مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2010, 02:21 PM

Abdul Monim Khaleefa
<aAbdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل)


    بتاريخ الأربعاء 24 مارس 2010م ، ومن على منبر (سودانايل) ، كتب الأخ الصديق الأستاذ/ مامون الباقر مقالاً يبكي فيه على الحال التي آلت إليه مدينة الأبيض.

    عنوان المقال :
    "الأبيض.. أب قبة فحل الديوم حاضرة شمال كردفان تذبل في هدوء.". :

    الرابط للمقال:
    http://sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&view=a...9-17-14-27&Itemid=55

    قبل الانتقال إلى بعض الفقرات المختارة من المقال ، أورد فيما يلي أبياتاً من الشعر عن عروس الرمال :


    (يا عروس الرمل يا زين الرمال

    يا مهاد الحس يا مهد الجمال

    جددي عهد الهوى عهد الوصال

    إنما الشوق حنين وأنين

    هاجت الذكرى وماجت في الحشا

    ثم دب السقم فينا ومشى

    وصبت نفسي إليك عطشا

    مثلما تصبو إلى ماء معين)

    الشاعر أحمد عبد الجواد

    *****

    (مدينتي يا عروس الرمل يا طربي

    أنشودتي وتراتيلي وتلحيني

    يا غادة في ثياب السعد رافلة

    يحفها الطيب من كل الأفانين

    يا واحة الروح كم لي فيك من ذكر

    يا ليتها لو تعود التو والحين)

    عبد المنعم خليفة

    ************
    فقرات من المقال:

    • بعد غياب يزيد على عشرين عاما، زرت المدينة التي كانت تنام على الشدو الجميل لمطربي المدينة، وتستيقظ على صوت مؤذن المسجد الكبير يدعو الناس للصلاة. ومابين ساعات نهارها ولحظة إنتصاف ليلها كانت المدينة تتدثر أجمل الألوان، وتتعطر بأجمل العطور، وتتحدث بلسان فصيح، وكلام منغوم شديد التهذيب، كثير الحكم يطرب النفوس.

    • يا إلهي كم أحزنتي تلك الزيارة! حين قصدت وسط المدينة، كدت أن أنهار من هول ما رأيت. وسط المدينة تحول لساحة شاسعة من الفوضى. بشر يدوسون على بعضهم البعض، باعة يعرضون مختلف أنواع الفاكهة، الخضروات، اللحوم، الصحف، السجائر، التمباك، وكل ما يمكن أن يباع ويشترى، ما عدا الهواء والماء، السلعتان الوحيدتان اللتين يحتاجهما الباعة والمتسوقون الذين يستنشقون أدخنة قطيع هائج من مختلف أنواع وسائل النقل العتيقة، وروائح الخضروات التالفة، والتمباك، وأجساد البشر.

    • بحثت وسط ذلك الزحام عن أماكن وأوجه ما زلت أذكرها، لأنني نشأت وترعرعت وسطهم. فرن الخواجة إسطاورو الذي كان يجاور منزلنا " الذي كان"، مكتبة عبد الله "المجنون" الشيوعي الذي طلب من زوجته أن تقدم نقدا ذاتيا لنفسها لأنها تأخرت في تقديم وجبة الغداء! سوق الجزر والشيخ الجزار، أفضل مدافعي كرة القدم، سوق الخضار الذي كان يستقبل كل صباح شاحنات الخضروات الطازج القادم من بارا، جروبي، دكان أبوستة، بقالة نكولا أبو ديك. الشاذلي، دقق، شروني، سينما كردفان، حديقة البلدية.

    • أين ذهب الرجل الشاهق زين العابدين كوكو الذي يحتكر جزءا من الذاكرة، وأكاد أرى الرجل المهيب بكامل هندامه الأفرنجي أبيض اللون، وعصاه الآبانوسية الفخيمة، وقبعته الفارهة وهو يتهادى ويقدل في مشيته مثل جبل أشم.

    • أين هم رجال مثل الخليفة جعفر اليمني، القاضي حسن اليمني،المامور حسين عثمان، المامور عثمان عبدالله، آدم أبو البشر"أبو الكشافة"، الفاتح النور، مكي شنتوت، الشاذلي أبو الحسن، الشيخ أحمد التيجاني، محمد نور "الفوراوي"، موسى السعيد، إبراهيم شمو، مكي حسن أبو، وليام نسيم، الحاج الطاهر.. وغيرهم من الرجال الذين إكتسبوا شهرتهم من المدينة، والذين إكتسبت المدينة بعض شهرتها منهم، والذين لا تزال ذكراهم تعطر سماء المدينة.

    • أين سوق أبو جهل، بكل صخبه وحيويته، والذي يشخص أمام بصري ويسكن طبلة أذني ضجيجه ذاك المتناغم.

    • كان بعض هؤلاء الناس يمتعون أعينهم بمشاهدته وهو يتألق في ميادين كرة القدم في الأبيض ومدني. إنه فاروق جيمس، وما أدراك ما فاروق جيمس. إحتضته وهو في كرسيه المتحرك ذاك، بكينا حتى أبكينا من كان حاضرا. وبعد أن هدأنا، سأل فاروق الباكين في غير ما سبب "أنا ومامون عارفين البكانا شنو، إنتو بكيتو ليه؟" ياإلهي، كم هو جميل هذا الفاروق!

    • ومما أزال بعض التعاسة أن عبد القادر سالم، صديق عباس، حافظ عبد الرحمن لا يزالون ينثرون بعضا من عبق المدينة. لا يزال هناك محمد المكي إبراهيم، محمد عثمان "الحلاج"، ولا تزال هناك أم بلينة السنوسي. صلاح الرفاعي، أحمد بابكر، يوسف أبو شرش، يحتلون "خاناتهم" القديمة بأرضية ملعب دار الرياضة يتلاعبون بالكرة، كما يتلاعب الموسيقار بأوتار كمنجته. لا يزال هناك صديق محمد نور، والباقر كمال الباقر ورهط من أبناء المدينة يسندون أعمدة المجتمع، مخافة الإنزلاق في جوف النسيان. هل يكفي أن المدينة لا تزال قابضة على إسمها!

    *********

    بكيت فأبكيت يا عزيزنا مامون الباقر ..

    للخروج من مثل هذا الانهيار الكامل للمدينة، نحتاج إلى تضافر كل الجهود، والتفكير في الحلول العملية الجذرية. وثقة من أنه لا حك جلدك مثل ظفرك، كان أن قامت بعض التجارب الجيدة التي دافعهاالإخلاص، مثل تجربة منظمة الأبيض الطوعية، والتي أسهمت بالجهدالشعبي الذاتي في تقديم بعض الخدمات الحيوية.. وهي تجارب يمكن أن تطور..

    لك التحية والمودة والتقدير أخي مامون..

    محبتي
    عبد المنعم خليفة
                  

03-26-2010, 02:30 PM

Abdul Monim Khaleefa
<aAbdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل) (Re: Abdul Monim Khaleefa)

    Quote: الأبيض.. أب قبة فحل الديوم حاضرة شمال كردفان تذبل في هدوء ... مأمون الباقر
    الأربعاء, 24 مارس 2010 17:54
    من تملكه عشق الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان لا بد له من أن يتحسر على الحال الذي عليه المدينة الآن. بعد غياب يزيد على عشرين عاما، زرت المدينة التي كانت تنام على الشدو الجميل لمطربي المدينة، وتستيقظ على صوت مؤذن المسجد الكبير يدعو الناس للصلاة. ومابين ساعات نهارها ولحظة إنتصاف ليلها كانت المدينة تتدثر أجمل الألوان، وتتعطر بأجمل العطور، وتتحدث بلسان فصيح، وكلام منغوم شديد التهذيب، كثير الحكم يطرب النفوس.

    ليتني يا أبيض لم أزرك. كان السبب مؤلما، وكنت أنت في مكان آخر، وزمان آخر غير اللذين كنت أعرف..لم أجدك، بل وجدت مسخا مشوها، لا علاقة لتلك المدينة الآسرة به. بكيت عليك، كما بكيت على "الذي راح"، السبب الذي أضطرني لزيارتك في غير الزمان الذي وددت أن أزورك فيه.

    عن أي جانب من جوانب الحياة في المدينة أكتب؟ حال الأبيض الذي هي عليه الآن بدأ يتكشف منذ أوائل السبعينات، حين زار الرئيس الأسبق جعفر النميري المدينة برفقة زائر أجنبي. تقدم شاب من أبناء المدينة، والزعيمان يطلان علي جموع الستقبلين وهتف " تسقط الديكتاتورية. عاش كفاح الشعب السوداني". لم ينس النميري ذلك الهتاف، وأضمر شرا. وتكالبت شرور الجفاف والتصحر، الذي ضرب الإقليم منتصف الثمانينات من القرن الماضي مع شرور وسوءات حكم حعفر نميري الذي ألغى المدينة من خارطة السودان منذ أن سمع ذلك الهتاف. وصارت المدينة مسخا، فلا هي بمدينة، ولا هي بريف كان ينثر فوق أب قبة دعاش الخريف، ويرفد أسواقها بخيرات الدرت تحملها ريفيات شديدات التعفف.

    أين ذهب الرجل الشاهق زين العابدين كوكو الذي يحتكر جزءا من الذاكرة، وأكاد أرى الرجل المهيب بكامل هندامه الأفرنجي أبيض اللون، وعصاه الآبانوسية الفخيمة، وقبعته الفارهة وهو يتهادى وقدل في مشيته مثل جبل أشم. كنا نهاب الرجل، ليس خوفا، وإنما إحتراما لشديد البهاء الذي كنا نمتع أعيننا الغضة به، ونحن نرى الرجل في مشيته تلك.

    أين هو صوت الشفيف للشاعر والمغني محمد عوض الكريم القرشي الذي لا يزال يداعب أذني. الرجل الضخم كان جارنا. كنا نتسلق الحائط لنسترق السمع ونتمتع برؤية ندماء الشاعر الإنسان، وقد نظل في تسلقنا ذاك حتى يتقدم أحمد و حامد، أبناء الشاعر وأصدقاء الطفولة، وهما يحملان إبريقين ناصعي البياض، وصابونتين غير مستخدمتين، وعلى كتف كل واحد منهما فوطة بيضاء، ويدعوان الندماء لغسل أياديهم إيذانا بإنتهاء الأنس الذي يتجدد مساء الغد مع ندماء آخرين يحجون للمقام الرفيع من الخرطوم أوغيرها من مدن البلاد.

    أين هم رجال مثل الخليفة جعفر اليمني، القاضي حسن اليمني،المامور حسين عثمان، المامور عثمان غبدالله، آدم أبو البشر"أبو الكشافة"، الفاتح النور، مكي شنتوت، الشاذلي أبو الحسن، الشيخ أحمد التيجاني، محمد نور "الفوراوي"، موسى السعيد، إبراهيم شمو، مكي حسن أبو، وليام نسيم، الحاج الطاهر وغيرهم من الرجال الذين إكتسبوا شهرتهم من المدينة، والذين إكتسبت المدينة بعض شهرتها منهم، والذين لا تزال ذكراهم تعطر سماء المدينة.

    أين سوق أبو جهل، بكل صخبه وحيويته والذي يشخص أمام بصري ويسكن طبلة أذني ضجيجه ذاك المتناغم. الحاجة "عاشة" تلك الفلاتية المليحة "ست الفول والتسالي"، عبدالله "النوباوي "سيد الطعمية" الذي كان يبدا يومه فجرا ليقصده المصلون والعائدون من "حفلات الأعراس" ليلتهموا الطعمية "السهنة" كما كان يقول. البائعات الملحاحات، أبكر" بتاع الأقاشي"، فاطمة "ست القدو قدو". أين زريبة العيش، سوق الصمغ، ومخازن السكة حديد و الصبيات الفاتنات اللاتي كن يحملن الغرابيل وهن يصفين الفول والذرة والسمسم. أين هو سوق "ود عكيفة"، عصارات زيت السمسم، وأم جغوغة، والهالوك، وفول أبونقوي. أين شارع النهود، شارع القبة، الشويحات، المعاصر،نادي الترسانة، المريخ، الأهلي، الرفاق، نوبة أبوشرش وحولية تبن. أين هو الماء. أين هي الأبيض؟

    يا إلهي كم أحزنتي تلك الزيارة! حين قصدت وسط المدينة، كدت أن أنهار من هول ما رأيت. وسط المدينة تحول لساحة شاسعة من الفوضى. بشر يدوسون على بعضهم البعض، باعة يعرضون مختلف أنواع الفاكهة، الخضروات، اللحوم، الصحف، السجائر، التمباك، وكل ما يمكن أن يباع ويشترى، ما عدا الهواء والماء، السلعتان الوحيدتان اللتين يحتاجهما الباعة والمتسوقين الذين يستنشقون أدخنة قطيع هائج من مختلف أنواع وسائل النقل العتيقة، وروائح الخضروات التالفة، والتمباك، وأجساد البشر.

    بحثت وسط ذلك الزحام عن أماكن وأوجه ما زلت أذكرها، لأنني نشأت وترعرعت وسطهم. فرن الخواجة إسطاورو الذي كان يجاور منزلنا " الذي كان"، مكتبة عبد الله "المجنون" الشيوعي الذي طلب من زوجته أن تقدم نقدا ذاتيا لنفسها لأنها تأخرت في تقديم وجبة الغداء، سوق الجزر والشيخ الجزار أفضل مدافعي كرة القدم، سوق الخضار الذي كان يستقبل كل صباح شاحنات الخضروات الطازج القادم من بارا، جروبي، دكان أبوستة، بقالة نكولا أبو ديك. الشاذلي، دقق، شروني، سينما كردفان، حديقة البلدية. لم أجد إلا إبراهيم مجالس، الرجل الذي إفتتح مطعما يحمل إسمه بداية ستينيات القرن الماضي. أسعدني وجود الرجل الذي تعرف علي من نبرة صوتي. أسعدني أكثر أن ما تبقى من أهل المدينة لايزالون يكنون للرجل إحتراما ومحبة تليقان به، ويتناولون وجبة الإفطار بمطعمه الذي لا يزال يحتفظ بذلك العبق، بالرغم من تدهور صحة الرجل وحالة المطعم.

    وجدت نفسي بالقرب من منزل إنسان أمتع، ولا يزال يمتع حتى بعد أن أصاب الشلل نصفه الأسفل أهل المدينة بلطيف الكلام. ويقدم فنا تشكيليا ومنتجات يدوية ومنسوجات يتسابق الناس لإمتلاكها، بعد كان بعض هؤلاء الناس يمتعون أعينهم بمشاهدته وهو يتألق في ميادين كرة القدم في الأبيض ومدني. إنه فاروق جيمس، وما أدراك ما فاروق جيمس. إحتضته وهو في كرسيه المتحرك ذاك، بكينا حتى أبكينا من كان حاضرا. وبعد أن هدأنا، سأل فاروق الباكين في غير ما سبب "أنا ومامون عارفين البكانا شنو، إنتو بكيتو ليه؟" ياإلهي، كم هو جميل هذا الفاروق!

    حين دلفت باحة منزلنا "الذي كان" في قلب السوق (كنا ندخل من باب جدنا المامور عثمان بشارع النهود من جهة الغرب ونمر بعدد من النفاجات ليستقبلنا المسجد الكبير بجهة الجنوب، بعد ان نكون قد قطعنا مسيرة كيلو متر ونحن داخل حيشانا. تصور!)، سمعت صوتا أعاد لنفسي بعض التوازن. يا ربي إنه الحاج عيسى، الأنيق شفيف الروح. أول ما لفت نظري تلك اللحية! عرفت السبب لاحقا. لم أمكث معه سوى دقائق، فقد كان منشغلا ب"فطور عمل". قبالة حانوت الحاجن هناك حانوت محمد أحمد المأمون، الإنسان الودود ود البلد، لم يكن بالمدينة. جوار حانوت الحاج وجدت دكان إبن حمد بدوي "ود النينية". والله العيال ديل كبرونا يا حمد، ياصديقي.

    مما أزال بعض الغم عن نفسي، وأنا داخل البص الفخيم في رحلة الذهاب ورحلة العودة أن كل مارأيت من مدن، يمينا ويسارا ليست سوى بقايا مدن "مدسوسة في قلب الريف الذي يكاد يرفض حتى وجودها"، تماما مثل الأبيض. ولكن، هل في هذا مايزيل الغم فعلا، أم هو المزيد من الغم والهم؟

    ومما أزال بعض التعاسة أن عبد القادر سالم، صديق عباس، حافظ عبد الرحمن لا يزالون ينثرون بعضا من عبق المدينة. لا يزال هناك محمد المكي إبراهيم، محمد عثمان "الحلاج"، ولا تزال هناك أم بلينة السنوسي. صلاح الرفاعي، أحمد بابكر، يوسف أبو شرش، يحتلون "خاناتهم" القديمة بأرضية ملعب دار الرياضة يتلاعبون بالكرة، كما يتلاعب الموسيقار بأوتار كمنجته. لا يزال هناك صديق محمد نور، والباقر كمال الباقر ورهط من أبناء المدينة يسندون أعمدة المجتمع، مخافة الإنزلاق في جوف النسيان. هل يكفي أن المدينة لا تزال قابضة على إسمها!

    ومايزال عبد القادر سالم، صديق عباس، حافظ عبد الرحمن، ينثرون بعضا من عبق المدينة. لا يزال هناك محمد المكي إبراهيم، محمد عثمان "الحلاج"، ولا تزال هناك أم بلينة السنوسي. لا يزال فاروق جيمس. صلاح الرفاعي، أحمد بابكر، يوسف أبو شرش، يحتلون "خاناتهم" بأرضية ملعب دار الرياضة يتلاعبون بالكرة، كما يتلاعب الموسيقار بأوتار كمنجته. لا يزال هناك الحاج عيسى، محمد أحمد المأمون، حمد بدوي "ود النينية"، صديق محمد نور، والباقر كمال الباقريسندون أعمدة المجتمع، مخافة الإنهيار في جوف الغفلة.

    ليتني يا أبيض لم أزرك. كان السبب مؤلما، وكنت أنت في مكان آخر، وزمان آخر غير اللذين كنت أعرف. لهذا شر وسوءات حعفر نميري الذي ألغى المدينة من خارطة السودان منذ أن سمع ذلك الهتاف.لم أجدك، بل وجدت مسخا مشوها، لا علاقة لتلك المدينة الآسرة به. بكيت عليك، كما بكيت على "الذي راح"، السبب الذي أضطرني لزيارتك في غير الزمان الذي وددت أن أزورك فيه.

    حين دلفت باحة منزلنا "الذي كان" في قلب السوق (كنا ندخل من باب جدنا المامور عثمان بشارع النهود من جهة الغرب ونمر بعدد من النفاجات ليستقبلنا المسجد الكبير بجهة الجنوب، بعد ان نكون قد قطعنا مسيرة كيلو متر ونحن داخل حيشانا. تصور!)، سمعت صوتا أعاد لنفسي بعض التوازن. يا ربي إنه الحاج عيسى، الأنيق شفيف الروح


                  

03-26-2010, 03:08 PM

Ahmed al Qurashi
<aAhmed al Qurashi
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 4263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل) (Re: Abdul Monim Khaleefa)

    [
    الأخ العزيز الاستاذ/ عبدالمنعم خليفة

    سلامات

    لقد أعجبني المقال كثيرا فالتحية للاستاذ مامون الباقر
    ولك انت التحية ايضا لانك أتحت لنا الفرصة للاطلاع على هذا المقال من خلال هذا المنبر
    حقيقة استاذى عبدالمنعم كل ابناء الابيض الذين ابتعدوا عنها يشعرون بالتغيير الذى طرأ على هذه المدينة
    وأظن ان التغيير كان سلبيا ، حيث أختفت كل معالم المدينة التى كانت تميزها عن باقى المدن السودانية
    النظافة والانضباط فى الشوارع والأسواق والترابط الأجتكاعى بين سكانها واهتمامهم بمظهرهم وسلوكهم
    كنا نحرص للذهاب الى سوف الابيض فى الأمسيات حيث كان يكتسى حُلة زاهية ، ليس هنالك ازدحام او باعة متوجلين
    كان يطيب لنا الجلوس فى جروبى او فونتانا او لوكس،
    كانت قهوة الاخوان مكان يتجمع فيه مثقفى المدينة ، اما قهوة زهرة افريقيا فهي المكان المفضل للمعلمين
    الأسر كانت تحرص على دخول سينما عروس الرمال حيث لا كلمات او الفاظ نابية خارجة عن الأدب
    حقيقة استاذى عبدالمنعم افتقدنا الأبيض المدينة التى نعرفها
    مودتى
                  

03-26-2010, 03:08 PM

عبدالمجيد المقابل
<aعبدالمجيد المقابل
تاريخ التسجيل: 02-01-2010
مجموع المشاركات: 1099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل) (Re: Abdul Monim Khaleefa)

    الاستاذ القامة عبدالمنعم خليفة


    سلام و إحترام


    التحية عبرك إلي الاستاذ مأمون الباقر علي مقاله الرائع الذي شخص حال عروسنا وهي تمر بمرحلة شيخوخة عابرة.


    لقد اعجبتني مبادرتك التي تدعو الجميع للمساهمة في النهوض بالمدينة وإعادة سيرتها الاولي.

    وهاانذا ادعو جميع ابناء عروس الرمال بالمنبر للسعي لتكوين أسر او جمعيات بمهجرهم ومن ثم نفكر جميعا" في كيفية المساهمة كل في مجاله

    حسب علمي الاخوة بدولة قطر لهم مساهمات خاصة في المجال الصحي

    وكذلك نرجو من الاخ عبد اللطيف بكري و الاخوان بالرياض بضرورة تفعيل الجمعية ومواصلة الاسهامات

    وكذلك دكتور ابوبكر شداد والاخوان بالمملكة المتحدة وايرلندا

    اسماعيل حسن وطارق عثمان ببانكوك

    سيف عبد العزيز والاخوة بالولايات المتحدة

    الفاتح ميرغني والاخوة باليابان

    والدعوة موجهة لجميع ابناء عروس الرمال في جميع بقاع الارض

    ويمكن ان يكون هنالك تنسيق مع منظمة الابيض الطوعية

    اتمني ان تكون هنالك استجابة من الجميع

    الاستاذ عبد المنعم نشكرك علي مبادرتك الكريمة
    ولك كل احترام وتقدير
                  

03-26-2010, 06:56 PM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل) (Re: عبدالمجيد المقابل)

    Quote: يا واحة الروح كم لي فيك من ذكر
    يا ليتها لو تعود التو والحين

    أستاذنا المبجل عبدالمنعم خليفة
    مقال موشح بالحزن ومشبع بكل ما تحمله النوستالجيا من شجن وانين!

    Quote: مكتبة عبد الله "المجنون"

    لعل الاستاذ مأمون الباقر يقصد عبدالله "الحيوان" ذلك الرجل الموسوعي وعاشق اليسار حتى الثمالة وقد اطلق على ابنائه الثلاثة اسماء قادة ومناضلين امثال ماو ولينين وتشي جيفارا( إن لم تخني الذاكرة) تيمنا بهذه القيادات وادوارها في حركة التحرر الوطني او الساحة الدولية. كان يحدثنا عن اشياء لم نكن نفقه فيها ولكننا كنا نحب ان نستمع إليه، بسبب شخصيته الودودة و بحكم أن دكان الوالد( عليه شأبيب الرحمة) كان مجاورا له.
    زرت الابيض عام 2004، ووجدت مكتبته قد تحولت إلى محل مرطبات، ومكتبة البيان قد تحولت إلى محل تصليح راديوهات وموبايلات، ومكتبة الجيل قد تحولت إلى دكان قمومسيون وأن المكتبة البريطانية قد أُغلقت !!. فدهمني ساعتها إحساس متشائم بأن المدينة التي تختفي مكتباتها بهذه الصورة المحزنة لا بد وان تكون قد غادرتها قوافل الفكر أو حل بها امر جلل!.
    إلتقيت بالصديق عادل ملاح وسألته ماذا حل بجروبي وماذا حل بلوكسي وود مجالس وود درو ذلك الضريح والمعلم البارز وهرمز ونادر، فأجابني بعين دامعة" أننا نفكر في تكًوين رابطة ابناء الابيض بمدينة الابيض!" فأدركت بأن رحيل النوارس لم يعد موسميا وأن الاشياء ليس كما تبدو!

    صادق محبتي وحزني على المدينة الفاضلة

    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 03-26-2010, 07:25 PM)

                  

03-28-2010, 12:15 PM

Abdul Monim Khaleefa
<aAbdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل) (Re: الفاتح ميرغني)

    الأعزاء
    د. احمد القرشي
    د. عبد المجيد المقابل
    الأستاذ الفاتح ميرغني

    لكم التحية والمودة والتقدير وأنتم تشاركون الأخ مامون الباقر في زفرات الحسرة التي أطلقها.. والتي أخالها تفوق حسرة بني الأحمر وهم يغادرون الأندلس ! والتي أصبحت مضرب المثل على المستوى العالمي ، بل دخلت اللغة، حيث أصبحت الحسرة العظيمة توصف بألـ Moorish sigh

    Quote: وهاانذا ادعو جميع ابناء عروس الرمال بالمنبر للسعي لتكوين أسر او جمعيات بمهجرهم ومن ثم نفكر جميعا" في كيفية المساهمة كل في مجاله

    لكن ليس أمامنا سوى الجهد الذاتي، والذي طرقه الابن د. عبد المجيد المقابل باقتراحات عملية. واضيف إليها أنني سوف أطلب من الأخ الفاتح أبو رفاد أن يكتب لنا عن تجربة منظمة الأبيض الطوعية.

    أذكر أنه كان لأبناء الأبيض في سلطنة عمان شرف المساهمة بستة ألف يورو (قيمة ترحيل ماكينات غسيل الكلى من أيرلندا للأبيض) . وهذه الماكينات ثمرة جهود الأخ الدكتور عمر دبلوك مع الأيرلنديين، الذين قدموها مشكورين دون مقابل.

    وجدت من بين أوراقي الرسالة التي كنا قد بعثنا بها للمنظمة مهنئين بافتتاح مرافق وتسهيلات علاج الكلى بمدينة الأبيض:

    *****
    - الأخ المهندس / سيد أحمد ياسين
    رئيس منظمة الأبيض الطوعية للتنمية والتعمير ، والأخوة أعضاء اللجنة التنفيذية المحترمين ..

    - أهلنا مواطني مدينة الأبيض الكرام ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

    إخوانكم وأبناؤكم بسلطنة عمان يتوجهون لكم بخالص التهنئة وأنتم تحتفلون اليوم بمناسبة الإنجاز الرائع المتمثل في افتتاح مرافق وتسهيلات علاج الكلى بمدينة الأبيض . ولقد أسعدنا كثيراً أن نرى الحلم الذي ظل يراود مواطنينا لسنوات عديدة يتحول اليوم إلى حقيقة ماثلة .

    إن مدينتنا العريقة ، بما تمثله من تاريخ ، وثقافة ، وثقل اقتصادي وسكاني لجديرة بأن تتوفر لها مثل هذه الخدمات الطبية الضرورية ، وعلى أعلى المستويات .

    إن من أهم دلالات هذه التجربة الممتازة في العمل الأهلي الطوعي هي أنه بالتصميم والإرادة والمثابرة والجهد الذاتي نستطيع أن نجعل مدينتنا تنال حقوقها المشروعة في العلاج والتعليم ومختلف الخدمات الحيوية .

    ولمدينة الأبيض تاريخ زاخر بالبذل والتكاتف وتنسيق الجهود لتحقيق الغايات العظيمة؛ يشهد بذلك دورها الرائد والمشهود في المساندة والدعم السخي لحملات التعليم الأهلي على نطاق السودان التي أطلقها مؤتمر الخريجين قبل الاستقلال .

    مواطني مدينة الأبيض الأبرار

    في هذه المناسبة العظيمة نرجو أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل الذين يقفون وراء هذا الإنجاز .. رجال ظلوا يبذلون بإخلاص ، ويقدمون العطاء المتجرد المتواصل من دون من أو افتخار .. غايتهم الإنجاز .. وسعادتهم أن يروا الأمل يشع في نفوس أبناء مدينتهم .

    نكرر التهنئة لكم .. والشكر لكل الجنود المجهولين الذين نذروا كل غال ونفيس من أجل النهوض بمدينة الأبيض . ولنحرص جميعاً على تعزيز مثل هذه التجارب الناجحة.

    وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم .

    عبد المنعم خليفة خوجلي
    عن / أبناء الأبيض وما جاورها والمرتبطين بها المقيمين بسلطنة عمان

    مسقط الرابع عشر من مارس 2006م
                  

03-29-2010, 07:58 AM

Abdul Monim Khaleefa
<aAbdul Monim Khaleefa
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 1272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الأستاذ مامون الباقر عن الأبيض (بمنبر سودانايل) (Re: Abdul Monim Khaleefa)

    Quote: لكن ليس أمامنا سوى الجهد الذاتي، والذي طرقه الابن د. عبد المجيد المقابل باقتراحات عملية. واضيف إليها أنني سوف أطلب من الأخ الفاتح أبو رفاد أن يكتب لنا عن تجربة منظمة الأبيض الطوعية.

    الأصدقاء الأعزاء

    لست متابعاً لموضوع الانتخابات في الأبيض ، ولكني استطيع ان أتخيل كمية الوعود التي قدمت لمواطنينا لكسب أصواتهم! .. لكن دعونا نركز على ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.. المهم الآن هو أن نواصل تجارب العون الذاتي ونطورها.. وأقدم هنا هذا التوثيق الذي سجله في حينه الأخ المهندس الفاتح أبو رفاد لتجربة مركز الكلى ..
    آمل أن نجدد الاتصال بالمنظمة للتنسيق حول نفرة جديدة لخدمة أهلنا وانتشال مدينتنا.

    محبتي
    عبد المنعم خليفة


    *****

    الطيور المهاجرة التي تحمل هموم الوطن في حدقات العيون

    ( من إصدارة " نداء عروس الرمال " التي تصدرها منظمة الأبيض الطوعية للتنمية والتعمير عدد يونيو 2006م)

    الدكتور عمر دبلوك هو واحد منها .. فقد تفوق على نفسه وبقية الطيور المهاجرة في تجاوبه الصادق والعملي مع دعوة المنظمة في الإسهام في مشروعاتها الخيرية .. ذلك الإنسان الدكتور عمر دبلوك ، اختصاصي الأطفال حديثي الولادة بمستشفى كاسل بار بجمهورية أيرلندا .. بحكم مهنته كانت استجابته سريعة وفاعلة . . فلقد جعل جل همه أن يسهم بوقته – ونحن نعلم كم هو الوقت قليل لطبيب في أوروبا يعمل في المستشفى ويسابق الإنترنت للوقوف على آخر ما توصل إليه علم الطب الذي أصبح متجدداً ، إن لم يكن في كل لحظة بل في كل يوم أمر جديد لعلاج مرض، وأبحاث شتى لتطوير هذه المهنة الإنسانية . ورغم ضيق وقته إلا أن عشقه للأبيض جعله يبذل جهداً عظيماً ليسهم بقدر كبير في إنجاح مشروع مستشفى الكلى بالأبيض .

    والآن وقد وصلت هذه المساهمة الفاعلة والمقدرة ، والتي تتمثل في الآتي :

    - عدد 6 ماكينات غسيل كلى .
    - عدد 3 جهاز رسم قلب .
    - عدد 3 جهاز صدمات كهربائية .
    - عدد 1 جهاز جراحة مناظير .
    - عدد 2 جهاز منظار .

    وسبق أن أرسل الدكتور عمر دبلوك جهاز تنفس اصطناعي وتم استلامه لمستشفى الأبيض .

    إن هذا القدر الوافر من المعدات الطبية التي يمكن أن تشكل مستشفى متكاملاً يجعلنا نحني هاماتنا ونرفع قبعاتنا احتراماً وتقديراً لهذا الجهد الفردي الذي يوازي جهد مجموعة من الرجال الذين يهيمون بحب الأبيض .

    ولا ننسى أن هذا العمل من الدكتور دبلوك قابله جهد مكمل من الأخوة أبناء الأبيض وكردفان في سلطنة عمان ، وذلك بإسهامهم المقدر في تحمل نفقات ترحيل هذه المعدات من أيرلندا إلى الأبيض . فلك أيها الطبيب الإنسان والأخوة في سلطنة عمان الشكر على تجاوبكم الصادق مع المنظمة ؛ وإلى المزيد من الإنجازات والعمل معاً يداً بيد حتى نصل إلى ما نرمي إليه من علاج لكافة مشاكل أهلنا في كردفان . وبقلوب نقية صادقة ندعو أن يكون كل جهد تقدمونه مضاعفاً في ميزان حسناتكم وتسهيلاً لكل خطوة تخطونها في حياتكم العملية والأسرية ، متمنين أن تكون مكللة بالنجاح والتوفيق إن شاء الله .

    وهكذا أبناء كردفان وأبناء الأبيض الخلصاء الأبرار من قبل _ دكتور جمال أحمد مجذوب بكراوي وزملاؤه بالرياض ، ووصول هديتهم المقدرة من الأدوية والمعدات الطبية . وها هو دكتور عمر دبلوك يسير في الدرب ؛ ونأمل من كل طيورنا المهاجرة أن تحذو حذوهم وأن تسلك دربهم ؛ فلن ينسى لكم أهلوكم هذا الصنيع الجميل ، وستجدونه عند الله كبيراً بإذن الله .

    بارك الله فيكم جميعاً ورعاكم وحفظكم ذخراً لأهلكم بالأبيض وكردفان .

    مهندس / الفاتح أبو رفاد
    أمين العلاقات الخارجية
    منظمة الأبيض الطوعية للتنمية والتعمير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de