تدويل القضية النوبية في المحافل الدولية قضية شغلت الرأي العام وتناولتها جميع الصحف والقنوات الفضائية ****
يتردد في الشارع المصري اليوم ما يتوجس منه الكثيرون من قيادات العمل السياسي والفكري . تدويل القضية النوبية !!. ففي ظل ما يجري في الساحات الدولية من قضايا مماثلة . هنالك من يرتعد لمجرد سماع كلمة التدويل .. ومنهم من يستهزئ بالأمر ..ومنهم من يكيل التهم .. ومنهم من لا يعرف في الأصل أن هنالك قضية نوبية . بل هنالك أغلبية ساحقة من العامة والمثقفين لا يعرفون عن النوبة والنوبيين .!! وامتلأت الكواليس بنافخي الكير .. و تغيرت نبرة بعض المسؤولين الإداريين منهم والتنفيذيين . منهم من يكيل التهم . ومنهم من يفكر في تدبير الأمور حسب معتقدات وأفكار خاطئة تكونت لدى البعض منهم .. ومنهم من بدأ يراجع مسار القضية ومسبّباتها .. نعم هنالك حراك ، ومحاولات احتواء .. وأيضا هنالك محاولات يائسة تبدُر من بعض ضعاف النفوس الذين اعتادوا إخافة خلق الله ببعض الادعاءات وترويج الإشاعات كأسلوب بالي أكل عليه الدهر وشرب . فالمنطق يفرض على المتابع لأي قضية - كبيرة كانت أو صغيرة - أن يسأل نفسه بعض من الاسلئة المشروعة . من تلك الاسئلة التي من المفترض أن تتبادر إلى الاذهان ..... • لِم في الأصل تطورت إلى قضية ؟؟... حتى نحتار في من ينظر فيها ... • هل يشك المجتمع المصري في عدالة المحاكم الدولية... أم يخشى من عدالتها ؟؟؟ • في شرع من يكون البحث عن الحقوق خيانة..؟؟!! • هل كان للسد العالي ( كاستراتيجية تؤمن لمصر مستقبلها السياسي والاقتصادي والأمني ) أن يُقام بدون تضحيات ؟!! • هل كل تضحيات النوبيين من أجل مصر التي امتدت إلى أكثر من قرن لم تشفع لهم ليُتّهموا بالخيانة لمجرد تذكيريهم السلطات ببعض من حقوقهم المسلوبة ؟! بعد تلك الاسلئة التي نعتقد في مشروعيتها يكون هنالك تلمس لواقع مُعاش وقراءة تقول :- • إخفاقات القيادات السياسية في تصريف أمور الدولة لا يجب ان يتحمل وزرها كامل قطاعات المجتمع المدني • إذا كان للنوبيين حق ( مشروع أو مكتسب) يجب على القيادات السياسية والتنفيذيين إرجاع الحقوق لأهلها وِفق ماتقر به النظم والقوانين . قبل ان يطفح بهم الكيل (وقد طفح) من مماطلة وتسويف واستفزاز مشاعر • كل المؤشرات والدلائل تقول أن تفشي الظلم والفساد وعجز الجهات الرسمية عن طرح الحلول المنطقية تدفع دوما إلى ما لا يُحمد عقباه .. وقتها تكون المسؤولية مسؤولية من أخفقوا في العلاج..
صنع في مصر
إن معطيات تدويل القضية لم تكن صناعة خارجية أو تجميع لجزئيات مستوردة كبعض الصناعات التي تحمل شعارا زائفا ، بل هي صناعة مصرية بحتة لها أن تحمل ختم النسر وعبارة ( صنع في مصر ) بكل جدارة . فلم التباكي بعض طرح المعطيات ؟!! إذا كانت المسؤولية ستقع على عاتق من أخفقوا في العلاج! لا يمكن أن يستثنى منها مجموعات أخرى مشاركة .. و قائمة طويلة من الشخصيات والجهات التي أخطأت التشخيص . هنالك من يسأل :- هل النوبيون مدركون لعواقب ما هم مقدمون عليه ؟.. وبفرضية بسيطة ساذجة - إذا ما اعتبرنا أنهم غير مدركين – يكون السؤال البديهي :- على عاتق من تقع مسؤولية تنمية قدرات إدراك الشعوب ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة