ماذا قال (قرنق) لأستاذي الراحل (محمد الحسن أحمد) في أول حوار صحفي معه بعد توليه منصبه ؟؟..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2010, 08:05 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا قال (قرنق) لأستاذي الراحل (محمد الحسن أحمد) في أول حوار صحفي معه بعد توليه منصبه ؟؟..



    أحبتي الكرام جميعا :

    تحية طيبة وبعد :


    الحق يقال ..أو يجب أن يقال .. حتى لو كان صاحبه في عداد الموتى .. تلكم هي قناعتي الشخصية ..

    فلو كان هذا الرجل حيا بيننا اليوم لانقلبت كثير من الموازين في بلادنا الجريحة .. ولكنها ارادة الله ولا راد لقضائه وقدره ..

    ولو كان حيا لكان لبلادنا شأن آخر .. ولخرجت من قبوها المظلم لتشع ديمقراطية وأمنا وسلاما في محيطها الاقليمي عربيا وأفريقيا.. وكنا اليوم – بالفعل - نعيش في دولة القانون القائمة على المواطنة الحرة : حرية في المعتقد والديانة والاختيار والتجمع والتحزب والممارسة ..الخ .. ولسادت روح التسامح بيننا .. ولكان لنا اليوم - كدولة وشعب - في كل محفل حضور وكلمة .. لا دولة رسالية يقودها مشير راقص وملاحق ومحدود الحركة ومشلول الارادة .. أليس كذلك ؟؟.



    Quote: قرنق لـ «الشرق الاوسط» : استقبالي الباهر في الخرطوم كان استفتاء للسلام

    قال: شماليان من الحركة الشعبية سيتوليان منصبين وزاريين في الحكومة المركزية

    الخرطوم: محمد الحسن أحمد


    خص الدكتور جون قرنق النائب الاول لرئيس جمهورية السودان ورئيس حكومة الجنوب «الشرق الأوسط»، باول حديث صحافي بعد توليه منصبه الرئاسي. وسألته عن الإستقبال الشعبي الذي استقبل به في الخرطوم، وإن كان قد ترك في نفسه انطباعا بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة، فارتسمت على وجهه علامات السرور والزهو والافتخار وأخذ يسترسل في وصف ذلك الاستقبال، وعدد ما يلي:
    * كان استفتاء شعبيا لي وللحركة الشعبية

    * كان استفتاء للسلام

    * كان رسالة لبناء السودان الجديد

    سؤال : الملايين تجمعت في الساحة الخضراء من اقصى الشمال والوسط والشرق والغرب والجنوب. البعض قدرها بعشرة ملايين، والبعض الآخر قال ستة ملايين. دعنا نقول التوسط ثمانية ملايين، هذا الرقم هو ثلث سكان السودان، أليس كذلك؟!

    ـ استرسل في الحديث وهو يزن الكلمات: المهم ألا نخذل الناس الذين جاءوا، وهناك من فقدوا ارواحهم من شدة الزحام، بل نعمل على تحقيق آمالهم وطموحاتهم، ولا ننشغل الآن بمن يكون الرئيس، بل ماذا نفعل وننجز، وكأنه استحى من ان يرد بشكل مباشر فيقول: نعم سوف أترشح! بيد انه استعرض في تحليل موجز تجارب السودان منذ الاستقلال، وقال: مررنا بتجارب الحكم الحزبي والائتلافي وانماط من الحكم الشمولي عبر انقلابات عديدة وكلها معروفة وفاشلة. والآن وصلنا الى مرحلة بناء السودان الجديد، فعسى ان نتحصن بذخيرة كل تلك التجارب ونترك القديم خلفنا ونبدأ بحكم جديد ورشيد. وكأنه اراد ان يقول، كل اولئك الذين حكموا السودان كانوا من الشمال، فدعونا نضع على سدة الرئاسة احد ابناء الجنوب وان هذا ما عبرت عنه الملايين التي استقبلته في الخرطوم!

    سؤال : وماذا عن الميليشيات الجنوبية وصراعاتها معك خاصة التي يتزعمها فالينوماتيب والمسمى بقوة دفاع جنوب السودان؟

    ـ تعلمون ان اتفاقية السلام خيرت كل الميليشيات بين الانضمام للجيش الاتحادي او جيش الجنوب، وبعضها اختار الانضمام لجيش الجنوب، وقوة دفاع جنوب السودان بقيادة اللواء فالينوماتيب انخرطت في قوات الحكومة المركزية، وهو اصلا لواء في الجيش السوداني! وقد تم تعيين 300 ضابط من جماعته في رتب مختلفة، وبالتالي فعليها ان تكون قوة منضبطة وأي خروج عن هذا الانضباط تقع مسؤوليته على القيادة العامة ووزارة الدفاع. والجيش لا صلة له بالسياسة.

    سؤال : اذا كان الجيش لا صلة له بالسياسة فماذا عن جيش الحركة الشعبية الذي تتزعمه انت شخصيا؟

    ـ تأكيدا لمعاني ان الجيش، لا صلة له بالسياسة قررت احالة كل القيادات العسكرية الاساسية التي تتشكل منها القيادة السياسية في الحركة الى المعاش بدءا من نائبي سلفاكير لاننا نريد ان نستفيد منهم في الجانب السياسي للحركة، واحتفظت انا بمنصبي بحكم الاتفاقية بصفتي رئيس حكومة الجنوب، واذا ما تركت هذا المنصب سوف احال كقائد عسكري الى المعاش. ان جيش الجنوب لم يعد جيش الحركة، وبالتالي ليست له صلة بالسياسة، وهذا هو التفسير الصحيح للاجراءات التي اتخذتها وهي تتطابق نصا وروحا مع الاتفاقية ومع مسؤولياتي كرئيس لحكومة الجنوب. وكل هؤلاء الذين احلتهم الى التقاعد كلفتهم بمهام ادارية مؤقتة، ريثما يتم تشكيل حكومة الجنوب، ومنهم ستشكل القيادة السياسية.

    سؤال : ومتى ستشكل حكومة الجنوب؟

    ـ في نهاية الشهر القادم او بداية الشهر الذي يليه على أبعد تقدير، والمسألة كلها متوقفة على انجاز دستور حكومة الجنوب الذي شرعت لجنة فنية في اعداد مسودته. ونحن بصدد تشكيل لجنة قومية من ابناء الجنوب للتداول فيه واجازته!

    سؤال : وهل سيكون للشماليين المنخرطين في الحركة نصيب في الاستوزار؟ وكيف؟

    ـ (تهللت اسارير قرنق قبل ان يقول): نحن حركة لكل السودان، واذا كان نصيبنا في الحكومة الاتحادية عشر وزارات فان اثنتين منها من نصيب الشماليين في الحركة، وقس على ذلك ان للشماليين نصيباً في البرلمان المركزي، سنختار 32 نائبا منهم في اطار حصتنا الكلية، بل ولهم نصيب في البرلمانات والوزارات الولائية، واخذ يعدد النسب بشكل تفصيلي ولاية اثر ولاية وبارقام محددة.

    وتدخل احد رجال سكرتاريته وهو عمر قور ليقول بلغة عربية فصيحة: نحن لا نعرف في الحركة التقسيمات «شمالي وجنوبي» نحن حركة لكل السودان، فسألته اين تعلم؟ قال: انا خريج الازهر الشريف وليس بيننا أي تمايز ديني.

    سؤال : وورد على الخاطر سؤال وجهته على الفور الى قرنق: هل صحيح ان الحركة الشعبية فازت بانتخابات اتحاد طلاب جامعة القرآن في العاصمة؟

    ـ نعم ومن الانسب ان نقول: ان من فازوا هم ابناء السودان الجديد وهذا هو السودان بكل تسامحه يتكتل ويتآلف في محبة ومن دون حواجز. والتفت قرنق الى عمر قور وقال: أليس جون مليت في مناطقنا في شرق السودان هو المشرف على خلاوي القرآن في همشكوريب ويوليها بالغ العناية والاهتمام والاحترا م؟

    سؤال : قلت لقرنق مازحا: يبدو انك تتحول بشكل مدهش الى راع للاسلام في السودان، فمن كسب لاتحاد طلاب جامعة القرآن الى رعاية خلاوي همشكوريب الشهيرة بتدريس القرآن واخيرا الى رغبة الدكتور الترابي زعيم الاسلاميين في السودان للمشاركة معكم في حكومة الجنوب العلمانية رافضا المشاركة في الحكومة المركزية الاسلامية!! ـ استغرق قرنق في الضحك للحظات قبل ان يقول: هذه من نعم الله ان نكسب حب اهل السودان على مختلف مشاربهم ومعتقداتهم!

    سؤال : وسألته على الفور: اذا كانت كل القوى السياسية ترى فيكم محط الآمال، الا يستدعى ذلك ان تتقدموا بمبادرة لجمع الصف والالتفاف حول ميثاق وطني قومي؟

    ـ رد بايجاز قائلا: هذه فكرة جميلة ان نعمل لجمع صف كل السودان وسنساهم في ذلك اذا كان فيه ما سيقود الى بناء السودان الجديد. ولم يشأ ان يسترسل في الامر، ربما كان تحلق كل القوى حوله بحسبانه المحور هو ما يناسبه في الوقت الحاضر!

    سؤال : هناك ارهاصات عن احتمال تغيير عاصمة الجنوب من جوبا الى رومبيك المقر الرئيسي للحركة؟

    ـ هذا ليس صحيحا. عاصمة الجنوب هي جوبا وستبقى كذلك الا اذا قرر البرلمان في وقت لاحق غير ذلك.

    سؤال : ما هي اولويات حكومة الجنوب؟

    ـ اولوياتنا كثيرة، هل تعلم ان الجنوب منذ بدء الخليقة لم يرصف فيه شارع؟! نريد شبكة من الطرق تربط كل الجنوب وتربطه كذلك بالشمال.. نريد اعمار السكة الحديد وتشغيل خط بابانوسا الذي يربط الغرب بالجنوب. وكذلك اكمال طريق الخرطوم ـ جوبا الذي وصل الآن الرنك بداية الحدود الجنوبية ومنها الى ملكال فجوبا ومن ثم نيمولي. باختصار نريد ان نبدأ ونكمل البنى التحتية كلها ونريد عون الاشقاء العرب.

    سؤال : هل لديك خطط لزيارة الدول العربية؟

    ـ بكل تأكيد ارغب في زيارة بعض الدول العربية وأعد لها آملا في تقديم المساعدات التي وعدنا بها ونتعشم في المزيد، لان معونات الدول العربية تعزز من وحدة السودان وخير معين في جعلها جاذبة لأبناء الجنوب على وجه الخصوص. وهنا اود ان اشيد بالرئيس حسني مبارك الذي تكفل بانشاء جامعة الاسكندرية فرع نيمولي.

    سؤال : وماذا عن خطط لمشاريع مشتركة مع جيران الجنوب؟

    ـ في الوقت الحاضر ليست لدينا اية خطط من هذا القبيل ونأمل في المستقبل في طرق وسكك حديد تربطنا بكينيا وبأوغندا، اما الآن فكل خططنا قائمة على ربط الجنوب بالشمال.

    سؤال : وما رأيكم في مشروع قناة جونقلي؟

    ـ تعلمون ان رسالتي للدكتوراه كانت في مشروع قناة جونقلي، ومنذ عام 1984 توقف العمل في هذا المشروع، وبعد اكثر من عشرين عاما يستوجب الامر اجراء دراسات وأبحاث ومسوحات جديدة. وبالطبع ليست لدينا اية موانع من انجازه حالما اكتملت الدراسات واستوفت الشروط المطلوبة.

    سؤال : اجتمعتم قبل ايام بمديري الجامعات السودانية، هل لك ان تحدثنا عن خطط ومناهج التعليم في الجنوب؟

    ـ نعم نريد جامعات عديدة ومتنوعة، من الحكومة المركزية ومن حكومة الجنوب وجامعات يؤسسها القطاع الخاص حسب المناهج التي يرونها وبكل اللغات ومختلف التخصصات.

    سؤال : وكيف ترون مستقبل الاعلام؟

    ـ لقد اطلقنا الحريات، كل الحريات للاعلام المكتوب والمرئي والمسموع. الملكية الخاصة مكفولة لمن يريد ان ينشأ تلفزيونا او اذاعة او صحافة في الشمال او الجنوب. ونحن من جانبنا في حكومة الجنوب سنعمل على تأسيس هذا الاعلام بكل صوره وندعو الآخرين للاستثمار في هذا الجانب بكل ترحاب .

    صحيفة الشرق الأوسط اللندنية / الأحـد 25 جمـادى الثانى 1426 هـ / 31 يوليو 2005

    رحمك ربي يا عظيم

    خضر
                  

03-13-2010, 09:11 PM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال (قرنق) لأستاذي الراحل (محمد الحسن أحمد) في أول حوار صحفي معه بعد توليه منصبه ؟؟.. (Re: خضر عطا المنان)


    للفقيد د. جون قرنق الرحمة.
    فعـلاً الحق يقال فقد كان الفقيد صمام أمان وحـدة السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً , ويكفي أن المرحوم جون قرنق كان يعلن أنه رجل وحدوي وسيسعي لوحدة السودان أينما هـي, كان ينبغي للعصابة الحاكمة في الخُـرطوم تأمين هذة الثروة الوطنية الوحدويه أينما حَلل ... مَازال هنالك كرت رابح و خليفة للفقيد جون ـ ياسر عرمان ـ وينبقي التصويت له بدلاً مِـن المُطارد دولياً لضمان وحـدة السودان.

    شكراً أُستاذي خضر , لعرض الموضوع التوثيقي هُنا , وعليه ينبغي التصويت للحركة الشعبية وبقوه كما أسلفت. 
                  

03-13-2010, 09:24 PM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال (قرنق) لأستاذي الراحل (محمد الحسن أحمد) في أول حوار صحفي معه بعد توليه منصبه ؟؟.. (Re: احمد محمد بشير)


    للفقيد محمد الحسن أحمد الرحمة ونسأل الله ان يتقبله قبولاً حسناً في جنان الفردوس.
                  

03-13-2010, 09:55 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال (قرنق) لأستاذي الراحل (محمد الحسن أحمد) في أول حوار صحفي معه بعد توليه منصبه ؟؟.. (Re: احمد محمد بشير)

    Quote: فعـلاً الحق يقال فقد كان الفقيد صمام أمان وحـدة السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً , ويكفي أن المرحوم جون قرنق كان يعلن أنه رجل وحدوي وسيسعي لوحدة السودان أينما هـي, كان ينبغي للعصابة الحاكمة في الخُـرطوم تأمين هذة الثروة الوطنية الوحدويه أينما حَلل ... مَازال هنالك كرت رابح و خليفة للفقيد جون ـ ياسر عرمان ـ وينبقي التصويت له بدلاً مِـن المُطارد دولياً لضمان وحـدة السودان.
    احمد محمد بشير


    العزيز / أحمد

    بالفعل - كما تفضلت - كان قرنق صمام أمان لوحدة سودانية خالصة لا تشوبها شائبة أو يأتيهاالباطل من بين يديها أو من خلفها .. لا لشيئ ولكن لأنها صادرة من قلب رجل أحب السودان ودفع ثمن ذلك الحب غربة
    وبعدا عن الوطن وتسفارا وتجوالا ومقارعة بالحق ليجبر - في نهاية المطاق - من أشعلوها ضده حربا دينية شعواء .. أجبرهم على الجلوس الى طاولة التفاوض ومن ثم السلام .. ولكن كانت ارادته سبحانه وتعالى هي صاحبة الكلمة الفصل لتضع نهاية دراماتيكية لحياة مناضل من العيار الثقيل هو أشبه بـ (مارتن لوثر كنج) أو (باتريس لوممبا)أو رمز الصمود الخالد الكوبي (فيدال كاسترو).

    لك مودتي خالصة عزيزي أحمد محمد بشير

    خضر
                  

03-13-2010, 10:11 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماذا قال (قرنق) لأستاذي الراحل (محمد الحسن أحمد) في أول حوار صحفي معه بعد توليه منصبه ؟؟.. (Re: خضر عطا المنان)


    وكان لقناة الجزيرة القطرية لقاء مع هذا الراحل / العظيم أجراه الزميل ( المختفي !!) ومراسل القناة – حينئذ – بالخرطوم ( اسلام صالح ) وذلك في يوم 21/8/2002 ..
    تحدث فيه راحلنا الكريم عن جملة من هموم الوطن ومواقف الحركة الشعبية لتحرير السودان من كثير من المسائل التي كانت تشغل الرأي العام السوداني آنذاك ..

    وهاكم نص الحوار :

    Quote: إسلام صالح : مشاهدينا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله، نرحب في هذا اللقاء بالدكتور جون غرنغ (زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان)، دكتور جون غرنغ في بداية هذا اللقاء، وقبل أن نتعرف عن كيفية التوصل لاتفاق (ماشاكوس) بين الحكومة والحركة، نود أن نتعرف عن الأسباب الحقيقة التي جعلتكم تحملون الأسباب الحقيقية التي جعلتكم تحملون السلاح 19 عاماً، ما هي المبررات التي جعلتكم تخوضون هذه الحرب التي راح ضحيتها أكثر من مليوني شخص في السودان؟
    الأسباب الحقيقة وراء قيام الحركة الشعبية بالحرب في جنوب السودان
    د. جون غرنغ : كما تعلم، هذه ليست أول حرب تخوضها الحركة الشعبية لتحرير السودان، كانت هناك قبلها الحرب التي بدأت عام 55، وقادتها (الأمياميا) واستمرت 17 عاماً، بدأت الحرب في الجنوب كنتيجة لإخفاق محاولات إحلال السلام في الجنوب، ومنذ عام 47 وحتى الاستقلال، في عام 56 كنا نطالب بدولة فيدرالية ضمن السودان، وقال السياسيون وقتها إنهم سيأخذون الأمر بعين الاعتبار عندما تنال البلاد استقلالها، وحين استقل السودان لم يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ولم نر هذه الفيدرالية ولهذا لم يكن من خيار أمام الجنوبيين في عام 55 و56 سوى حمل السلاح، لأنه تم إقصاؤهم من كل شيء حتى من عملية الاستقلال نفسها، وكنت حينها شاباً فالتحقت بحركة (أمياميا) ولم تنتهِ هذه الحرب إلا عام 72 بعد التوقيع على اتفاقية أديس أبابا، التي ضمنت للجنوب حكماً ذاتياً محلياً، ولكن في عام 83 تم إلغاء هذه الاتفاقية، وأعلن نميري وقتها في إعلانه الشهير عندما ألغي اتفاقية أديس أبابا وأعلن تطبيق الشريعة الإسلامية وقال في خطابه: إن اتفاقية أديس أبابا ليست قرآناً ولا إنجيلاً، وقام بتمزيقها وهذا ما أشعل الحرب مرة أخرى، إذن المشكلة تكمن في سوء الإدارة وسوء فهم للشأن السوداني من قبل هؤلاء الذين توالوا على السلطة منذ عام 56، والذين لم يدعوا لنا خياراً آخر سوى مواصلة الكفاح، وهكذا تطورت الأمور ونشأت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وانتشرت الحرب إلى مناطق أخرى في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق والآن في شرق السودان ودارفور، إذن هي تشمل السودان بأجمعه كنتيجة للتهميش، حيث هناك أناس شعروا بأنهم لم يكونوا ضمن الحكومات المختلفة التي حكمت السودان.
    الضغوط الخارجية للتوقيع على اتفاق ماشاكوس
    إسلام صالح : بالحديث عن اتفاق (ماشاكوس) البعض يرى أن هذا الاتفاق قد تم التوصل إليه بطريقة مفاجئة، هل مورست ضغوط على الحركة الشعبية والحكومة السودانية للتوقيع على هذا الاتفاق؟
    د. جون غرنغ : في البداية كانت هناك ضغوطات، وهذه الضغوطات تمحورت حول قضيتين، حق تقرير المصير لأن الجانب الآخر.. الجانب الحكومي كان مُصرّاً على أن حق تقرير المصير ستتم الإشارة إليه فقط، لكن الخيارات ستكون بين أن تختار إما بين ترتيبات الفترة الانتقالية وما إذا كانت مقبولة أم لا، إذا لم تكن مقبولة إذن ستوضع ترتيبات جديدة، ويمكن أن تستمر هذه العملية إلى ما لا نهاية، وهذا طبعاً شيء غير منطقي وغير صحيح، هذا كان الضغط الأولي، ثم كانت هناك أيضاً الطريقة التي عولجت بها قضية الدين، ولم تكن أيضاً طريقة صائبة، على أي حال في نهاية المفاوضات كان الجانب الحكومي قد وافق على القضيتين، إذن الضغوطات كانت موجودة على الجانب الحكومي أيضاً، ثم عادت الضغوط علينا مرة أخرى، وهكذا بدلاً من أن تكون الفترة الانتقالية أربع سنوات وافقنا على ست سنوات
    إسلام صالح : إصراركم على مبدأ تقرير المصير لجنوب السودان، ألا يشير إلى أنكم تسعون لفصل جنوب السودان؟
    د. جون غرنغ : حق تقرير المصير لا يعني بالضرورة أن يؤدي إلى الاستقلال، ونحن كحركة، ودعني أتحدث عن نفسي أنا أصررت منذ أن تأسست الحركة في عام 83 على أن نقف طوعاً إلى جانب وحدة البلاد، ولكن على أسس جديدة، أسس تتضمن فقرات تضمن عدم التمييز على أساس الدين أو العنصر أو الثقافة، لأن السودان هو بلد متعدد الإثنيات والثقافات والأديان واللغات وإذا كان هذا التنوع ضمن الإدارة الحكومية إذن فهذا هو السودان الجديد، وهذا من ضمن أولوياتنا الآن، وضمن اتفاقية (ماشاكوس) ثم إقرار حق تقرير المصير على أن يتم تطبيقه بعد 6 سنوات ونصف وعندها سيكون هناك خياران إما الاتحاد المبني على التنظيم الإداري الجديد الذي سيتكون أثناء الفترة الانتقالية أو الخيار الآخر وهو الانفصال أو الاستقلال، أي هذين الخيارين سيتحول إلى واقع، هذا يعتمد على ما سنفعله أثناء الفترة الانتقالية، فهؤلاء الحريصون على وحدة السودان يجب أن يحولوا تلك الوحدة إلى هدف جذاب وذي جدوى، وأن يجد الناس مصلحتهم في الوحدة، وعندها سيصوتون لصالح هذه الوحدة، وإذا وضعنا البرامج أثناء الفترة الانتقالية لتحقيق هذا الهدف أي الجاذبية والجدوى، فسيصوت الناس من أجل الوحدة أو على العكس.
    إذا لم توضع هذه البرامج المناهج اللازمة أثناء الفترة الانتقالية، إذن سيصوت الناس لصالح الانفصال والاستقلال، وإذا حدث هذا فالخطأ سيكون على عاتق الجهة التي لم تضع موضع التطبيق النظام الصالح أثناء الفترة الانتقالية أي عدم وضع مبادئ المساواة وعدم التمييز موضع التطبيق.
    رد الحركة الشعبية على المخاوف المصرية من انفصال السودان
    إسلام صالح : هنالك تخوف عربي وخاصة تخوف مصري من أن ينفصل جنوب السودان؟ كيف تردون على هذه المخاوف المصرية؟
    د. جون غرنغ : هذه العملية لا تعني إخافة أحد، أو أن يصبح الخوف من المبدأ، مبدأ حق تقرير المصير، لأننا إذا عملنا ضد المبدأ.. مبدأ حق تقرير المصير إذن نحن نسير في الطريق الخطأ، قضية حق تقرير المصير لها منطقها الخاص ولا تستطيع إيقافها لأنك فور إخراجك الجني من القمقم لا تستطيع إرجاعه مرة أخرى، ومصر من الواضح أنها مهتمة بوحدة السودان، وكذلك ليبيا وبقية جيراننا، ولكن ماذا ينوون أن يفعلوا أثناء الفترة الانتقالية لجعل الوحدة هدفاً جذاباً ومجدياً للجنوبيين، فإن هذا سيطمئن مخاوفهم، لأنه مهما ألقيت أنا من خطابات وبيانات حول الالتزام بخيار الوحدة على أسس جديدة، فإن هذا لن يجدي نفعاً إذا لم تحدث تغييرات فعلية على أرض الواقع لتضميد آلام الناس في الجنوب والمناطق الأخرى، إذن هذا لن يؤدي إلى شيء ولن يطمئن مخاوف هذه الدول.
    المهم والأساسي هو ما الذي سيحدث أثناء الفترة الانتقالية، وأنا أناشد المصريين والليبيين والآخرين لمساعدتنا على خلق المناخ المناسب لجعل الوحدة مطلبا جذاباً ومجدياً ولكن على أن يتم هذا الأمر عن طريقنا نحن وليس عبر الاستعانة بالشماليين، تقديم مساعدتهم للجنوبيين مباشرة.
    إسلام صالح : جزء من هذه المخاوف يتحدث عن أن هناك دولة ستولد جنوب السودان، هذه الدولة لديها تحالف مع إسرائيل تحديداً، هل جون غرنغ أو للحركة الشعبية، علاقات استراتيجية مع إسرائيل تبرر هذه المخاوف؟
    د. جون غرنغ : قطعاً ليس لدي أي علاقة مع إسرائيل، ولكن هنا دول أخرى توجد على أرضها سفارات إسرائيلية، أما نحن فليس لدينا لا علاقات تكتيكية ولا استراتيجية مع إسرائيل، ولم نتلق أي مساعدات من إسرائيل، وأنا مدرك أن في الإعلام العربي الكثير من الكلام حول وجود علاقة بين الحركة وإسرائيل، وأنا مدرك أن في الإعلام العربي الكثير من الكلام حول وجود علاقة بين الحركة وإسرائيل، وأننا نتلقى مساعدات منها، لا بل إن هناك تقارير تذكر أنني حصلت على الماجستير من إسرائيل، وهذا بالطبع ليس صحيحاً، فقد حصلت على درجتي الماجستير والدكتوارة من الولايات المتحدة، إذن الجواب كلا، قطعاً، ليست لدينا أي علاقة بتاتاً مع إسرائيل.
    اتفاق ماشاكوس واستبعاد القوى السياسية السودانية الأخرى
    إسلام صالح : البعض يرى أن الحركة الشعبية قد وقعت اتفاقا لقسمة السلطة بينها وبين الحكومة القائمة في الخرطوم، مع عزل بقية القوى السياسية الأخرى، كيف تردون على هذا الانتقاد؟
    د. جون غرنغ : الاتفاق الذي وقعنا أو بالأحرى الإطار الذي تم الاتفاق عليه في ماشاكوس يتضمن القضايا التي تهمنا مثل الديمقراطية، وهو ما تمت الإشارة إليه في العديد من فقرات البروتوكول، واحترام حقوق الإنسان، وكذلك إعادة هيكلة السلطة، والمشاركة فيها، إذن نحن لم نتفاوض فقط حول المشاركة في السلطة، ولكن إعادة هيكلة السلطة نفسها لأنك إذا كنت معنيا فقط بتقاسم السلطة، فهذا معناه موافقتك على كل ما يحدث داخل هذا النظام، وتريد أن تكون جزءاً منه، ولكننا نستطيع أن نكون شركاء في السلطة، وجزءاً من عملية إعادة هيكلة هذا السلطة، وبذلك نكون قد ساهمنا في التغيير، ومع احترامي لمبدأ اقتسام السلطة بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني، ولكن منطق المفاوضات، أي عندما يتفاوض الطرفان، فهذا معناه أنهما معنيان بالمفاوضات، ولكن هذا لا يعني أن الآخرين قد تم إقصاؤهم، لأن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي جزء من التحالف الوطني الديمقراطي، وفي اللقاءات التي تعقدها الآن ضمن التحالف الديمقراطي، فإن الحركة الشعبية ستعكس مخاوف واهتمامات الأطراف الأخرى في الجلسات القادمة من المفاوضات، إذن نحن لم نبتعد كثيراً عن التحالف الوطني الديمقراطي، وسنستمر في الكفاح لتحقيق أهداف التحالف، وفي الوقت نفسه هناك مسار جديد لمفاوضات مع الحكومة في الخرطوم، والتي تتضمن الشراكة وتقاسم السلطة، وسنكون ملتزمين أيضاً وبصدق تجاه هذه المفاوضات بنفس التزامنا تجاه التحالف الوطني الديمقراطي.
    إسلام صالح : لكن التوصل إلى دستور الاتفاق حول دستور، اتفاق ماشاكوس لا يشير إلى آلية ديمقراطية لتحقيق هذا الدستور، اتفاق ماشاكوس يشير إلى اتفاق الطرفين الحكومة، والحركة الشعبية على هذا الدستور، ألا يعني ذلك أنكم تستبعدون أنتم الاثنان.. الحركة الشعبية والحكومة تستبعدون الوسائل الديمقراطية؟
    د. جون غرنغ : أولاً وقبل كل شيء فإن منطق التفاوض بين حزبين ليس سلوكاً ديمقراطياً، فهناك حزبان يتفاوضان، وفي وضعنا هناك الحركة الشعبية والحكومة السودانية الحالية، وأوافيك الرأي أن هذه ليس عملية ديمقراطية وإذا أخذت الأمر وجهة نظرنا فإننا نرى أن هذه العملية يجب أن تمضي قدماً نحو تقييد السلطة ودمقرطة البلاد، وفتح المزيد من فضاءات الحرية السياسية في الوحدات الثلاث، إذن هناك الديمقراطية، والدمقرطة، والتعددية، واحترام حقوق الإنسان على سبيل المثال. إذا توصلنا إلى اتفاق كامل في المرة المقبلة، فهناك أشياء مثل حالة الطوارئ لن تعود ضرورية، وكذلك القوانين المقيدة للحريات، لأننا سنكون توصلنا إلى السلام، وبالتالي فالفضاء السياسي سينفتح أكثر نحو الديمقراطية، إذن أكرر مرة أخرى، نعم إنها عملية تمت بين طرفين، ولكن الاتجاه يجب أن يكون نحو الديمقراطية والتعددية والدمقرطة، واحترام حقوق الإنسان، والتنمية والاستقرار من أجل مصلحة الشعبين.
    إسلام صالح : وهل أثمر لقاؤكم مع البشير في (كمبالا) عن توفر للثقة بين الطرفين بحيث تكون هنالك آمال حقيقية بأن تفضي هذه التسوية إلى سلام حقيقي؟
    د. جون غونغ : آمل ذلك عن طريق التوصل إلى اتفاقية سياسية، بالرغم من أن هناك قضايا صعبة ما تزال بحاجة إلى مناقشة، إذن هناك احتمال للتوصل إلى اتفاقية سياسية في المرحلة المقبلة، وهناك أيضاً احتمال عدم التوصل إلى اتفاقية سياسية، لأنه لا تزال هناك قضايا معلقة، وهي خمس قضايا لم تحل بعد، ومنها تقاسم السلطة، وإعادة هيكلتها، وكما قلت قبل قليل الموضوع ليس فقط تقاسم السلطة، ولكن السلطة نفسها يجب أن تعاد هيكلتها لتعكس الوضع الجديد، لأنك إذا لم تعد الهيكلة فإنك بذلك تدخل إلى حكومة المؤتمر الوطني، ونحن لا ننوي فعل ذلك، إذن تقاسم السلطة وإعادة هيكلتها مشكلة كبيرة، والدستور الانتقالي حسب بروتوكول ماشاكوس هو إطار قانوني ودستوري لتنظيم الحكم أثناء الفترة الانتقالية، ويجب أن يخضع لمزيد من المفاوضات، ثم الترتيبات الأمنية، فلدينا مشكلة وجود جيشين في الفترة الانتقالية.
    موقف الحركة التفاوضي من تعريف حدود جنوب السودان
    إسلام صالح : هل ستطلبون سحب القوات الحكومية من حدود جنوب السودان؟ أم ستطالبون بأن تنضم قوات الحركة الشعبية للجيش الحكومة؟ ما هو الموقف التفاوضي فيما يتعلق بهذه الترتيبات الأمنية؟
    د. جون غرنغ : المسألة ليست فيما إذا كنت سننضم إلى الجيش الحكومي، أو أن ينضم الجيش الحكومي إلينا، كما قلت سابقاً لم يهزم أحد، نحن لم نهزم حتى ننضم إلى جيش الحكومة، والجيش الحكومي لم يهزم حتى ينضم إلينا، إذن لننسى الموضوع، لن يندمج أي طرف في الجيش الآخر، وهذا موقف مبدئي بالنسبة للحركة.
    إسلام صالح : هل ستطلبوا سحب القوات الحكومية من الجنوب؟
    جون غرنغ : يجب أن تكون هناك إعادة انتشار لجميع القوات، لأننا كنا في حالة حرب، وهناك كيانات، أما كيف ستتم إعادة انتشار الجيش أثناء الفترة الانتقالية، فهذه قضية تتم مناقشتها في ماشاكوس وأنا لا أريد أن أستبق ما سيقوله مندوبو الحركة في المفاوضات، ولا أريد أن أناقش هذا الموضوع في وسائل الإعلام.
    إسلام صالح : واحدة من العقبة الأخرى هي تعريف حدود الجنوب، ما هي حدود الجنوب من وجهة نظركم، أو من خلال موقفكم التفاوضي؟
    جون غرنغ : هناك مدخلان للموضوع الأول جغرافي لتعريف حدود الجنوب من الناحية الجغرافية، وحسب إعلان المبادئ، فإن الحدود تقف عندما اتفق عليه في الأول من يناير عام 56، وهذا هو التعريف الجغرافي.
    وهناك تعريف سياسي أو بالأحرى تعريف حربي، والسؤال هو ما إذا كنا نريد حل المسألة هل المشكلة هي فقط ترسيم الحدود في الجنوب؟ لا أظن أن هذه هي المشكلة، المشكلة هي إنهاء الحرب، وعندها فإن ترسيمنا لهذه الحدود سيتم بناءً على المناطق التي كانت تدور فيها الحرب، وهذه المناطق في جنوب السودان، وتقف عند حدود الأول من يناير عام 56، وهناك ثلاث مناطق أخرى، ونحدد أين كانت تدور المعارك، وأين كان جيش الحركة الشعبية، وهذه تشمل أقاليم (أبييه) وكردفان، وجبال النوبة، وولاية جنوب النيل الأزرق، ونحن نشمل هذه الأقاليم في الكيان الجنوبي، أي نشمل بالتحديد الناس الذين عانوا من المآسي، ولهذا حملوا السلاح، وكان جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان موجوداً هناك، كون أفراده من أبناء هذه المناطق، ولهذا يجب أن يشمله أي حل قادم.
    مستقبل السلام في السودان في ظل اتفاق ماشاكوس
    إسلام صالح : دكتور جون غرنغ، كيف تقيمون ما انقطع من شوط في طريق السلام؟ ومتى يمكن أن نراكم في الخرطوم بدلا من أن نراكم في أحراش جنوب السودان؟
    د. جون غرنغ : لقد بدأنا عملية السلام، وقطعنا خطوة، خطوة صغيرة في اجتماع ماشاكوس، والباقي يعتمد على التفاصيل التي سنناقشها لاحقاً، وكما يقولون في الإنجليزية فإن الشيطان يكمن في التفاصيل، فإذا استطعنا أن نبعد الشيطان عن التفاصيل فسنتوصل إلى اتفاق سياسي كامل وشامل، وإذا لم نستطيع إزالة الشيطان من طريقنا فإننا لن نتوصل إلى اتفاق، أما متى ستراني في الخرطوم؟ فإذا كنا في الحكومة في الخرطوم فبالطبع ستراني هناك.
    إسلام صالح : وماذا تقولون للشعب السوداني؟
    د. جون غرنغ : إن هناك أملاً كنتيجة لما توصلنا إليه في ماشاكوس من خطوة صغيرة، وإن هناك ضوءاً من نهاية النفق، ومن الضروري للسودانيين أن ينخرطوا في الكفاح من أجل السلام، فهذه ليست قضية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان فحسب، ففي ماشاكوس كنا ثلاث وحدات آتين من الشمال والجنوب والوسط، وقضية إعادة هيكلة السلطة في هذه الوحدات الثلاث في الجنوب والشمال والوسط، وقضية إعادة هيكلة السلطة في هذه الوحدات الثلاث في الجنوب والشمال والوسط. هناك مسألة تكوين حكومة انتقالية واسعة تشمل الجميع، وفي هذه القضايا الأساسية فإن السودانيين يجب أن تكون لهم كلمة في الموضوع، وأن يعبروا عن وجهات نظرهم مهما كان التنظيم السياسي الذي ينتمون إليه، إذن الفرصة في يدهم، دي فرصة للشعب السوداني عشان يحقق السلام وينضم في تحقيق السلام، وما يسيبه للحركة وللحكومة السودانية، لكن يكون فيه involvement.
    إسلام صالح : زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، شكراً جزيلا لهذا اللقاء.
    د. جون غرنغ : Thank you.
    إسلام صالح : وشكراً لكم مشاهدينا الكرام، والسلام عليكم ورحمة الله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de