|
الى نادية عثمان .. وقناة هارموني ..والجالية المقيمة في مصر !!!
|
عيد سعيد وكل عام والجميع بألف خير بداية ليس للأخت نادية عثمان علاقة مباشرة فيما سأورده هنا .. ولكن بحكم زمالتنا في منبر سودانيزاون لاين ولظروف تواجدها في قاهرة المعز ..وأيضا لتواجدها المتميز في هارموني .. وقبل هذا وذاك ..هنالك ما يجمعنا من أواصر نوبية خالصة قد لا يرتاح لها بعض رواد هذا المنبر .. -( بشاشا وذمرته )..- لذا كان وبتعمد ان ازج باسمها وبدون استئذان مسبق منها . فلها مني القدر الكافي والمناسب من الاعتذار ..
قناة هارموني ومن خلال برامج ( نون النسوة ) وفي إطار احتفاليتها بعيد الفطر استضافت عددا من المهتمين بالفن والغناء ، وكان في ذلك التنوع نوع من القبول والاستحسان ... ولكن كعادة قنواتنا ووسائلنا الإعلامية العاملة في حقل الإعلام ، كان هنالك بعض التفريط وعدم الاهتمام.. وربما يعود ذلك إلى عوامل عدة يكون من ضمنها عدم اهتمام إدارة القناة بالمرجعية والتوثيق فهنالك الكثير من المواد والبرامج التي تبث عبر الفضائيات التجارية لا تجد الاهتمام المناسب باعتبار أنها غير مصنفة من البرامج الوثائقية . ولكن مما لاشك فيه بان بعض من تلك البرامج التي تبث عبر الفضائيات حتى ولو كانت غير وثائقية وآتية في إطار المنوعات آو البرامج الترفيهية ، لكنها تحتل حيزا ومكانة في أذهان ( المشاهدين ) اللذين يتلقون اغلب المعلومات من خلال البرامج التليفزونية . لذا يجب ان يكون مقدمي البرامج والمذيعين على قدر من الكياسة واللباقة وان يكون هنالك قدر من الحرص والاهتمام وتوخي الدقة فيما يطرح من أسئلة على الضيوف . وان يكون لهم حضور دائم ومتابعة وتجهيز مناسب (مذاكرة بسيطة ) فان ذاك القدر من الدراية والمعرفة يضيف إلى رصيدهم الكثير . ويمكنهم من توصيل الإفادة إلى المتلقي (المشاهد) بلباقة ، ولكن من المؤسف ان تكون تلك الجزئية مفقودة تماما .. و لا تحتل حيزا مناسبا لدى مقدمي بعض البرامج وكذا إدارة القنوات العاملة في حقل البث الفضائي التجاري .. لذا تجد ان هنالك قلة غير مدركة من المذيعين ومقدمي البرامج يجدون مساحة للتبختر والتشدق وفرد العضلات ببعض المعلومات المغلوطة التي تكون مؤثرة في أدائهم . و تصل معلومات عارية من الصحة للمشاهدين . لا أود أن أطيل واحمل القنوات الفضائية ومقدمي البرامج ( الشباب ) فوق طاقتهم من التهم والنقد . ولكن مطلبي ورجائي بان يكون هنالك درجة وقدر من الاهتمام وان يجتهد مقدمو البرامج في البحث عن المعلومة قبل طرح الأسئلة على ضيوف الحلقات ، وان يكونوا ملمين بقدر من المعلومة لتفادي إيصال ما يمكن أن يرسخ في ذهن المتلقي ويكون ذلك بلباقتهم في الأداء ومن تمكنهم من صحة المعلومة . حتى ولو أخطا الضيف في الإجابة ..! ولكن إذا كان مقدم البرامج لا يملك القدر الكافي من المعلومات .يكون سببا في ترسيخ معلومة وإيصال إفادة خاطئة . لذا عليهم أن يجتهدوا في التحصيل والاستعداد فذاك من شيم الكبار !! ففي سبيل المثال . لا التجريح أشير إلى بعض ما طرح من أسئلة في تلك السهرة ، حيث طرح سؤال عن النوبة والنوبيين على ضيف من ضيوف تلك الحلقة ( شاب غض يافع ) والمحزن في الامر ان المعلومة كانت غائبة عن الجميع (مقدمي البرامج والضيف ) وقد أدلى كل منهم باجتهاد غير موثق وكان في إمكانية مقدمي (مقدمات ) البرامج التحضير الجيد لذاك السؤال والبحث عن الإجابة الموثقة فمركز الدراسات النوبية ليست ببعيدة عنهم ومقرها في القاهرة . ولي من هنا ان احيي رئيسها الأستاذ / محمد سليمان ( جدكاب ) ذاك الرجل القامة والهامة .. ولي أيضا أن أجزل الشكر والثناء للمفكر المصري الدكتور ميلاد حنا الذي سوف أسوق به المثل لإخوتنا العاملين في حقل الإعلام لنعقد مقارنة بسيطة فاني أتذكر جيدا ذاك الموقف الذي قام به هذا المفكر المصري الدكتور ميلاد حنا وتلك الخطوات الاحترازية في سبيل التيقن من المعلومة فقد كان قد تلقى في ندوة ولقاء وتكريم لشخصة في عاصمة السعودية (الرياض ) حيث تلقى درعا كتب علية عبارات الشكر والتكريم باللغة النوبية . كان لهذا العالم والفكر الجليل أن يلجأ إلى المرجعيات المعتمدة ليتبين المعلومة عن ( الحرف النوبي ) فقصد المتحف المصري وأساتذة علوم الآثار . فأوصلوه بكتاب رسمي إلى ( مركز النوبي للدراسات والتوثيق ) نعم هذا هو دكتور ميلاد حنا يبحث بنفسه عن المعلومة بعد أن تجاوز الثمانين من عمره او أوشك .. لقد كتب عن ذلك في صحيفة ( الاهرام ) وقدم حلقة تلفيزونية كاملة عن النوبة والنوبيين عبر قناة دريم الفضائية . استضاف فيها شخصيات نوبية وكان من ضمنهم الأستاذ محمد سليمان جدكاب ... . كما انه أشار إلى ذلك صراحة في البرامج التلفزيوني السوداني (أسماء في حياتنا ) عندما استضافه الأستاذ عمر الجزولي ..
بهذا القدر من الاحتراز والتيقن يتعامل من هم في قامة الدكتور ميلاد حنا ويجتهدون في البحث عن المعلومة لذا يجب على إخوتنا في مجال العمل الإعلامي أن يكونوا على قدر من المعرفة والإدراك. ولكم مني خالص المودة ... محمد سليمان احمد (ولياب)
|
|
|
|
|
|
|
|
|