أقفرَ من أهلهِ ملحوبُ فالقطبيّاتُ فالذنوبُ وبدّلت منهمُ وحوشاً وغيّرتْ حالها الخطوبُ أرضٌ توارثها الجدودُ فكلُّ من حلَّها محروبُ إمّا قتيلاً وإمّا هُلكاً والشيبُ شينٌ لمن شيبُ عيناكَ دمعهما سروبُ كأنّ شأنيهما شعيبُ واهيةٌ أو معينٌ معنٌ أو هضبةٌ دونها لهوبُ تصبو وأنّى لكَ التصابي أتى وقد راعكَ المشيبُ فكلُّ ذي نعمةٍ محلوسٌ وكلُّ ذي أملٍ مكذوبُ وكلُّ ذي إبلٍ موروثٌ وكلُّ ذي سلبٍ مسلوبُ وكلُّ ذي غيبةٍ يؤوبُ وغائبُ الموتِ لا يؤوبُ أعاقرٌ مثل ذاتِ رحمٍ أو غانمٌ مثلُ من يخيبُ من يسألِ الناسَ يحرموه وسائلُ الله لا يخيبُ بالله يدرك كلُّ خير والقولُ في بعضهِ تلغيبُ والله ليسَ لهُ شريكٌ علاّمُ ما أخفتِ القلوبُ أفلِح بما شئتَ قد يبلغُ بالـضعفِ وقد يخدعُ الأريبُ لا يعظُ الناسُ من لا يعظِ الـدهرُ ولا ينفعُ التلبيبُ ساعد بأرضٍ تكونُ فيها ولا تقل إنني غريبُ والمرءُ ما عاشَ في تكذيبٍ طولُ الحياةِ لهُ تعذيب
جميل منك احياء هذا التراث الخالد الذي أخذ في الزوال منذ أن نفرت الاجيال الحديثة عن الاطلاع وانشلغت بما يشبه زمانها من عجالات الاشياء .. فاصبح غذاؤهم حشوا من الوجبات السريعة .. لاطعم ولا قيمة ..
لقد استوقفني غياب عدد من ابياتها الجميلة عن البوست .. ورجحت أن يكون ذلك بسبب طباعتك وإخراجك للبوست علي فسحات من الزمن .. ووجدت أنه من حق القارئ الصبور أن نعيد الي المعلقة ما سقط من ابياتها خاصة وإن بعضها من أجود الشعر وإن غياب بعضها يخل بوحدة المعلقة وتواتر أخيلة شاعرها ..
ستجد الابيات المفقودة بين البيتين اللذين وردا متتالين في البوست علي النسق الاتي :
(1) هل غادر الشعراء من متردم ..................
أعياك رسم الدار لم يتكلم حتي تكلم كالأصم الأعجم
ولقد حبست بها طويلا ناقتي أشكو الي سفع رواكد جثم
يادار عبلة بالجواء تكلمي ...................
(2) يا دار عبلة بالجواء تكلمي .... ........
دار لآنسة غضيض طرفها طوع العناق لذيذة المتبسم
فوقفت فيها ناقتي ..... ........
(3) إذ تستبيك بذي غروب واضح ......... ......
.وكأنما نظرت بعيني شادن رشأ من الغزلان ليس بتوأم
وكأن فأرة تاجر بقسيمة .................
(4) يحبرك من شهد الوقيعة أنني ...........
ولقد ذكرتك ولرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
لما سمعت نداء مرة قد علا وابني ربيعة في الغبار الأقتم
ومحلم يسعون تحت لوائهم والموت تحت لواء آل محلم
أيقنت أن سيكون عند لقائهم ضرب يطير عن الفراخ الجثم
لما رأيت القوم أقبل جمعهم ................
(7) ذلل ركابي حين شئت مشائعي .................
إني عداني أن أزورك فاعلمي ما قد علمت وبعض ما لم تعلمي
حالت رماح ابني بغيض دونكم وزوت جواني الحرب من لم يجرم
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ..........
مرة أخري أحييك علي بعث التراث واستدعاء اجيال من الشاردين الي منابع لغتنا الجميلة .. واتفق مع ود الخليفة أن إبن زيدون لم يحضر عكاظ ولا المعلقات .. وما (علق) شيئا سوي ولاده ...
اخوك عمر علي حسن
11-21-2009, 05:37 PM
بريمة محمد
بريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471
اما الالقاء فهو إلقاء ممثل .. حماسه للنص محدود .. وإحساسة بتراوح لواعج عنترة بين الفخر والتشبب بعبلة ونخوة الفارس الذي لايرده الموت أحساس باهت .. فالإلقاء جاء علي وتيرة واحدة لاتميز هذا عن ذاك .. علي أن مخارجه واضحة ونطقه للغريب سليم وكذلك تنوينه وشكله للمفردات .. لكنه يشكر علي جهد المقل في مثل هذا العمل الضارب في الصعوبة والبلاغة ..
كذلك فإن مصدره الذي قرأ منه هو نفس مصدرك وتنقصه نفس الابيات التي أشرت اليها ..
سمعت آخر يلقي علي طريقة القدماء .. قصيدته كامله وصحيحة .. وإلقاؤه يحتاج لصبر من المستمع السوداني .. فهو كالإنشاد أو (السفائن) .. وهو معروف لدي البدو في شمال السعودية ..
ساعود تاليا بعد مشاهدة الفيديو كاملا ..
لك التقدير والسلام
عمرعلي حسن
11-21-2009, 07:07 PM
بريمة محمد
بريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471
ودِّع هريرةَ إنَّ الركبَ مرتحلُ وهل تطيقُ وداعاً أيُّها الرجلُ غرّاءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضها تمشي الهوينا كما يمشي الوجيُ كأنَّ مشيتها من بيتِ جارتها مرُّ السحابةِ لاريثٌ ولا عجلٌ ليست كمن يكرهُ الجيرانُ طلعتها ولا تراها لسرِّ الجارِ تختتلُ تكادُ تصرعها لولا تشدُّدها إذا تقومُ إلى جاراتها الكسلُ إذا تقومُ يضوعُ المسكُ أصورةً والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ ما روضةٌ من رياضِ الحزنِ معشبةٌ خضراءُ جادَ عليها مسيلٌ هطلُ يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ مؤزَّرٌ بعميمِ النبتِ مكتهلُ يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍ ولا بأحسنَ منها إذ دنا الأُصُلُ قالت هريرةُ لمّا جئتُ زائرها ويلي عليكَ وويلي منكَ يا رجلُ إمّا ترينا حفاةً لا نعالَ لنا إنّا كذلكَ ما نحفى وننتعلُ وبلدةً مثلِ ظهرِ الترسِ موحشةٍ للجنِّ بالليلِ في حافاتها زجلُ جاوزنها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ في مرفقيها إذا استعضتها فتَلُ بل هل ترى عارضاً قد بتُّ أرمقهُ كأنما البرقُ في حافاتهِ شعلُ لهُ ردافٌ وجوزٌ مفأَمٌ عملٌ منطَّقٌ بسجالِ الماءِ متصلُ لم يلهني اللهو عنهُ حينَ أرقبهُ ولا اللذاذةُ في كأسٍ ولا شغلُ فقلتُ للشربِ في درني وقد ثملوا شيموا وكيفَ يشيمُ الشاربُ الثملُ أبلغ يزيدَ بني شيبانَ مألكةً أبا ثبيتٍ أما تنلكُّ نأتكلُ ألستَ منتهياً عن نحتِ أثلتنا ولستَ ضائرها ما أطَّت الإبلُ كناطحٍ صخرةً يوماً ليفلقها فم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ تغري بنا رهطَ مسعودٍ وإخوتهِ عندَ اللقاءِ فتردي ثمَّ تعتزلُ لا تقعدنَّ وقد أكَّلتها حطباً تعوذُ من شرِّها يوماً وتبتهلُ سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا أن سوفَ يأتيكَ من أنبائنا شكلُ واسأل قشيراً و عبدَاللهِ كلُّهمُ واسأل ربيعةَ عنّا كيفَ نفتعلُ إنا نقاتلهم ثمَّتَ نقتلهم عند اللقاءِ وهم جاروا وهم جهلوا لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً لنقتلن مثلهُ منكم فنمتثلُ لئن منيتَ بنا عن غبّ معركةٍ لم تلفنا من دماءِ القومِ تنتفلُ لاتنهونَ ولن ينهى ذوي شططٍ كالطعن يذهبُ فيه الزيتُ والفتلُ حتى يظلَّ عميدُ القومِ مرتفقاًَ يدفعُ بالراحِ عنه نسوةٌ عجلُ أصابهُ هندوانيٌّ فأقصدهُ أو ذابلٌ من رماحِ الخطِّ معتدلُ كلاّ زعمتم بأنا لانقاتلكم إنا لأمثالكم يا قومنا قتلُ نحن الفوارسُ يومَ الحنو ضاحيةً جنبي فطيمةَ لا ميلٌ ولا غزلُ قالوا الطرادُ فقلنا تلكَ عادتنا أو تنزلونَ فإنّا معشرٌ نزل
أنا مازلت عند الجزء الاساسي المتعلق بالمذهبة (معلقة عنترة) حيث أختلف رواتها فأضافوا اليها وحذفوا منها وما أخلوا بروعتها .. وقد عزمت علي أن اعرض للقارئ جانبا من الاختلاف حول المعلقة كواحدة من أعظم الشعر الجاهلي وما تعرض له ذلك الشعر بسبب تداوله السماعي في عصور غالبية اهلها أميون لا يعلمون الكتاب .. ورغم ذلك ثبتت متون المعلقات - سبعا كانت أو عشرا - ولم يلحق بها من التحوير الا القليل الذي أظنه يجلو ولا يعمي .. شيء آخر وهو عقل المتلقي في ذلك الزمان يلتقط ويحفظ أسفارا بهذا الحجم .. تري لو تعلموا فكيف كان الحال يغدو .. قد يفسر هذا سر انتشار الحضارة الاسلامية وامتدادها الي ممالك الروم والفرس وإخضاعها لنور العلم في زمن لم يتجاوز العقدين ..
أردت أن ندخل الي عكاظ ونوقظها من بياتها الذي استطال .. وأردت أن نجر الي المنبر قطاع رحب من دارسي وعلماء ومفكري اللغة لنوقد جذوة تهدي او تدفئء .. وأنا اعلم أن الناس قد شغلوا بامور عصرهم عن الادب حتي غدا سلعة بائرة .. فلعلنا ننجح في استنهاض الهمم لنفتح بابا من الابواب التي تصل بين القديم والحديث ..
ولا اطيل .. فسأعود في بوست لاحق لإلقاء بعض الضوء علي إختلاف الروايات حول بعض أبيات المذهبة والابيات التي أختفت منها تماما .. ثم ندلف الي المعلقات الاخري .. وهنا لابد لي أن أشيد بجهدك وكتابتك لها وتزويدنا بتسجيلات صوتيه تسهل للمطلع تصحيح النطق والتفاعل مع المعاني ..
أما نمط الالقاء الذي أشرت له فيوجد في نفس الفيديو بعد الجزء الثاني وهو كالانشاد ..
شيء أخير هو أن قصيدة أبن زيدون ربما تكون قد تداخلت عندك مع معلقة عمرو بن كلثوم .. ألاهبي بصحنك فاصبحينا ولاتبقي خمور الاندرينا
وقد أصاب الاخ ودالخليفة له ولك خالص تقديري .. وساعود ..
عمر علي حسن
11-23-2009, 08:53 AM
ود الخليفه
ود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178
سرني تعليق الاخ ود الخليفة وتحليله للمسميات العدديه عند العرب والعسكر .. وسنختلف معه (كعرب) علي ان المعلقة الوحيدة التي كتبت بماء الذهب هي معلقة عنترة لذلك سميت بالمذهبة ..
والمعلقات علي الارجح سبع .. علقن بالكعبة .. والحق الرواة ثلاثا من طوال الشعر مما سبق السبع وتلاهن .. وتجدر الاشارة هنا الي أن تواريخ وفاة شعراء العشر الطوال قد وقعت قبل التأريخ الهجري بمدد تتراوح بين قرن من الزمان واربع عشرة سنة الا الاعشي فقد مات في السنة الثامنة للهجرة ولبيد الذي يظن انه عمر حتي حضر معاوية بن ابي سفيان.. وادرك عنترة والنابغة الذبياني وزهير بن ابي سلمي شطرا من حياة الرسول المصطفي قبل بعثته فلم يدركوا الاسلام .. وقد حضره الاعشي وكاد يسلم لولا أن رده عثمان بن عفان بمائة ناقة حتي لا يصل الي المصطفي فيسلم ويقول فيه شعرا يرفع قدره ..
ولعل التوثيق في ذلك الزمان كان بالسماع المجرد وتناقل الرواة الثقات للاحداث .. وكان العرب مفتونون بالشعر والشعراء والحرب والشجاعة والكرم والفخر والنساء والحب .. وكان الشعر مرءاتهم لهذه المفاتن فكانوا يترقبونه ويقبلون عليه ويحفظونه ويحافظون عليه ويتناقلونه موثقا من المصادر الاصدق .. وكانت عكاظ ملتقي يرد العرب مواسم التسوق فيها .. وقومت من تواجد الناس بها منبرا للشعر اضحي هو الاشهر في تأريخ الشعر العربي .. وعلي قلة الكتابة والكتاب سجل من عكاظ أجود أشعار العرب ..
هنا نذهب الي توالي وفاة شعراء العشر الطوال عسي أن نستدل منها علي المعلقات السبع .. وإن كان لا يضير أن يكن عشرا ..
يعد عبيد بن الابرص الاقدم عمرا ووفاة فقد عاش بين عامي 450 و 605 للميلاد وأدرك حجر والد امرؤ القيس .. فإن كانت قصيدته " أقفر من أهله ملحوب .... فالقطيبات فالذنوب " قد علقت بالكعبة فربما كان ذلك بعد موته ! .. لأن الارجح أن قصيدة امرؤ القيس هي اولي المعلقات بالكعبة .. وعبيد لم يدرك امرؤ القيس ...
كان أمرؤ القيس أسبق شعراء المعلقات موتا إذ توفي عام 80 قبل الهجرة وكان ملكا شاردا وراء الخمر والنساء وكان كريما لايرده عن العطاء نضوب مورد .. الم يذبح مطيته للعذاري فقال : ويوم عقرت للعذاري مطيتي فيا عجبا من كورها المتحمل
.. وفي هذه يتساوي معه حاتم طيء إذ نحر للضيوف حصانه لما لم يجد غيره ..
وتعتبر قصيدته " قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل .. بسقط اللوي بين الخول فحومل " اول ماعلق بالكعبة برأي اكثر الرواة .. ويسند ذلك تاريخ وفاته السابق الا لعبيد بن الابرص
يليه وفاة طرفة بن العبد الذي مات عام 70 قبل الهجرة وعمره ستا وعشرون عاما وقال ابن خطاب إن الذين قدموا قالوا إنه أشعرهم إذ بلغ بحداثته مالم يبلغوه بطول اعمارهم .. ولكن الرواة يرجحون كفة امرئ القيس .. ويجعلون معلقة طرفة " لخولة أطلال ببرقة ثهمد .. تفوح كباقي الوشم في ظاهر اليد " أدني درجة من معلقة أمرئ القيس .. ومن أبلغها قوله : وظلم ذوي القربي أشد مضاضة علي المرء من وقع الحسام المهند
وتبعه في العام 52 قبل الهجرة عمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة
وقد صنفت - إو رتبت - قصيدة عمرو بن كلثوم " ألا هبي بصحنك فاصبحينا .. ولاتبقي خمور الاندرينا " في المرتبة الخامسة .. وفيها يقول مما اشتهر: أبا هند فلا تعجل علينا .. وانظرنا نخبرك اليقينا بأنا نورد الرايات بيضا .. ونصدرهن حمرا قد روينا وأيام لنا غر طوال .. عصينا الملك فيها أن ندينا
الي قوله ونشرب إن وردنا الماء صفوا .. ويشرب غيرنا كدرا وطينا
وقوله إذا ما الملك سام الناس خسفا .. أبينا أن نقر الذل فينا
الي قوله ملأنا البر حتي ضاق عنا .. ونحن البحر نملؤه سفينا إذا بلغ الرضيع لنا فطاما .. تخر له الجبابر ساجدينا
كذلك مات الحارث بن حلزة عام 52 قبل الهجرة واشتهر بالفخر وعمر مائة وخمسين عاما وقال قصيدته " آذنتنا ببينها اسماء .. رب ثاو يمل منه الثواء "
ويظن أن عنترة مات في العام 22 قبل الهجرة وعمره يجاوز التسعين .. وكان يعد اشجع العرب واشعرهم ولكن الحطيئة المح في رواية ذكرها لعمر بن الخطاب ان عروة بن الورد اشعر من عنترة .. وقيل أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال " ما وصف لي أعرابي فاحببت أن أراه إلا عنترة ..
وجاءت قصيدته " هل غادر الشعراء من متردم .. أم هل عرفت الدار بعد توهم " درة بين المعلقات فقيل كتبت بماء الذهب وسميت المذهبة .. وقال البعض انها سميت كذلك لحسنها.
ولشعر عنترة جرس وموسيقي ويردد الناس الكثير منه بشغف وإعجاب..
اما النابغة الذبياني فمات عام 18 قبل الهجرة .. وصاحب النعمان بن المنذر ثم فر منه الي الغساسنة .. وكان الشعراء يتحاكمون اليه .. وجاءت معلقته " يادار مية بالعلياء فالسند .. أقوت وطال عليها سالف الابد " ويعد النابغة مع أمرئ القيس وزهير بن ابي سلمي اعلي الشعراء مرتبة ..
ومات زهير بن ابي سلمي سنة 14 قبل الهجرة وعاش مائة عام وتوفي قبل بعث الرسول بسنة .. ويقال أن الرسول شهده وعمره عند المئة فقال صلي الله عليه وسلم اللهم أعذني من شيطانه .. فما قال شعرا بعدها .. وقيل انه كان يؤمن بالبعث لذلك قال : فلا تكتمن الله ما في نفوسكم .. ليخفي ومهما يكتم الله يعلم يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر .. ليوم الحساب أو يعجل فينقم
وجاءت معلقته " أمن أم أوفي دمنة لم تكلم .. بحومانة الدراج فالمتثلم " اعحوبة في البساطة والقول المباشر والحكمة .. وقد اشتهر منها قوله: رايت المنايا خبط عشواء من تصب .. تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم وقوله ومن يجعل المعروف في غير أهله .. يكن حمده ذما عليه ويندم الي قوله ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه .. يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
وكان صاحب حوليات .. فينظم القصيدة في شهر ثم يظل ينقحها عاما ثم يذيعها علي الناس .. لذاك سمي صاحب الحوليات ..
ومات الاعشي دون أن يسلم في العام الثامن الهجري وعرف أنه ما مدح أجدا الا رفعه وما هجا أحدا الا وضعه .. وهو الاعشي ميمون بن قيس ويقال له ابا البصير .. وهو صناجة العرب .. كني بها لجودة شعره.
وقيل إن له هاجسا من الجن يدعي مسحل بن أثاثة أوحي اليه بأسماء من نسب بهن .. ومنهن هريرة .. التي نسب بها في هجائيته لابن عمه : " ودع هريرة إن الركب مرتحل .. وهل تطيق وداعا ايها الرجل " وقد تداولتها الاجيال من شباب المدارس الثانوية السودانية لبساطتها وقلة الغريب فيها ولما حوته من مقاربات لهريرة تثير الخيال ولا تخدش الحياء
أتوقف هنا لاترك للقارئ (نفسا) .. وادعوه ليفكر معي هل المعلقات سبعة أم عشرة ..
عشتم سالمين
عمر علي حسن
11-24-2009, 08:38 AM
بريمة محمد
بريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471
سوف أقوم بنقل البوست بعد نهاية الدورة إلى مكتبتى فى المنبر .. تحت عنوان الأرشيف والمكتبات: مكتبة بريمة محمد أدم بلل .. حتى يكون مرجع لنا ولا يضيع هذا التوثيق الذى كتبتموه ..
صدقت أخي ود الخليفة .. الذي رد الصناجة هو ابو سفيان بن حرب .. وقد دهشت للخطأ عند المراجعة وصححت النص وأضفت له سقوط الاعشي وهو عائد بالنوق .. وموته .. وطولت لساني عليه قائلا ان المسكين لا لحق دنيا ولا آخرة .. وإنه أصلا سيء الحظ وكانوا يكنونه إبن قتيل الجوع لأن والده مات جوعا عندما سدت صخرة مدخل كهف أوي اليه للراحة .. كل هذا لم يظهر في البوست .. ومعه تصحيحات لاخطاء اقع فيها كثيرا لخلطي بين الحاء والخاء في لوحة مفاتيج كمبيوتري ..
لسيدنا عثمان العتبي فهو من السابقين الي الاسلام ولايعقل أن يرد أحدا عن الهدي ..
والله إن هذا بذاته موضوع شيق .. يستدعي أن أعود ببحث فيه .
وحول ما اثاره الاخ بريمه عن أزالة المعلقات من الكعبة فإن الفتيا من الذاكرة فيه لاتصح .. وليس بذاكرتي عنها شيء قاطع وتتدقافز الي ذهني من بعد سحيق معلومة قديمة عنها ونحن في الثالثة الثانوية حيث أثار الموضوع أستاذنا عوض عقارب في ندوة أدبية حضرها أساتذة اللغة العربية بالمدرسة عزالدين الحافظ وحسن النوش ومحمد الطيب والهادي القرشي والطيب شبيكة وأبو القاسم عثمان وحسن البيلي وعدد كبير من الطلبة أعضاء الجمعية الادبية ولم يعترض ايا منهم علي ما ذكره الاستاذ عقارب من أنه (يرجح) أن تكون ازالتها تمت مع تطهير الكعبة من الاوثان يوم الفتح ..
سابحث أكثر وأعود بما أجد ..
لكم السلام والتقدير
عمر علي حسن
12-11-2009, 11:07 AM
بريمة محمد
بريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة