(أبيات في حق الشهيدة الطاهرة الإعلامية آطوار بهجت. مهداة لروحها الطاهرة ولنديدتها الإعلامية الشجاعة الأستاذة/ شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة بفلسطين ولقناتي العربية والجزيرة ولكل إعلامي شريف )
عندما ذبحوكي ذبحوا كل عفة في العراق. أواه يا أطوار كم كان ليلك ارعب حين أنبؤوكي بأن حتفك لا محالة في الصباح. قالوا لك سيكون ذبحاً موتك أم تريديه رصاص. والبابلية ترتعد في وثاقها من وحشة الرعب المحاطة بالمكان. تركوكي في ليل الكهف تنتظرين حتفك مع تباشير الصباح. كانت أفاعي الكهف تبكي من أنينك بفحيح كالنواح. وصفير الريح في باب الغار يرعد بالصياح. ويقهقه الأوغاد في الكهف المجاور وصليل رعب للأسنة والرماح. الله يا أطوار كيف عشتي كل لحظات ليلة الموت مع الأوقاح. وحينما إنبلج السَحر على كهوف سامراء العميقة. حان موعد الحتف للبابلية البريئة. خرت في ظلمة الغار ساجدة وحولها الأراقم حزينة. قهرت الخوف والأحزان وللأوغاد لوحت بروحها الشريفة. وهّدأت من روع الأراقم بقولها لها بأنها شهيدة. وحدقت في وجوه قاتليها صايحه هيا أقتلوني وأسرعوا في ذبحي وبأي سيف يروق لكم فأنا به سعيدة. وأرجوكم أن لا يكون ذبحي باسم العقيدة. أواه أيتها النقية الشهيدة. أي فقه وأي شرع يستبيح الأنفس الوادعة الأمينة. لا تعتبي إن من نحروكي في التاريخ فقأوا آلاف العيون. قد بقروا في التاريخ آلاف البطون. وأباءهم بجماجم آل البيت كانوا يلعبون. بل كالدنان بها للخمر كانوا يحتسون. أواه أيتها البابلية أبعد هذا تريدنا أن نعتبون. نمي غريرة ياشهيدة فخمارك الأخضر صار رمزاً للطهارة. ودمك القاني الملطخ في يد الأوغاد تأكيد للشهادة. بدم بارد قتلوكي أحفاد من ذبحوا الحسين. أحفاد من فجعوا بعض جزء من نبي العالمين. هم سليل الجلف والوغد والفعل المشين. أطوار أيتها الوديعة. إن من إغتالوكي قصدوا على شفاهك يقتلوا شرف الحقيقة. هل أرادوا أن تكوني سافرة كبناتهم وتهزّي أردافك في كل حانات المدينة. أم أرادوا أن تضجّي بغنجك السهرات لا لا لا أطوار عن هذي بعيدة. قسماً كنت تدخلي في بيوت الآمنين محتشمة وبريئة. وتطلي من شاشات الفضاء تفضحي للمكائد والهزائم والدناءات الرخيصة. باسم الدين إختطفوكي إلى تلك المغارات العميقة. وأدوكي أيتها البابلية لكنهم لم يوادوا شرف الحقيقة. أطوار أيتها البابلية إذا عرجتي المنتهى قولي للحسين تركت قومي في الهزائم. وقولي له قد حوّل الأعراب أسنّتهم من الأعداء إلى صدر الحرائر. وقولي لسيف الله خالد ولسيدنا معاذ باسم الدين نهشوني الضباع في مغارات سامراء. وأخبري شهداء أحد ما نعانيه من هوان وبلاء. ويا بابلية أهنأي القوم قد جمعوا خمارك مع عمامة إبن أصفى الأنبياء. وأعادوا لنا ما كنا قد كذبناه في تاريخ كربلاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة