برهــة مـن الصفــاء

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 03:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله الشقليني(عبدالله الشقليني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2006, 10:02 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
برهــة مـن الصفــاء





    الأحباء هُنا

    تحية واحتراماً

    رجاء قبل القراءة :

    يحتاج هذا المقال صبراً وتمهُُل في القراءة .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    النص :



    بُرهـة من الصفاء


    على شباكِ العُمر يرتمي الصيد حُباً في المكيدة . تقول الأسفار القديمة إن صِحاب الرُسل والتابعين و رفاق الأنبياء يُحبون الصيد الذي يأتي طواعيةً . يحسبون النَمل في كفة الأصدقاء ، والخُنفُس جار لا يضُر ، والهُدهُد رسول غرام . الأسماك دون غيرها تموت ولا يحس العامَّة بحيواتها الراحلة إلا من يعرفون الكون حق عِرفانه ، يحبون ألا تُزهق الروح !.

    بيني وبين الصفاء جُرعة من رحيق العُمر . تأخذني النشوة ولا أتجرعها .الكؤوس والأطباق من صناعة الأرواح : لا لون ولا صوت ، لكنكَ تحسّها حين تكون جائعاً للصفاء .

    المعدة لا تجوع عند العِرفانيين . لا لحم ولا حليب . تأكل أنتَ من أوراق النبات ما تيسر . وزن كُتلتك دون المُتوسط ، والقامة كالمُعتاد : تُراوح بين الطول والقِصر .

    جلستُ مُتقَرفِصاً . صورتي في مرآة الفكر نظرتها ، خالية من ترهُل السنين . الفكرة تأسرني ، حين بدأت التخلُص من قيود ( الجنّدر ) . الروح ترفَّعت عن رغائب الأجساد .

    قلت لنفسي هذا يوم للصفاء ، وللراحة من عجلات الطحين ، لنعُد أدراجنا إلى راحة النفس والبدن . تنفستُ جُرعات من أكسيد الحياة عُدة مرات .تمددت الرئتين واستعدت الروح للحضور . نـزعت نفسي عن الشوائب والكدر . أغمضتُ عيناي وتذكرت محبوبةً من فصيلة النبات ( الأرومي ) ، تَعبُق بالروائح . تفتحت الأبواب ودخلت روحها إلى مجلس صفائي ، حَضرَة في كامل هندامها . بسمتها لؤلؤية . مرآتها رشفٌ من الجنان الموعودة . غسلت كَآبتي بصابون عِرفاني ، فتنضرت بَشرتي .


    عيد النيروز كان أقرب الأعياد إلى يومي هذا . إنه يوم التقويم العاشق في نفسي . بدأ لقاء الأرواح ، وتصاعدت مُتآنسة ، والجسد تسامى و فقد نِزاع الشهوة وحُب التملُك . الرغبات هجرت الجسد إلى بطن الذاكرة الدفينة ونامت . يقولون الرغبة تُسايركَ على الدرب المُمهَد ، وعند المُنعطفات تصرخُ فاردة خيلها والصهيل يملأ الفضاء . اليوم نامت الرغبات الدفينة منذ هبت نسمة الصفاء ودخلت أكوانها مُتعبداً.

    من يصنَع من الإنسان عاشقاً مُتوهجاً بروحه . مزّقت الروح الجسد وركبت جناحي طائرٍ ورحلت . من بين تلافيف الذهن نبت ملاكٌ حالِم ، تَسامى كرُهبان التبِتْ ، و من نوره أفصَح مُشرقاً . سبحتُ مع النور . الحمَّام النوراني أخرجني من ضباب الغضب القديم وأوجاع الهزائم ، وخيبات العُمر .

    دخلتُ الآن كهفاً ، أرضه من نِصال ناعمة على الحُفاة ، متصوفاً اعتـزلت الدُنيا بُرهة زمان . غسلت بشرتي من تضاريس الخطايا و وخزان الذنوب . دخلت الكهف مُتلصصاً . كانت هنالك ذئبة تُربي صغارها ، حسبتها أول مرة تنظُرني نظرة عدوٍ جاء يُفسد موجة حنان تدفق . عمَّ السلام نفسي والبدن .سلّمتُ عليها دون خوف و رأيت الرحمة في العيون المُفترسة . عرفتني جئتُ في ضيافة رحمان .

    ( بسم الله ) نطقت فارتجَّ الكون من حولي وصحوت .


    عبد الله الشقليني
    25/06/2006 م















                  

06-25-2006, 11:18 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برهــة مـن الصفــاء (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا على هذه الدرة الرائعة التي تأتي في وقت خلا فيه المنبر أو يكاد من الابداع. قراءاتي هذه الأيام ولسبب لا أعرفه تدخل في مجال الـ shamanism . وجدت في هذه القطعة شبها بما أقرأه: العلاقة السحرية بين الانسان والحيوان والطبيعة والقوى الكونية. فرغت قبل أسابيع من قراءة كتاب Entering The Circle تأليف Olga Kharitid وهي طبيبة نفسية روسية كانت تعمل في مستشفى أمراض عقلية يقع في منطقة نائية باردة في سيبيريا بدأت علاقتها بشامانات سيبيريا حين أتاها شخص يشكو من أنه يسمع صوت خاله الشامان المتوفي. بدأت معه رحلة علاج اكتشفت من خلالها أن التفسير المادي للانسان لايشرح ما يحدث لهذا الشخص وهكذا أخذت اجازتها وذهبت مع طبيبة أخرى تعاني من مرض عجز الطب الحديث عن شفائه إلى قرية نائية في سيبيريا حيث التقتا بشامانة عجوز قامت بشفاء الطبيية المريضة وأخذت دكتورة أولجا في رحلة عجيبة عبر الزمان والمكان وحالات الوعي المختلفة والفتح والكشف الروحي والتواصل مع الحيوان والنبات. وأقرأ حاليا كتابا عجيبا آخر هو The Serpent & The Rainbow تأليف أحد علماء جامعة هارفارد هو Wade Davis وهو anthrobotanist يبحث مجال اختصاصه في مجال الانثروبولجي وعلم النبات في نفس الوقت يحكي فيه قصة ايفاد جامعة هارفارد له إلى هاييتي ليحدد ما هو النبات الذي يستخدمه سحرة الفودو الهاييتين في تحضير السم الذي يجعل من يتعاطاه تظهر عليه جميع دلائل الموت ويتم دفنه ليقوم الساحر بنبشه مره أخرى واعطائه جرعة مضادة تعيده للحياة ليصبح عبدا للساحر. ماكان يثير اهتمام الجامعة هو قدرة هذا السم على تخفيض معدلات الميتابوليزم في جسم الانسان بحيث يبقى مدة طويلة حيا بدون طعام أو هواء أو ماء وهو أمر له تطبيقات في الرحلات الفضائية الطويلة الأمد في المستقبل وقد نجح في مهمته لكنه شهد من الخوارق التي تجري في طقوس احتفال الفودو ما أثار حيرته.
                  

06-26-2006, 06:09 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برهــة مـن الصفــاء (Re: محمد عثمان الحاج)




    عزيزنا محمد عثمان الحاج

    نثرت ما نثرت ، وشربنا من دنَّك ولم نشفى مما بنا،
    يا أمن تُمسِك اليد الصغيرة ، تتجول بصاحبها في المُنعطفات . أكثرت مدحنا ، وكنا نودُ أن نكون كما وصفتنا ، لكن كرمك جُرم سماويٌ ، ونحن كُتلة مُتحركة على طريق الدنيا .
    بدأت أنت شراب كأس من المحلول السرمدي الساحر . قرأت مثلك أيضاً منذ زمان في سفر ترجمه عيسى سمعان ، من تأليف :
    ( غاي ليون بلفير ) وترجمة اسمه :
    ( السحر والمعجزة ) .

    يتحدث الكتاب في بعض صفحاته عن أنه تكاد لا تخلو حضارة في العالم مما يُدعى بصورة ( الشامانية ) . إنها بالفعل وصف غريب ، فالكلمة مُشتقة من السنسكريتية ( سراماناس ) ، وتعني الناسِك ، أو المُعالج بالإيمان أو الوسيط والقائد الكاريزمي ، فهو حسب كلمات (جيروم روذنبرغ ) :
    ( فنَّي ما هو مُقدس ) .

    هو من لديه كثيراً من الأعمال التي يقوم بها ، أثرها بيِّن في الحياة . يُحدد ( الشاماني ) مصادر الغذاء ، ويشفي من الأمراض ، ويعمل كمستشار نفسي للفرد والجماعة على حدٍ سواء . يترتب على ذلك وصف غريب له :
    ( خطوة في الحاضر ، وأُخرى في الأبدية . ) !

    عزيزنا محمد عثمان

    إنها بالفعل صورة من صور الكونٍ الخفي . تخفى من خلف الركض وراء العيش الصعب والكدح الشاق ، والدُنيا المُتوحشة ، وصعُب على الجميع النهل مما هو مُتوفر ، تحمله كل نفس لو صبرت .
    صعبة هي حياة الصفاء ، وسهلة هي أيضاً و في مُتناول اليد . لو نزعنا نصف ساعة من اليوم في مكان ما ، وأصمتنا كل شيء من حولنا وتأملنا الكون ، سنجد م أن الفكر الذي ينضح بالأسئلة يجاوبه الكون . تتفتح الأضواء ، وتنـجلي الحُجُب ، ونرى ما حولنا بعينٍ بصيرة .
    نبدأ معاً وصف تجربة قد تبدو غريبة بعض الشيء : ـ
    أيمكِنك أن تُصدق أن هذا النص قد كتبته ، وأنا ضمن جمهرة تفوق المائتين في صالة ذات مساء ، والجميع يُشاهدون (مباراة كرة القدم ) !

    الصور المُتحركة وقد تم تكبيرها بمساحة تقارب الثمانية أمتار ضرب ثمانية . والمُشاهدون يتصايحون !. نحن والجميع نُشاهد ( الأرجنتين ضد المكسيك ) في تصفيات كأس العالم ! .

    على المقاعد الخلفية جلست . كانت هنالك إضاءة تكفي لأكتُب ،
    فأنا مُشاهد غير مُتحمس ، لكنني أرغب أن أكون وسط الجماعة .
    رغم الصخب .. كتبت مسوَّدة هذا المقال الذي يُقطِر ثقلاً وكثافة
    لا تُناسب صخب جُموع المُشاهدين بنـزواتهم وأصواتهم بين الآمال والخيبة وشد الأعصاب !.

    أتصدِق أنني قد نـزعت نفسي من هذا الاضطراب العظيم وكتبت ما كتبت ؟ !!!!


                  

06-26-2006, 07:06 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برهــة مـن الصفــاء (Re: عبدالله الشقليني)

    والله يا شقلينى

    وكأننى فى حضرة شيخنا الأعظم
    محى الدين بن عربى

    إمام العلماء وعلم العقلاء

    هذا غوص يا عبد الله فى لجج الكلام الصديق
    الخاسر فيه يظفر بنفيس ما فى جوف أصدافه من مكنون السحر

    فما بالك بالرابح

    حياك الخالق وابقاك كما تود وتريد
                  

06-26-2006, 09:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برهــة مـن الصفــاء (Re: أبوذر بابكر)



    عزيزنا الشاعر
    أبوذر

    عندما تُمسِك بنانك بالكلمات
    تغطس في دُنيات الرحبة برؤى الشِعر ،
    وأفراحه المُبتهِلة في نضارها البهي .

    عندما كتبنا ما كتبنا :

    كأننا قرأناالصمت الكوني عند الليل.. ،
    نرى الأنجم تتلألأ ساحرة ، والشُهب تُنبهُكَ إلى البُرهـة .
    نهلنا مما كان في ماضي التأمُل تهُزه المَحبة ،
    ويسحره السكون الكوني .. يُخاطِبَكَ ذهناً لذهن ،
    فكراً لفِكر ،

    أوجزت الحديث ، وألبستنا قميص سيد العشق الإلهي
    سيدنا محي الدين ..

    أين هو الهُدهُد من مُلك سليمان !

    أنعمت علينا من كرمك ..كرم الشُعراء

    لا تحُده الحُدود


                  

06-26-2006, 09:43 PM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برهــة مـن الصفــاء (Re: عبدالله الشقليني)

    يا لهذا التشبع
    محاربة الانا
    الخروج من الذات والتسامي
    ليتك تعلمني كيف اغسل عوالق الانا بداخلي
    ليكون الترفع من ذاتي
    والصعود الي فضاء نقي
    علمني ان انزع هذا الوسواس القهري تجاه الاخر
    وارقد جوار ما زعمته متوحشا في الغاب

    تدفق ايها القلم الرفيع
    املأ مساحاتنا جمالا وحولنا جمالا

    ايها الجميل
                  

06-27-2006, 09:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برهــة مـن الصفــاء (Re: احمد العربي)




    العزيز أحمد العربي .

    أهلاً بك بيننا .
    رفَّعت ما نكتُب بقلمك المادح ،
    وصورك اللغوية المُبدعة .

    دوماً تتواضعون وأنتم خير من يعرف .

    بقدر من الصبر جلسنا جلسة صفاء .
    تنفسنا أكسيد الحياة مرات عدّة .
    هجد الجسد إذ تقرفصنا،
    وأخرجت لنا الروح من ريحها الساكنة ،
    وقالت لنا :

    اغمض عيناك وابصر نهراً تَخيُلياً ،
    ثم أرضاً خضراء ، وشمساً واضحة ناعِمة على الأحراش .
    ....
    عندها تُرفرِف الأجنحة ويغمرك فيض من البحر .

    سيدي :

    شكراً حضورك البهي ، وكلماتك الذي كتبت هي رافد
    لنهر الصفاء ، وهي مرآة لمانكتُب ،
    ولؤلؤها الذي نبتغي .


                  

06-28-2006, 11:11 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برهــة مـن الصفــاء (Re: عبدالله الشقليني)

    يقولون البُرهــة للمُتَعَجِل كون فسيح .
    وزمان المُحب بُرهـــة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de