عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله الشقليني(عبدالله الشقليني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2008, 07:24 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى


    أقول وقد ناحت بقربى روح .....أيا روح لو تشعرين بحالى
    معاذ الهوى لذقت طارقة النوى....وأحاطت بك الهموم فمالى
    يا روح هل ما ضاق الوقت بيننا....هل مال الهوان لنــــــــــــا
    هل ما صفى الوقت بيننا...........تعالى قاسمينى النوى
    تعالى قاسمينى الجوى


    أيضحك مأسور وتبكى طليقة......ويسكت محزون ويسكب سالى
    لقد كنت أولى بالدمع منك ...مقلة ...ولكن دمعى فى الحوادث غالى
    تملكتمو قلبى وعقلى ومسمعى ....وأحشاى وكلــــــــــى بأجمعى
    وتيمتمونى فى بديع جمالكم ......تيهتمونى فى بديع جمالكــــــم
    فــلم أدرى فى بحر الهوى........أين موقعى
    ولما قلى صبرى وقل تجلدى.....وفارقنى نومى وهاجرت مضجعى
    شكوت لقاضى الحب ...قلت ..أحبتى جفونى وقالوا أنت للحب مدعى
    عندى شهود أربع يشهدون لى...غرامى ووجدى والسقام ومدامعى
    إن طلبوا منى حقوق جمالهم...لقلت فقير ...لاعلى ولامعى
    وإن سجنونى فى سجون حجوزهم..دخلت عليهم بالنبى المشفع
    مدد مدد سيد الوجود يانبى..سيد الأرواح ياحبيبى ...يامولانا مدد
    مايرجو المعنى أسير جمالكم ....وشرط الهوى فيكم فناء الإرادة
    أنا ماحيلتى.....أنا ماحيلتى.......والعجز غاية قوتى ...
    وأمرى جميعا تحت حكم المشيــــــــــــــــــــــــــئة
    خلصنى ....خلصنى .....ياربى.....مولاى خلصنى
    خلصنى من أسر الطبيعة وأهدنى بنورك ياالله وواصل قطيعتى

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــ












    http://www.4shared.com/file/46402056/13ec6258/__2.html

    (عدل بواسطة ود محجوب on 12-29-2008, 07:41 PM)

                  

12-30-2008, 07:20 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    سلام يا دكتور وكل عام وأنتم بخير وعبرك للأخ/ عبدالله الشقلينى الذى أحسب أنه يحمد لك - بعد العنوان- أنك ذكرت شهوده العدول على صدق إدعائه:


    Quote: عندى شهود أربع يشهدون لى...غرامى ووجدى والسقام ومدامعى
    إن طلبوا منى حقوق جمالهم...لقلت فقير ...لاعلى ولامعى
    وإن سجنونى فى سجون حجوزهم..دخلت عليهم بالنبى المشفع
    مدد مدد سيد الوجود يانبى..سيد الأرواح ياحبيبى ...يامولانا مدد
    مايرجو المعنى أسير جمالكم ....وشرط الهوى فيكم فناء الإرادة

    (عدل بواسطة أبوبكر أبوالقاسم on 12-30-2008, 07:21 AM)

                  

12-30-2008, 08:38 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    أخى ابو بكر ابو القاسم لك التحايا النواضر.


    عنى خذوا وبى أقتدوا ولى إسمعوا.......وتحدثوا بصبابتى بين الورى
    ولقد خلوت مع الحـــــــبيب وبيننا.........سر أرق من النسيم إذا سرى
    و أبـــــــــــاح طرفى نظرة أملتــها.........فغدوت معروفا وكنت منكرا
    فدهشت بين جماله وجلالــــــــــه ........وغدا لسان الحال عنى مخبرا
                  

12-30-2008, 09:25 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    ودمحجوب سلامات

    من مشاركة سابقة:

    Quote:
    لمن سلك أول طريق السعادة ، وهو الإيمان بالغيب والشهادة:

    قل للذى يُؤمن بالله *** أنت على نُورٍ منَ الله

    أنت الإمام المصطفى والذى *** يأتى مِن الله إلى الله

    أنت الذى دان لك المُشتوى *** وعزّ سُلطانك بالله

    فافخر فإن الفخر لا ينبغى *** إلا لمن يعتزُّ بالله

    لولا الذى عِندك من صدقِه *** ما كنتَ فى ظِل من الله

    واحذر فإنَّ الله مستدرجٌ *** نفْس الذى يغترُّ بالله

    واحسب على نفسك أنفاسها *** واهرب من الله إلى الله

    سأل أحدهم إبن عربى:

    هل للإحسان بساحتك إلمام ؟ فإنه يعطيك أسرار الكمال ، وتصريفات الجلال والجمال .

    فأنشده قائلاً :

    إذَا كانَ إحسانِى شُهودِى خَالقِى *** وَكوْنِى مشْهُوداً فما لِى إحسانُ

    فإن وجُودِى من وجُودِ مُشاهِدى *** وأنِّى فى عَيْن المُشاهِدِ إنسَانُ

    لئن كنتُ قد ساءَت ظُنُونى برؤيتى *** وجُدكَ يا جُودِى فإنَّك مِحسَانُ

    ترانِى إذا جَاء الشِّتاء بمنْزلِى *** كئِيباً ومسروراً إذا جاءَ نِيسان

    وما ذاكَ إلا أنَّ فى الصدقِ ثَلَمَةً *** تَذَل لها عادٌ بِذِلّ وساسان

    ومضى شارحاً قائلاً: هذا الإحسان قد ظهرت منك أعلامه ، وانتشرت فيك أحلامه ، فهل انتقلت عنه إلى سر السُرى :

    سرِّى بسرّ السُّرى للسرِّ مَوصُولُ *** ولا تكَيُّفَ إن الكَيْفَ تَضليلُ

    إذا عجزْتَ عَن إدراكِ الإلهِ بِما *** يُعطيه بُرهانُه فالعَجزُ تحْصيلُ

    فلاَ تُفصِّلْ ففى التفصيل تجْملةٌ *** ولا تجَمِّل ففى الإجمالِ تفْصِيلُ

    العلمُ بالله نفىُ العِلم عَنْ خَلدِى *** لكنّ مشْهَدَةُ لِلعقلِ معْقولُ

    إذا شَهِدْتَ الْفَنا فيهِ شُهْدتَ وَقد *** أتى بذلكَ مَعْقُول و مَنْقُولُ

    العلمُ بالله ذَوقٌ لا دَلِيل لَهُ *** ما الله فى العَقْلِ للبُرهَانِ مَذْلُولُ




    واصل فى إيراد معانى السماع عند الصوفية ، فالبعض يعتقد أن السماع عندهم فى دق الطبول والدفوف.
                  

12-30-2008, 11:59 AM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    بوست كامل الدسم...

    يجب علينا حجز مقعدنا في الحضرة قدااااااااام...

    لك صديقي د. عمر وللحبيب الشقليني من المودة أحلاها وأعذبها...


    أبو الحُسين...
                  

01-01-2009, 06:46 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبو الحسين)

    Quote: بوست كامل الدسم...

    يجب علينا حجز مقعدنا في الحضرة قدااااااااام...

    لك صديقي د. عمر وللحبيب الشقليني من المودة أحلاها وأعذبها...


    أبو الحُسين...




    اخى ابو الحسين عاطر التحايا




    واحجز لقلمك كمان
                  

12-30-2008, 04:44 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)




    الحبيب ود محجوب وثلة أضيافك الكرام :



    تحيات زاكيات بطيب يلهث ليصل المقام الذي بلغت ، في قول يسدُ أُفق
    الجواب ونلهث عطشى ونحن نستحم في بركة السلسبيل .
    قال ذو النون المصري في الحب الإلهي :


    أموتُ وما ماتت إليك صبابتي .. ولا قضيت من صدق حبك أوتاري
    مُناي المُنى كل المُنى أنت لي مني .. وأنتَ الغنى كل الغنى عند اقتداري
    وأنت الهدى للمُهتدين ولم يكن .. من النور في أيديهم عُشر مِعشاري


    سيدي في مقام محبة النبي الكريم ،
    ود محجوب
    زد بِشراً وأنت تصلي عليه في السر والعلن ،
    وتحمد خالق الأنام في الخاطر و في الباطن والظاهر .
    تنزلت المحبة الإلهية من برزخ العُلا . في غُرة شهرها الذي اختاره لها خالقها، وفي عزة جمالها تتزين، وفي قشيب لباسها ترتدي وتتخَتَّم ، و في حرير ملمسها تتباهى. هبطت من نفح كريم لا تسع كرمه الحواس ، فلا تسمع مثل ما زين المولى وهي مُبتدأ السمع ، ولا ترى وقد غابت الدقائق عن دقة الذي خلق الكون : كُن.. فكان كوننا المرئي والمحسوس والمخبوء ، وبُستان ورده الذي يتبدى لنا حين نتمنى بقدر ما وهبنا من الحواس وهي تقصرُ عن مدد بهائه ، ومغلولة لا تفي نور سراجه الوضاء . قربنا مولانا ليُفهمنا كيف تكون رؤية نوره فقال في محكم تنـزيله :
    {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35

    {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }الحديد12
    حبيبنا في شراكة لا يحُد أرجاءها حدود .يلقي المولى محبته وهو سابق الدهر و صانع الزمان ، و موجد المكان .
    فالمحبة يُلقيها مولانا . أنا تيسر للعابد أن يغتني فيغتني محبته . فالنذر منها يُشبع ، و مثقال ذرة منها تكيل ويبلى الكيال ولا أرضاً قطع في بحور نعمائه التي أنعم ، وتنعم بها الإنسانية في كل حين وهي لا تُبصر .
    العين المُبصرة تقودك إلى سراج يُكشف النعم المنثورة ولا تُرى من غشاوة ، وبهيج خيراته التي لا يحسها إلا من وهبه المولى رقيق الحس من الهداية .
    هو الكريم الذي ألقى المحبة كما ألقاها على موسى النبي فحبب إليه قلوب أعدائه حتى اكتمل بقدر النبوة وانبلج صُبحه مُنيراً.
    {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39
    سلام عليك سيدي ومولاي : ود محجوب
    حبيب نبي كريم . كريم أنتَ بقدر ما أبليت في الصلاة عليه . ذلل المولي الغمام لسقيانا ومن سُدف المحبة وهبنا فأنبتت فينا جميعاً ثمراً طيباً . وشعراً لا قبل لنا بتخوم أرجائه ، أو فسيفساء أسقفه أو نور ثُرياته .
    دُمت طيباً وطاب مقام للمُحبين .



    *
                  

12-31-2008, 11:33 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: عبدالله الشقليني)

    إني مدعوٌ لنظر شمس الحب المُشرقة
                  

12-31-2008, 11:47 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: عبدالله الشقليني)

    طيب الأنفاس سيدى عبد الله الشلقينى
    الى مقامك مرفوعة تحية زاكية
    يقول سيدى سمنون

    أفديكَ بل قلّ أن يفديك ذو دنفٍ **هل في المذلّة للمشتاق من عار
    بي منك شوقٌ لو أن الصخر يحمله** تفطّر الصخر عن مستوقد النار
    قد دبّ حبّك في الأعضاء من جسدي*** دبيب لفظى من روحي وإضماري
    ولا تنفّست إلا كنت مع نفسي*** وكل جارحة من خاطري جاري

    الى أن أعود

                  

12-31-2008, 10:08 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)



    ذو النون المصرى
    هو ذو النون بن إبرهيم المصرى ؛ أبو الفيض . و يقال : ثوبان بن ابرهيم ، و ذو النون لقب . و قال: الفيض بن ابرهيم . و كتاب " أعيان الموالى " ذكر فيه : " و منهم ذو النون بن ابراهيم الأخميمى ؛ مولى لقريش ؛ وكان أبوه ابرهيم نوبيا " توفى سنة خمس و أربعين و مائتين وقيل : مات سنه ثمان و أربعين و أسند الحديث


    وسئل عن المحبة – قال : " أن تحب ما أحب الله ؛ و تبغض ما أبغض الله ؛ و تفعل الخير كله، و ترفض كل ما يشغل عن الله ؛ و ألا تخاف في الله لومة لأئم ؛ مع العطف للمؤمنين ، و الغلظة على الكافرين ؛ و اتباع رسول الله، صلى الله عليه و سلم ، فى الدين "

    سئل ذا النون عن الصوفى ، فقال :
    1. " من إذا نطق ، أبان نطقة عن الحقائق ؛ و إن سكت نطقت عنه الجوارح يقطع العلائق "
    2. " الانس بالله ، من صفاء القلب مع الله ؛ و التفرد الله ، بالله الانقطاع من كل شئ سوى الله "
    3. " من أراد التواضع فليوجه نفسه إلى عظمة الله ، فإنها تذوب و تصفو . من نظر إلى سلطان الله ذهب سلطان نفسه ؛ لأن النفوس كلها فقيرة عند هيبته "
    4. " لم أر شيئا أبعث لطلب الإخلاص ، من الوحدة ؛ لأنه إذا خلا ، لم ير غير الله تعالى ؛ فاذا لم ير غيره لم يحركه إلا حكم الله . و من أحب الخلوة ، فقد تعلق بعمود الإخلاص ، و استمسك بركن كبير من أركان الصدق " .
    5. " من علامات المحب لله ، متابعه حبيب الله فى أخلاقه ، و أفعاله ، و أمره ، و سننه"
    6. " لئن مددت يدى اليك داعيا لطالما كفيتنى ساهيا . أأقطع منك رجاى ، بما عملت يداى ؟ . حسبى من سؤالى ، علمك بحالى " .
    7. " من أنس بالخلق ، فقد استمكن من بساط الفراعنه . و من غيب عن ملاحظة نفسه ، فقد استمكن من الإخلاص . ومن كان حظه فى الأشياء " هو " لايبالى ما فاته ، مما هو دونه "
    8. " الصدق سيف الله فى أرضه ، ما و ضع على شئ إلا قطعه " .
    9. " أدنى منازل الانس ، أن يلقى فى النار ، فلا يغيب همه عن مأموله "
    10. " الأنس بالله نور ساطع ؛ و الأنس بالخلق غم واقع "
    11. " كان الرجل من أهل العلم ، يزداد بعلمه بغضا للدنيا و تركا لها ؛ و اليوم ، يزداد الرجل بعلمه ، للدنيا حبا ، و لها طلبا . و كان الرجل ينفق ماله على علمه ؛ و اليوم يكسب الرجل بعلمه مالا . و كان يرى على صاحب ( العلم ، زيادة فى باطنه و ظاهره ؛ و اليوم ، يرى

    على كثير من أهل ) العلم فساد الباطن و الظاهر "
    12. " العارف ، كل يوم أخشع ؛ لأنه – كل ساعة – أقرب "





                  

12-31-2008, 10:15 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    ود محجوب لك وللشقلينى قبعتى او عمامتى ارفع،،،
                  

01-01-2009, 07:19 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: صديق الموج)

    Quote: ود محجوب لك وللشقلينى قبعتى او عمامتى ارفع،،،



    الحبيب ود الموج يرفعك ويعليك رب العالمين .



    بارك الله فيك لميت ود عمك مع الشلقينى والبون شاسع.

    بس جادعنا بمداخلة مداخلتين.
                  

01-02-2009, 07:04 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: صديق الموج)



    إلى الأحباء :

    أبو بكر أبو القاسم
    صديق الموج

    إن غنِمت فإني قد غنمت أن جالستكم في غير ما عهدنا من المجالس . فُرِشَ السِماط وأُحضرت الصحائف بوشيها و زُخرفها و جاءت الأطعمة من كل بُستان زهرة ، بطبخ أيادٍ خَبِرت الأذواق ، وعرفت كيف تُستَجمّع النفائس ، وكيف تُستَجْلَب المُقَبِلات .

    **
                  

01-10-2009, 06:48 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: عبدالله الشقليني)

    طيب الانفاس سيدى الشلقينى

    المحبة لله هى الغاية وثمرة كل عمل مقبول والقوم يقولوا لا تبع ذرة من المحبة لله او فى الله بقناطير من الاعمال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المرء مع من أحب)) فما اعظمها من معية وأعلاها من رتبة .

    تسترت من دهرى بظل جناحه *** فصرت ارى دهرى وليس يرانى
    فلو تسأل الأيام اسمى ما درت ***وأين مكانى ما عرفن مكانى
                  

12-31-2008, 10:18 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    .
    .

    طيب طيب

    طاب حالكم جميعاً بحق من بيته في طيبة حرم صلى الله عليه وآله وسلم .

    .
    .
                  

01-02-2009, 03:58 AM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-25-2007
مجموع المشاركات: 7629

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ALazhary2)

    Quote: .
    .

    سئل ذا النون عن الصوفى ، فقال :
    1. " من إذا نطق ، أبان نطقة عن الحقائق ؛ و إن سكت نطقت عنه الجوارح يقطع العلائق "
    2. " الانس بالله ، من صفاء القلب مع الله ؛ و التفرد الله ، بالله الانقطاع من كل شئ سوى الله "
    3. " من أراد التواضع فليوجه نفسه إلى عظمة الله ، فإنها تذوب و تصفو . من نظر إلى سلطان الله ذهب سلطان نفسه ؛ لأن النفوس كلها فقيرة عند هيبته

    ومــن البـوســتات مـا تقــرأ فـتنشــرح الصــدور.
    شــكرا الأخ ود محـجــوب, وتحـياتى للأخ عبدالـلـه الشـقلينى.
                  

01-03-2009, 05:24 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ALazhary2)

    Quote:
    طيب طيب

    طاب حالكم جميعاً بحق من بيته في طيبة حرم صلى الله عليه وآله وسلم .



    اهلا بالازهرى طيب الله ايامك وعلا مقامك
                  

01-02-2009, 04:19 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    انجذب الشقليني
    (إني مدعوٌ لنظر شمس الحب المُشرقة)

    و كأنما كان يعرفه عندما
    قال الشيخ عبد الغني النابلسي
    تدفق وجد القلب سراً و جهرة
    وطبعي في الهوى زاد نفرة
    فلما حسى قلبي من الكأس حسوة
    تمنيت من ليلى على البعد نظرة
    ***
    لتطفئ جواً بين الحشا و الأضالع
    ــــــــــــ
    هي السر، سر السر عنك تسترا
    و قد ضل عنك الفكر حتى تحيرا
    و هيهات تلقاها و لو كنت في الكرى
    تلتذ منها بالحديث و قد جرى
    ***
    حديث سواها في خروق المسامع
    ***
    و كيف ترى ليلى
    بعين ترى بها سواها
    و ما طهرتها المدامع
    ***
    **
    *
                  

01-03-2009, 10:27 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: هاشم الحسن)

    Quote: هي السر، سر السر عنك تسترا
    و قد ضل عنك الفكر حتى تحيرا
    و هيهات تلقاها و لو كنت في الكرى
    تلتذ منها بالحديث و قد جرى
    ***
    حديث سواها في خروق المسامع
    ***
    و كيف ترى ليلى
    بعين ترى بها سواها
    و ما طهرتها المدامع
    ***
    **
    *



    الكريم هاشم ود الحسن

    لك التحية

    والشكر على مساهمتك الرائعة فى هذا البوست .
    نعم حديث سواهافى خروق المسامع.
                  

01-02-2009, 06:49 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)




    للأحباء :
    ود محجوب
    الأزهري 2
    وعبد الله عبد الله
    وهاشم الحسن
    سلام عليكم

    دُمتُم في النعيم المأمول في دُنياكم لتسعدوا
    كلما مسني الخير ، قُلت همُ الفَعَلة ، وأنا المجرور إلى الشوق تُسبقني حواسي .
    نذكر في ظلكم الرطيب الذي أستظل تحته ، ما ورد عن المُفكر أبو حيان التوحيدي في " إشاراته "حيث كتب وكأنه خارج من الثقافة الرسمية إلى فضاء أرحب . شيء أشبه بأنوار النصوص الشعرية التي تدثرت بالنثر ، وتغلفت بالسجع ولبست موسيقاها وهجمت على بركة الذهن الراكدة ، بكليماتٍ مَحدودة ، تقصُر في رصفها الجُمَل . مُتفجرة المعاني تدعوك أن تتفكر :
    كتب :
    كتبتُ لك والربيعُ مُطلّ
    والزمان ضاحِك
    والأرض عروس
    والسماءُ زاهر
    والأغصان لَدِنه
    والأشجار وريقه
    والجنان مُلتفة
    والثمارُ مُتهدِلّة
    فما تقعُ الأعيُن إلا على سندس وإستبرق

    إن الدنيا في الذهن عصير حلو المذاق عند الذين يصبرون على المعاني المكنوزة في جوف الكلمات . موسيقاها من جسد الأحرُف ومن المعاني . كتب عن حاله والكون من حوله يرفُل في نعيمه ، بقيت العصافير الصادحة المُتكلمة أن تُرفرف من حوله ، والنسيم يطوّف الأجساد ويُنعِش ملمسها .

    من تلكم الفيافي تُشرق شموس المحبة .


    ***
                  

01-02-2009, 10:11 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    أخوي عمر
    سنتك سعيدة
    استاذي الشقليني
    سنتك سعيدة


    بوست جميل وكتابة جميلة
    شعر الحب والمحبة هو من أجمل الكتابة
    وغالياً اي كلمة فيها تدعو للتأمل لان
    الكلمة الواحدةتحمل ما تحمل فما بالكم
    حين مايُكتب من أجل محبة خالصة من غير
    غرض .

    لذا كان المتنبي هو فريد عصره في الشعر
    من وجهة نظري فهو في إي ناحية شعرية كتب
    أوفى الموضوع حقه ومستحقه وحين يمسك عن
    الكلام لا يشعر احد بأن الموضوع ناقص .

    مستمتع خالص باللغة والمحبة .

    سفيان
                  

01-10-2009, 07:17 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: سفيان بشير نابرى)

    اخى الحبيب سفيان (ود امى النعمة)

    لك التحايا والود وللاهل جميعا سلامى.

    طهرت امى النعمة بيتها وقلبها فأمتلأ بالانوار وكانت ذات لسانا ذاكر لا يفتر ابدا.

    اما امى ريا فقد هامت فى المحبة وكان لها فيها قدم عظيم.

    (عدل بواسطة ود محجوب on 01-10-2009, 08:22 PM)

                  

01-02-2009, 10:48 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    أهل الدار المضيافة الأخوين ودمحجوب وعبدالله الشقلينى سلامات

    تبَسّمت ضاحكاً قبل فترة من قول أحدهم أن السماع عند الصوفية هو فى " دق الدفوف " و " قرع الطبول" ... فلتسمحا لى بالمشاركة

    ببعض قراءآت أعجبتنى فى هذه المعانى الدقيقة التى تشف عن عظِم الأذواق .



    (1) كلام فى السماع لبعض الصوفية:

    قال أحمد بن مسعود بن شداد المقرى الموصلى : السماع سر من أسرار الله تعالى التى لا عمارة للقلوب إلا بها ، وهى لطيفة من لطائف الغيوب

    التى هى قوت القلوب ، فإذا مررت بسربه ، فسر به ، وقف مع أهله على قدم التذلل ، وأمِطْ عنك رداء التذلل ، فإنك لن تدرك الأرب إلا بلزوم

    الأدب ، ولن تبلغ المقصود إلا بحفظ العهود. ومن رام قضاء الأوطار اقتحم ركوب الأخطار . فإذا برز لك توقيع تقريبه ، فلا تخلْ تقرى به .

    فهذه عناية أصلها ثابت فى القِدَم ، وفرعها نابت ظهر إلى الوجود من كمين العدم ، مشيراً إليه فى قوله تعالى ( ألستُ بربكم ) ، فلما

    كمنت نار قوله فى زناد ( قالوا بلى ) ، قرعتها صفى الصفا بواسطة هذه الآلات ، فبرقت بارقة من تلك النغمات ، فسَمَت الأرواح إلى تلك

    النسمات ، وشفّ الجوهر الروحانى فى العرض الإنسانى . فلما تنسمت الأرواح وسمَت إلى ما به ، وسَمَت ، طارت بأجنحة الطرب إلى سماء الطلب ،

    فرتعت فى رياض الأنس ، وكرعت فى حياض القدس . فلما انبسطت على بساط البسيطة ، وتعززت بعزّ العزائم النشيطة ، تثبتت أقدام أقدامها ،

    وناحت حمام حمامِها ، وغرّدت بلابل بلابلها ، وأنشدت بلسان حالها:


    أبداً تحنُّ إليكمُ الأرواحُ ***** ووصالكم رَيحانها والرَّاحُ


    وقلوبُ أهل ودادكم تشتاقكم *** وإلى زمان لقاكمُ ترتاحُ


    وا رَحمتاً للعاشقين تحمّلوا **** ثقلَ المحبة والهوى فضَّاحُ


    بالسر إن باحوا تُباح دماؤهم *** وكذا دماءُ البائحين تُباحُ



    (2) من باب النسيب فى السماع :




    وما سرّنى أنى أطيق تصبُّراً **** ولا أننى أمسيتُ خلواً من الحبِّ


    إذا ما سألت الله عنك تسلّياً **** فلست حقيقاً بالإجابة من ربى



    هذا البيت يبدو فى ظاهره غزلياً ولكن نجد أن السماع فى ذلك :


    تقول النفس الإنسانية اللطيفة الربانية الموجودة عن الروح الإلهى ، من قوله تعالى ( ونفخت فيه من روحى ) لهذا الروح ، لما طال حبسها

    فى هذا الهيكل الضيّق ، عن السراج فى تلك المسارح الواسعة الفضاء ، الصافية الإضاء ، حيث الروح الأعلى ، والملائكة العُلى ، بالمكانة

    الزلفى ، والنظر الأجلى ، ما سرّنى أن أطيق تصبُّراً عن اللحوق ، ولا أننى خلو من تعلق الهمم به والإشتياق إليه ، وكيف لا يكون ذلك منى وهو

    أصلى وكلى ؟ ولمّا تحيلت الأغراض منه بطول الحبس فى عالم التركيب الأسفل ، تعطين التخليص والتسخير ، أردت إقامة الحجة على كل خاطرٍ

    يُحرِّضنى عن العدول عن هذه الحجّة ، وعلمت أنى لا بد لى من الرجوع إليه والنزول عليه ، والتخليص من هذه السَّدفة الترابية واقع على كل

    حال ، والإقامة فى عالم الفساد على الدوام محال. سألت الله فى السلوان عن هذا التعلق بالتضرع والإنابة ، وقد تحققت فى ذلك عدم الإجابة ،

    فأرضيت الفريقين ، هيهات وكيف يسلو فرع عن أصله ؟ ولولاه ما غذاه الماء ، ولا امتدت إليه الأفياء . ومنه يقول :



    يُعيّرنى قومى بذلِّى فى الهوى ***** وكم من ذليلٍ فى الهوى يكسب العِزَّا


    إذا كنتِ تهوى فاجعل الذلّ جنّة ***** فإنى رأيت الكبر من ذى الهوى عجزا



    السماع فى ذلك :


    لما كان الهوى محله النفس ، وكان تعلقه بالمجانس لها ، عيّره أهل الحجاب بذلته لمجانسه وشكله ، فقال لهم : ليس الأمر كما توهمون ،

    فإن التعلق وإن كان بالمناسب ، فالمناسب هنا قوله : خلق آدم على صورته ، وليس كمثله شئ ، والتجّلى فى الصور مشروع ، والمناسبة فى

    صور التجّلى وهو روحها ، ومحبتها تنتج محبته ، ومحبته تورث كون المحبة من حيث هو حبيب له ، سمعاً له وبصراً . فأى عِزٍّ ؟ وأية قوة ؟ وأى

    عظم يقاوم عزّ مَن هو مع الحق بهذه المثابة ؟ فهو قوله : وكم من ذليل فى الهوى يكسب العزَّا ، وذلّ الهوى جنة لهذا العز ، يتعلق الذمّ به

    دونه ، يقول : وإذا رأيت من يتكبّر فى هواه فذلك لعدم مواصلةٍ ، فيرى أن ذلك من كبر نفسه ، وهذا فى جناب الحق غير لائق وفى سماع

    العارفين.
                  

01-11-2009, 05:38 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    Quote: (1) كلام فى السماع لبعض الصوفية:

    قال أحمد بن مسعود بن شداد المقرى الموصلى : السماع سر من أسرار الله تعالى التى لا عمارة للقلوب إلا بها ، وهى لطيفة من لطائف الغيوب

    التى هى قوت القلوب ، فإذا مررت بسربه ، فسر به ، وقف مع أهله على قدم التذلل ، وأمِطْ عنك رداء التذلل ، فإنك لن تدرك الأرب إلا بلزوم

    الأدب ، ولن تبلغ المقصود إلا بحفظ العهود. ومن رام قضاء الأوطار اقتحم ركوب الأخطار . فإذا برز لك توقيع تقريبه ، فلا تخلْ تقرى به .

    فهذه عناية أصلها ثابت فى القِدَم ، وفرعها نابت ظهر إلى الوجود من كمين العدم ، مشيراً إليه فى قوله تعالى ( ألستُ بربكم ) ، فلما

    كمنت نار قوله فى زناد ( قالوا بلى ) ، قرعتها صفى الصفا بواسطة هذه الآلات ، فبرقت بارقة من تلك النغمات ، فسَمَت الأرواح إلى تلك

    النسمات ، وشفّ الجوهر الروحانى فى العرض الإنسانى . فلما تنسمت الأرواح وسمَت إلى ما به ، وسَمَت ، طارت بأجنحة الطرب إلى سماء الطلب ،

    فرتعت فى رياض الأنس ، وكرعت فى حياض القدس . فلما انبسطت على بساط البسيطة ، وتعززت بعزّ العزائم النشيطة ، تثبتت أقدام أقدامها ،




    شكرا شيخ ابو بكر ابو القاسم ومن اجمل ما قيل فى هذا الأمر نظمة قصيدة سيدى ابو مدين الغوث 0رضى الله عنه)



    فقل للذي ينهى عن الوجـــــد أهلـــــه *** إذا لم تذق معنى شراب الهوى دَعْنــــــا

    إذا اهتزت الأرواح شوقـــــا إلى اللقا *** ترقصت الأشباح يا جاهل المعنـــــــــى

    أما تنظر الطير المقفص يــــا فتــــى *** إذا ذكر الأوطان حنَّ إلى المغنــــــــــى

    ففرج بالتغريـــــد مــــــــــا بفــــؤاده *** فتضطرب الأعضاء في الحس و المعنى

    و يرقص في الأقفاص شوقا إلى اللقا *** فيهتــــز أربـــاب العقول إذا عنَّــــــــــى

    كذلك أرواح المحبين يـــــــا فتــــــى *** تهززها الأشواق للعالــــم الأسنــــــــــى

    أنلزمها بالصبر و هي مشــــــــــوقة *** و هل يستطيع الصبر من شاهد المعنــى

    فيا حَادِيَ العشاق قم و احْد قائمــــــا *** و زَمْزم لنا باسم الحبيب و روحْنَــــــــــا

    و صن سرَّنا في سكرنا عن حسُودِنا *** و إن أنكرت عيناك شيئـا فسامحنـــــــــا

    فإنا إذا طبنا و طابت عقولنــــــــــــا *** و خامرنا خمر الغرام تهتَّكنـــــــــــــــــا

    فلا تلم السكران في حــــال سكـــره *** فقد رفع التكليف في سُكرنا عنَّـــــــــــــا






    وهل يستطيع الصبر من شاهد المعنى؟؟؟
                  

01-02-2009, 11:23 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)



    الأحباء :
    صاحب الخيمة : ود محجوب
    الأستاذ : أبوبكر أبو القاسم
    الأستاذ : سفيان بشير نابرى
    كتبتُ قديماً :


    أتسمو المحبة بأصحابها
    أم تلقي بهم إلى التهلكة ؟


    أي محبة نغرق في حبائلها ؟ .
    من يا ترى ينفث في وجهنا الحليب والفأل الطيب ؟
    أهو صورة تماثلك ؟ . يقولون انقسمت نفسك إلى أخرى من لدائن الضلوع . زرعت وجدها في الإنسان منذ البداية السحيقة ، تتوق هي أن ترجع إلى حضن الأضلاع والسكن قرب القلب ، تسرع نبضاته . تلثُم الرؤى عيونك ، تلمح نفائس الوجود شخصاً أمامك يسحرك . تفاصيله المترفة بزخارفها ونقشها الفخيم . تريك كم جميل هذا الكون ، وكم بديع هذا الدفق الهائل في الجوانح .

    أدرت المذياع وراعتني الخطوب . الشقاء من حولنا يرقص ، والدماء تطفو تلون الكون . أين المحبة في ما أسمع ؟ . كنت هادئاً ، أتمنى لنفسي ساعة صفاء لأستريح من بعض العناء و المشقة .
    قلت لنفسي أبحث عن موجة أخرى في المذياع تروي ظمئي . حينها نما إلى مسمعي صوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم تترنم :

    هل رأى الحب سُكارى مثلنا

    توقفت لحظة ، ثم قلت لنفسي لنتابع الاستماع :

    ومشينا في طريقٍ مقمرٍ
    تسمو الفرحة فيه قبلنا
    وضحكنا ضحك طفلين
    وعدونا و سبقنا ظلنا

    إنني وبلا شك مقبل على صور ورؤى تعيدني إلي الصفحات الحالمة ، والتوازن الدقيق الذي أطلبه بعد عناء ، لفّت جوانحه الكآبة ، الأهداف تركض مسرعة . الزمن يتعجل حين ننجز أقل مما نبتغي . هكذا لمست راحة ، وددتُ الا تنقضي . ثم استمعت بآذان شرهة :

    وانتهينا بعد ما ذاب الحريق
    وأفقنا ليتنا لا نفيق
    يقظةٌ طاحت بأحلام الكرى
    وتولى الليل والليل صديق

    وسألت نفسي مجدداً ، أين أحلامي أنا ؟ وأطرقت أفكر ، وصوت المغنية يصدح :

    وإذا الدنيا كما نعرفها
    وإذا الأحباب كلٌ في طريق

    ذكّرتني المحبة الأولى تلك المحبة الأخرى من التراث ، إذ يقول الشبلي :

    ذكرتك لا أني نسيتك لمحة
    وأيسر ما في الذكر ذكر لساني
    وكدت بلا وجد أموت من الهوى
    وهام علي القلب بالخفقان
    فلما أراني الوجد أنك حاضري
    شهدتك موجوداً بكل مكان
    تخاطب موجوداً بغير تكلم
    ولاحظت معلوماً بغير عيان

    **
                  

01-02-2009, 12:39 PM

SAIF MUstafa
<aSAIF MUstafa
تاريخ التسجيل: 11-27-2006
مجموع المشاركات: 1317

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    ألأخوان ود محجوب والأستاذ الشقلينى وضيوفهما
    سلام
    البوست دا من أجمل ماقريت ومن مدة طويلة...ودى ماغريبة من بوستات ود محجوب الزى دى....وأنا لى كم سنة كدة أفتش بوستاتو الزى دا ...أخش أقرأ واسمع واروى وأشبع وأزوغ....لأنو بصراحة الكلام الزي دا لاعندنا ليه قلم ولا قلب....بس إضنين ساكت...
    المرة دى يا ود محجوب لو رضيت علينا داير أجيب رواية تانية لقصيدة سيدى النابلسى اللى كتب بعض أبياتها أخونا هاشم الحسن...وياهاشم أسمح لينا لأنو زى ما إنت عارف كلام القوم وإختلاف رواياتو شغل مدافعة وما مقارعة عقول وعارفك بتموت فى مقارعة الحجج...لكين مقارعة الحجج هنا بتكون ضلال عقول وإن علت.عشان كدة نتمنى قبول إختلاف بعض الكلمات فى روايتنا لأن سيدى النابلسى نفسه -فى قصيدة أخرى - قال:

    وبانت وما بانت فلا شيء غيرها
    سوى أننا عنها بروق لوامع
    إذا أسفرت عن وجهها برقع السوى
    هدت كل ضال في الورى هو ضائع
    وإن سترت بالغير وجه جمالها
    أضلت عقولا تعتلي فتقارع
    ولولا دفاع الناس بعضا ببعضهم
    لهدت كما قال الإله صوامع


    وإليكم أدناه قصيدة تكاثر وجد القلب على حسب رواية بعض سادتنا لصوفية:

    تكاثر وجد القلب سرا وجهرة
    وصبري عني في الهوى زاد نفرة
    ولما حسا قلبي من الكأس حسوة
    تمنيت من ليلى على البعد نظرة
    لتطفي جوى بين الحشى والأضالع
    ======
    جرى طمعي في حب ليلى بما جرى
    وليلى توارت عن عيوني في الورى
    سألت عسى ألقى الخيال الذي سرى
    فقالت نساء الحي تطمع أن ترى
    بعينك ليلى مت بداء المطامع
    ======
    رثت لي نساء الحي في نيل قربها
    وقلن اصطبر ما أنت ممن تنبها
    وها هي عنك الحسن تستر والبها
    وكيف ترى ليلى بعين ترى بها
    سواها وما طهرتها بالمدامع
    ======
    هي السر سر الغيب فيك تسترا
    وقد ضل منك العقل حتى تحيرا
    وهيهات تلقاها ولو كنت في الكرى
    وتلتذ منها في الحديث وقد جرى
    حديث سواها في خروق المسامع
    ======
    ألا يا لقومي كيف أروى من الظما
    وعيني ترى الأغيار والعين في العمى
    وما الصب إلا منشد قد ترنما
    أجلك يا ليلى عن الغير إنما
    أراك بقلب خاشع لك خاضع
    =======

    ولكم الود وكل سنة والجميع بخير......
    حأكون حريص ألأيفوتنى حرف واحد من حروف ألأستاذ الشقلينى فى هذا البوست....متعك الله بكل خير ياأستاذ.
    سيف
                  

01-02-2009, 02:56 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: SAIF MUstafa)



    إلى الحبيب : ود محجوب
    وشريكنا في المحبة : الأستاذ سيف مصطفى
    وأضياف خيمة ود محجوب الكرام و الفضليات من الذين يُحببنَ أن تكتمل الأنفس بأطواق النجاة من عذوبة المحبة في الله .في بحر المحبة تتراقص الأمواج من فرحٍ ، تلتصق الأم بوليدها ، ويُبصرها الراقد في المهد وينظرها بعيون المحبة . سمع صوتها وهو في دفء الرحم فعرفها قبل ميلاده .

    قال أبو المغيث الحسين بن منصور :

    والله لو حَلَفَ العُشَّاقُ أنَّهُمُ .. موتى مِنَ الحُبِّ أو قَتلى لما حَنَثوا
    قومٌ إذا هُجِرُوا مِن بَعدِ ما وُصِلُوا .. ماتوا وإن عادَ وصلٌ بَعدَهُ بُعِثُوا
    ترى المُحبينَ صرعىَ في ديارِهِمُ ..كَفِتيةِ الكَهْفِ لا يَدرون كَم لَبِثُوا

    إن الدُنيا مكنوزة بالمحبة . بين البشر وبين جميع الكائنات . تتخفى عن الذين يتعجلون . تتبدى للذين يصبرون ويجلسون للصفاء جلوس العُباد . للمحبة عندهم عصافير تُرفرِف بأجنحتها . تصدح بأغانيها . وللعشاق صفاء سريرة تُمكنهم سماع حديثها ، ويُخاطرون لغتها . فللعصافير ما يفوق خمسون ومائة خيار من أغنيات العِشق . بين أهل الصفاء والعصافير والأشجار والأزاهير و الورود والفراش والنسيم يُداعب وريقات الأغصان والمطر والغيوم كثير مودة . بيتهم الطبيعة في بهائها والنفوس في نضارها والجمادات في تسبيحها الساكن .


    *
                  

01-12-2009, 06:34 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: SAIF MUstafa)

    أخى الفاضل سيف مصطفى


    شكرا لإشادتك ومساهمتك والحقيقة حضرة استاذناالشلقينى غنية شيقة طيبة لا يرتوى مرتاداها

    اسلوبها جزل وكلماتها انيقة وفيها من نفس القوم ما فيها.
                  

01-03-2009, 06:24 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    Quote: أقول وقد ناحت بقربى روح .....أيا روح لو تشعرين بحالي
    معاذ الهوى لذقت طارقة النوى....وأحاطت بك الهموم فمالي
    يا روح هل ما ضاق الوقت بيننا....هل مال الهوان لنــــا



    الحبيب ود محجوب وأضيافه الكرام

    إني أرى الأرواح حين تتبّدى ..تشف وترى وتسبح وتُُعانق . هي شمس الأحياء الخفية المُتدثرة ,
    بمدادها نعتاش حيواتنا ، وبرحيلها يخفت البريق عن الكائن الحي وتعود الأجساد لمُبتداها الأول .
    كم عاشق يحس المحبة كأن الروح صبية انتشت واخضرت أغصانها ، وتفتحت ورودها .

    كم عاشق قرأ أوراده بتفكُر فتزلزلت نفسه من عميق غور المعاني . يُفسح الترداد مكاناً في جسم الذاكرة ويتغير البدن . لن تُنال الجوائز إلا بالصبر . قُل الخير كله فاللسان يُرطبه القول الحسن .

    *
                  

01-03-2009, 06:58 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    ودمحجوب وعبدالله الشقلينى سلامات

    يعجبنى تحفيزكما للجميع بالمشاركة فى هذا البستان الثر.


    عبدالله بن عبدالمغيث بن ذى النون - أحد العبادلة- يقول:


    إذا كانت أعمالى إلى خالقى تُعزى *** وإنى مجزى بها عندما أُجــزى


    وقد ورثتنى حال مجــد وســــؤدد *** وإن لنا منها المكانة والعزا


    وكانت لنا بالحــال حفظـاً وعصمة *** وكانت لنا فى كل نازلة حرزا



    - وقال:



    للّـــه فى خلقــــه طلائع ***أرواحها كلها طوالع


    إن أنجدت طالبات علو *** دارت بأنفاسها الشرائع


    أو اتهمت طالبات سفل *** دارت بأنفاسها الطبائع


    فبين شــرع وبين طبع *** قام لنا مالك وشافـــع


    فمالك يقتضيه طبعــى *** وشافع فى الطباع شارع



    -وقال:



    بطون فى بطون فى بطون *** ظهور فى ظهور فى ظهور


    وجود فى خمود فى وجود *** خمود فى وجود فى خمود


    - وقال:

    اختلفت كلمة الحضرة فى عباد الله : فقوم أخرستهم ، وقوم أنطقتهم بأنا ، وأنطقت آخرين بأنت ، وقوم أنطقتهم بـ "هو" ، والكل له وبه

    ومعه وإن اختلفوا.
                  

01-03-2009, 10:15 AM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-18-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    "" ياعالي المراتب ياعالي المناصب
    حبك يوت مولع جوّة لهيبه واصب
    لقلبي وعيني والأفكار غاصب
    للفاعل أراه بعد الرفع ناصب

    ياراجي وراجي أظهرت الأعاجب
    أوقف لرهانك قد أديت واجب
    لاتخش مزاحم لاتخش لحاجب
    أنت قريب كبين العينين والحواجب

    دع يا مدّعي لست لنا مقارب
    قبلك كم تمادى وعند الجد هارب
    لست بكأس ليلى وكأس زليخة شارب
    ان الحب مقسّم والعشاق مشارب""
    "


    د. عمر عبد القيوم محجوب
    الأستاذ / عبد الله الشقليني
    وضيوفهم الكرام
    لكم أطيب التحايا
    وكل عام وأنتم بخير .
                  

01-15-2009, 01:54 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: سمية الحسن طلحة)

    الكريمة بت الكرام سمية بت الحسن تحياتى

    نعم للعشاق مشارب وفيهم من تعددت مشاربه . وكل ما تعددت المشارب اتسع الماعون


    ومن شرب من جميع المشارب يتضح له ان المشرب واحد .
                  

01-03-2009, 02:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)



    سيداتي و سادتي وأضياف ود محجوب ،
    تحية واحتراماً :
    ـ الأستاذ أبو بكر أبو القاسم
    ـ والشاعرة ابنه البطانة وكِرام أهلها :
    الأستاذة : سمية الحسن طلحة ، لكِ التحيات الزاكيات وأنتِ تأتين بموائد مُترفة لقرائنا وقارئاتنا الكرام .
    ـ والمنتظرين القراءة و الباسمين للمُحبين والناهلين من مورد العشاق ، والطائفين مع الأرواح الهائمة ، بقلوبهم التي تصحا وقد كانت نائمة :
    سلام عليكم في بُساط يطّوف أرجاء الكون .

    "رابعة العدوية" نذكر حديثها في المحبة الإلهية ، هي رابعة بنت إسماعيل العدوية، أم الخير مولاة آل عتيك،.صالحة مشهورة، من أهل البصرةولدت بها و توفيت بالقدس.لها أخبار في العبادة والنسك، ولها شعر.
    من كلامها:
    ـ (اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم)

    ـ إنّي لا أعبد اللّه شوقاً إلى الجنة، ولا خوفاً من جهنم، وإنما اعبده لكمال شوقي إليه، و لأداء شرائط العبودية.

    ـ إلهي.. أنا فقيرة إليك.. سوف أتحمل كل ألم و لكن عذابا أشد من هذا العذاب يؤلم روحي ويفكك وصال الصبر في نفسي.. منشورة ريب في خلدي..هل أنت راض عني، تلك هي غايتي.

    نذكر بيتين من شعرها المجدول بالعشق :

    إنّي جَعلتكَ في الفؤاد محدّثي .... وأبحتُ جسمي مَنْ أراد جلوسي
    فالجسمُ مني للجليس مؤانس .... وحبيبُ قلبـي فـي الفؤاد أنيس


    *
                  

01-03-2009, 03:54 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الشئ بالشئ يُذكر عن رابعة العدوية أستاذ عبدالله الشقلينى

    إبن الفارض كان من المحبين على مذهب رابعة العدوية ، فقد روى الجعبرى أحد الصوفية المعاصرين لإبن الفارض معلومات طريفة عن وفاة لإبن


    الفارض الشاعر الصوفى والعاشق الإلهى نتبين من خلالها مقامه الذى كان له فى طريق الحب الإلهى إبّان حياته ... كما نتبين أى حب كان


    حبه ، وأى غرض كان يسعى إليه من وراء هذا الحب وأى مرام كان يرمى إلى أن يحققه الله له وقد أصبح فى طريقه إليه.


    كان يقول عن نفسه ، عملت فى النوم بيتين:


    وحَيَاة أشواقِى إليك *** وتربة الصبر الجميل


    ما استَحْسنَتَ عينى سواك *** ولا صِبَوْتُ إلى خليل


    كان المذهب الصوفى الذى ذهبه إبن الفارض مبرءاً عن الهوى والغرض ، لا يريد غير وجه محبوبه الأسمى الذى قضى حياته مرتلاً أنشودة حبه

    ترتيلاً جميلاً ، ومسبحاً بجمال محبوبه تسبيحاً طويلاً ، فقد قال:


    فلم تهونى ما لم تكن فىّ فانيا *** ولم تفن ما لم تجتلى فيك صورتى


    رُوى أن لإبن الفارض قد قد تمثلّت له الجنة ، فلما رآها قال : آهـ ، وصرخ صرخة عظيمة ، وبكى بكاءاً شديداً ، وتغيّر لونه وقال:


    إن كان منزلتى فى الحب عندكم *** ما قد رأيت فقد ضيّعت أيامــى


    أمنية ظفرت روحــىً بها زمناً *** واليوم حســـبها أضغاث أحــلام




    فقال له الجعبرى: يا سيدى : هذا مقام كريم.

    فقال: يا إبراهيم ( رابعة العدوية) تقول : وعزتك ما عبدتك خوفاً من نارك ولا رغبة فى جنتك ، بل كرامة لوجهك الكريم ، ومحبة فيك ،

    وليس هذا المقام الذى كنت أطلبه ، وقضيت عمرى فى السلوك إليه.


    سأله الجعبرى قبيل وفاته : ماذا تروم ؟


    فقال:



    أروم وقد طال المدى منك نظرة *** وكم من دماء دون مرماى طلت
                  

01-03-2009, 04:14 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبوبكر أبوالقاسم)



    العزيز الأستاذ / أبو بكر أبو القاسم
    تحيات زاكيات ،
    عاطرات

    أغنيتنا وأثريت و أوفيت
    أحسنت حين تخيرت لنا من الزاد ...
    زاد المُحبين أصحاب الصفا
    والمحبة كنز النفوس ، وشراب العِطاش
    وأوراد العاشقين .

    قال الجاحظ :
    العشق اسم لما فضل من المحبة ، كما أن السَرَف لما جاوز الجود ،
    وقال إعرابي :
    العِشق خفيّ أن يُرى ، وجليّ أن يُخفى فهو كامن كمون النار في الحجر ،
    إن قدحته أورى وإن تركته توارى


    *
                  

01-03-2009, 07:29 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الأخوين ودمحجوب وعبدالله الشقلينى سلامات

    ذات معانى الوجد والهيام لرابعة العدوية حدثت من فتى مع ذى النون:


    روى يوسف بن الحسين قائلاً :

    كنت قاعداً بين يدى ذو النون وحَوله ناس وهو يتكلم عليهم والناس يبكون وشاب يضحك.

    فقال له ذو النون: مالك أيها الشاب الناس يبكون ؟

    فأنشأ يقول:


    كُلُّهُم يَعْبُدونَ مِنْ خــَوْف نارٍ *** ويَرونَ النَّجاةَ حَظَّاً جَزِيلا

    لَيْسَ لِى فى الجِنانِ والنَّارِ رَأْىٌ *** أَنَا لاَ أَبْتَغِى بِحُبِّى بَدِيلا



    فقال له ذو النون: فإذا طردَك فماذا تفعل ؟

    فأنشأ يقول:


    فَإذا لَمْ أَجِدْ مِنْ الحُبِّ وَصْلاً *** رُمتُ فِى النَّارِ مَنْزِلاً ومُقِيلا


    ثم أعجبت أَهْلــَها بِبُكَائى *** بُكْرَةً فِى ضَــرِيعها وَأَصِــــيلا

    معْشَر المُشْرِكِينَ نُوحـُوا عَلىَّ *** أنا عَبْدٌ حَيَيْتُ مَـــوْلَىً جَلِيلا

    لَمْ أكُنْ فِى الذى ادّعيْتُ مُحِباً *** فجزَائى مِنه العَذّاب الطَّويلا
                  

01-03-2009, 11:12 PM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    فَإذا لَمْ أَجِدْ مِنْ الحُبِّ وَصْلاً *** رُمتُ فِى النَّارِ مَنْزِلاً ومُقِيلا


    ثم أعجبت أَهْلــَها بِبُكَائى *** بُكْرَةً فِى ضَــرِيعها وَأَصِــــيلا

    معْشَر المُشْرِكِينَ نُوحـُوا عَلىَّ *** أنا عَبْدٌ حَيَيْتُ مَـــوْلَىً جَلِيلا

    لَمْ أكُنْ فِى الذى ادّعيْتُ مُحِباً *** فجزَائى مِنه العَذّاب الطَّويلا




    الله

    الله

    الله


    بعدالســــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام والاحتــــــــــــــــــــــرام,,,


    لجميع الأساتذة الكــــــــــــــــــــــــــــــرام,,,

    متعكــــــــــــــــــــــــم الله وايانا بالحب الصافي الشافي,,,

    هذا من أجمــــــــــــــــــــــــــــل البوستات والله.


                  

01-15-2009, 07:00 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Omayma Alfargony)

    Quote:
    لجميع الأساتذة الكــــــــــــــــــــــــــــــرام,,,

    متعكــــــــــــــــــــــــم الله وايانا بالحب الصافي الشافي,,,

    هذا من أجمــــــــــــــــــــــــــــل البوستات والله.





    الأخت الكريمة اميمة الفرجونى
    اللهم امين جمل الله ايامك وعلا مقامك وثبت فى محبته أقدامك
                  

01-05-2009, 07:37 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)



    نهدي الحبيب ود محجوب وأضيافه الكرام مقال قديم لنا :


    إضاءة حول الكرامة الصوفية



    يقول الشيخ محمد الطيب الحساني :
    ( لحظاتنا كلها كرامات وليس هنالك كرامة أفضل من كرامة العِلم )

    إن من يطلع على ما يُطبع في المطابع العربية حول الكرامات ، يجدها تكاد تفوق كل ما طُبع عن الكرامات في كتب التراث . وتحوي سير الأولياء ، المناقب ، الشطحات ، النفحات ، الأعاجيب ، الخوارق ، المدد ، ، البركة وأحياناً المعجزات . ولعل المدد هي الكلمة المرددة في جنبات الأضرحة والمزارات المقدسة ، وترد على أفواه الناس و ذوي الحاجات الذين يؤمنون بالكرامات ويتناقلون روايتها مخلفين لنا بوعي أو بدونه تراثاً أدبياً جديراً بالدراسة وحَرياً بالنقد والتحليل .

    إن التحليل والدراسة تقرب الراغب في المعرفة ، حتى لا يجذبه التقديس من منطلق إيحاء صوفي ، أو النبذ من منطلق عقلاني بتحميل الناتج وِزر بؤرة اللاوعي في العقلية الغيبية للإنسان المعاصر . لقد بات واضحاً في مجال المعرفة أن المنتج غير العقلاني يلعب دوراً كبيراً في صُنع التاريخ ، وفي تحريك مجرياته . يمكن مراجعة ( حضرات الخليفة عبد الله التعايشي ) والخاصة برؤية المهدي و الخضر و الرسول الكريم في إحدى الحضرات ، والتأمين على رأي الخليفة في غزو الحبشة وغزو مصر . و بالرجوع لمنشورات المهدية الذي حققه الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم يجد الراغب فوق ما يتمنى .

    إن إهمال المنتج غير العقلاني بدعوى الإغراق في الغيبيات ، يفقد المُتقصي جانباً من دراسة مجتمعه أدبياً واجتماعياً وسياسياً وتاريخياً ونفسياً. فالكرامات هي مادة الحديث في السمر ، ووسيلة وعظية في المساجد . وهي من أدوات الترقي في المقامات لدى معظم أهل الطرق الصوفية . وهي من الأغراض التي يتكئ عليها الأدب العربي الحديث ولا سيما في الرواية . وقد استثمر الأديب الفخيم الطيب صالح الكثير من التراث الصوفي الذي تحفظه الذاكرة الشعبية السودانية ، وأينعت ثمار أدبه أينما إيناع ، وأزهر القص عنده جاذبية وروعة ما بعدها روعة . إن النص الكراماتي هو نص روائي لا متناه ، يستطيع أن يواكب العصور بوهجه ، ويتجاوزها بنصوصه الشعبية الهلامية وصفاً لسير الأولياء . لقد أخطأ المؤرخون كثيراً عندما أزاحوا الكرامات الصوفية جانباً ، إذ أهملوا جانباً خصباً من طرائق البحث في الوجه الآخر للمجتمع ، أشبه بالتأريخ الشعبي للحياة كما يتصورونها في ذواكرهم أو يتمنونها في دُنياهم .

    لقد كانت الكرامات منهلاً خصباً للأدب حيث وُظِفت توظيفاً انتشله من التقريرية إلى الخيال اللا محدود ، وقَدِمت الرؤى الشعرية التي تركت بصماتها على الأسلوب الأدبي والفني . فالكرامة تنشأ من الراوي كطرف ، ومُحقق الكرامة ( المدد ) كطرف ثانٍ ، وشهود الكرامة كطرف ثالث . وتتحرك الكرامة في محور إثبات الولاية للولي ، والتنفيس الإبداعي عن أفراد المجتمع ، و الكرامة ذات المدلولات التعليمية . لقد وجدت الكرامات من القص الشفاهي مع النقل و الإضافة من الخيال مزرعة خصبة ، فابتنت لها دوراً شاهقة زخرفتها بالنقوش ، حتى أضحت بما عليها من ألبسة فضفاضة و ناعمة تلتف من حولنا وتنبت في أنفسنا سحراً طفولي الملامح ، يُسكِن الأساطير شُعب الخيال . إن الدهشة سيدة الجاذبية ، والخيال هو الحاضِر دوماً . يُغذي تلك الصورة الحالمة ويرفدها من نبعه الذي لا ينضب.

    يمكن للكرمة لو جاز لنا وصفها في صورها الشعبية المنقولة إلينا حين تتلون بألوانها و تتخلق بغرائبها تتأرجح بين الخيال والرهبة والحُلم وهي ترتدي القلائد المُقدسة : ـ
    طيراناً في الهواء ، أو مشياً على الماء ، أو تحمل الجوع والعطش ، أو طي الأرض ، أو تسخير الملائكة والجن والحيوانات والجمادات وكائنات أخرى ، أو إنقاذ الناس ساعة الحاجة ، أو التنبؤ بالمستقبل ، أو القدرة على شفاء الآخرين من الأمراض ، أو المعاونة على التأليف ومعرفة كل العلوم ، أو مصاحبة الأنوار والغمام ، أو إحياء الموتى وتكليمهم ،أو خلود الولي بعد موته أو إرهاصات موته ، أو تحقيق النصر على الأعداء ، أو القدرة على تغيير جوهر الأشياء مع بقاء الصورة ، أو مشاهدة الخضر ومصاحبته ...الخ

    الناظر لحياة مؤسسي الطرق الصوفية عندنا ، والمميَّزين من سلالتهم في كافة ربوع بلادنا ومنذ القدم ، يجد أنهم يُعرَفون عند الناس بأهل العلوم الدينية . إن لهم دوراً محورياً في حياة أهلنا ، تُلبسهم أقاصيص الكرامات لباساً متوهِجاً ، توقِد المحبة في أنفس المُريدين فيمطرونهم بمتاعبهم ، و يلتمسون في صحبتهم رحابة الصدر وسِعته ، يطربهم الدعاء لهم بالخير .

    إني أرى العقل الباطن ، صاحب الغريزة المنفلتة في صراع دائم مع العقل الواعي . وأرى أن الصورة المُثلى التي تتصارع بين الضوء وبين الظلمة ، أو ما يسمى في اللغة الأخلاقية الصراع بين الخير والشر ، يجعل المستضعف في هذا الصراع يبحث عن نصير ، يُعينه ساعة الخوف الكُبرى ، ويتوسم الدفء الحنون أينما كان . يتقبل المتصوفة النفس البشرية بما بها من ضعفٍ وقصور . لا يلهبون ظهرها بالوعيد والنفي والبتر والقطع ، بل بالعون على الطريق بالميسرة . وينهجون نهجاً مغايراً لنهج أهل الظاهر ، يتقبلون الضعف بالرحابة حتى تقربت العامة والخاصة إلى دورهم . ففي غيوم إسقاطات الدنيا وأهواء النفس المُتقلبة ، ينهض الشيخ الصوفي الرحيم داعماً للعقل الواعي وقد تجسد لحماً ودماً . يترفق ثم يتصالح مع العملاق الذي يسكن الذاكرة ، حين يسود بالغرائز ويلتهب بالخوف . إنها النفس وقد أضجرها ما بها ، ترغب أن تنام في حضن تطمئن إليه ، يستنجد الفرد بكلمات يتقوى بها في وجه العافية حين تضعف ، أو الخوف عندما يستوطن أو الأحلام حين يستعصي تحقيقها ، أو الهموم عندما تتكاثف . إنها النفس وقد وقفت عارية تسأل النجدة .

    إن طرائق تدريب المتصوفة لأجيالهم اللاحِقة ، وصبرهم على مهارات التعامل مع المُريدين ، تجعلهم يتقنون معرفة المُقبلين عليهم ، باختلاف طبقاتهم التعليمية والثقافية والاجتماعية . يدخلون عوالمهم ويتحكمون في عواطفهم . لقد مكنهم كل ذلك من تبوء تلك المكانة التي يعجز المرء عن إدراك عظمة عوالمها .

    لقد توقف المستعمرون كثيراً أمام هذه الظاهرة ، فقد كانت ولم تزل محبة الناس هي القوة التي ترفِّع الشأن ، وتسمو بالمتصوفة تلك المراتب . وأرى أن صناعة المحبة في أنفُس الناس مهمة شاقة على التوصيف ، يلفها الكثير من الغموض و التعقيد . فالمسلك تجاه الجميع والنظر لأمورهم بمنظار الرأفة يُحبب المُريدين إلى مجالسهم ، لاسيما عندما يجدون ذواكرهم تنهل من وهج السلالة و عِطر تاريخها ، تربط الخلف بالسلف ، فتنمو المحبة وتزدهر . تثري الحياة الوجدانية من حولهم وتكسبها أهمية في مجتمعاتهم تفوق دراسة العلوم الدينية واللغوية التي تقوم عليها البنية التحتية للتعليم عند المتصوفة .
    لقد نهل هؤلاء من حضارات أمم الشرق القديم ما أعانهم على إبداع المناهِج الدافئة والجلوس للصفاء ، وتفتحت أذهانهم للحياة العِرفانية . والرصيد المُدون من تراث المتصوفة في المشرق أو المغرِب العربي ، إضافة للتراث المدون من إرث المتصوفة السودانيين قد أمدتهم برصيد وافر من المرجعية والزاد . فتمارين التعبُد والصيام ، وقراءة الأسماء والأوراد وطقوس قهر البدن وإذلال الروح للانصياع ، هي التي تمهد لنور الصفاء أن يرسم خطوطه في أوجه المتصوفة و يمهد لنقل الإيحاءات القوية للآخرين لحظة رؤيتهم أو مخاطبتهم . و عند توهُج الحضور للشيخ المتصوف تتبدى صورته في رونقها ، و ينهض الذهن البشري بالإيحاء و يتخلَّق في أبهى حُلله . تطرب الدنيا من النشوة ، كأنما تغشى العيون غشاوة سحر مسمري قديم ، وتنهض الشخصية الكاريزمية من سُباتها وتطوف المحبة من حولها أفواجاً من الناس .
    عبد الله الشقليني

    10/03/2005 م
    المرجع :
    1/ منشورات المهدية ، تحقيق الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم
    2/ أدبيات الكرامة الصوفية ، للدكتور محمد أبو الفضل بدران


    **
                  

01-05-2009, 08:04 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الأخوين ود محجوب وعبدالله الشقلينى سلامات

    شكراً لكما لفتح سرادق المحبة هذا لكل من ألقى السمع وهو شهيد فكلنا فى حاجة للتزود.

    مصطلحات التصوف:

    معرفة مصطلحات التصوف هو المدخل إلى علم التصوف ، فهى تشتمل على حقائق غريقة وعبارات دقيقة اصطلح القوم على استعمالها فينبغى


    الوقوف على معانيها لمن أراد الخوض فيه والوقوف على معانيه.


    فلنبدأ بمصطلحين هما ( التصوف) و ( المحبة).


    التصوف:


    علم يُعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك وتصفية البواطن من الرذائل وتحليتها بأنواع الفضائل أوغيبة الخلق فى شهود الحق أو مع

    الرجوع إلى الأثر فأوله علم ووسطه عمل وآخره موهبة.


    اشتقاقه:

    - إما من الصفاء لأن مداره على التصفية ، أو

    - من الصفة لأنه اتِّصاف بالكمالات ، أو

    - من صفة المسجد النبوى لأن الصوفية متشبهون بأهل الصُفَّة فى التوجه والإنقطاع، أو

    - الصوف لأن جل لباسهم الصوف تقللاً من الدنيا وزهداً فيها اختاروا ذلك لأنه كان لباس الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ... وهذا الإشتقاق أليق

    لغةً وأظهر نسبةً لأن لباس الصوف حكم الظاهر على الظاهر ونسبتهم إلى غيره أمر باطن والحكم بالظاهر أوفق وأقرب يُقال تصوَّف إذا لبس

    الصوف ، كما يُقال تقمَّص إذا لبس القميص والنسبة إليه صُوفِى.



    قال سهل : الصوفى من صفا من الكدر وامتلأ من الفكر وانقطع إلى الله عن البشر ، واستوى عنده الذهب والمدر ، أى لا رغبة له فى شئ دون

    مولاه.



    قال الجنيد: الصوفى كالأرض يُطرح عليه كل قبيح ولا يخرج منه إلا كل مليح.


    وقال أيضاً: الصوفى كالأرض يطأه البَرُّ والفاجِر ، وكالسماء يظِل كل شئ وكالمطر يسقى كل شئ.


    سُئل ذو النون عن التصوف فقال: هم قوم آثروا الله تعالى على كل شئ ، فآثرهم الله تعالى على كل شئ.



    وقال أيضاً: الصوفى إذا نطق أبان نطقه عن الحقائق وإن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق.

    وسُئل أيضاً عن التصوف ، هل هو مشتق أو لقب ، فقال: قِيل فى الأصل صفوته وستروا ذلك الصفا بالتصوف على ستر العمل ، وكتابه عمّا يُوجب

    الرياء.





    المحبة:

    ميل دائم بقلب هائم ، ويظهر هذا الميل أولاً على الجوارح الظاهرة بالخدمة وهو مقام الأبرار ، وثانياً على القلوب الشائقة بالتصفية

    والتحلية وهو مقام المريدين السالكين ، وثالثاً على الأرواح والأسرار الصافية بالتمكين من شهود المحبوب وهو مقام العارفين .

    فبداية المحبة ظهور أثرها بالخدمة.

    ووسطها ظهور أثرها بالسكر والهيام.

    ونهايتها ظهوره بالسكون والصحو فى مقام العرفان ، فلهذا انقسم الناس على ثلاثة مراتب:

    مراتب أرباب الخدمة ، وأرباب الأحوال ، وأرباب المقامات ، فبدايتها سلوك وخدمة ، ووسطها جذب وفناء ، ونهايتها صحو وبقاء.


    - من نماذج المحبة والود ما ذكره يوسف بن الحسين:


    كنت عند ذى النون فجاءه رجل وقال له: رأيت أبا يزيد البسطامى ، فقيل له : أنت أبو يزيد

    فقال أبو يزيد: ومن أبو يزيد يا ليتنى رأيت أبا يزيد.

    فبكى ذو النون وقال: إن أخى أبا يزيد فقد نفسه فى حب الله تعالى ، فصار يطلبها مع الطالبين لها.

    هذا من باب الفناء فى المحبة لا فى الحبيب ، لأن الفناء فى الحبيب مشاهدة وبهت ليس فيها طلب وقلبه مع الحبيب ونفسه فى المحبة.



    - قال ذوالنون: الحب يُنطِق ، والحياء يُسْكِت ، والخوف يُقلق ، والمُحب بين هذه الثلاثة هالك ، وهذا من باب تعب المحب.


    - سُئل ذوالنون عمّا يتعلق بحزن المحبة ، وقِيل له: ما بال المحزون إذا تكامل حزنه لا تجرى دمعتـــه ؟


    فقال: إذا رقَّ سلا والله أحمد شجا ، ثم أطرق ورفع رأسه وأنشد:


    إذَا رَقَّ قَلْبُ المَرْءِ دّرّت جُفُونُــه *** دموعــاً له فيها سُـلوٌّ مِنَ الكّمّدِ


    وَإنْ كَتَمَ الأَشجان مِنْ طُول حُزْنِهِ *** عَلاَهُ اصْفِرارُ اللّونِ فى الوَجْهِ والجَسَدِ


    وأحمــد حَـال الخَائِفينَ مقامُهم *** على كمدٍ يضنى النفوس مع الكبدِ


    لَعَمـْرُكَ مَا لـذَّ المُطيعينَ لَـذَّةً *** أَلـذُّ وأَحْلَـــى مِنْ مُنَاجَاة مُنْفَرِدِ



    - قال ذو النون: قل لمن أظهر حب الله ، احذر أن تذل لغير الله ، ومن علامة المحب لله ، ألا تكون له حاجة إلى غير الله ، فهذا من باب الغيرة

    على الله.


    - ذهب ذو النون إلى التفريق بين الود والحب:

    فقال: الحب عام ، والود لله خاص . لأن كل المؤمنين يذوقون حبه وينالونه وليس كل مؤمن ينال ودّه. وأنشد فى ذلك:



    مَنْ ذَاقَ طَعْمَ الودَادِ جَفَا جَميعَ العِبادِ *** وَمَنْ ذَاقَ طَعْمَ الودادِ قَلَى لَذِيذَ الرُّقادِ


    وَمَنْ ذَاقَ طَعْمَ الودادِ شَكَا طَرِيق البُعادِ *** وَمَن ذَاقَ طَعْمَ الودادَ آنَسَ بِربِ العِبَادِ



    من ذات باب الشكوى قال أحد الشعراء:


    أرى الطريق قريباً حين أسلكه *** إلى الحبيب بعيداً حين أنصرف


    سُئل ذوالنون عن المحبة فقال: هـى التى لا يَزيدُها منفعة ولا يُنْقِصُها مَضَرَّة ، ثم أنشد :


    شِواهِدُ أهْلُ الحُبِّ بَادٍ دَليلُهَا *** بأَعْلاَمِ صِدْقٍ مَا يحيلُ سَبِيلُها


    جُسُومٌ قَدْ أَضنَاهَا المحبَّة والرِّضا *** يبين عن صِدْقِ الوِدادِ نحوُلُها


    إِذا بَاحَت الأَفْهَامُ اُنْـسَ نُفُوسهم *** بأَلْسِنَةٍ تَخْفَى عَلى النَّاسِ قَيْلُها


    وَضَجّت نُفُوسُ المستَهَامين فاشْتَكَتْ *** جَوى كَادَ عَنْ أَجْسَامِها يستَزِيلُها


    يحنُّونَ حُزْناً ضَاعَفَ الخَوْفُ شَجْوَه *** وَنِيرانُ شَوْقٍ كَالسَّعِير عَلِيلُها


    وَسَارُوا عَلَى نُجْبِ الرَّشَادِ إلى العُلَى *** يَؤُمُّ بِهِه تَقْوَاهُ إِذْ هُوَ دَلِيلُها


    فَحُطُّوا بِدارِ القُدْسِ فى خَيْرِ مَنْزِلٍ *** وَفَازَ بِزُلْفى ذِى الجَلالِ حُلُوْلُها



    الشوق والإشتياق عند ذى النون:

    الشوق انزاع القلب إلى لقاء الحبيب والإشتياق ارتياح القلب إلى دوام الإتصال به ، فالشوق يزول برؤية الحبيب ولقائه ، والإشتياق لا يزول

    أبداً لطلب الروح الزيادة فى كشف الأسرار والقرب إلى الأبد فشوق العامة إلى زخارف جنّاته ، وشوف الخاصة إلى نيل رضوانه ، وشوق خاصّة

    الخاصّة إلى حضرة عيانه.
                  

01-08-2009, 02:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبوبكر أبوالقاسم)




    الأحباء في دوحــة الحبيب ود قاسم :
    سيف مصطفى
    أبوبكر أبو القاسم

    تحية لكما وأنتما تُثريان الملف ، بالمحبة وشعر المحبة ،
    نأمل أن نجد زماناً لنرى وقع هذا الشهر من النفس ،
    وتحليله ما قدرنا على بث مشاعرنا من رؤاه المُتوهِجة .
    شكراً لكما

    .


    .
                  

01-08-2009, 12:16 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    Quote: قلت لطير الهَزار :
    ـ يا لدُنياك من دُنيا !
    وصوتُك ، يعتصر عُناب النغم الشجي ،
    ومَسكنك العُلا

    اخى الكريم ود محجوب
    لك ولصاحب الطير الهزار :التحيات والتقدير ..اقرا كل مايكتب وتجذبنى اللغة الممتعة التى يكتب بها ..
    فهى لغه فخمة ومفردات بديعة تدخل الى القلب فيسهل علينا تفهم معانيها والغوص فى عمقها ..
    تســلم ود محجوب من كل شر يارب ....
                  

01-08-2009, 01:43 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    الاخ ودمحجوب كل عام(هجري) وانت بخير
    وشكرا علي هذه السياحة الوجدانية الروحية
    مع الاخ الشقليني
    Quote: ولما قلى صبرى وقل تجلدى.....وفارقنى نومى وهاجرت مضجعى
    شكوت لقاضى الحب ...قلت ..أحبتى جفونى وقالوا أنت للحب مدعى


    واقول للاخ الشقليني هذه هي حال المحبين
    كلما سمت بهم مقامات الوجد شعروا بالتقصير

    (عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 01-08-2009, 01:47 PM)

                  

01-08-2009, 03:02 PM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    كل الأحبة السلام عليكم وبعد
    Quote:
    يا عـذولي لا تلمـني ما على العاشق ملام
    أدن مـني واروعـني أنا في العشق إمـام


    وأهديكم هذا الإنشاد الجميل ...




    مع خالص حبي وتقديري


                  

01-08-2009, 04:28 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: انور الطيب)

    ود محجوب

    التحيات الزاكيات لك ولضيوفك ولخيطك هذا الذى له موضع السجدة من المنبر...

    ولقد دعوت حين دعوت الحب كله..

    فالشقلينى محب يفنى فى الحب حيث يبلغ مقاما يستوى فيه الحب والمحب..

    وفى هذا المقام أهدى لكم هذاالنفح من شعر الحلاج:

    Quote: جواب في حقيقة الإيمان


    للعلم أهلٌ و للإيمان ترتيــــب و للعلـــــوم و أْهلِيها تجاريب
    و العلم علمان منبوذ و مكتســب و البحر بحران مركوب و مرهوب
    و الدهر يومان مذموم و ممتــدح و الناس اثنان ممنوح و مسلــوب
    فاسَمعْ بقلبك ما يأتيك عن ثقـــةٍ و انظرْ بفهمك فالتمييز موهــوب
    إني ارتقيتُ إلى طودٍ بلا قـــدمٍ له مَراقٍ على غيري مصاعيـــب
    و خُضْتُ بحراً و لم يرسب به قدمي خاضَتْهُ روحي و قلبي منه مرغـوب
    حَصْبَاؤُه جوهرٌ لم تَدْنُ منـه يــدٌ لكــنه بِيَدِ الأفهــام منهـــوب
    شربتُ من مائــه رَياً بغير فــم و الماء قد كان بالأفواه مشـــروب
    لأن روحي قديماً فيه قدْ عطشــتْ و الجسم [ما] ماسَهُ من قبل تركيــب
    إنـي يتيمٌ و لي أبٌ أَلوُذ بــــه قلبــي لِغيْبَتِهِ ما عشـْــتُ مكروب
    أعمى بَصيرٌ و إنـي أبْلَه فَطِــنٌ و لــي كلام إذا ما شئتُ مقلــوب
    ذُوِ فَتَا عرفوا [ما] قد عرفت فَهْـمُ صَحْبِيَ ومن يُحْظ بالخيرات مصحوب
    تعارفَتْ في قديم الذّر أَنْفُسهـــم فأشرقَتْ شمسهم و الدهــر غربيـب



    ***

    جواب إلى شبلي


    يا موضع الناظر من ناظـري و يا مكان السرّ من خاطـري
    يا جملة الكلّ التي كلهــــا أحبّ من بعضي و من سائري
    تراك ترثي للذي قلبــــه مُعَلَق في مخلبي طائــــر
    مدَلَهٌ حيرانُ مستوحـــشٌ يهرب من قفر إلى آخـــر
    يسري و ما يدري و أسراره تسري كلمح البارق النائــر
    كسرعة الوهم لِمَنْ وهمه على دقيق الغامض الغابـر
    في لجّ بحر الفكر تجري به لطائف من قدرة القـــادر



    الأهوال أمانات عند أهلها


    مَن سارروه فأبدى كلّما ستـروا و لم يراع اتّصالاً كان غَشَّاشـا
    إذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت فكل ما خلت من عقلها حاشـا
    من لم يصن سرّ مولاه و سيّـده لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
    و عاقبوه على ما كان من زَلَـَل و أبدلوه مكان الأُنْس ايحاشــا
    و جانبوه فلم يصلح لِقُرْبِهِـــم لمّا رأوه على الأسرار نبَّاشــا
    من أطلعوه على سرّ فنمَّ بـــه فذاك مثل يبين الناس طيّاشــا
    هم أهل السرِّ و للأسرار قد خُلقوا لا يصبرون على ما كان فحَّاشا
    لا يقبلون مذيعاً في مجالسهــم و لا يحبّون سِتْراً كان وَشْواشا
    لا يصطفون مضيفاً بعْض سرّهم حاشا جلالهم من ذلِكم حاشـا
    فَكُنْ لهم و بهم في كلّ نائبــةٍ إليهم ما بقي الدهر هشَّاشــا

    تجد كل ذلك هنا:
    http://www.aleftoday.info/?option=content&view=article&...A3%D9%85%D8%B3&mid=1
                  

01-09-2009, 11:44 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-18-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Balla Musa)

    يا مانعي طيب المنام ومانحي ثوب السقام به ووجدي المُتلِفِ
    عطفًا على رمقي وما أبقيت لي من جسمي المضنى وقلبي المُدنَفِ
    فالوجد باقٍ والوصالُ مماطلي والصبرُ فانٍ واللقاءُ مسـوِّفي
    لم أخلُ من حسدٍ عليك فلا تُضِع سهري بتشنيع الخيال المُر جِفِ
    لا غرو إن شحّت بغمضٍ جفونها عيني وسحّت بالدموع الذُّرَّفِ
    أهفو لأنفاس النسيم تعِلّة ولوجه من نقلت شذاه تشوُّفي
    فلعل نار جوانحي بهبوبها أن تنطفي وأود أن لا تنطفي

    ابن الفارض
                  

01-18-2009, 07:54 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: سمية الحسن طلحة)

    Quote: مانعي طيب المنام ومانحي ثوب السقام به ووجدي المُتلِفِ
    عطفًا على رمقي وما أبقيت لي من جسمي المضنى وقلبي المُدنَفِ
    فالوجد باقٍ والوصالُ مماطلي والصبرُ فانٍ واللقاءُ مسـوِّفي
    لم أخلُ من حسدٍ عليك فلا تُضِع سهري بتشنيع الخيال المُر جِفِ
    لا غرو إن شحّت بغمضٍ جفونها عيني وسحّت بالدموع الذُّرَّفِ
    أهفو لأنفاس النسيم تعِلّة ولوجه من نقلت شذاه تشوُّفي
    فلعل نار جوانحي بهبوبها أن تنطفي وأود أن لا تنطفي

    ابن الفارض




    الملكة سمية تحياتى



    سلطان العاشقين عمر ابن الفارض (رضى الله عنه)

    يتعلل بالتشوق لأنفاس النسيم لعلها ان تطفى نار جوانحه المليئه بنور المحبة والهيام لذا رجع وود ألا تنطفى فما العمل؟
                  

01-17-2009, 07:24 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Balla Musa)

    Quote:
    مَن سارروه فأبدى كلّما ستـروا و لم يراع اتّصالاً كان غَشَّاشـا
    إذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت فكل ما خلت من عقلها حاشـا
    من لم يصن سرّ مولاه و سيّـده لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
    و عاقبوه على ما كان من زَلَـَل و أبدلوه مكان الأُنْس ايحاشــا
    و جانبوه فلم يصلح لِقُرْبِهِـــم لمّا رأوه على الأسرار نبَّاشــا
    من أطلعوه على سرّ فنمَّ بـــه فذاك مثل يبين الناس طيّاشــا
    هم أهل السرِّ و للأسرار قد خُلقوا لا يصبرون على ما كان فحَّاشا
    لا يقبلون مذيعاً في مجالسهــم و لا يحبّون سِتْراً كان وَشْواشا
    لا يصطفون مضيفاً بعْض سرّهم حاشا جلالهم من ذلِكم حاشـا
    فَكُنْ لهم و بهم في كلّ نائبــةٍ إليهم ما بقي الدهر هشَّاشــا





    أخى الكريم بله موسى


    شوق كتير ((وللعريس))


    من اقوال الحلاج ( من اسكرته انوار التوحيد حجبته عن عبارة التجريد,بل من اسكرته انوار التجريد نطق عن حقائق التوحيد لأن السكران هو الذى ينطق بكل مكنون.))
    وسئل عن العارف قال هو الذى يكون خاليا من الدنيا والآخرة.
                  

01-17-2009, 06:45 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: انور الطيب)

    Quote: الأحبة السلام عليكم وبعد

    Quote:
    يا عـذولي لا تلمـني ما على العاشق ملام
    أدن مـني واروعـني أنا في العشق إمـام




    وأهديكم هذا الإنشاد الجميل ...






    الأخ الكريم انور الطيب شكرا لهذه الهدية الرائعة من فرقة سيدى النابلسى ونرجو منك

    مواصلة العطاء.
                  

01-17-2009, 06:37 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    Quote: الاخ ودمحجوب كل عام(هجري) وانت بخير
    وشكرا علي هذه السياحة الوجدانية الروحية
    مع الاخ الشقليني

    Quote: ولما قلى صبرى وقل تجلدى.....وفارقنى نومى وهاجرت مضجعى
    شكوت لقاضى الحب ...قلت ..أحبتى جفونى وقالوا أنت للحب مدعى



    واقول للاخ الشقليني هذه هي حال المحبين
    كلما سمت بهم مقامات الوجد شعروا بالتقصير






    شيخنا ود الكباشى لك التحايا وليتك تتحفنا مما قاله سيدى ابراهيم الكباشى فى هذا الشأن.
                  

01-10-2009, 04:44 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    قالـت ماجدة عوض خوجلي :
    Quote: أخى الكريم ود محجوب
    لك ولصاحب الطير الهزار :التحيات والتقدير ..اقرا كل مايكتب وتجذبنى اللغة الممتعة التى يكتب بها ..
    فهى لغه فخمة ومفردات بديعة تدخل الى القلب فيسهل علينا تفهم معانيها والغوص فى عمقها ..
    تســلم ود محجوب من كل شر يارب ....


    الأستاذة / ماجدة عوض خوجلي
    التحية لشراك الحبيب ( ود محجوب) أن فاح طيب الطعام لحضورَكِ مائدتنا :

    قالت :
    وما ترى ؟ أنا جسد وروح مثل كل الأجساد والأرواح
    قلت:
    لكل عجينة سحرها في بطنها ، وبصمة طابخها البهي لم يترُك لها أن تكون في الكون رقماً
    في سلسلة الأرقام ، بل عجيبة في عنقود عجائبه تملأ الكون ، وتضرِب الآفاق ولا أمد لها ولا نهاية .

    .
                  

01-17-2009, 08:03 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    Quote: الكريم ود محجوب
    لك ولصاحب الطير الهزار :التحيات والتقدير ..اقرا كل مايكتب وتجذبنى اللغة الممتعة التى يكتب بها ..
    فهى لغه فخمة ومفردات بديعة تدخل الى القلب فيسهل علينا تفهم معانيها والغوص فى عمقها ..
    تســلم ود محجوب من كل شر يارب ....



    الماجدة بت خوجلى لك الشكر على الحضور والدعم .وسلمك الله والأسرة.
                  

01-10-2009, 04:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)



    للأحباء :
    ود محجوب وأضيافه وضيفاته الفضليات
    أنور الطيب
    بله موسى
    سمية الحسن طلحة

    نهديكم بُرهة محبة إلى أن نعودكم :





    يا حبيبي ما أجملك
    إنت ما أروعك
    إنسان في صورة ملاك


    هدية ... وديعة في أعناق كل العُشاق ،
    الذين يفتحون نافذة لترى الأرواح بعضها .

                  

01-10-2009, 03:27 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)



    إلى ود محجوب وأضيافه وضيفاته الفضليات :
    نهدي من بستان النبوة النضر ، نُخرج أقصوصة من وحي السيرة كتبناها قبل زمان :


    محبة مُختبئة في بطن آية



    (1)
    هبطت المحبة المأذون بها من فوق سبع سماوات ، ترفل في حُلل البهاء عليها أردية مغسولة بالروائح . نـزلت تشفُّ عما حولها . مشت مُتبخترةً بين كثبان الرمل حتى لمحت المضارب . اقتربت من المسجد النبوي .نظرت البيت الأول ثم الثاني تبحث عن مرقدها إذ هي مأمورة بقرب الحبيب ، حتى بهرها نور النبوءة فدخلت عليه . وجدته يأتزر بثوب العفاف ، يُخاطب ربه في خلوة . احمرَّت منها الوجنتان وانتظرت حتى فرغ . دلفت لصدره الكريم ونفذت لقلبه وتناثرت فرحاً .
    (2)
    من يصارع المحبة وقد أخفت نفسها في قلب النبوءة ؟ . لقد نفثها الخالق مُبهرجةً و ملوَّنة في صدره ، سابقة موعدها و إلى المآل تداعت ، وعند لسان النبوءة تدثرت خشيةً من نقاء سريرته . كأن النبي يخشى الناس من بوح لؤلؤة إلهية استوطنت و وَقرت نفسه حتى اضطربت من ثِقل ما بها .
    خاطب النبي الكريم الصحابي زيد ابن حارثة حين اشتكى :
    ـ امسك عليكَ زوجَكَ .
    (3)
    استل المُستقبَل سيفه ولمع عند الحَضرة البهية وتلألأ . جاء الغيم يحجُب طيف محبة إنسانية تبدَّت وها هي الآن تطل برأسٍ عليه تاج مُزهر بقلنسوة العلن ، فكان عتاب الظواهر عند بلوغ مرامي دُنيا البواطن وجلال المكتوب في الأزل حين يهبُط تباعاً.
    (4)
    نهضت غرائب الكنوز المعرفية ، ودلالات الحسِّي و زُخرف المعاني التي احتملتها الآية الكريمة في بطنها وتبدَّت . لمن يريد أن يكتنـز من الأسرار أن يفتح وريقات قلبه ويُطهرها من غبش الخطايا ويقرأ وجهاً من أوجه الرؤى والمحبة وعلائقها بالنبوءة وبالمولى جلّت عزَّته عند الستر و عند الحَيرة وعند الكشف والإفصاح على الملأ . حين قذف المولى خواطره في النفس الشريفة ، وهي في انزواء ومنأى عن الرغائب الغامضة ، هبطت هيَّ من عوالم الغيب لأشرف بُقعة بيضاء غسلتها الملائكة منذ طفولة الجسد النبوي الشريف .
    (5)
    مسَّ النص القرآني العواطف الإنسانية و أثار عواصفها التي تبدت رغماً عنها تُسابق التشريع فسبقته . أجلست النبوءة مجلس الحَيرة ومن ثمَّ العِتاب الإلهي. سكنت المحبة تنتظر من خلف سدُفُ الغيب فبرقَ الخاطر :
    أيا ربي إنها مشيئتَك . اتخذتُ لنفسي مركِباً وأبحرتْ . تركت الريح من حولي تضرب الموج وأنتَ يا مالك مُهجتي ألزمتني أن أتيقظ عند كل رجفة تهُزّ بيت السكينة التي وَهبتها الخلائق فقد ائتمنتني لأُصلِح ذات البين وقد فعلت . ما كُنتُ إلا أن أخفي ما بنفسي علَّ الخير يطَّوَف لمن بعثتني لأُطيب خواطرهم . اللهُم اغفر لي و ألهمني السير من بوابة رضاكَ ، فما كُنت لأتطاول على أسرار حِكمتَكْ ، اللهُم أعفو عن زلتي في حضرة مقامك البهي.
    (6)
    أنزل المولى عتابه على نغم لُغة مُترفة : فخشية الناس تبدت والله أحق أن يُخشى . أفصح المولى بالمَخبوء ليظهر شمس المحبة في العلن . ركِبت المحبة المأذون بها سفائن العصور وأفواه حَفظة الذكر الحكيم وأفصحت عن نفسها نضَّاحةً بالانشراح . تتكئ على أرائك الموسيقى القُرآنية ، تُهرول سكرى من ثقل ما حملته بين الصَفا والمَروة . تختال بين الحجيج في موسم العيد الأكبر ، تدلُف بينهم كنسمة ريح فاتنة .
    (7)
    قالت زينب تُفاخر أمهاتنا الأوائل :
    ( زوجكُنَّ أهاليكُنَّ وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . )
    كتب ابن جرير أن أمنا زينب كانت تقول لأكرم الخلق :
    إني لأدلي عليكَ بثلاث، وما من نسائكَ امرأة تدلي بهنَّ : إن جدي وجدكَ واحد ، وإني أنكحنيكَ الله عز وجل من السماء ، وإن السفير جبريل عليه الصلاة والسلام .
    (8)
    ذكر ابن الإمام الجليل الحافظ إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي في سفره ( تفسير القرآن العظيم ): المجلد الثالث ص : 496 :
    قال ابن جرير : حدثنا إسحاق بن شاهين ، حدثني خالد عن داود عن عامر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : لو كتم محمد صلى الله عليه وسلم شيئاً مما أوحى إليه من كتاب الله تعالى لكتم : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) ، وكان الذي وليَّ تزويجها منه هو الله عز و جل بمعنى أنه أوحى إليه أن يدخل عليها بلا ولي ولا عقد ولا مهر ولا شهود من البشر .
    (9)
    نص الآية :
    {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37

    عبد الله الشقليني
    17/12/2006 م


    *
                  

01-11-2009, 04:14 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: عبدالله الشقليني)


    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

    Press Play to listen


                  

01-11-2009, 07:30 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    محجوب و الشقليني، وبقية القوم،

    سلام، سلام، أهيل المدام***خذوني أليكم فأنتم كرام
                  

01-18-2009, 08:48 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: محجوب و الشقليني، وبقية القوم،

    سلام، سلام، أهيل المدام***خذوني أليكم فأنتم كرام





    الاخ الفاضل حيدر وعليكم السلام ورحمة الله



    شكرا على المشاركة







    ـــــــــــــــــــــ


    بالله يا حيدر لو عندك




    صلوات الله تغشى المصطفى*** سر روح الذات من حى ومى


    نزلا لينا مشكورا



    لذ بذات الحسن بهجة كل حى ***من هواها حل فى وسط الحشى
    قلت لما شاقنى شوقا لمى
    حادى العيس الى ذاك الحمى *** بربى نجد وشعب المنحنى
    قف رسولى برباهم زائرا ***واقرهم عن حال صب حائرا
    فاذا جزت حماهم سحرا
    بلغن منى سلاما عاطرا *** كعبة الحسن بذياك الخبى
                  

01-11-2009, 08:18 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-18-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الأخ الكريم الدكتور / عمر ودمحجوب
    سلام وتحية وإحترام
    أما بعد :
    مابين ضال المنحنى وظلاله* ضلّ المتيم وأهتدى بضلاله
    وبذلك الشعب اليماني منية * للصب قد بعدت على آماله
    ياصاحبي هذا العقيق فقف به * متوالهًا إن كنت لست بوالِه
    وأنظره عني إن طرفي عاقني * إرسال دمعي فيه عن إرساله

    وللمحتفى به أستاذنا: عبدالله الشفليني
    وضيوفه الكرام
    من أروع ماقيل في الزهد والتصوف :

    هو الحب فاسلم بالحشا ماهو سهلُ
    فما اختاره مُضنى به وله عقلُ
    ولكن لديَّ الموتُ فيه صبابةً حياةٌ
    لمن أهوى عليَّ بها الفضلُ
    فإن شئت أن تحيا سعيدًا فَمُت به
    شهيدًا وإلا فالغرام له أهلُ
    وقل لقتيل الحبِّ وفّيت حَقّه
    وللمدَّعي هيهات ماالكَحَل الكُحْـلُ
    ***
    تَعَرَّض قوم للغرام وأعرضوا
    بجانبهم عن صحتي فيه واعتلِّوا
    رضوا بالأماني وابتلوا بحظوظهم
    وخاضوا بحار الحبِّ دعوى فما أبتلّوا
    فهم فى السرى لم يبرحوا من مكانهم
    وماظعنوا في السير عنه وقد كَلّوا

    ابن الفارض




                  

01-19-2009, 06:46 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: سمية الحسن طلحة)

    Quote: مابين ضال المنحنى وظلاله* ضلّ المتيم وأهتدى بضلاله
    وبذلك الشعب اليماني منية * للصب قد بعدت على آماله
    ياصاحبي هذا العقيق فقف به * متوالهًا إن كنت لست بوالِه
    وأنظره عني إن طرفي عاقني * إرسال دمعي فيه عن إرساله



    الكريمة بت الشيخ لك السلام ومن معك


    سلطان العاشقين هو أدرى بشئون سلطنته ما بين واله ومتواله وسار شارب واصل وسار اضناه التعب ولم يبرح مكانه.


    ونسال الله ان يجعلنا من المحبوبين المحبين بمحض فضله وجوده.


    واسمعى لسيدى المحجوب ((من جذبته انوار العناية)) وهو يقول:-

    انا فى المحبة مفرد *** شهم ابى أمجد
    أهل الغرام بمعزل *** والبيت بيتى مفرد
    وهم قيام ركع *** وانا بنومى مسعد
    هم يجهدون وها أنا *** يأتى الى الأحمد
                  

01-11-2009, 11:29 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    تحياتى لك ود محجوب ولكل الموجودين فى هذا البوست
    قلبى يحدثنى من اجمل ماكتبه الشيخ عمر ابن الفارض فهو بديع فى حبه وفى فى هواه
    تسلمو كلكم يارب ...

    قلبـي يُحدثُنـي بـأنـك مُتلـفـي
    روحي فِداك ، عرَفت أم لم تعـرفِ
    لم أقضِ حق هواك إن كنـت الـذي
    لم أقض فيه أسى ، ومثلـي منيفـي
    ما لي سوى روحي ، وباذل نفسـه
    في حب من يهواه ، ليس بمسـرفِ
    فلئن رضيت بهـا ، فقـد أسعفتنـي
    يا خيبة المسعـى ، إذا لـم تسعـفِ
    يامانعي طيب المنـام ، ومـا نحـي
    ثوب السقام بـه ووجـدي المتلـف
    فالوجد باقٍ ، والوصال ممـا طلـي
    والصبر فـانٍ ، واللقـاء مسوفـي
    واسأل نجوم الليل : هل زار الكرى
    جفني ، وكيف يزور من لم يعـرفِ
    لا غزو إن شحت بغمـضٍ جفونهـا
    عيني ، وسحت بالدمـوع الـذرف
    وبما جرى في موقف التوديـع مـن
    ألم النوى ،شاهدت هـول الموقـف
    أن لم يكن وصـل لديـك فعـد بـه
    أملي وما طل ، إن وعدت ، ولا تفي
    فالمطل منك لدي ، إن عـز الوفـا
    يخلو كوصلٍ مـن حبيـب مسعـف
    فلعـل نـار جوانـحـي بهبوبـهـا
    أن تنطفـي ، وأود أن لا تنطـفـي
    يا أهـل ودي ! أنتـم أملـي ومـن
    نا داكـم يـا أهـل ودي قـد كفـي
    عودوا لما كنتـم عليـه مـن الوفـا
    كرما ، فإنـي ذلـك الخـل الوفـي
    لا تحسبوني ، في الهـوى متصنعـاً
    كلفـي بكـم خلـق بغيـر تكـلـفِ
    أخفيـتُ حُبكـمُ فأخفانـي أســىً
    حتى ، لعمري ، كدت عني أختفـي
    وكتمـتـهُ عـنّــي فلوiأبـديـتـه
    لوجدته أخفى من اللطـف الخفـي
    دع عنك تعنيفي ، وذق طعم الهـوى
    فإذا عشقـت ، فبعـد ذلـك عنـف
    برح الخفاء بحب من لو ، في الدجى
    سفر اللثام ، لقلت يـا بـدر اختـفِ
    وإن كتفـى غيـري بطيـف خيالـه
    فأنـا الـذي بوصالـه ، لا أكتفـي
    لو قال تيهاً : قف على جمر الغضـا
    لو قفـت ممتثـلاً ، ولـم أتوقـف
    لا تنكروا شغفي بما يرضـي ، وإن
    هو بالوصـال ،علـي لـم يتعطـف
    غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتـي
    من حيث فيه عصيت نهـى معنفـي
    كـل البـدور إذا تجـلـى مقـبـلاً
    تصبـو إليـه ، وكـل قـد أهيـف
    إن قلت : عندي فيـك كـل صبابـةٍ
    قال : الملاحة لي ، وكل الحُسن في
    كملت محاسنة فلـو أهـدى السنـا
    للبدور ، عند تمامه ، لـم يخسـفِ
    وعلـى تفنـن ، واصفيـه بحسنـه
    يفنى الزمان ، وفيه مالـم يوصـفِ
    ولقد صرفت لحبه ، كلـي ، علـي
    يد حسنه ، فحمدت حسن تصرفـي
    يا أخت سعدٍ ، من حبيبـي جئتنـي
    برسـالـةٍ أديـتـهـا بتـلـطـفِ
    فسمعت مالم تسمعي ونظـرت مـا
    لم تنظري ، وعرفت مالـم تعرفـي




                  

01-20-2009, 07:37 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    Quote: ما لي سوى روحي ، وباذل نفسـه
    في حب من يهواه ، ليس بمسـرفِ




    الأخت الكريمة الماجدة بت خوجلى عاطر التحايا


    واين الاسراف فباذل روحه يحيى حياة ابدية وهو فى ملكوت المحبوب ينعم .
                  

01-13-2009, 05:35 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)


    إلى ود محجوب وأضيافه وضيفاته الفضليات :
    وإلى الأحباء :
    حيدر بدوي صادق
    سمية الحسن طه
    ماجدة عوض خوجلي

    فاح طيب موائدكم ، من البعيد نشتم ريحها .
    ثراء وغور في أعماق الأنفس . وإنه لنعيم
    نحن في حلله نرفُل .

    نهديكم كتابنا :



    فرحٌ من القلب



    (1)

    يزحف العُشب على عُمري ويسألني ندى الصباح :
    ـ أ أكملت الشمسُ دورتها اليوم ؟
    قلت له برفق :
    ـ بل هي تتفجرُ .

    (2)

    كنتُ أعرف أن نور دُنيايَّ حين أبصِرَكِ وتقذف صورتَكِ حِمَم الشوق والخفايا العِظام يُعاودني الفرح .العِشق حَببَ لي الكون وانتبهت أنني قطرة ماء تُشارك الندى الليلي تأمُله في الأفلاك والأنجُم والشُهب التي يصطادها طوق الهواء من حول أرضنا الفسيحة . في الليلة الظلماء تُضيء الأنجُم خافتة الضوء من بعيد ، و موَّارة بالجحيم إن لمَستها . مِثلَكِ خافتةٌ تضيئين كالحُلُم وتَغلي مَرَاجلي . من يتأمل عاطفتي تتوهج يعلمُ أن صدري مرسى للقوارب الحانية وأني السعيد بدُنيايَّ في الصفاء و لا أشتكي.

    (3)

    الوجد يُصلِح هندامه و العصافير تغمُرني بفيض غِنائها .كلٌ تُسابق أختها لتَمنحني الطرب وأنا السَّابح في بركة العِشق والغارقُ في مُتعة الترحال .
    قلتُ للمعشوقة :
    ـ انتصف نهاري معِكْ وشمس حُبكِ الحارقة لا تترُك لي مَلاذاً في الهجير . صَيفُها و صيف بلادي توأمان كلٌ يسير في أحراش كوكبٍ آخر . هي في الكوكب الدُريّ وشمس بلادي من غضب الإله ، فمن يعصُم النفوس من حرِّها حين تترُكينني مُعلقاً في ظل سحابةٍ تلوذ مُسرعةً بالفرار ؟ .

    (4)

    جاء يوم ميلادي كما تأتي المواليد كل يوم وكل ليلة : زحامٌ يركُل زحاماً آخر ، ورؤوسٌ تخرج من بيت الحنان المُستفيض إلى الصِراخ من أُكسيد الحياة . دُنيانا تُعلمنا الفروق بين ضوضاء الضجر وموسقة الماء في أحواضٍ تعزف أنغامها حين تضرِب الشُطآن في وقت السَحر .
    قالت :
    ـ اليوم عيدُ مَجيئكَ آخر مرّة إلى الدُنيا ، فقد تقلبتَ أنتَ من كون قديم : لِقاح مُتَحابّان من دُنيا سَحيقة ، تُفسِحُ في تاريخنا مكاناً أغربُ من خيال . ذاكرةٌ تستفيق من نومها وتُردِفُ ذاكرةً أخرى إلى أن جئتني اليومَ آدمياً بعنفوان الشوق يغلي باسمكَ في دمي .
    قلت :
    ـ اليوم في الأعياد لا يذكره أحدٌ سواكِ معي ، كيوم ارتجاج أمةٍ لها تاريخ لا يسُر . وحدها الطفولة تُضاحِك الأعياد وتتعَجّل الأفراح في غمضِ الزمان .
    قالت :
    ـ أ حزين أنتَ أن نحتفل وحدنا ؟
    قلت فَرِحاً :
    ـ بالأمس أُكملتُ دورةً وتدربتُ على الجلوس لأكتب اسمَكِ ملوناً بظلال الضوء وصورتَكِ البهية تسبحُ في ماء بلَّورٍ أمامي . أصنع لكِ عينين بألوان قُزح وأنظُر كيف يكتسي الثوب من نضارَكِ جسداً . الشَّعر لونته بألوان عاشق رَغِبَ و تمنى وحَزم أحلامه في وَسطه وفرَّ إلى الجنان .
    ضَحِكتْ وقالت :
    ـ ألا تخاف الجنون ؟
    قلت :
    ـ أي الرياض عطورها تتنفسُ . أي البساتين الخُضر تمُدّ يد السماح وتُفصِحُ. بخَطوَكِ عندنا تُميل حبات التُراب من النعاس إلى المنام في خَدرٍ لذيذ ومن ثِقلِ وُدَّكِ تبسُم الأطياف فرحاً ويأتي الربيع بلا مواسم .هُنا حُضورَكِ الندي باهرٌ نشتَمّ ريحانه عند التدنّي. ( فَيولين الحنين ) صوتَكِ حين تهمُسين والليل يُسرِع الخُطى والصبحُ يَخطُف طفلة الفَجرِ .

    عبد الله الشقليني
    17/07/ 2007 م



    *
                  

01-17-2009, 03:19 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    .. و ياخذني هذا البوست ( الكِلاس - المُصنف - البديع ) الي واقعة الليل و الجمال ،
    الجمال :
    في مضمونه و تمظهراته المتنوعة الفريدة .. كما عند سلطان العاشقين (بن الفارض)

    الشيخ قريب الله على خط
    متلازمة الليل - السهاد - و جسارة الموت عُشقا

    .. فقد تناهت كلمات ابوصلاح المحمولة ليلا علي اجنحة تطريب رق كرومة
    و طفقت تشق سماوات حي ودنوباوي الامدرماني ، حتى لامست شغاف
    ذاك القلب ( الصوفي - السماني ) النابض علي دروب الإشراق ، و عذابات
    الفتح الكلي






    " ياليل صار ليك مُعاهد .. طرفي الفي منامو ساهد "

    .. يا ليل ابقالي شاهد .. على نار شوقى و شجوني


    حقا قلوبهم رهيفة ، و ارواحهم خفيفة ، و عقولهم مفتوحة على كل
    الإحتمالات وثيقة الصلة بفكرة الجمال .. عسى ان ننال منها ( شيئا ) نصبغ
    به ملامح و صورة سودان الغد ، سودان الحداثة و التمدن

    مجرد شي !

    شيء لله يالحسن البصري .. صُهيب الروم ذا النون المصري ( كلام قديم لحاج الماحي )

    شكرا ود محجوب .. عميق مودتي لزوارك الكرام .. و هكذا فقد صار اديبنا / الشقليني
    ملزما بواجب التدرج في مدارج السالكين





                  

01-17-2009, 04:25 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أحمد طراوه)

    تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا***وتزهق بالأشواق أرواحنا منا!


    بشـــــــراكـــــــــــــــم!
    [B]فقد تنـــاهى إلـيــنا أن د. أحمـــد مصـطـفــى دالـي ينســج فـــي هــذه الايـــم خيـــوط حبــله المـتيــن للـــعودة للنشـــاط الـعــــــام!

    فأبـــــــــشـــــــــــــــــروا!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-17-2009, 04:29 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-21-2009, 03:28 AM)

                  

01-18-2009, 08:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أحمد طراوه)



    الدكتور أحمد طراوة بيننا !
    نقفز من فرحٍ لآخر ...

    أهلاً بك في بيتك وخيمتك و ( مُراحك) ومزرعة الوجدان وعافية الأنفُس .
    بين يديك مفاتيح الصفاء ، تغرف لنا اليوم من صفاء نفس الراحل ، نقي السريرة ، تشُف نفسه عن دخائل الكرام :
    الشاعر أبو صلاح الذي كتب :

    وجه القمر سافر
    يضوي شُعاعهُ نور وافر

    يرسم العشاق منذ قديم الزمان نجواهم على القمر السافر بدراً . العشق فضاء مفتوح والنور الفضي يكسو الكون نصفُه أو أنقص منه قليلا . حين تُناجي الأرض القمر ، يتجاذبان الحديث همساً . ولو كان النهر أو البحر شريك نجواهم ... وما تراهم يقولون ؟
    إن الكون مكنوز بمحبة لا أول لها ولا آخر ..

    وماذا قال حسين بازرعه:

    لم يكُن حُبي متاعاً
    لا ولا كان التياعا
    أو لقاء أو وداعا

    تلك خاطرة تنفلت من قصيدة في شعره ..
    إن الكون مكنوز بالمشاعر :
    أنسه وأشجاره وحجارته وأطيافه التي نرى والتي لا نرى ، وخيالنا الوثاب ، وعشقنا النبيل ...

    شكراً للحبيب الدكتور أحمد طراوة ، فقد أثريت وأوفيت سيد من سادة العبقرية الشعرية الواجدة .

    *
                  

01-22-2009, 00:42 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أحمد طراوه)

    استاذنا الدكتور احمد طراوة التحيات الزاكيات


    تجدنى اكثر سعادة ان هذا السفر جمع هذه الاقلام المبدعة الوضيئة لتشارك طيب الانفاس سيدى الشلقينى ولتمتعنا وتقودنا الى عالم هذه الارواح السامية فى عروجها الى حضرة مولاها. قد كان كرومة يغنى على ليلاه وسيدى قريب الله هائم فى حب مولاه.

    وهى اشبه بقصة الشيخ الذى سمع عاشق الراح ينشد
    إذا العشرون من شعبان ولت *** فواصل شرب ليلك بالنهار
    ولا تشرب بأقداح صغار *** فقد ولى الزمان على الصغار!!!


    فترك ما بيده وهام على وجهه وهو يرددقد ولى الزمان على الصغار.
                  

01-17-2009, 05:13 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الأستاذ/ عبدالله الشقلينى سلامات وعبرك للدكتور ود محجوب


    Quote: جاء يوم ميلادي كما تأتي المواليد كل يوم وكل ليلة : زحامٌ يركُل زحاماً آخر ، ورؤوسٌ تخرج من بيت الحنان المُستفيض إلى الصِراخ من أُكسيد الحياة . دُنيانا تُعلمنا الفروق بين ضوضاء الضجر وموسقة الماء في أحواضٍ تعزف أنغامها حين تضرِب الشُطآن في وقت السَحر .


    هذا البوح أغرانى على التعليق عليه وتشبيهه بما قاله شاعرنا الكبير ( المظلوم ) إدريس محمد جمّاع ... فمنذ فترة اقوم بالإبحار فى شعره

    وأحسب أن جل شعره كان صوفياً ولن أستعجل النتيجة ، فلأن الشئ بالشئ يُذكر ... فقد قال فى مثل هذا المشهدشاعرنا الكبير إدريس محمد جماع

    الذى شبه حاله فى إحدى لحظات "صحوه" كما يزعمون ووصف نفسه ووصف غيره – ومادروا بوصفه لهم- مبرزاً لنا رؤيته الثاقبة والرقيقة لمعانى

    الجمال ، ولا يفوتنى أن اذكر أن هذا الوصف لا ينفك أقارنه فى مخيلتى بقول الرسول صلى الله عليه وسلّم عن الموت ... فعندما سُئل عنه قال:

    أسألوا العائدات ( اللاتى ولِدن ) وهنا شاعرنا يخبرنا عن موقف غيبى آخر نتوهمه عن الجنون عندما قال جماع:

    مالــه أيقظ الشجــون فقاست *** وحشـــة الليل وإستثار الخــيالا

    مالــه فى مواكب الليل يمشى ***ويناجـى أشباح بؤســه والظـلالا

    هين تستخفـــه بسمــــة الطفل *** وقــوى يُصـــارع الأجــيالا

    حاسر الرأس عند كل جميلٍ *** مستشــفٍ من كل شيئ جمـالا


    تخريمة : حدثنى من أثق فيه من الجمهوريين الذين ثبتوا على عهدهم وفهمهم أن الأستاذ محمود محمد طه قد قال عن هذا البيت "أحسب

    أن هذا البيت موضع سجدة" فهو تلخيص ناطق لمفهوم الصوفية عن الجمال.


    ماجن حطــم القيود وصوفى *** قضـى العمــر نشوة وابتهالا

    خُلقــت طينة الأسى فغشتها *** نار وجــدٍ فاصبحـــت صلصـالا

    ثم صــاح القضــاء كونى *** فكانت طينة البؤس شـاعراً مثالا

    يتغنى مــع الرياح إذا غنت *** فيشجـى خميلــه والتـــلالا

    صــاغ من كل ربوةٍ منبراً *** يسكب فى سمعه الشجون الطوالا

    هو طفلٌ شاد الرمال قصوراً *** هى آمــالـــه ودك الرمـالا

    هو كالعود ينفث العطر للناس *** ويُغنى تحـــرقاً وإشتعـــالا



    معلوم أن الشاعر جماع قد نشأ فى بيئة صوفية محافظة لعلها أثرّت فى بعده عن المرأة وعزوفه عنها لابد من القول أن الشاعر قد وصف مشهد


    الخلق بشعر عذب ينم عن سعة معرفته الدينية من أصل الإنسان ( الطين) فالماء الذى يخرج من بين الصلب والترائب ، فالمضغة فالعلقة وكسوها

    عظاماً ثم خلق الروح فى الشاعر .... وأيضاً مسألة القدر والجبر.


    هل من يقول مثل هذ الكلام الراقي يُقال عنه "رد الله غربته" ؟ " ويُصفد فى الأغلال ؟ بالله عليكم من أحق برد غربته وتحريره من أصفاده ؟

    لقد سبق الشاعر عصره فى فهمه للدنيا ولدوره فى الحياة.
                  

01-17-2009, 08:24 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    Quote: معلوم أن الشاعر جماع قد نشأ فى بيئة صوفية محافظة لعلها أثرّت فى بعده عن المرأة وعزوفه عنها لابد من القول أن الشاعر قد وصف مشهد
    الخلق بشعر عذب ينم عن سعة معرفته الدينية من أصل الإنسان ( الطين) فالماء الذى يخرج من بين الصلب والترائب ، فالمضغة فالعلقة وكسوها
    عظاماً ثم خلق الروح فى الشاعر .... وأيضاً مسألة القدر والجبر
    هل من يقول مثل هذ الكلام الراقي يُقال عنه "رد الله غربته" ؟ " ويُصفد فى الأغلال ؟ بالله عليكم من أحق برد غربته وتحريره من أصفاده ؟
    لقد سبق الشاعر عصره فى فهمه للدنيا ولدوره فى الحياة.


    أبوبكر أبوالقاسم

    ما أعذبها سيرة
    وما أعذب أن تجلس على سجادة الصوفي البريق :
    إدريس جماع .

    لك سيدي ولود محجوب
    ولأضيافه الكرام وضيفاته الفضليات
    نفُض لفافة ماضينا الجميل :



    إدريس جمَّاع ، شاعر من الفراديس


    ما اسمك سيدي ؟

    رد شاعرنا مُنشداً :

    إن تردني فلن تجدني في اسمي ... إنه محض صدفة للمسمي
    و برغمي صاحبته في حياتي ... وكذا صورتي فما أنا رسمي
    فالتمسني في غير رسمي واسمي ... ترني بادياً وتُبصر وسمي

    سيدي من أي المقامات هبط علينا زورق ألحانك الشجية ؟ .
    وإلى أي الفراديس تحلق أنت بنا ؟.
    أي شِعر وأي مملكة أنت ممسك صولجانها ؟ .
    كتب شاعرنا :
    ـ أقول لكم إن اتجاهي في الشعر ، ولا أقول مذهبي ، يحترم الواقع ولكنه يريد له الإطار الفني ، ولا يضن عليه بالنظرة الجمالية . ويساهم في دفع الحياة إلى الأمام ، ولا يجرد الشعر من أجنحته ، ولكنه يأبى التحليق في أودية المجهول ومتاهات الأوهام . ويحب الإنسان وينفعل بالطبيعة . وليست هي كل المستوى الذي أتطلع إليه ، ولكنها المدى الذي استطعت أن أبلغه في حياة مضطربة كالعاصفة ، لا يستطيع الإنسان أن يصفو فيها ، أو أن يتنفس في هدوء أو ينظر إلى الآفاق . هذا هو الطابع الذي أظن أن شِعري قد انطبع به شئت عامداً أو لم أشأ ، فتكويني في جملته يتجه بي هذه الوجهة . ولو أردت لشِعري غير ذلك لعصاني وشقَّ عليَّ .

    سكت قلم الشاعر جمَّاع ، ثم انطلق من قبر أحد ملوك ( العبدلاب ) صائح :
    ـ قُم يا بُنيَّ وأنشدنا من خمر القصيد .
    قال شاعرنا :
    ـ لبيك أبتاه ... لبيك .
    ثم أنشد :
    نمشي على الدرب الطويل ولا يطيب لنا مدى
    إن الحياة بسِحرها نغم ونحن لها صدى
    من مات فيه جمالها فمقامه فيها سدى

    صاح جدّه :
    ـ يا سليل أبناء الملوك... قِف ، و اسرج لنا الخيل في دروب اللغة الممتعة . انظم لنا ، واحفر في عظامنا من زخرفك الدقيق . ما تقول في شاعر الوجدان والأشجان يا ولدي ؟
    أنشد شاعرنا :
    ما له أيقظ الشجون فقاست ... وحشة الليل واستثار الخيالا
    ما له في مواكب الليل يمشي... ويناجي أشباحه والظلالا
    هين تستخفه بسمة الطفل ... قوي يصارع الأجيالا
    حاسر الرأس عند كل جمال ... مستشف من كل شيء جمالا
    خلقت طينة الأسى وغشتها ... نار وجد فأصبحت صلصالا
    ثم صاح القضاء كوني فكانت ... طينة البؤس شاعراً مثالا

    صاح جدّه :
    ـ ملكت الشِعر ، وغلبت الزمان يا ولدي . إنك قد أفسحت لي في قبري من وهج ما قصصت عليَّ من شعرك . هبط مرقدي ، وأفسحت جوانب المكان من طرب ما سمعت ، وبلل الندى مسكني . أتسمعني شيئاً عن ربيع المحبة ؟ .
    قال شاعرنا :
    ـ نعم .
    ثم أنشد : ـ

    في ربيع الحُب كُنا ... نتساقى ونغني
    نتناجى ونناجي الطير ... من غصن لغصنِ
    ثم ضاع الأمس منا ... وانطوت في القلب حسره
    إننا طيفان في ماء سماوي سرينا
    واعتصرنا نشوة الحب ولكن ما ارتوينا
    إنه الحُب فلا تسأل ولا تعتب علينا
    كانت الجنة مسرانا فضاعت من يدينا
    أطلقت روحي من الأشجان ما كان سجينا
    أنا ذوبت فؤادي لكِ لحناً وأنينا
    فارحمِ العود إذا غنى بي لحناً حزينا

    صاح جدّه :
    ـ الآن أزهر قبري بالرياحين ، اللوتس ، والياسمين والسوسن ، والزنبق والعنبر . ولو بقي في جسدي قلب لقفز من تحت التراب . قل لي مِن قصيدتك :
    ( أنت السماء ) .

    استرخى شاعرنا ، ولمعت عيناه ثم أنشد :

    أعلى الجمال تغار منا ... ماذا عليك إذا نظرنا
    هي نظرة تنسي الوقار ... وتسعد الروح المعنى
    دنياي أنت وفرحتي ... ومنى الفؤاد إذا تمنى
    أنت السماء بدت لنا ... واستعصمت بالبعد عنا
    هلا رحمت متيماً ... عصفت به الأشواق وهنا
    وهفت به الذكرى ... وطاف مع الدُجى مغناً فمغنا
    هزته منك محاسن... غنى بها لما تغنى
    آنست فيك قداسة ... ولمست فيك إشراقا وفنا
    ونظرت في عينيك ... آفاقاً وأسراراً ومعنى
    وسمعت سحرياً يذوب ... صداه في الأسماع لحنا
    نلت السعادة في الهوى ... ورشفتها دناً فدنا

    صاح الجدّ :
    ـ لو كنت أعلم أنك تصنع من الشِعر فراديس تطوف بالدنيا ، لرغبت عن الموت ، وطلبت الخلود من خالقي ... بُنيَّ مالي أراك حزيناً !
    صمت شاعرنا برهة وأطرق :
    ـ ... ... ...
    صاح الجدّ :
    ـ ما بك يا ولدي ؟ . أتملك جنان الدنيا ، ورِقة ينابيعها الشاعرة ، ولم تزل أنت حزيناً !
    قال شاعرنا :
    ـ استسمِح عفوك أبتي ، عشقتني الأحزان وما باليد حيلة .
    صاح الجدّ :
    ـ كيف حال أبناء العشيرة يا ولدي ؟
    رد الشاعر :
    ـ تغيرت الدنيا يا جدّي . ستحزن أنت أيضاً ، إن علمت ما حلَّ بمُلك العبدلاب ...
    قاطعه الجدّ :
    ـ أفزعتني يا بُنيَّ ... ألهذا انفطر قلبك ؟
    رد شاعرنا :
    ـ لا يحزنني زوال المُلك ، لكن يحزنني ألا أجد شريكاً لأحلامي .

    ولد شاعرنا في حلفاية الملوك سنة 1922 من الميلاد . درس بكُتاب محمد نور إبراهيم ثم الأولية بالحلفايا ، ثم مدرسة أم درمان الوسطى . التحق بكلية معلمي بخت الرضا سنة 1936 من الميلاد . عمل معلماً في الجزيرة والخرطوم والحلفايا . استقال من المعارف السودانية وهاجر إلى مصر سنة 1947 من الميلاد . نال ليسانس اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية من كلية دار العلوم بمصر سنة 1951من الميلاد . نال دبلوم معهد التربية للمعلمين في السودان سنة 1952 من الميلاد . عمل معلماً من بعد بمعهد التربية بشندي ، وعمل ببخت الرضا والخرطوم وبحري .
    هذا وجهك النبيل يا جمَّاع ، نشهده على صفحة الماء وعند إغفاءة الموج وسكون الدنيا . نبتت طفولتك ، عَلَقت بصباك ولونت عمرك وأشرقت . اتسعت عيناك لتنظر الدنيا ، و يسرق سحرها انتباهك ، وغيرك هائم لا يرى . كأنك تكتب عن نفسك حين أنشدت لنا :

    أنت إنسان بحق وأنا
    بين قلبينا من الحب سنى
    كل يوم صور عبر الطريق
    تزحم النفس بها ثم تفيق
    ليس ما هزك حساً عابراً
    إنه في الصدر إحساس عميق

    تفتحت مشاعرنا من وحي كلمات يراعك الناعم ، وهي تسرقنا لعوالمك الجميلة . فماذا ترانا نفعل إذ تدحرج جسدك وصعدت الروح ؟ . كم هو مُرٌ طعم الفراق ، فبكائية الدنيا أشمست علينا بنورها ، وعروس الشعر قد تدَّلت خيمتها للرحيل الباكر . سقطت الثريات وتهتك الديباج ، عندما انطفأ نبض شاعرنا في أوائل الثمانينات من القرن الذي رحل . تعطرك الطيوب سيدي من كل فجٍ عميق ، تطلبك في ثراك تخضب جسدك . فبشارات عهدنا القديم تقول ، سيلتقي الثرى وهو يطويك ، بنور الثريا وهي ترقبك ، ثم تندلق عليك النفائس بصحائفها وأباريقها . وعندما تطفح رغوة موج البحر الفضية وتضرب شطآن النسيان ، يقفز دلفين الذكرى باسمك ورَسمك ووَسمَك .
    ألف سلام عليك في رونق القطوف الدانية ، و ألف تحية لروحك مشرقةً في تاج بهائها .

    عبد الله الشقليني
    10/ 12/ 2004 م

    المرجع : ديوان ( لحظات باقية )
    شِعر إدريس محمد جمَّاع

    **
                  

01-18-2009, 07:54 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الأستاذ الشقلينى سلامات

    فى سيرة من نهوى من الشعراء ممن تتيموا بحب من نهوى لا نملك أمامها إلا البوح:


    كتب شاعرنا إدريس محمد جمّاع ( سيرته الذاتية) شعراً ، وأبان عن فلسفته فى الحياة فقد كان شاعراً شفيفاً ، رقيق المشاعر ذو إنسانية

    صادقة مرهفة لا تملك إلا الحب الحانى والعطاء الإنسانى ، فقد نشأ نشأة صوفية حيث درس فى خلوة الفكى ( محمد نور إبراهيم ) وقد تجَلّت

    نشأته الصوفية فى مستهل نتاجه الشعرى حيث افتتن بمعانى الصوفية ومثاليتهم وأُغرم بأجوائهم الحالمة فمدح السيد ( أحمد بن إدريس )

    بأشعار وقصائد كثيرة أشبه بالإبتهالات لم يبقى منها وقد وصفه إبن خالته الشاعر ( محمد محمد على ) قائلاً عنه عند طفولته:


    وإن دَوَّى هزيم ( الطَّارِ ) *** بين أكفِّ مَدَاحِ


    فَرَنَّتْ نَغْمَةَ الشِّادى *** عَلَى رِسْلِ و إسْمَاحِ


    وَسَال الدَّمْعُ من مُقَلٍ *** تَنَامُ وشَوْقُها صَاحِ


    تَرَنَّمَ خَطْوُهُ طَرَبْاً *** كَمَصْبُوحٍ من الرَّاحِ


    وَإن غَنَّى عَلَى ( الرِّقِّ) *** مُعَنٍ مَاهِرٌ غَرِدُ


    وَرَدَّدَ صَوَتَهُ صَحْبٌ *** طِرَابٌ لَيْلُهُمْ سُهُدُ


    وَمَاجَتْ رَقْصَةُ الْعَذْرَاءِ *** طَوْعَ (الرِّقّ) تَرْتَعِدُ


    أَطَلَّ الوَجْدُ مِنْ عَينيهِ *** مِثْل الجَمْرِ يَتَّقِدُ



    Quote:
    إن تردني فلن تجدني في اسمي ... إنه محض صدفة للمسمي
    و برغمي صاحبته في حياتي ... وكذا صورتي فما أنا رسمي
    فالتمسني في غير رسمي واسمي ... ترني بادياً وتُبصر وسمي



    قال ذلك شاعرنا الكبير جماع فى إحدى تجلياته الصوفية عن حقيقته ونسبته إلى إسمه كلاماً عالياً:


    فهو هاهنا يرى فى إسمه وصورته نوعاً من الحصر فيضيق بها ويهوى التخلص منها بإنطلاق النفس من إسارها المادى ( أمنيات الصوفية) من خلال

    إحساسه وشعوره .


    نجد شاعرنا جماع قد شرح فى قصيدته ( لحظات باقية) ما سبق وقاله عن الرسم والدن ... وهى تحمل أيضاً عنوان ديوانه ( لحظات باقية) ، فهو

    يصف اندماجه مع الطبيعة كاندماج الحب بمحبوبه فينابيع قوته جارية مع تحت الهجير ( الدنيا ) وذلك لتعيد الصفو الندى وتغذى منابت

    الريحان ولتسرى النضارة نشوى تُحيى الحياة فى الإنسان وإذا مشى فأكاليل النشوان ... فجماع يرى نفسه ممزوجة بالطبيعة والناس والأكوان

    والوجود أجمع عند شاعرنا مشاعر ومعانى:


    وينابيع قوتى لم تزل *** تذخر تحت الهجير بالجريان


    لتعيد الصفو الندى بنفسى *** وتُغذِّى منابت الريحان


    ولتسرى فيها النضارة كالنشوة *** تحيى الحياة فى الإنسان


    فحفيف الأوراق ينتظم النبت *** ويكسو عوارى الأغصان


    وكئوس العبير تحتضن *** النفحة كالسُكْر كَمِنَاً فى الدنان


    هى نفسى من الطبيعة والناس *** وممزوجة مع الأكوان


    ليس الوجود عندى أشكالاً *** ولكن مشاعر ومعانى


    والحياة الحياة أن أرمق ***الدنيا وأمشى كالجدول النشوان


    تارة صاخباً وحيناً أُغنِّى *** فى صفاء مسلسل جزلان


    ناعم النفس دانياً فى جهاد *** العمر كالنحل فى إرتشاف المعانى



    أرى هنا أن هذه الأبيات السابقة مضمخة بمعانى القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم....


    لتعيد الصفو الندى بنفسى *** وتُغذِّى منابت الريحان


    ولتسرى فيها النضارة كالنشوة *** تحيى الحياة فى الإنسان



    هنا نجد معنى الآية من سورة الحج :


    ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) ، أوليس الإنسان مخلوق من طين ؟ فكانت ذات الصورة

    التشبيهية عن ينابيع قوته ( روحه السامية التى خلقها الله سبحانه وتعالى تكريماً لها بيديه ولم يجعلها بين الكاف والنون ).


    والحياة الحياة أن أرمق ***الدنيا وأمشى كالجدول النشوان


    ألمح هنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدنيا ( ما أنا وهذه الدنيا إلا كراحل استظل بظل شجرة ... ثم واصل المسير ) ، رحمك الله


    رحمة واسعة شاعرنا جماع فقد سبقت زمانك كثيراً.


    تارة صاخباً وحيناً أُغنِّى *** فى صفاء مسلسل جزلان


    أزعم هنا – وأرجو أن أكون مصيباً- أن شاعرنا يُشير إلى حال الدنيا وتقلباتها وأنها لا تدوم على حال واحد .. فالمطلوب من المؤمن أن يحمد


    الله على السرَّاء والضرَّاء.



    ناعم النفس دانياً فى جهاد *** العمر كالنحل فى إرتشاف المعانى


    لا شك عندى هنا أن جمّاع قد اخذ معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم : عدنا من الجهاد الأكبر للجهاد الأصغر ( جهاد النفس) وأن حال


    المؤمن كله خير .



    Quote:
    أعلى الجمال تغار منا ... ماذا عليك إذا نظرنا
    هي نظرة تنسي الوقار ... وتسعد الروح المعنى
    دنياي أنت وفرحتي ... ومنى الفؤاد إذا تمنى
    أنت السماء بدت لنا ... واستعصمت بالبعد عنا
    هلا رحمت متيماً ... عصفت به الأشواق وهنا
    وهفت به الذكرى ... وطاف مع الدُجى مغناً فمغنا
    هزته منك محاسن... غنى بها لما تغنى
    آنست فيك قداسة ... ولمست فيك إشراقا وفنا
    ونظرت في عينيك ... آفاقاً وأسراراً ومعنى
    وسمعت سحرياً يذوب ... صداه في الأسماع لحنا
    نلت السعادة في الهوى ... ورشفتها دناً فدنا



    يا لها من مناجاة ويا لها من ضراعة عاصفة بالأشواق.


    الشاعر جماع فى كل شعره كان شاعراً صوفياً مُجيداً ، عالماً بمكانة الإنسان لدى الله تعالى ومظاهر تكريمه التى لا تُحصى التى حفل

    بهاالقرآن الكريم ونهج ذات منهج الفهم الصوفي الراق والعال لمكانة الإنسان عند الله تعالي وهو فهم يغفل عنه الكثيرين شاملاً لفلسفة

    الصوفية ومنهجهم في الفهم والتأويل وهو فهم عالي علو مقام الإنسان الذي خلقه الله سبحانه وتعالي بيده ولم يجعل خلقه بين الكاف و النون

    ( كن ) كباقي مخلوقاته .


    الصوفى العارف لايرى حيثما توجه إلا الله " فأ ينما تولوا فثم وجه الله " ( سورة البقرة – الأية 115 ) لأن كل ما في الدنيا

    تجلياته وتنزلات أسمائه الحسنى وصفاته ... فالله خلق الإنسان على صورته " على مقتضى أسمائه وصفائه سميعاً بصيراً مريداَ حياً متكلماً " ليدل

    عليه ... " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ( الذاريات – 21 ) ... وكلها أسماء الله الحسنى وصفاته تنزلت فيك على قدر أهليتك واستحقاقك مع

    الفارق أن صفات الله تعالي حق الله مستعارة للإنسان وقد سرى حكمها فينا حسب استعداد قوابل نفوسنا لها بحكم الخلق على الصورة ... فالله ظاهر

    من حيث المظاهر، باطن من حيث الهوية " هو " ولكنه لايتغير ولايتكثر مع تلك المظاهر ، فلم يزل الحق تعالي غيباً فيما ظهر من الصور في

    الوجود ، فنسبتنا منه نسبة الصفات والأسماء ، أما الذات فخفاء مطلق ...


    ذهب الشاعر ذات المنحى فى قصيدته ( أنت السماء) التى تفيض بالشكوى والحنين وتلمس فيها ظلال المتصوفة فى المسرى والجنة وخمرتهم التى

    سكروا بها من قبل أن يخلق الكرم ( ليس لى غير ابتساماتك من زادٍ وخمرٍ):


    فى ربيع الحب كنا *** نتساقى ونغنى


    نتناجى ونُناجى الطير *** من غصنٍ لغصنِ


    ثم ضاع الأمس منى *** وانطوت فى القلب حسرة



    عنَّ لى خاطر أن هذه القصيدة وصف فيها شاعرنا قصة أبينا آدم وأمنا حواء والشجرة الملعونة و" مقاسمة الشيطان لهما " بدعوى أنه لهما من

    الناصحين وقصة الهبوط إلى الأرض ويشى البيتان الأولان بحالهما الذى كان فى الجنة ، ويصرِّح أكثر قائلاً:


    إننا طيفان فى ماءٍ سماوى رسينا


    واعتصرنا نشوة الحب ولكن ما ارتوينا


    إنه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا


    كانت الجنة مسرانا فضاعت من يدينا


    ثم ضاع الأمس منى فانطوت فى القلب حسرة


    ****

    أطلقت روحى من الأشجان ما كان سجينا


    أنا ذوبَّت فؤادى لك لحناً وأنيناً

    فأرحمى العود إذا غنَّى بى لحناً حزيناً

    ***

    ليس لى غير إبتساماتك من زادٍ وخمرِ


    بسمة منك تشع النور فى ظلمات دهرى


    وتعيد الماء والأنهار فى صحراء عمرى



    لا أشك مطلقاً فى أن شاعرنا يحن إلى أنهار الجنة ونعيمها فى مقابل صحارى الدنيا المملوئة بحبها- للزائف- فى مقابل النعيم المقيم.


    كان جماع أكثر وضوحًا فى التصريح بمحبوبه فى قصيدته ( يا ملاك):


    قوم يا ملاك الدنيا ليلاً *** نتناجى فى الشاطئ الجميل


    تتجّلى صورتك فى السحر *** بين الكواكب والقمر


    معكوسة فى سطح النهر *** ممتعاً فى الحب والنظر


    الليل نهار العاشقين *** حدّثنا بلغة العيون



    هذا البيت الأخير آية فى البلاغة ، فهو أحسب أنه يستصحب معنى الآية ويعكسه فى أن الليل ( معاشاً - وليس لباساً- ) يُكرِّع فيه العاشقين

    من حياض محبوبهم وغيرهم نيام.


    Quote: أي شِعر وأي مملكة أنت ممسك صولجانها ؟ .
    كتب شاعرنا :
    ـ أقول لكم إن اتجاهي في الشعر ، ولا أقول مذهبي ، يحترم الواقع ولكنه يريد له الإطار الفني ، ولا يضن عليه بالنظرة الجمالية . ويساهم في دفع الحياة إلى الأمام ، ولا يجرد الشعر من أجنحته ، ولكنه يأبى التحليق في أودية المجهول ومتاهات الأوهام . ويحب الإنسان وينفعل بالطبيعة . وليست هي كل المستوى الذي أتطلع إليه ، ولكنها المدى الذي استطعت أن أبلغه في حياة مضطربة كالعاصفة ، لا يستطيع الإنسان أن يصفو فيها ، أو أن يتنفس في هدوء أو ينظر إلى الآفاق . هذا هو الطابع الذي أظن أن شِعري قد انطبع به شئت عامداً أو لم أشأ ، فتكويني في جملته يتجه بي هذه الوجهة . ولو أردت لشِعري غير ذلك لعصاني وشقَّ عليَّ .



    ويُفصح عن كنه فنه فى قصيدته ( من دمى ):


    تذهب الساعات من عمرى قرباناً لفنى


    أتبع الموجة طرفى ولها أُرهف أذنى


    وانطباع الزهر فى الغدران يستوقف جفنى


    وانتفاضات جناحين على أوراق غصن


    وقد اسبح فى النغمة من كونٍ لكون


    هبة للفن دنياىّ وروحى غير أنى


    هل سألت الزنبق الفوّاح عن سر العبير


    مثله أرسل شِعرى إنه فيض شعورى


    إنه آهات أحزانى وأنغام شعورى


    إنه أنفاس روحى و إختلاجات ضميرى


    وُجِد الشعر مع الإحساس فى أولى العصور


    هو فى الدنيا مدام عتِّقت منذ دهور


    سبّح الأول فى نشوتها مثل الأخير



    ********


    صور أحيا بها فى عالمى رغم قيودى


    لحظات من حياتى اُودعت سر الوجود


    ولقد تعبر أعماراً إلى غير حدود


    أنا من نفسى إلى غيرى يمتد وجودى



    *****


    عندما تصحو الحياة فى دمائى


    ينفخ الإحساس مزمارى ويسرى بين لحنى


    تلتقى النشوة والفرحة فيه والتمنى


    ******

    إذا ما زاحمت نفسى شجون طاغية



    وترامت كالسيول افلتت من رابية


    والتقت عارمة جياشة فى هاوية


    فعزيفى هو أصداء شجون عاتية




    أستاذنا الشقلينى عفواً لهذا التجاسر فى البوح والإندياح ...


    رُوى عن الشاعر جمّاع أبياتاً إرتجلها فى ليلة تجَلّى فيها القمرُ وصفا سماؤها ... وطلب منه زملاؤه أن يقول شعراً فى هذا المنظر الذى أخذ

    بنفوسهم فقال :


    برز الهلال متوجاً بالأنجم **** كالماس فى نظمٍ بظاهر معصمِ

    هل أنت حسناء جرى بعروقها *** ماء الوسامة والوضاءة كالدمِ

    أم أنت مخلوق وما لخيالنا ***** إدراكه يا بن السماء تكلمِ


    ثم ماذا ؟ أرادوا من زميلهم المزيد وحاولوا أن يستفزوه فتشككوا أو اصطنعوا الشك فى الصحة أن تلك الأبيات من وحى ساعتها ،

    وطلبوا منه أن يُبرهن على صدقه بأبيات أخرى فى نفس المعنى على أن يُغيِّر القافية والبحر إن أمكن .


    فما كان منه إلا أن قال بعد أن استفزّه تشككهم وألهب شاعريته ريبهم :


    تَبَدَّى ابن السماء على **** السماء وسيماً فى قميصٍ من ضياء ِ

    تَبَدَّى كأنه دنفٌ يُقاسى **** جوى آلامه فوق الشقاءِ

    ويجتذب المؤمنين إليه حتى *** كأن الأرض شُدَّت للسماءِ


    هل كان ذِكر المؤمنين هنا عبثاً ؟


    فالشاعر جمّاع كان يُحس بدنو فشاكى السلاح ولكن القيد يحبسه عن النزال ، و حبه - الوساوس كما جاءت فى الدراسة النقدية وفقما حسبه

    الكثيرون عنه- تبعده عن الناس فقال جمّاع عن نفسه فى قصيدة ( من وراء القضبان ) :

    على الخطب المريع طويت صدرى **** وبُحْتُ فلم يفِد صمتى وذكرى

    وفى لُجج الأثيرِ يذوب صوتى ******* كساكب قطرةٍ فى لُج بحرِ

    دجَى ليلى وأيامى فصول ******* يؤلف نظمها مأساة عمرى

    أشاهد مصرعى حيناً وحيناً ***** تُخايلنى بها أشباح قبرى

    وفى الكون الفسيح رهين سجنٍ *** يلوحُ به الردى فى كل شبرِ

    وأحلام الخلاص تشِع آناً ***** ويطويها الردى فى كل سترِ

    حياةٌ لا حياة بها ولكن ****** بقية جذوةٍ وحُطام عمر

    خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت *** بها صور البيانِ وضاق شعرى

    جهرتُ ببعضها فأضاف بثِّى **** بها ألماً إلى آلام غيرى

    كأننى أسمع الأجيال بعدى ***** وفى حنقٍ تُردد هول أمرى

    *******************************

    يُقلبنى الفراش على عذابٍ **** يهزُ أساه كل ضمير حر

    تُطالعنى العيون ولا ترانى **** فشخصى غيَّرته سنين أسر

    يصم صليل هذا القيد سمعى **** وفى الأغلال وجدانى وفكرى

    وأين الأمن منى من حياتى **** فقد فنيت وما خطبى بسر

    وتسلبنى الكرى إلا لماماً ***** يدٌ من حيث لا أدرى وأدرى

    وفى جنبى إنسانٌ ... وروح ٌ *** وحبٌ للناس فى جنبى يسرى

    وقّاك الله شراً يا بلادى ***** سرت نيرانه لحصاد عمرى

    يُنازعنى الحياة وفى ضلوعى *** هوىً ضجت به خفقات صدرى

    وأيامى تساقط من حياتى **** كأوراقٍ ذوت والريحُ تذرِى

    تطامن دوحها وهوى مكباً **** وأجفل عنه تيار بنهرِ

    وهدم مؤنس الأعشاش فيه **** فلم تهزج له أنغام طيرِ

    ولست ترى حواليه ... رواء *** ولكن وحشة وذبول زهر

    يُغالب محنتى أمل مشعٌ ***** وتحيا فى دمى عزمات حر


    عفواً لهذا الشجى المقتبس من ( كلمات دراسة نقدية عن الشاعر جمّاع للدكتور عبدالقادر الشيخ إدريس أبوهالة ).


    لقد مضى شاعرنا جمّاع إلى عُليائه وبَرَع كثيراً فى تصوير نوعية الشاعر الوجدانى الذى يعيش بين جنبيه والذى يترسم خُطى الحسن ويتفهم معاهد

    الجمال ، ذلك الشاعر الهين الذى تستخفه بسمة الطفل القوى الذى يُصارع الأجيال ، الذى تراه حاسِر الرأس حافى الأقدام عند كل جميل ،

    تعظيماً له لأنه لا يقف عن الرمز بل يذهب إلى المرموز الخفى ... فبالله تأمّل ألم يكن مُحقاً فى قوله السابق :


    خطوبٌ لو جهرتُ بها لضاقت *** بها صور البيانِ وضاق شعرى

    جهرتُ ببعضها فأضاف بثِّى **** بها ألماً إلى آلام غيرى

    كأننى أسمع الأجيال بعدى ***** وفى حنقٍ تُردد هول أمرى


    هلا مضينا بعيداً فى التساءل عن هول أمره ؟!

    تصحيحاً لأخطاء إملائية

    (عدل بواسطة أبوبكر أبوالقاسم on 01-18-2009, 08:18 AM)

                  

01-18-2009, 08:15 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الْحَبيبُ والْعزيزُ / ود محجوب .

    التَّحيَّةُ لكَ والتَّقديرُ لأضيافِكَ

    الأماجدِ الْكِرَامْ ،

    فقَدْ ثَلِجَتْ حُبًّـا بحديثِكَ الصُّدُورُ

    أيَا صِنْوَ الْجَمالِ والْبُدورْ ،

    فَقَوْلُكَ لا يُهْجَرُ إلَى غَيْرِه ،

    ولا يُتْرَكُ إلى سِوَاهْ .


    احترامي .



    أخوك / محمَّد زين .
    ____________________________
                  

01-20-2009, 01:53 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    أنشدنا كثيراً من القصأئد العرفانية، من شاكلة "تملكتم عقلي،" بألحان سماوية في مئوية الأستاذ محمود محمد طه، باثنز (أوهايو)!!!

    ***************

    أحبابي الكرام، متداخلين وقراء،

    تحياتي وشكري الجزيل، والوافر، على مشاركتنا في الاحتفال بأخصب حياة عاشها سوداني،على أطلاق العبارة. عدت لتوي من أعظم احتفال أقيم للاعتبار بالحياة الفريدة للإستاذ، الشهيد، المعلم محمود محمد طه محكية في مئويته.

    ليتكم كنتم معنا.


    كان احتفالاً كوكبباً بكل معنى الكلمة. وقد شهد أهم فعالياته ما لايقل عن ألفي شخص، من كل بقاع الأرض، رجالاً ونساء، من كل الأعراق، من كل الأديان، وكافة الاتجهات الفكرية والثقافية والاجتماعية. وكان معظم المتحدثين، -وهم كثر- من غير الجمهوريين@! منهم أوربيين، من جامعات أوربية محترمة. ومنهم أمريكان من أعراق واتجهاهات وأديان وتخصصات أكاديمية مختلفة. ومنهم أكاديميين أفارقة وأسيويين متميزين، وغيرهم.

    هكذا مثل الأستاذ محمود عظمة الشعب السوداني، فتهادت له القلوب من كل حدب وصوب. كثيرون قطعوا مسافات طويلة لكي يحضروا هذا الحدث الفريد، للاحتفال بفرد سوداني فريد، تجسدت فيه خصائل وأخلاق شعب عملاق، فريد!

    وقد أدهشت سيرة الأستاذ محمود محمد طه كل الحضور، بخاصة حين تحدث عنه المفكر الأمريكي الفذ كورنيل وست، وهو يقول عن تاثره بالأستاذ الشهيد: حينما يذكر الاستاذ فإني أرتعش وأرتعد لأنني لم أر مثل هذا الاتساق الفكري والسلوكي، والأخلاقي متمثلاُ في أي شخص - بمن في ذلك سقراظ وغاندي ومارتن لوثر كنج ومانديلا، وغيرهم من رسل الحقيقة، على عظمة هؤلاء الأبطال الأفزاز. وقال غير ذلك كثير، كثير، كثير.

    وقد خلص كورنيل وست -وهو مفكر أمريكي فذ، كما سلفت بذلك الإشارة- لكون الفكر الجمهوري هو الوحيد القادر على إخراج العالم من أزمته الراهنة التي أدخله فيه التسلط الأمريكي والهوس الديني. وقد قال عن الجمهوريبن أنهم يحملون قبس الأستاذ الأستاذ محمود، فلجس في الأرض وقبل قدم الأستاذة أسماء محمود، وطلب من الحضور التصفيق لشخصي الضعيف نتيجة لمساهمة أستحسنها والحضور أيما استحسان، وهو يقول بأن ثمرة الأستاذ بائنة فيما أجراه الله على لساني.

    لقد مثلك الأستاذ محمودأفضل تمثيل يا شعب السودان الصابر، البطل، العملاق. وقدأبرز صورة للإسلام وللسودان لا يدانيها أحد!!!

    لولا أنني مرهق بعض الشيء بعد سياقة السيارة، ومعي أسرتي، لأكثر من ألف كيلومتر لاسترسلت أكثر، وأكثر.

    ولي عودة. فإلي الغد القريب!
                  

01-20-2009, 08:38 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: وقد أدهشت سيرة الأستاذ محمود محمد طه كل الحضور، بخاصة حين تحدث عنه المفكر الأمريكي الفذ كورنيل وست، وهو يقول عن تاثره بالأستاذ الشهيد: حينما يذكر الاستاذ فإني أرتعش وأرتعد لأنني لم أر مثل هذا الاتساق الفكري والسلوكي، والأخلاقي متمثلاُ في أي شخص - بمن في ذلك سقراظ وغاندي ومارتن لوثر كنج ومانديلا، وغيرهم من رسل الحقيقة، على عظمة هؤلاء الأبطال الأفزاز. وقال غير ذلك كثير، كثير، كثير.

    وقد خلص كورنيل وست -وهو مفكر أمريكي فذ، كما سلفت بذلك الإشارة- لكون الفكر الجمهوري هو الوحيد القادر على إخراج العالم من أزمته الراهنة التي أدخله فيه التسلط الأمريكي والهوس الديني. وقد قال عن الجمهوريبن أنهم يحملون قبس الأستاذ الأستاذ محمود، فجلس هذا العالم الجليل على الأرض وقبل قدم الأستاذة أسماء محمود، وطلب من الحضور التصفيق لشخصي الضعيف نتيجة لمساهمة أستحسنها والحضور أيما استحسان، وهو يقول بأن ثمرة الأستاذ بائنة فيي سمتي وفما أجراه الله على لساني.

    لقد مثلك الأستاذ محمودأفضل تمثيل يا شعب السودان الصابر، البطل، العملاق. وقدأبرز صورة للإسلام وللسودان لا يدانيها أحد!!!
                  

01-20-2009, 09:36 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الحبيبين عبد الله الشقليني وود محجوب،
    أهديكما، وضيوفكما الكرام، هذه القصائد مؤداة بصوتي في حضرة الاستاذ محمود محمد طه، في آخر جلسة تسجيل للإنشاد العرفاني تمت في منزله بالثورة، الحارة الأولى. وقد كنت منشد الجمهوريين في جامعة الخرطوم بين الاعوام 1980-1985. والقصائد المسجلة بصوتي هذه كانت مطلوبة للغاية من الطلبة. فكنت أنشدها لهم. وتم اقتراح للأستاذ محمود بأن نسجلها لهم، ولغيرهم. فكان الشريط.
    أرجو أن تجد فيها متعة، وأنت تسري حيث في الكون سارٍ.
    أمن قلبي إلى قلبي مساري وأسري حيث في الكوني ساري
    وفي صحوي ونومي يحتويني ويطفئ من معين اللطلف ناري
    القصائد سيقودك إليها هذا الرايط:


    http://www.alfikra.org/inshad_view_a.php?inshad_id=18

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-20-2009, 09:39 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-20-2009, 09:40 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-21-2009, 03:36 AM)

                  

01-20-2009, 09:55 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أرجو أن أسمع رايكم في القصائد، وفي صوتي وإنشادي لها!
                  

01-20-2009, 10:57 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Haydar Badawi Sadig)

    بــخ بــخ

    لأهـل العشــق


    ما أطيب المرابع مرابعكـم وما أخصـب المراتـع مراتعـكــم


    د ود محجوب والشقليني وأبو بكر أبو القاسـم وضيوفهـم الكرام

    لكم التحيـة واذكرونا بنظرة



    أحمد الشايقي
                  

01-22-2009, 07:25 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    Quote: الْحَبيبُ والْعزيزُ / ود محجوب .

    التَّحيَّةُ لكَ والتَّقديرُ لأضيافِكَ

    الأماجدِ الْكِرَامْ ،

    فقَدْ ثَلِجَتْ حُبًّـا بحديثِكَ الصُّدُورُ

    أيَا صِنْوَ الْجَمالِ والْبُدورْ ،

    فَقَوْلُكَ لا يُهْجَرُ إلَى غَيْرِه ،

    ولا يُتْرَكُ إلى سِوَاهْ .


    احترامي .



    أخوك / محمَّد زين .




    أخى الكريم محمد زين الشفيع


    لك عاطر التحايا وشكرا لتشجيعك لنا والشكر لطيب الانفاس سيدى الشلقينى وشيخنا ابو بكر ابو القاسم وبت الشيخ والماجدة ولكل سادتى الذين ما زالو يرفدو هذا البوست بطيب الكلم.











    ـــــــــــــــــــــــــ




    أخى محمد زين اسمك كاملا دا اسم جابراب فهل انت جابرابى.
    لك الود
                  

01-20-2009, 11:04 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    الحبيب حيدر بدوي
    الشكر الجزيل لما تفضلت به ، وأثريت دوحة الأستاذ ود محجوب .
    إن البشرية دوماً في حاجة لتنمية الروح ، التي تم نفخها في الكائن بقدرة قادر مُقتدر ، يترقق بتلك الروح الهلامية الخفية الظاهرة والمتسربلة بأطياف تمنحنا محبة تتقاصر عن المحبة الكبرى التي من قطوفها الدانية كان لنا أن نتنفس ذلك الأريج الفواح .
    لمحمود فكره وسلمه للرقي في الطريق المُحمدي ، نهج نهج الصفاء .
    بالأمس القريب كنا بصحبة الدكتور عبد الرحيم الريح في سياحة روحية في خطرات الراحل ونقشه في صحائف المستقبل بالفكر النضيد . أمتعنا أيما إمتاع .
    هنيئاً لك
    وهنيئاً لنا جميعاً بدوحة عشاق المحبة ، وعشاق الجلوس تحت ظل الشجرة المحمدية الآسرة منذ أربعة عشر عاماً ، تُزهر ويأتينا أُكلها في كل موسم .
                  

01-20-2009, 11:04 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    سنعود :
    محبة مختبئة في بطن آية

    لنتعرف على أعشاش الحب المنثورة في كل مكان ..
    ونواصل

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-23-2009, 09:37 AM)

                  

01-20-2009, 07:53 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: عبدالله الشقليني)


    الله عليك يا ود محجوب ..
    و على شيخنا الشقليني السلام و السلام و المحبات .



    ....
    ممتعٌ هو التواجد معكما ..
    وهو موجب لحمد كليكما على تطهيرنا بـ " النضم " العفي .
    فلكما الشكر .

                  

01-21-2009, 03:37 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: Emad Abdulla)

    والمنى كل المنى أبداً فوق فوق الفوق مرتفع!
                  

01-22-2009, 10:52 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)


    كتب ود محجوب :

    أقول وقد ناحت بقربى روح .....أيا روح لو تشعرين بحالى
    معاذ الهوى لذقت طارقة النوى....وأحاطت بك الهموم فمالى
    يا روح هل ما ضاق الوقت بيننا....هل مال الهوان لنـــا
    هل ما صفى الوقت بيننا...........تعالى قاسمينى النوى
    تعالى قاسمينى الجوى


    الأحباء :
    ود محجوب
    أبو بكر أبو القاسم
    محمد زين الشفيع
    أحمد الشايقي
    عماد عبد الله
    حيدر بدوي

    نعود من المكان الذي أسرينا منه قبل أن نُعرِج .

    التففنا بمكر الخير ،...... لنعود من جديد لأبواب العشق المفتوحة .

    من يقدر على الوثوب إلى قمم العشق مثل الكاتب : عثمان حامد سليمان
    حين كتب في قصته ( مريم عسل الجنوب ) ؟
    ننقل النص :


    فتحتُ بابي فغمرني ضوؤها الباهر ، أصابني ما يُشبه الصعقة ، تناثر النسيم ، الرذاذ والوميض ، رفرفت الريح وأطلقت أثوابها الهفهافة ، عبق الصفصاف ، انفتحت أبواب الشجر وانداحت الغمامات الزرقاوات .
    كنتُ وحيداً
    وهذه هي مريم البهيّة في حضورها المُنير بسبقها عبقها ، تمُد إليّ يدها اللدنة لتنتشلني وأنا أتلوى كالغريق يصارع الماء القاتل ، كأني قد مددتُ لها ذراعي لتُغرز إبرتها في وريدي ، ليسري دمٌ جديد . توهمت أنني قد غادرت منفاي ، .....

    انتهى النص


    نكتُب الآن :

    قلت لنفسي ذات مساء :
    للمحبة ألف صورة وألف وجه . تتلوى بين الدروب الوعرة وتنفخُ أريجها في الأجساد ، فتفتح الروح الساكنة جفنيها و تهتز طرباً .إني أعرف ملامح الليل البهيم ، يستُر الجبال . يفتحُ المسام . تدلُف الريح بين الملمس والعظام . ترقبنا الشرايين والأوردة تتعجب . النار توقد سراجها من الأنفس والسير مَسرى .
    بين وبين نجواها : شفاه تتحرك . غارت الحجارة الساكنة من تسبيحنا . ومن كهف الذواكر سمعتُ صفير الريح . العصافير مستغرقة في نومها ، لا تعرف أنا في الثلث الأخير من الليل . الوقت وقت جلوس الأنبياء لمناجاة ربهم والسماء مُتحيرة والأفلاكُ ترقبْ .




    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-22-2009, 10:58 PM)

                  

01-23-2009, 09:43 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    Quote: محبة مُختبئة في بطن آية



    (1)
    هبطت المحبة المأذون بها من فوق سبع سماوات ، ترفل في حُلل البهاء عليها أردية مغسولة بالروائح . نـزلت تشفُّ عما حولها . مشت مُتبخترةً بين كثبان الرمل حتى لمحت المضارب . اقتربت من المسجد النبوي .نظرت البيت الأول ثم الثاني تبحث عن مرقدها إذ هي مأمورة بقرب الحبيب ، حتى بهرها نور النبوءة فدخلت عليه . وجدته يأتزر بثوب العفاف ، يُخاطب ربه في خلوة . احمرَّت منها الوجنتان وانتظرت حتى فرغ . دلفت لصدره الكريم ونفذت لقلبه وتناثرت فرحاً .
    (2)
    من يصارع المحبة وقد أخفت نفسها في قلب النبوءة ؟ . لقد نفثها الخالق مُبهرجةً و ملوَّنة في صدره ، سابقة موعدها و إلى المآل تداعت ، وعند لسان النبوءة تدثرت خشيةً من نقاء سريرته . كأن النبي يخشى الناس من بوح لؤلؤة إلهية استوطنت و وَقرت نفسه حتى اضطربت من ثِقل ما بها .
    خاطب النبي الكريم الصحابي زيد ابن حارثة حين اشتكى :
    ـ امسك عليكَ زوجَكَ .
    (3)
    استل المُستقبَل سيفه ولمع عند الحَضرة البهية وتلألأ . جاء الغيم يحجُب طيف محبة إنسانية تبدَّت وها هي الآن تطل برأسٍ عليه تاج مُزهر بقلنسوة العلن ، فكان عتاب الظواهر عند بلوغ مرامي دُنيا البواطن وجلال المكتوب في الأزل حين يهبُط تباعاً.
    (4)
    نهضت غرائب الكنوز المعرفية ، ودلالات الحسِّي و زُخرف المعاني التي احتملتها الآية الكريمة في بطنها وتبدَّت . لمن يريد أن يكتنـز من الأسرار أن يفتح وريقات قلبه ويُطهرها من غبش الخطايا ويقرأ وجهاً من أوجه الرؤى والمحبة وعلائقها بالنبوءة وبالمولى جلّت عزَّته عند الستر و عند الحَيرة وعند الكشف والإفصاح على الملأ . حين قذف المولى خواطره في النفس الشريفة ، وهي في انزواء ومنأى عن الرغائب الغامضة ، هبطت هيَّ من عوالم الغيب لأشرف بُقعة بيضاء غسلتها الملائكة منذ طفولة الجسد النبوي الشريف .
    (5)
    مسَّ النص القرآني العواطف الإنسانية و أثار عواصفها التي تبدت رغماً عنها تُسابق التشريع فسبقته . أجلست النبوءة مجلس الحَيرة ومن ثمَّ العِتاب الإلهي. سكنت المحبة تنتظر من خلف سدُفُ الغيب فبرقَ الخاطر :
    أيا ربي إنها مشيئتَك . اتخذتُ لنفسي مركِباً وأبحرتْ . تركت الريح من حولي تضرب الموج وأنتَ يا مالك مُهجتي ألزمتني أن أتيقظ عند كل رجفة تهُزّ بيت السكينة التي وَهبتها الخلائق فقد ائتمنتني لأُصلِح ذات البين وقد فعلت . ما كُنتُ إلا أن أخفي ما بنفسي علَّ الخير يطَّوَف لمن بعثتني لأُطيب خواطرهم . اللهُم اغفر لي و ألهمني السير من بوابة رضاكَ ، فما كُنت لأتطاول على أسرار حِكمتَكْ ، اللهُم أعفو عن زلتي في حضرة مقامك البهي.
    (6)
    أنزل المولى عتابه على نغم لُغة مُترفة : فخشية الناس تبدت والله أحق أن يُخشى . أفصح المولى بالمَخبوء ليظهر شمس المحبة في العلن . ركِبت المحبة المأذون بها سفائن العصور وأفواه حَفظة الذكر الحكيم وأفصحت عن نفسها نضَّاحةً بالانشراح . تتكئ على أرائك الموسيقى القُرآنية ، تُهرول سكرى من ثقل ما حملته بين الصَفا والمَروة . تختال بين الحجيج في موسم العيد الأكبر ، تدلُف بينهم كنسمة ريح فاتنة .
    (7)
    قالت زينب تُفاخر أمهاتنا الأوائل :
    ( زوجكُنَّ أهاليكُنَّ وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . )
    كتب ابن جرير أن أمنا زينب كانت تقول لأكرم الخلق :
    إني لأدلي عليكَ بثلاث، وما من نسائكَ امرأة تدلي بهنَّ : إن جدي وجدكَ واحد ، وإني أنكحنيكَ الله عز وجل من السماء ، وإن السفير جبريل عليه الصلاة والسلام .
    (8)
    ذكر ابن الإمام الجليل الحافظ إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي في سفره ( تفسير القرآن العظيم ): المجلد الثالث ص : 496 :
    قال ابن جرير : حدثنا إسحاق بن شاهين ، حدثني خالد عن داود عن عامر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : لو كتم محمد صلى الله عليه وسلم شيئاً مما أوحى إليه من كتاب الله تعالى لكتم : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) ، وكان الذي وليَّ تزويجها منه هو الله عز و جل بمعنى أنه أوحى إليه أن يدخل عليها بلا ولي ولا عقد ولا مهر ولا شهود من البشر .
    (9)
    نص الآية :
    {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37

    عبد الله الشقليني
    17/12/2006 م


    عن الآية موضوع المقال نتحدث :
    (1)
    نص الآية الكريمة :

    {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37

    (2)
    من تفسير الجلالين :

    { وإذ) منصوب باذكر (تقول للذي أنعم الله عليه) بالإسلام (وأنعمت عليه) بالإعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه (أمسك عليك زوجك واتق الله) في أمر طلاقها (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها (وتخشى الناس) أن يقولوا تزوج زوجة ابنه (والله أحق أن تخشاه) في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى (فلما قضى زيد منها وطرا) حاجة (زوجناكها) فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما (لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر) مقضيه (الله) }

    (3)
    نفتح بوابة غريبة :

    نأتي للحديث ودفء العواطف التي تتخفى في بواطن الكلم ....
    كثير من علماء الدين الرسمي يمتنعون عن الدخول في عوالم المحبة التي نفحها المولى للكائنات ، وتخير أرقها عن أنبيائه وأجلى طينهم بحرارة شمسه الدافئة ، وتمرينه الذي تتجلى فيه طينة الخلق و تكتسب قدرة على التحمُل وتتجمل بملاسة الطين وتتزجج أسطحه .
    من الصعب على هؤلاء أن يتتبعوا المحبة الإلهية المبثوثة في الكون ، لا يلجُ خيمتها غير عُبادٌ أبحروا الأعماق . لن يتعرف أهل الظاهر والقشور على عوالم المحبة البهية ، فالمعرفة تتنقى بالعمل ، والجلوس للصفاء .
    فالعاشق الذي جبلته طبيعته أن يحب أنثاه ، فأن ظاهر الانجذاب غير باطنه . وباطنه تقصي أخبار الكون منذ بدايته ، وكيف تشكل وتطور وانجلى لتلك الصورة الإنسانية الفخمة . يجد الملامح والصور ، ويتخطى بعمق المحبة الدفين محبة النفس والروح و وهجها وبريقها الذي يـنز من العيون حين ترى . تلتف الرغبات التي جُبلنا عليها بمحبة أكثر عُمقاً تتجول الكون من أقصاه إلى أدناه .

    من هنا لم يتعود رجال الدين الرسمي ، أصحاب الظاهر من ولوج جنة المحبة الكبرى ، فتوقفوا عند المحبة الصغرى ....
    كانت المحبة تأتمر بالأخلاط ، وامتحانات النفس . وتعقيد الحياة البشرية . كان لهذه المحبة أن تتخير طريقاً غير الطريق الذي اعتادت المحبة أن تُسيره بين الفيافي والآكام .
    توقف أهل الظاهر من إلغاء التبني ، والمرور الطافي على المحبة وهي تسلُك أغرب السُيل ، وتتخير أكثر القلوب صفاء ... ويتدخل المحبة في زمانٍ غير زمانها . يرتج الجسد من عجائب الحِكم الإلهية ، ويستغربها النبي الكريم . يغُض الطرف عنها ، ويُغلب سلطان الداعية وحامل الرسالة على هاتف القلب الذي نبض واهتز .

    ونواصل
                  

01-23-2009, 02:48 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    Quote:
    نواصل


    واصل جميل نظمك وفهمك ... ولكأنك تتمثّل قول الشيخ إبن عربى:



    فمــن اللـه فاسمعـــوا *** وإلى اللـــه فارجعـــوا


    فإذا مــا سمعــتم مــا *** أتــيت بـــــه فعــــوا


    ثــم بالفــهــم فصِّـلوا *** بحمــل القــول واجمعـوا


    ثم مــنوا بــه عــلـى *** طالبيـــه لا تمــنعــــوا


    هــذه الرحمـــة التــى *** وســـعـــتكـم فوسِّـعــوا
                  

01-28-2009, 10:23 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: أبوبكر أبوالقاسم)



    اساتذتنا الشلقينى وابو بكر معليش واصلوا
                  

01-29-2009, 08:30 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)









    يا حياتى وأنت فى ذاتى


    يَا حَـيَاتِـى وَأَنْتَ فِى ذَاتِـى *** حَــاضِرٌ لاَ تَغِيْــــب

    أَنْتَ أَسْـكَرْتَنِـى عَلى ذِكْرِى *** مِـنْ لَذِيْـذِ الشَّــــرَاب

    ثُمَّ خَاطَبْتَنِـى كَمَــا تَـدْرِى *** فَفَـهِمْتُ الخِـــــطَاب

    ثُمَّ شَـاهَـدْتُ وَجْـهَكَ البَـدْرِ *** عِنْـدَ رَفْــعِ الحِجَــاب

    ثُمَّ صَـيَّرْتَنِـى رَقِـيْـب ذَاتِى *** كُـنْتَ أَنْتَ الـرَّقِيـــب

    يَا حــيَاتِى وَأَنْتَ فِـى ذَاتِى *** حَــاضِـرٌ لاَ تَغِيـــب

    أَنَا مِـنْ فَيْضِ فَضْلِ سَـادَاتِى *** نِلْتُ أَعْــــلَى الرُّتَــب

    وَعَلى قَــدْرِ علــو هِمَّتِـى *** سَـيَكُــونُ الطَّلَــــب

    أَنَا قَـضَـيْـتُ سَائِر أَوْقَاتِى *** بِالْهَــنَا وَالطَّـــــرَب

    وَسَمِـعْتُ الخِـطَابَ مِنْ ذَاتِى *** مِــنْ مَـكَانٍ قَرِيْـــب

    ادخـل الحان وَشَاهِدِ الْمَـعْنَى *** كَىْ تَنَـالَ الأَمَـــــان

    كَىْ تَرَانِى بَيْنَ الدِّنَـان عَاكِف *** شـاخــصا للديــــان

    وسقانى سـاقى المُـدام دورى *** قَـبْلَ دَوْرِ الـزَّمَــــان

    تدرى بالله مـن كان ســاقينا *** القــريب المجيــــب

    شبـه الغصـن قَـدَّ محـبوبي *** بالحـــدق والعــــبق

    سـرق الغـصن قدَّ محبوبـى *** واخــتفى بالــــورق

    قُطـع الغصن صاحت الأطيار *** ذا جـزا مــن ســرق

    يا ندامـى افهموا إشــاراتى *** أنا حـالى عـجـيــب





                  

01-29-2009, 08:35 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: ود محجوب)

    Quote:
    أقول وقد ناحت بقربى روح .....أيا روح لو تشعرين بحالى
    معاذ الهوى لذقت طارقة النوى....وأحاطت بك الهموم فمالى
    يا روح هل ما ضاق الوقت بيننا....هل مال الهوان لنــــــــــــا
    هل ما صفى الوقت بيننا...........تعالى قاسمينى النوى
    تعالى قاسمينى الجوى



    هسع ده شعر ولا اقوم جاري!
                  

01-29-2009, 09:04 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الشلقينى ******أنت فى الحب مدعى (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: هسع ده شعر ولا اقوم جاري!



    الأخ الكريم عبد اللطيف حسن على

    تحياتى


    القصيدة من روائع الشعر وقد نقلناها كما أنشدت وهذا الذى تراهو هى انفعالات المنشد واضافاته اثناء ادائها وصلب القصيدة واضح فى النص اعلاه.
    سليمة وزنا وقافية.
    ولك الشكر
                  

01-29-2009, 08:59 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محبة مُختبئة في بطن آية (Re: ود محجوب)




    محبة مُختبئة في بطن آية (3)





    عن الآية موضوع المقال :

    وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37
    نواصل (2)

    نبتعد قليلاً من بطن الآية وندلف لقصة الشاعر البهي صاحب ( البُردة ) :
    الشاعر بن الشاعر : كعب بن زهير بن أبي سلمى ،
    نذكر قدومه لمجلس النبي الكريم يطلب السماح فماذا يا تُرى قال شعراً بدأه بالغزل الصراح ،
    ولم تستهجن الخلق النبوي مزاح الغزل أو خروج المحبة متزينة بالشعر ، معقودة الجدائل ،
    صافية الحليب من ضرعه للفم .
    هذه قصيدة الشاعر :


    كعب بن زهير بن أبي سلمة ، شاعر وابن الشاعر الجاهلي المُخضرم : زهير بن أبي سلمة صاحب المُعلقة ذائعة الصيت وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء.
    كعب بن زهير بن أبي سلمى، المزني، أبو المضرَّب.
    شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية.
    ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام يشبب بنساء المسلمين، فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم، دمه فجاءه كعب مستأمناً
    َtقَالَ فِي قَصِيدَتِهِ الّتِي قَالَ حِينَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ
    ، فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وخلع عليه بردته.
    وهذا نص القصيدة ، فتأمل أنت أبيات المحبة الظاهرة للعيان تتبدى في حُللها :



    بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
    وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
    هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِرَةٌ لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
    تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ
    شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ

    تَنْفِي الرّيَاحُ الْقَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ مِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ
    فَيَا لَهَا حُلّةٌ لَوْ أَنّهَا صَدَقَتْ بِوَعْدِهَا أَوْ لَوْ إنّ النّصْحَ مَقْبُولُ
    لَكِنّهَا خُلّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهَا فَجَعٌ وَوَلَعٌ وَإِخْلَافٌ وَتَبْدِيلُ
    فَمَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا كَمَا تَلَوّنَ فِي أَثْوَابِهَا الْغُولُ
    وَمَا تَمَسّكَ بِالْعَهْدِ الّذِي زَعَمَتْ إلّا كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ
    فَلَا يَغُرّنّكَ مَا مَنّتْ وَمَا وَعَدَتْ إنّ الْأَمَانِيّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ

    كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلّا الْأَبَاطِيلُ
    أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدّتُهَا وَمَا إخَالُ لَدَيْنَا مِنْك تَنْوِيلُ
    أَمْسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لَا يُبَلّغُهَا إلّا الْعِتَاقُ النّجِيبَاتُ الْمَرَاسِيلُ
    وَلَنْ يُبَلّغَهَا إلّا عُذَافِرَةٌ لَهَا عَلَى الْأَيْنِ إرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ
    مِنْ كُلّ نَضّاخَةِ الذّفْرَى إذَا عَرِقَتْ عُرْضَتُهَا طَامِسُ الْأَعْلَامِ مَجْهُولُ
    تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهَقٍ إذَا تَوَقّدَتْ الْحِزّانُ وَالْمِيلُ
    ضَخْمٌ مُقَلّدُهَا فَعْمٌ مُقَيّدُهَا فِي خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الْفَحْلِ تَفْضِيلُ
    غَلْبَاءُ وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذّكّرَةٌ فِي دَفّهَا سَعَةٌ قُدّامُهَا مِيلُ
    وَجِلْدُهَا مِنْ أُطُومٍ مَا يُؤَيّسُهُ طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ الْمَتْنَيْنِ مَهْزُولُ

    حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجّنَةٍ وَعَمّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ
    يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا ثُمّ يُزْلِقُهُ مِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
    عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنّحْضِ عَنْ عُرُضٍ مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزّوْرِ مَفْتُولُ
    كَأَنّمَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحُهَا مِنْ خَطْمِهَا وَمِنْ اللّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
    تَمُرّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْلِ ذَا خُصَلٍ فِي غَارِزٍ لَمْ تَخَوّنُهُ الْأَحَالِيلُ
    قَنْوَاءُ فِي حُرّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدّيْنِ تَسْهِيلُ
    تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهِيَ لَاحِقَةٌ ذَوَابِلٌ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
    سُمْرُ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الْحَصَى زِيَمًا لَمْ يَقِهِنّ رُءُوسُ الْأُكْمِ تَنْعِيلُ

    كَأَنّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ وَقَدْ تَلَفّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ
    يَوْمًا يَظَلّ بِهِ الْحِرْبَاءُ مُصْطَخِدًا كَأَنّ ضَاحِيَهُ بِالشّمْسِ مَمْلُولُ
    وَقَالَ لِلْقَوْمِ حَادِيهِمْ وَقَدْ جُعِلَتْ وُرْقُ الْجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الْحَصَا قِيلُوا
    شَدّ النّهَارُ ذِرَاعًا عَيْطَلٍ نَصَفٌ قَامَتْ فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
    نَوّاحَةٌ رَخْوَةُ الضّبَعَيْنِ لَيْسَ لَهَا لَمّا نَعَى بِكْرَهَا النّاعُونَ مَعْقُولُ
    تَفْرِي اللّبَانَ بِكَفّيْهَا وَمِدْرَعِهَا مُشَقّقٌ عَنْ تَرَاقِيهَا رَعَابِيلُ
    تَسْعَى الْغُوَاةُ جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهُمْ إنّك يَا ابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ

    وَقَالَ كُلّ صَدِيقٍ كُنْت آمُلُهُ لَا أُلْهِيَنّكَ إنّي عَنْك مَشْغُولُ
    فَقُلْت خَلّوا سَبِيلِي لَا أَبَا لَكُمْ فَكُلّ مَا قَدّرَ الرّحْمَنُ مَفْعُولُ
    كُلّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
    نُبّئْت أَنّ رَسُولَ اللّهِ أَوْعَدَنِي وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ مَأْمُولُ
    مَهْلًا هَدَاك الّذِي أَعْطَاك نَافِلَةَ الْ قُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ
    لَا تَأْخُذَنّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيّ الْأَقَاوِيلُ
    لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ
    لَظَلّ يَرْعَدُ إلّا أَنْ يَكُونَ لَهُ مِنْ الرّسُولِ بِإِذْنِ اللّهِ تَنْوِيلُ
    حَتّى وَضَعْت يَمِينِي مَا أُنَازِعُهُ فِي كَفّ ذِي نَقَمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ

    فَلَهُوَ أَخَوْفُ عِنْدِي إذْ أُكَلّمُهُ وَقِيلَ إنّك مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ
    مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرّاءِ الْأَرْضِ مُخْدَرُهُ فِي بَطْنِ عَثّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ
    يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا لَحْمٌ مِنْ النّاسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ
    إذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلّ لَهُ أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إلّا وَهُوَ مَفْلُولُ
    مِنْهُ تَظَلّ سِبَاعُ الْجَوّ نَافِرَةً وَلَا تَمْشِي بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ
    وَلَا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ مُضَرّجُ الْبِزّ وَالدّرْسَانِ مَأْكُولُ
    إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
    فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
    زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشَفٌ عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
    شُمّ الْعَرَانِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمْ مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ
    بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكّتْ لَهَا حَلَقٌ كَأَنّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ

    لَيْسُوا مَفَارِيحَ إنْ نَالَتْ رِمَاحُهُمْ قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إذَا نِيلُوا
    يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزّهْرِ يَعْصِمُهُمْ ضَرْبٌ إذَا عَرّدَ السّودُ التّنَابِيلُ
    لَا يَقَعُ الطّعْنُ إلّا فِي نُحُورِهِمْ وَمَا لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ



                  

01-30-2009, 09:26 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محبة مُختبئة في بطن آية (Re: عبدالله الشقليني)




    الأخ بكري :
    تحية طيبة ،
    الملف مُستعرض ويحتاج الضبط
                  

01-30-2009, 03:46 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محبة مُختبئة في بطن آية (Re: عبدالله الشقليني)




    محبة مُختبئة في بطن آية (4)



    البُردة :

    ولم تزل البُردة التي تلفح بها الشاعر :
    (كعب بن زهير بن أبي سلمى ) تتدثر في عباءاتها قصائد المدح ، فكتب الشاعر أحمد شوقي من نهج البردة ، ونذكر منها :
    يا رب صل و سلم ما أردت على ... نزيـــل عرشـــك خيــــر الرسل كلهـم
    محيي الليالي صلاةً ، لا يقـطعُها ... إلا بدمـــع من الإشفــــاق مُنسجـــــــم
    مسبحاً لك جُنحَ الليل ، محتمــلاً ‍... ضُرًّا من السُّهد ، أو ضُّرًا من الــورم
    رضيةُ نفسُه ، لا تشتكي سأمـــاً ... وما مع الحــبِّ إن أخلصـــت من سأم
    وصـــــل رب على آلٍ لـــهُ نُخـبٍ... ‍جعلــــتَ فيهم لـواء البـيت والحــــرم

    يا رب صل و سلم ما أردت على ... نزيـــل عرشـــك خيــــر الرسل كلهـم
    محيي الليالي صلاةً ، لا يقـطعُها ... إلا بدمـــع من الإشفــــاق مُنسجـــــــم
    مسبحاً لك جُنحَ الليل ، محتمــلاً ‍... ضُرًّا من السُّهد ، أو ضُّرًا من الــورم
    رضيةُ نفسُه ، لا تشتكي سأمـــاً ... وما مع الحــبِّ إن أخلصـــت من سأم
    وصـــــل رب على آلٍ لـــهُ نُخـبٍ... ‍جعلــــتَ فيهم لـواء البـيت والحــــرم
    بيض الوجوه ووجه الدهرذوحلكٍ ...‍ شمُّ الأنـــوف ، وأُنفُ الحادثات حمي
    واهد خير َصـــلاةٍ منـــــك أربعـــةً ‍...في الصحب , صُحبتُهم مرعيَّةُ الحُرَم
    الراكبين إذا نادى النبـــيُّ بهـــم ...‍ما هـــال من جللٍ ،واشتد من عَـمَم
    الصا برين ونفسُ الأرض واجفـةٌ... الضاحكيــــن إلى الأخطار و القُـحَـــم
    يا ربِّ هـبت شعــوب من منيّـتها ... واستيقظــــت أُمَمٌ من رقــــدة العــــدم
    سعدٌ ، ونحسٌ ، وملكٌ أنت مالكـه... ‍تُد يــلُ مـن نعــــم فـيه ، و مـن نِـقَــم
    رأى قضا ؤك فـينــا رأي حكمتـه ‍... أ كــرم بوجهــك من قاضٍ و منتقم
    فا لطُف لأجل رسول العالمين بنا... ‍و لا تـــزد قومه خسفاً ، و لا تُســم
    يا ربِّ أحسنت بدء المسلمين به... فـتـمِّم الفضلَ ، وامنح حُسنَ مُخـتَـتَـم


    ونواصل
                  

01-30-2009, 11:15 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محبة مُختبئة في بطن آية (Re: عبدالله الشقليني)

    حدثوا عني حديث الغرام، يا كرام، وأشرحوا وجدي
    إنني مضنىً كثيرا الهيام، لا أنام، ساهر وحدي

    ملت سكراً نحو ساقي المقام، حين قام عاقد البند
    فأقيموني به، ما أقام، فالمقام، مهبط الحب
                  

02-03-2009, 11:25 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محبة مُختبئة في بطن آية (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

02-03-2009, 11:26 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محبة مُختبئة في بطن آية (Re: ود محجوب)

    زدني بفرط الحسن فيك تحيرا، وأرحم حشا بلظى هواك تسعرا
    وإذا سألت أن أراك حقيقاً، فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-03-2009, 11:30 PM)

                  

02-04-2009, 12:56 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنتِ وأنا (Re: ود محجوب)





    إنتي وأنا : هاشم ميرغني




    نعرف أن المحبة تضرب الآفاق وتتنزل طِفلتها إلينا من ريح الروح الكونية الكُبرى ،
    وتهبط مستأنسة حين يكون الماء والورد .
    كلما حنَّ طائر ...لخروق السماوات وسُحبها المهاجرة ،
    نذكرك ، يا سيد الغناء العاشق :
    ( هاشم ميرغني )
    وأنتَ تُلملِم أشتات الأوصال وترسم الوجدان بأفراحك
    والمحبة .
    الزول الجميل الأصلو مخلوق مِننا
    ................
    إنسان بريد عينيك كتير
    عشق حكايتِك وأدمنا
    ................
    يا ربنا يا ربنا
    العشنا من ظلم الهوى ما يشوفو زولاً بعدنا
    وإنتِ وأنا
    نبقى عشاق للأبد نشيل الغرام في دمنا
    لا إنتِ تنسيو ...ولا أنا



                  

02-04-2009, 01:12 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكرى ومحبة (Re: ود محجوب)



    أعرف أن الحُزن يطمس روح المحبة ، ولكن ما أن تذكرنا سيد الغناء العاشق إلا وانفتحت سيرة :



    في وداع هاشم : ( أبكي يا عيني دمعة ما تخليها فيكي )



    تأجل الزفاف .. ،
    ولم تكتَمل فرحة العاشقَين الجُدُد يوم غيابك الأبدي .
    انطفأت الثُريات واندلقت قِنان الطيوب ، فالأجساد لمَنْ تتعَطر ؟
    تعوي كل كلاب الدًُنيا ، فهاشِمٌ ميرغني قد رحل .
    ترمَّلت الأغنية العاشقة ، لبست السواد وقالت :
    ( يا ريت هَواك لَي ما انقسم ) .
    يا سيد العُذوبة والنضار .
    يا قِبلة العاشقين الذين تخضبت مشاعرهم بنقشك الفخيم . خففتَ أنت علينا حِمل أن نتحدث فصيحاً في العِشق . شَققت صدورنا وغرزت زنبق الماء بحُمرته ، والشقائق بأرجوانية ألوانها ونثرت عِطر البنَفسج .
    علمتنا كيف نتخفى من وراء إفصاحك الثري ، فنُهدي غناءك لمن نُحب . ألجمتنا سكون الرهبة ومُتعة أن نستمِع وأنت تشدو إنابة عَنَّا.
    عَلِق غَيمُكَ في سماوات الجفاف ، وأمطرتَ لؤلؤياً جمَّل أيامنا .
    أنتَ تعرف أننا لا نُتقِن أن نُزين المحبة بالكلام المعسول ، ففَرو البداوة لم يزل مستوطِناً فينا ، لم تهُزه أعاصير الزمان ولم تُزحزحهُ حجارتها الثقيلة . كنتَ سيدي وَجهنا عندما نقرأ أوراد التمنِّي ، وسلطاننا عندما يخفُق القلب من وهج اللحظة .
    لديَّ قَريبةٌ من أهلي ، لا أعرف ما الذي يكون قد حلَّ بها عند سماعِها نبأ رحيلَك ، فأنا الآن بعيد عن الجميع أتخفى بين أحراش المهاجر و أعتصر الألم وحدي . قبل عقد من الزمان وأكثر كنتُ بجوارها و وزوجها وهما على مسير ساعة زمان من بوابة العسل . بينهما وبين العُشرة الحميمة أن أوصلتهما إلى دارٍ للصفاء بِسَكنها من بعد زحام الأهل والمهنئين . كنت أنت سيدي سامر ليلنا بغنائكَ ، و كنتَ دوحةً تُكسر غرابة عالمهما الجديد . ينظُران لبعضهما صامتين وأنت تُسرِف في التفاصيل الحنينة ، مالكاً أنتَ السَّمع والفؤاد . أغشت الأبصار ما أغَشت و الدُنيا حولنا طيِّعة ترقُص ، صنعتها أنتَ لنا من حفرِكَ في زُخرُف أشجاننا بألحانك الواجِدَة . تصنع من الحُزن بُكائية فارهة تُغسل أنفُسنا مما بها .
    تغوص ماهراً في عميقِ بحارنا ، حتى هبطت علينا الصواعق ، تبكيكَ :
    يا زمن ما بتنسى أصلَك
    حالتي قايلَكْ إنتَ نَاسي
    لا بتَجِيب الفَرحة عُمرَك
    لا مرَّة هَوّنتَ القواسي
    أو حين تتدفق ألحانك تحنُو ، وتغدق عليها من فيحاء جِنانك ،
    فنلبس نحن ثياب العاشقين اليتامى نبكي لبُكائهم ، عندما كتب الشاعر :
    لمَّا نِحنا بَدينا ريدنا
    أصلوا ما قَايلِين بِنَشقَى
    كُنا قَايلين قدر نِيتُو
    كل زول في الدُنيا بِلقى
    تاري لمَّا دُروبنَا لمَّتْ
    لينا كانت خَاتَة فُرقَة
    وأصلوا ما قايلين حَنانَكْ
    يا زمن بِتشيلُو حُرقَة
    أبكي يا عيني فُراقَا
    دَمعة ما تخليِّها فيكِ
    والزمان الشَالة مِِنِكْ
    تَاني شِن خَلاهُو ليكِ
    ألف سلام عليك في مراقد الجنان الوارفة بإذن مولاكَ . تأتيك ما تشتهي الأنفُس ،
    و تُغرد من حولك عصافير الأفنان تُذكِّرك بفعلِكَ فينا .
    فلتهنأ الأرواح هائمة بسامرها الطروب .

    عبدالله الشقليني
    08/06/2006 م



    *
                  

02-08-2009, 12:59 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى ومحبة (Re: عبدالله الشقليني)



    أَموتُ وما ماتَتْ إليك صَبابَتي ... و لا قضَّيتُ مِن صِدْق حُبك أَوطاري

    مُنايَ، المنى كلُّ المنى، أنتَ لي مُنًى ... و أَنْتَ الغِنى، كلُّ الغِنى، عِنْد إقتاري

    و أنتَ مَدَى سُؤْلي و غايةُ رَغْبَتِي ... ومَوضِعُ آمالي و مَكْنُونُ إضماري

    تَحمَّلَ قلبي فيك ما لا أَبُثُّه ..... وَ إِنْ طالَ سُقْمِي فيكَ أو طال إِضْراري

    وبَيْنَ ضُلوعي منكَ مَالَكَ قَدْ بدا .... ولَمْ يَبْدُ باديه لأهلٍ و لا جارِ

    وبي مِنكَ، في الأحشاءِ، داء مُخامِر ... فقد هَدَّ مِنِّي الركنَ و انْبَثَّ إسْراري

    ألَستَ دليلَ الرَّكْب، إِنْ همُ تَحَيَّروا ... ومُنْقِذَ من أَشْفي عَلَى جُرُفٍ هاري؟

    أَنَرِتَ الهُدَى لِلْمُهْتَدِين و لم يَكُنْ ..... مِنَ النّوُر في أيديهمُ عُشْرَ مِعْشار

    فَنَلْني بعفو مِنْك، أحيا بِقُرْبِه ..... أَغِثْنِي بِيُسْرٍ منك، يَطْرُدُ إعْساري








                  

02-09-2009, 04:34 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-18-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى ومحبة (Re: ود محجوب)

    فما لي بعدٌ بعد بعدك يومًا
    تيقنت ان القرب والبعد واحد
    وإني - وإن أُهجرت-فالهجر صاحبي
    وكيف يصح الهجر والحب واحد

    الصب رب محب
    نواله منك عجب
    عذابه فيك عذب
    وبعده عنك قرب
    وأنت عندي كروحي
    بل أنت منها أحب
    وأنت للعين عين
    وأنت للقلب قلب



    من: أروع ماقيل في الزهد والتصوف

    (عدل بواسطة سمية الحسن طلحة on 02-21-2009, 02:40 PM)

                  

02-26-2009, 00:19 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى ومحبة (Re: سمية الحسن طلحة)





    حبُّ " الإله" وحبُّ " المصطفى" ديني ‍= وشِرعتي قد تمشَّت في شرايني
    الحبُّ أثمن شيء أنت تَذخره ‍= فإنه النار تُذكي جذوة الدِّين
    إذا سرى الحبُّ في قلبٍ مشى طرباً ‍= مَشْيَ العقيدةِ في الغُرِّ الميامين
    الحبُّ نارٌ يذيب الصخرَ جذوتَه ‍= ويبعث الميت يـُحي كلَّ محزون
    والعمر من دونما حبٍّ ومعرفةٍ ‍= فلا يعادلُ شيئاً في الموازين
    ما أعذبَ الحب ما أحلى عواطفَه ‍= فإنه النورُ في قلبِ المحبين !
    غذاء روحك ينفي ما ألمَّ بها ‍= فيه الشفاءُ وفيه كل تطمين
    من ذاق لذته يدري حلاوتَه = يهيم في حبِّه مثلَ السلاطين
    إن أقـفـَرَّ القلبُ من حبِ "الإله" ومن ‍= حبِ "الرسول " غدا كالصخرِ والطين
    أحببت "أحمد" يا رباه عن ثقةٍ ‍= بأنه شافِعي في موقفِ الدين
    لولا المحبة ما رقت مشاعرُنا ‍= ولا نعمنا بهذا الأنسِ واللين
    ما الحبُّ إلا إتباعٌ صادقٌ وهوى ‍= حبُّ "الرسول " شعارٌ للمحبين
    إن لم يكن نابعاً من قلب صاحبه ‍= فليس يجدي ادعاءٌ دون تمكين
    إني عشقت الهدى والحب تيمني ‍= ( حبُّ الرسولِ وآل البيتِ) من ديني
    يا آل بيتِ "رسول الله " حبكم ‍= فرضٌ، وذلك حقٌّ دون توهين
    مُحبكم نالَ عند الله منزلةً = ( إلا المودة في القربى) ويكفيني
    فأنتم بهجة الدنيا وزينتها ‍= وأنتم موئلٌ لكل مسكينِ
    طوبى لمن هام حقاً في محبتكم = يحظى بنيلِ المنى كلّ الأحايين



                  

02-26-2009, 03:32 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى ومحبة (Re: ود محجوب)

    Quote: أخى محمد زين اسمك كاملا دا اسم جابراب فهل انت جابرابى.
    لك الود



    الْعَزيزُ والْعَارفْ / ود مَحجوب ..

    أعتَذِرُ منكَ يا صديقي فإنَّي لَمْ أرَ تعليقك وسُؤالَكَ خلا هذا الصَّباح

    وأنا أتَعَطَّرُ بِمِدَادِكمُ الْجَميلِ هُنا أنتَ وأُستاذنَا الشِّقليني وأديبتنا

    سُميَّة وبقيَّة رَكْبِكم العالمِ الْعَارفْ .

    فَوَالدَتي من الْجعليين النِّفيعاب ، وأهلُنا

    في سيَّال كرم الدِّين والْجوير والمتمَّة ريفي شندي .

    وَوَالِدي من الأحامدةِ والدُّباسين وأهلُهُ في بانت

    الأحامدة وحوش بانقا وسيَّال الفكي سعد بالشَّرِق

    وجزءٌ منهم بالمناقل ، وبعضُهم مَا يزالُ

    بالبوادي حيثُ المَرَاعي ،

    ونُقيمُ منذُ آمَادٍ بعيدةٍ بأرضِ الْجَزيرةِ حيثُ قَرْيَتنا

    الْوَادعة هُنَاكْ والْمُسَمَّاة ( سليمْ ) .

    أشْكُرُ لكَ سؤالَكَ وفضْلَكَ .

    احترامي .




    أخوك / محمَّد زين .
    _________________________________________
                  

02-26-2009, 05:25 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى ومحبة (Re: سمية الحسن طلحة)

    Quote: فما لي بعدٌ بعد بعدك يومًا
    تيقنت ان القرب والبعد واحد
    وإني - وإن أُهجرت-فالهجر صاحبي
    وكيف يصح الهجر والحب واحد

    الصب رب محب
    نواله منك عجب
    عذابه فيك عذب
    وبعده عنك قرب
    وأنت عندي كروحي
    بل أنت منها أحب
    وأنت للعين عين
    وأنت للقلب قلب


    من: أروع ماقيل في الزهد والتصوف


    الشكر الجزيل لسيدة من البطانة : الأستاذة : سمية الحسن طلحة
    بنانها يعُب من كنوز الثقافة ، ويلف اليد حرير الكتابة وألق الثافة ،
    ( ربنا يحفظكِ )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de