كنا قبل أيام أستبشرنا خيراً بوصول الأخ الدكتور ابن الرزيقات عبدالحميد موسي كباشا إلي منصب والي ولاية جنوب دارفور . وأن الأخ كاشا يملك من الحكمة والمقدرة علي درأ الأحداث وقراءة مؤشراتها مايملك..وكان مفاجئاً لي حقيقةً عند سماع وقوع صراع وهجوم آخر بين الرزيقات علي أهلهم المسيرية في منطقة حول قار سيلا بدارفور .. نحن لانحمل الحكومة والولاة الثلاثة مسؤولية الثارات بين القبائل التي لاتحكمها مخافر الشرطة وإنما يحكمها التحرك بعقلٍ جماعي ولكن في كل الأحوال إن ما وقع من صراع ٍ بين الرزيقات المسيرية لايمكن عزل الحكومة وسلطاتها المناط بها حماية المواطن من وقوع هكذا أحداث .. التي قد يراها الآخر في إقليم دارفور شيئاً طبيعياً ..ولكن في حقيقة الأمر أن الصراع بالنظر بعين أن ألمسيريه و الرزيقات وجهان لعملة ٍ واحده هو مايجعل المعادلة مختلفة تماماً .. ويصعب حلها إلا في إطر النظم ألتقليديه والمتعارف عليها . ولعل نتيجة هذا الهجوم المؤسف هو وفاة العمدة عبد ألله السنوسي وهو بشهادة كثيرين من خيرة رجالات الإدارة الأهلية ..ومشهودٌ له بالتفاني في حل النزاعات القبلية التي تحدث بين الفينة والأخرى ,هو الذي طالما جمّل وجهي العملة التي ينبغي أن يستثمرها كاشا في حلحلت النزاعات...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة