تشير معظم المؤشرات إلى ان الانتخابات المزمعة في أبريل المقبل في طريقها إلى التأجيل وأن البلاد سوف تشهد سلاما عاجلا في دارفور، بعد أن ينضم عبد الواحد لمفاوضات الدوحة، وقد بدأ الضغط عليه من قبل فرنسا التي وصفته بالتعنت والحكومة التي بدأت محاصرة قواته جويا في مواقعها بدارفور، ويتوقع أن تتم السيطرة عليها. ستوقع حركات الدوحة الأخرى وسيوقع عبد الواحد، وسوف يكون الزمن قد اقترب من أبريل، ولا ننسى أن خليل طالب أمس بتأجيل الانتخابات ايضا، وجملة المشهد سيقود إلى مبادرة الترابي التي طرحها أمس والتي «غازل» فيها البشير، بدعوة الترابي إلى قيام حكومة انتقالية برئاسة البشير. ستتولى الحكومة الانتقالية الوطنية متعددة الأطياف تسيير الأمور إلى حين قيام الاستفتاء في يناير المقبل، حيث يقرر مصير الجنوب، وبعدها سوف ستكون هناك انتخابات سواء في الشمال السوداني - إذا استقل الجنوب - أو لكل السودان - إذا كانت الوحدة- مع إعادة الإحصاء السكاني وإضافة المناطق التي لم يشملها التسجيل سابقا. المنطق يقول أنه من غير المعقول أن تحكم حكومة لبضع شهور ثم تخلط الأوراق من جديد مع الاستفتاء وتقرير مصير الجنوب. الذي ترجح التقارير والمراقبون أنه في طريقه للانفصال. لا انتخابات عملية قبل 2011، وهو ما سيفضي إليه الواقع، رغم التأكيدات من نافع وقوش أنه لا مجال للتأجيل. وهما سيقولان ما شاءا، بيد أن التيار الذي يقوده البشير الآن في المؤتمر يسعى للتقوية بدعم خطى السلام وفتح صفحة جديدة حتى مع الترابي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة