نبدأ ببعض الثوابت والمعطيات .. !! الجاليات . المغتربين . المهاجرين .. لا يمكننا أن نطلق أي من هذه الأسماء جزافا على أي شريحة بعينها ما لم يكن هنالك ما يعضد الزعم ويسنده .. ولكن وبالمفهوم العام يمكننا القول بان الجاليات السودانية المقيمة في الخارج هم من المغتربين والمهاجرين - مع تفريق أو تمايز - وقد يكون ملحا وضروريا للتفريق بين من يحمل الهوية السودانية رسما، ومن نال سواها حكما ..فهنالك جدل قائم بين الهوية والانتماء ، و ما هو مدون في الأوراق الرسمية.. لذا لا نود الخوض فيه .
دور جهاز المغتربين المعتل الدولة السودانية لغرض ما .. وتحت ظروف معينة رأت قيام جهاز تحت ذريعة رعاية شئون المغتربين ...! وتكوّن الجهاز بهيكلية وشكلية تضمن للنظم القائمة تحصيل ما يفرض على المغتربين من جبايات واتوات و بمسميات مختلفة ولتجميل وجهها ..او لذر الرماد في الأعين اجتهد المكلفون او القائمون على أمر جهاز المغتربين كثيرا و لكن باءت كل تلك الاجتهادات بالفشل .. بل نستطيع القول بان بعض العاملين في الجهاز نالوا سخط المغتربين . وتولدت بعض من الكراهة و فقدان الثقة بين المغتربين وأجهزة الدولة .. وعندما لاح بريق أمل للمغتربين في ظروف بعض المتغيرات ، أدركت الجهات القائمة على امر جهاز المغتربين وجود مهددات في شكلية تكوين الجهاز . فأرادت أن تخلق لنفسها بعض المسوغات الرسمية والمرجعية القانونية لتفرض نفسها من جديد على الشريحة ذاتها . فتدخلت وبسفور في أمور لا تخصها لتقوم بتكوين هيكليات (وفق هواها) للجاليات متناسية بذلك أصل قيام الجاليات السابقة لقيامها.. فأخذت تشرع وتصدر التوجيهات التي تضمن لها مشروعية البقاء لتبعد عن هويتها ووصفها كجهاز فوقي مفروض ومرفوض ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة