|
Re: الموتمر النوبي بالقاهرة من 19 الى 21 ابريل (Re: welyab)
|
نشطت وسائل الاعلام المصرية الحكومية في محاولة نقل رؤية السلطات بجرعات بمعتقد انها ستفيد السلطات ومراكز القوى المؤثرة في ما يمكن ان تتخذها الدولة من قرارات ففي محاولة للأالتفاف حول قرار رئيس الجمهوية باحقية النوبيين في الاراضي النوبية حول بحيرة السد ... كان لهم مساعي جادة . وعندما تحرك بعض الناشطين من النوبيين بتحريك قطاعات المجتمع المدني المصري لمناصرتهم .. تحرك بالمقابل الجهات المتضررة والامر صار سجالا بين تلك الاطراف .. وقد تناولت وسائل الاعلام المصرية بعض الجوانب من القضية النوبية .. ونجح النشطاء في تحريك الفضية النوبية اعلاميا فسواء ان تناولت وسائل الاعلام القضية التنوبية بالسلب او الايجاب .. بالقدح أو بالمدح فان في ذلك اضافة حقيقية للصحوة النوبية ...
اليكم ما تم نشره اليوم بصحيفة الاهرام القاهرية
Quote: .
{B] أهالي النوبة يرفضون دعاوي العنصرية والتعصب: مواطنون.. لا أقلية!!!! {B]
تحقيق: أيمن السيسي
عندما وقف ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق أمام الخريطة, أشار إلي منطقة النوبة بجانبيها المصري والسوداني, وقال: من هنا نبدأ التحرك.
هذه الإشارة تدل علي مسعي هذه القوة الاستعمارية لتفتيت وحدة مصر وزلزلة كيانها وسمة للأهداف الاستعمارية التي تخطط وتدبر لتفتيت الكيانات القوية والمؤثرة في المنطقة.
من بين هذه المحاولات ما جاء علي لسان حمدي سليمان رئيس ما يسمي النادي النوبي في النمسا الذي ادعي تعرض النوبيين للاضطهاد وذلك أمام مؤتمر في زيورخ قبل أيام حول أقليات الشرق الأوسط الذي ترأسه عدلي أبادير حيث طالب حمدي سليمان بتخصيص نسبة من مقاعد البرلمان للنوبيين, وبتغيير اسم محافظة أسوان إلي النوبة, ورفض النص في الدستور علي عروبة مصر, لكن هل ما قاله سليمان في المؤتمر يعبر بالفعل عن أهلنا الطيبين في النوبة. في البداية يصف المهندس طارق أغا ما جاء في هذا المؤتمر بأنه مرفوض, ويؤكد أن أهل النوبة لم يفوضوا أحدا للحديث عنهم كأقلية, ولم ولن نطالب بالانفصال عن وطننا, فمصر بلدنا نعيش فيها ضمن الجماعة الوطنية, صحيح أن هناك مشكلات نعانيها, لكنها هي نفسها المشكلات التي نعانيها جميعا. مثل ما سبق أن أوصت لجنة الإسكان والمرافق بمجلس الشعب برئاسة الدكتور ميلاد حنا التي زارت منطقة نصر النوبة في ديسمبر1985 بإيجاد حلول لمشكلات التربة والتصدعات والصرف الصحي في بناء مساكن المنطقة ودراسة حالة المساكن. ويضيف عبدالله عبدالفتاح أن مشروع الثروة الداجنة والمحطة الزراعية للثروة الحيوانية في ابريم علي مساحة400 فدان توقف بعد فترة وبيع آخره بمعرفة الشركة القابضة للتجارة. ويضيف خبير جمال: يعاني شباب المنطقة البطالة ويطالبون بتوزيع أراض عليهم للاستصلاح نظرا لعدم وجود مشروعات استثمارية أو صناعية تستوعب الزيادة المطردة في أعداد الشباب, وهناك مشروع وادي النقرة الملاصق لقري التهجير لاستصلاح65 ألف فدان, وتم بالفعل بناء5 قري لتوطين الشباب وتوزيعه ضمن مشروع مبارك للخريجين, وبالفعل تم توزيع بعض أراضيه علي خريجين من محافظات أخري. وطالب بمراعاة الموضوعية في توزيع أراضي الاستصلاح علي شباب النوبة مع الحرص علي عدم تكرار الخطأ في توزيع أراضي الاستصلاح في صحراء كوم أمبو عند التهجير التي تم التوزيع فيها عشوائيا( فدانين) لكل أسرة تمتهن الزراعة, و(خمسة أفدنة) لأصحاب الملكيات الزراعية الكبيرة( من5 ـ20 فدانا), وهو ما كان مخالفا لقانون الإصلاح الزراعي178 لسنة52, والقانون127 لسنة1961, كما يعد إجحافا بأصحاب هذه الملكيات خاصة. وبرغم تحرير أبحاث لأصحاب الملكيات والمعدمين, كما يضيف الشيخ عبدالهادي يعقوب عضو مجلس الشعب مدير الأوقاف السابق, عام1993, بمعرفة لجان من المراقبة العامة للتنمية الريفية بكوم امبو, إلا أن أحدا من مسئولي الزراعة لم يلتفت إليهم برغم توزيع أراضي وادي النقرة. ويطالب رمضان عبدالباسط المحامي بإلغاء وصاية المراقبة العامة للتنمية علي الأراضي الخاصة بأبناء النوبة بمركز نصر النوبة, حيث تسيطر علي مستلزمات الإنتاج وتحويل حيازتها إلي الجمعيات التي تعمل وفق قوانين التعاونيات, نظرا لأن هذه الوصاية من أسباب تراجع دخول المزارعين في المنطقة وانخفاض إنتاجية الأراضي, بالإضافة إلي عدم الاهتمام بتطهير المساقي والمصارف الداخلية. ويطالب حمزة عبدالغفور بإلغاء قرار وزير الزراعة السابق أحمد الليثي الخاص بإلغاء قرار سلفه يوسف والي بتخصيص1000 فدان للجمعية النسائية النوعية بنصر النوبة, وهي أول جمعية زراعية نسائية أنشئت في مصر عام1976 وضمت في عضويتها1500 فتاة وسيدة من الأرامل والمطلقات ومعدومات الدخل. ويطرح عبدالناصر صابر قضية مساكن المغتربين الذين يبلغ عددهم9 آلاف أسرة, فقد ظلت الدولة تبنيها كل عام حسب اعتمادات الموازنة, وتم تسليم4 آلاف مسكن لأصحابها علي مدي العقود الأربعة الماضية وتبقي منهم نحو5 آلاف أسرة لم يتم بناء مساكن لهم. وقال محمد هلال المحامي وعضو المجلس المحلي: إنه في عام1993 تم عقد لجان الحصر والتوزيع في مراقبة التنمية الريفية بكوم امبو التي ألزمت الأهالي بتقديم الأرقام المسلسلة للتعويضات التي تسلموها في الستينيات لإثبات الملكيات في النوبة القديمة, وكانت رسوم استخراجها57 قرشا, وبالفعل قدموها مرفقة بالشهادات المطلوبة من إدارة نزع الملكية بالمساحة, إلا أن اللجنة وبعد14 عاما لم تنعقد, ومع رعاية الدولة وصدور تعليمات جديدة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وإبلاغها إلي الجمعيات الزراعية بتقدم طالبي التعويض العيني بطلبات ترفق بها الشهادات الرسمية( مسلسلات التعويض) وزادت رسوم استخراجها إلي50 جنيها, لكن لماذا يطالبوننا بها وقد قدمناها لهم في عام1993 ؟! ويتذكر أهل هذا المجتمع الطيب فكرة تعمير منطقة النوبة القديمة التي صاحبها إشهار18 جمعية زراعية تابعة لجمعية السادات الزراعية وبلغ عدد الأعضاء34 ألفا تسباقوا للانضمام إليها بدافع الحنين الذي يشدهم للعودة إلي منبت أصولهم وذكرياتهم مع النهر والنخيل, ونتيجة أيضا لعدم إحساسهم بالاستقرار في مناطق التهجير لنقص فرص العمل وضيق المساحات الزراعية, وقتها ـ كما يضيف الشيخ عبدالهادي يعقوب ـ بدأوا يحلمون بإعادة إطلاق أسماء قراهم الشهيرة التي أغرقها السد علي قراهم الجديدة, ومن هذه الأسماء: أبو سمبل, وبلانة, وقسطل, وأدندان, وبدأ التعمير في هذه القري وإنشاء وحدات ري من البحيرة مباشرة, وبناء المساكن التي بدأ بعضهم في الاستقرار فيها إلا أنهم فوجئوا عام2003 بصدور قرار وزير الزراعة الأسبق بتصفية هذه الجمعيات وإلغائها وقيام بلدوزرات المحافظة بهدم140 منزلا, ولم تحاول المحافظة مساعدتهم. ويعاني صابر محمد صادق إهمال المحافظة في ترميم منزله بقرية عنيبة حسب قانون مناطق التهجير, ولازال منذ خمس سنوات متصدعا وآيلا للسقوط علي أسرته برغم إفادة رئيس مدينة نصر النوبة له بإدراج المنزل ضمن نسبة الـ25% للترميم في خطة عام2003, وبرغم كثرة شكاوي صابر صادق وغيره من المضارين إلي محافظ أسوان ولكنه لا يحرك ساكنا. ويضيف رشدي ناصر: إذا كانت الحكومة ـ كما صرح المسئولون أخيرا ـ عازمة علي بناء مساكن المغتربين وتسليم شبابهم10 آلاف فدان في وادي النقرة, فلماذا لا يتم ذلك في مناطقنا القديمة؟ أم أن هناك ـ كما يتساءل ـ محاذير علي عودتنا إليها خوفا من شائعات كالدعوة إلي الرغبة في الانفصال أو الاتحاد مع النوبيين السودانيين, وهي ادعاءات ليس لها دخل في إطلاقها, بل إن تصرفات بعض صغار الموظفين هي التي جعلت البعض يتناول كل ما يدور حوله علي أنه شكل من أشكال التمييز. ويضيف المهندس طارق أغا أن هذا التساؤل يطرح تساؤلا آخر يعكس مرارة الإحساس, وإن كان في سخرية فيقول: يشاع أن وادي النقرة ظهرت فيه اكتشافات بترولية, وهو وادي ملاصق لقري التهجير, فهل باستخراجه سيتم نقلنا وتهجيرنا مرة أخري؟! إن كان فأعيدونا إلي مناطقنا ولا خوف من ذلك, فما هو الضرر الذي يمكن أن يحدثه عدة آلاف من المواطنين شهد لهم المجتمع طوال تاريخهم بالطيبة والأمانة والانصياع لحكومات بلادهم حبا وطوعا. عبدالهادي يعقوب يقول: نحن نتفهم ذلك وندرك أن قيادات الدولة تتعامل معنا بنفس الرعاية لجميع المواطنين, إلا أن جوهر الموضوع يتلخص في أن اتهامنا أمنيا يتنامي خصوصا في ظل مروق البعض ومحاولتهم الادعاء بأنهم صوت أبناء النوبة, وهذا غير صحيح, فلا نحن نطالب بتغيير اسم المحافظة, ولا راودتنا الرغبة في تغيير النص علي عروبة مصر. وهنا يلتقط الدكتور محمد طه أستاذ الطبيعة النووية بجامعة جنوب الوادي ـ وهو أحد أبناء النوبة ـ حيث يصف هذه الادعاءات بأنها كلام واهم, فأغلب المصريين لم يكونوا عربا, لكننا جميعا تعربنا ولا يوجد بيننا نوبي واحد تحدث عن الانسلاخ من مصريته, ولا يمكن لأي نوبي مخلص أن يدعي أننا نتعرض للاضطهاد. ومنا شخصيات تتبوأ مواقع حساسة في كثير من أجهزة الدولة المختلفة من أبناء النوبة, وهو ما يؤكد عدم التمييز ضدنا, لكن مشكلتنا الحقيقية هي الانتماء لبلادنا مصر, ولقرانا الصغيرة خلف السد, وفي النوبة القديمة التي يشدنا الحنين إليها, أو كما قال أحد المسنين من أهلنا: خلونا جنب الحتة اللي غرقت وذكرياتنا مع النخيل والنيل وعظام أهالينا في المدافن القريبة من النهر. وهذه الكلمات التي قالها المسن وجاءت علي لسان الدكتور محمد طه, تفلسف البعد الإنساني للنوبيين. ويضيف الدكتور ياسر دهب الأستاذ بالجامعة العمالية وأمين شئون العضوية بالحزب الوطني بأسوان: لا يجب الاهتمام فقط بتوزيع الأرض, لكن التوجيه بكيفية استثمارها بزراعات غير تقليدية تقوم علي تكنولوجيا الزراعة الحديثة وتكوين اتحادات أو جمعيات زراعية, مع توفير البنية الأساسية. ويطالب حسن مختار رئيس لجنة التعليم بالمجلس المحلي بتسكين أبناء النوبة في القري التي أنشأتها هيئة تنمية بحيرة ناصر. ويعلق الدكتور كرم الصاوي باز أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة المتخصص في تاريخ النوبة بقوله: إن بناء السد فرض تهجير أكثر من14 ألف أسرة نوبية إلي مناطق توطين جديدة روعي فيها تحقيق نفس العلاقات القديمة بين مجموعات النوبة الثلاث( الكنوز, والمزيكا, والعرب), لكن ظهرت عدة مشكلات يعانونها لم تحل, بل وتفاقمت, وهنا يجب تنفيذ مشروعات تخطيط في النوبة الجديدة مع زيادة التوسع في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية, وربط النوبة الجديدة بشبكة من الطرق ووسائل النقل والمواصلات وربطها بمحافظتي الوادي الجديد والبحر الأحمر. ويطالب الدكتور كرم الصاوي بإعادة تعمير المدخل الجنوبي لمصر بإعادة توطين النوبيين في وطنهم القديم حول بحيرة السد العالي, وهذا توجه الرئيس حسني مبارك في توزيع الأراضي حول بحيرة توشكي, ويتماشي مع المصلحة القومية لمصر. . |
(عدل بواسطة welyab on 04-16-2007, 11:08 AM)
| |
|
|
|
|