|
مؤتمر مانحي دارفور بالقاهرة يجمع أقل من نصف المبلغ المستهدف
|
Quote: تمكن المؤتمر الدولي للمانحين من أجل التنمية وإعادة الإعمار في دارفور من جمع نحو 850 مليون دولار. وسعى المؤتمر، الذي عقد برئاسة مصرية تركية في القاهرة، إلى تحريك المجتمع الدولي للمساهمة في تنمية دارفور بهدف احتواء الأزمة.
جمع مؤتمر المانحين، الذي نظمته منظمة المؤتمر الإسلامي في القاهرة اليوم الأحد (21 مارس / آذار) نحو 850 مليون دولار من أجل التنمية وإعادة الأعمار في إقليم دارفور، الذي يشهد حربا أهلية منذ سبع سنوات.
وأعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر أن "عددا كبيرا من الدول الغربية، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والعديد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى اليابان والصين قد ساهمت مساهمات مهمة وتعهدت باستمرار دعمها لدارفور". وكان المنظمون يأملون بجمع ملياري دولار خلال المؤتمر بهدف تمويل مشروعات في إقليم دارفور.
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات في ختام المؤتمر على أن "مشكلة دارفور هي بالأساس مشكلة تهميش ومفتاح الحل لها هو التنمية ورفع مستوى معيشة أهل دارفور". واعتبر نظيره التركي أحمد داود أوغلو، الذي شارك معه في رئاسة هذا المؤتمر، الذي استغرق يوما واحدا، أن السلام في دارفور "لن يتحقق فقط من خلال اتفاقات سياسية ولكن كذلك عبر مساعدة إنسانية وأخرى تنموية".
مؤتمر من أجل دارفور قبل انطلاق الانتخابات في السودان
منظموا مؤتمر المانحين لدارفور يؤكدون أن التنمية "مفتاح لحل أزمة دارفور"
ومثل السودان في هذا المؤتمر مني ميناوي، المتمرد الدارفوري السابق، الذي أصبح بموجب اتفاق سلام مع الخرطوم، مستشارا للرئيس السوداني عمر البشير. كما شارك في الاجتماع وزراء ومسئولون كبار وممثلون لمنظمات غير حكومية سودانية.
وحضر المؤتمر دبلوماسيون من فرنسا والولايات المتحدة وكذلك رئيس جنوب إفريقيا السابق رئيس اللجنة المكلفة متابعة ملف دارفور في الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي. ويفترض أن تستخدم المساعدات، التي تم جمعها اليوم الأحد، سواء كانت منحا أو قروضا في تمويل قائمة مشروعات تم إعدادها بالتعاون مع الحكومة السودانية في مجالات الزراعة والمياه والصحة. وفي الوقت نفسه سعى المنظمون إلى أن تقدم الدول المانحة مساعدات للتنمية وألا تكتفي فقط بالمساعدات الإنسانية فحسب.
وجاء هذا المؤتمر قبل ثلاثة أسابيع من أول انتخابات عامة تعددية في السودان منذ عام 1986، حيث من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات الولايات من 11 إلى 13 نيسان/أبريل المقبل. يذكر أن حكومة الخرطوم وقعت خلال الأسابيع الأخيرة اتفاقين مبدئيين للسلام مع واحدة من كبرى حركات التمرد في دارفور، هي حركة العدل والمساواة، ومع فصيل صغير آخر، هو حركة التحرير والعدل. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في افتتاح المؤتمر ان الاستثمار في البنية التحتية والصحة والتعليم والزراعة أمر حيوي لانهاء الصراع في دارفور وتعزيز السلام النسبي المتولد عن اتفاقات وقف اطلاق النار التي أبرمت حديثا.
وتقدر الامم المتحدة أن ما يصل الى 300 ألف شخص لاقوا حتفهم منذ حملت جماعات متمردة السلاح ضد الحكومة في عام 2003 متهمين اياها بتجاهل المنطقة. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف.
وقال ابو الغيط ان المشكلة الاساسية منذ بداية الازمة في دارفور هي مشكلة تنمية أخذت أبعادا سياسية وقبلية واجتماعية.
وأضاف أن هذا يؤكد أن الحل الجوهري لازمة دارفور يتعين أن يتركز على زيادة معدلات التنمية وتحسين مستويات المعيشة لكل المواطنين في الاقليم.
وعقد المانحون عدة مؤتمرات بشأن السودان الذي يعاني من صراعات متعددة على مدار سنوات لكن الطرق المعقدة لتقديم المساعدات عطلت بعض أوجه الانفاق ولم تتحول كل التعهدات الى حقيقة.
وساندت مؤتمر القاهرة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تتألف من 57 دولة لكنه ضم أيضا ممثلين من الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز) |
|
|
|
|
|
|