|
هل يتم الاستغناء عن وكيل وزارة الصحة
|
الاوضاع بوزارة الصحة تغلي كالمرجل بسبب الفشل التام في حل قضية اضراب الاطباء، و القرارات القادمة قد تطيح بكامل قيادة وزارة الصحة و علي راسهم وكيل وزارة الصحة د.كمال عبد القادر.
قد يتم تعيين قيادات اخري تستمع الي مطالب الاطباء و تقوم بحل المشكلة بشكل يجنب البلاد الانفجار، و قد تخرج قرارات جمهورية تلبي مطالب الاطباء من تحسين لاوضاعهم و اوضاع المستشفيات، حتي لا يتفاقم الوضع الحالي في البلاد.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل يتم الاستغناء عن وكيل وزارة الصحة (Re: سعد مدني)
|
غايظني..وطول عمري!
صحيفة الاخبار،الكاتب: فيصل محمد صالح Tuesday, 09 March 2010 بصراحة شديدة، يغيظني شخصان، هما السيدة الدكتورة تابيتا بطرس وزيرة الصحة، والدكتور كمال عبد القادر وكيل الوزارة، أقول قولي هذا وأنا أعلم أن غيظي هذا سيغيظ أناساً كثيرين، خاصة وأن تابيتا وكمال نجوم مجتمع ولديهما شعبية كبيرة. ولا اعتراض لدي على شعبية السيدة تابيتا بت البلد الأنيقة والبسيطة والتلقائية في أحاديثها وجولاتها، ولا على شعبية الوكيل كمال وهو رجل ظريف ولطيف وساخر العبارة، وقد عرفناه كاتبا قبل أن يكون وكيلاً للوزارة.
لكن ما أن يأتي الحديث عن إضراب الأطباء حتى ينقلب الاثنان وتتلبسهما شخصية الدكتور نافع، ولا أظنني احتاج إلى تفسير كثير. يعمل نواب الاختصاصيين، وهم- لمن لا يعلم- الأطباء الذين تجاوزوا مرحلة الامتياز والتحقوا بأقسام معينة بغرض التخصص فيها، في ظروف مهنية واقتصادية سيئة جداً، مع العلم أنهم أساس العمل بالمستشفيات، وهم المتوفرون 24 ساعة بأي مستشفى. هم الذين يلاقون المرضى ساعة دخولهم، ويسدون احتياجات الحوادث والطوارئ، ويتحملون ويلات نقص الأدوية والمعدات وسخط أقارب المرضى، بل أحيانا عنفهم اللفظي والجسدي. هم وجه وزارة الصحة الذي يلاقي المرضى وأهاليهم ويخطرهم بأن يشتروا من الخيط للإبرة للمحاليل الوريدية "لأن المستشفى ما فيها حاجة، وهم الذين (يتخاتتون) أحيانا من دخلهم القليل ليسدوا حاجة مريض يحتاج لأدوية تنقذ حياته.
وقد شاهدت يوما جدل صديقي مع زوجته الطبيبة، فهو يتحمل مسؤولية المنزل وحده لأن مرتبها لا يكفيها "حق الفطور والمواصلات"، لكنه اكتشف أيضا أنها تأخذ من ميزانية المنزل لزوم الختة في كشوفات المرضى غير القادرين، وسمعت صياحه" أصرف عليك وعلى أولادك..أيوة، لكن على المستشفى كمان؟" وبعد كل هذا فإن وزارة الصحة لا تصرف لهؤلاء الأطباء مستحقاتهم الضئيلة والمخجلة والتي لا تساوي "حق الفطور والمواصلات، وتتلكع شهوراً طوالاً لتصرف لهم بعض المتأخرات، وتعقد كل يوم اتفاقا مع لجنتهم لتعجز في اليوم التالي عن تنفيذه، فماذا يفعل الأطباء؟
لقد شاهدوا بأم أعينهم أن المسؤولين المباشرين عنهم، وهم السيدة تابيتا والدكتور كمال، قد عجزا عن اقتلاع مستحقاتهم من وزارة المالية، وتكرر هذا الفشل أكثر من مرة، فماذا يفعل الأطباء إلا أن يلجأوا لسلاح الإضراب الذي تقره القوانين الدولية؟
كل هذا معلوم ومعروف بالضرورة، لكن ما يغيظ أن المسؤوليْن العاجزيْن الفاشليْن في اقتلاع حقوق الأطباء لم يلوما السلطة ولا وزارة المالية، ولم يندبا حظهما الذي أوقعهما في مطب هذه الوزارة، ولم يخرجا للرأي العام ليقولا: نحن آسفون لقد فشلنا، وإنما اتجها للهجوم على الأطباء واتهامهم بالعمل من أجل أجندة خاصة، وأن هناك من يحرض الأطباء؟! هل تريد السيدة تابيتا والدكتور كمال أن يغازلا الحكومة ووزارة المالية على حساب آلاف الأطباء الشباب المفلسين والجوعى، والمطالبين بالسهر على صحة الشعب السوداني دون أن تتوفر لهم أقل الحقوق الآدمية؟
لماذا يتباكى القياديان بالوزارة على صحة الشعب السوداني وعلى مرضى الحوادث والطوارئ في حين أنهما المسؤولان عن كل ما يحدث، لأنهما عجزا عن توفير حق الطبيب الأجير حتى يقوم بعمله كما ينبغي، وكما تقول كل الديانات والاتفاقيات والمواثيق والعهود وعقود العمل. يا سادة يا كرام: للأطباء حقوق مشروعة حاولوا انتزاعها من فك وزارة المالية، أو خلوا بينهم وبين حقوقهم، هذا إن لم تدعموهم، لكن ما تفعلونه وتقولونه عيب، وعيب كبير جداً.
| |
|
|
|
|
|
|
|