دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
CENTER]
عبق الأمكنة : المبنى السابق لمتحف الطيور. (2)
نبذة تعريفية موجزة عن المترجم الأستاذ / الزبير علي وقد قدم لترجمة سفر البروفيسور ( أليك بوتر ) بروفيسور يوسف فضل حسن . وهذا ما كتبه في المقدمة :
تلقى الزبير علي دراسته بمدارس السودان بالخرطوم . عمل بمصلحة البريد والبرق ، وتنقل لظروف العمل في كثير من أجزاء السودان ، وكان آخر منصب تقلده " كبير وكلاء بريد وبرق " قبل أن يتقاعد بالمعاش الاختياري منذ سنوات .
بدأ كتابة القصة القصيرة في منتصف الخمسينات وقد صدرت له مجموعتان قصصيتان ، الأولى وهي " النازحان والشتاء " عام 1960 م بالإشتراك مع خوجلي شكر الله ، وقد صدرت بالقاهرة بمعاونة الدكتور إحسان عباس الذي كان يعمل آنذاك بجامعة الخرطوم ، وكان يأخذ دائماً بأيدي الكتاب الشباب . وصدرت مجموعته القصصية الثانية " المقاعد الأمامية " والتي أصدرها منفرداً عام 1969 م . وقد نشرتها " مطبعة النيل للطباعة والنشر بالخرطوم " .
أصدرت " دار النديم " بالقاهرة في أواخر الخمسينات كتاباً تحت عنوان " " قصص واقعية من العالم العربي " وكانت لإحدى قصصه وهي قصة" المكافأة " شرف الاختيار لتمثيل القصة الواقعية السودانية . وضم الكتاب المذكور قصصاً ليوسف إدريس ، وفاروق منيب من مصر ، وعبد السلام العجيلي ، وسعيد حورانية ، و فاتح المدرس من سوريا ، وعبد الملك نوري ، وفؤاد التكرلي ، ومهدي عيسى الصفر من العراق ...الخ .
وإني إذ أشكر الأستاذ الزبير علي .. على سؤالي بتقديم هذه الترجمة الجيدة لكتاب " كل شيء ممكن " أحمد هذا الجهد الطيب الذي ينبئ عن مقدرته الأدبية وسعة إطلاعه واهتمامه بتاريخ بلاده وأحوالها . آمل أن تتواصل جهوده في هذا الشأن إذ ما زال كثيراً مما ألف عن السودان في لغات أجنبية أُوربية . وآمل أن تجد الترجمة المكان ألائق بها في المكتبة السودانية والله ولي التوفيق يوسف فضل حسن
ونواصل
***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: كنا سعداء . ولو أن السودان طاف بأذهاننا في تلك اللحظة لبدأ بعيداً بملايين ( الأمتار ) !! لكن ، فيما بعد فقط تبين لنا إلى أي مدى سوف يصبح السودان قريباً منا إلى نهاية العُمر !!) . وفي الختام لا بد لي من الإشادة بهذا الكتاب القيم الذي انطلق مؤلفاه من حب حقيقي للسودان وأهله . والذي كشف لنا الكثير من خفايا تاريخنا القديم والحديث وسلط الضوء على العديد من عاداتنا وتقاليدنا السمحة التي يجدر بنا الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها .
الزبير علي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: لقد قمت بترجمة ستة عشر فصلاً من فصول الكتاب البالغة ثمانية عشر فصلاً ، ولم استثن من الترجمة إلا الفصلين السابع عشر والثامن عشر لاعتقادي بأن معظم ما جاء فيهما ربما لا يهم القارئ السوداني والقارئ العربي كثيراً . و ليقيني بأن إغفالهما لن يؤثر بحال من الأحوال على القيمة الكبيرة لهذا الكتاب العظيم . في نهاية الفصل الثامن عشر وهو آخر فصول الكتاب ، كان تأثري بالغاً ، و وقفت كثيراً عند الجملة التي اختتم بها البروفيسور ( بوتر ) كتابه . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: عند القيلولة كان من المألوف أن نسمع كل يوم ، ونحن داخل فناء المتحف أصوات ضرب كرات التنس .. ، الصادرة من المنزل المجاور للمتحف من الجهة الشرقية . ( وتشغل المكتب الآن ) مكاتب ( نائب مدير جامعة الخرطوم ) . وقد تعاقبت على هذا المنزل خلال مدة إقامتنا هناك عدد من البريطانيين ، وكانوا على التوالي : المستر ( جيلان ) السكرتير الإداري الأسبق والذي كان يحل محل الحاكم العام عند تغيبه بالإجازة فالمستر ( وليمز ) مدير المعارف ، فالمستر ( روزفير ) الذي خلفه في المنصب وأخيراً المستر ( ولش ) آخر مدير بريطاني لكلية الخرطوم الجامعية . وكانت ابنته ( سوزان ) وابنه ( روجي ) يشاركان إخوتي الصغار اللعب بمنزلهم حيناً وبمنزلنا في أحيان أخرى . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: ولأول مرة أعرف ويعرف كثيرون غيري الجهد والعناء العظيمين اللذين بُذلا في تصميم وإقامة ( قاعة الامتحانات الكُبرى ) بجامعة الخرطوم بعد أن أوكل ذلك الأمر إلى البروفيسور ( أليك بوتر ) . فالاستعدادات والخطوات التمهيدية التي سبقت قيام القاعة ، تسجل ملحمة رائعة من ملاحم الإخلاص والتفاني والمثابرة وتقدير المسؤولية وأبطالها هم : البروفيسور ( بوتر ) والإداريون السودانيون الذين كانوا معه بالجامعة آنذاك مما سيجده القارئ مفصلاً في صفحات هذا الكتاب . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: وإني إذ أشكر الأستاذ الزبير علي .. على سؤالي بتقديم هذه الترجمة الجيدة لكتاب " كل شيء ممكن " أحمد هذا الجهد الطيب الذي ينبئ عن مقدرته الأدبية وسعة إطلاعه واهتمامه بتاريخ بلاده وأحوالها . آمل أن تتواصل جهوده في هذا الشأن إذ ما زال كثيراً مما ألف عن السودان في لغات أجنبية أُوربية . وآمل أن تجد الترجمة المكان ألائق بها في المكتبة السودانية والله ولي التوفيق يوسف فضل حسن |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: لقد آن لعباقرة هندسة تهديم هوية المدن أن تُشيد المنشآت بلا سابق خطة أو سابق تخطيط للمدينة منذ دراسة الخبير " دكسيادس " في الخمسينات !!!. هجمة تهديم وتشويه ، وخنق الطرق بالجسور المعلقة الشوهاء التي تصب في ذات الطريق !. تتجول كلها في عنق زجاجة تختنق من عزة الجاهلين بجلهم الذي ينضح!!. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: haleem)
|
Quote: الشقليني
تحية لك وانت تختار الدرر
عندما كنا نهم بدخول قاعة الامتحانات ليخاطبنا البروفيسور بليل كطلاب جدد بالجامعة
كان حولنا من سبقونا من الطلاب..يدعوننا لتأمل تصميم المبنى..بسقفه المنبعج..ففسروه لنا بأنه يقول (مالي ومالكم)
وفي انتظارك لتواصل |
شكراً لك عزيزنا حليم ، وسنعودك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: هنا ملمس دفء تاريخ قديم . تنهض الأمكنة من سُباتها إن أنت جلست لها وأزلت تعب الدهر وصدأ السنين وتبعات العُمر |
التحية لك استاذ عبدالله وانت تشركنامعك بالمواضيع المفيدة الهادفة..... جلست وتأملت هذا المبنى ذات يوم....حقيقة كم يكسبك الهدوء الذي يطوّق المكان بالسكينة وبسمو غريب... هذا المبنى يستحق الإهتمام....
متابعة....
تقديري دوماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
أخي العزيز عبدالله سلام على روحك الطيبة بما تكون مداخلتي على غير شكل الإطناب ولكنها رأي متواضع أرجو أن تتقبلها بقبول حسن وأن لا تسيء الظن بي مثل ما يقول البعض إنه محب للفذلكة) فإن إعتبرتها كذلك فلا تثريب عليك ، ولكن من حقك علي أن أتداخل ومن رغبتي الجامحة في التداخل لأن العبق لا يأتي منه إلا الرائحة الجميلة:
لعلنا نحمل في داخلنا تلك التجربة الإنسانية عن المكان المتخيل في حالة الحلم سواء أحلام المساء أم أحلام اليقظة التي تدفعنا للسفر في عوالم الأمكنة والأزمنة المتخيلة بحرية تامة وجمالية باهرة ، ولنا أن نتخيل المكان في اندغامه في الحالة النفسية ، وبها يتحول ضمن جماليات السرد الروائي والقصصي إلى سجن ما يقع في متخيل الكتابة وفتنتها الخاصة . أليست الكتابة هي تأبيد للزمني في مساحة المكان ؟ أليست الهندسة هي تفكير في الإمكانات المفتوحة على جماليات المتخيل القابل للتحقق في المكان ، وما هم أن يكون هذا المكان صفحة ما ، هكذا تشير إلى تلك الهندسة المكانية التي يتبعها‘ إن هذه الإيقاعات جاءت بقياس هندسي ، ووجدت في البناء القصصي ليس لتكون مخالفة سردية لواقع تقنيات النظام الحكائي ، أو عامل القصص الفني أو من الجل التزويق الجمالي ، أو التمظهر الشكلي ، بل جاءت في فضاء الأوراق النصية استفزازا للمتلقي لكي يعش حالة من التأمل في واقعه.. واقع ما بين المكان والزمان!! قرأت بمنتهى الاستمتاع وأتابع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
عبق الأمكنة : المبنى السابق لمتحف الطيور. (5)
الأستاذة الفنانة التشكيلية : إيمان شقاق ليس للمرء إلا أن يجلس للصفاء حين يقرأ لكاتب عشق الأمكنة ، ونثر عبير ورده المكتوب ولمس أماكن نحبها كثيراً ، ولا نعرف قيمة أوطاننا الصغيرة التي نشأنها فيها إلا عند فراقها . لقد كان للكاتب" الزبير علي " قدرة على الدخول في تجويف محبة الأمكنة والتنـزه في التفاصيل . هو كاتب روائي منذ الستينات مثل الروائي خليل كاتب رواية ( إنهم بشر ) ومثل الطيب صالح . سرني كثيراً أن تقرئين هذا الملف الذي نطمع أن نُثريه ، فأنا على ضاحية المكان وهامش تلك الأمكنة . قلت لنفسي ربما يكسل المرء للبوح عن عبق تلك البقاع وهي تشهد وداعة الأبنية التي نهضت في الثلث الأول من القرن الماضي في وسط روضة من رياض كلية غردون التذكارية على الجانب الغربي ، حيث تحدث الراحل بروفيسور عبد الله الطيب كثيراً في أحد أسفاره أنه وبجوار الأمكنة التي نتحدث عنها كانت مدرستهم الأولى . وسيكون كتابك وسؤالك عن صديق والدكِ ودفئه، قلادة تدفعنا أن نتلمس المكان الذي شهدنا فيه غرائب تتنافر مع الصفاء الذي ينام بين الأبنية والخضرة . الغربة والبعد عن الوطن قد لا تمكنني أن ألتقي الكاتب رفيع المقام الزبير علي ، وقد وعد هو أن يكتب عن صفاء الأمكنة وتاريخ الكائنات التي تحتجب عن أسفار التاريخ ، إذ أن كتبته لا يهمهم سوى المتنطعين سروج السياسة في مآل بؤسها . شكراً لكِ ، فبريدي الإلكتروني : [email protected] عبد الله الشقليني 27/02/2008 م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: الحبيب الكاتب : أبو بكر يوسف إبراهيم
لم يكُن لقاءُ وافترقنا ، ولم نلتقِ كالفراشات على نار الهوى جئنا إليها واحترقنَّ . جئتني سيدي تمتطي فرساً يصهُل ، وعلى فرو مخمل جلوسك عليه تزدهي الطنافس المزركشة وحليات الزمن الجميل ، واللغة المكنوزة بعبق الفن عندما يدخل مكاناً يحيله مسكن دفء ، وحين يُمسِك ببنان الكاتب ، ترقص الأحرُف رقص الهوى ، ومجون المحبة . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: يتعين علينا في كل فسحة زمان ممكنة أن نتأمل حولنا : أتكاملنا مع الطبيعة النباتية الناعمة و أقمنا توازناً بيئياً أم هدمنا التآلف الممكن ؟ أ أضفنا حياة جديدة أم هدمنا ميراثنا ؟ يا تُرى كم أزالت جبال الفحم من بيئة حية رائعة تمدنا بأكسيد الحياة ؟ إن الكون طبيعة متناغمة : أرضها وسماواتها وخضرتها وأحياؤها بضاعة حائك ، يبدع من يصنع فسيفساء زاهية الألوان ، و من الأحرف لغة زاهية ، ثرية الآفاق . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: من قبل تناثرت أبنية تطل كلها على شارع النيل : الفندق الكبير و المالية والداخلية والقضاء والبوستة والقصر والأشغال ( السابقة ) والإحصاء والزراعة والصحة وجامعة الخرطوم ..الخ .سلسلة من الأبنية التي انتظمت منذ أول القرن . نمت بأيد سودانية تدربت على حذق الصناعة من يد المستعمر و من سبق خبرته في علوم البناء ، فنفذت أعمال التشييد بأساليب ذلك العصر وتقنيته و تم تنفيذ تصميمات تُناسب الطقس والمناخ واستقامت وحولها بساتين و رئات |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: وقفة لابد منها .
أنظر الصورة أمامك مرة أخرى : أغضض بصرك عن الإضافات التي تراها في الطابق الأول من المبنى الذي نحن بصدد تاريخه ، فأنت ترى فواصل خشبية خفيفة الوزن أُضيفت لتوسعة المكان ليتسع ، وترى أيضاً الجسم الخارجي لجهاز التكييف . فكل تلك التي ترى من الترهات التي نراها من سوء فهم التعامل مع الأبنية التاريخية بروح رجال الآثار الذين تتبعوا الحضارات ، أبنيتها وآثارها والرؤى التي كانت تدور في أذهان المُبدعين حين أنشئوا تلك الأبنية التي بدأت فكرتها من توفير الغرض ثم المناخٍ الرطب ، صحيح التهوية شمالاً وجنوباً . تحوطه من الشمال ومن الجنوب فرندات تُكسر شعاع الشمس وتطل كلها لفناء بستان يلف البناء . شيد المبنى من الطوب الأحمر والأحجار ، وسُقف الطابق الأرضي من الجسور الخشب |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأمكنة : المبنى السـابق لمتحـف الطـيور. (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: من يدُلك على عبق الأمكنة ؟ قلت لنفسي : هو الصديق " يوسف إدريس "، وعضو المنبر . في تلفنة معه خضراء مُشمسة ذات صباحٍ في شتاء به بعض القسوة ، رسم يوسف بصوته " عبق الأمكنة " . أهداني مادته صورة فوتوغرافية سجلتها كاميراته منذ عامين ، وابتعث إلي عدة صفحات من ترجمة الكاتب : الزبير علي لسفرٍ كتبه مؤسس هندسة العمارة في الخمسينات بروفيسور " أليك بوتر " واسم السفر : |
| |
|
|
|
|
|
|
|