|
إسحق أحمد فضل الله: حوار الأيدي واللغم في الدوحة...
|
الإيجاز ممتع لأنه يستبعد عشش الكلام والضواحي والمتاهات والإيجاز يقول إن الدولة تستريح الآن من صداع دارفور بأن تقطع الرأس الذي يشكو من الصداع هذا والدولة تستبدل تمرد مجموعة من الزغاوة بحرب تنطلق يوم التوقيع بين الزغاوة والعرب والفور والرزيقات والمساليت و.. و
وبإيجاز حرب تندلع بين الزغاوة "خليل زغاوي ومناوي زغاوي" وبين العرب الذين يجدون أن الفور والزغاوة يذهبون بكل شيء.. كل شيء.. وأعد قراءة مطالب خليل!! وبالإيجاز ذاته تجمجم القبائل العربية التي يسميها أمبيكي – البدو- بأن مفاوضات أبوجا كانت مع الزغاوة – ومحادثات الدوحة مع الزغاوة وما بينها مع الزغاوة. ويقولون أن القبائل العربية (63%) ظلت تسكت لأن الدولة تهمس لها بأن أهل البيت يهتمون بالمريض منهم وليس بالسليم.. والقبائل العربية التي تعرف النوايا الحقيقية للتمرد نقص كيف أن التمرد كان برفع شعار (تحرير دارفور من الدنس العربي).
ونقص كيف أنهم - القبائل العربية - وبوعي كامل قاتلوا إلى جانب الدولة - وأنهم رفضوا كل إغراء (وأن ناسيوس طلب منهم سراً التعاون ضد البشير ليحصلوا بعدها على كل شيء.. ويقصون كيف أن موسى هلال قال له.. كتر خيرك يا خواجة.. وخلى الولد دا يترجم ليك!!). موسى يعني أن رده أكثر مرارة من أن يقوله مضيفه لضيفه..
وهسهسة تنظيف السلاح كانت تزدحم الأيام الماضية كلها.. وتجمع البدو.. الذين يقيمون تجمعاً قوياً جداً الآن يرسل مندوبيه للدوحة يطلب المشاركة ويطلب القسمة والبدو هؤلاء يطرقون باب دكتور غازي منتصف يناير وغازي يقرأ خطابهم الهادئ الحارق الذي (يتكتك) مثل عقارب اللغم!! وغازي يقول أنه لا يملك إلا (ربع) الأمر. والخطاب.. الذي تقف وراءه الآن قوة مخيفة.. يقول للدولة (لا سلام من دوننا) بإيجاز يعقبه شرح الزوزني والدولة تجد أمبيكي والوسيط العربي كلاهما يقول إن سيقان كرسي السلام أربعة (العرب والزرقة والخرطوم وتشاد) وأن غياب أي من هؤلاء يعني انفجار حرب (حقيقية).. والجهة الأخرى.. خليل.. والذي يشعر بأنفاس الذئب خلف عنقه يسارع بشدة للتوقيع لأن خليل يجد أن عنق الدولة الآن تحت سيفه وخليل يجد أن...
أوكامبو يجتمع نهاية سبتمبر الماضي سراً مع ديبي لاستدراج البشير ثم اختطافه.. والمخطط يفشل. ويجد أن الاستدراج الآن يتم بحيث يجعل الوطني يعطي جزءً كبيراً من نصيبه في السلطة بحيث يختل الميزان.. والوطني يذهب (ومعروف أن 4% فقط هي الهامش الذي يجعل الوطني يحكم وأن قضم جزء من الهامش هذا لصالحه بعد أن قضم مناوي جزءً آخر يجعله مع الحركة الشعبية يطيح بالوطني).
|
|
|
|
|
|