دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ .
|
الأحباء هُنا : تحية واحتراماً
يقول الذكر الحكيم :
{اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً }الإسراء14
ـــــــــــــــــ
كتب شاعرنا الفخيم فضيلي جماع :
أُُغْنِيةٌ لِشَيءٍ قدِيم !
(قصيدة )
** ** **
فوق زندي وشمُكِ السمْحُ النبيلْ وبقلبي ضجّةُ الغاباتِ .. تسْكابُ الينابيعِ.. وأصداءُ الفصولْ ! غرسوني في حواشيكِ فأينعْتُ سقوني من رذاذِ المطرِ الناعمِ.. في الليْلِ..تفتّحْتُ ! هنا يكبر حجمُ القمرِِ الناعسِ .. تحبُو الشمسُ بين السحبِ الحُبلََى كما الطفلِ.. هنا يصبحُ طعمُ العشق.. في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطافرُ من وجه حبيبي.. ليناً رطباً كما الماءِ الزلالْ ! أينع الصخر وذابْ والصبايا في سكونِ الليلِ نقّرنَ الدرابكْ! والهوى ينقل خطواً مرمرياًً أخضرَ الإيقاع من بابٍ لبابْ ! طلع البدرُ وغابْ وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ.. شكوْنا جمرةَ العشق وآهاتِ الهوى المرِّ.. وتحنانَ الشبابْ : يا غزالاً في البريّهْ يا نجيماً سهر الليل وغنّى .. للأماسي القزحيهْ! حلمي يعبر بين الرمل والعشب تدثرت به ..صرت سحابهْ تارة أسكبُ ذوبَ النفسٍ أحياناً تخيبُ الكلمات الصفر.. ترتدُّ إلى الصدرِ – كما السهم – الكتابهْ! كردفانُ انبجستْ شعراً بكى الليلُ على صدرِِ ربابهْ هجع البدرُ على جُنحِِ سحابهْ ! نسي الكونُ التباريحَ وأُنسيت الكآبهْ في الصباح اندلق الحسنُ مشى الجدولُ مختالاً من الربوةِ .. مرّت نسمةٌ فوْق جبيني فبكيتْ فرحاً ، شوْقاً .. بكيتْ ! سألتني نجمةٌ عابرةٌ معنى الصبابهْ : أيّها النجم المسافرْ خذْ قصيدي وعذابي وأناشيدَ الكآبهْ للذين انتظروا زورق أحلامٍٍ على الشاطئ لا الزورقُ يرسو .. لا ..ولا الحلمُ الخريفيُّ تبدّى في ظلام الليل حوريّة عشقٍ وخرافهْ ! من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى .. هوْناً إلى قلب الحبيب ؟ خرج السهم من القوس كفاني يا جراحاً فتئت تقطر دمْ ذكريات الحبّ يا أقسى ألمْ هدّئي روْعكِ ..آهٍ .. إنّ في طيّاتِ أعماقي ينابيعَ نغم !
فضيلي جماع ــــــــــــــــــــ
ومن رؤى نبعه كتبنا :
سيدنا في الأعالي فُضيلي جمَّاع
من الأعالي يهبط شلال ماء وذكرى : أراه موعداً دون إرادة مع التوَحُــدْ . لقد ذبحَتَنا جَفوة المنافي والمهاجر ، فنَصبنا في ذواكرنا خيمة لأعراس الحنين إلى الشفق الذي يملأ الأفق ، إلى القمر زاهٍ بقُربه إلينا ، إلى الأنجُم وهي تُصيخ السمع لدقات طُبول القلب . جراحك فينا أيها الشاعر الفخيم : مبضَع جرَّاحٍ ، عرِف مكمن آلامنا ثم خاطها بالطيب والعافية . يكفي أن يجلس منا من يقرأ كتابك الشعري ثم يغلق عليه المكان وينتحِب . نحن في حاجة لمحلول الدمع المالح ليُنقِّي دواخلنا . بُورِكت يا سيد الحنايا ، رقتك كورق الجنان الموعودة تُزخرف الفاكهة .. من التمني إلى الأفواه . شكراً لنِصالك الخضراء فينا
عبدالله الشقليني 16/04/2006 م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأحباء هُنا : تحية واحتراماً
من يزرف من بنانه الحرير الأرجواني ؟ من يصنع من المداد الأسود حقل أشجان ومزهرية زنبق ؟
من جمال وجدانه الداخلي أهدانا ثمرة وخُبز محبة .
كتب شاعرنا الفخيم فضيلي جماع:
ـــــــــــــ
من دفتر: (قصائد ضد الإحباط)
قصيدتان:
(1)
النّهْرُ و الغَابة
ويشق النهر الغابة، يشرخ قلب الأرضْ يتلوّى في الأحراش ويغسل سيقان الأشجار في خطو فتاة يمشي النهر والغابة ظل ليس له آخر يمتد ويوغل في التعتيم لكن النهر يمزق ثوب الظل.. وقشر الصخر لا يأس مع الإصرار- تقول الرّيح وزمانك يحمل خنجره المسموم ويمعن في التبريح! ألوان شتى تسقط من ذاكرتي تبحث في طيات الزمن الخاسر.. عن ميناء وتظل الريح تدندن.. تكشف عن زمن آت! عن صوت يرزم حتى تضطرب الجدران وعن حنجرة ليس تموت! فالنهر بماء الطهر يعمّدها ويقيم لها قصراً.. من عشب الغابة والأغصانْ تدنو موجات من ردهات القصر فتنغّم صلب الليل وتملأ صدر النجمة موسيقى ينثال من الأرجاء الشعر ملكاً من مملكة أخرى يتدفق في الشريان كلذعِ الجمر لا خمر هنا.. خدّاك الليلة لون الخمر !! وزماني الآتي.. يحمل سلة زهر برّيٍّ وحديقة شعر ! وزماني أجمل ما يعطيه خيوط الشمس ونار الشّعر ألقاك جميلاً في حلمي! وأراك تعلّم أوردتي أسرار النّبض وأرى الأنهار جميعاً .. تشرخ قلب الأرضْ! يا حبّاً علّمني الإشفاق على نفسي.. من لهب الشعر !
(2)
ضِدَّ الكلِماتِ المَيْتَة !
من جوفِ الليل ومن أعماقِ البحر من صلبِ الحُزنِ الراسِخِ في الأعماقِ.. ومن حدقاتِ الأيتامْ يتسلّلُ ضوءُ الفجر يمتدّ لطيفاً بين فروعِ الأشجارْ يتساقط بين أصابعِ طفلٍ يحلُمُ بالألوانْ أمدّ العنقَ لأبحثَ عن أكمامِ الزهرِ وعن أقواسِ النورِ وكفِ النارْ أهيمُ فتختلطُ الأشياءُ .. وتولدُ في المنفَى أعراسُ الشعر من جوف الليل ومن أعماق البحرْ تنتفضُ الريحُ مدويةً فوق الشطآنْ يا ريحُ.. جميلٌ هذا الضربُ.. على جنباتِ الصخرْ أحبُّ جمال الغضبِ الراعفِ حين يدقّ جدارَ الليلِ ويكسر بابَ الصمتْ ! اللونُ الأخضرُ.. يسرحُ فوق الربوةِ آمالاً تمتدْ ! اللونُ الأصفر ساجٍٍ أتنهّدُ في ليل الأوجاعِِ .. وأرسم بالألوانِِ فراشة حقلْ ! تتداعى الأشياءُ .. تبوحُ بحزنٍ دام شهورْ تنتفض الرّيح مدوّيةً فوق الشطآنْ! فأداعبُ جلدَ الرملْ ! من هذا الضوءِ ومن باقاتِ الوردِ سنصنعُ يا خفقاتِ القلبِ مرايانا لنظلَّ مع الكلماتِ الهادرةِ المسموعهْ في وهْج الشمسِ الفضيهْ ! لا.. لستُ مع الصوتِ المغلوبْ إني في الصحوْ .. في قلب الشوكِ أسير بعزيمة رعدٍ يحبُلُ بالأمطارْ اللون الأخضر يسرح فوق الربوة .. آمالاً تمتدْ بعزيمة جيل يزحفُ فوق الجمرْ من جوف الليل ومن أعماقِ البحرْ ضدّ الكلماتِ الميتهْ ! ضدَّ الأشياءِ البائرةِ المسروقهْ وضدّ الشاعرِ .. حين ينمّقُ بالكلماتِ موائدَ زيفْ! ضد الأصواتِ المخنوقة إني في الصحوْ أتعلم من بسماتِ الطفلْ وأرسم بالألوانِ فراشةَ حقل! أتعلم كيف الحبُّ يعيشْ أتعلمُ .. أقبض جمراً.. أسحقُ صخراً .. أكتبُ شعراً ضدّ الكلماتِ الميتهْ !
فضيلي جماع
ـــــــــــ
وكتبنا في حضرته :
إلى شاعر فخيم .. ينام على ضفاف القلب :
فضيلي جمَّاع
قرأت القصيدة الأولى : ( النهر والغابة ) وما اتّسع ظهري هذا اليوم لأحمال الورد ، ففي سلَّة الغَدِ مُتَّسع للقصيدة الأُخرى ، فوقع رؤاك كثيف على الهُواة من أمثالنا . أحتاج أريكة لأستريح حتى أعود مرة أخرى .
تسكر الأرواح عندَك ، وتغتسل الأنفُس وتزوي الكآبة في حُضورك البهي . . . . . . وركِبت قارباً أسطورياً ليأخذني نهرك إلى أيام الدُنيا البِكرْ . إلى أيام دنانير تَفِرُ من بنان المُتنبي عند وصف البِركة ، فوجدتُ الأنجُم عندَكَ والظلال . قُلت لنفسي :
ـ أ هوّ التوقيت .. واختلطت أغصان المُتنبي الحِسية بغابة معانيك الخَفية وكهوفها دانية اللطائف .. لا تحُدها حدود .
لا نقدر على مَكر الشُعراء .. استدعيت أنتَ بلُغتك كل خيوط الأحلام ، واغتسلنا .. بل تعمَّدنا بماء شِعرك من جديد . بقدر ما نَخطو على عتبات معبدك ، بقدر ما تَعلُو أعمدته لعُروش السماء . تتلألأ الزُرقة صادحة ، و موسيقى أفنانها تُطيل العُمر .
شكراً لمَنحِنا بطاقة فرحٍ أُخرى لندخُل عالمَك بجماله الفادِح.
عبد الله الشقليني
19/01/2006 م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: عبدالله الشقليني)
|
و رد شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع :
ــــــــــــــــــــ
الرائع عبد الله الشقليني
طال الأمد مذ تبادلنا آخر مرة الحكي في هذا الفضاء السايبري. جميل منك هذا التنبيه لعقد المقارنة بين مقطع قي قصيدة "النهر والغابة" وتلك الصورة التي رسمها سيد الشعر العربي احمد بن الحسين (المتنبي). وأظنك تشير هنا إلى قصيدته "شعب بوان" وإلى الأبيات التي تقول:
غدونا تنفض الأغصان فيها على أعرافها مثل الجمان فسرت وقد حجبن الحر ّعني وجئن من الضياء بما كفاني وألقى الشرق منها في ثيابي دنانيرا تفر من البنان لها ثمر تشير إليك منه بأشربة وقفن بلا أوان
لقد رفدتني من كريم عطائك الكثير وأنت تخلع على قصيدي ظلا من ظلال سيدي المتنبي. سوف أصدقك - وأنا جذلان- بأني في "النهر والغابة" نظرت أبا الطيب في نونيته هذه بغنائيتها الفخمة- وهي على بحر "الوافر" شديد الانسياب. كلنا ننظر أعمال من سبقونا ونقتفي آثارهم. شكرا لك على المداخلة الجادة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الشقلينى العزيز علينا
المودة سقيا جفاء الناس ويباب دواخلهم
والوفاء ضياء عتمة الأيام حين يستشرى فيها الجحود
شاعرنا فضيلى ومن هم فى مثل سموه الجليل
جديرون حقا بالوفاء والمودة والإعزاز
يقال فى المأثور من الكلام
من علمنى حرفا الخ
فكيف بالذين علمونا الحياة وفضيلى من ضمنهم
يعتقد الناس، أو معظمهم، أن الشاعر هو ذلك الذى ينظم ويرتب أبجدية اللغة فى نسق مصفوف ويضع حروفا متشابهة الشكل والطعم فى نهايات كل بيت
وما دروا أن الشاعر قبس إلهى غرس الخالق فى عمق مسام الحس فيه، وفى غور الروح، غرس اسرار الحياة ومعانيها
لذا فهو البشير بجمال الكون كله، وهو النذير بقبحه
الشاعر هو من يعيد خلق اللغة، وهل اللغة إلا الحياة يا شقلينى؟
وعادة ما يردد الناس نعوتا وأوصافا مثل "الشاعر الكبير" أو "الشاعر العظيم" وما شابه ودائما ما كنت أقول للأصدقاء، لا حاجة لمثل ذلك، فأنت حين تقول "الشاعر" تكون قد إختصرت كل نعوت وأوصاف اللغة، فكون أن المرء شاعرا، فهو قد حاز على فصب سباق الكلام وتفخيم الصفات، يكفى أن يقال "شاعر" ليختذل كل مافى قواميس اللغة من بهاء وجمال ومعنى
وأجدك دوما تنادينى بالشاعر، فيزداد فىّ الزهو ويطمح
ليتنى كنته يا شقلينى
أين أنا من الشعراء؟
أولئك الذين لا خوف عليهم ولا منهم أو بهم، وهم يبدعون
ثم أجدد التحية وأضيف إليها كل عطر جميل من الود والتقدير
لك ولفضيلى جماع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: osama elkhawad)
|
صديقنا في السماء ، الشاعر : أسامة الخواض
وعلى الضفة الأخرى من بحر الظلمات كان مسكنك الذي جلست في برهة من الوجد وكتبت لنا .
شاعرنا الفخيم لؤلؤة من لآلئ الشعر تنثُر البريق أنا تراها . وكما تفضلت مزهرية إبداع هو ،
بمقدمه بيننا نتجمل ، وبغناء شعره نطرب ، وبوده حين يكتُب لنا ، نُحمَل على أكُف الراحة . شكراً لك بيننا
محبتنا لك وللأسرة بيكاسو عبدالله الشقليني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: osama elkhawad)
|
صديقنا في السماء ، الشاعر : أسامة الخواض
وعلى الضفة الأخرى من بحر الظلمات كان مسكنك الذي جلست في برهة من الوجد وكتبت لنا .
شاعرنا الفخيم لؤلؤة من لآلئ الشعر تنثُر البريق أنا تراها . وكما تفضلت مزهرية إبداع هو ،
بمقدمه بيننا نتجمل ، وبغناء شعره نطرب ، وبوده حين يكتُب لنا ، نُحمَل على أكُف الراحة . شكراً لك بيننا
محبتنا لك وللأسرة بيكاسو عبدالله الشقليني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: عبدالله الشقليني)
|
حبيبنا الشاعر : أبوذر
نعم الحديث ما تحدثت به ، وجُرحُكَ غائر مثلنا ونحن نقرأ . لقد كان الشعر ولم يزل خُبز الإنسانية المُتلألئ على ضواحي النفس عندما تدور عليها الدوائر ، وتُغلظ عليها الدُنيا . أذكر هنا لمن يُحب أن يرى مقدار الشعر في العقائد . والشيء بالشيء يُذكر : عندما تغزل الشاعر كعب بن زهير بن أبي سُلمى وشبب ببعض نساء المسلمين أيام عهد النبي الكريم ، وهو شاعر بن شاعر ، وأمه شاعرة وجده شاعر . كله قلائد من الشعر . اهدر النبي دمه . هام زماناً ثم جاء مُتلثماً ودخل مجلس النبي وأنشد . هنا بعض مما أنشد :
بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِرَةٌ لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ تَنْفِي الرّيَاحُ الْقَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ مِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ فَيَا لَهَا حُلّةٌ لَوْ أَنّهَا صَدَقَتْ بِوَعْدِهَا أَوْ لَوْ إنّ النّصْحَ مَقْبُولُ لَكِنّهَا خُلّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهَا فَجَعٌ وَوَلَعٌ وَإِخْلَافٌ وَتَبْدِيلُ فَمَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا كَمَا تَلَوّنَ فِي أَثْوَابِهَا الْغُولُ وَمَا تَمَسّكَ بِالْعَهْدِ الّذِي زَعَمَتْ إلّا كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ فَلَا يَغُرّنّكَ مَا مَنّتْ وَمَا وَعَدَتْ إنّ الْأَمَانِيّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلّا الْأَبَاطِيلُ أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدّتُهَا وَمَا إخَالُ لَدَيْنَا مِنْك تَنْوِيلُ أَمْسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لَا يُبَلّغُهَا إلّا الْعِتَاقُ النّجِيبَاتُ الْمَرَاسِيلُ وَلَنْ يُبَلّغَهَا إلّا عُذَافِرَةٌ لَهَا عَلَى الْأَيْنِ إرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ مِنْ كُلّ نَضّاخَةِ الذّفْرَى إذَا عَرِقَتْ عُرْضَتُهَا طَامِسُ الْأَعْلَامِ مَجْهُولُ تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهَقٍ إذَا تَوَقّدَتْ الْحِزّانُ وَالْمِيلُ ضَخْمٌ مُقَلّدُهَا فَعْمٌ مُقَيّدُهَا فِي خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الْفَحْلِ تَفْضِيلُ
غَلْبَاءُ وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذّكّرَةٌ فِي دَفّهَا سَعَةٌ قُدّامُهَا مِيلُ وَجِلْدُهَا مِنْ أُطُومٍ مَا يُؤَيّسُهُ طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ الْمَتْنَيْنِ مَهْزُولُ حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجّنَةٍ وَعَمّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا ثُمّ يُزْلِقُهُ مِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنّحْضِ عَنْ عُرُضٍ مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزّوْرِ مَفْتُولُ كَأَنّمَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحُهَا مِنْ خَطْمِهَا وَمِنْ اللّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ تَمُرّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْلِ ذَا خُصَلٍ فِي غَارِزٍ لَمْ تَخَوّنُهُ الْأَحَالِيلُ قَنْوَاءُ فِي حُرّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدّيْنِ تَسْهِيلُ تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهِيَ لَاحِقَةٌ ذَوَابِلٌ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ سُمْرُ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الْحَصَى زِيَمًا لَمْ يَقِهِنّ رُءُوسُ الْأُكْمِ تَنْعِيلُ كَأَنّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ وَقَدْ تَلَفّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ يَوْمًا يَظَلّ بِهِ الْحِرْبَاءُ مُصْطَخِدًا كَأَنّ ضَاحِيَهُ بِالشّمْسِ مَمْلُولُ وَقَالَ لِلْقَوْمِ حَادِيهِمْ وَقَدْ جُعِلَتْ وُرْقُ الْجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الْحَصَا قِيلُوا شَدّ النّهَارُ ذِرَاعًا عَيْطَلٍ نَصَفٌ قَامَتْ فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ نَوّاحَةٌ رَخْوَةُ الضّبَعَيْنِ لَيْسَ لَهَا لَمّا نَعَى بِكْرَهَا النّاعُونَ مَعْقُولُ تَفْرِي اللّبَانَ بِكَفّيْهَا وَمِدْرَعِهَا مُشَقّقٌ عَنْ تَرَاقِيهَا رَعَابِيلُ تَسْعَى الْغُوَاةُ جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهُمْ إنّك يَا ابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ وَقَالَ كُلّ صَدِيقٍ كُنْت آمُلُهُ لَا أُلْهِيَنّكَ إنّي عَنْك مَشْغُولُ فَقُلْت خَلّوا سَبِيلِي لَا أَبَا لَكُمْ فَكُلّ مَا قَدّرَ الرّحْمَنُ مَفْعُولُ كُلّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ نُبّئْت أَنّ رَسُولَ اللّهِ أَوْعَدَنِي وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ مَأْمُولُ مَهْلًا هَدَاك الّذِي أَعْطَاك نَافِلَةَ الْ قُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ لَا تَأْخُذَنّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيّ الْأَقَاوِيلُ لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ لَظَلّ يَرْعَدُ إلّا أَنْ يَكُونَ لَهُ مِنْ الرّسُولِ بِإِذْنِ اللّهِ تَنْوِيلُ حَتّى وَضَعْت يَمِينِي مَا أُنَازِعُهُ فِي كَفّ ذِي نَقَمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ فَلَهُوَ أَخَوْفُ عِنْدِي إذْ أُكَلّمُهُ وَقِيلَ إنّك مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرّاءِ الْأَرْضِ مُخْدَرُهُ فِي بَطْنِ عَثّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا لَحْمٌ مِنْ النّاسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ إذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلّ لَهُ أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إلّا وَهُوَ مَفْلُولُ مِنْهُ تَظَلّ سِبَاعُ الْجَوّ نَافِرَةً وَلَا تَمْشِي بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ وَلَا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ مُضَرّجُ الْبِزّ وَالدّرْسَانِ مَأْكُولُ إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
وعندما وصل الإنشاد ( إن الرسول لنور ... ) خلع النبي بُردته وألبسها الشاعر . فكانت البُردة التي أشعر عليها الشاعر شوقي ( نهج البردة )
لو تتبعنا كل ذلك لعرفنا كيف تجمل وجداننا من القصيد ، وكيف ترفعت إنسانيتنا ونحن نقرأ الشعر أو نستمع له . تمجدت سيدي وفتحت بوابتنا لرحيق العُمر .
شكراً لك أبوذر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: عبدالله الشقليني)
|
شاعرنا الفخيم : فضيلي جماع لربما تقرأ الآن كتابنا ضمن آخرين أحباء هُنا . تلونت الرؤى وتحت الكتاب الكثير الذي يختبئ .
كأنك تريد أن تودع العام كما ودعت العام 1976 م حين كتبت قصيدة في ( شالا ) حيث كان محبسك : ( قنطار شتيمة إلى عام مضى )
نقلت سيدنا ما كتبت إلى منتدى سودانيات ، وعندها اعترتنا لوثة العشق للشعر
وكتبت لك ما يلي :
أستاذنا الأديب الفخيم فضيلي جمّاع . عندما نسترخي على رمل شط ، ونقرأ قصيدة قِنطار شتيمة إلى عامٍ مضى ، تتوقف عند هطولك َ بالغيث علينا كل دواليب السواقي . فخيرك لأرض الشِعر ماء يسقي الجذور ، وتحيا فينا شمس التبصُر . ثَقُلتْ اللغة عندك حُزناً ، كأساً من الحِمض الثقيل شربنا معك . كلماتك البليغة ، أراها موجزة التعبير ، عُنقودية التفجير . أخذتنا معك إلى كهف الأسر القديم . قلبَّت سيدي أنتَ المواجع : فالعام ( 76 ) مُثقل بموت التَشَفي ، كما هو العام ( 71) . دَخَلت موطننا أبجدية السحق والسحل . أو الحبس في القمقم ، والدفن في طرف من أطراف الوطن ، بعيدة خلاياه عن شرايين التغذية ، ليستسلم المُبدعون من أمثالكم . و هاهي دولة البؤس من بعد تعُضُ على الأبجدية بالنواجذ . وأجلت النار المعدن ، وهاهو رحيق العُمر عندك مترفاً ، دُفِع ثمنه باهظاً . لن يقدر المرء أن يغوص قبل أن يتلمس حرارة الماء في مسبحك .هنيئاً لنا بك ، وأنت تصعد بنا العتبات إلى دنياك . تنقل الصورة القاتمة بلغة فضفاضة رشيقة الخُطى ، وروحك الشاعرة تشف الزمان والمكان ، وتقرأ الحاضر والماضي، تُعْقِد قرانهما معاً . شكراً لك أيها الأديب الرائع .
عبد الله الشقليني 2/1/2005م ــــــــــــ سيدنا في بلاد غمَّت علينا من ضبابها :
أهو قنطار مُبطن آخر نشتم روائحه ، وقد منعك نُبلكَ أن تقول .. ؟
تخير سيدي سماءً لتُهاجِر لكْ ، أو قُبلة تلثُمكَ أينما توسدتَ العُزلة
عبد الله الشقليني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: فوق زندي وشمُكِ السمْحُ النبيلْ وبقلبي ضجّةُ الغاباتِ .. تسْكابُ الينابيعِ.. وأصداءُ الفصولْ ! غرسوني في حواشيكِ فأينعْتُ سقوني من رذاذِ المطرِ الناعمِ.. في الليْلِ..تفتّحْتُ ! هنا يكبر حجمُ القمرِِ الناعسِ .. تحبُو الشمسُ بين السحبِ الحُبلََى كما الطفلِ.. هنا يصبحُ طعمُ العشق.. في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطافرُ من وجه حبيبي.. ليناً رطباً كما الماءِ الزلالْ ! |
الشقليني
الحرف سلطان
ومن ملكه
ساد الحواس غير جيوش
فشكرا ليك وانت تلقي بضوئك علي زجاج سيد الحروف الاستاذ فضيلي جماع
فله تحايا كل الشموع
محبتي
عاليه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لِمنْ لا يعرف شاعرنا الفخيم فضيلي جمَّاع : اقرأ وتَجَمَـلْ . (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: هنا شاعر ، وليس نبي ، ويستحق أن ننظُره بعين التقدير ، والتكريم .
|
الشقليني
حياك الغمام
سيد الكلام وشيخ المعاني
محمود درويش قال
في زمن لست
زمن انبياء
تصبح العزلة سفينة نجاة
ان الاستاذ فضيلي يستحق اكثر من التكريم والتبجيل
انه يستحق الحب
واقول له لاتنسي ان حنجرة الوطن استقالت حين استبد بك الكلام ولن ننسي ان ضفاف النيل تصلب عاشقها في جوف الظلام
محبتي
عاليه
| |
|
|
|
|
|
|
|