فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-19-2010, 01:37 AM

امبدويات
<aامبدويات
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 2055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد

    فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!

    • قدم الأطباء درسا في كيفية إبتداع أشكال تنظيمية جديدة للعمل بعيدا عن الأكلشيهات المعلبة.

    • التصدي للمهام الإنتقالية المتفق عليها وتحويل دولة الحزب الواحد إلى دولة الوطن والمواطنة.

    *د.الشفيع خضر سعيد






    أولاً: اعتذر لكل من إقشعر بدنه وهو يقرأ هذا العنوان المرعب…..وعموماً ما أنا بقائل العبارة!

    ثانياً: أستميح القارئ عذراً في أن أقطع تسلسل مقالاتي حول الإنتخابات والفترة الانتقالية، مؤجلاً الإيفاء بما وعدت به في المقال السابق إلى المقال القادم. فقد طغى على السطح أمر لا يمكن أن أسكت عنه إلا إذا كنت من زمرة الشيطان الأخرس الساكت عن الحقيقة. وعموماً الموضوع يرتبط بما ورد وما سيرد في المقالين السابق والقادم. فهو يتناول جدلية العلاقة بين الدولة والحزب والحقوق المشروعة للعاملين، ولكن عندما تكون هذه العلاقة مصحوبة بصيحات الجهاد “كموسيقى تصويرية” وألوان الدماء المراقة….!! أعتقد بقليل جداً من الخيال يمكننا سبر غوار هذا الطلسم.



    في البدء كل الشكر والعرفان للدكتورة ناهد محمد الحسن، فبفضل مقالاتها الرائعة تعرفنا على جوانب مهمة وجوهرية في قضية إضراب الأطباء. وحسب تلك المقالات وما تلاها من أخبار، وإنحيازاً للمهنة الأصل أقدم هنا تلخيصاً للقضية آمل أن لا يكون مخلاً:

    1) القضية بدأت بنواب الاختصاصيين وقبل عدة سنوات. فهولاء تقدموا بمطالب لتحسين أجورهم. فالنائب وهو طبيب تقع عليه معظم الأعباء العلاجية في المستشفى، خاصة تلك التي تحتاج إلى قرارات حاسمة تجاه المريض في لحظات المرض الحرجة، إضافة إلى أعباء الدراسة والتحضير لإمتحان التخصص، هذا النائب يستلم في الشهر مبلغا ًيتراوح ما بين 650 و700 جنيهاً. وهنالك حوالي 600 نائباً اختصاصياً ظلوا لأكثر من 6 شهور يعملون بدون وظائف وبدون مرتبات. وبعد سلسلة من الإحتجاجات توصل الجميع إلى اتفاق يتم بموجبه صرف “العلاوة الموحدة” للنواب ابتداءً من أول يناير 2008. وبالفعل صرفت العلاوة لبعض النواب وذلك من ميزانية عامة طرف مركز التدريب القومي. وزارة الصحة طلبت تحويل الميزانية لحسابها لتتولى هي الإشراف عليها، وبالفعل استلمت الوزارة 50% من الميزانية لكن لم تصرف للنواب استحقاقاتهم، فدخلوا في الإضراب الأول. وبعد وساطة نفر من الأطباء الاختصاصيين تم التوصل إلى إتفاق لجدولة المستحقات ورفع الإضراب. لكن الوزارة لم تلتزم بتنفيذ الإتفاق.

    2) وبتاريخ 17 يناير 2009 تقدم الأطباء بمذكرة إلى رئيس الجمهورية، عبر وزيرة الصحة، شرحوا فيها تطورات قضيتهم، ولخصوا مطالبهم في عدد من النقاط، أبرزها:

    - توفير الوظيفة الدائمة للطبيب منذ التحاقه بالعمل كطبيب إمتياز وحتى المعاش. (فالطبيب بعد تخرجه ينتظر عدة شهور حتى يجد وظيفة طبيب امتياز، وهي وظيفة لمدة عام و4 أشهر فقط، بعدها يصبح الطبيب عاطلاً لعدة سنوات قبل أن يجد وظيفة طبيب عمومي. وإذا كان الطبيب مجتهدا ومثابراً ليمتحن وينجح في امتحان إختيار النواب أيضاً سيجد نفسه عاطلاً عن العمل لعدة سنوات أخرى أو ينزل للتدريب كنائب أختصاصي على نفقته الخاصة. وللأسف إضطر عدد كبيراً من الأطباء إما للهجرة مضطراً أو للعمل في مهن أخرى، ولو هامشية، حتى يسد رمقه ورمق من كابدوا وجاهدوا حتى يرونه طبيباً).

    - المطالبة بتحسين أجور الأطباء من خلال تحسين البدلات ذات الخصوصية بمهنة الطب، أي دون الإخلال أو المساس بهيكل الأجور في الدولة. (مرتب طبيب الإمتياز بالجنيه السوداني 500، وراتب طبيب في الدرجة السابعة يبلغ 687.07، تفاصيله هي: الراتب الأساسي 216.6، بدل طبيعة عمل 213.32، علاوة غلاء المعيشة 88.13، بدل عدوى 50، بدل ترحيل 44.89، بدل سكن 44.5، بديل نقدي 29.63. أما الأخصائي فراتبه قد يصل إلى 900.(

    - توفير العلاج للأطباء وأسرهم.

    - توفير ميزات سكن للأطباء وصيانة الميزات الحالية الآيلة للسقوط، كميز الخرطوم.

    - تهيئة البيئة الصالحة لعمل الطبيب عبر توفير كل احتياجات الطوارئ ومنقذات الحياة.

    - توفير الاحترام والحماية والحصانة للطبيب أثناء تأديته لواجبه. (فالعديد من الأطباء تعرض للضرب من منسوبي الأمن في المستشفيات. والحصانة مقصود بها حماية الطبيب داخل الصرح الصحي وأثناء العمل حتى لا يرفع في دفار ويرسل إلى القسم كأي مجرم).

    - تحسين أوضاع التقنيين والكوادر الطبية المساعدة والعمال.

    3) بتاريخ 14 فبراير الماضي، وبتوجيه من رئاسة الجمهورية، كونت وزيرة الصحة لجنة برئاسة د. حسن أبوعائشة، ود.إسماعيل بشارة مقرراً، للنظر في تحسين أوضاع العاملين في الحقل الصحي، وحددت يوم 28 فبراير لرفع تقريرها النهائي. اللجنة كونت لجنة مصغرة لدراسة مذكرة الأطباء النواب وتوصلت إلى مقترح رفع للجنة الأم التي لم تجتمع ولكن رئيسها شكل لجنة أخرى برئاسة المقرر لدراسة المقترح…ومن ثم تواصل مسلسل التسويف والمماطلة ولم تجتمع أبداً اللجنة التي شكلتها سعادة الوزيرة حتى اللحظة، وعند هذه النقطة دعت لجنة الاطباء لإجتماع بتاريخ 15 مارس الجاري لإتخاذ موقف جديد بعد أن اتضح أن قرار الوزيرة كان مجرد ذر للرماد في العيون حيث انبرت تتحدث عن التخريب والجهات السياسية التي تحرض الأطباء….وذلك في عدم إحترام غريب لقرارها حول اللجنة وتقريرها المفترض رفعه خلال اسبوعين…!!! وتصاعد الموقف ليصل ذروة المشاهد الدرامية في نهار ومساء الإثنين 15 مارس الجاري:

    مشهد أول: إجتماع طوارئ في مقر الحزب الحاكم ليعد العدة لغزو ميز الأطباء، حضره مسؤولون كبار. أعلنت التعبئة العامة وتم تقسيم الأدوار الجهادية. وخرج عدد من الصحف اليومية بعناوين رئيسية تقول ” الوطني يعلن الجهاد على الأطباء المضربين” ومدير أحد الأقسام الرئيسية في الوزارة يصرح للصحف: ” الدولة لن تؤتى من قبل الأطباء”….

    مشهد ثان: تجمع الأطباء في الصيوان الكبير المنصوب في الميز وبدأوا اجتماعهم المعلن عنه من قبل لتحديد خياراتهم تجاه تجاهل مطالبهم. فجأة تقتحم كتائب الجهادية المكان بقيادة الطبيب (ن) وهي مكونة من عدد بسيط من العاملين في الحقل الصحي – معظمهم من غير الأطباء – عرف عنهم انتمائهم للحزب الحاكم، وعدد أكبر من غير العاملين في الحقل الصحي تم التعرف عليهم كعاملين في جهاز الأمن. الكتائب الجهادية كانت تهتف في عصبية ” الجهاد … الجهاد”، و ” فلترق منا الدماء أو ترق كل الدماء”، وعند ما ينال منهم التعب يهتفون ” سير …سير يا بشير”! إحدى الطبيبات تقول منزعجة “هذا تصرف غير معقول” فيصفعها الطبيب الكبير (ط.ب)…ويتواصل الإشتباك. كل ذلك وعربات الشرطة والأمن مطوقة المكان من الخارج والجنود يحملون سياطاً طويلة تحدث فرقعات في الهواء في حركات استفزازية لم تخف إلا الجهاديين. لجنة الأطباء كانت حصيفة بما يكفي إذ سارعت بفض الاجتماع وإعلان الإضراب لمدة أسبوع. وفي وقت لاحق عقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً موضحة تفاصيل ما حدث.

    مشهد ثالث: في مساء نفس اليوم إقتحمت قوة نظامية الميز وأمر قائدها النقيب (ي.م.ع) جنوده بإزالة الصيوان والكراسي. وعندما تصدى له بعض الأطباء مستفسرين قال إن لديه أوامر بذلك من قيادته العليا بالتنسيق مع قيادة الوزارة، لكنه لا يملك وثيقة مكتوبة، وهو سينفذ لأن المسألة تدخل في باب الطوارئ الأمنية….كان النقيب مهذباً ومصمماً على التنفيذ. وكان الأطباء على قدر من الحصافة والتهذيب أيضاً إذ انتبذوا ركنا قصياً يتابعون التنفيذ بالتصفيق…!

    والآن تنتهي الدراما لتبدأ السياسة.!

    أولاً نسعى لتفسير ما ذكرناه حول جدلية العلاقة بين الدولة والحزب والحقوق المشروعة للعاملين: مباشرة بعيد إستيلائها على السلطة، بادرت الإنقاذ بتنفيذ عدد من التدابير لتضمن سيطرتها التامة على جهاز الدولة، المدني والعسكري. من ضمن هذه التدابير:

    - فصل وتشريد عشرات الآلاف من العاملين واستبدالهم بجحافل الموالين بغض النظر عن الكفاءة أو الأهلية. وتقريباً كل الوظائف القيادية في الدولة أصبحت في أيدي منسوبي المؤتمر الوطني، والحقل الصحي خير مثال.

    - إستباحة المال العام وخزائن الدولة وتسخير كافة الأجهزة لصالح الحزب وكوادره، والتصرف وفق أولويات يحددها الحزب.

    - تنفيذ حملة قمعية واسعة لإستبدال التنظيمات النقابية العريقة التي ظلت تدافع عن حقوق العاملين المشروعة منذ تأسيسها، استبدالها بتنظيمات مدجنة تدافع عن مصالح الحزب في مواجهة مصالح العاملين….نلحظ تقاعس اتحاد الأطباء في هذه المعركة عن الدفاع عن مصالح الأطباء، وإنصياعه لتوجيهات الحزب.

    - إستخدام آفة الفساد والإفساد دون أدنى إستحياء.

    إصلاح هذا الوضع يدخل ضمن المهام الأساسية للفترة الإنتقالية. نصت الفقرة 2-6 من اتفاقية السلام الشامل على تحقيق مبدأ قومية الخدمة المدنية عبر تصحيح الإختلالات القائمة، كما نصت على إنشأ مفوضية قومية للخدمة المدنية. والمادة 7-2 من إتفاق القاهرة نصت على تكوين لجنة قومية لدراسة ومراجعة قوانين الخدمة المدنية وهياكلها ومجالسها وأجهزتها المتخصصة بغرض تطويرها وتفعيلها بما يضمن قوميتها وحيدتها وفعاليتها وكفاءتها واستقلاليتها. ومن الواضح أن هذه التدابير الانتقالية تهدف إلى تنفيذ رؤية شاملة لإعادة صياغة الدولة السودانية وتعزيز وحدتها وفق مشروع ينهي دولة الحزب الواحد ويؤسس دولة المواطنة والوطن التي تبنى أجهزتها على أساس قومي. والآن نحن في نهايات الفترة الانتقالية وحزب المؤتمر الوطني مصر على عبورها وهو مسيطر تماماً على كل مفاصل أجهزة الدولة، مؤكداً على بصيرته العمياء التي لا ترى الإنهيار الملازم لهذا الوضع كما حدثنا التاريخ القريب في شرق أوروبا.

    ثانياً كيف يمكن لهذه القيادات العليا في الدولة أن توجه بالتصدي الجهادي المسلح لفئة تقدمت بمطالب خدمية نقابية مشروعة لا علاقة لها بالسياسة، ولا تملك من السلاح سوى أسلحة محاربة البكتيريا والفيروسات لصالح المواطن؟؟؟ إنه ضيق الأفق الممزوج بالهوس والهلع، والذي يرى في كل تحرك مطلبي بوادر ثورة شعبية ضده، أو ربما يخشى إن وافق على تلبية المطالب يكون ذلك خصماً على موارده المخصصة للصرف على الخلصاء ومشاريع الوهم والعمارات السوامق!!

    ثالثاً إعلان الجهاد و”فلترق كل الدماء” في قضية مطلبية…هل هو بروفة لما سيحدث عند الخلاف حول قضية سياسية؟ هل هو تهديد مبطن لما يمكن أن يحدث في معركة انتخابات الأزمة؟؟؟

    درسان على غاية الأهمية يمكن استخلاصهما من معركة إضراب الأطباء:

    - خطورة أن يستمر الوضع هكذا دون التصدي للمهام الإنتقالية المتفق عليها، وعلى رأسها تحويل دولة الحزب الواحد إلى دولة الوطن والمواطنة.

    - قدم الأطباء درسا في كيفية إبتداع أشكال تنظيمية جديدة للعمل بعيدا عن الأكلشيهات المعلبة.

    كل الدعم للأطباء، وكل التضامن مع قضيتهم العادلة
                  

03-19-2010, 01:59 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: امبدويات)

    العزيز امبديوات

    نظره ثاقبه لدكتور الشفيع تمزج بين انتمائه للمهنه وبين تمرسه السياسى شخص فيها ببراعته المعهوده المشكله بجانبيها المهنى والوطنى وخرج منها بقراءه متكامله للمشهد

    له ولك التحيه
                  

03-19-2010, 02:06 AM

فيصل عثمان الحسن

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 4528

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: امبدويات)

    شكرا لدكتور الشفيع على هذه الكتابة الواعية والتحليل
    الرصين لسلوك النظام تجاه الحركات المطلبية التى لا علاقة
    لها بساسة يسوس , الا فى مخيلة النظام المرتجف .
    شكرا دكتور أم بده على اشراكنا فى الاطلاع .
                  

03-19-2010, 02:08 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: امبدويات)



    شكراً أمبدويات..
    كل التحايا للشفيع خضر.
    المسألة واضحة وتحتاج لتضامن كافة القطاعات المهنية.
    ولكل الأطباء الوطنيين إحترمي.



                  

03-19-2010, 03:29 AM

امبدويات
<aامبدويات
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 2055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: طلال عفيفي)

    سلام الاعزاء .. طل الدعم للاطباء
    Talha alsayed
    فيصل عثمان الحسن ... فيصل انت خالط بينى امبدويات وامبدة امبده هو طبيب ، انا زول عنقالى ساكت
    طلال عفيفى
                  

03-19-2010, 07:10 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: امبدويات)

    ده الكلام

    كده يادوب الامر بقى موزون جدا
                  

03-19-2010, 07:28 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote:

    ده الكلام

    كده يادوب الامر بقى موزون جدا


    فعلا يا وليد

    دكتور الشفيع أوضح التفاصيل بشكل جيد مع الربط الجميل لكل الحاصل.

    كما أن أمثال دكتور الشفيع لا يضيفون أى حرباشات لزوم الاثارة

    كتابة....... مسئولة ومقنعة

    * وفي انتظار مقاله الاسبوعي (قراءة في المشهد السياسي)

    الذى ستجدونه وأسبوعيا في البوست :

    د. الشفيع خضر : ليست مجرد انتخابات….ولكنها إنتخابات أزمة!
                  

03-19-2010, 09:16 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: عاطف مكاوى)

    .
                  

03-19-2010, 05:56 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترق منا الدماء….أو ترق كل الدماء!!د.الشفيع خضر سعيد (Re: عاطف مكاوى)

    الأخ عادل الوسيلة ... تسلم يابا,

    كنت وقد دفعت بالمساهمة أدناه إلى بوست
    الأخ صلاح عباس, والذي هو حول نفس الموضوع.

    Quote: .نعم ... هي مطالب مشروعة, لكن لم يوفق
    القائمين عليها في إختيار التوقيت المناسب,
    لهذا ... إنفتح باب التأويل وإضفاء لونية
    سياسية على إضراب الأطباء, وقد كان في الإمكان
    قفل هذا الباب, إذاما صبروا على مناقصهم لما
    بعد الإنتخابات. فربما يكون التغيير السياسي
    الناجم عن تلك الإنتخابات, وتثبيت مؤسسية الحكم
    والتداول السلمي للسلطة, له إنعكاسات تشير
    لإهتمام أكثر من المسئولين بقضايا الناس, طالما
    صار الناس هم الذين يختارون حكامهم.
    ثم أن طبيعة المطالب لا تنفصل عن معظم أحوال
    الشعب وبمختلف شرائحه, الأمر الذي يصم هذا
    التحرك بالأنانية, وإستغلال السلطة المهنية بطبيعة
    قوة الضغط الناجمة عن تلك المهنة. ثم أن الأمر
    في كلياته يعيد إلى الأذهان, تجربة الإضرابات
    التي صاحبت أوضاع ما بعد إنتفاضة أبريل, وحيث
    أسهمت هذه الإضرابات بشكل أو آخر في إضعاف
    النظام السياسي الذي كان قائما, بل أن بعضا من
    الناس { كره } الديمقراطية وأحكم الربط بينها
    وبين الفوضى وعدم الإستقرار. وبالطبع هذا ليس
    حكما صحيحا, لكن في ظل إضطراب الأولويات, وتداخل
    الأجندة السياسية مع الحراك المطلبي, وتغليب الحل
    الفئوي على العام, فهذه مما تدفع البعض للتفكير
    على الشاكلة آنفة الذكر... رغم خطلها.
    فالديمقراطية لا تعنى الإنتقال التلقائي لمجتمع
    الرفاهية والحرية, إنما هي فقط أفضل الوسائل
    التي تمخضت عنها التجربة الإنسانية للآن. وبالتالي
    تظل البرامج والأفكار والأولويات ومستوى الممارسة
    والتفهم الواقعي للوضع السياسي والإجتماعي, هي
    التي تحدد مصير الديمقراطية وجدواها... وبالتالي
    فإن هناك مسئولية سياسية وإجتماعية وأخلاقية تقع
    على عاتق الخارجين للعمل العام ببلادي, في إحسان
    تقدير أوضاع البلاد والشعب, وتحديد الأولويات لحسب
    ظروف ودواعي المرحلة, فالتمرحل هو قرين الديمقراطية,
    وهي التي تتيح فرصة التفكير والنظر فيما يحسن أحوال
    الناس, عبر برامج وأطروحات تنجز على مراحل. وتأسيسا
    عليه أتفق مع سابقه الوارد عن د. هشام آدم والأخ صلاح
    عباس, بأن الأولوية للإنتخابات وإنجاحها وليس إعسارها
    والتشكيك في جدواها... فلكل مقام ... مقال.
    هذا بالطبع لا يعفي المؤتمر الوطني من بطر وإستعلاء
    جعلاه لا يعبأ البتة, في نظر موضوعي لما وضعه الأطباء
    على طاولته, فإكتفى بالتأويل السياسي لهذا ا لحراك,
    وترك بقية الأمر للإعلام المتناصر معه. كما أن مسألة
    الفصل هذه تعيد للأذهان التاريخ البغيض للإنقاذ, وكأنهم
    يصرون على أن الأصل لديهم هو البطش والإقصاء والإعفاء.

    شكرا أخي صلاح.

    وحفظ الله بلادي

    وأضاف لي حديث الأخ د. الشفيع عمقا في إفتهام ما حدث,
    لكنه لم يرضي خاطري لجهة { توقيت } الإضراب. فما أزال
    أراه غير موفق, مع سلامة حديثه حول تفكيك دولة الحزب
    الواحد, لكنها بالطبع ليس عملية ميكانيكية, بقدرما هي
    سياسية تقترن بتوازن القوى الماثل, وضرور التأثير فيه حتى
    يتعدل لصالح مشروع التحول الديمقراطي, والذي هو جوهر
    عملية تفكيك دولة الحزب الواحد وإقامة البديل التعددي.
    وإذا إعتبرنا الإنتخابات هي المدخل الحيوي والإستراتيجي
    لأحداث تغيير نوعي في النظام القائم, فإن إضراب الأطباء
    جاء خصما على التحضير لهذه الإنتخابات, وحيث تعلمون أكثر
    من غيركم أن هناك أجندة طرحتها المعارضة وهي تتعلق بصميم
    المسألة الإنتخابية ومحاولة إحراز أكبر قدر من الإنجازات
    والتغييرات في المناخ السياسي والقانوني والإعلامي الذي
    يقتضيه النشاط الإنتخابي. فكل هذه الأجندة اليوم تكاد تكون
    وقد جمدت, وصارت قضية إضراب الأطباء وإضراب ناهد عن الطعام,
    هي القضية المتقدمة بين قوى المعارضة, وهي بالمنطق خصما على
    ما أنف ذكره من قضايا إستراتيجية عاجلة, لإنتخابات لم يتبق
    من عمرها غير ثلاثة أسابيع. صحيح أن قضيتي الإضراب وناهد تحقق
    مفعولا سياسيا يحاصر المؤتمر الوطني وربما يلقي ببعض ثمار في
    سلة المعارضة, لكنه محصول لا يوزاي مجمل العمل الضخم الذي كان
    ينبغي وأن يدور في شوارع البلاد وأركانها ومحل ما يجتمع الناس,
    وذلك في إطار الترويج المعارض والطامح لكسب الإنتخابات. بل
    أخشى وأن تكون المعارضة قد وقعت في فخ يشغلها بقضية الإضراب,
    ويصرفها عن الأولويات الإنتخابية الأخرى. وحيث لا أستبعد هنا أن
    يكون الحاصل تدبيرا مقصودا من المؤتمر الوطني, يستفز فيه
    المعارضة ويشغلها بتداعيات مستمرة وكما حدث في قضية لبنى,
    وحيث يعلم المؤتمر كيف { يتخارج } من هذه الأزمة في النهاية,
    وأظن أن سيناريو لبنى سوف يتم تطبيقه على ناهد. فيكون المؤتمر
    قد خرج بأقل خسائر ممكنة, فيما نجح في إرباك المعارضة وتحوير
    أولوياتها في عد تنازلي لزمن غالي. بالمقابل فبين صفوف المعارضة,
    ولا أجمل, من يحاول إستثمار هذه الأزمة في أحداث أزمة سياسية تغير
    المسار من العملية الإنتخابية إلى إحتمال إنتفاضة, غير مأذونة
    بالنجاح بحكم توازن القوى الراهن, فلا تحدث الإنتفاضة ولا يفلحوا
    في الإنتخابات. الأمر الذي يدفع المعارضة على السير في طريق ضيق
    بين جملة أجندات متقاطعة.
    فأرجو أن يتيسر طرفي الصراع لمساومة تحل المشكلة, في إطار
    مستحقاتها المهنية وبعيدا عن السياسة. لينصرف الجميع إلى
    الإنتخابات وهي التي تشمل كل الناس وضمنهم الأطباء, ليتقرر
    مشروعا قوميا لسلطة جديدة أو مؤسسات حكم جديدة على الأقل,
    وهذه بالطبع ظرفية أفضل مما هو كائن, وأكثر أهلية ومشروعية
    في التصدي لقضايا الناس العامة, والفئوية.
    أخيرا ... فإن الأخت الكريمة ناهد محمد الحسن, قد أجلستنا
    جميعا في قلب مشاعرها الوقودة, وهي تستضرم نفسها حمية وشجاعة
    وكرامة ومسئولية, تقتطع من جسدها وروحها لتؤكد على عزة شعبها
    وقدرته على مواجهة التحديات العظام... فقد بلغنا هذا الدرس
    المجيد, وقد وصلت الرسالة لأرجاء العالم وأباض التاريخ ذهبا,
    فكفي أيتها الجسورة.

    شكرا أخي عادل, ويا ريت لو يحضر هذا الحوار أخونا د. الشفيع
    بما هو متاح من وسائل النقل والإتصال.

    ... مع وافر تقديري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de