كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
هـب أنّ هذا أو ذاك قد جاؤوا، .... وبعد؟؟!!!!
|
الحمى والسُعار الذى يعتور الناس هذه الأيام، حكومة ومعارضة، رموز وقيادات، وحتى البسطاء، تهديدات الإكتساح، أوهام الفوز، وبيع الأمانى والمنا، لبن الطير الذى يرش على البرامج الإنتخابية، الحكومية والمعارضة منها. أحاول أن أكون حيادياً، وبلا جدران أسند عليها قناعاتى وأنا أبذل تساؤلاتى لكلتا اليافطتين، ولمن هم من ورائهما. يا آل المؤتمر الوطنى، عقدان ونيف قد مرّا وأنتم تحكموننا بلا شريك ولا رقيب، عقدان ونيف رأينا فيهما ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت من (عمايلكم)، والتى جاء ويجئ المواطن ورفاهه لا على آخر ذيلها، بل ولم يجئ البتة، فما الذى يضمن لنا أنكم محققى وعودكم الجزيلة التى تراودوننا بها الان؟؟!! أما السيد البشير، فيكفى ما يخرج من بين ..... من باطل القول لنعرف أن "يموت الزمّار و..." (تهديد قطع الأيادى والأكف لمراقبى الإنتخابات). إذن فلا جديد عندك لتهديه، ولتقوله لنا يا بشير، ويا مؤتمر وطنى. والمعارضة، اعلم أنه من الخطأ أن أعتبرها جسماً واحداً، الشئ الذى فشلت فى أن تكونه أبان الديمقراطيات الموءودة، لعبة التحالفات، والإئتلاف الذى لا يسير قيد أنملة دون التعثر والإنكفاء، وآخراً حل الحكومة وبناء إئتلاف آخر، مع "الضُرّة" الأخرى. ما أنتم فاعلون بنا، ولنا لو قيّض الله لكم الفوز؟؟!!! ثم أن الإنقاذ ليست فى مؤسسة الرئاسة والرموز "التاريخية" المهيبة، الإنقاذ فى دولاب الدولة الهائل، فعشرون عاماً أو يزيد كانت كافية "لبتر" كل من هو غير "معهم"، وكل من هو لا يسبح بحمدهم، ونعمتهم، فكيف تتوقعون إدارة دولة مستعينين بـ (أصابع)، و(عيون) الآخر؟؟!! أم أننا سندخل حقبة (فصل) وتشريد أخرى لكل منسوبى العهد البائد؟؟؟!!! مجرد أسئلة ساذجة ظلت تلّوح، وتلوح أمام عين عقلى المنهك بكل هذا الصياح والتنادى، لتجميل شمطاء الحكم بمساحيق إدعاءات الحرية والديمقر اطية، وحقوق الإنسان الذى لا أدرى، ولا يدرى هو نفسه ماذا يعنى المتشدقون برفعه على أسنة رماح شهوة السلطة .
من يجيبنى عن نفسى المتلهفة لمعرفة سر ما يدور من لوثة هذه الأيام؟؟؟!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هـب أنّ هذا أو ذاك قد جاؤوا، .... وبعد؟؟!!!! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
والإنتخابات مثل كرة القدم تماماً، كلها عصبية وتوتر، وربما بعض عنف، وهى مثلها فى عدم توقع نتائجها، وما تأتى به من مفآجات لم تكن فى حساب، ولا حسبان خآئضيها، "لاعبيها" وجمهورها الغفير. فهب أن البشير راح، و"طلع" فى غسيل الديمقراطية المزعومة القادمة، فكيف يعقل أن نصدق أن الإنقاذ قد ذهبت بذهاب البشير، وبعض جماعات حزبه قد عادت إلى السلطة تحت ستار الفوز فى الإنتخابات، وتحت جنح ودثار الديمقراطية، يعنى مؤتمر وطنى بلا بشير، ورأس دولة بلا أطراف حزبه على رئاسات دواوين الدولة التى ليست هى بالضرورة وزارات و ولايات، وأجهزة حكم فقط، بل هى مصالح، و مؤسسات، وجيش عرمرم من منسوبى الخدمة الوطنية، والذين نجحت العقدين عاماً وزيادة فى إبدالهم بمن هم أحق بتلك الكراسى والمناصب التى يتبوأون الان؟؟؟!!!! قد يذهب الرئيس، والوزير المؤتمر الوطنى، و وزير الدولة، الوالى والمحافظ، لكن الشئ الأكيد أن المدير منسوب المؤتمر الوطنى سيبقى زمناً حتى يستبدل، والموظف المؤتمر الوطنى قد يبقى أطول مما تتخيل المعراضة التى (قد) تفوز ببعض كعكة السلطة. أها بس كيييف؟؟؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هـب أنّ هذا أو ذاك قد جاؤوا، .... وبعد؟؟!!!! (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
لسنواتٍ طوال ظللنا ننام ونصحو على أنغام المؤتمر الوطنى، أو إن اردت الدقة على أنغام تعزفها (فرقة) لم تتغير وجوهها، ولا حتى أزياءها، دع عنك خطابها ولغتها. وجوه تظل تدور و(تلف) فى مقاعد السلطة، بين الوزارات والولايات، وقد تلج القصر وتتجول بين غرفه العديدة الوثيرة، لكنا لم نرى أحداً منها يخرج من القصر، ولا من الوزارة، ولا حتى من السفارات المنتشرة، إلى ...... الشـــــــــارع !!!. ثم فجأة تشنّف أذاننا طبول الإنتخابات، ونرى فى تلفزيون السلطة وجوهاً كانت تعرضها بإعتبارها مطلوب القبض عليها، نراها الان وهى تتحدث، وتطرح برامجاً إنتخابية، وقد تسهب فى تعداد مثالب، نقائص، وفساد الحكم الحالى وعدم صلاحيته، ولا تأهيله لمعالجة قضايا السودان!!!!!! هل كل هذا حقيقى، وإن كان كذلك، فما الذى يعيد لغة جدع الأنوف، وقطع الشفاه والأيادى التى ظنناها قد مضت، من بعد أن خلع الحكومة لــ (بُزّتها) العسكرية، و(فتحها) صدرها لـ (الآخرين) الذين لن يأتوا ليطبطبوا ويثنوا عليها، بقدر ما هم جاؤوا ليقولوا لها (عوراء)، وفى عينها عديييييل كده.
الحاصل شنو، وكيف؟؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|