|
تعال نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها
|
تعال نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها
قال :
ـ تصغُرني وقد أحببتها ، فالفاتنة من النساء سريعةالصُعودإلى القمم ، سريعة الذبول مع الزمن . وردة تجمَّعت أكمامها قبلنا .
قالت :
ـ لكن عقلنا ينمو قبلكم . عندماأحببت رقص ما بين العقل والقلب، فالعُمرعُصارة رحيق يتبدى ذات صُدفةأو لا يتبدى طوال العُمر .
قال :
ـ يبدأ النمو منذ السَحَر ، طفلٌ هو الصباح ، ثم الضُحى والمَطر .
قالت :
ـ أنا أصغُر منك سناً.. وعقلي رفيقك في الخطو . أ أصلُح مكانها ؟
قال :
ـ تقول أغنية أحببتها ، سمعتها ذات مرة بلغة أجنبية ، تقول معانيها :
كتمتْ سِرها.
طيري بعيداً يا نسائم الفرح .
أحتاج ألف صدرٍ يتنهَّد .
لا حياة لي إلا مُحباً .
تعال أيها الموت ،
جَسدها خير مقبرة .
أجعلوه من ناحية الأحراش ،
أو الضفة أخرى من الوجود .
جعلت الحُزن أغنية باسمة .
قَرنفُلٌ هيَّ أكمامها من قماش .
برفق ضَمَمتُها قبل الفِراق.
قالت :
ـ لم يزل نور حُزنها يُضيء وجهَكَ . أتقبل أن نزور قبرها معاً ونقتسم الخبز الجاف ، ثم نشرب عصيراً ريفياً بلون دمها ؟
|
|
|
|
|
|