|
بيان من لجنة مناهضة سد كجبار - السعودية
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من لجنة مناهضة سد كجبار بالمملكة العربية السعودية إلى أهلنا الشرفاء في الداخل و في المهاجر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما بدأت الحكومة في اتباع قولها بالعمل وانزلت الآليات في موقع سد كجبار دون ان تعير اهل المنطقة اهتماما . وعندما بدأت في الحديث عن تنمية هلامية وعن اغراق محدود لايسنده دليل ، تكونت لجان المناهضة للتعبير الصادق عن نبض وإرادة ابناء المنطقة حيثما كانوا . صارت لجانا للمناهضة لان الابواب الرسمية اغلقت امامها بدءا بالمعتمدية ومرورا بالولاية ووحدة السدود وانتهاء بقمة الهرم - رئاسة الجمهورية. أسئلة مباشرة مشروعة عن ماهيِِِِِِة السد ، وحدود ضرره والمنافع المزعومة من ورائه....ادار لها كل هؤلاء المسؤلين آذانا صماء ....ليس هذا فحسب بل وجهوا نحو هذه اللجان سهام الاتهام بالعمالة والارتزاق والتبعية والتسييس ، هذا الموقف الرسمي هو حجة العاجز ذي الغرض .... ولا تنطبق التبعية والغرض على اهل المنطقة البسطاء الذين استهدفوا في اعز ما يملكون ... وطنهم ونخلهم وارثهم ورفات اجدادهم .... فرفعوا علامات استفهام ليس إلا . المناهضة وما قد يتبعها من مقاومة هو خندق دفعتنا اليه سياسة الحكومة المتعجرفة المستهينة بعقولنا و بقلوبنا بمقدرتنا وإرثنا .
أما عن زيارة الوفد الحكومي للرياض والذي تأخر سنوات وسنوات قد يحمل في مضمونه تحولا ايجابيا في النظرة الرسمية نحو بعض المكاشفة ، ومع انه بعيد كل البعد عن قول الحق كل الحق لكننا نأمل أن يكون توجها استراتيجيا وليس فقط موقفا مرحليا للحشد وتأييد الحكومة في عام الانتخابات . ولو كانت الحكومة قد انتهجت هذا النهج بصدق منذ البداية لما وصلنا لما نحن فيه، ولما فقدنا أرواح شبابنا . ما أثير في ذلك الإجتماع الذي بترت فيه الحقائق ووضحت فيه الحجج من غير دليل هو ليس مثار تعليقنا في هذا البيان ولا نلتفت كذلك لندوة الخرطوم المجترة على ذات النسق. وبشأن الدعوة التي قدمت بطريقة ارتجالية للذهاب لمقابلة خبراء ومسؤولي السدود بالخرطوم فإننا ننسق مع لجان الداخل والخارج في الاليات و كيفية الإعداد لتلك الخطوة.
ونعود لنؤكد لأهلنا حيثما كانوا أن لجان المناهضة التي آلت على نفسها البحث عن الحق والحقيقة أينما كانت.... تقوم بهذا المسعى من أجل أبناء هذا الجيل و الأجيال القادمة وهي مسؤولية تاريخية نستشعرها ونحن نوضح ثوابتنا التي نبقى أوفياء لها . وهي: أولا : نؤكد أن ما أوجب علينا مناهضة السدود ما زال قائما، ونحن نعيد رفضنا القاطع لمشروع سد كجبار . ثانيا :لجنة المناهضة في المملكة العربية السعودية وفي بقية المهاجر تضع كامل ثقتها بلجان الداخل القابضة على الجمر . وتؤيد مساعيها في القيام بواجباتها تجاه القضية . ثالثا : لسنا ضد التنمية ، ولا يحركنا إلا الالتزام الأخلاقي اتجاه المنطقة كأبناء بررة يؤرق مضاجعهم مستقبل بلادهم العزيزة المهددة بالزوال من الخارطة، والتي لن تطمئنهم أحاديث و خرائط ممثل السدود التي تجافي المنطق وتتشح بالتضليل. رابعا : لن تنطلي علينا الافادات التي تقول (تم تسوية) ملف الشهداء مع أسرهم، ونؤكد ضرورة الإسراع في تقديم الجناة إلى محاكمة علنية، وليس التنصل من المسؤولية الجنائية بالبحث عن الحل. ختاما : نطالب جميع النوبيين بالتعاطي مع الأحداث المتشابكة والمتسارعة بفطنة وحزم ،والتنبه لسلسلة من الاجراءات التي تحاك ضد المنطقة النوبية في مثلث يحكم عليها وعلينا الخناق : ضلعه الأول: قرار جمهوري يحمل الرقم (206) ينزع عنا الحق في أرضنا ويضع صلاحية مصادرة أراضي الولاية الشمالية جميعها ويرهنها بإشارة وحدة السدود . ضلعه الثاني : إغراق يهدد بقائنا في أرضنا (التي أصبحت بالقرار ليست أرضنا). ضلعه الثالث : اتفاقية الحريات الأربع التي تمهد لوجود أجنبي على أنقاض النوبيين.
نحن ننبه أهلنا في كل مكان لما يحاك ضدنا .. فانتبهوا يرعاكم الله
البقاء للنوبيين في أرض النوبة (أرض الذهب) والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
لجنة مناهضة سد كجبار المملكة العربية السعودية الرياض في 4\4\2008م
|
|
|
|
|
|