|
تخـاريف واحد زهجــان
|
هنالك حقائق ومرتكزات أوشكت أن تغيب في مجتمعاتنا نتاج عوامل عدة .. ففي سبيل المثال لو أخذنا الجانب المظلم من شريحة اتعايش انا شخصيا معها (شريحة المغتربين) هذه الشريحة ابتليت بكثرة الاجتماعات المنظمة من قبل الأفراد والجماعات وبعض الجهات ذات الطابع الحزبي أو السياسي فاغلب التيارات الفكرية تقريبا لها تواجد على شكل منظمات وكيانات لها أهداف معلنة أو غير معلنة .. و لقد سئم الفرد منا من كثرة تلك الاجتماعات والندوات واللقاءات التي تقام بمناسبة أو من غير مناسبة .. وتلك الشكلية أفرزت من السلبيات الكثير والكثير . اقل ما فيه هو ذاك التصنيفات الجهوية أو الفكرية أو الحزبية . فما من احد يعمل في او مع أي مجموعة عاملة في أي نشاط ملحوظ و إلا طالة داء التصنيف والتأويل من الآخرين .. كل جهة تصنف الجهات الأخرى بل أحياننا تنعتهم بأبشع ما يمكن أن يوصف به بني البشر !! وبتعد سافر ومخل لأبسط قواعد أدب الاختلاف فالتصنيفات تأتي حسب أهواء المصنفين .. وليس هنالك معيار حقيقي لتصنيف هذا لذاك ... أو العكس .. وفي هذه الظروف السيئة المحيطة بهم تتولد فرص الارتكاز إلى الفرضيات.. وينتج من ذلك تنامي فقدان الثقة بين الإفراد والجماعات . وستار الديمقراطية الذي يتشدق بها الكثيرون تكون عادة غائبة لديهم .. ولا يعقل أن يستقيم الظل والعود اعوج وتلك الأمثلة ورديفاتها متاصلة في كيان اغلب الكيانات والتيارات القائمة . وهنالك هالة من حالات الملل والكآبة والرتابة المتجسدة في روح وفكر الكثيرين مبعثه هو ما نحن فيه . من شد وجذب وفقدان للرؤية الواضحة بين تيارات الأفكار البالية أو المتقلبة وفق متطلبات العمل السياسي النتن . حتى حبال التواصل بمرتكزات التنمية استهلكت وأصبحت بالية لا تقوى على الصمود بين شد الساسة و طالبي السلطة وجذب والمنتفعين والانتهازيين وطالبي الوجاهة . من تلك الحقائق التي أوشكت أن تغيب في مجتمعات الغربة بسبب تلك الظواهر وغيرها روح التلاقي الأخوي والأسري و التكافل الاجتماعي ومازال هنالك بصيص أمل باق في إحياء تلك الظواهر التي أوشكت أن تغادر مجتمعاتنا . فالفرصة متمثلة اليوم في دعم مجتمعات القطاع المدني المتمثلة في الجمعيات والروابط القائمة فان في تأمين وحماية الروابط من دنس التصنيف والتلوين الحزبي هو الخلاص المنشود وهو الأقرب والأسهل منالا .
|
|
|
|
|
|