|
رسالة إلى وزير الصحة... بقلم د. أسماء التيجانى
|
رسالة الى السيدة الوزيرة تابيتا بطرس بقلم د. أسماء التيجاني كلنا يعلم أهمية وحساسية مهنة الطب,وروح المواطن هى اللؤلؤة المصون التى يخاف عليها الطبيب من الخدش وذلك بناء على سلوكيات المهنة وانسانيتها ,أضف الى ذلك القسم الذى يقوم بادائه الطبيب قبل اداء مهنته ,ما ورد ذكره من الابجديات التى لا تخفى على عاقل,ومما يدركه الصغير قبل الكبير,والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذه السانحة الى متى نظل نرمى اللوم على السياسة فى كل معضلاتنا,هذه من احدى الظواهر السالبة فى ممارسة السياسة بمفهوم سطحى غير متعمق , اوجه رسالتى هذه الى السيدة الوزيرة من تلقاء نفسى , ولست بمدفوعة من جهة,وهى العبارة التى لا تليق بالموقف والتى اطلقتها السيدة الوزيرة على الأطباء المضربين فيا للعجب .هنالك ظلم واضح كوضوح الشمس فى عز النهاريقع على الاطباء وهم لم يطالبوا بأبراج عاجية أو فيلل سكنية فاخرة,انما مطالبهم تحسين وضعهم وبيئة العمل وهذا بدوره سيصب حتما فى يم مصلحة المواطن الذى سيذهب ضحية اذا ما استمر الحال هكذا مابين مطرقة الوزارة وسندان مواصلة اضراب الطبيب الذى مل الوعود الزائفة ومل من استعمال الصيغة المستقبلية فى تحقيق مطالبه وحقوقه الواجب على الوزارة تحقيقها وليست هى اليد العليا حتى تمن على الاطباء بزيادة مرتبات تعتبر من صميم حقهم المفروض على الوزارة, وليس الاطباء بالشحاذين المتسكعين ما بين ردهات الوزارة وصالات استقبال المكاتب الحكومية,هم مظلومون يطالبون بحقوقهم ,اذن اتفقنا أن هنالك ظلم واقع ومشكلة موجودة ,فما هو الحل ؟ هل هو أن يصر الأطباء على مواصلة الاضراب الى أن يهدى الله الوزارة لحل مشاكلهم على حساب المواطن المسكين الذى لا يملك ثمن النزول فى فنادق اقصد مستشفيات الخمس نجوم وبالتالى فمن الطبيعى ألا يكون يملك ما يمكنه من السفر فى اقرب فرصة وفى أول طائرة الى خارج السودان من دول أقربها مسافة هما الاردن و مصر لمواصلة رحلة العلاج بها مهما كلفته من ثمن ومثل تلك الطبقة لا يحرك لها الاضراب ساكنا ولا تتضرر منه .المواطن البسيط المغلوب على امره هو الضحية اولا وأخيرا وأحمد الله على ان الالتزام بالحالات الطارئة معمولا به فى أيام الاضراب وهو مما يخفف من اثار الاضراب.يا سيادة الوزيرة حاولى حل المشكلة بدلا عن اتهام الاطباء بانهم مدفوعين أو ملقنين دروسا كالاطفال فى الروضة من جهة غير مسمية ,اطلاق مثل هذه الاتهامات لا يسمن ولا يغنى من جوع وتظل المشكلة قائمة والمواطن هو ضحية اضراب الاطباء والطبيب هو ضحية تسويف وعود وزارة الصحة والقضايا المطروحة ليست هى المرتبات فقط وانما التدريب و توفير الوظائف وتحسين بيئة العمل وكلها بالطبع تساعد فى تحسين الوضع الصحى فى نهاية المطاف.يا وزيرة الصحة أقترح تكوين لجنة للمرة الثانية من كبار الاطباءوأكثرهم خبرة وحكمة ودراية فى حل الأمور بأسرع ما يمكن , أرشح بروف الزين كرار رئيسا لها لما له من فطنة وكياسة فى حل مثل هذه الامور, ومحاولة الوصول الى حل وسط يرضى الطرفين ,على أن يكوت شعارها الحيادوعلى أن تنظر فى الامر برمته وتدرس الموضوع جيدا والحياد هنا هو مربط الفرس لحل المشكلة فلا نريد فيها مؤيد متطرف أو معارض متطرف ما دام صار حالنا حال المدفوعين من جهة ما,نحن لا نحظر على أحد انتماءه او رأيه ايا كان ولكنا نود منه ارتداء ثوب الحياد قبل الدخول للجنة المكونة للنظر بكل موضوعية وعقلانية لكل جوانب المعضلةوهذا لا يمنع وجود قانونيين أو صحفيين باللجنة والمكونة بأسرع فرصة انشاءالله فالوقت يمضى على حساب صحة المواطن وبعدها ان لم تجدوا القضية تستحق كل هذا الاحتجاج فافصلوا من تريدون فصله واطلقوا ما شئتم من مسميات وان كانت هنالك مظالم فردوها الى أهلها بدلا عن تكرار السيناريو فى كل مرة,هذا فقط بعد الحياد التام للجنة المكونة بانتخاب من الوزيرة من جهة ومن لجنة النواب من جهة أخرى ,وكلى أمل فى ألا يقف عمل اللجنة المحايدة على تحسين وضع الطبيب فقط بل تمتد أياديها البيضاء الى حل مشاكل المرضى ومجانية العلاج أو على الأقل تخفيضه وغيرها من المشاكل التى تواجه المرضى,هل يمكن تطبيق هذا الاقتراح أم اننى أحلم بعالم سعيد.وفقنا الله واياكم فى اداء وادارة رسالة الطب الانسانية . د.أسماء التيجاني ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
|
|
|
|
|
|