عجبوني الليلة جو ترسُو البحر صَدَدو لا تنفع المتاريس ، ولا العلاج المُتعجل . نعرف أن في كل زمان يُطل النيل ، يزحف على صدره ...، وفي التاريخ عِبرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فيضان النيل 1946 م ـ للشاعر ( الجاغْريو)
كم هو رائع هذا الشاعر الفخيم : أحمد محمد الشيخ ( الجاغريو ) . اسمه الكامِل : ـ
{ أحمد ود محمد ود الشيخ ود محمد ود عبدالرحمن ود محمد ود بركات ( أبوشرا) ود حمد ود الشيخ إدريس ود محمد الأرباب . }
إنه ملك من ملوك العيلفون ، صولجانه شِعره . تغنى له لفيف من الغنائيين منهم عبد الوهاب السودان الراحل ( احمد المُصطفى ) . وأكثر من تغنى له كان فنان الغناء الشعبي الطروب الراحل ( خلف الله حمد ) ، الذي تغنى بهذه الأغنية . تقلب الشاعر بأهوائه وهو يخُط دُرته ( فيضان النيل ) ، فعندما ارتج الكون وغضب سليل الفراديس و غمر الجزر والشواطئ ، كان الزمان هادئاً ، والبيئة وادعة . والدنيا تغتسل من جُرح الحرب العالمية الثانية الآسِن . تعالوا أحبتي نقرأ هذا الكِتاب الشِعري الفخم لشاعر خضَّب فوارس مشاعرنا من تراثه البهِي ، وأضفى الرائع / خلف الله حَمد من ألحان إيقاع العَرضة الشجي الباهِر ، بلحن أقرب للمناحة : ــ
حِليلْ شُحَنْ اللَواري من الشَبْكَه ام غُـره وأصواتْ البَواري والخَشَبْ المغَــــرَه و ميَلانْ الحِدُورْ
هَددتَ الدَواب لي دَرَجةَ الـــــدّره حُكْمَكْ ديكْتَاتوري في الكونْ كُلُه شَـرَه مَا بحبسوكْ كجورْ غَايتهُ بَلغَتَ غَايتَكْ بالإرادة الحَـــرَه وينْ يا نيلْ عنايتَكْ مُزارعيكَ فَـــرَّه كَايس للصَبُرْ ـــــــــــــــــــــــــــــــ شروح :ــ
هو فيضان النيل عام 1946 حيث دمر المنازل والمزارع بالعيلفون العرايض : تعبير يطلق على النساء الخولي : هو رئيس المزارعين البشاير : أول ما يخرج من ثمار الزراعه المسره : هي الصف من الزرع تربالي : المزارع المباين : المباني الكاسحة والمنجره : هي المراكِب لدره : إدرار الحليب سوقها حره : أصبحت الطواري لكثرة احتياج الناس لها سوق رائجة قاصع : الجره : أي أُفرقت كل ما عندك من ماء الشبكه ام غره : كان البطيخ يُرحل بالشباك ، و هنالك البطيخة ذات اللون الأبيض توضع في الشبكة ولذلك تسمى الغُره أصوات البواري : أصوات أبواق سيارات ترحيل الخضراوات وأيضاً معها أصوات خشب اللواري وهو يحدث صريراً عند سير السيارات الدره : هو أصغر أنواع النمل
ملحوظة :
أورد الديوان البيت الثاني كالآتي : ـ كَشَّفتَ العَرايسْ العَجوزْ والبِكْرَه وأنا أزعم أن الشاعر قد كتبها ( العرايض ) ، وكتبتها وفق التعديل الآتي : ـ كَشَّفتَ العَرايضْ العَجوزْ والبِكْرَه . وأرى إن التعبير الدارج الشائع هو ( كشف العَرِض ) ، وربما لا تنطبق ( العرايسْ ) على العجوز وفق مفهوم ذاك المجتمع . لذا قُمت بمخالفة ما أورده الأستاذ على الفكي ، وأوردت التعديل في أصل النص وفق زعمي . ومن يخالفني الرأي يمكنه قراءتها ( العرايسْ ) . وهذا ما نراه من قبيل التذكير .
المرجع : عندليب الجاغريو ديوان الشاعر أحمد محمد الشيخ إعداد وتحقيق الأستاذ علي محمد عثمان الفكي
عبد الله الشقليني
07-11-2007, 01:16 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة