شيخ شريف أحمد: ملتزمون بتطبيق الشريعة ومستعدون للجلوس على طاولة واحدة مع كل الفرقاء !!!!!

Quote: شيخ شريف أحمد: ملتزمون بتطبيق الشريعة ومستعدون للجلوس على طاولة واحدة مع كل الفرقاء الفرقاء الصوماليون يجتمعون في دبي باستثناء شباب المجاهدين الاحـد 28 ربيـع الاول 1431 هـ 14 مارس 2010 العدد 11429 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار دبي: محمد نصار في توافق نادر شهدت إمارة دبي يوم أمس انعقاد مؤتمر إسلامي عالمي بعنوان «الصومال.. صوت الحكمة والشرع»، حضرته عدة شخصيات صومالية كان على رأسها الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، فيما أيدت كل الأطراف الصومالية المتنازعة ما ذهب إليه المؤتمر من وضع حد للاقتتال في الصومال باستثناء شباب المجاهدين. وقال الرئيس الصومالي خلال المؤتمر إنه يؤكد التزامه بتطبيق الشريعة الإسلامية في إدارة الصومال وإنه مستعد للجلوس على طاولة واحدة تجمع كل الفرقاء المتنازعين في الصومال دون استثناء.. مشيرا إلى أن الصومال قام بقوننة الأحكام الشرعية وتحويلها إلى دستور صوت عليه بالإجماع البرلمان الصومالي ووقع عليه الرئيس. إلى ذلك قال عبد الكريم جامع مستشار الرئيس الصومالي: «الرئيس مستعد للجلوس على طاولة واحدة مع كل الفرقاء، لافتا إلى أن هناك اختلافا بين الفرقاء، ولم يحدد أحد من الفرقاء برنامج للمصالحة..» ولفت جامع في حديثه لـ«لشرق الأوسط»: « الأحزاب المسلحة طالبت بخروج القوات الإثيوبية من الصومال وهذه القوات خرجت الآن ومن ثم طلبوا تطبيق الشريعة الإسلامية فطبقت الشريعة بقرار مجلس الوزراء الذي صادق البرلمان ووقعه الرئيس بإسقاط كل الأنظمة التي تتناقض مع الشريعة.. إذن طبقت الشريعة وخرجت القوات الإثيوبية.. فلماذا لا يجلسون ويأتون ببرنامجهم لنتفاهم وننتهي من الدمار والقتل والفوضى.. هم يقولون إنهم يمتلكون برنامجا بديلا لتطوير البلاد». ويقول الحبيب الجفري رئيس مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية في أبوظبي: «إن هذا اللقاء مهم جدا وإن الشيخ عبد الله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد كان السبب وراء هذا اللقاء، عندما أعد رسالة مفتوحة وجهها للفرقاء الصوماليين بوجوب حقن الدماء ومدى مشروعية القتل الذي يحدث فكانت ردة الفعل أن كان هناك تجاوب من الحكومة وتجاوب من جهات مناوئة للحكومة هم الحزب الإسلامي الصومالي ورابطة علماء الصومال.. هذه الجهات الثلاث تجاوبت مع الشيخ ولم يبق إلا حركة شباب المجاهدين». وقال الجفري بعد كلمة ألقاها في المؤتمر متحدثا لـ«لشرق الأوسط»: «إن الصومال يجتمع في دبي باستثناء القاعدة، فمن لم يستطع الحضور بشكل شخصي لأسباب لوجيستية أرسلوا تأييدهم للمبادئ التي يطرحها المؤتمر..كرابطة علماء الصومال والحزب الإسلامي وجماعة أهل السنة جميعهم أرسلوا للمؤتمر باستثناء القاعدة». وبحسب المنظمين، يهدف المؤتمر إلى دفع الأطراف الصومالية المتناحرة إلى طاولة الحوار، وكشف الغطاء الشرعي والديني عن المصرين على الاستمرار في استخدام السلاح، وقتل الناس باسم الدين والشريعة، بحسب بيان الإعلان عن المؤتمر. إلى ذلك اعتبر الحبيب الجفري إعلان الرئيس الصومالي التزام إدارته بالشريعة الإسلامية «ينزع المبرر الذي وضعه الحزب الإسلامي والذي وضعته القاعدة بعدم تقبل وجوده في الحكم، فهم يعللون أنه خرج عن الشريعة وهو يقول نحن ملتزمون بتطبيق الشريعة». لذلك تكمن أهمية هذا اللقاء في نزع المشروعية الدينية عن القتل الذي يمارسه شباب المجاهدين ومن يمارس القتال من الأطراف الأخرى، لأنهم يقتلون باسم الدين، وفقا للجفري الذي أشار إلى أن «لقاء الأمس يضع حجر أساس لنزع المشروعية الدينية لفعل القتل في الصومال، ويمكن البناء على هذا الحجر من قبل السياسيين والعسكريين لاستكمال المطلوب لإيقاف شلالات الدم في الصومال». وركز المؤتمر على عدة نقاط كحكم تكفير المسلم ومسألة الولاء والبراء، والأحكام التي تستند إليها المعارضة الصومالية المسلحة في حربها ضد الحكومة، وقوات الاتحاد الأفريقي المتواجدة في الصومال الذي مزقته الحرب الأهلية المندلعة هناك منذ نحو عقدين. وفيما إذا كان هناك إجماع على شخصية الرئيس الصومالي قد يمثله هذا الاجتماع يقول الجفري: «هناك إجماع على مبادرة الشيخ عبد الله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وصاحب الدعوة لأن الحزب الإسلامي مناوئ لشيخ شريف..نستطيع أن نقول إنه بداية للاجتماع بين الفرقاء ولا نستطيع أن نقول إن الاجتماع حصل». وشهد العام الماضي في منتصفه صدور بيان وقع عليه كل من الشيخ بن بيه، والدكتور نصيف، حاولا فيه إزالة بعض الشبهات الشرعية التي يثيرها المعارضون لحكومة شيخ شريف والتي بنوا على أساسها موقفهم المعارض لها. وشارك في المؤتمر أمس الذي ترأسه الشيخ عبد الله بن بيه، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد، والدكتور عبد الله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السعودي السابق. كل من رئيس الصومال شيخ شريف شيخ أحمد، والرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة أحمد ولد عبد الله، ونائب رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي السفير عبد الله عالم. وتأسس المركز العالمي للتجديد والترشيد في لندن عام 2007، برئاسة العلامة عبد الله بن بيه، ويهدف إلى المساهمة في علاج الأزمات التي تواجه العالم الإسلامي، من خلال تبيان الأحكام الشرعية في بعض المفاهيم والممارسات الموجودة لدى بعض أطراف هذه الأزمات، أو القيام بوساطات في إطارها. وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو خلال الأيام الثلاثة الماضية مواجهات بين القوات الحكومية مدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية، وبين مقاتلي حركة شباب المجاهدين، سقط فيها ستون قتيلا و150 جريحا؛ الأمر الذي دفع مئات المدنيين للنزوح عن العاصمة خشية استمرار المعارك. وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن المعارك في مقديشو تسببت في فرار 33 ألف شخص خلال فبراير (شباط) الماضي، وأن نحو 8300 نازح باتوا عالقين في المعارك بين الطرفين في العاصمة، تعاني الصومال منذ 19 عاما من عدم وجود حكومة مركزية قوية في البلاد، وتتهمها الدول المجاورة بتوفير ملاذ لمتشددين يعتزمون شن هجمات في شرق أفريقيا.