|
تأجيل إجتماع الرئاسة.. هل هو لمصلحة السودان أم لمصلحة حزب واحد ؟؟؟ وهل ينفعهم ؟؟؟
|
لفترات طويلة بعد سطوهم على السلطة
تعود الإنقاذيون على تسيير أمور البلد لصالح حزبهم وأشخاصهم
وذلك بعد أن قمعوا المواطن صاحب الحق الأساسي في البلد
وكل مؤسساته من أحزاب وصحافة ونقابات
أكبر فائدة لمعركة الإنتخابات الحالية
هو الحضور النشط للجماهير
وتأثيرها بداية على قادتها أنفسهم
فشعروا بأن جماهيرهم لم تزل موجودة
ورافضة لقهر الإنقاذ
ومستعدة للإسهام في إنهاء إنفراد الإنقاذيين بالسلطة
فابتعد عن الإنقاذ من كان يغازلها
ونشط من كان أقرب إلى اليأس
فاتجهوا نحو منازلة الإنقاذ
ورشحوا مرشحيهم ضدها
محطمين حلمها بإن يساندوا مرشحها
وإتجهوا إلى التوحد
مجهضين رهانها على تشتتهم
وأما أحبابنا شباب قرفنا
فقد حطموا إلى الأبد أسطورة جيل الإنقاذ
ووهم "إعادة صياغة الإنسان السوداني"
بالقهر والكذب والإفساد
والآن عندما يرفع قادة الأحزاب مذكرة للرئاسة
فهي لا تعبر عن أشخاصهم فقط
ولا عن أحزابهم فحسب
بل تعبر عن الغالبية الساحقة من جماهير الشعب السوداني
وهم في حالة نهوض غلاب
وضع المبادرة في يد هؤلاء القادة
ويحسن بالإنقاذيين أن لا يقفوا في وجه تيار الشعب السوداني
والجلوس مع قياداته
وعدم الإستهانة بهم
فجلوس الميرغني والصادق وسلفا والترابي ونقد ومبارك وغيرهم
وإتفاق كلمتهم
حدث تاريخي يحسن قراءته جيدا
إذا ظن الإنقاذيون أنهم يناورون بتأجيل إجتماع الرئاسة
وحاولوا استخدام أغلبيتهم داخلها
- إنفرادا بالقرار وتغليبا لمصالحهم على مصلحة الوطن -
فليعلموا أن ذلك لن يفيدهم شيئا
في استطاعة قادة قوى الإجماع الوطني
إعلان قرار المقاطعة
فتصير إنتخابات حزب واحد
لا قيمة لها في ميزان الديمقراطية
ولن تفيد البشير في بحثه عن الشرعية
من صفات القائد العاقل
أن يعرف علامات تغير ميزان القوى لغير صالحة
والقبول بأقل ما يمكن من خسائر
(مثلما فعل بوتا و ديجول)
وإلا..
أدخل البلد في آلام كان يمكن تجنبها
ولن تفيده بعد ذلك
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|