناس عليكم والتحايا الطيبة ليكم ... (التحية دي كان بفتتح بيها العوض ود الهريفي جلسات الرابطة) ... ونستعيرها هنا منه لذكريات جميلة مضت ... والله بالغته يا بدري الياس ويا شروم في داعي تعزبونا بي الذكريات الجميييييلة في كريمة وتلك الأيام الرائعة التي لا تنسى ... يا سلاااااام ... أنتو من زمن كريمة أيام بجيها القطر وسوق يوم الإثنين والأربعاء يا حليلكم وحليل أيام زمان ... أول حاجة القطر بقى بابح ... والبلد أتغيرت تمام ... الزلط اليعجب داك والكبرى شغالين فيهو تش خلاس قالو قرب ... أنا زيكم لي زمان طويل منها ... ويا حليل مدرسة كريمة الثانوية يا بدري ... عمك خضر الصول ومحمد الأمين (له الله هذا الرجل) وعبد الكريم إحميدي (هو أنتو حضرتوهو؟؟؟) ... أستاذ الأحياء لا أذكر إسمه الان الجماعة كتبوا على السبورة أموات فأعطانا حصة عن الموت حتى إنتهى وقت الحصة ... ثم ... عاقب الفصل بخمسة سيطان هاهاها.. ولكنه خرج بعد ذلك من الفصل وهو غاضب وليس في وسعه أكثر مما فعل بالضرب بسياط الصول خضر ... الآن لو رجعته يا بدري ما ح تعرف زول فيها تغيرت كثيراً والشباب فيها اليوم تركناهم في ذلك الزمان أطفالاً يافعين لن يعرفونا ولن نعرفهم ... قهوة أبو عرب وقهوة ود البدوي ... ومكتب أمين محمد إبراهيم كان يأتيه ونحن صغار حميد حسن سالم هذا المبدع الرائع .. وأخوه مصطفى محمد إبراهيم ... قابلته في الخرطوم بعد أكثر من سبعة عشر عاماً كما هو لم يتغير ... كان مكتبهم معقلاً للشيوعيين والإشتراكميين من كل لون ... وأستاذ عبد الوهاب بتاع اللغة العربية (أنا إبن جلا وطلاع الثنايا متى ما أضع العمامة تعرفوني) يرددها بطريقة مسرحية جميلة ... أستاذ عثمان النعيم المتخصص أصلاً في التاريخ وأستاذ اللغة الإنجليزية وفوق ذلك هو محامي ... ترك التدريس وعمل بالمحاماة فترة طويلة ثم تركها وعمل بالزراعة (تخيل) ثم عاد للتدريس ... تزوج وكنت قد قابلته قبل ثلاثة سنوات يحمل طفلة على يديه هي إبنته ... جمهورياً من الطراز الأول ... قرأت عنده أغلب كتب محمود محمد طه ... يا لتلك الأيام ... أستاذ شبو قالو بقى مدير مدرسة عندكم في الزومة ... في يوم جيت قلت ليهو يا أستاذ في لخبطة في منهج تاريخ السودان وتاريخ العالم العربي وأنو من اسباب فشل إبراهيم ود محمد علي باشا في السعودية الجنود السودانيين فقلت ليهو كيف وأبوه دخل السودان سنة 1822م وإبنه حروب في السعودية كانت 1814م قال لي مافي كلام زي ده .. رحته مطلع الكتابين من درجه وأطلعته على النصين المتعارضين في منهج وزارة التربية والتعليم ... فأستغرب قليلاً ثم قال لي خلاص تعال لي بعدين ... ولم أذهب إليه حتى الآن ... وأزهري شرشاب ... عييييييييك تعرف الإسم ده ... الشاعر والقاضي ... كان من الناس الأسسوا جماعة الرواويس على ما أذكر في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (إن لم تخني الذاكرة) .... تجي بي شارع المدرسة على السوق طوالي طبعاً بيلاقيك بيتنا في الأول .. ولي قدام بعد بيت ناس عبدالله حسون أو بالأصح هو كان زمااااان سينما كريمة ... تلقى بيت ناس عاطف خيري والرشيد الطيب ... من المصادفات قريت (سيناريو البحث عن يابسة) هناك بعد كتابته ليس بكثير بصوت عاطف ... بالمناسبة محمد الطيب أخو الرشيد ديه من أجمل من يغني لك بالطنبور الأغاني الحديثة ... فنان بالجد أظنه أندفن في كلية الدراسات الإنسانية في كريمة ...
Quote: وحياتنا السرية في زقاق حي الشاطي والبيوت الأليفة بالامتداد "القديم" وكرامات الولي "جوزف"، وفول الجعلي. والخميسات ورجعة البيوت ، وياااااه يا عبدالله وخضر وشروم والمعتمد وجميع من مر من هنا ويا صاحبي الغائب أسامة. طيب خلونا نحكي. |
شارع أشهد ... هاهاهاها ... يا راجل ... بتتذكر الإسم ده؟، ولي عودة ... فتلك مدينة لنا فيها ذكريات تشكل وجوداً خاصةً فينا ... ولك المودة يا بدري الياس ويا شرووم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
والله أعود على كفوف حبكم وان كنت لم امتحنه بغياب مفتعل والله سأعود وارد عليكم محبة تلو أخرى حتي يعلم القلم انه يدخر لمثل هذه المعاني وأشكر جدا صديقي بدري وصديقي خضر وشروم الذي اراد ان يفضحني في الدنيا والعالمين لكن الحمدلله الذي غطي بصيرة بدري النافذة ولكل الذين مرووسالو علي وأولهم المعتمد الذي تحادثنا كثيرا وانقطعنا وايزابيلا التي فعلت سرها في قلمي وبقيت هناك في جمالها وتركتني اقاطع خطوط الطول والعرض واتقي الغربة بمزيد منها لكل الذين مروا وتركو حبرا من دم في البوست وفي قلبي سأعود لكم لكن الى ذلك الوقت لكم جميل الحب والشكر والامتنان البقاء لله والذاكرة يا اصدقائي
أسامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: أسامة معاوية الطيب)
|
Quote: يا طالعة من رجفة جريد لي قمري يبكي علي غناي الراح يتشايحك حزني ويفوت .. وتسكن سرايح فرقتك جواي وحد من جيت أدودر ذكرياتك ناي تموت أفراح وأنا الشحّت غيوم دنياي أفتش ليكي في النفس البيطلع شوق وينزل بي قفايا جراح وألقّط صوتي من نيلك كما الهدّام وشهقة تمرة عز الصيف وكت بشّرلها النسّام وكانت ها الليالي غناي وكان قمر الأماني صباح معاي يا نمة الأحزان معاي يا لمة الأوزان وقيساب العشم والدم .. |
ياخ إنتو وأسامة جميلين وخطرين والبوست مليان كلام سمح وونسة تجنن وشعر غزير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: أسامة معاوية الطيب)
|
أسامة معاوية ( بشحمه ولحمه وحبره ) يالسبحان الكريم ربح البيع ربح البيع
هكذا ردد الكي بورد خلفي لثلاث مرات وأنا اري الصديق أسامة يعود مرة أخري ( تعال بالعندك تعال ) . تعرف أني أشتاقك ( كلو كلو) . الغربة ياصديقي فعلت أفاعيلها والقلب أدمن الاتكاءة علي الحروف وأنا لاذلت أمني نفسي بتلك التي في الخاطر وبين ده كلوا أفتقد العديدين من الاصدقاء اليسدوا عين الشمش . البلاد كلها أفتقدت البسمة ( حسب أخر تقرير ) جاءنا من أخر زول جا من الاجازة . موسي أمن مرة أخري وذهب يحلم بعيداً ليحقق بعض من الامنيات ( قبل أن يتساقط) ماتبقي من صوفاته . بدري وشروم وعبدالله والمعتمد ونسوني ونسة ماهلة يومياً كنت أتذكر العديد من الشوارع والوجوه التي لم نخطئها عبر هذا البوست كم جميلون هؤلاء يااسامة . أذن أنكرب وورينا سبب التأخير . فشكراً للحضور ياصاحبي
نصار
شكرا للحضور وذدت بحضورك البوست جمالاً ( فخليك بالبيت)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
عبد الله الحبيب
كيف حالك.
-1- أولاً عبرك بعتذر للجميع وأوّلن انت على الغياب الأنا شايفو طويل ، والله الواحد بقى يخرم للمحل ده زي ركن مروي في تسعين وواحد وتسعين في جامعة القاهرة الفرع وزي دار التطوير من اتنين وتسعين ولا قدام. وديك كمان أيام براااااها.
-2- القطر وقف والنقل النهري وقف والسوق وقف والحال وقف والرجال نامت وكريمة يا حليلة بقت خراب الواحد يهم ساعة يبقى جايي عليها. مافي شيتاً يجيبك عليها لا كمونية حسبو لا مطعم الانقايي (زمان) ولا فول الجعلي ولا عاطف خيري ولا "زقاق قرش ونص" ولا عرقي "جوزف" النضيف (عرقي الكمبو ما ولفت عليهو بعدين مشاكلو تطيرو من راسك)، غايتو فضل حبيبنا محمد الطيب يكابد في رمال فقد الأصدقاء الحارقة وفي بنات الكليات وأحزانو المسائية وعزاهو في الطمبور و" بهجة الروح يا مناي" ، والله يكون في العون.
-3- واحد من بلدنا سألتو مرة عن أخبار الشراب في كريمة مع سيطرة التزمت الشرطي والمداهمات، قال لي مافي أي مشكلة مواصلين طوالي أصلو ما وقفنا . سألتو طبعاً والدهشة شجر تشوفو اليمامة وحبوبة بت ود علي الله يرحمها ويعوضا عن عماها ، لكن إجابتو كانت جميلة جمال ، اتخيل قال لي: والله أنا اعتبرت انو سعر القزازة زاد خمسة ألف وأربعين سوط. ... (بس) (والخمسة ألف هي الغرامة التي يفرضها قضاتنا هناك على السكير بجانب الجلد) بالله جمال زي ده الواحد يفوتو يمشي وين؟
-4-
Quote: عبد الكريم إحميدي (هو أنتو حضرتوهو؟؟؟) |
حضرناهو ودرسنا في أولى وبعد داك سافر "الكويت على ما اعتقد"، وهو من أميز المعلمين الذين مروا علي وما أكثر من مر وما أكثر من ترك خدوشاً وعواوير .
بسطتني جداً قصتك عن استاذ الأحياء وانبسطّ اكتر من نباهتك مع ود شبو بخصوص معلومة التاريخ. والله كلنا مرينا عليها وزعلنا من السودانيين الفشلو الجماعة في أرض الحرم. شفت نوع الحاجات دي أنا اصلو ما قاعد اعتبرا عفوية أو غير مقصودة. علي الأيمان أنا متأكد إنو منهجنا ده كلو من "بارز الثعلابو يوماً" ديك ولغاية المحل الوقّفك ده كلو مضروب وكلو مختوت عشان يلد الخراب الحاصل ده والمحن العلينا الغلّبت الأجاويد. وده كلام طويل نزحو من هنا عشان ما يخرب القعدة. الداير أقولو إنو أستاذ الأحياء زمنّا كان قسم الكريم -يطراهو الله بالخير - محل ما كان، الراجل ده كان استاذ قدير وكان منجِّض شغلتو "الحق يتقال"، لكن كان مكجّني بلا سبب. كان دايماً يعتبر شغبي مقصودبو هو في نفسو. والغريبة اني كنت معاهو تحديداً بكون مؤدّب جداً . لكن أنا أعتقد السبب إنو مرة سأل في بداية سنة أولى وأوائل حصص الأحياء وكان الكلام عن الضفادع (القعوي) قال: أنثى الضفدع دايماً أكبر حجماً من الذكر ، ليييييييييييييييييه؟ طبعاً الفصل صننننننننننننا. أخوك طبعاً فيهو الزكاوة . طق رفعت إيدي ، ووقفت وبي عين قوية قلت ليهو: عشان تقدر تشيل الراجل. وطبعاً ممكن تتخيل حال الفصل بقى كيف في اللحظة ديك. حتى توجست خيفة لكن على العكس أشاد الرجل بالإجابة ثم أشاد بي. لكن الفكرة الختاها عني شنو ماب اعرفا. وبقى كلما يلقاني قدامو وشيهو يتقلب. وكلما يلقاني في مشكلة حتى لو مع استاذ تاني يتدخل ويصفني بي "بتاع مشاكل." ويزيد عليها "إنت في أولى عامل فينا كده لمن تمشي لي قدام تعمل شنو؟" أتمنى أن يكون في كامل صحته وعافيته الآن. وله احترامي أينما حل وشكري على أفضاله علي.
-5- لكن أساتذة العلوم عموماً ما كنت موفق معاهم ما عدا أستاذ عبدالرحيم فيزياء - وده الكيزان ما خلوهو- وبعد كم شهر حولوهو الصناعية تقول عرفو اني جبت في الفيزياء في وكتو 38 من 40 وتاني ما عرفت أرقام قدر دي في الفيزياء ولا في غيرا من العلوم. وفي الكيمياء أصلاً الاستاذ ما كان بيتعب نفسو "بس دورانية كبيرة وخلاص" كنت بباصي العلوم بالأحياء وشوية فيزياء فقط. -6- الكيمياء كان بدينا ليها حسن كيميا (حسن محمد سعيد) "حموري" - من أهل الكُنَيْسَة- (قرر أهل الإنقاذ يغيرو اسمها لي "الصفا" ويا زول جابو الضبايح ومكبرات الصوت والغنا الجهادي وختو اللافتات بينا وبين قوز هندي وبينا وبين مساوي "مرحباً بك في قرية الصفا" وكان أهلها مذهولين مما يجري ولكن ردهم الحامض جا بعد نهاية السماية حيث اختفى المركوب "جلد النمر" حق المحافظ وأكيد يكون مرق في بجبوج، ونسى الناس الاسم وبقيت حكاية المركوب والمقولة الشهيرة لأحد مواطني الكنيسة "والله اللحم أكلناهو لكن ياها الكنيييسي" مع التشديدات اللازمة).
وكان حسن كيميا -زمنا الطلبة- الأمين العام للجبهة الإسلامية بكريمة. واظنو كان كاب المادة دي ، لكن والله قدر ما حاولت افهمو بيقول في شنو ما قدرت. المهم برضو كان عندو راي فيي ما عارف سببو شنو. وانا في تالتة كنت قاعد جمب الشباك الورا. وكان ورانا طوالي الفصل العلمي. يعني الاستاذ الجايي من شعبة الجغرافيا والإنجليزي بيمر بالبرندة كلها لامن يصل فصل الدكاترة. في فترة كنت مربي "ضب خلا" عندي في الدرج. بجي كل صباح امرقو اديهو حومة فوق الدرج والشباك افسحو شوية وبعد داك ارجعو الدرج تاني. اليوم داك علي التعتر جا حسن كيميا اظنو من شعبة الجغرافيا شغال صباح في الفصل العلمي وتاريهو شاف المنظر بالشباك ووقف يتفرج وانا ما جايب خبر افسِّح في صاحبي ومرة مرة اخوِّف بيهو زول وارمي في فلان واخليهو يخربش علان، وفجأة لاحظت انو الناس صنت. وطبعاً برااااحة بالحركة البطيئة حولت راسي تجاه الشباك ولقيت لك الأستاذ واقف مالي الشباك "اللهم صلي على النبي" وفي وشيهو سخرية الدنيا والعالمين وشي من احباط، واللا فرحة لصدق نبوءته في العبد لله ما عارف، المهم ضحك ضحكتو المتهكمة الكان مشهور بيها خالص وقال لي: والله تنجح واللا تقرالك جامعة أمشط ده وارقص لك (وأشار إلى شعر رأسه) وذهب لحال سبيله تاركاً حرقة وخيطاً من دم يتقطر بروحي. الغريبة قابلته بعد عدة سنوات بسوق كريمة وحين سلمت عليه سرح ببصره ورفع رأسه وفاجأني بـ" بدري الياس الخليفة أحمد" والله أنا الأيام ديك بكون ما متذكر اسمي بالوضوح ده. سألته: غريبة يا استاذ حافظ اسمي بالرغم من اني ما متذكر أبداً انك يوم واحد ناديتني بي اسمي طوال زمن الدراسة ، وبعدين أنا ما كنت مصنّف من ولادك. (كان يسمي بعض الطلاب بأنهم "ولادو" وبالطبع لم أكن منهم). أجابني ضاحكاً: الزول بيعرف الناس "الولادو" وبيعرف أكتر الناس الماهن ولادو. أخبرته أنني على وشك التخرج ولكن لم أسأله عن مصير قسمه. ولم أطالبه بالاستعداد للخضوع لسطوة المشاطة وغلظة المشاط. ربنا يطراهو بالخير حيثما كان. -7- فيزيا سنة تانية كانت غريبة وغير قابلة للفهم حسب رأيي الشخصي القائم علي مخ تخين فيما يخص هذه العلوم. وكان الأستاذ (الذي نسيت اسمه للأسف) من أولئك الخريجين المنتمين للجبهة الإسلامية والذين تم غزو المدارس الثانوية - بالذات في الشمالية - بهم مستغلين حالة الغياب التام لبقية الأحزاب المنكفئة على غبائها والنائمة على كومة خرائها حتى أيقظتها الطلقات في الثلاثين من يونيو ليحصد كل واحد ما زرع ولنخسر نحن كل شيء. أرسل هذا الأستاذ المسكين – وكان من ولاد المدن- ليصطدم بغلظة طباعنا وجلافتنا فأطلقنا عليه اسم (عين سِفِر) وهي رمز فيزيائي على ما اعتقد، فقد كان يرقّق الصاد في كلمة "صفر" حتى تشكوه عند سخريتنا ولهذا فلم نعرف له اسماً غيرها. عرفت أن البنات – كان يدرس نفس المادة في الثانوية بنات- أطلقن عليه اسم "تسالاية" نسبة لحبة التسالي، وأعتقد أن قدرة البنات على السخرية والتوصيف لا قبل للأولاد بها. كثيراً ما سببت له الآلام والإزعاج وفي مرة اضطررته للخروج من الفصل مغاضباً وحردان دون أن يشك لحظة أنني وراء كل ذلك – غفر الله لي- فقد كان الرجل يحمل لي الكثير من الود وحتى لو قرأ هذا الكلام فهو لن يصدق أنني من كان يفعل تلك "الهوايل"، كم كان المسكين مخدوعاً في براءتي. مرة كان الامتحان النهائي، والزمن داك طبعاً كانت الامتحانات تطبع على الرونيو ودايماً تكون في مشاكل بسبب عدم وضوح الكتابة ، وكان الطلاب يستغلون ذلك في تسبيب بعض الفوضى التي تتيح تبادل البخرات والحصول على بعض الإجابات بالطرق غير المشروعة التي تعطي المسائل بعض الإثارة. المهم كان الامتحان داك كان فيهو بعض السطور ما واضحة، وبالنسبة لي كان كلو واحد، الواضح والما واضح، ومن أول خمسة دقايق رفعت يدي مستأذناً في الخروج مما جعل دهشة المراقب تسيل حتى تبلل ورقة الامتحان. طالبني بالصبر حتى مضي نصف الزمن. اخبرته بلطف أنه لا حاجة بي لكل النصف واني أتبرع بنصيبي لبقية الزملاء. رفض. وبقيت قاعد مرة أغني ومرة أقوم ببعض الحركات المريبة. مضيفاً شوشرة غير محتملة للجو المكهرب أصلاً بعدم وضوح الامتحان وعصلجة مسائل الفيزياء. وكلما ارتفعت الأصوات مطالبة بضرورة حضور استاذ المادة لحل المشكلة رفعت يدي مطالباً بحقي الشرعي في الخروج واستنشاق الهواء المعافى من رائحة الرونيو ودخان صواريخ الفيزياء التي تنطلق وتتلاقى بفعل عبقريات لم أمنح منها نصيباً، وكنت أعلم أن جلوسي لن يجعل أبداً ذينك الحجرين يتلاقيان في نقطة يريدها الأستاذ وأنشتاين. ونلت أخيراً ما تمنيت وأذن لي المراقب بالخروج بشكل أقرب للطرد منه للسماح. وانا في باب الفصل التقيت بالاستاذ "عين سفر" والإرهاق والتوتر باديان على ملامحه بسبب مروره على كل الأنهر لقراءة الإمتحان وتوضيح ما غمض منه وتذمر الطلاب. دفعتني الدهشة التي خرجت من عينيه خطوة خلف عتبة الباب وهو يسألني: بدري الياس ماشي وين؟ جاوبتو: انتهيت يا استاذ وطالع. ولما لم يكن قد مضى على الامتحان عشرين دقيقة والكل يشكي من رداءة الطباعة، استفسرني المسكين: طيب الامتحان ما واضح حليتو كيف؟ قلت له، وأنا أزيحه قليلاً من الباب ليلحق بغضب بقية الطلاب قبل أن يحرقه ولألحق أنا ماذا لا أعرف، : أنا ورقتي واااااضحة يا استاذ وما كان عندي أي مشكلة.
وهكذا لأكفر قليلاً عن ازعاجي له فلم أكلفه أبداً عناء التصحيح ، فقط اكتفي بوضع تلك الدائرة الحمراء والتي تعني Big Zero . وكفى الله المدرسين شر الأوغاد.
يتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
-8- نعم، درّسنا الأستاذ عثمان النعيم، أظنه بدا تدريس الإنجليزي من دفعتنا، كان رجلاً فاضلاً وككل الجمهوريين كان مهذباً ومتسامحاً ، وكان زميله في الشعبة وفي الأخوة الجمهورية وفي محبتنا الأستاذ بابكر، وهو بلدياتي من الزومة، واشتهر بسخريته ومرحه المؤدب والملتزم وبوعي كبير وربما كان المعلم الوحيد الذي يجتمع جميع الطلاب على محبته واحترامه، وأظن أن احترامهما لذاتهما وللآخرين وصلابتهما على الحق كانت وراء استمرارهم في ذلك المكان الذي أضحى بفضل النشاط الجبهوي في ذلك الحين إلى قلعة كيزانية راسخة. حيث كان الأستاذ محمد الأمين –من جهة قنتي- من عتاة الإسلاميين نشطاً ومحركاً ومخططاً لكثير من أنشطتهم. كان هناك حسن كيميا كما ذكرت، لكن وبرغم منصبه الكبير في الجبهة آنذاك لم يكن له نشاط ظاهر في المدرسة ولم يكن يشتغل على المكشوف كمحمد الأمين بل كان يبدو محايداً في كثير من الأحوال ، وكان يبتعد دائماً عن الاحتكاكات السياسية ظاهرياً على الأقل. ومن المجموعة التي جلبتها الجبهة من الخريجين ليعملوا في التدريس وبالتالي توصيل رسالة الجبهة وعملها على التشكيك في قدرة الأحزاب على إدارة البلاد وإلى التبشير بعهد الرخاء والعدل والطمأنينة في ظل دولة الشريعة والإسلام السمح التي يبتعد فيها الوالي عن ملذات الحياة وصراعات السلطة إلى مافيه خير الإنسان وصون كرامته والحفاظ على عزته وتوفير القوت له وتمهيد الطريق لدابته لأن في تعثرها "بوادي الحمار" حساباً له عند العزيز المقتدر. منهم ود العبيد ، من جهة مدني، والغريبة أن أهل كريمة سمحوا له كثيراً بإمامة الناس للصلاة بمسجد محجوب جعفر وإقامة الخطب بمناسبة وبدون مناسبة وكان كثيراً ما يثير النقاشات ويحتد مع المعارضين وخاصة أنصار السنة الذين بدأ مدهم وتأثيرهم بكريمة في تلك الأيام، وبالرغم من اختلافي التام معه كان الرجل على علاقة جيدة معي. وكان هناك استاذ حافظ ، من جهة مدني أيضاً ، ولم يكن "زول شدايد ومجابدات" وكان بارعاً في الرياضيات وتميز برقّته العالية وابتعاده عن السياسة واعتقد أنها كانت "شهراً ما عندو فيهو نفقة" ولكنها التوجيهات "يا مولانا". ثم جاء أستاذ مبارك وهو من أبناء أوسلي، وكان إسلامياً متحمساً وكثير النشاط (قابلته في منى في حج العام 98 أو 99 لست متأكداً وقد جاء ضمن البعثة اليمنية حيث كان يعمل حينها) يعني ود حجتي وأظن أنه لم يكن يعتقد أبداً أن يجتمع بي في مثل ذلك الزمكان. وكان هناك آخرون ربما أسقطتهم الذاكرة التي مرّ عليها الكثير مما هو كفيل بلحس المخ وترك الكركورة لتلقي بلنجات الحياة وشلاليت الحكام والأكف الغليظة لعساكر النظام العام.
-9- ومن الأسماء التي لا تنسى بمدرسة كريمة الثانوية "أبو الندى" البوّاب ذو اللكنة الصعيدية وبذاءة محببة. وخميس الطباخ –عليه رحمة الله- فقد مات في واحد من بيوت الامتداد وكان المسكين مخموراً ولم يوجد من يواري جثمانه في ذلك الليل فجاء بعض الناس إلينا في الداخلية واخبرونا بأن الرجل قد فارق الحياة ولا يعرفه أحد وليس هناك من يقوم بواجب دفنه فتبرعنا بذلك ودفناه في تلك الليلة ولا أذكر إذا ما كنا صلينا عليه أم لا وكان هناك من يقول بأنه مسيحي ولكن على كل حال دفن بمقابر العباسية التي هي لكل من يموت بكريمة أياً كان وهذا هو حال الناس في ذلك السودان الذي كان فمن يموت لا أحد يسأل عن دينه. كذلك لست متأكداً إذا ما كنا ونحن ندفنه في تلك الليلة الباردة تزيدها وحشة رياح المحيلة، قد كنا في حالة وعي أم سكر يخرجنا عن الملة في رأي فقهاء الظاهر.
-10 – أذكر في مرة كان عندنا عرس في الزومة وجاء مع العريس صديق له لست متأكداً إذا ما كان من الجنوب أم من جبال النوبة لكنه كان مسيحياً ويحمل اسماً مسيحياً، قضى هذا الصديق ليالي العرس والتي قبلها في طرب عظيم. وما زلت اذكر ابتسامته التي أدخلته إلى قلب كل من في الحي، كانت عصفور جنة يحتفي بريشه، وخلال أقل من أسبوع أصبح صديقاً للجميع، وأذكر انفعاله مع غنا الطمبور وملازمته للعريس ووجوده الدائم في الدارة اثناء الحفلة وكان محل احتفاء الجميع لكأنه كان العريس. يا لطيبة تلك الديار التي كانت ويا لروعة ذلك الوطن الذي كان. ولابد أن الرجل قد اكتشف حميمية المكان ورحابته وأهله، ولابد أنه تمنى العيش هناك بزومتنا الحنينة على شظفها وقسوة العيش فيها بالنسبة لمن جرب سكن البنادر، ولكن لم يخطر ببالنا أن يقرر البقاء فيها وللأبد. وهكذا فجعنا في اليوم الرابع – اعتقد - على انتهاء مراسم الزواج بموت هذا الشاب الجميل بمستشفى كريمة إثر إصابته "بقبضة" مفاجئة ليرحل تاركاً الحزن طيوراً تغطي سماء المكان. ووالله بكته كل البلد وكأن واحداً من أعز أبنائها قدر رحل ، بكاه كل الرجال كما يبكون خلانهم وأصدقائهم بدمعهم العزيز الذي لا تستخرجه من مناجمه غير فاجعة لا تدارق بغيره، بكته النساء وبكته الأشجار والنخيل وتراب ذلك المكان الذي تدفق فيه طربه وراقص غباره في نشوة سودانية خالصة. وأذكر أن دفنه كان حدثاً مهيباً، وكان موكب الجنازة كأشرعة قوارب تحمل حجيجاً تائه، وما زال قبره الذي يميزه طول قامته يرقد بين قبور أهلنا وجيراننا وأحبائنا الذين لابد أحسنوا استقباله هناك أيضاً وضموه إليهم. ** يتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
يا أيها الموجع بالوطن ... لك من الأمنيات أجزلها ... أخيراً ظهرته .... ربنا يديم ظهورك يا الحبيب ... ومشتاقين ... بالمناسبة يا أسامه ويا بدري الياس ... أنا جاييكم في الامارات خلال الأسبوع ده ... أتمنى أشوفكم هناك ... عندي أسبوعين سأقضيهم في مجلة الشروق .. دار الخليج للصحافة .... هي في الشارقة ... ولو لاقيتوني في المطار بيكون زي الورد ... بديكم تفاصيل جيتي ... مع الأمنيات ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
Quote: بالمناسبة يا أسامه ويا بدري الياس ... أنا جاييكم في الامارات خلال الأسبوع ده ...
|
العزيز عبد الله، حبابك ألف والله
وانا في انتظارك، لكن أخونا أسامة ده فارق الإمارات لإيران ليهو أكتر من سنة وقاااعد في طهران في كنف عبدة النار الجميلين برغم قبح اللحية الخمينية.
وانا موجود في أبوظبي. ولو بقت جيتك على نهاية أسبوع ممكن ألاقيك في المطار في دبي أو الشارقة. وعلى كل حال ده تلفوني: 00971503614246 ، وانا منتظر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
العزيز شرووم ... أزيك يا خي ... وسلامات ...
Quote: المرحوم ( الشهيد ) مولانا عبد الحفيظ ذلك الرجل الرائع والقامة المديدة.
|
له الرحمة كان يسكن جوارنا بالإمتداد مربع (2) ...
Quote: أستاذ الأحياء اظنك تقصد استاذ قسم الكريم ( ان كنت من دفعتنا او قبلنا او بعدنا شوية ). |
لا ما قسم الكريم ... واحد تاني كان لديه مشكلة في رجلة اليمين ... تقريباً أنتو من الدفع القدامنا نحن دفعتنا ناس حافظ خضر الفكي ود عم الرشيد الطيب لو تعرفوا كان بيلعب في نادي النسر الرياضي وبرضو دفعتنا محمد نور نادي الهلال ...
Quote: مولانا أزهري شرشاب (وهو بالمناسبة قريبي) كان عمله بالقضاء على حساب الشعر بالمقام الأول |
بالله الإسم ده وين هسه؟؟؟
Quote: مولانا الرشيد الطيب والاستاذ عاطف خيري جيرانا والسينما بيتنا كان يفتح عليها طوالي |
يا خي ناس منو أنتو؟؟
عذراً أخونا خضر حسين وحبيبنا أسامه معاوية البوست تحول إلى ونسات جانبية ... وذكريات حبيبة فأعذرونا يا جماعة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
Quote: عذراً أخونا خضر حسين وحبيبنا أسامه معاوية البوست تحول إلى ونسات جانبية ... وذكريات حبيبة فأعذرونا يا جماعة... |
ياعبدالله ياخينا ده المطلوب وبعدين البوست بوستي حكي هسي بجي احكليكم عن بلدنا عشان ماتقضوها لينا كلها ( كريمي)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الأخ خضر وبدري سلام يا ناس يا طيبين
الزول ده جاء تاوق وزاغ مشى وين ، نفتح صيوان تاني خلي بالكم.
الأخ عبد الله :
يازول انت دفعة حافظ خضر الفكي ،، أنت صغير خلاص أنت شن جابك لي ناس بدري العجايز ديل .
Quote: Quote: مولانا أزهري شرشاب (وهو بالمناسبة قريبي) كان عمله بالقضاء على حساب الشعر بالمقام الأول
بالله الإسم ده وين هسه؟؟؟
|
اظنه كان بغرب السودان ( نيالا ) والآن بالخرطوم.
Quote: يا خي ناس منو أنتو؟؟ |
ده بقى يا عبد الله ياخوي داير لو قعدة تعالي بهناك [email protected]:
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
العزيز شرووم يا اخي لك من الود أجمله ... ومثله لك عزيزنا خضر حسين خليل ولبدري الياس ... وللذي نسأل عنه وجاء متاوقاً وخرج أسامه معاوية.. ولكل من دخل وتداخل في هذا البوست ... الذين هزتهم الذكريات ... والذين رجع بهم شريط الذكريات لأيام خلت لها في النفس وقع ... ولأحداث الذكريات في ذاتها ... للجغرافيا لما فيها من إنتماء ... وللتاريخ لما فيه من أحداث ... و ... ضع ما تشاء من نعوت وأكتفي إنها النهاية لا ريب
يا شرووم قلت لي:
Quote: شن جابك لي ناس بدري العجايز ديل |
يا حبيب تلك ذكريات روابط طلاب مروي لها في النفس معزة ... وفي الخاطر بهجة ... ونحن طلبه جدد لما جينا الجامعة (برالمه) لقينا شلة من الأولين (ثلة من الأولين) الواحد تحس معاهو كأنك في البيت وسط جميل الما بتعرفه البلد في الرابطة أخوك لزم ... لقينا ناس نادر رشاد (الولايات المتحدة)، والعوض ود الهريفي (المملكة السعودية)، والأميرين (أمير محمد حسن وأمير حسن) (المملكة السعودية)، والقاضي الآن مولانا أنس حسن مالك والهادي إدريس وحمدي علي ومنتصر أحمد عبد الله (الشاعر الشفيف بالمملكة أيضاً) دي طبعا مجموعة الـ هـ . م (إختصار الهاملين) له الله نادر رشاد كان الشمس التي تدور حولها بقية الكواكب دايما بلم الناس ... ناس أسامه معاوية كان في رابطة طلاب مروي بجامعة السودان ... عن طريق ناس منتصر ونحن (برالمه) عرفنا منتدى مكتبة البشير الريح وهناك عرفنا الصادق الرضي وكونا مع منتصر وود العجيلي (كسلا) جماعة أبنوس الشعرية بالجامعة الإسلامية كان بجينا فيها الشاعر والتشكيلي الحبيب عبد المجيد عفيفي ... كل ثلاثاء بالفتيحاب منتدانا الأسبوعي ... كنا يا شرووم صغار وسط أخوانا وما حسسونا يوم بأننا صغار كأننا جوه بيتنا ... وسط المجموعة كان ما عندك حته تبيت فيها ... ما عندك مشكلة ... كان مفلس ... ما عندك مشكلة .. لو عندك أي مشكلة بتتحله وبي سهولة جداً ... هسه الجماعة كلهم بقو بره فضلنا نحن بس ... والموجودين بقو مشغولين وجارين ... أما أجمل ذكرى هي الأسبوع الثقافي الثاني لرابطة طلاب مروي بالجامعة الإسلامية ... وذلك حدث لا ينسى البتة ... ولنا فيه عودة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
سلام ياطاعمين
ونستكم سمحة علي الايمان التقول دفعتكم عديل ( جنس وصف) الله يهدي سركم
أسامة وينك ياخي نرجاك في المطرة أرجع تعال ياشليل درع الاميرة سرق سووهو حدوة خيل بحر العطاشا نشف نشرب بواقي السيل
تعال ارجوك أقلاها تم الغنا
بدري أنت غاتس وين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
ياسلالام يابدري ياهو ده الكلام
Quote: والله الواحد بقى يخرم للمحل ده زي ركن مروي في تسعين وواحد وتسعين في جامعة القاهرة الفرع وزي دار التطوير من اتنين وتسعين ولا قدام. وديك كمان أيام براااااها.
|
رجعتني لي ذكريات دار تطوير الشمالية ( جايك ملكلك من تحت يا أمونة تاني تلكلكي) شكراً للكتابة التشحتف الروح يابدري يسلم قلمك ورهافة قلبك ياصديقي . وبمناسبة الخرمة دي علي الايمان انا ذاتي التقول كسرتو ركبتي هني . الواحد يفتح البوست ده قبل المنبر ذاتو ( دي للمبالغات ) . بالامس أتصلت علي حيدر صديقي الذي حدثتك عنه تخيل لقيتوا خالف كراع فوق كراع وتاكل في الحامداب ( التقول مافي تهجير ولا يحزنون) حدثني عن الوجع وعن الحاصل في الحلال البلد ماشة لي وين يابدري . علي العموم وعدني بارسال كمية من القصائد متي توفر له الوقت ووجد للخرتوم سبيلا . حاشيلا واجيك بيها في قيامتك القايمة بهناك ديك .
شرووم
من بؤك لي باب السما ( وياريت غاتس فوق رأي )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الحبيب بدري الياس ... لك من الود أجمله ... وتشكر يا حبيب على هذا الشعور الطيب منك ... سأصل على طائرة اليوم الأربعاء الخطوط الاماراتية مساءا تتحرك في الثامنة مساء مطار دبي ... ...... شرووم كيفك ... ويا خضر حسين الله يديك العافي ... وسكن الصافي ... و ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الاخ عبد الله سلامي
ربنا يوصلك بالسلامة للامارات ، وتلقى ناس بدري وخضر طيبين وسالمين ، ولاتطول هناك
تخريمة :
Quote:
بدري
شرووم
المعتمد
نفسي في مريسة |
شيلك شوية مريسي معاك لي أخونا خضر اصله متقريف عليها .
يا اخوانا وين المدعو أسامة معاوية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الأخ خضر كيفنك ياخي وازيك يابدري ( في مقام الحديث عن كريمة ومدرسة كريمة الأكاديمية).
مدرسة كريمة الثانوية تلك المدينة التي سميت مدرسة اصطلاحا فهي تحتل ثلثي مساحة كريمة ، اجزم أن من قام بتحديدها ظل يمشي إلى أن فتر وجلس فقال هنا تكون حدودها الغربية .
* تطرقت يابدري في حديثك للكثير من معلمي المدرسة وأركانها وحتى أستاذ حفوظي ومبارك ذكرتهم في سردك ، ولكن لم تتحدث عن مدير المدرسة أستاذ / عبد اللطيف من مروي شرق إن لم تخني الذاكرة . لم يكن يعرف عن المدرسة شيئا ، كان اهتمامه بالبكسي الذي يملكه ( حصاد غربته في بعض بلاد المهجر ) كان اهتمامه به اكبر من اهتمامه بالمدرسة التي تأتي في الأولوية بعد الفردة الأولى أو الثانية بين كريمة ومروي ، كانت فترة تواجده في المدرسة تنحصر مابين الساعة 9 – 11 تقريبا وبعدها لن تجده في المدرسة. في يوم انتابتني نوبة حادة من نوبات الربو ( الأزمة وفي رواية النفس ) لم استطع معها الذهاب الى المدرسة وقرر الوالد ( الله يديهو العافية ) ان نذهب الى المستشفى فذهب الى السوق واحضر تاكسي ( تاكسي كريمة ) ولما ركبت قدام اتلفت علي السواق فإذا به الاستاذ عبد اللطيف شخصيا ، سلمت عليهو وطبعا ماعرفني لانه لم يكن يعرف طلاب مدرسته واتحرك كم متر أخرج من جيبه علبة سجائر وأشعل سجارته البرنجي الماها خمج. قلت في نفسي خليني اتأمر علي المدير ولو لمرة واحدة في حياتي ،، بلهجة آمرة قلت ياخي السجائر ده بزيد علي الازمة اطفي السجارة دي. بسرعة رمي الأستاذ سجارته خارجاً واظنه لعنني في سره ولعن اليوم اللي يجعل ولد مفعوص زيك يتأمر فينا ولو درى إنني من طلابه لكان نصيبي 3 جلدات من ود الخضر وما أدراك ما ود الخضر.
** أستاذ عباس مدرس الجغرافيا كنا نقول عليه انه يبدأ الحصة من المكتب ،،،، يدخل الفصل ولايهتم بالسلام أو غيره ويبدا الحصة دوما بعبارته المشهورة ( الليلة ما عندنا كلام كتير بس عدة نقاط) في كل حصة جغرافيا نفس المقولة ولاندري متى يكون الكلام الكتير ومتى تكون النقاط عديدة ،، لكنه لم يطل البقاء بالمدرسة وما اظنكم حضرتو زمانه..
*** في التاريخ وللتاريخ كان الأستاذ عمر ( عمر صواردة كما كنا نسميه ) ذلك الأستاذ العجيب الذي لم يكن يستطيع أي طالب مهما بلغ رهافة سمعه ان يسمع كلمة واحدة من استاذ عمر ،، وكانت حصة التاريخ فرصة لحل فروض الرياضيات أو الانجليزي أو حتى مطالعة جريدة الكورة والكاتبن وربما تمل من الجلوس فتخرج من الفصل. كان زميلنا وليد عبد الرحمن هو الوحيد الذي يعرف أن وصل استاذ عمر في المنهج وعن ماذا كان الدرس السابق ولكن كل الذي اعرفه من تاريخ ثانية ثانوي هو مملكة كلوة ،، كل حصة للتاريخ كان يكتبها استاذ عمر في السبورة ولا ادري ان كان المقرر محصورا في مملكة كلوة .
* أستاذ محمد الأمين مدرس اللغة العربية ، كان مدرسة قائمة بذاته في الدهاء السياسي وكيفية استقطاب الطلبة وشد اهتمامهم للكيزان والكوزنة ، وكان معلما في مطاعنة الأحزاب السياسية الأخرى الغائبة عن الساحة رغم إنها كانت سنين الديمقراطية ( ياربي تاني في ديمقراطية؟ ) وكان يناصب انصار السنة العداء ولا يفوت فرصة لغمزهم بكلمة او كلمتين ولا تخلو حصة من حصصه من دون طعنة لانصار السنة . وهو كمعلم للمادة كان شديد التميز خبير بمادته (وكان الاسبوتنغ البيختو مابيجلي ) وأشهد له بأنه حدد لنا قصيدة طيف سميرة في الأدب وحدد الكلمات التي سيطلب منا شرحها وحدد أسئلة في النقد ( شوقي شاعر العصر الحديث ) .
** أستاذ حسن محمد سعيد ( حسن كيميا) كان متفردا فهو كما ذكرت انت ورغم انه عضو بارز بالجبهة وكادر رئيسي من كوادرها بكريمة إلا انه لم يكن يهتم بالعمل السياسي خلال التدريس او حتى خارج المدرسة لم نشهد له نشاطاُ سياسيا كما في حالة محمد الأمين ، بل كان كل همه أن يرسب أكبر عدد من الطلاب في امتحانه الذي يضعه نهاية العام ، ليدلل لنا علي نبوغه وغبائنا ، لم نحمل عناء مذاكرة الكيمياء لأننا كنا ندرك أننا سنرسب ولو حفظنا المنهج عن بكرة أبيه أذكر أن درجتي كانت ( واحد وتلت من 13 ) وكنا كما كنتم يابدري نعول علي الاحياء والفيزياء لتعويض فاقد الكيمياء.
*** طوال سنيني بالمدرسة لم يكن هناك معلم لمادة الفيزياء وكان يتم الاستعانة بمدرس مصري يعمل بمدرسة كريمة الصناعية لتدرسينا بعض الحصص خلال العام وأذكر أننا في السنة الثانية لم نتلقى اكثر من خمس دروس في الفيزياء طوال العام. بجيكم صاد كان الله مد في الأيام ولقينا الفرصة للكتابة .
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الأعزاء شرووم بدري الياس خضر الود والتحايا والأمنيات الحلوة في (الزمن الصعب) والميت في آن واحد ... يا لتلك الذكريات .... أستاذ عبد اللطيف حضرنا زمانه نحن ... شخصية ضعيفة ... عباس ده ما حضرناهو كان بدرسنا الجغرافيا أستاذ عبد الجليل ... وبالمناسبة وللمساحة الشاسعة التي كانت تحتلها المدرسة تقرر زراعة جزء كبير منها وكان بيزرعة أستاذ عبد الجليل ديه تلقاهو يوم الجمعة تربال بالعراقي خايض في المويه هاهاها ...
Quote: * أستاذ محمد الأمين مدرس اللغة العربية ، كان مدرسة قائمة بذاته في الدهاء السياسي وكيفية استقطاب الطلبة وشد اهتمامهم للكيزان والكوزنة |
يا ألطاف الله لهذا الرجل الـ(فوكس) كما كنا نسميه ... إنتقل من كريمة إلى الخرطوم ويسكن على ما أظن أمبدة قابلته قبل فترة في السوق العربي كما هو لم يتغير حينما يضرب يد بيد ويقول (ولدنا كيفك) بطريقة دراماتيكية جداً ... ممثل بارع لي معه قصص، تحداني في مرة بأن يحدث مكتب جهاز الأمن في كريمة بأنني أحرض الطلبه ... ولكنه بدلاً من ذلك أشتكاني لوالدي ...
Quote: ** أستاذ حسن محمد سعيد ( حسن كيميا) كان متفردا فهو كما ذكرت انت ورغم انه عضو بارز بالجبهة وكادر رئيسي من كوادرها بكريمة إلا انه لم يكن يهتم بالعمل السياسي |
بالمناسبة حسن ديه أخو محمد عثمان محمد سعيد أول والي للخرطوم أو كما كان يسمى بالمعتمد وقلت ذلك للأخ بدري الياس قبل أيام ... فرق كبير جدا بينهم ... بالمناسبة يا شرووم كان استاذ حسن كيمياء (كما كنا نسميه) يتحدانا بأن ندخل بالكتاب إلى الإمتحان ويقول لن تحلوه ....
يا أخوانا بجيكم راجع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
حبابك وحباب قصيدتك آزول ... المشغوليات في الدنيا كتيرة آزول ... المهم كيف الناس ... وين ها دا شرووم متخفي مالك ... وخضر حسين .... لا دقيقة أنتو سيد الإسم ذاتو وين؟ أسامه معاوية .... سبحانك اللهم ... منتظرين يا بدري ... قولك وجيتك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الأخوان بدري وعبد الله وكمان ياسيكو ،،، كيفنكم يا الطيبين ،،، طبعا سيد البيت خضر طفش خلاهو لينا أظنه زهج من الانتظار خلونا نتونس اذن
الأغنية دي سمعتها بصوت الرائع صديق أحمد ( ربنا يواليهو بالشفاء )،، وكل يوم بسمعها مرتين تلاتة ، لكن للأسف ما عرفت مين شاعرها ، قلت نشوف بدري وعبد الله وكمان ياسيكو أكيد بتكون عندكم المعلومة الأغنية فيها كلمات راقية ومعاني كبيرة كبيرة ،،،،،،،،
يسألوني الناس عليك لسة فاكرنك ياحبيبي هم مو خابرين عينيك طولت ...... وغريبي يسألوني الناس سؤالا زي تكونو وراهو ريبي زي شمات زي قالو قالن لومو طيب وكلو طيبي
يسألوني الناس وأجاوب زي تودي معاي تجيبي الله غالب ولا اغالب فرقتك بلحيل صعيبي ياحليل وقتي البجيك وحامي بالساساق دريبي ورامي جنبك ومشتهيك وضامي بالاشواق قليبي من مطر لروح وشيك وطل ورد ........ حبيبي وانت روّح بي وشيك وانقطع راس همبريبي
النقول نحن اختلفنا ذنبه ايه البيني بينك ذنبه ايه ريدنا وولفنا والوداد الشايفه عينك المحنة الفي سلامي والحنان الشايلا أدينك حنتى وقطعة كلامي وصيحتك يازولي وينك
البعاد ياشوق عرفنا نار حنيني ونور حنينك زي ......... سرسار حرفنا خدر اعومي وسنينك والسحاب ان جاني هامي انهمو اول يسقي طينك يا عرق من بيني مسامي ما مرق غير شان يعينك
اسه يا عملات غنايا جرو فوق جور الحبيبي احكي قيس واحضن لي نايا نادبا حظي ونصيبي ولا اتروجل بي رايا زيي عتختي وتصيبي للبعيد الفات وعاين كيف بتسهى عن القريبي
المحك في ........ أمي داخل نار وبمبر وقرقريبي ديل زي طيور الجني تأكل منها وترتع قريبي يا التحني علي البترضع والتتاوم في الزريبي والعليك والافة تركض وانت سالي الليد سبيبي ماكي تربات البرتفع جملة شان ترفع نصيبي والتشيل بعضا وبتشفع مالو بالك علو طيبي
يا فروع عشقي التلاتة الساندي سعن الدنيي سيبي في الصبر رواب حياتي ماكي اولن التخيبي لا طشاش الليل رؤاي تلفحي القمرة وتغيبي وياما غابن من سمايا ما أتلقن كمين حبيبي
في كلمات طبعا ماقدرت افرزن وتركت محلهن نقاط وبعضهن مشكوك فيها
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
أسع بالله آ عبد الله العبارة دي برااها ماب توريك الكاتب القصيدة دي منو:
؟
وخلي الباقيات ديل:
Quote: والا اتروجل بي راياً زيي عد تختي وتصيبي |
Quote: يا فروع عشقي التلاتي الساندي سعن الدنيي سيبي في الصبر رواب حياتي ماكي اولن التخيبي |
؟؟؟
أها بعد ده ان ما عرفتو تبقى عوجي.
::::: بعد ده أقول لك إني لي كم يوم ماسك في الأغنية دي وعاجبني مطلعا عجب. واتكلمت عنها مع بعض الأصحاب وبالذات عن حرقة السؤال عن "القايلنو لسا حبيبك". ومثلت كيف الواحد يكون داخل في دين اسفو وهو يحاول يتلاعب بالإجابة ويتحذلق وما يعرف يقول شنو؟ ويقع في نوع : ألومك يا سمح هوي ، واللا ألوم زمني المعاند، واللا اعذرك؟ وكلما اصر الطرف السائل على رجمك باسئلتو المسيلة للدموع كلما ضاقت بك الوسيعة وما عرفت شقيش تقبل. ويا ريت الحبيب لو يعرف كيف بتتعب شان تجيب ليهو العذر. وعشان دي وامثاله الحبايب بعد علاقاتم تنتهي يحاول كل طرف يتجنب الناس المشتركين،والاماكن المشتركة لكن وين في البلاد الضيقة والناس الحنااان ووناسين لحد الأذى والضرر.
.... محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
ازيك يابدري يا حبيب
أنت مسافر متين ياشقي !!!!؟ بعدين عيب عليك ياخي تشحتف روحي بالطريقة دي أنا حاولت اجتهد وأتوقع القصيدة من كلمات مين واتخيل لي كدا انها من كلمات الشاعر الاستاذ / أحمد طه سليمان ،، والله اعلم بالله كلمنا قبل ما استعين بصديق
Quote:
والناس مغسول قِدَّاما المشوار ماشين على كف الأحلام الوردة ترش بنداها خواطرنا وتمرق على كيف ألوانا الأيام والنيل موال يقدل في ضفافو مريكبنا الهايم في حضن النسَّام وفوق كتفو شويل الآمال |
كلام سمح خلاص ومريح راحة فلفيل امك في شعر راسك
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
الاعزاء جميعاً تحياتي الطيبات مادعاني للخروج عن أيقاع البوست هو ذلك الحزن الذي ألم بالثلاثين ففدان محررة من أرض الوطن الاهلية يااصدقائي تشبه هذا البوست كثيراً هناك وجدت أصدقائي كلهم والذين يشبهونكم وحلمكم الجميل . كانت الخطوة أقرب للجميع سوي أن قطاع الطرق باغتونا وباغتوا الحلم الذي تبقي . تلقي بي بساطة كريمة هناك وتلقي عبري تلقي نمولي تلقي جوبا تلقي همشكوريب تلقي مدني تلقي عطبرة تلقي مروي تلقا كلوا ( سودان مصغر) والله ينعل ......... أنا مفطور القلب يااصدقائي وحزين عزائي في بوست الحكي هذا . أعتزر أن باغت فرحكم بالهموم ( فالقلب واحد) . تخيلوا معي فقط ونحن الذين نستند علي ذاكرة الحلم لذا حاولو أن يقبروا الذاكرة وحاولوا أن يقبروا هذه المرة كل المعاني الجميلة لكن هيهات فالذاكرة الجرئية لاتنسي والذاكرة المجبولة علي الحزن لاتنسي ولن ننسي ياصحابي فعهائلهم . فتكم بعافيه سأعود
ولو بقيت أحلم بغيرك تبقي جوة المعني أنتي يامسافات أوعدينا وضمي خاطر الكل ببسمة يرحل الحزن المعشعش جوة روحنا أيا زمانات الهوان باكر الشتلات تنورق ويبتسم زمني العنيد وتبقي للاطفال حكاية وينعتق خاطر الغلابه وينتشي الجو بالأمان وتنطلق ضهر الكتابة ومن ملايين الدروب باكر الاطفال يغنوا ويملوا بيناتنا الدروب
ولو بقيت احلم بغيرك
تبقي بيناتنا الاماني وتبقي روح البسمة أنتي وتبقي زادي وتبقي جواي شتله غيمة مطر يجينا قمح ربيعنا وكل معاني الالفه تبقي في حكاويكي الرصينة
ولو بقيت أحلم بغيرك
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
يا خضر حسين ... خلي المغايس مستورة ... الفينا مكفينا آولدي ... الحبيب الشفيف بدري الياس ... يا أخي تشكر على تأخريخك لجماعة الرواويس وعلى هذه الإيضاحات الرائعة ... ده تار يخ يا الحبيب ما تخلوهو يموت زي ما ماتت كل الحاجات السمحة ... أنا أقترح عليك أنو تلملم عدد من أعضاء الرواويس وبقدر الإمكان يكون عدد منهم أعضاء في البورد ولتكن الرواويس تضج بالحيوية في المنبر العام لسودانيز اون لاين ... أفتح بوست لا يغلق رتب فيهو كلمات من كل المشارب التي كانت تكون الرواويس ... ذلك زمان لا يعاد ولكن فلتكن روحه هنا ... لك الود ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: عبدالقادر محمد عبدالقادر)
|
وينكم يا حبايب؟
يا خضر وشروم وعبد الله وكل الناس السمحين بي هنا، بالله ابقو عشرة على الراكوبة دي لامن نجيكم راجعين، غايتو حسب علمي الزومة لا اسع ما جا فيها كيبل انترنت، لكن طبعاً برضنا احسن من ناس المقل وباقي الناس اللا ورا يا خضر. لكن على كل حال الواحد يجتهد عشان يديكم طلة.
خلو عبد الله يحكي لكم عن ضكارتو وركوبو في عربية مأجرة وشارع مرور سريع من أبوظبي لغاية الشارقة، مع زول ماخد الرخصة ليهو شهر ومن نزل من العربية أم عساكر تاني ما قعد ورا طارة وده أول مشوار يمشيهو في بلد العمارات أم كمرتاً بره. والله الراجل ده ما ساهل يا جماعة. غايتو الحمد لله مرق سالم. لكن شايفو بعد وصل طوالي قال لي يا زول شوفلي حجز سريع أنا راجع السودان.
أها ودعناكم الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
سلام يا ناس يا طيبين
خضر ، بدري ، عبد الله ،،،، وسلام للغائب أسامة
بدري
Quote: يا خضر وشروم وعبد الله وكل الناس السمحين بي هنا، بالله ابقو عشرة على الراكوبة دي لامن نجيكم راجعين، |
حملناك السلام آمانة للبلد والناس والأهل والنيل والجروف والخضرة والمطر والموية العكرة والمشرق والمنقة وام راس امش وتعال بالسلامة تلقانا قاعدين في الراكوبة مفرشين برشنا ونلعب السيجة ونط الكلب .
بدري
Quote: لكن طبعاً برضنا احسن من ناس المقل وباقي الناس اللا ورا |
هسة دا في داعي ليهو يا الكاشف اخوي
بالله اصل امي هناااااااااااااااااااا وشوفا كيفنها واشرب ليك فنجان قهوة مع عمك الحاج حسن وبلغهم سلامي وشوقي الكتير.
عبد الله يا قريبي : حمدا لله علي السلامة ، وبركة المرقت سالم من مغامرة طريق ابوظبي السريع والزول اللي سنة أولى سواقة ( بالمناسبة وديت لي خضر المريسة معاك ؟؟)
ابقي عشرة معاي علي برندة عمك خضر دي باقي هو اصله خلاص قنع منها وخلاها لينا سبيل .
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
قررت أن (أنكت )هذا البوست من الأرشيف
أنا أسأل بشدة عن أسامة معاوية الطيب...
خضر حسين أيضا....؟؟؟؟
أين انت ؟؟؟
كيف تأخذك البلاد البعيدة هكذا؟؟؟
....
أحمل سؤالا متشعبا ...من وائل طه
(أعرفه طبعا...من الصعب ان تمر بجامعة الخرطوم...دون ان تعرف وائل طه)
وأضف أيضا...الأخوان(عمار وشاهيناز جمال)
...
لو منحتك الفرصة (حتسلم عليهم شديد)
أنا أفعل بالنيابة...وأمنحك الفرصة لحديث أشد خصوصية
خاصة وأنهم معى الأن...يسألون عنك...
لو قرأت هذا ...ستعود
_أعرف كيف يكون حنين الأصدقاء القدامى..
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
أسامة معاوية الطيب أسفين للخروج عن نص البوست فاللقلب أحكام ياصديقي سؤالنا عنك لاذال مكانه نشتهيك كل صباح ونصحوا علي امل انو نلقاكي (كابي) الحنين الاشواق لكل الناس (السرقوك من جاي) وودوكي لي هناك
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
(وأخرجت الأرض أثقالها)...
ثم اكاد أراك....تضيق بضفتيك
وتتسلل الذاكرة من المسام...قلت لك (أرمى أكبر ما عندك هنا)...
كنت اعلم اننى سأمس رتاجا خفيا هناك
(منحتك فرصة ان تخلع وحشتك على مشجبى)
((((كنت أعلم انك ستنفض ذاكرتك هكذا...هكذا...وسيسقطون جميعا...سالمين))))
سلام يا صحبى....
(((منذ اعوام عدة...وانا وعمار وشاهناز..
نلتقى على هامش أمسيات الخرطوم...
نجلس قرب خالتى زهرة....ونحتسى الشاى قرب مكتبة المين
-نتكلم فى الحب والقهر والسياسة
هتر الأركان وفشل المشاريع
ونحط ما بجيوبنا لنحسب كيف تتم معادلة (حق المواصلات)
ونتسكع فى شارع الجامعة
والمك نمر...ونتريق كيف انهم سمو عليهو اسم الشارع (الشرد بيهو)
ونضحك ملء آذان الليل
...
كنت بين الأخوين...
هطول اثر هطول...
(كدت انبت بينهما)
...
أورثانى شيئا منهما....فطفقت أفتق صمتى عن باق حديث بيننا لا يكتمل
...
وهناك...فى (جبرة)...والبيت الوسيع
وأنا أجتهد لأثبت لهم ان (الفول) ينفع ينطبخ
وعمار يجاورنى فى الطبخ...بنصف تنظير وشهية مفتوحة...
وشاهناز....تنده علينا بأنها ستعد ال (anti toxin)...لو لا قدر الله حدث مكروه
يا لتلك الأيام...دافئة ومثيرة...كنا نحن فى بؤرة الحياة
وعمار غارق فى عالم ما بعد الحداثة...
مثالى ....بهطرقة مبهرة
ومجنون...هذا الجنون الذى احب..
الآن لو جئت ألى مركز جوتة فى الامسيات...
لوجدت شاهناز ...فى ثوبها الأسود
(ثمة حزن جميل...وفوضى)...فتاة عالقة بحلم قديم
و تهدها الذكريات...ستقول لك نفس الكلام...
عارف...كنا فى نقطة فراقنا امام المريديان
وجاء طفل صغير يسألها (مية جنيه)
(أخدت بايدو وطلعت القروش وهى تتحدث معه كمن يواصل حديثا سابقا:أسمك منو؟؟
كان جنوبى الملامح...من الدينكا..قال لها :أسمى حسين
أنفعلت شاهناز...قالت ليهو :عشان انت مستلب ثقافيا انا ما حاديك قروش...
لم يفهم الفتى الصغير شيئا...لكنها أعطته ما أراد فانصرف مبتسما
تعرف..كنا نضحك..ونضحك..حتى يسقط فى يد تلك البلاد الرمادية
نكاية فى الحزن...والفلس....والهزايم التى نحفظها بتواريخها
....
كل هذا هو عالمى يا خضر...هؤلا وآخرون
عبرهم أرى شيئا ناصعا يعلق فى تلك السماء
ربما لا ينزل...لكنهم علمونى متعة الأنتظار
سأعود ألى وائل...
سأعود طبعا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: أيزابيلا)
|
Quote: أنفعلت شاهناز...قالت ليهو :عشان انت مستلب ثقافيا انا ما حاديك قروش... |
ستفعلها ياايزابيلا حسناً أذن هذه المجنونة لاذالت هي هي ( الا ذالت ياصديقتي تستغفر بمالك روحها) وأستغفرتك يامالك روحي. لاادري سر المريديان أم كل شوارع المدينة ممتلئة لكنا لانحن الا لزكريات ايامنا وحدها (لاشريك لها) شاهيناز كانت مؤتمرجية حتي النخاع غادرتهاوهي تتهيئاً لايجاد موطئ قدم في دوائر التنوير هذه المتمرد الثملة بحب الهواء (النضيف) . وسؤال أخر الاذالت الانيميا تحاصر جسدها النحيل . ( حتكتلي البنية دي بي فولك يابت الناس) الان أنا اكتب وابحث بحثاُ عن الحروف هكذا تصبح حالتي كلما راودتني الزكريات عن نفسي فالوز بالصمت وبخفقان شديد ( وبطيني الايمن يعمل فيني العمايل دايماً) . كانت ايامنا جميلة جدا هل تصدقيني أذ قلت (وبلا خجل) أنني فقط أعيش علي تلك الزكريات (وعثمان حسين صار رفيقي ومحل قبلت القاهو معاي معاي زي ضلي ) لماذا انا هنا لماذا في هذي المدينة التعسة لااصدقاء ولاحتي ماء صالح للشرب . فراغ كبير ووهمة لااعتقد بأنها تعنيني في شيئ وفوق كل ذي علم عليم. شاهيناز أيزابيلا عمار وائل طه أنتظروني هنا ولاتغيبوا البتة سأعود ولو بعد حين سأعود فمتعوني بحضوركم وكفي
أيزابيلا مساء الامس اتصلت بك (قرمبوز ماقصر) حسدتهم علي الهنا الي هم فيهو هو وضياء الدين سأحاول مرة اخري هذا المساء (فلاتشغلي الخط) مرة اخري وسلام مدلوق للاصحاب .
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
اليوم هو يوم أجازتي الاسبوعية (الاثنين ) من كل أسبوع جئت تسبقني أفكار شتي كعادتي أفتتح المنبر بأشخاص أعرفهم جيداً كتاباتهم تثير في دواخي الحنين وجدت منهم من وجدت ولم يخيبوا ظني أبداً .. أيزابيلا . حضرت لاستنشق من هواء الحميمين (شاهيناز وائل عمار) تري أين تكونون في هذي الساعة بالتحديد (تشير ساعتي للتاسعة والنصف من مساء الاثنين) . يوجد بالقرب مني شاب كثيف الشعر ذكرني بوائل طه في عنفوان شبابه (حلبي) شديد حركته ذايدة عن (اللزوم) قلق ربما كان هو الاخر مشرور مثلي . وأنا أتجول في هذا المقهي (نسيت ان أخبركم أنني أكتب من مقهي) يطل علي شارع مزدحم مزدحم جداً بكل الكائنات والاجناس (هنا بالقرب مني يجلس أحد الهنود) سألته بخبث أنت هندي؟ أجابني بأبتسامته ( والغريبة مازعل) . الشارع قبالتي ياوائل به الكثير من المطاعم ذات الشهرة العالمية ماكدونالد/ هارديز /هيرفي . وشعب هذه البلاد يقضي ثلثي يومه في أرتياد هذه المطاعم (التقول ماعندهم أمهات يطبخوا ليهم في بيوتهم) . ولاغرابة فبألامس كنت أقرأ في مزكرات أحد (الخواجات) قال جاء الي هذه البلادلتلبية دعوة من مواطن (سعودي) وعندما حضر الي المطار والكلام للكاتب قال بأنه لم يصادف صديقه مقدم الدعوة بل قابله احد (البنغاله) جمع بنغالي (كثيرون هم جداً هنا) في أنتظاره يحمل لافتة مكتوب عليها أسمه بخط ركيك . الغريبة انه لم يجد صديقه وحسب بل لم يجد أحداً من شعب هذه البلاد يقول قضيت سبعة ايام والاسف صادفت مضيفي فيها ثلاث مرات في احدي مطاعم الماكدونالد (عزمو هناك) ولم يجد شعب هذه البلاد الا في الهاي ويي والمطاعم السريعة . ماذا عن جميلة وأكيج وروجينا ........... أكتب لي عن أخبارهم الاذلت تذهب اليهم أنا أحن الي أمسياتي معك الي جانبهم جدا ياصديقي .
شاهيناز وعمار وايزابيلا واسامة دعوني احبكم هكذا وحيداً (براي)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الأعزاء هنا جميعاً ... و إيزابيلا
وخضر
... أنا برضو
Quote: قررت أن (أنكت )هذا البوست من الأرشيف
أنا أسأل بشدة عن أسامة معاوية الطيب...
خضر حسين أيضا....؟؟؟؟
أين انت ؟؟؟
|
وقررت كذلك أن أواصل الخطرفة في هذا الظل الذي منحته رسومات إيزابيلا وجمالها حياة أخرى وحميمية فاتنة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
بدري الياس صورتك شرط بالحيل
أنا ياصديق المواجع أعود بلا ضجيج الي الخرطوم بعدما ( قنعت من خيراً فيها) الغربة علمتني الكثير قبل أن تسرق أنفاسي وراء جري المعايش أذلها الرب . أعود يابدري لاتجول ماشاء لي الرب من التجوال في مدن نمتلك علي الاقل حق المشي فيها مرفوعي الرأس وأن لم ننتصر أعود يابدري لحق البوش وحق النص وحق الله بق الله أعود لمشاكسات العربجية لاذعاج بتوعين اللبن ( المبالغ فيهو) أعود لفك الريق وكراع العنقريب أعود لمريسة حواء الطاعمة أعود للسودان واليطير الاغتراب البلا صالح .
بدري عندما أكون وسط أعلاه صدقني أنني سأذكركم بالمحبة وأدلق في جوفي ماتبقي من كاسات الليل هنيئاً مريئاً في صحة الموجوعيين أصحاب الرسالات الخالدة سأذكركم كلما حدث قلبي هم سأذهب الي كريمة وأحدث طرقاتها عن ماظل يكتبه أسامة الحنين سأذهب مقتفياً أثار كرمة وفي الحامداب أتكئ قليلاً مع صديقي حيدر علي الحسن . فسلام من كل فج عميق لكل الاصدقاء والصديقات الذين مروا من هنا مقتفين أثر أسامة أو غيره من الصادقين وسلام علي اسامة وهو في ملكوت صمته وسلام عليك ياصاحبي . سأعود كلما وجدت متسعاً من الحرف
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
خضر الجميل سلام ومحبة هل قررت فعلاً العودة إلى هناك؟ وهل قنعت فعلاً "من خيراً فيها"؟ّ :: أحيي شجاعتك يا فتى، وأحيي فيك الصلابة. وكما أن الغربة والسفر ليسا بالشيء الهيّن فإن العودة لمكان يدعى السودان "بلدنا وغرة عيوننا" ليست أبداً، أبداً بالشيء الهين. وإذا كان الاغتراب وسنينه من الصعوبة بمكان، فإن العودة مرة أخرى للإقامة الدائمة في بلدنا "الخشن الجميل" من الصعوبة بمكانين وثلاثة. جميل أنك تعلمت من الغربة وسنينها شيئاً، وأهم ما أعتقد أنك تعلمته هو الحساب الدقيق لكل خطوة تخطوها. لذا فلا خوف عليك من قرارك فأنت تعرف بلادك أكثر مما تعرف شدة غربتك العميمة. لابد أنك قستها بكل الجهات. وعاينت كل التفاصيل قبل إقدامك على اتخاذ هذا القرار ،الصعب الفاتن، هكذا وبلا رجعة أو تراجع. أرجو أن تكون عودتك أكثر توفيقاً من تلك التي ارتكبتها أنا قبل سنوات من نفس النقطة التي أنت فيها الآن، لترسلني بلادي -وبعد سنوات كذلك- إلى الأرض التي أنا فيها الآن، مبتدءاً من "قولة تيت" دونما خط دفاع ولا حتى احتياط. لم أكن لأهرب من قدري يا صديقي، وأتمنى أن تكون أقدارك أكثر رحمة ورحابة صدر. وأن تكون بلادك كذلك أقل وحشة وتوحشاً، وأن تكون نفسك كذلك بطيبة "أيام زمان" وسعتها، وأن تكون أقدر على هضم الهناك بكل ما فيه من مرارات وحدة وحرارة وأن تكون أقدر على محاورته والاستدلال على ما فيه من "كُسًّار" العظام والحراشف وقدرٍ من الحصى غيرِ قليل. عد يا صديقي .. عد بقلب بلا أسى وعيون أكثر اتساعاً من حقول الـشمس هناك، وبالٍ طويييييييييييييييييل طويل. عد لكل الذي ذكرته في بشارتك أعلاه. عد، عساك تستعيد روحك المضيعة بين المدن "غليظة القلب" سوداء الضوء التي كنت فيها، وبين فظاظات الكفيل وشايه الماسخ وغربان البلادة العارية التي تطير من أبراج عينيه. عد يا صديق، لقهوة على الطريق وأغنية تقالدك من "رادي" الجيران، ونيمة تستنطق الهواء وتنتظر كرسي عاطل بالحلة يبادلها تباريح النهار، وطرحة "رمادية" تلوح لك بوعد غامض وقصيدة في البال. عد "لتجهِّز" لنا "القعدة" وتحضّر الأغنيات. وبشرى للهناك بعودتك، وطابت ليالي الأصدقاء... :::: ::: :: : محبتي وخالص أمنياتي لك بالتوفيق، نلتقي مؤكد..
** أشكرك على تعليقك على الصورة وإن كنت ما جبت شي من عندك**
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
عزيزي أحمد العربي تحياتي ياجميل
أعذرنا لعدم الحضور للترحيب بك في مجلس أسامة صديقنا البيت بيتك ياجميل أكتب وشخبط وأتداعي وكتر خيرينك ياخي في اللوحة الذينت لينا بوست المجنون ده
لك ودي
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
هذه المنحوته هي ماورثته وابتسامات عالقه بالذاكره والحلل الفاشله لان بدري الياس لايجيد الطبيخ ولكنه يونسك ايضا وياخذك في حديثه الجمبل حتي توقظك رايحة احتراق الحله
وكان الشاي باللبن والمبهر بالطريه الخاصه كنا نفتقد اشجار النيم والبعوض ورشة الحوش المسائيه
ودي واحترامي خضر
وبرضو بوجه ليكم دعوه لذيارة
نافذه تشكيليه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
سلااااااااااااااام شباب ( كان فضل فيكم شباب )
خضر ،،، ازيك يا المبروك ،، أخيرا اتخذت القرار الشجاع ، واتبعت مقولة أهلنا العرجاء لي مراحا ،، هنيئا لك بعودتك ، وهنيئا لك ببقية الشجاعة لازالت تجري في شرايينك ، وآمل ألا يصدمك الواقع المر هناك وتقرر الهجرة من جديد ونوصيك بالصبر وطول البال ، ستعاني يا صديقي ......... خصوصا عندما يبدأ تناقص ما باليد من غلة ، وتزايد المعاناة ، وتلاشي المدخول ............... ولكن أركز وستهتف في النهاية ربح البيع يابدري ... ربح البيع يا شرووم.
بدري ازيك يا صديق وكل سنة وانت طيب ،، وينك ماقاعد تظهر بهناك تب ، اتوقعك في الايام الجاية لزوم القطيعة وكدا ،،،
الغائب الحاضر أسامـة طال غيابك علينا ،، وسويتو أفرش وتخين ،، .
شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: شرووم)
|
شرووم حمدلالك علي السلامة ياصاحبي
والعاقبة عندك في القرارات المفاجئة ياصديقي أنا راجع للخرطوم إتباعاً لأمثلة شعبنا التي لاتخيب دائماً ( العرجا لي مراحا) وأتباعها من الامثال المشابهة ياهه ياشرووم سأهتف ما أن تلمس قدماي أرض بلادي ربح البيع أصدقائي ربحت تجارتي أخيراً سأذكركم أصدقائي هنا وسأذكر صديقنا في غيابه أسامة معاوية الطيب تري أين يكون هذا العجيب هذه الايام بدري وظهر المأخرو شنو ياشرووم . ندعوا له بما تبقي من صالح دعواتنا بأن يعود سلام كتير ياشرووم ولاتغيب تاني أرجوك
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
هنا أسامة معاوية الطيب:
سيف ....ما أشهرته الأيام لن تغمده الليالي ( ونحن على حدّه تقتلنا الذكرى ) الفنان السوداني – فنان الطنبور – المبدع سيف الدين حسن أحمد (قدقود) أحد أعمدة الغناء في شمال السودان ، رهيف لدرجة الشفافية ، عميق ، يعرف كيف يتخّير لألحانه الكلمات ولكلماته الألحان ، تنازعه هذه الأيام هواجس المرض ، وتنهكه خيالات الخوف الكثيرة ، وتقف على قافية أيامه قصائد الوعد الجديد ومقطوعات الحلم المعافى. جاءني صوته ، مشروخا ، باهتا ، ممكونا بأوجاع العالم كلها ، جاءني نزيفا من العمر والذكرى والألحان وصبايا الأغنيات ، جاءني بعضا من تماسك يحرجه التداعي الممض والرهق العميق ، جاءني لا يملك من دنياه غير آهاتٍ تتقافز عبر المسافات لتسلمني إلى ليل الفجيعة وترغُّب الموت المتسرّب إلى أيامي وأحلامي وطيوف الذاكرة المنهكة بجميل الصور وعميق المعاني وأنيق الغناء ، جاءني صوته عبر التلفون أحرفا تبحث عن قائلها الذي دفنته الأوجاع في آهاته و تنهداته وأسلمته الخيالات إلى ليل الخوف والظن وأحاديث الرحيل الوشيك ، هممت بالنحيب وأنا أتقهقر مع ذاكرتي إلى ليالٍ كنّا نحفر فيها على صخر الواقع نقوش المعاني فتبدو الصور غير الصور ، والأحداث غير الأحداث، ويشتهي القمر ليالينا فيصير بدرا كاملا ، في أيام محاقه الأولى، وتسرح الأنغام مع النسائم لتداعب أطراف (الملايات) بشهقات الفجر الجميل. كل العمائم كانت تحسد (لفتّه) البارعة ، وكان يمنح الطنبور كبرياء زائدة ، عشقا وإجادة ، تحفل به ليالي الشعر ، قارئا ممتازا ، وناقدا لمّاحا ، وملحنا بارعا ، وإنسانا بعد ذلك يفوق الوصف ، كان ينهك يده اليسرى حين الحديث ، بإشاراته المميزة وحين العزف – كان مجنون العزف ومجنونا به – ولكنها كانت تباهي به كلما حانت منها التفاتة إلى عوالم العزف الأخرى ، رغم غائر جرحها الذي وسمها به ذات ليل ، وهو بعد يبحث عن جميل مفردات الحبيِّب ، وروائع كمال حسن ، لم يطل النظر يوما في وجه (الجنيه) ولكنه كان غنّيا يستمدّ من – الصَمَد – حسن قدقود ، كل النقاء والعطاء الممتد ، ويذكر (كوريّة) والدته الخضراء ذات الرسوم الصُفر المزدانة بعبارة (رمضان كريم) التي كان يوصل بها فطور والده لطاحونة الأراك التعاونية بالسالماب ، وهو يترنم بأغنيات النعام وبعض مقطوعات ود بكري ويرسم أمام عينيه لوحة الغد الرائعة ، وأكثر ما يذكر عود (ود الكنك) ، الذي خلق إنسانه الفنان ، وهو يصدح به ليلا مقلِّدا (صديق أحمد ومحمد جبارة) ، أودع فيه إخلاصه للغناء فأودع ذلكم فيه موهبةً لم تنقطع وجاءت أغنياته موّالا يرهف آذان الليل ببكاء الصوفيين وغنائهم ويرهق قلوب العاشقين بشفيف معانيه ورقيق ألحانه ، وكلما أمسك بالطنبور يغني ، كلما حوّمت حوله أسراب القماري التي كانت تتسمّع ألحانه حتى تعيدها في الفجر هديلا ودعوات. الجروف والتمر الطوال ليكي كم غنيت كم مقال داير أسافر فيهو بالنيل بي مريكب عند الأصيل داير أشوف شتلة مع العليل زي عروس ترقص في التقيل لم يجتهد كثيرا حتى يحرج مقولة (زامر الحي لا يطرب) وكانت أجمل ليالي (الجبل) تلك التي تشهد مقطوعاته وأغنياته ومنتدياته حول الأغنية في بيته الذي لم يفتأ يرهقه الفيضان رغم سور الحجر الذي بناه صدّقني ما بنساك مهما الزمن غلاّك بيك الفؤاد مجروح يا حبيب الروح ذاب وجدا وهو الصوفيّ بحق كيفن تسافر تاخد قليبي معاك والعين تساهر آه من هواك يا ملاك كان يعقد الجلسات للقصائد ويشرف على مواجد الألحان فتتقطر دموعا وحنين وهو بعد يقرأ مع (الختمية) أوراد المولد والبرّاق بلقاكي في نخل الضريح مشحونة بالأفراح عقد وألقاكي في همسة وداد عد ما النهار حرّ.. وبرد يا أنة القلب الجريــــــــــــح في ذمة الصبر النفَد كيف حالي أنا الشادّي الجياد قاصد سرابو الراح شرد كان مادحا من الدرجة الأولى، صوفيا حتى أخمص قدميه ، يحفظ عن حاج الماحي كل إحساسه بالمديح ويذوب في ألحانه وهو يمسك (بالصحن) ليبكي من رقاد الميل ... ( واي أنا)..... وخاشّي دمس الليل ... (واي أنا) ويعرض أسد الله البضرع ... ينهر في المجمع ... كم عوقا فسراع ... من شوفتو اتفرزع كلما أنهكته أيام العاصمة الجديبة ، حمل روحه وسارع الخطا نحو مكتب (الحسينابي) حيث تنتظره طارات المديح فيعود بذلك لليالي الخميس بحوش ود إبراهيم (تور الأراك) ، وخطا الصوفيين التي تطير نحو الله بموجدها وعميق إيمانها ، وطالما استلهم المديح في ألحانه اســــــــتنّي روقي وأهدي ما تتســـــرعي يا غالية ما تقولي الوداع قلبي الرهيف ما تفجعي يا سمحة لو قلتي الوداع لي ناري تاني تولّعي يا قمرة راجيك في سماي الليلة بيني واطلعي شاهدا كان على ليالي الفيضان الطوال ، وواقفا على جدرانه التي باعت ذكرياتها وماضيها وهي تذوب طينا في هدير الماء المتعاظم ، وشاهدا كان على استشهاد صغار النخل التي قريبا ما أودعها حضن الأرض ، باعت أحلامه شلالات الماء بقلوب الشتول اليابسة وطين جدرانه الذي لم تكد تجفّ ماؤه حتى تشقق حزنا على أيام حفرت عليه الشوق والهيام ، وبدأ يجتهد في إعادة الحياة (لحياتها) الأولى ، جاء رئيسا للنادي الذي استشهدت ذكرياته تحت الهدم ، وبنته أيادي الشباب أروع وأجلد ، كان يبكي آثار الفيضان ويجعل منها دافعه للمقاومة فتماسكت الأراك تنشد الوقوف على رجليها بعد أن أجلسها الماء حينا، وأقعدتها ليالي الجسور عن أعمالها وضنّ على حواشيها الزرع ، ونامت الدمعة على عيون أطفالها، ترثي ميادين لهوهم، ومسارح أفراحهم البريئة. خفِّف وتاني عاود زورا يا نيل البلد معذورا شتلات سيدي غرقان حوشا لاقت عاولة بي كرموشا بين آثارن المنقوشــــة شتلاتن تكابس حورا كان سيف فنانا نادرا وهو يغني أمرقي تحت ستر ميلك بشيشي بشيشي نوارة وقدر ما إتوهنت خيلك تلاقي قلوبنا سيارة يا قمرة ضلام ليلك زمان الساقية كان أنّت دموع الوردة تتقاطر وشفنا الشتلة إتربّت عليها الموية تتدافر وتتبخّر شرور ليلك فجر تتلمّ شمارة أودع غناءه كل جهده وقدراته فكانت الصباح بيجيك وتسبحي في ضياه ويمشي ليل الماضي مهما يطول دجاه عيشي عيشة الراضي بي قدرو وقضاه الزمان لو قاسي ما حيدوم قساه والربيع يلقاكي في قمة زهاه وزهرو من الفرحة غالبو يلم شفاه كان كبيرا في غنائه ، كبيرا في عطائه ، كبيرا في إنسانه ، كان وعدا بجيلٍ متفانٍ معطاء ، جاءني صوته مجروحا برهق الأيام وآلام المرض القاتل والذكريات تفجعني بغنائه ، والقماري تلّح على الحضور حتى في مدينة الشارقة الوسيمة ذات النخل الذي يسمو على الجراحات ، ويباهي نخيل الشمالية بأرصفة المدينة الساحرة وشواهق العمائر التي لا تطالها (نقزات) المآذن كما صوّر (حمِّيد) ، لتعلن بهديلها فيّ ، أغنياتٍ أُخر تزحم حنيني لأيام الجبل ولقاءات الأغاني ، وسيف الدين يجلس في صالونه الجديد الفارغ إلا من الطنبور وآذان المحبين وقلوبهم والنسمات التي تصافح الوجوه بطيبها ، يغني قلبي نزف دم عزلتو وخلاص شيعت الأماني وليه كاسا صدّاً شربتو يتجدد طعمو تاني معاكم عمرا سفكتو عليهو أكيد كت جاني وعفيتلك صبرا صبرتو وعذاب دمعاتو التماني وأخاف الليل السهرتو يبوح بالسر الطواني وأبيّت فوق ليل سترتو وأباكي الفجر الأباني يرقد الآن ، تخترقه ليالي المرض ، وتوحشه زمانات الغناء الأخضر ، يتوسّد يديه ويطالع صفحات ماضيه الفنان ، تنزل دمعاته على صفحة وسادته أغنيةً أغنية يا حليل فتحة كتابك يوم نضوي النار نذاكر انت في ريعان شبابك دخري لي دنيايا باكر وتسبح أحلامه غيمةً غيمة ، كان سيف الدين لمّاحا وهو يتعامل مع المفردات، حريصا على الخروج من ثوب الحبيبة والحرمان الذي ظل يتلبّسه غناء (الشايقية) إلى عوالم أخرى تنضح بالروح ، والوعي ، وجديد المعاني. أجري يشرد خاطري واتذكر صبايا ساعتي أنا التاهمني كسرت المحايا جيت كايس شيخنا غردان في الحماية الدموع تتجارى والحيران ورايا جيتو اطرى اعذاري ما كانت كفاية الا برضو عفاني حنّ عشان بكايا يرقد على أغنياته وماضي ألحانه ، حوله يلتفّ معجبوه زادا على الآلام والوحدة ، ودافعا لجديد الصمود وقديم الإبداع تتساقط ذكرياته بيتا بيتا يا معالم باقية في تمر الحبيب في الخيال ذكراها أبدا ما بتغيب يحادث بلاده بحروف عميقة ، ويطالعها من خلال أوتار طنبوره تخطر على سماوات العلو والرفعة أمونة ماني غريب إلا البلد غربة زي شافعا مع الأيام في حضنك اتربّى كيف تسلب الأعوام ماضيه من شبّ لا يملك من دنياه غير أغنياته ، وألحانه ، وتاريخ إبداعه الطويل ، يتكئ على عناية الله وتحفّه دعوات وابتهالات الصوفيين الذين يتناثرون من غنائه والمعاني الجميلة والعميقة التي تحفر بعيدا في جسد الأمة ونبض النيل الذي يخفق أغنياتٍ وأغنيات أوصفلك قواسيبنا ؟ .......................... أمرقي وسط رواكيبك يلاقنّك بقر ُنفّس تخلِّيهن وبعد إنقاية إنقايتين تشوفي البتِّق الفيهن تبن شيخنا الشفيع يي داك محل رايات وهوابين محل نتلاقى نتقالد هنا القيساب يبين أتر الغبش ديداب هنا القيساب تفيض وتعم مناسيبك حاصرته المعاني وهو يقرأ مع عنترة (هل غادر الشعراء من متردّم) فأجتهد يلوّن أغانيه بمعانٍ جديدة دسّيني دسّيني شوق العمر غلاّب والريح مباريني دسّيني في الأهداب سرج العشق بالطول مع اني كت ركّاب كم مرة راميني دسّيني في الأهداب لو لحظة يا وادي من غيمك الكضّاب تتحدّ ترويني دسّيني في الأهداب جاييك من ماضي الخلوة والكُتّاب والشيخ مزازيني دسّيني في الأهداب حبّ الندى المشتول فوق وردة في الديداب خفّف موازيني دسّيني في الأهداب وهاهو الآن يغمض عينيه ويتأمل في زمان جديد يعيد ترتيب أوراقه ، ويمنحه قدرة السمو على الآلام ليعود نابضا بالشوق والمعرفة وأصيل النشيد ، يغض الطرف عن بيت شعرٍ غنّاه ، ويخشى أن يعيشه لي كنين في الكير تفتش وإنت فتّها في المخادة
يظل سيف وهو ينازع المرض رمزا لأيام المواويل الخضراء وأشجان المحبين العِظام ، وأشواق الصوفيين الوجدى ، يتطلع إلى سقف غرفته ، دامعا يستعيد شريط أيامه ، أشجانه ، أغانيه ، وكل أحلامه ، وهو يهوِّم مع ابن زيدون أو ابن عربي لا فرق أخذت ثلث الهوى غصبا ولي ثلث وللمحبّين فيما بينهم ثلث تالله لو حلف العشّاق أنهم موتى من الوجد يوم البين ما حنثوا ترى المحبّين صرعى في عِراصِهِمُ كفتية الكهف ما يدرون ما لبثوا
أسامة معاوية الطيب 7360105/050
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
الأخ خضر ،،
توصل بالسلامة والعاقبة عندنا والعقبال لي بدري وان كان في اجازته الاخيرة جاء من هناك مستاااء وقرفان ،، بس تبقي العرجا لي مراحا
Quote: محل نتلاقى نتقالد هنا القيساب يبين أتر الغبش ديداب هنا القيساب تفيض وتعم مناسيبك
|
الاخ ابن النخيل هنا أسامة معاوية شكرا على الجمال هذا، وهنا وهناك يظل اسامة موجود فينا ومعنا. ولي فوق شرووم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: خضر حسين خليل)
|
شرووم بدري الياس خضر وسيد الإسم ... ود معاوية سلام آناس عليكم والتحايا الطيبة ليكم (إفتتاحيات العوض محمد خير ود الهريفي للجلسات ايام الجامعة ...)
أعتذر بشدة أولاً للغياب عن هذا البوست الرائع بالساكنين ضقاقه ... راجنك يا بدري وتلك الإختيارات التي تقدمها هنا ...
ليرتفع هذا البوست عالياً ... عالياً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
ومحل نتلاقى نتقالد هنا القيساب هنا القيساب هنا القيساب : : يبين أتر الغبش ديداب هنا القيساب ::: أصبح المكان حقيقة قيساب ومطمورة، وهاهم أحمد العربي والجريفاوي ماسكين الديداب وداخلين علي قلب الساقي، حضر الفطور يا شروم، ،،، خضر يا جميل هل انتهيت إلى هناك؟ وا حلالي بيك.. يا ربي اسع تكون وين؟ وأي أفكارٍ ذات قرون تدور الآن برأسك والأصحاب؟
أغرف يا حبيبي فالمشاغبة لا تدوم، ،،
سأعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسامة معاوية الطيب ... (Re: بدري الياس)
|
بدري
وأسعدني حضور صديقنا الجريفاوي أيما سعادة ( أيما) هذه نقلتها بتصرف جداً دعنا منها الان . تخيل لاذلت في هذي البلاد اوادع في الاصدقاء وكلما مررت بمدينة لعنت حظنا كسودانيي ( الخارج) . هذا المساء بالتحديد كان طاعما ذهبت لزياة أصدقاء جميلين بالحيل ( سودانيين علي قول الجريفاوي) . وقطاري ودي سيتحرك كمان خميس تحديداً 15/12 جاي عن طريق مابعيد منك كتير سألقي علي سماواتكم التحية حينها كما تجب . حتي ذلك بالله واصل في حضورك هنا ولاتيأس ولا تبتئس وإن حدث قلبك هم فتعال ( كورك) بي راحتك هني . قبيل يابدري كنت بقرا في مداخلتك ( للبوليس الاسموا يس) شرطني الضحك من سذاجة اولياء الشيطان يس ومن تبعه في الضلال من ال أسحق ومن لف لفهم لي يوم يحزنون . شيطان الكلام إن مرق مافي البصموا يابدري .
فتك بعافية
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
|