|
|
|
 Re: ندوة الصادق المهدي في الشجرة بميدان الحماداب 8 مساء بموكب حاشد من ام درمان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في ندوة الشجرة
التي نظمتها اللجنة الأهلية لدعم مرشح الدائرة 30 الحبيب ياسر جلال
السبت 13/3/2010م
إخواني وأخواتي أبنائي وبناتي، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أنا وزملائي في قيادة حزب الأمة نشكركم شكرا جزيلا على دعوتنا لمشاركتكم هذا التجمع الذي تؤيدون فيه ابني الحبيب ياسر جلال مرشحا لهذه الدائرة فانا وزملائي إن شاء الله نؤيدكم ونشاطركم ونقف معكم حتى النصر. الذي أرجوه منكم الآن أن تفتحوا لي قلوبكم وعقولكم وتعطلوا كل الحواس إلا السمع والبصر.
قال رسول الله "ص" رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، لو أن أهلنا وإخوتنا في الإنقاذ عرفوا قدر نفسهم لكانوا جاءوا لنا وقالوا نحن حاولنا لكن الذي حدث كسرنا الكأس وعطشنا الناس، ولذلك (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) للأسف ما أدوا الأمانات إلى أهلها وكان ينبغي أن يحكموا بالعدل وما فعلوا. لذلك كان ينبغي أن يفعلوا ذلك ويقولوا كانت نوايانا طيبة ولكن أخفقنا ويردوا الأمانات إلى أهلها ولو فعلوا ذلك لما استلمناها منهم ولقلنا لهم نعمل حكم محايد لكي يجري انتخابات نزيهة لان بيننا وبين الزمن الذي كنا فيه نحكم فترة طويلة أجيال من الرجال والنساء استجدت لا بد أن تعطى فرصة لتختار من تختار لكن للأسف يجرون هذه الانتخابات بصورة فيها كثير من العيوب سأتحدث عن هذه العيوب ولا يمكن أن تكون مثل هذه العيوب مدعاة لانتخابات حرة ونزيهة في حال وصل إليها بلدنا وصفها احد شعراؤنا قائلا:
وما زال في هذه البلاد عرق نابض ولكن هذا العرق النابض محتاج لمجهود كبير لتحيا هذه الجثة التي ساموها ما ساموها به.
نبدأ بالأصغر قفة الملاح: ونتكلم كيف إن هذه القفة صارت بعيدة المنال قال لي واحد موظف في السكة حديد أنا بي مرتبي في السكة حديد زمان ربيت تسعة: علمتهم، عالجتهم، كسيتهم، سكنتهم، الآن التسعة ما قادرين يشيلوني أنا الواحد لان المرتب ضعيف والأسعار طارت السما. رطل اللبن كان 25 قرش ،الليلة 1250 جنيه، رطل الزيت كان 50 قرش الآن 3000 ،كيس رغيف "خمسة قطع"كان 50 قرش الآن 1000، جوال فتريتة 8 جنيه الآن 125 ألف وهكذا وهكذا دا الإنقاذ أنقذوا الناس من شنو؟ دا حقيقة الإفلاس أفلسوا الناس إفلاسا تاما صحيح في ناس اثروا سأتحدث عنهم ناس جوا(أتوا) للسلطة فقراء وأثرتهم السياسة وفي ناس مثلنا دخلوا السلطة أغنياء وأفقرتهم السياسة.
الحريات: ما بيقدر يدعي إنسان أنه نحنا سجنا إنسان أو قتلنا إنسان أو طردنا إنسان أو ظلمنا إنسان للأسف كل هذا فعلوه للناس صادروا الحريات بصورة ما في واحد محتاج يتكلم عنها لان كل زول يرى ما حصل له، صودرت الحرية أهينت الكرامة أذل الناس في كل جزء من هذا الوطن.
الجنوب: نحن كنا بصدد اتفاقية سلام تكون على أساس مطلبي الجنوب يأخذ نصيب في السلطة والثروة وفي مؤسسات الدولة وكان هذا هو الأساس. لكن بعد حروب قتلوا فيها الشباب وضللوه قالوا له كلامات مضلة وضالة بان هذه الحرب جهادية وفي الأخر جوا مضوا اتفاقية كلها: تأليفا وإخراجا وتنفيذا أجنبيا. للأسف الشديد الآن نحن لا بد أن نقول من أهم الفواتير التي يدفعها الشعب السوداني نتيجة لهذا النظام سينفصل الجنوب ولدولة عدائية للأسف إذا استمر المؤتمر الوطني في السلطة. لماذا؟
أولا: قسموا البلد شريعة في الشمال وعلمانية في الجنوب.
ثانيا: بدل ما ينسبوا ثروة الجنوب للثروة القومية نسبوا بترول الجنوب للجنوب، وجعلوا حسب نيفاشا 50% من بترول الجنوب للجنوب ولهذا يقول لنا الجنوبيون هذه إتاوة شالوا مننا الـ %50 ضريبة ما مستحقة لذا يقول الانفصالي الجنوبي "خلونا ننفصل عشان نأخذ بترولنا كله" قالوا دايرين نعمل الوحدة جاذبة، عملوا الانفصال جاذبا.
ثالثا: اتبعوا سياسات استعدت الغرب.مما جعل الغرب يتخذ خطا فيه صداقة للجنوب وعداوة للشمال وهذا وسع الفجوة ولذلك الاتفاقية بهذه الطريقة سوف تعمل انفصال لدولة عدائية. ويقولوا ما حتطلق رصاصة واحدة والناس لن يطلقوا الرصاص بهواهم ورغبتهم ولكن الظروف السياسية التي يخلقوها هي التي سوف تطلق الرصاص. وللأسف إذا اشتعلت الحر ب من جديد ستكون حربا إقليمية ناس حلفاء للشمال وناس حلفاء الجنوب، ودولية ناس حلفاء للشمال وناس حلفاء للجنوب سوف تكون لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر. وهذا ماشين خطوة خطوة نحوه. لان كل الأمور الآن ماشة نحو فتنة وللأسف إذا استمرت الفتنة: هذه هي الفاتورة التي سندفعها. ولما كنا نتحدث لأخوانا الجنوبيين ما كان في تقرير مصير أصلا فكرة تقرير المصير جاءت في 93 كرد فعل على هذه السياسات الاستبدادية الاقصائية للآخرين وما كان في أجنبي واحد يتدخل في شؤون السودان. نعم اجتمعنا في أديس أبابا ولكن ما معانا أجنبي ولا أثيوبي. الآن كل الاتفاقيات : نيفاشا، ابوجا،الدوحة، كلها خارج السودان وكلها بأيدي غير سودانية هذا هو الثمن الذي دفعناه: إن إرادتنا صودرت. إرادة الشعب السوداني صودرت، وصارت قضايانا المصيرية تبرم وتحسم خارج الوطن وبمبادرات من الأجانب. أخوانا في السلطة ما هين عليهم يتنازلوا في الحديث معنا ولكن هين عليهم جدا أن يتنازلوا في الكلام مع الأجانب.
أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر
كان وما زال خطهم كله هكذا إنهم لا يستمعون لنا يوعدونا ويعزلونا ويقيدونا ولكن أي أجنبي في أية جهة من العالم يستمعوا له والغريبة يقولوا أنهم يريدون أن ينتصروا لسيادة السودان! كيف يكون ذلك؟ مع إن كل أجنبي في العالم بدأ "يصوط" في أرض السودان خارج وداخل السودان.
دارفور: الفاتورة الرابعة التي ندفعها.وحتى 2004م كانت كل مشاكل دارفور أربعة:
1. فجوة التنمية والخدمات.
2. صراعات قبلية ووجود عصبيات قبلية.
3. نزاع بين الزراع والرعاة حول الموارد.
4. النهب المسلح.
المشاكل التي خلقها النظام وبردة الفعل على سياساتهم الظالمة جاءت أربع قضايا جديدة لم تكن موجودة( ليس كما يقولون بأن مشاكل دارفور قديمة):
1. الاثنية المسيسة: "زول بلون اضانه يلتمس سياساته" قبائل دارفور كانت مخلوطة ومتعايشة.كثير من قبائل الزرقة لها انساب عربية مثل قبائل زغاوة لهم انساب عربية وكذلك المساليت والفور وكذلك القبائل العربية لهم انساب غير عربية، كانت دارفور مجال اختلاط ولذلك لم تكن هناك صعوبة، دائرة الضعين مركز رئاسة الرزيقات كان في انتخابات 86 نائبها احمد عبد القادر حبيب وهو زغاوي وهذا حدث في عدد من الدوائر فالقبائل مختلطة وكان الناس في طريقهم للاندماج أول حاجة ظهرت الآن الاثنية المسيسة، انتماء قبلي فموقف سياسي.
2. أحزاب تحمل السلاح ضد الدولة لم يكن هذا موجود فحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان هي من عام 2002 لم تكن موجودة سابقا .
3. الطريقة التي حفظ بها الأمن والنظام من إحراق للقرى وما حدث من تعديات على حقوق الإنسان جعلت ملايين الناس أن تترك قراها في غرب ووسط دارفور ويستقروا في معسكرات ليعيشوا على حساب صدقات الأجانب وكذلك في معسكرات لاجئين في تشاد، هذه ظاهرة جديدة من تكوين وصناعة نظام الإنقاذ.
4. التدويل: إلى أن قام هذا النظام لم يصدر قرارا واحدا من مجلس الأمن ضد السودان ولم يطأ جندي أجنبي واحد أرضنا. عدد الجنود الأجانب الآن 30 ألف وهناك 20 قرار وزيادة من مجلس الأمن.
هذه فاتورة، السودان يدفعها لنظام الإنقاذ، عن أي إنقاذ يتحدثون، إذا أنت أتيت لنا بهذا العدد من الأجانب؟! فالسودان إلى أن طلع منه الإنجليز كان فيه 6 ألف جندي أجنبي بمعنى إن الجنود الأجانب الموجودون الآن: خمسة أضعاف الجنود الكانوا أيام ما كان الاحتلال البريطاني في السودان.
البترول: نعم استغلوا البترول. وهذه حسنة، ولكن استغلال البترول لم يستفد به في شيء مفيد ضخموا الإدارة لكي يشرفوا على الناس امنيا وسياسيا كانت المديريات "الولايات الآن" 9 وزادوها لستة وعشرين والمحافظات كانت 19 زادوها 121 المحليات 240 زادوها 530 وهذا كله كوادر وموظفين ونفقات، سيارات ومكاتب وسكرتيرات وهذا ما رفع المستوى الكبير جدا للصرف بحيث أن رئاسة الولايات كانت في 90 تصرف نصف مليار دينار فقط وبعد هذه الإجراءات صارت وحدها تصرف 101 مليار دينار.
القوات النظامية: كثيرون يعتقدون أن القوات النظامية من الجيش والبوليس والشرطة والسجون في العهود الديمقراطية كانوا محرومون. أبدا العهود الديمقراطية كانت أكثر احتراما للقوات المسلحة: تستمع إليهم وتحترمهم وتقدرهم تمنحهم حقهم ولا تستغلهم في أغراض سياسية ما في ضابط واحد رفتناه ولا واحد عزلناه ولا واحد نقلناه بدون أساس قانوني. وهذا شرف المهنة. شرف المهنة أن تكون في مهنتك محترم يحتفظ القانون بحقك وتوقر ولا تعاقب ولا ترفت إلا على أساس قانوني فالديمقراطية لم تعدم ضابطا واحدا مهما كان من سلوك الضباط (الذي كان فيه بعض المخالفات) ولكن الإعدام والرفت والنقل وكل هذا جاء مع العهود الاستبدادية وهذا فيه اكبر إساءة للقوات المسلحة ومع أنهم لا يستشارون في الأمر ولكن يطالبون بدعم مسالة سياسية ولهذا أقول للقوات المسلحة "أوعى يفوت عليكم انتم مواطنون أحرار". وما يقولوا لكم تصويت بالتعليمات، فالتصويت بالضمير وليس بالتعليمات" ولذا نرجوكم حكّموا ضمائركم فيمن تختاروا واعلموا إن النظم الانقلابية أول ما تفعل تجعل القوات المسلحة سلما لها لسلطتها تستغل القوات المسلحة، تحكم باسمها ولكن لا تعيطها أي مشاركة حقيقية لا بد أن يحرروا أنفسهم من هذا ويعتبروا أنفسهم جنود للسودان وليس لحزب من الأحزاب. صرفوا عليهم صرفا كبير جدا ولكن الصرف هذا ليس حقيقيا بمعنى أن 75% منه من الفصل الأول في الميزانية، لأنهم عملوا عددا من الرتب ما انزل الله بها من سلطان "فرقاء ومشيرين ولواءات بشكل كبير جدا" لأن هذه الأشياء ينبغي أن تنضبط ولكن كل هذه الألقاب سيست، تعطى لأغراض سياسية. وهذا غلط ينبغي ضبط القوات المسلحة ولا يكون لها دور في السياسة يكون دورها وطني لحماية البلد ولا تستغل في الصراع السياسي في الداخل لان هذا ليس دورها. الضباط الذين يدخلون الكلية الحربية يتعلمون دفاع الوطن ولا بد أن يستردوا حقهم وهو حماية الوطن وهم لحماية الوطن وليس لحماية الأحزاب فلا بد أن يفهموا هذه المعادلة.
الفساد: حدث ولا حرج! والفساد لا يريد دليل، ناس كانوا فقراء الآن لهم عمارات في السودان وخارج السودان، وما في زول ما عارف. من أين لك هذا؟
وللأسف الشديد آليات الضبط في الوزارات: مخازن المهمات، الأشغال كل هذه صفيت لأنها كانت تعمل ضبط للصرف والخدمة المدنية.
وللأسف كونوا شركات قطاع خصوصي وهو قطاع للنهب المقنن وفيه 1500 شركة من هذا النوع.
وكل سنة المراجع العام يوضح الاختلاسات التي تبلغ في المتوسط 5 مليار جنيه. والحقيقة السودان اليوم أحد أكثر ثلاث دول فسادا في العالم، وهذا موضوع ليس فيه غلاط.
العلاقات الخارجية: كنا ندير السودان ونملك قرارنا. زعلت أمريكا مننا لأننا لم ندعم السياسات الممنوحة لها في عهد نميري في البحر الأحمر وفي غيره ولكن كانت سياستنا محترمة في كل العالم وكنا نفاوض الأمم المتحدة ويسمعوا لنا في الأمم المتحدة ويصفقون لنا واقفين تقديرا واحتراما للديمقراطية والكرامة والنزاهة اليوم القيادة السودانية مطاردة لا تستطيع أن تذهب في أي منبر من هذه المنابر. يكذبون عندما يقولون إن هذه المسالة تخلصنا منها وتحديناهم، هذه تحديات وهمية في رأس المؤتمر الوطني والواقع ليس هكذا! حقهم يفهموا، ونحن قلنا لهم: نحن ما عايزين تشفي ولا انتقام .أنا في واحد أمريكاني قال لي "أنت بتكوس مخرج للبشير وهو من أخرجك من السلطة خلينا نخلي العوامل العايزة تورطوا، تورطوا أنت لماذا مشغول بإيجاد مخرج له" قلت له: المسألة ما حبا في البشير ولكن: كرامة السودان. ولهذا نحن لدينا معادلة توفق ما بين المساءلة والاستقرار "الكلام بأنه لم يحصل فيها شيء- أي لم ترتكب جرائم، كلام فارغ" نحن ذهبنا دارفور وقابلنا مجالس شورى القبائل من فور ومساليت وزغاوة وقابلنا الناس في المعسكرات وقابلنا النساء القالن اغتصبنا، وقابلنا الأطراف كلها وجلسنا معهم وجلسنا مع المسؤولين وجينا في امدرمان وأعلنا أن هنالك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإذا لم يهتم من في السلطة بهذا الموضوع ويعاقبوا المجرمين وينصفوا الإنصاف المطلوب، الأمم المتحدة سوف تتحرك لان هذا واجبها. والسلطة عينت لجنة برئاسة السيد دفع الله الحاج يوسف وذهب وقال حدثت أشياء فظيعة ولا بد من التحقيق والمحاسبة "شهد شاهد من أهلها" ومجلس الأمن رسل بعثة برئاسة القاضي "انتونيو كاسيس" وجاء ومعهم عرب وأفارقة واوربين وزار دارفور وجاء الخرطوم وكتب تقرير وقال هناك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ورفع هذا الكلام لمجلس الأمن ومجلس الأمن أصدر قراره بعد ما تداول الأمر ورأى الحقائق، فأين المؤامرة؟ اجتمعوا كلهم بمن فيهم من الأصدقاء الروس والأصدقاء الصينيين وقرر بالإجماع بان هناك جرائم في دارفور ولا بد أن تذهب للمحكمة الجنائية الدولية، ما في مؤامرة مبيتة. والغريبة أن الأمريكان لم يكونوا موافقين وكانوا عايزين محكمة من نوع ثاني ولكن مجلس الأمن قرر هذا القرار، وبعدين المحكمة الجنائية الدولية لم تتم لدارفور والإنقاذ بل هي تمثل تطور في القانون الجنائي الدولي ونحن شغالين لهذا الأمر منذ التسعينيات لان منطقتنا موبوءة بالصقور والسباع والذئاب ولذلك نريد أن تكون هناك محكمة لأنصاف الشعوب من هذه الصقور والذئاب والسباع ولذلك نحن ماشين في هذا الطريق والحكومة السودانية نفسها كانت موجودة في هذه الإجراءات واشتركوا فيها بالتفصيل ولدينا وثائق تثبت من الذي اشترك، ومضوا على نظام روما الذي أقام المحكمة نعم لم يصادقوا ولكنهم مضوا عليه، أريد أن أقول إن هذه المسائل تمت كجزء من تطوير الضمير الإنساني لمعالجة الظلم والبطش والباس الذي وقع على الشعوب فإنشاء المحكمة ليس له علاقة بما حصل في دارفور هذا كان قبل 1997م. ومجلس الأمن عندما حول القضية للمحكمة، تعاملوا معها(ناس المؤتمر الوطني) بطريقة بلهاء أدت إلى هذه النتيجة. نحن لدينا حل وقلنا لهم أن الحل ببساطة أن نعترف بالمحكمة ونعترف بأن هناك جرائم ونرى صيغة إصلاحية وفاقية وممكن أن نقنع بها مجلس الأمن ومجلس الأمن يتولى إقناع المحكمة، هذه الطريقة هي الوحيدة للتعامل مع الموضوع، ولكنهم تعاملوا مع الموضوع بنوايا طيبة "ما مهم الشعب يؤيد البشير وهذا يحميه" ليس صحيحا، هذا لا يحميه ولا يستطيع أن يتحرك هناك 110 دولة أعضاء في المحكمة وهناك 30 دولة أفريقية أعضاء في المحكمة وتوجد مصالح للسودان ، مليار ونصف، دولار السودان يستحقها في صيغة تعاون حسب اتفاقية كوتونو بين أفريقيا والاتحاد الأوربي السودان لا يستطيع أن يأخذ منها شيء ما لم يمضي على الاتفاقية والإمضاء على الاتفاقية لا بد فيه من الاعتراف بالمحكمة، الحقيقة إن الأخ البشير لم يستطع أن يذهب الى تركيا لحضور المؤتمر الإسلامي كلموه وحذروه ما تجي، ما استطاع أن يذهب كوبنهاجن ولا يحضر اجتماعات الأمم المتحدة كذلك، وهذا لا يؤثر فيه أصلا أن يكون منتخبا أو غير منتخب فإذا في إنسان قتل له إنسان لا يعفيه وضعه الدستوري حتى لو كان بالانتخاب فلا يعفي إنسان شيء إذا كان رئيس أو غير رئيس، الصيغة التي يسيرون فيها مهما يكن ليس منها فائدة سيكون فيها ضرر للسودان ولا تحمي البشير والصيغة الوحيدة هي التي قلناها وما في مفر غيرها وما في طريق غيرها. للأسف لم يستمعوا لما قلنا ولكن نحن لن نتعامل معهم بمنطق الانتقام سنظل نتحدث معهم بهذا المنطق للمصلحة الوطنية. هم لا يستطيعون التحرك، نحن لا بد أن نتعامل مع الأسرة الدولية ليس أمريكا فقط بل الأسرة الدولية كلها لأننا:
أولا: لدينا دين 34 مليار دولار ووجود الدين يكبل حركتنا الاقتصادية ويكبل حركة السودان نحن نريد أن نتحرك لكي يعفى هذا الدين وأخوانا الموجودين في السلطة الملاحقين لا يستطيعون أن يتكلموا في هذا الموضوع.
ثانيا: لدينا أهداف متفق عليها عالميا أهداف الألفية الثمانية من محاربة الجوع ومحاربة الفقر والأمراض المستوطنة وغيرها ثمانية أهداف، هذه الأهداف لا يستطيعون أن يتحركوا فيها.
ثالثا: سبب آخر نريد أن نخاطب الأمم الغنية بأنهم لوثوا عالمنا ولا بد أن يدفعوا إزاء هذا التلويث لكي نستطيع أن نخضر السودان ونحول كل الأشياء المنزلية من طبخ وإضاءة وتسخين وتبريد بالطاقة الشمسية عندنا معهم حساب كبير، أخوانا ديل لا يستطيعون الحديث معهم في هذا الشأن. فالمشكلة ليست مع المحكمة لأن القرار صادر من مجلس الأمن، يقولون إن النظام الدولي ظالم لأنه لم يحاكم إسرائيل، نعم ظالم ولكن هذا النظام الدولي القائم الذي قبلناه نتعامل معه إلى أن نغيره.
إذن انتخاب المؤتمر الوطني توريط للسودان لا أول له ولا آخر. افهموا يا أهلنا هذا خطر كبير جدا ولا بد أن ندرك إن هذا توريط للسودان ولليس فيه حماية للبشير توريط وفيه خطر على السودان.
أخيراً: لدينا الآن انتخابات ولكي تكون هذه انتخابات مقبولة لا بد أن تكون نزيهة وواضح الآن كوضوح الشمس أنها غير نزيهة.
أولا: مشكلة مع الجنوب. الجنوبيون قالوا لا نقبل الإحصاء في جنوب كردفان وقالوا لهم نعطيكم "بلصة" ما أكثر، وهي إعطائكم مقاعد زيادة 40 مقعد !وهذا كأنما باعوا لهم الترماج، لأنه لا القانون ولا الدستور يسمح بهذا الإجراء فهذا الكلام ليس لديه معنى. المهم هناك خلاف حول الإحصاء لا بد من حله بطريقة تسمح للجنوبيين الاشتراك في الانتخابات.
ثانيا دارفور: هناك مشاكل حقيقية في دارفور لأن ثلث السكان عايشين في معسكرات النازحين واللاجئين وهذا موضوع خطير فيه عدم استقرار، وثانيا هناك حالة طوارئ ،امن غير مستتب ناس مسئولين يستغلوا حالة الطوارئ لمصلحتهم. ثالثا واهم شيء أن الحركات الدارفورية اقتنعت الآن بصورة أو أخرى أن تجلس للسلام وأعلنت أنها مستعدة للسلام ولكي تجلس للسلام، كجزء لا يتجزأ من السلام هو موضوع المشاركة في السلطة، وقالوا نحن نريد أن تكون الانتخابات في وقت يسمح لنا بالاشتراك لأننا لم نشترك في الإحصاء ولا التعداد ولا التسجيل ولا الترشيح ولا في أي شيء، ولا نسمح بالاشتراك بالتعيين لأننا "شفنا شيل التمساح في مني أركوي: مني اركوي قال سموني كبير المساعدين ومساعد الحلة عنده صلاحيات أكثر مني" فإذن قالوا ما في طريقة أن نشترك إلا إذا استطعنا الاشتراك في الانتخابات، وأي كلام يصرف النظر عن هذا الموضوع معناه قفل الطريق والمصلحة على سلام دارفور وهذا لا بد من علاجه. ولهذا اجتمعنا نحن كل المرشحين لرئاسة الجمهورية اجتمعوا عندنا واتفقوا أن نكون رابطة لنعمل معا للمصلحة الوطنية واتفقنا انه لا بد من تأجيل الانتخابات لنتمكن من علاج هذه المشاكل لأنه أبدا لا يصلح أن نتعامل مع الانتخابات بمنطق "دفن الليل اب كراعا برا" فهذا المنطق لا يصلح، على كل حال إلى أن يحسم هذا الأمر كلكم اندفعوا في العمل الانتخابي واستمروا فيه لأن لدينا إحساس كبير أنه رغم المخالفات أن موقفنا ممتاز جداً.
والمخالفات هي أن قانون الانتخابات نفسه يقول المفوضية يجب أن تضع سقفا لصرف المرشحين، نحن لدينا تقدير أن ما يصرفه المؤتمر الوطني لهذه الانتخابات أكثر من خمسين ضعف ما تنفقه كل الأحزاب مجتمعة وليست هذه أموال من حر مالهم، بل أموال الدولة. فكان على المرشحين الآخرين أن ينافسوا الدولة! وهذا فساد بين وواضح ضد القانون. فالقانون يقول إن الدولة تمول الأحزاب والمرشحين والآن لم يدفعوا، ولا تعريفة واحدة ما دفعوها لينا، لم يدفعوا لأي واحد من المرشحين ولا أي من الأحزاب كل الذي عندهم استأثروا به، "مال الدولة لحزب الدولة" هذا شعارهم الذي يسيرون به. موجودة مفارقات كبيرة جدا وواضحة بالعين لا تحتاج لتوضيح.
وفي النهاية نحن نقول نعم نستعد ونعمل ونواصل حملتنا وتعبئتنا وعملنا لنؤكد للجميع أن 21 سنة ينتفوا فينا ،ويسيئوا لينا ويغتالونا معنويا ويسجنونا ويشردونا ويعذبوا الناس ويمارسوا ضدنا اغتيال شخصيات ومصادرات لناسنا الذين لهم أعمال اقتصادية. وعملوا هذا كله وما زال الناس موجودين بهذه الأعداد وهذه الحماسة وهذه القوة لأن "العرق لاحق الثرى ما بنلحق" مفروض بحسب ما عملوه مفروض نكون مافي ولا وجود لنا. و النتيجة لو في انتخابات نزيهة، سيروا أن كل ما عملوه سوف يأتي بنتائج عكسية وان كل ما صرفوا صرفوه بالباطل وفي الباطل..
على كل حال نحن نتحدث معهم وما زلنا ونقول لهم نحن بيننا السودان ولا نريد نقصيهم ولا نريد أذيتهم ولكن نريد أن نصلح السودان وهذا ما يجعلنا نهتم بالحديث الايجابي في كل هذه المجالات.
الكلمة الأخيرة التي أريد أن أقولها في حق ابننا ياسر جلال وهو من أنشط شبابنا وأكثرهم حماسة في العمل السياسي وما في شك أن هذه الدائرة أحسنت باختياره وبالنسبة لي هناك جميل لا بد إن أرده لجده وأقوله الآن علنا. في عام 64 كما معروف إني دخلت السياسة في عهد عبود وفي ذلك العهد عملنا عملا كبيرا إلى أن حصل ما حصل واستطعنا أن نسقط نظام إبراهيم عبود وكان لي دور في أن القوى السياسية اختارتني مع أني كنت أصغرهم سنا واقلهم تجربة اختاروني أمين عام الجبهة الوطنية المتحدة مع وجود كثير جدا من الساسة الآخرين ولكن على كل حال اختاروني وأنا في العشرينات ولذلك عملنا عملنا واستطعنا أن نعمل تعبئة وان نربط بين الفئات والأحزاب السياسية وان نعمل انتفاضة أكتوبر، بعد ما بردت خلاص، جوا الأخوان الصغار القاعدين ورا وقالوا لا يجوز أن يكون عندهم هذه المكانة ولذا لا بد أن نقدم المخضرمين فصارت علينا:
إذا تكون كريهة أدعى لها وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
المهم أهلي في بيت المهدي قالوا فلان يقعد تحت التدريب ولكن نحن نقدم في حزب الأمة: السيد محمد احمد محجوب رئيسا لحزب الأمة بعد تكوينه الجديد واجتمعنا في بيت المهدي وكان كلام أهلي من بيت أهل المهدي كله في هذا الخط تقديم السيد محمد احمد المحجوب رئيسا لحزب الأمة. قام المرحوم أخونا عبد العزيز حسن وكان له لكنة في الكلام "دق التربيزة وقال: معقولة الناس المرقوا الكستبانة من النار ما نكافئهم والناس الكانوا متفرجين نكافئهم نحن لو كان في إنصاف في حزب الأمة نحن نقترح الصادق يكون رئيس الحزب" وبعدين صار الكلام مقسم ما بين من يمثلوا رأي هذه الجماعة، ورأي أهلي الذين افتكروا صغر سني لا يؤهلني لرئاسة حزب الأمة. المهم إنني لم ازعل مما حدث، والمهم كانت جرأة الأخ عبد العزيز محمد حسن التي استمالت الناس. هو خطب خطبة وتحدث فيها وقالوا يصوتوا الناس على من يختارون وحصل التصويت وحصل الفوز بـ90% من الأصوات واختاروا الصادق المهدي رئيسا للحزب وطبعا كان هذا الكلام مفاجئا لأنني كنت شاب في العشرينات لكنني لم أقدم لكوني من بيت المهدي فبيت المهدي لم يكن معي بل لأنه كانت هناك إرادة شعبية.
على أي حال أقول هذا الكلام بأن لي صلة أزلية مع هذه الأسرة قبل أن يأتي ياسر في العمل السياسي ونتعارف في العمل السياسي على كل حال اسأل الله سبحانه وتعالى له وللآخرين من مرشحي حزب الأمة التوفيق، وللسودان إنشاء الله المخرج من هذه المحنة والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ثم تحدث الأستاذ ياسر جلال مرشح الدائرة (30) الشجرة قائلا:
| |
 
|
|
|
|
|
| |
محمد المختار الزيادى
عمر عبد الله فضل المولى
اكرام الصادق الحسن
Abdelrahman Elegeil
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست