( النور عثمـان أبكـر ) : نجمٌ شعـري يومـضُ من البعــيد .

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله الشقليني(عبدالله الشقليني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2009, 07:11 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( النور عثمـان أبكـر ) : نجمٌ شعـري يومـضُ من البعــيد .




    ( النور عثمـان أبكـر ) : نجمٌ شعري يومضُ من البعيد .



    قُم يا بهي المراتب ، يا عصياً على النسيان . بطول فراقك جسداً حملت وطنك بين جنبيك . كنت قد شققت بطن المسألة ، وزرعت وردك في كل الحواشي وزينتَ المزارع بالرؤى . كنت في المُبتدأ مثقف مال على أوجاع الوطن وأوجاعه وهموم الوطن وهموم الجسد الخلاسي الذي جمله الكثيرون من أهل البلاد منذ عهود هجرات قديمة ، جرّت معه اللغة و حقنته بجُرعات من الدمٍ وعنفوان الثقافة .
    سيدي نعرف أنك تنسى نفسك في الزحام . العمر يمرّ علينا جميعاً ولا نعرف كيف نفر من قدر الجسد الواهن إلى من بيده السحر الإنساني الكبير ، ليحيل الوهن قامة صحة فارعة . سيكونون معك لنُصرة إن ترجع إلينا كما عهدناك سندساً في بنايات الذاكرة تمد أراوحنا بالوهج .

    أ أنت من زرع فسيلة الغابة والصحراء ؟
    أ أنت الذي تدثرتَ مُحرراً من وراء تخوم الكتابة في الدوحة القطرية أيام نهضتها الأولى ؟.
    أ أنت المُترجم ، والمثّال والناقد ، والشاعر ، والكاتب ؟

    كيف حالك سيدي ، وكيف مقام الذهن المُتوقد بالفعل المُبدع وبالنار التي سقيتنا أنتَ ولم تعلم أنها أضرمت الفيافي و غابات الفرح عندما ينهض الوعي سلم رُقيه.
    كتبتَ أنتَ سيدي ( في عُلاكَ الفوق) في الأعالي قصيدتك ( الكفن الأخضر ) منذ أكثر من أربعين عاماً وقلت :
    روعةُ الفنِّ الأصيلْ
    أنْ يُحيلَ العَفَن الجاري
    مناراتٍ
    قممْ .
    ربِّ هَبني تاجَ عُرْيٍ ،
    خلّني أفني لذاذاتي ،
    أُغني
    سٍفْرَ تكوينٍ جديدْ .
    ما الذي مات ، حملناه على غبنٍ و تُهْنا
    في ربوعٍ تُشبِهُ الأرض الجليلة ؟
    ما الذي مات ، رمانا في سحيقٍ من لحونْ
    فجةِ الإيقاع ، دهليزِ مرايا ؟
    أهوَ النبضُ الأصيلْ
    ضالعٌ في التيه ، في جُبِّ الغبار
    يرتخي طرقاً ، صفير
    نتأذى
    و نداري رقصةَ الحقل الأخير
    لا يقين الموتِ يفدينا ولا لحْدُ الشتاء .

    خَلِّ " نيرودا " عن الوهم المُعَلَّب
    لم نجد في الغربة العشَّ الرءومْ
    نحتمي و الليل من عُري الحياة
    بالذي في الدرب لأيا يضطرب
    نحتمي و الليل بالعار القديم

    لن أنادي إخوةً شقُّوا العصا
    حُرمَةُ الصمتِ و لا البوحُ العقيم

    بينما تُدلِجُ أيامي بصحراء المُنى
    يستقي الإخوةُ من ثدي السنا
    رابحين العمرَ وداً عاما
    في اللذاذات التي
    عافها عمري الكليم .
    يا حصير العُمر ، يا درب المفازة
    ما " جليلي " وأنا أحيا نهاراً غائما
    بغبارٍ لونُهُ والطعمُ قصدير صدئ
    أم نحاسٌ قد علاه الملحُ والعشبُ العليق
    جوفُ حوتٍ أبيضٍ الربُّ يبغضُهُ و يرعاه الطريد .

    غربتي والعار فرضٌ صارمٌ
    يا أبي كيف الأماسي بعدنا
    كيف المسافات التي في عمرنا
    كيف الصغار ؟
    كنت لي صنواً وكنتً الضوءَ عند الاختيار
    أنت مطويُّ الدماغ البكر ، أنت الفكرة الأولى
    بلى أنتَ النهار
    لم يكُن حقداً صراخي غاضباً عند الشجار
    سنَّةُ الأعمار نرعاها : يرُدُّ الابن عمرَ أبيه في وعيٍ
    ويختار النهار
    أنتَ لي موسوعتي الفرحى ، عرفتُ الدار يا فَخْرَ الديار
    أنت أنت الجسرُ نعبره إلى حقل المغاني
    كلماتٌ .. والذي في الصمت نحياه المعاني .
    لا تسلني موعداً ،
    موعدنا
    ما رسمنا من خطى
    ربما نعشقها دهراً ونحفى
    لا نرى
    غِيلةَ الموجِ على تلِّ الهشيم .

    قبتي السمراءُ تَعْرى
    للرياح المخصبة
    و هنا ريحي جموحٌ شاردُ الخطو ، دوار
    خذْ جبيني صاعقاً ، هبني نضار
    حكمةِ الإبداع من صلب العدم .
    روعة الفن الأصيل
    أن يحيل العفن الجاري مناراتٍ ، قمم
    خلني أفنى لذاذاتي ، أُغني
    سٍفْرَ تكوينٍ جديدْ :
    أي آلام دفينة
    جرَّحت صوتَ النديم
    وهبتْهُ
    رقَّةَ البوحِ المقيم
    فتغنَّي :
    كفني الأخضرُ يغوي
    صمتَ ليلُ الملحمة
    أجمعُ الأطرافَ ، أمشي
    لمخاض الكلمة .

    إنها القصيدة التي كتبتها ضمن باقة أزاهير ديوانك الأول . جلبناها لنُحيي ليلة الجلوس لحُمى الشِعر أول الطعم الغريب . إن الإبداع لم يمتْ ، ولم تمُت البذرة التي أمسكت بتُربة الشِعر .
    سيدي في العطلة القسرية :
    تنتظرك العافية على أحر من الجمر ،
    وننتظرك نحن وأمثالنا هناك في دوحة الإبداع ، لتصحو وإلينا تعود .

    كلمات لا بد من قولها :


    أعجبُ كيف يا تُرى لم يتمكن الذين هاجموا " الغابة والصحراء " من السير صعوداً لقمم مؤسسيها و النظر لإبداع فنهم الرفيع والغوص فيه !. كان النثير مُمكناً ، أن يطوّف الجميع في حدائق هذا الفن الرفيع : الفِكرة واللغة ، والمصطلحات ، والدهشة ، وموسيقى أكثر رحابة و التناول الجديد لمنهاج شِعر العربيةِ الحديث منذ "بدر شاكر السياب" و"نازك الملائكة "، ومن قبلهما " محمد أحمد محجوب " في الثلاثينات ، لا أن يوصموا ثريات الشِعر عندنا في الستينات بتحالف الهاربين إلى الغرائز !!
    لم يعرف أصحاب "مطبخ الهوية " الذين يسكبون حساءها على كل الأطعمة : الحلو منها والحامض والمُر وَهُم يحوّلون النصوص المُبدعة إلى نفايات هوية يلاحقونها باللعنات ، ويقتصون من أصحابها كأن بينهم ثأر !.
    نعلم أن بين الألفاظ والمعاني صلة قُربى في بيوت الشِعر ، ومن هنا كان بنيان القصيد : موسيقاه بين الألفاظ والمعاني والرؤى المُختبئة في النصوص ،ولكن ذلك لا يمنح الدارسين أن ينظروا العمل الفني المُبدع و الفلتات الشِعرية بروح عجفاء وهي خواطر يتساقط ثمرها دون سابق إنذار يُكسر القواعد . لها ما لها حين تنشأ في بيوت الأحلام و وشي الحياة و زُخرفها .
    ****
    إن القصيدة التي أوردناها كنافذة نُطل منها من الأعالي الباسقة لشِعر " النور عثمان أبكر " ، ثم تهبط إلى السهول والصحارى ورملها الذهبي : إلى حيث يجلس الذين خرّبت الايدولوجيا حِسّهم المُبدع ، فأحالوا التماثيل المجدولة من ألَق الحسّ النابض وهو ينهض ليحيلونه إلى ركام في النثر الذي فاح هُنا و هُناك .
    تَبْقى تُحف الفن المورق تُزين صحائف العقول ، وتغسلها من غُبار الصمت الذي طال . حقٌ علينا أن نبعث ماضي مُبدعينا إلى سطح العلن وننشره في وجه "الجهل النشِط " الذي ملأ الكون بتقليد اجتهادات الكُتب الصفراء الكالحة . لن يمحو اللباس القشيب غول الذين يستخفون بالشعر وبالشعراء ، ويستكثرون أن تكون لهم رؤى يستحلبون من تماثيلها النواضر خواطر الإبداع .
    لينتبه كل الذين أرَّقهم ظلم ماضيهم وحاضرهم أن يفتشوا الطبقة التي تسرق قوت الفقراء ومَحَتْ الطبقة الوسطى من الوجود وأزلّت المُبدعين ، لا أن تطأ النعال الغليظة وَرد بستان الشِعر المُورق .

    ****

    قبس من سيرة الشاعر :

    . النور عثمان أبكر
    . من مواليد 1938 م
    . خريج كلية الآداب جامعة الخرطوم 1962 م وجامعة ليدز 1970 م
    شاعر وكاتب ومترجم في الألمانية والعربية والإنجليزية.
    عمل بمجلة " الدوحة " القطرية حتى إغلاقها في أغسطس 1986 م ، وانتقل للترجمة بالديوان الأميري بقطر .
    . له أربعة دواوين شعر منشورة :
    ـ صحو الكلمات المنسية طبعة أولى 1970 م
    ـ صحو الكلمات المنسية طبعة ثانية 1996 م
    ـ غناء للعشب والزهرة طبعة أولى 1975 م
    ـ غناء للعشب والزهرة طبعة ثانية 1999 م
    ـ أتعلم وجهك 2000 م
    ـ النهر ليس كالسحب 2001 م
    ـ دراسات في أدب الشباب 1972 م
    ـ الرواية السودانية 1975 م
    ـ صدرت له ترجمة مسرحية "رومانوف وجوليت" للكاتب البريطاني "بيتر أوستينوف "2001 م
    وأعمال أخرى لم نعرف ما تم نشره منها رغم أن الكون قرية صغيرة ، منها:
    ـ رحلات" بريم " في السودان ، ترجمة عن الألمانية .
    ـ دارفور و ودَّاي ، ترجمة عن الألمانية .
    ـ كتابات سودانية ، ألمانية .



    ****

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-27-2009, 07:21 PM)

                  

01-27-2009, 07:36 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( النور عثمـان أبكـر ) : نجمٌ شعـري يومـضُ من البعــيد . (Re: عبدالله الشقليني)


    النور .
    النور نعم يومض هذا الجبل .
    ( يارب )
    ...

    . النور عثمان أبكر
    . من مواليد 1938 م
    . خريج كلية الآداب جامعة الخرطوم 1962 م وجامعة ليدز 1970 م
    شاعر وكاتب ومترجم في الألمانية والعربية والإنجليزية.
    عمل بمجلة " الدوحة " القطرية حتى إغلاقها في أغسطس 1986 م ، وانتقل للترجمة بالديوان الأميري بقطر .
    . له أربعة دواوين شعر منشورة :
    ـ صحو الكلمات المنسية طبعة أولى 1970 م
    ـ صحو الكلمات المنسية طبعة ثانية 1996 م
    ـ غناء للعشب والزهرة طبعة أولى 1975 م
    ـ غناء للعشب والزهرة طبعة ثانية 1999 م
    ـ أتعلم وجهك 2000 م
    ـ النهر ليس كالسحب 2001 م
    ـ دراسات في أدب الشباب 1972 م
    ـ الرواية السودانية 1975 م
    ـ صدرت له ترجمة مسرحية "رومانوف وجوليت" للكاتب البريطاني "بيتر أوستينوف "2001 م
    وأعمال أخرى لم نعرف ما تم نشره منها رغم أن الكون قرية صغيرة ، منها:
    ـ رحلات" بريم " في السودان ، ترجمة عن الألمانية .
    ـ دارفور و ودَّاي ، ترجمة عن الألمانية .
    ـ كتابات سودانية ، ألمانية .
                  

02-04-2009, 05:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( النور عثمـان أبكـر ) : نجمٌ شعـري يومـضُ من البعــيد . (Re: Osman Musa)

    Quote:

    العالم بستان

    محمد المكى إبراهيم

    أكتب له الشفاء ايها الشافي


    قفلت عائدا من المانيا في يوليو 1963 بحقيبة ملأى بالاشعار ورأس تعوي بالافكار وبعدي بخمسة عشر شهرا عاد النور عثمان بزوجة المانية وطفلة حلوة نبتت لها سن وحيدة منذ شهرها الاول في الدنيا وكانت جدتها لابيها تستغرق في الضحك مستغربة في "اطفال النصارى" الذين يولدون بأسنانهم.وكانت العائله الصغيرة قد وصلت الخرطوم ليلة الرابع والعشرين من اكتوبر 1964 في أوج اشتداد الثورة الاكتوبرية بما جعل الحكم يعلن حالة الطواريء في البلاد ويفرض حظر التجوال ويضطر النور وعائلته الى التسلل الى الخرطوم المحاصرة تحت جنح الظلام دون استقبال ودون أحباء مستقبلين.وفي نفس تلك الايام كانت عائلتي تعيش قلقا كبيرا في مدينة الابيض وقد ترامت اليهم الاخبار بأن الحكومة بصدد ابادة الطلاب في جامعة الخرطوم والقضاء عليهم اخمادا للثورة التي كانوا في طليعتها وعلى متن اول قطار متاح وصل الوالد و الوالدة الى الخرطوم وبعثا من يخطرني بالوصول.وأذكر أنني أخذت النور وعائلته للقاء والدي ووالدتي واخي الاكبر الرجل الصالح مربي الاجيال السيد البكري نفعني الله به وأدامه.ومنذ ذلك اللقاء وحتى نهاية ايامهما على الارض ظل الوالدان يسألاني عن صاحبي الطويل وما هي اخباره .والان ها هو صاحبي الطويل يرقد في غرفة العناية المركزة في الدوحة ولا يريد احد ان يقول لي ما هي علته بالضبط . ولو حدثوني بعلته لما فهمت شيئا فليس في هذه الدنيا علة تجرؤ على من كان مثله في صحة البدن والارث الرياضي الموروث عن ايام كرة السلة على ايام الجامعة والشباب. ولقد انقطعنا عن بعضنا البعض ولكن شيئا في القلب لم يتغير.فعلى ايامي في الخدمة الدبلوماسية تعرفت بشقيقه الاصغر-الاصغر عمرا وحجما فقد اخذ النور كل طول أمه العملاقة ولم يترك منه شيئا لبقية العائلة.وفي بورسودان التقيت احدى شقيقاته وفي زيارة لبطرسبيرج(سابقا ليننجراد)التقيت شقيقته الاخرى التي تخرجت طبيبة من الاتحاد السوفيتي ولم ننقطع انا وزوجتي ام كمال عن زيارة زوجته الفضلى مارغريت تسقطا لاخباره واخبارها . وفرحنا بزفاف كبرى بنتيه ايزيس الى حبيبنا وصديقنا الفنان المبدع عصام عبد الحفيظ الذي تزين لوحاته دارنا ويشير اليه ابناؤنا باسم "الراجل الرسم اللوحات"

    لقد فرقتنا الايام ولكنها لم ولن تقطع حبل ذكرياتنا الموصول فقد اضطرتني ظروف العمل ان اترك احبابي في الخرطوم ولكن بعد ان عرفتهم ببعضهم البعض فاكتملت حلقة قوامها المجذوب ومحمد عبد الحي وكمال الجزولي وعالم عباس وكان النور من ازهارها المدارية بهيجة الالوان. ولعلنا نحن الاثنان بعض البقية الباقية من ذلك الزمان الجميل ومرضه يعني بالنسبة لي انذارا من نذر الفناء كما يعني ان ظهرى صار مكشوفا لنوائب الزمان وتصاريف الاقدار وكان هو والبقية الباقية من الجيل مجنا لي مما اتقي وما فطر البشر على اتقائه والتحسب له وهو فكرة الغياب و الرحيل. وفي روايتي غير المنشورة عن آ خر العنابسة جعلت الملكة تقول للارباب (اسم تنكري للمك نمر بطلي الاول في التاريخ السوداني) أنها سعيدة بان موتها يأتي قبل موته حتى لاتضطر الى البكاء عليه .وانا لا اقول قولتها فمن حقنا جميعا ان نعيش الى اقصى ما تستطيع قلوبنا المعذبة وتاريخنا المأزوم والواقع اتمنى للنور وكل ابناء الجيل كهولة ضاحكة وشيخوخة سعيدة ملأى بالذكريات الحسان وازاء ذلك يصبح من واجب النور عثمان ان ينهض من سرير مرضه كالحصان الذي كانه طيلة حياته الراشدة كما يصبح من واجب المرض ان يجمع متاعه ويذهب مبتعدا عن صديق براءتنا وحبيب ايامنا المولية:النور عثمان وعلينا جميعا ان نلتف حوله ونصنع حلقة غير قابلة للاختراق تحوش عنه وعن احبابه مصائب هذه الدنيا وويلاتها الكبار. وأول ذلك ان نضرع الى مولانا الشافي الكافي مصرف الاقدار ان يخفف عنه ويأخذ بيده الى بستان العافية والشفاء

                  

01-27-2009, 08:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشفاء للشاعر النور عثمان أبكر (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: النور .
    النور نعم يومض هذا الجبل .
    ( يارب )
    ...



    العزيز عثمان موسي

    بالفعل يتعين علينا أن نُعرف مُبدعينا للأجيال
    اللاحــقــٌة .
    نتمنى له استشفاء رفيقاً .


    شكراً لك سيدي


    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 01-27-2009, 08:11 PM)

                  

01-28-2009, 08:02 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشفاء للشاعر النور عثمان أبكر (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: ربِّ هَبني تاجَ عُرْيٍ ،
    خلّني أفني لذاذاتي ،
    أُغني
    سٍفْرَ تكوينٍ جديدْ
                  

02-04-2009, 04:44 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في وداع جرة مملوءة بذهب الشِعر . (Re: عبدالله الشقليني)




    في وداع جرة مملوءة بذهب الشِعر :
    النور عثمان أبكر



    عندما كتبنا وأنتَ على سرير الاستشفاء ،
    لم نكُن نعلم حينها أن طريق الرحيل أقصر .
    إلى روحك الراحلة من فوق السحاب :
    إلى دوحتنا التي من فيء ظلالها علينا نجلس و نتسامر ونزهو .
    إلى شِعرك ( الوريف ) ونعمة مولانا الكُبرى حين تنزلت علينا،
    وامتطت فراشة ذهنك الوثاب شِعراً ولؤلؤاً وبشائر .
    هذا يوم ميعادك .
    رفرفت الروح ومدّت أجنحة تضرب الآفاق وهبت ريح سوداء من حُزننا عليك .
    ليت الأقدار بقدر التمني ، ولكن كتاب الفراق سيفٌ قاطع فصلنا عنك ،
    و حجب جسدك الذي كانت مطمورة في دنَّ خَمرته الكثير الذي ينتظر .
    لحِقت أنتَ بالجيل الذي رحل . السهم مكان السهم ، والحافر مكان الحافر وإن تنوعت السوابح :
    ( جمال محمد أحمد وعبد الله الطيب المجذوب ومحمد عُمر بشير ... )
    جميعكُم كتبتُم لنا وثَقُلت موازينكُم وفاء لشعب يقرأ ،
    أو لشعب سوف يقرأ ،
    أو أن يُفسح له الكون من بعد الخيبة أن تكون له القدرة على القراءة الوثابة،
    ليعيد قاطرة وطن تهُمُ أن تخرج عجلاتها من القضبان إلى هاويات المجهول .
    بسم مولاك ،
    وحافظ روحك الهائمة ،
    و حافظ أرواحنا الراكضة في لهث الدُنيا ،
    نستسمحه أن يأمر أملاكه يغسلون بأنوار البهاء جسدك المجدول شِعراً و وعيا .
    لم تكُن الدنيا رحيمة بنا ،
    ولست أول الراحلين لتترُكنا ،
    وإنا لفراقك لمحزونون .
    فنحن نودع جرة مملوءة بذهب الشِعر إلى بحر الغياب .

    عبد الله الشقليني
    04/02/2009 م

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 02-04-2009, 05:40 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de