دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: لا نستعدي مصر .. ولكن عليها أن تحترم قيّمنا -مقال منشور (Re: welyab)
|
الصفحة الرئيسية - منبر الرأي - لمزيد من المقالات في منبر الرأي..
توضيح لإخوتنا مواطني مصر .. بقلم محمد سليمان أحمد ولياب الثلاثاء, 24 نوفمبر 2009 12:12 [email protected] بعد نشر مقال بعنوان ( لا نستعدي مصر..ولكن عليها أن تحترم قيمنا ) تلقيت في بريدي الخاص كما من الرسائل من شخصيات وإفراد وأكاديميين من إخوتنا في شمال الوادي (مصر) وبنبرات لم نكن خالية من العتاب المهذب، واغلب كاتبيها كانوا على قدر من الكياسة واللباقة والتي أجبرتني على مراسلة عدد منهم بردود مناسبة. وكان من بين تلك الرسائل من يسأل ويستفسر عن إفادات وردت ضمنا في المقال . ومنهم من أراد أن ينفي العلاقة القائمة بين السذاجة والطيبة في مفهوم العامة في الشارع المصري. فأحببت أن أجمع ردودي في صيغة مقال أو خطاب شامل كرد لأسئلة وردت ومن رسالة وردت ضمن تلك الرسائل بعنوان ( توضيح من مواطن مصري) اشتققت عنوان المقال. عزيزي الدكتور ................ جزيل شكري وعظيم امتناني على بريدكم الالكتروني الضافي والمعبر عن جميل مشاعركم تجاه السودان وأهل السودان. ونحمد الله ونشكره كثيرا على دوام المحبة وتواصله بين أشقاء لن تفصل بينهم حدود سياسية أو أحداث شغب في مباراة رياضية لها أن تحدث وتقع فصولها في كثير من الأحوال. وانا بصفتي الشخصية لدي علاقات وطيدة وحميمة بمصر والمصريين بصفة عامة ، وأيضا بصفة خاصة بحكم نوبيتي التي اعتز بها. فكل أهلي وعشيرتي وبنو عمومتي تربطهم علاقات ووشائج قربى . ولي تواجد دائم بين إخوتي وأحبائي في مصر.
ولا أود أن أجادل مواطن أكاديمي مصري في مدلولات كلمة أو مفردة لها استخداماتها. ولكن يقيني بأن كلمة طيب بمدلوله الشعبي هو ذاك الذي تقدم وصفه في مقالي، واعتقد انك تعرف بان رجل الشارع وبعفويته المعهودة يقول لك ( أصلك أنت طيب ). دلالة على رفضه لتسامحك أو تجاهلك إتخاذ مواقف متشددة مع الآخرين.
ولكن دعنا نتجاوز الجدل في فهم المدلولات والمعاني لما يُستخدم من عبارات في الشارع المصري ونتناول الجانب الرسمي في شخصية وزير الإعلام انس الفقيه وتصريحاته في تلك الليلة ، وإذا كان لنا أن نتلمس (جدلا) بعض العذر ونتقبل التبرير الذي سقته حول أداء إبراهيم حجازي وعمرو أديب لا استطيع أن أجد مبررا واضحا لصياغة التلفزيون المصري والتابع لمؤسسات الدولة ووزارة الإعلام ذاك الخبر الذي اشرنا إليه في المقال. وبتلك الكيفية المخلة..
فلولا رفضي المبدئي لذاك الاحتقان الذي نال شرف حدوث ضجيجه وتأجيج الخصومة بين مشجعي مصر والجزائر بسبب هنات وسائل الإعلام (المصرية والجزائية) كان لي أن اصمت وأتجاوز عن تلك الإساءات التي بلغت مداها ورسمت بوادر فتنة بين ( شعبي وادي النيل) بينهم محبة وإلفة وتواصل. وظني انك مقر بذاك التواصل وخير شاهد على وجود تلك الالفة والمحبة المتداولة رسالتك التي اعتز بها وقد وصل في بريدي الخاص كم هائل من الرسائل تحمل في طياتها صور المحبة.
ولكن رغم علم كل من إبراهيم حجازي وعمرو أديب وانس الفقي ما يمكن أن يترتب من تصرفهم المشين ، وكما أسلفت في مقالي السابق إذا كانوا على قدر من الجهل و بتلك الخصال الذميمة فعليهم مغادرة مواقعهم غير مأسوف عليهم . بل أقول أن على القيادة السياسية في مصر لو كانت حريصة على استمرار التواصل وتقوية العلاقات ومد جسور التلاقي بين شعبي مصر والسودان لها أن لا تتواني في إنزال العقوبة المستحقة على كل من إساءة استخدام وسيلة خطرة لها تأثيرها على المجتمعات .
فالسودان ( الرسمي والشعبي) لم يكن طرفا مسببا أو مشاركا فيما حدث ولكن وسائل الإعلام أرادت أن تخلق جوا من الضجيج والصخب والإثارة ( كعهدنا بها دوما ) . ومن المعروف في العرف الإعلامي أن أي كلمة بتلك الكيفية وذاك الأسلوب وفي أعقاب نتائج كانت مخيبة لآمال شريحة كبيرة من مشجعي الفريق القومي له أن يترك أثرا ويرسم صورة لصيقة يسترجع في ذاكرة المتلقى فيما بعد. فأراد كل من المذكورين حصاد النتائج ونيل المكاسب على حساب (فئة طيبة ) لها أن تغفر لهم زلتهم بتقديم مثل ذاك الاعتذار الفاتر من إبراهيم حجازي. أو غيرهم الذين تولوا بالانابة الاعتذار. فلنا أن نجلهم ونقدر لهم اجتهاداتهم، ولكن فقط ننتظر من إخوتنا الذين يطلبون من السودانيين قبول اعتذاراتهم أن يتيقنوا أن للشعب السوداني ذات القدر من الخصال الحميدة والكرامة. ولنا أن نقر ونعترف سويا أن مقولة رأس الدولة والنظام القائم الرئيس حسنى مبارك عن شعب مصر، ينطبق بحذافيره على الشعب السوداني ، ولا نرضى أن تمس كرامتها بسوء .. ولا نود لمصر( الشعبية والرسمية) أن تنجرف إلى براثن الخصومة المُفتعلة بجهالة أفراد اعتلوا مناصب لا يعرفون قدرها وتأثيرها. أو يجهلون مكانة شعب السودان وقيمهم الأخلاقية.
وفي الختام وقبل أن اكرر شكري وتقديري لي أن أضيف وبناءا على رغبتكم التي وردت ضمنا في رسالتك عن الحريات الأربعة . و لولا تلك الخطوط الوهمية التي رسمت الحدود السياسية، وفرقت بين شعبي وادي النيل، لم تكن هنالك حاجة ملحة لمثل تلك الاتفاقيات . وعلى العموم هنالك خلط غير متعمد في مفهوم الحريات الأربعة فليس المقصود به تلك الحريات التي أعلنها الرئيس الأميركي روزفلت عام 1941م في الكونجرس الاميريكى والتي كانت تشمل حرية التعبير- وحرية العبادة – وحرية التحرر من الخوف- وحرية التحرر من الحاجة .علما بان تلك الحريات أدمجت فيما بعد في ميثاق الأطلنطي.
ولكن المقصود بالحريات الأربعة هنا تلك الاتفاقية التي تمت بين الرئيسين محمد حسني مبارك والفريق عمر البشير عام 2004م. وكان ذلك بعد إغلاق ملفات خلافات كانت عالقة بالملف الأمني. و تشمل الحريات الاربعة:- حرية التنقل، وحرية الإقامة، وحرية العمل، وحرية التملك. والتي بموجها يحق لمواطني البلدين (مصر والسودان ) ممارسة تلك الحقوق الأربعة المتمثلة في التنقل والإقامة والعمل والتملك . وإشارتي التي وردت في المقال تشير بان تلك الحريات متاحة للشق المصري فقط دون الشق السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
|