|
...... ثم ماذا بعد ....؟
|
قصة كجبار .. الرواية والحكاية .. قضية أمن ومشروع اغراق وتنمية مزعومة وتضحيات.. وقرابين .. وكبش فداء.. هنالك صراع قائم بين الأهالي والسلطات السلطات تزعم أن في قيام السد منفعة وتنمية والأهالي والمنطق والشواهد كلها تثبت بما لا يدع مجالا للشك بان في الأمر خدعة.. والمنطق أيضا يفيد بان هنالك دافع وسبب في سعي السلطات في تنفيذ أجندة خافية على العامة.. الساسة.. والقادة .. وبعض أولي الفكر .. وقلة من المتابعين .... منهم من يؤكد بان هنالك توجس من خلف المساعي السلطوية في تنفيذ هذا الأمر... ومنهم من يهادن ولا يعلن . ومنهم من التزم الصمت .. وهذه المؤشرات كلها تؤكد أن في الأمر..وبدون شك.. ريبة.. فطالما الشواهد تشير إلى وجود أسباب ، لا يعقل أن يترك الأمر بدون إزالة لتلك الاسباب حتى يستقر الامر وتهدا الامور.. ولكن معرفة الأسباب.... والمسببات في حد ذاته معضلة.. ومهمة شاقة.. فإذا ما افترضنا جدلا بان هنالك أسباب منطقية (على الأقل في وجهة نظر القائمين على الامر ) أو لمن أوحوا لهم بذلك وأقنعوهم - طوعا .. أو كرها - بوجود ضرورة ملحة .. فان على الجهات الرافضة أن لا تكتفي بالرفض فقط .. عليهم البحث عن المسببات التي أدت إلى وجود أو بروز الفكرة أساسا.. وقتها عليهم الموازنة والمفاضلة بين أن يكونوا هم الضحية والقربان.... وبين أن يكونوا هم المساهمين والجهات الداعمة في إزالة تلك الأسباب التي دعت تلك الجهات على أن تقدم بنفسها أو بالوكالة عنها إلى اتخاذ مثل تلك الخطوات .. عليهم العمل بالنظرية القائلة أن في إزالة السبب أو (المسبب) هو صمام الأمان.. واقصر الطرق لمعالجة النتائج .. ولكن بعد التأكد الفعلي من المسبب .. فإذا ما اهتدت الجهات الرافضة إلى الأسباب والدوافع الحقيقية يكون من السهل عليهم معالجة الأمر وإزالة المسببات .. والجهات المعنية تخشى إعلان الأسباب الحقيقية .. ربما لحسابات خاطئة.. أو لمنفعة لفئة أرادت أن تروج بعض المخاوف لتبقى هي في مكامنها .. وليس في ذلك ما يدعوا للاستغراب .. فاليوم لبقاء المنافع والمصالح دور في كل ما يدار به الأمور.. ولم يعد ذلك سرا.. والكثيرون يعلنون عن ذلك في المحافل الدولية .. وبهذا المنطق يمكن للمتضررين من نتائج ذاك التوجس المزروع أن يزيلوا بقع التوجس ... وبؤر الخوف... وبناء جسور قوية على امتداد وأساس وثوابت موجودة على الخريطة .. هل من احد على استعداد لمرافقتي في هذا المسار!!
|
|
|
|
|
|