ما لا يعلمه العلمانيون من اسباب تمنع المسلم من الاكتفاء بتطبيق الدين على نفسه دون بقية المجتمع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2010, 11:48 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما لا يعلمه العلمانيون من اسباب تمنع المسلم من الاكتفاء بتطبيق الدين على نفسه دون بقية المجتمع

    جرى تطبيق العلمانية على المجتمع الغربي الذي كانت تسوده المسيحية ( باحوالها وصورها المختلفة ) وحققت هنالك نجاحا باهرا في الانتشار والهيمنة على الحياتين : العامة اولا ثم الخاصة مع مرور الوقت ، فلم يعد يلتفت كثيرون الآن الى كنيسة او الى اي امر رباني (عام ) خارج مقتضيات القانون الوضعي العلماني وتوجهاته وتوجيهاته الا على سبيل الاستثناء الذي يؤكد القاعدة
    ولكن العلمانيين المسلمين وجدوا وما زالوا يجدون عنتاً وغلواء بالغة في تحقيق النصر الكامل والنهائي للخطاب العلماني على حساب الدين واحلاله بديلا عن شرائع الاسلام وعن مرجعيات الافراد الايمانية في الشؤون العامة كافة، ناهيك عن مرحلة هيمنتها على الفرد المسلم وطريقة حياته.
    فما السبب في هذا التشبث والخضوع لشروط الدين وتجاوب العامة مع طروحات الاصوليين وفتاوى رجال الدين بسرعة ورضا واسلام بعد كل هذه الجهود التنويرية وقرون الاستعمار العلماني الاسس والمؤسسات ، وفي ظل الانجازات البراقة لمؤسسات العلمانية المعاصرة من عدل ومساواة وضمان حريات وشيوع علوم معاصرة وديمقراطية الخ؟
    لماذا تجد الصحوة الدينية طريقها بيسر شديد نحو عقل المجتمع بعد كل هذه الجهود، الأمر الذي لم يحدث في حالة اوربا وبقية المجتمعات الأخرى ازاء حلول قيم العلمانية بديلا عن العقائد السابقة لها؟
    ماهي المبررات
    ما الذي لا ينتبه اليه العلمانيون من خصائص تكمن في هذا المجتمع المسلم او تكمن في هذا الدين بما يجعله يختلف نوعيا عما كان سائدا في المجتمعات الأخرى من عقائد واديان ؟
    ههنا لدينا اجابة نقدمها هدية لكل محتار بهذا الصدد
    نقول
    ان ما لا يفطن اليه العلمانيون في المجتمعات المسلمة هو ان الاسلام ليس كالمسيحية لناحية التطبيق والاتباع ، وذلك لان شريعته شديدة الحضور والنصاعة في اوامرها ونواهيها وبالوسع تحديدها وتعيين مقتضياتها ومتطلباتها التي تلزم بها اتباعها.

    ثم ان شريعة الاسلام ليست امرا يمكن حصره على الفرد كما المسيحية .
    فالمسلم يكف فورا عن ان يكون مسلما ويخرج عن الملة في حال حصره لتطبيق الاسلام على نفسه دون الدخول بدينه وتطبيقه على نفسه وسط الجماعة حسب مقتضى الحال ووسع النفس.
    فمثلا خذ اركان الاسلام :

    * ( شهادة الا اله الا الله وان محمدا رسول الله ) يجب ان تعلن امام الملأ ، واما من اتبع ابويه في ذلك فانه يعلن انتماءه لجماعة/ مجتمع المسلمين من خلال صلاة الجماعة فهي بمثابة اشهار واعلان لاسلامه. وهذا الأمر ضروري ويترتب عليه اشياء كثيرة مثل تزويجه ومشورته وتوليته امور الناس واخذ الزكاة منه والصلاة عليه ميتا ودفنه في مقابر المسلمين واشراكه في امور المسلمين قاطبة
    *الصلاة في المسجد وسط المجتمع ويقال ان قول المولى سبحانه وتعالى ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {البقرة:43}) يوجب الصلاة في جماعة، وصلاة الجمعة لا تصح الا في جماعة ، والعيدين والاستسقاء.
    * صوم رمضان وان بدا شخصيا الا انه يرتبط باعلان ولي الأمر/ الامام لبدء شهر الصيام ونهايته فالصيام فعل فردي مرتبط بالجماعة والافطار اليومي يتم عبر الاذان وهو اعلان جماعي وكذلك السحور موحد
    * الزكاة في الاصل يجمعها ولي الأمر ومن حقه استخدام القوة في ذلك ، وهي تؤخذ من الاغنياء لترد على الفقراء في المجتمع المسلم بواسطة ولي الأمر ( الدولة ) ولها اسس وصنوف ( مصارف الزكاة ) فلا يمكن ان تمارس هذه الشعيرة ( الركن ) على مستوى الفرد فقط دون شراكة الآخر.
    * والحج جماعي كما هو معلوم.
    كل ذلك عن الاركان.

    وعلاوة على ذلك فان شريعة الاسلام قد افترضت على المسلم صنوفا من التعاليم الاخرى التي يتحتم عليهم اتباعها على المستوى العام ولا يمكن ان نكون منصفين حينما نطالبه بانتهاك تعاليم دينه لصالح الدولة المدنية مثلا او الوحدة الوطنية!!، فهو حينئذ سيترك نصف دينه الذي هو عصمة امره والذي خلق لأجله قال ربنا عز وجل ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ويبقي على النصف مضحيا برضى الله عز وجل عنه الذي لا ينال بنصف استجابة ونصف طاعة كما هو معلوم .
    ومن النصف الذي تطالب الدولة المدنية ( العادلة!!) بتركه لصالحها:

    - ولاية الأمر للمسلم في مجتمع المسلمين قال تعالى ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ ).

    - الشورى ( وامرهم شورى بينهم ).

    - ولاية الرجل على المرأة ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) ونصيب المرأة من ميراث قريبها ان استحقته يعادل نصف نصيب رصيفها من الذكور، وكذلك الشهادة في المحكمة. كل ذلك فيه الزام وامر صريح فرضه الله في القرآن ، فكيف نطالب المسلم بمخالفته عمدا التماسا للمدنية والمعاصرة أو كيف نطالبه بان يطبق ذلك في خاصة نفسه حتى لا يتأثر المجتمع؟!!!

    - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، على اسس دينية تجمعها( تقوى الله ) وذلك يطال ولي الأمر واتباعه واعضاء البرلمان والوزراء والموظفين جميعا يتعين على المسلم المخلص امرهم بالرجوع الى الله عز وجل في قراراتهم بحيث لا تخالف شرعه ( اقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الأمور.) ( ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

    - الدين المعاملة : اي معاملة الآخرين على اسس دينية ومن ذلك شريعة التجارة والاجارة والعقود والعهود والقروض والشراكة ووجوه النشاط الاقتصادي جميعا.

    - برامج التربية والتعليم يجب ان تقوم على مبادئ وثقافة الايمان والشريعة والاسلامية ولا تنافيها( المدارس والجامعات ) : ( واذا قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم .. ) علموا اولادكم كذا وكذا ، ( قوا انفسكم واهليكم نارا) ، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، مروا اولادكم بالصلاة على سبع واضربوهم عليها على عشر وهذه ( سبع وعشر ) سن المدرسة ، الخ

    - التزام الاعلام بمبادئ الشرع ازاء الغيبة والبهتان واثارة الفتنة والغلو والكذب واشاعة الفاحشة والطعن في العقيدة وتعظيم المخلوق الخ. هنالك شريعة بهذا الخصوص يمكن استخلاصها باخلاص وامانة.

    - تحريم المال الذي فيه ربا أو شبهة حرام، ومن ذلك الرواتب المتأتية من تحصيل اموال ربوية او من استثمار الدولة لآموالها في نظام صيرفي ربوي عمدا ، فاذا علم المسلم بذلك ويستطيع تحاشيه فانه ملزم بتحاشي اكل مال الربا والحرام فورا ، اللهم الا ان يكون مكرها من جانب الدولة أو المؤسسة العالمانية.

    - الحكم بما انزل الله في المحاكم ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ).

    - الجهاد في سبيل الله ردا للعدوان ضد الاسلام والمسلمين.

    وغير ذلك كثير كثير من شرائع الاسلام الواجبة الاتباع على المستوى العام، فليس من الانصاف والعدل ولا من دواعي الحرية ان ( نفرض ) على المسلم التخلي عنها ونبذها من حياته العامة لصالح الدولة العلمانية التي لا تتعد حصته منها سوى مدة عمره القصير ؟!!
    اذاً فشريعة الاسلام شقان : فردي واجتماعي/ عام .

    هذا الشق الاجتماعي ( العام ) الذي لا يمكن تجاوزه او الالتفاف عليه الا اذا اردنا خلع ربقة الاسلام والالتفاف عليه تهربا من استحقاقاته المفروضة بلا غموض هو ما لم يكن حاضرا بقوة ووجوب فرضي وشرطي في حالة عقائد المجتمعات الأخرى.
    لذا فلا يلام المسلم او المجتمع المسلم اذا قال لا استطيع ان احيا واقابل ربي بنصف دين.
    لا يلام
    بل لوموا انفسكم لأنكم طلبتم المستحيل . فشريعة الاسلام شقان ، تغفلون عن الاجتماعي منه وهو الاغلب والاكبر.
    كما انكم تخلطون بين الايمان الذي محله القلب وبين العمل الصالح المبني عليه ، والحساب عند الله ليس على الايمان وانما على العمل المبني على الايمان من عدمه( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) ، فلا دين بلا عمل قائم على الايمان ، ولا عمل بلا علن وبلا تخلل الطاعات للمجتمع بكل صوره واحواله .
    هذا مما لا يبدو انكم تعيرونه اهتماما، الا يظن البعض بان ذلك ايضا( عمل الطاعات كما هي مطلوبة ) يمكن غض الطرف عنه بواسطة تأويل وعصرنة النصوص المقدسة!!!!. فهذا مطلب آخر سيبدو تعجيزيا حينما يتعلق الأمر بالمؤمنين المخلصين.

    ولكم احترامي
    ___________________
    ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 03-04-2010, 11:54 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de