مريم الصادق المهدي تدشن حملة الحزب الإنتخابية بكسلا الإثنين

Quote: الدكتورة مريم الصادق المهدي في إفادات جريئة (للصحافة) حاولت بقدر المستطاع الخروج من (جلباب) أبي لكنني فشلت! حاورها: محمد محمد عثمان اعترف بأن حزب الأمة (مفلس) ولكنه ليس بالفقير.. برزت الدكتورة مريم الصادق المهدي كامرأة سياسية، شابه، في مطلع التسعينات، عندما انضمت الى جيش الامة كضابط برتبة رائد، ومنها انتقلت الى الجهاز التنفيذي لحزب الامة، ومن ثم الى مكتبه القيادي. تحدثت د. مريم في هذا الحوار مع (الصحافة) في كثير من القضايا العامة والخاصة من منزلها الانيق بالصافية. وهو حوار اتسم بالهدوء احيانا وبالانفعال الزائد عن الحد احيانا مما دعاني الى اغلاق جهاز التسجيل لاكثر من مرة. قالت د.مريم إنها حاولت جاهدة ان تخرج من ((جلباب) ابيها، وتشق طريقها الخاص بها، ولكنها لم تنجح في ذلك لاسباب اعتبرتها لا يمكن القفز عليها، واضافت انها واجهت مشكلات عدة لكونها بنت الصادق المهدي بسبب المعاملة الخاصة التي تجدها من الناس سلبا وايجابا. واعترفت ان الامام الصادق محرج لوجودهم (هي واخوانها) في اجهزة الحزب التنفيذية واقرت بان حزب الامة (مفلس) ولكنه ليس بالفقير، وترى لو ان الاحزاب السودانية من فضه فحزب الامة من ذهب!! ومازالت تراهن على جماهيرية الحزب والتي قدرتها بـ 8 مليون نسمة وقالت (الله يجيب الانتخابات).. وعن السبب الحقيقي لخروج مبارك الفاضل عن الحزب تقول لأن الحزب لم يستجب (لنزواته) والتي يعتبرها غالبة، وراهن على ذلك، ولكنه خسر الرهان كما يقول الواقع. عموما كانت الدكتورة جريئة جدا في عرض افكارها وآرائها، وكانت تتحدث بثقة وسلاسة يبدو انها اكتسبتها من والدها والذي تقول عنه إنه يخلو من العيوب البشرية!! * بدءً من أنت؟ اولا.. مرحبا بكم في دا رنا.. والاسم الرسمي مريم الصادق الصديق المهدي وللاسف غاب اسم الامام عبدالرحمن الشخصية المحورية في الاسرة، والتي امتدت. وتوطنت.. مواطنة سودانية. نالت تأهيلا اكاديميا وصارت طبيبة.. ولظروف خاصة وعامة دخلت الى عالم السياسة وفي مجال العمل المسلح تحديدا.. ومسؤولية حزب الامة في اسمرا. ومن ثم انتقلت الى الجهاز الانتقالي، وتم انتخابي في المؤتمر العام. للجهاز التنفيذي للحزب ابنه واخت وام تأمل في تقديم شئ ما مع هذا الجيل المأزوم والمغلوب على امره والخروج به من الاوضاع الخطيرة التي يعيشها الآن والعودة به الى مراقي التنمية والسلام والنهضة، كل حسب خلفيته الفكرية، وحسب رؤيته لما يحدث الآن، والتي لاتخرج عن معاني الورطة. * قلت إنك قد وجدت نفسك في عالم السياسة هل قادك الي هذا الامر الواقع ام عن قناعة؟ - لم اتعرف على السياسة الآن، ولكنني ومنذ مجئ الى هذا العالم وجدت نفسي داخل اسرة تمتهن السياسة حد (الثمالة) امي، وابي متدثران بالسياسة بشكل اساسي وبالتالي، دخولي الى هذا العالم كان بمحض اختياري ولكن قبل ذلك كنت اود ان اكون انسانه متخصصة ومهنية واخترت الطب وتفرغت له بالكامل واعتقد ان هذا مدخل جيد لخدمة المجتمع.. وعندما تغيرت الجغرافيا السياسية وجدت نفسي ادخل لهذاالعمل السياسي بل ارتديت البذة العسكرية وقاتلت في صفوف جيش الامة، وقبلها كنت قد قدمت للالتحاق بالسلاح الطبي كضابطة في القوات المسلحة ولكن رفض طلبي لاسباب معلومة والشاهد في هذا الامر كله انني قد دخلت الى هذا العالم عن طريق الطب حيث عينت في جيش الامة كطبيبة. * طيب.. كنت في جيش الامة برتبة رائد كيف وصلت الى هذ الرتبة بهذه السرعة ام لانك بنت الصادق؟ - لا ابدا.. فحسب اللوائح العسكرية فانني امتلك شهادات تؤهلني لرتبة اكبر من الرائد لو كنت في الجيش السوداني، وتعديت رتبة ممكنه في جيشنا وهي رتبة الرائد. } الم تواجهي استهجانا من القادة والجنود، لكونك بنت رئيس الحزب وظهرت فجأة واحتليتي القيادة. - نعم، لم يقبل كل الناس بهذا الوضع، ووجدت استهجانا من بعض الضباط، الذين لم يتقبلوا فكرة قيادتي لعدد من الطلعات الاستكشافية في تلك المناطق، ولكن هذا الوضع تواجهه أى امرأة في مثل هذه المواقف، وحتى الآن توجد مشاكل في هذا النوع من النساء اللائي يتقلدن رتب كبيرة في الجيش مثل التحية العسكرية وغيرها، لكنني كنت محل تقدير خاص بمعاني اخرى. * مقاطعة - ماهذه المعاني؟ - نحن منذ ان كنا صغارا، نعامل بهذه الوضعية الخاصة كابناء للصادق المهدي. * هذه الخصوصية كيف واجهتينها وكيف كان تعاملك مع الناس في الحياة العامة؟ - في البدء كانت ازمة حقيقية ان يعاملني الناس والزملاء كمجرد بنت للصادق المهدي وحاولت ان اخرج من هذا المأزق بالعمل على صنع ابتسامة أخرى.. مريم اخرى تمثل نفسها في المقام الاول ولكن للاسف الشديد الناس دائما ما تنظر الى مثلنا بهذه النظرة الكلية، وهذا يحدث لكل ابناء المشهورين وبالتالي يتعاملون معهم على انهم ابناء مشاهير وعموما هذه طبيعة الدنيا، ولن استطيع تغييرها مهما فعلت، غير انه ومع مرور الزمن استطعت تجاوزها، واستفدت من الجوانب الايجابية لها وتقليل الجوانب السلبية. *دكتورة مريم هل راودتك فكرة الخروج من (جلباب) الصادق المهدي، وحزب الامة، وتكوين شخصية خاصة بك لها مواقفها الواضحة؟ - نعم حاولت جادة في هذا المسعى وذهبت الى مجال الطب لاحقق ذاتي بعيدا عن ابي وحزبه، ولكن اتذكر عمي يوسف بدري (يرحمه الله ويغفر له) عندما تخرجت طلب مني الانضمام معهم في كلية الاحفاد من اجل العمل الجماعي لقيادة تتسم بالمؤسسية وفيما بعد، اكتشفت مدى صحة ما ذهب اليه وبعد النظر الذي فيه صحيح يجب على المرء ان يجد نفسه الخاصة ولكن تكامل هذه النفس مع الكل هو الأصح. * .........؟ - لو كنا مثلا في دولة ذات رفاهية، وفي قمة النهضة التنموية، يكون تفكير الفرد لنفسه امرا مقبولا.. ولكننا نعيش الآن اوضاعا تجعل الفردانية نوعا من الانانية وحب الذات فالكل هنا يحتاج لبعضه البعض.. والفرد يحتاج ان يكون جزءا من كل. ولو حاول ان يكون متميزا لما استطاع ذلك في هذه الظروف. * مقاطعة.. الا يعتبر هذا نوعاً من الانهزامية.. - اجابت بانفعال الإنهزامية شنو!! يمكن ان انظر لهدفي على مستوى الأكل والشرب فقط وهذا هو الفهم الليبرالي الذي يقوم عليه الغرب وهم يحتاجون لذلك لانهم وصلوا الى قدر كبير من التنمية والرفاهية لذا فان فردانيتهم تتجلى وتظهر لكن انا لا استطيع فعل ذلك الآن واهلي في الدم والعقيدة والحزب واقعين في الورطة. * ...........؟ - لهذا شعرت بنوع من الانانية عندما اتجهت لدراسة الطب لاميز نفسي، واخرج من قبضة ابي المعنوية.. ابي لديه اسمه، وانا اود ان اعمل اسمي الخاص، حتى لا اتقوى به بالرغم من انني في اي مكان لا استطيع الا ان اتقوى به، وهو قدر محتوم. * دكتورة ما الذي يحدث في حزب الامة؟ ثمة اقاويل تحدث عن قرب اشهار افلاسه، ودار الحزب اكبر دليل على ذلك؟ - اولا حزب الامة الآن من احسن الاحزاب الموجودة في الساحة السياسية !! ولكنه ومع هذه الافضلية يعاني من مشاكل نعم وربما نحن احسن حالا من الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يواجه ازمة حقيقية تعصف به. واتمنى صادقة ان يلتئم شمل هذا الحزب ليرفد نهر السياسة السودانية.. والواقع يقول ان الاحزاب اكثر تنظيما ومؤسسية ولديها دعم لوجستي واعلامي جيد ولها وضعية مالية ممتازة وعلاقات خارجية متجذره ولكن اذا نظرنا الى تاريخها، وكيف انها استغلت العلاقة بينها وبين السلطة، ومن ثم حاولت محو الاحزاب الاخرى من الوجود، وعملت على الدخول الى الاحزاب الاخرى واضعافها. باعتمادها على سياسة الاستقطاب الحاد. * ..............؟ واذا عدنا للحديث حول حزب الامة فنجد انه حزب جماهيري ولاشك في ذلك. وكان مستهدفا منذ زمن الانجليز. وكل الحكومات الشمولية المتعاقبة مثل حكومة مايو التي عملت على محونا اقتصاديا وماديا..وكذا نحت نحونا حكومة الانقاذ والآن حزب الامة لديه مشاكل مالية طاحنه ونحن مستهدفون سياسيا بالكامل.. لان الحكومة لم تلتزم معنا في ما جاء في (نداء الوطن) ثم عملت على سحقنا بعدة محاولات حتى نجحت في جرّ مبارك الفاضل ومن معه الى خارج اطار الحزب.. لكن اين هم الآن.. والشاهد في هذا الامر اننا الآن حزب ما عندو قروش في مؤسساته لكن ما فقير.. بل هو اغنى حزب سياسي. * كيف؟ - بجماهيرنا، نحن قادرين في هذا اليوم وقبل الغد على عمل حراك حقيقي، ولدينا قدرة على تحريك الناس لعمل (اي حاجة) ونحن في الحزب عقدنا اكثرمن ستة مؤتمرات.. اعطني حزبا جماهيريا فعل مثلما فعلناه نحن، والقيادات في الحزب مختارة بطريقة تصعيدية وديمقراطية. وانت تتحدث عن حزب من عضوية اقلها 8 مليون. * مقاطعة.. 8 مليون احصاءات رسمية ام مجرد تكهنات؟ - هي مجرد تقديرات فقط!! * ماهي اسهامات الحزب الفكرية في راهن اللحظة؟ - نحن في حزب الامة لدينا منتدى اسبوعي يطرح قضايا عديدة سياسية وفكرية وشارك فيه العديد من السياسيين ومن بينهم سياسيون في الحزب الحاكم نفسه. وبالمناسبة هو الحزب الوحيد الذي له مثل هذا النشاط الاسبوعي، واخيرا سمعنا ان المؤتمر الوطني ابتدر له منتدى اسبوعيا جديدا. * ...........؟ - المسألة الخطيرة في مثل هذه المسائل هي مسألة العموميات مثل جعل جميع الاحزاب السياسية سيئة في مرتبة واحدة، ويجب على الناس الا يطلقوا الكلام على عواهنه، ومسألة التفاضل امر ضروري جدا فلا يمكن ان تكون كل الاحزاب رقم الف - مثلا - لا بد من وجودرقم واحد وهكذا. ثم ماهوا لبديل للديمقراطية، أهي الجهوية، كما تفعل بنا الولايات المتحدة الامريكية الآن، وتحاول تكريس هذا المفهوم بالحديث عن رغبتهم في الالتقاء برؤوساء القبائل وهذا فهم مغلوط، والاغرب ان هنالك بعض الاصوات نادت بهدم السودان الحالي، ويتم تكسير كل شئ. واذا حدث ذلك لا قدر الله لحدثت الفوضى من الافضل لنا ان نبني على ماهو موجود الآن. } هل يمكن ان يتطلع شخص مافي الحزب من خارج دائرة الاسرة لرئاسة الحزب؟ وهل يمكنه تحقيق ذلك في مثل هذا الوضع؟ - اذكر لي حزبا سياسيا واحدا ...... فيه انت.. مثلا ان تكون رئيسه.. ويبدو اني لم افهم سؤالك جيدا؟ * انا اتحدث عن طموح مشروع لاي فرد ان يكون رئيسا لجهة ما وهي من طبيعة الناس. * نعم هذا كلام معقول نحن في حزب الامة يحتوينا تحالف.. ويمثل كيان الانصار العنصر الاسمنتي الضام لهذه التحالفات اذا كان من زعماء العشائر اوفئة المثقفين. والاما م المهدي تحدث في هذا الموضوع وقال إن مسألة القيادة والرياسة مربوطة بمقدرات الفرد، وليس نسبه والمسألة هنا مرتبطة بنظريتك انت للواقع باحتقارك له ام من اجل ان تأتي بشئ آخر مستورد كبديل لما هو موجود، وهذا هو مربط الفرس وهو الفرق الحقيقي بين الاحزاب الجماهيرية وغيرها. والاحزاب الصفوية لا تحترم الواقع السوداني وتريد ان تعيد صياغته من جديد.. لهذا لم يستطيعوا ان يتحولوا الى احزاب جماهيرية. * ولكنك لم تجيبي على سؤالي المتعلق بمسألة السلطة في حزب الامة؟ - السلطة في منزل الرسول صلى الله عليه وسلم حدث فيها الصراع بين السيدة عائشة وعثمان بن عفان رضي الله عنه، وتواجها بالسلاح والسلطة تحدث فيها الصراعات وستظل كذلك وليس فقط من اجل سيطرة اسرة محددة صحيح ان هنالك بعض الناقمين على الحزب ومنهم مبارك الفاضل والذي خرج منه لان الحزب لم يخضع لرغباته واهوائه، وانخدع بحقيقة مكانته في الحزب وكان يعتقد انه وبمجرد خروجه ستكون رؤيته هي الغالبة وكان هذا رهانه وموّه للحكومة بانه يستطيع الاتيان بحزب الامة وجماهيره، ولان الحكومة كانت تريد جمهورا فعلا، وذهبت معه في اتجاهه وبالعكس تماما فان مبارك ذهب واوجد بديلا في وجوده الاسري، وعندما ارادت الحكومة ان تضعفه ذهبت الى تقوية د. الصادق الهادي امامه وهذا هوواقع السودان. .بوجود مثل هذه الاسر والتي تعمل حراكا، ضد او مع هذه الاسرة. * ...........؟ - ويبقى التحدي في استغلال هذه المكانة في منافع شخصية ام تطوير هذه المكانة.. الامام الصادق لديه فكر واضح وبناء.. ولا اذيع سرا ان قلت ان الصادق محرج جدا لوجودنا داخل منظومة واجهزة الحزب لانه يراهن على اداء الفرد لذا - كمثال - اي فرد من ابناء الاسرة جاء الى الحزب دون كفاءته لايوجد احد.. نحن قدمنا عملا جيدا قدمنا ارواحنا.. ولم يأت بنا الصادق، وانما الناس هم الذين اتو بنا. * تحدثتي عن جماهير هائلة تقف خلف هذا الحزب.. ماذا قدم لهم الحزب؟ والاوضاع كما هي في الجزيرة ابا منذ المهدية وحتى الآن كيف تفسرون ذلك؟ - عملنا لهم الكثير، كل المشاريع التي كانت في الجزيرة ابا ونفذتها لهم الانقاذ، وهؤلاء الناس هم الذين اختارونا نحن، وبالمناسبة، هذا الفعل مسبب حرج ايضا للصادق ولكن كانسان عادل لايمكنه ان يطلب منا الخروج من الحزب لانها من اختيارنا نحن والتي نصادم من اجلها لماذا لا تتحدثون عن ابناء المسؤولين وتتحدثون عنا فقط؟ دعونا نتحدث الآن عن حالة الوطن، والذي اصبح كل فرد يتحدث بلغة السلاح، هذا فضلا عن الارتهان الكامل لاجنبي، ووجود مئات المنظمات الاجنبية التي (تسرح وتمرح) كيف تشاء.. وانت توّد ان تقول ان حزب الامة لم يفعل شيئاً فقط. * عفوا دكتورة مريم انا لم أجئ لاقول هذا، وانت فقط من يتوهم ذلك؟ - تطلق تنهيدة حارة جدا.. وتقول انه لا احد يتجرأ ويقول انه الحزب السوداني.. الحزب العفيف والحزب صاحب الحضور الاقوى جماهيريا،، وعلى مستوى كوادره وقياداته. * مقاطعة... هل لازلتم تراهنون على جماهيرية الحزب بعد المتغيرات الدولية والاقليمية والعالمية العديد من هذه الجماهير ذهب الى الحركة الاسلامية وبعضها ذهب مع متمردي دارفور وآخرون لم ينشأوا على (الراتب) فقط؟ - هذا الكلام قيل منذ 1986م بان مايو قد دمرتكم وحصدتكم حصدا، وربما يكون ماذهبت اليه صحيحا، ولكن ماهي المرجعية، هومجرد كلام، والفيصل بيننا هو الانتخابات، وانا مقتنعة تماما بأن (وجود عقيدة شخصية) باننا الاكثر جماهيرية والله يجيب الانتخابات!! * * دكتورة مريم ماهي رؤيتك الشخصية لمجمل الاوضاع حاليا؟ - انا متشائمة جدا لان الاوضاع تقع تحت سيطرة القوى الاجنبية. وكيف يمكننا اعادة السيطرة على زمام الامور فانا اعتبرها هم كبير والتعويل على القوى الوطنية صحيح نحن نحتاج للمجتمع الدولي ولكن بأطر محدده ومثل المساعدة في الاغاثة للنازحين واللاجئين ونحتاج كيفية الحل تفاصيل الحل فنحن الاولى لاننا الادرى بذلك بمشاكلنا وكيف حلها. * هل توجد ازمة فكر سياسي بالسودان؟ - لااعتقد ذلك فالسودان ملئ بالمفكرين الذين لهم بصماتهم الواضحة غير ان المشكلة هنا في عدم وجود مؤسسات صنع القرار، وهذه المشكلة طافحة في العالمين العربي والاسلامي.. على عكس مايحدث في الغرب الذي توجد به مراكز بحوث لصنع القرار، وادارة الدولة،، صحيح انا في محل خلاف ولكن يجب ان نستفيد من تجاربه في هذا المجال كارث انساني، بصنع مؤسسات تدرس مختلف الخيارات المتاحة ومن ثم اعطائها للاجهزة الحاكمة. والتي يمكن ان تتخذالقرار من وحي هذه الخيارات. بل بالنسبة لنا هنا في السودان فالجميع مجمعون تقريبا على ماهية المشاكل التي نعيشها بل وفي كيفية حلها ايضا، ولكن تبقى الاشكالية الكبرى في تطبيق هذه الافكار. وازمة الثقة التي نعيشها هي اكبر معيق لتنزيل هذه الافكار الى ارض الواقع ولنفس هذا السبب وجد الاجنبي فرصة وتغلغل في احشائنا وبدأ بتطبيق اجندته الخاصة به. * تحدثي عن هؤلاء بكل صراحة باعتبار بصماتهم الواضحة على الخارطة السياسية السودانية: ** دكتورة مريم ماهي ابرز عيوب الصادق المهدي: سكتت لبرهة.. وتقول هو انسان كامل في مجال الكمال الإنساني..