الأستاذالكرنكي بين السنة الناعمة والسونكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2010, 09:46 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذالكرنكي بين السنة الناعمة والسونكي

    بقلم: الأمين ميسرة

    • كتب الأستاذ الكبير عبد المحمود نور الدائم الكرنكي مقالاً في صحيفة الأحداث بتاريخ الأحد 21 فبراير 2010م تحت عنوان (الخبرة العسكرية في الإنتخابات الرئاسية) تناول فيه اهمية أن تصبح الخبرة العسكرية جزء لا يتجزا من الخبرة السياسية في الترشح لرئاسة الجمهورية واستند لافي حيثياته اساساً على التجربة الأمريكية والإسرائيلية وذكر أسماء الرؤساء الذين دخلوا البيت الأبيض أو الكنيست الإسرائيلي ولهم خلفية عسكرية. وأوضح بإسهاب أن الجيش الأمريكي المحترف لا يقاتل وحده وإنما معه جيش الإحتياط لأن خدمته (واجب قانوني إلزامي) بل ذكر ان الإحتياط قام بالجزء الأكبر من العمليات العسكرية في حروب كوريا، فيتنام، العراق، وأفغانستان. وختم مقاله: (ولا يستوي لدى الناخبين الذي قاتل والذي لم يقاتل فضلا أن يستوي لديهم الذي قاتل تحت قيادة الجيش الوطني والذي قاتل ضده).
    • والمقال واحد من سلسلة مقالات يتناول فيها الأستاذ شروط يراها ضرورية لمرشح الرئاسة فتحدث عن زوجة الرئيس، ونائب الرئيس، والحالة الصحية، واستند في كل تلك المقالات على النموذج الغربي بصفة عامة والأمريكي بصفة خاصة.
    • نتفق مع الأستاذ الكرنكي على أهمية الثقافة العسكرية أو التجربة للرؤساء لتوسيع المدارك الإستراتيجية وبالتالي خدمة الأهداف القومية مع ملاحظة أن فطاحلة الإستراتيجيين العسكريين لا ينتمون إلى المهنة. ونختلف معه في حيثياته التي اوردها، ومقصده الذي حاول أن يخفيه لكنه لم ينجح.
    الحيثيات التي استند عليها المقال
    • جيش الإحتياط الأمريكي يتكون فعلاً من (المواطنين المدنيين) كما ذكر الكرنكي، لكن الكرنكي تقاضى عن أن يضيف كلمة (المتطوعين) اي أنها تطوع، فالخدمة العسكرية في الولايات المتحدة ليست (واجباً قانونياً إلزامياً) على كل مواطن رجل أو إمرأة، لكن الإلزام نجده في بعض الدول نموذجاً: إسرائيل، كوريا، والسودان!!.
    • فأي مواطن أمريكي يرغب في التطوع (لاحظ يرغب) لخدمة جيش الإحتياط يجب عليه أولاً أن يوقع عقد لمدة ثماني سنوات مع الجيش بعض منها تكون في الخدمة الفعلية (لاحظ الفعلية) وعليه أن يتلقى تدريباً منظماً في كل شهر، وأقل عدد أيام هو تسعة وثلاثون يوماً خلال السنة.
    • وإذا كان الأستاذ الكرنكي يقصد نظام (الدرافت) فهو ليس من مجزرات الجيش الأمريكي، وخلال الحرب على فيتنام فقط هاجر 125 ألف مواطن أمريكي إلى كندا لتفادي مناداتهم عن طريق نظام الدرافت. المهم إنتهى العمل بالدرافت منذ العام 1973م. وظلت الولايات المتحدة تعتمد على الراغبين في التطوع.
    • أسماء الرؤساء أصحاب الخلفية العسكرية في الولايات المتحدة كان معظمهم إما خلال أو بعد الحرب العالمية الأولى والثانية أو بعد حرب فيتنام وهذه يمكن تفهمها وقد استفاد منها بعضهم.
    كما ذكر الكرنكي أن المرشحين يسعون لإظهار الخدمة العسكرية التي قاموا بها (لبلادهم) وضرب مثلاً بجون ماكين في انتخابات 2008م. فرغم بطولات ماكين المشهودة لكن الشعب الأمريكي إختار رئيساً أسوداً يملك الثقافة العسكرية وليس الخدمة. ماكين لا يزال في أريزونا يبيع في أرضها قطعة قطعة من أجل الخروج من الأزمة المالية التي تتعرض لها ولايته
    نفس السيناريو كان في إنتخابات 2004م حيث فاز جورج بوش الجمهوري أمام جون كيري الديمقراطي ذو البطولات العسكرية.
    • مهم هنا أن نشير إلى إنعدام المقارنة بين حروب الجيش الأمريكي ضد دول أخرى، وبين الحرب الأهلية التي خاضها الجيش السوداني منذ تمرد 1955م. وربما كان الأنسب أن يقارن الأستاذ بين الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال والجنوب، وبين الحرب الأهلية في السودان. ففي الحروب بين الدول يمكن القول (مع وضد) كما ذكر الأستاذ، لكن عند الحرب الأهلية فكل الأطراف (مع).
    • ونضيف أيضاً الخطأ الذي ذهب إليه الأستاذ بتقريره أن عمليات الجيش الأمريكي في كوريا، فيتنام، العراق، وأفغانستان قام بالجزء الأكبر منها جيش الإحتياط، للأسباب التي ذكرناها بخصوص مفهوم جيش الإحتياط الأمريكي، بمعنى أننا نقول أن العمليات يقوم بها الجيش الأمريكي – والاستاذ يسعى لتقرير أن الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وحرس الحدود قاموا بالجزء الأكبر من العمليات في السودان مثل أمريكا.. وليس الجيش الوطني .. وهذا هو التفكير الجهادي عند أهل الإنقاذ.
    • ذكر الأستاذ الكرنكي أن الإستثناء الوحيد من الخدمة الإلزامية في أمريكا هو الولد الوحيد في العائلة (لحفظ النسب) – أو حينها يحظر المعتقد الديني المشاركة في الحرب نموذجاً محمد علي كلاي. ونشير إلى أنه لا يوجد في القانون الأمريكي إستثناء الإبن الوحيد لأن الأصل التطوع وليس الإلزام. كما أضاف الأستاذ (حفظ النسب) في بلاد لا حفظ فيها النسب لأسباب كثيرة منها التبني وإنجاب الأطفال خارج الحياة الزوجية.
    القصد وراء المقال
    • يتداول السودانيون هذه الأيام تقسيم أهل الإنقاذ إلى سنة ناعمة وسنة خشنة، ويصنفون أستاذنا ضمن السنة الناعمة (لا أعلم إن كان يعلم). إلا أنه في هذا المقال رفع السونكي الجهادي وخلاصة المقال الذي لم يذكره الأستاذ مباشرة:
    - أن الجيش الموازي الذي تبنته الإنقاذ ( الدفاع الشعبي الشرطة الشعبية ..الخ) لا يمكن حله إستناداً إلى حيثياته التي ذكرها، لأن بعض المرشحين للرئاسة التزموا بحل الملشيات الإنقاذية.
    - والصحيح أن خدمة الجيش في السودان إلزاماً وفي أمريكا تطوعاً لدرجة أن أهل الإنقاذ يربطون بين الإلزامية للخريج والحصول على وظيفة، وهو أسلوب من أساليب الإرهاب.
    - كما أن الخطأ الذي وقع فيه الأستاذ أنه قارن بين الإلزام في الدولة الشمولية والتطوع في الدولة الديمقراطية، لا أعرف كيف وقع الأستاذ في هذا الخطأ !! ربما لإفتراضه أن القارئ لا يملك الثقافة العسكرية التي يطالب الأستاذ أن تكون ضمن شروط المرشح الرئاسي.
    • القصد الثاني الذي رمى إليه الأستاذ هو الدعوة إلى التصويت إلى الفريق البشير، وبرر عند مقارنة الفريق البشير بالمرشحين الآخرين للرئاسة: أن الأول قاتل مع الجيش الوطني والآخرون ضده .. والصحيح أن الذي قاتل الجيش الوطني هو الفريق البشير: أولاً بالإنقلاب عليه، ثانياً بآلة الفصل التعسفي التي طالت آلآف الضباط وضباط الصف والجنود وهي تصل إلى درجة المجزرة وهذه الأعداد المشردة لم تحصل حتى زمن الإستعمار، وثالثاً بالإعدامات التي نفذت في رفاق السلاح حتى ان جثامينهم لم تسلم لذويهم ولا تعرف الأسر أماكن قبورهم واتبع الإنقلابيون ثقافة إخفاء القبور.
    • اما القصد الثالث فيحتاج لقراءة عميقة للمقال ليصل القارئ أن هذا المقال تحريضي يدعو القوي النظامية في حالة خسارة القائد الاعلي أن تاخذ الأمر بيدها وهي تؤكد استمرارية العقلية الامنية العسكرية وربط التحول وتعتبر هذه الجزئية القصد الجوهري غير المكتوب وانما ضمناً.
    • وصحيح القول أن الذين حاربوا الإنقلابيين هم الذين حاربوا من أجل الجيش الوطني بصفة خاصة والقوات النظامية بصفة عامة. لأن ما حدث للجيش حدث بالتفاصيل للشرطة والسجون وحرس الصيد والأمن ...
    وكما يعلم الأستاذ أن القوات النظامية مهمتها الأساسية هي الدفاع عن الوطن والمواطن وليس النظام وأن لا ترفع السلاح ضد شعبها بل عدوها. وتتطور في ظل الأنظمة الديمقراطية وليس الشمولية. والمطلوب منها مهنيتها وإحترافها وقوميتها وحيادها..


    وللأستاذ الكرنكي تقديري.


    الامين ميسرة
    * عقيد متقاعد
    عضو حزب التحالف الوطني السوداني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de